المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هنا كلام العلماء بخصوص موضوع التطاول على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم


((هجرة الطيري))
27 - 01 - 2006, 22:16
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ

المفتي العام للمملكة العربية السعودية

ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء



أصدر سماحة المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ بياناً استنكر فيه ما تناقلته وسائل الإعلام الدنماركية من تطاول على الإسلام ونبي الإسلام عليه الصلاة والسلام بنشر صور وقحة.

وفيما يلي نص البيان:

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على خير الخلق أجمعين، نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين.

أما بعد:

فقد بعث الله نبيه محمداً - صلى الله عليه وسلم - على فترة من الرسل بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، بعثه للناس كافة: عربهم وعجمهم، أبيضهم وأسودهم، كما قال سبحانه: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ )(النساء: 170)، وقال تعالى: (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا) (الأعراف: 158)، وقال: (وَمَا أرسلنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أكثر النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) (سبأ: 28).

وأنزل عليه خير كتبه؛ القرآن الكريم، الذي هو معجزته الخالدة، كما قال تعالى: (قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا) (الإسراء: 88)، وتعهَّد الله بحفظه من أن تمسه يد التغيير والتبديل، حيث يقول: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر: 9)، ليبقى مشعلاً مضيئاً تستهدي به البشرية في مسيرتها الدائمة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، قال سبحانه: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) (الشورى: 52).

وجعل اتباع نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - والتمسك بسنته موجباً لمحبته سبحانه، قال تعالى: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ) (آل عمران: 31).

وقرن طاعته بطاعته في الكثير من الآيات؛ كقوله سبحانه: (مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ) (النساء: 80)، وقوله: (وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ) (النساء: 13)، وقوله: (وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم) (النساء: 69)، وغيرها من الآيات.

وأوجب محبته على الخلق، كما قال تعالى: (قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ) (التوبة: 24)،

وكما في الحديث الصحيح من قول عمر رضي الله عنه: (يا رسول الله، لأنت أحب إليَّ من كل شيء إلا من نفسي. فقال: لا يا عمر، حتى أكون أحب إليك من نفسك. قال: فأنت والله يا رسول الله أحب إليَّ من نفسي. قال: الآن يا عمر).

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين) متفق عليه.

وبمناسبة ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة من إقدام بعض الحاقدين على الإسلام ونبي الإسلام عليه الصلاة والسلام على نشر صور وقحة وتعليقات قبيحة مصاحبة لها في إحدى الصحف الصادرة في كوبنهاجن عاصمة الدانمارك زعم ناشروها أنها تمثل الرسول الكريم محمداً صلى الله عليه وسلم، وهي صور وتعليقات لا توجد إلا في مخيلة مروجيها ممن أكل الحقد والكراهية للإسلام ونبي الإسلام قلوب دعاتها.

ومعلوم أن أنبياء الله ورسله هم خير البشر، وهم الذين اختارهم الله لحمل رسالاته وإبلاغها لعامة الخلق، فواجب الخلق تجاههم الإيمان بهم، ونصرتهم، وتعزيرهم، وتوقيرهم، وقبول ما جاؤوا به من عند الله. قال تعالى: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ) (البقرة: 285).

وقد أخبر سبحانه أن رسله منصورون بنصره، فقال: (إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ) (غافر: 51).

وإننا إذ نستنكر هذا البهتان العظيم الموجه لنبي الإسلام وخاتم النبيين عليه الصلاة والسلام لعلى يقين بأن الله سبحانه ناصر لنبيه وخاذل لأعدائه، كما قال سبحانه: (إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِي اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا) (التوبة: 40)، وقال تعالى: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (التوبة: 61)، وقال سبحانه: (إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ) (الحجر: 95)، وقال: (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا) (الأحزاب: 57)، وقال سبحانه: (وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) (المائدة: 67)، وقال: (إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) (الكوثر: 3)، ووعده سبحانه حق، وقوله الصدق.

ومعلوم أن سبَّ الرسول والاستهزاء به انتهاك لحرمته، وتنقيص لقدره، وإيذاء لله ولرسوله ولعباده المؤمنين، وتشجيع للنفوس الكافرة والمنافقة على اصطلام أمر الإسلام، وطلب إذلال النفوس المؤمنة، وإزالة عز الدين، وإسفال كلمة الله. وهذا من أبلغ السعي فساداً، وقد أخبرنا الله سبحانه أن أعداءه سيواصلون شرَّهم وأذاهم، وأمرنا بالصبر والمصابرة، فقال تعالى: (لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ) (آل عمران: 186).

ويجب على كل مسلم نصرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتعزيره وتوقيره، كما قال تعالى: (لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا) (الفتح: 9).

وتعزيره: يشمل نصره وتأييده ومنعه من كل ما يؤذيه، والتوقير: اسم جامع لكل ما فيه سكينة وطمأنينة من الإجلال والإكرام، وأن يعامل من التشريف والتكريم والتعظيم بما يصونه عن كل ما يخرجه عن حد الوقار.

ونظراً لما أثاره هذا الهجوم الوقح على نبي الإسلام - عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم - من ألم واستياء وأذى لجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، فإنني أدعو المسؤولين في حكومة الدانمارك بأن تحاسب الصحيفة التي نشرت هذه الرسوم، وتلزمها بالاعتذار عن جريمتها النكراء، وتوقع الجزاء الرادع على من شارك في إثارة هذا الموضوع، فهذا أقل ما يطالب به المسلمون.

