تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لو كان يوم علاء ورفعة لم تغب عنه كعب ولا كلاب


Jude
24 - 11 - 2005, 22:50
(سيرة ابن هشام)
غزوة حنين في سنة ثمان بعد الفتح

قال ابن إسحاق : ولما سمعت هوازن برسول الله صلى الله عليه وسلم وما فتح الله عليه من مكة ، جمعها مالك بن عوف النصري فاجتمع إليه مع هوازن ثقيف كلها ، واجتمعت نصر وجشم كلها ، وسعد بن بكر ، وناس من بني هلال وهم قليل ولم يشهدها من قيس عيلان إلا هؤلاء وغاب عنها فلم يحضرها من هوازن كعب ولا كلاب ولم يشهدها منهم أحد له اسم وفي بني جشم دريد بن الصمة شيخ كبير ليس فيه شيء إلا التيمن برأيه ومعرفته بالحرب وكان شيخا مجربا ، وفي ثقيف سيدان لهم
( و ) في الأحلاف قارب بن الأسود بن مسعود بن معتب ، وفي بني مالك ذو الخمار سبيع بن الحارث بن مالك وأخوه أحمر بن الحارث وجماع أمر الناس إلى مالك بن عوف النصري فلما أجمع السير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حط مع الناس أموالهم ونساءهم وأبناءهم فلما نزل بأوطاس اجتمع إليه الناس وفيهم دريد بن الصمة في شجار له يقاد به فلما نزل قال بأي واد أنتم ؟ قالوا : بأوطاس قال نعم مجال الخيل لا حزن ضرس ولا سهل دهس ما لي أسمع رغاء البعير . ونهاق الحمير وبكاء الصغير ويعار الشاء ؟ قالوا : ساق مالك بن عوف مع الناس أموالهم ونساءهم وأبناءهم .
قال أين مالك ؟ قيل هذا مالك ودعي له فقال يا مالك إنك قد أصبحت رئيس قومك ، وإن هذا يوم كائن له ما بعده من الأيام مالي أسمع رغاء البعير ونهاق الحمير وبكاء الصغير ويعار الشاء ؟ قال سقت مع الناس أموالهم وأبناءهم ونساءهم قال ولم ذاك ؟ قال أردت أن أجعل خلف كل رجل منهم أهله وماله ليقاتل عنهم قال فأنقض به . ثم قال راعي ضأن والله وهل يرد المنهزم شيء ؟ إنها إن كانت لك لم ينفعك إلا رجل بسيفه ورمحه وإن كانت عليك فضحت في أهلك ومالك ، ثم قال ما فعلت كعب وكلاب ؟ قالوا : لم يشهدها منهم أحد ، قال غاب الحد والجد ، ولو كان يوم علاء ورفعة لم تغب عنه كعب ولا كلاب ولوددت أنكم فعلتم ما فعلت كعب وكلاب فمن شهدها منكم ؟ قالوا : عمرو بن عامر ، وعوف بن عامر ، قال ذانك الجذعان من عامر لا ينفعان ولا يضران يا مالك إنك لم تصنع بتقديم البيضة بيضة هوازن إلى نحور الخيل شيئا ، ارفعهم إلى متمنع بلادهم وعليا قومهم ثم الق الصباء على متون الخيل فإن كانت لك لحق بك من وراءك ، وإن كانت عليك ألفاك ذلك قد أحرزت أهلك ومالك . قال والله لا أفعل ذلك إنك قد كبرت وكبر عقلك . والله لتطيعنني يا معشر هوازن أو لأتكئن على هذا السيف حتى يخرج من ظهري . وكره أن يكون لدريد بن الصمة فيها ذكر أو رأي ؟ فقالوا : أطعناك ، فقال دريد بن الصمة : هذا يوم لم أشهده ولم يفتني :

أخب فيها وأضع *** يا ليتني فيها جذع
كأنها شاة صدع *** أقود وطفاء الزمع

(منقول من أحد المواقع)

مسلط 22
03 - 10 - 2006, 04:11
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ جيادي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد جزاك الله خيرا على هذا النقل الموفق لحنين من سيرة ابن هشام وانت سالم والسلام

محمد بن سلطان
03 - 10 - 2006, 10:12
لا هنت يا اخ جود ..

Jude
03 - 10 - 2006, 17:38
بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل مسلط22 ، هناك الكثير من المواضيع ولكن أخشى أن أكتبها

فتكون معلومات معلومة عند الكثير. هذا ما جعلني أحجم عن بعض الكتابات

المشابهة لهذا الموضوع. والله يسلمك والسلام.

فيما يتعلق باسمي فهو صفة وهي بالعربي جود.

مسلط 22
03 - 10 - 2006, 18:43
بسم الله الرحمن الرحيم
المكرم الاخ جود السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد اكتب عن المراجع الموثوقه ونحن لك مناصرون ومتعقبون لايضاح ما اشتبه منه عند بعض الاخوه فاشد على يدك ان لايمنعك شئ عن الكتابة الموثقة عن المصادر المعروفه من دواوين الاسلام وانت سالم والسلام

lion1430
15 - 12 - 2008, 13:54
جزاك الله خير

خيَّال الغلباء
09 - 04 - 2009, 14:44
جزاك الله خيرا

خيَّال الغلباء
30 - 06 - 2009, 04:53
بسم الله الرحمن الرحيم

غزوة حنين :-

فلما بلغ هوازن فتح مكة جمعهم مالك بن عوف النصري من بني نصر بن معاوية فاجتمع إليه قومه بنو نصر وبنو جشم وبنو سعد بن بكر وثقيف وطائفة من بني هلال بن عامر ولم يشهدها من قيس غير هؤلاء وغابت عن ذلك عقيل وقشير ابنا كعب بن ربيعة بن عامر وبنو كلاب بن ربيعة بن عامر وسائر إخوتهم فلم يحضرهم من كعب وقشير وكلاب أحد يذكر وحملت بنو جشم مع أنفسهم شيخهم وكبيرهم دريد بن الصمة وهو يومئذ شيخ كبير لا ينتفع به في غير رأيه حملوه في هودج لضعف جسمه وكان في ثقيف سيدان لهم في الأحلاف أحدهما قارب بن الأسود بن مسعود بن معتب والآخر ذو الخمار سبيع بن الحارث بن مالك وكانت الرياسة في جميع العسكر إلى مالك بن عوف النصري فحشد من ذكرنا وساق مع الكفار أموالهم وماشيتهم ونساءهم وأولادهم وزعم أن ذلك لتحمى به نفوسهم وتشد في القتال عن ذلك شوكتهم ونزلوا بأوطاس فقال لهم دريد بن الصمة ما لي أسمع رغاء البعير ونهاق الحمير وبكاء الصغير ويعار الشاء قالوا ساق مالك مع الناس أموالهم وعيالهم قال أين مالك قيل هذا مالك فسأله لم فعلت ذلك فقال مالك ليقاتلوا عن أهليهم وأموالهم فقال دريد راعي ضأن والله وهل يرد المنهزم شيء إنها إن كانت لك لم ينفعك إلا رجل بسلاحه وإن كانت عليك فضحت في أهلك ومالك ثم قال ما فعلت كعب وكلاب قالوا لم يشهدها منهم أحد قال دريد غاب الحد والجد لو كان يوم علاء ورفعة لم تغب عنه كعب وكلاب ولوددت أنكم فعلتم ما فعلت كلاب وكعب فمن شهدها من بني عامر قالوا عمرو بن عامر وعوف بن عامر قال ذانك الجذعان من عامر لا ينفعان ولا يضران يا مالك إنك لم تصنع بتقديم بيضة هوازن إلى نحور الخيل شيئا ارفعهم إلى ممتنع بلادهم وعليا قومهم ثم الق الصباة على متون الخيل فإن كانت لك لحق بك من وراءك وإن كانت عليك كنت قد أحرزت أهلك ومالك فأبى ذلك مالك وخالفت هوازن دريدا واتبعوه فقال دريد هذا يوم لم أشهده ولم يغب عني يا ليتني فيها جذع أخب فيها وأضع وبعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدالله بن أبي حدرد الأسلمي عشاء فأتى بعد أن عرف مذاهبهم وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بما شاهده منهم فعزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على قصدهم واستعار من صفوان بن أمية بن خلف الجمحي دروعا قيل مائة درع وقيل أربعمائة وخرج النبي عليه السلام في اثنى عشر ألفا من المسلمين منهم عشرة آلاف صحبوه من المدينة وألفان من مسلمة الفتح إلى ما انضاف إليه من الأعراب من سليم وبني كلاب وعبس وذبيان واستعمل على مكة عتاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية ونهض صلى الله عليه وسلم في مقدمته مزينة وفي الميمنة بنو أسد وفي الميسرة بنو سليم وعبس وذبيان وفي مخرجه هذا رأى جهال الأعراب شجرة خضراء وكان لهم في الجاهلية شجرة معروفة تسمى ذات أنواط يخرج إليها الكفار يوما معلوما في السنة يعظمونها فقالوا يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط فقال عليه السلام الله أكبر والذي نفسي بيده كما قال قوم موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون لتركبن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى إنهم لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ثم نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى وادي حنين وهو واد من أودية تهامة وكانت هوازن قد كمنت في جنبي الوادي وذلك في غبش الصبح فحملت على المسلمين حملة رجل واحد فانهزم جمهور المسلمين ولم يلو أحد على أحد وثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر ومن أهل بيته علي والعباس وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وابنه جعفر وأسامة بن زيد وأيمن بن عبيد وهو أيمن بن أم أيمن قتل يومئذ بحنين والفضل بن العباس وقيل في موضع جعفر بن أبي سفيان قثم بن العباس ولم