نسأل الله جلَّت قدرته أن يحفظ نبيه ورسوله محمداً - صلى الله عليه وسلم - من كيد الكائدين، وعدوان المعتدين، وظلم الظالمين، كما نسأله سبحانه أن ينصر دينه، ويعلي كلمته؛ إنه على كل شيء قدير، وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.


شبكة الرد 25 ذو الحجة 1426هـ الموافق 25 يناير 2006م

المصدر: (صحيفة الجزيرة) الأربعاء 25 ذو الحجة 1426 هـ العدد 12172

أخوكم في الله هجرة الطيري

((هجرة الطيري))
27 - 01 - 2006, 22:21
وسوف يأتي بإذن الله كلام بقية العلماء الكبار ورثة الأنبياء في هذا التطاول على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

كالإمام صالح الفوزان حفظه الله ومحدث المدينة العلامة عبدالمحسن العباد حفظه الله والعلامة عبدالله الغديان والعلامة عبدالعزيز الراجحي

متى وما توفرت لنا أقوالهم حول هذا الموضوع

وأما الإمامين بن باز والعثيمين رحمهم الله وضعنا أقوالهم في ما سبق في نفس الموضوع عندما خرج لنا بعض الدعاة وهم نفسهم تقريبا الذين خرجوا إلينا وقالوا بالمقاطعة البضائع الإمريكية وشركة كوكا كولا اليهودية ؟؟

وردوا عليهم الشيخ بن باز والعثيمين والفوزان وهيئة كبار العلماء وألجموهم ولله الحمد


ولا أعلم متى صدرت هذه الفتوى الصوتية للإمام صالح الفوزان حفظه الله لكنها تتعلق في موضوع المقاطعة فلنسمعها :-

http://www.anti-erhab.com/Kofar/foz_moqatah.rm


أخوكم في الله هجرة الطيري

الناصح
27 - 01 - 2006, 23:09
يااخي وياعزيزي وياحبيبي هجرة الطيري
اولا اشكر لك اهتمامك بكلام علمائنا وهذا ان دل فيدل على حبك لهم اسأل الله ان يجمعنا بهم في جنات عدن آآآآمين
ثانيا المسأله الآن ليست غزو افغانستان او العراق او دولة اسلاميه وليس اغتصاب فتاة مسلمه اوتشريد المسلمين بل الامر أعظيم من ذلك فهو لايحتاج لشرح فيكفينا ما تقوم به قناة المجد وغيرها فجزاهم الله خيرا
ثالثا هل تعلم ان جميع المسلمين الآن يشاركون في هذه المقاطعه بل ليس هم فقط وانما شارك فيها التجار واصحاب المؤسسات الا ما شاءالله فجزاهم الله خيرا
رابعا واخيرا هل تعلم انه لم تتحد الافعال والاقوال في كثير من الازمات مثلما يحدث الآن من المقاطعه واكبر دليل لذلك مايتناقله الاعلام المرئ والمسموع فالله الحمد والمنه فيااخي الحبيب كن مع الجماعه وجزاك ربي الف خير
مع تحيات المحب لك والناصح

((هجرة الطيري))
27 - 01 - 2006, 23:25
اخي الحبيب الناصح يشهد الله أنني أحبك في الله

ووالله أسلوبك هذا يثلج الصدر

ونحن هناك لا نزايد أحد على الأخر في حب النبي صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي

ولكن أخي الكريم لا تأخذنا العواطف عن الشرع فتعصف فينا

أخي الكريم أنا لم أقل لاحد لايقاطع منتجات الكفار ولكن أقول لا تلزم المسلمين بذلك وتقول بالوجوب ومن لا يفعل فهو آثم ؟؟

طيب سب الله عز وجل أشنع أم سب رسله؟؟

الله عز وجل يخبر نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أن ياليهود سبوه وقالوا إن الله فقير وقالوا يده مغلوله تعالى الله عن مايقولون

ومع ذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لم يمنع الصحابة ويأمرهم بمقاطعة ما أحل الله لهم فكانوا يشترون من أسواق اليهود

بل النبي صلى الله عليه وسلم إستجاب لدعوة اليهودية وحضر وليمتها بل النبي صلى الله عليه وسلم مات ودرعه مرهونة عند يهودي

هل نقول أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يغضب لله عز وجل ؟؟

أخي العزيز بارك الله فيكم

لا يجوز لنا ان نحرم ما احل الله لنا من طعام أهل الكتاب

ولكن من يريد أن يقاطع هذا شانه ولم أقول بأنه يأثم

فأرجوكم أفهموني

أنا لا أتكلم عن الولاء والبراء وعقيدتنا تجاه هؤلاء الكفار

أنا أتكلم عن أمور أحلها الله لنا خرج لنا من قال بوجوب مقاطعتها ويأثم من يفعل ذلك

والله أخي الناصح أسلوبك زاد من مكانتك عندي ويشهد الله حبي لك ولجميع الأخوة في الله

والدين النصيحة كما اخبر صلى الله عليه وسلم

أخوكم في الله هجرة الطيري