ينهزم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحد من هؤلاء وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته الشهباء واسمها دلدل والعباس آخذ بحكمتها و رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أيها الناس إلى أين أيها الناس أنا رسول الله وأنا محمد بن عبدالله وأمر العباس وكان جهير الصوت أن ينادي يا معشر الأنصار يا أصحاب الشجرة وبعضهم يرويه يا أصحاب السمرة وقد قيل إنه نادى يومئذ يا معشر المهاجرين كما نادى يا معشر الأنصار فلما سمعوا الصوت أجابوا لبيك لبيك وكانت الدعوة أولا يا للأنصار ثم خصصت بأخرة يا للخزرج قال ابن شهاب وكانوا أصبر عند الحروب فلما ذهبوا ليرجعوا كان الرجل منهم لا يستطيع أن ينفذ ببعيره لكثرة الأعراب المنهزمين فكان يأخذ درعه فيلبسها ويأخذ سيفه ومجنه ويقتحم عن بعيره ويخلي سبيله ويكر راجعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا اجتمع حواليه صلى الله عليه وسلم مائة رجل أو نحوهم استقبلوا هوازن بالضرب واشتدت الحرب وكثر الطعن والجلاد فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في ركائبه فنظر إلى مجتلد القوم فقال الآن حمي الوطيس وضرب علي بن أبي طالب عرقوب جمل صاحب الراية أو فرسه فصرعه ولحق به رجل من الأنصار فاشتركا في قتله وأخذ علي الراية وقذف الله عز وجل في قلوب هوازن الرعب حين وصلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ واجههم وواجهوه صاح بهم صيحة ورمى في وجوههم بالحصا فلم يملكوا أنفسهم وفي ذلك يقول الله عز وجل وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى وروينا من وجوه عن بعض من أسلم من المشركين ممن شهد حنينا قال وقد سئل عن يوم حنين لقينا المسلمين فيما لبثنا أن هزمناهم وأتبعناهم حتى وصلنا إلى رجل راكب على بغلة بيضاء فلما رآنا زجرنا زجرة وانتهزنا وأخذ بكفه حصا أو ترابا فرمانا به وقال شاهت الوجوه شاهت الوجوه فلم تبق عين إلا دخلها من ذلك فما ملكنا أنفسنا أن رجعنا على أعقابنا وما استوفى رجوع المسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وأسرى هوازن بين يديه وثبتت أم سليم في جملة من ثبت أول الأمر محتزمة ممسكة بعيرا لأبي طلحة وفي يدها خنجر وانهزمت هوازن وملك العيال والأموال واستحر القتل في بني مالم من ثقيف فقتل منهم خاصة يومئذ سبعون رجلا منهم رئيساهم ذو الخمار وأخوه عثمان ابنا عبدالله بن ربيعة ولم يقتل من الأحلاف إلا رجلان لأن قارب بن الأسود وكان سيدهم يومئذ فر بهم حين اشتد أول القتال واستحر القتل في بني نصر بن معاوية وهرب مالك بن عوف النصري في جماعة من قومه ودخل الطائف مع ثقيف وانحازت طوائف من هوازن إلى أوطاس وأدرك ربيعة بن رفيع بن أهبان السلمي من بني سليم دريد بن الصمة فقتله وقد قيل إن قاتل دريد هو عبدالله بن قنيع بن أهبان من بني سليم وقد قيل إن دريدا أسر يومئذ وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله لمشاهدته الحرب وموضع رأيه فيها ولما انقضى الصدام نادى منادى رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل قتيلا عليه بينة فله سلبه وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا عامر الأشعري واسمه عبيد وهو عم أبي موسى الأشعري في طائفة من المسلمين منهم أبو موسى إلى من اجتمع من هوازن بأوطاس فشد على أبي عامر أحد بني دريد بن الصمة فقتله قيل رماه سلمة بن دريد بن الصمة بسهم فقتله وأخذ أبو موسى الراية وشد على قاتل عمه فقتله وقيل بل رمى أبا عامر رجلان من بني جشم وهما العلاء وأوفي ابنا الحارث أصاب أحدهما قلبه والآخر ركبته ثم قتلهما أبو موسى وقيل بل قتل أبو عامر تسعة إخوة من المشركين مبارزة يدعو كل واحد منهم إلى الإسلام ثم يحمل عليه فيقتله ثم حمل عليه عاشرهم فقتله ثم أسلم ذلك العاشر بعد ذلك تسمية من استشهد من المسلمين يوم حنين واستشهد من المسلمين يوم حنين أربعة رجال أيمن بن عبيد وهو أيمن بن أم أيمن أخو أسامة بن زيد لأمه ويزيد بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد جمح به فرسه فقتل وسراقة بن الحارث بن عدي من بني العجلان من الأنصار وأبو عامر الأشعري وكانت وقعة هوازن وهي يوم حنين في أول شوال من السنة الثامنة من الهجرة وترك رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم الغنائم من الأموال والنساء والذراري فلم يقسمها حتى أتى الطائف . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .