حسن فالح السبيعي
05 - 02 - 2006, 09:40
كتب:داود العسعوسي
هذا هو عنوان الكتاب القديم الذي صنفه شيخ الاسلام مجدد علم وآثار السلف ابن تيمية الحراني على اثر واقعة وقعت سنة (693هـ) حين قام رجل نصراني اسمه عسافا بسب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد على ذلك جماعة من المسلمين ووقعت بسبب ذلك محنة عظيمة ضرب على إثرها شيخ الاسلام ابن تيمية وسجن من قبل نائب الامير ثم اطلق سراحه في قصة طويلة ذكرها تلميذه ابن كثير في البداية والنهاية (13/355)، وكان عمرشيخ الاسلام آنذاك 32 سنة تقريباً.
في هذا الكتاب ذكر شيخ الاسلام اصولا عقدية كثيرة وكشف عن مسائل علمية متنوعة ووفيرة تتعلق بسب النبي صلى الله عليه وسلم منها :
- ان الساب يقتل سواء كان مسلما او كافرا ولا يستتاب على الصحيح.
- انه يتعين قتله وان كان ذميا فلا يجوز المن عليه ولا مفاداته ، وذكر على ذلك اكثر من (15) دليلا.
- لا فرق بين قليل السب او كثيره ولا بين كون السب وقع في حياته او بعد وفاته صلى الله عليه وسلم.
- بيان حكم من سب الله تعالى ، وحكم من سب سائر الانبياء عليهم السلام وانه كفر وردة ومحاربة لله ورسوله.
- وذكر ايضا قاعدة مهمة في فقه الدعوة فيمن يؤذي الله ورسوله وتتمثل هذه القاعدة في التفريق بين حال عز الاسلام وحال ضعف المسلمين وذلتهم فلكل حال حكمها ووسائلها.
- مصير الشاتمين والمستهزئين بالنبي صلى الله عليه وسلم ان ينتقم الله منهم ويكفي المسلمين شرهم مصداقا لقوله تعالى ( إنا كفيناك المستهزئين) وقوله ( إن شانئك هو الأبتر).
وذكر في هذا قصصا كثيرة، ومن ذلك ان المسلمين كانوا إذا استعصى عليهم فتح بعض الحصون اثناء المعارك فاذا سب أهلها النبي صلى الله عليه وسلم استبشروا وفتح لهم.
- من آذى النبي صلى الله عليه وسلم بسب او شتم او استهزاء فهو محادد لله تعالى، ومن حاد الله فلا عهد له.
- ان للرسول (صلى الله عليه وسلم ) الحق في ان يعفو عمن سبه في حياته، ولكن ليس ذلك للامة بعد وفاته لانه حق خاص له (صلى الله عليه وسلم )، بل يجب على ولاة الامر اقامة الحد عليه وتطهير الارض من امثاله قدر الامكان.
- ان سب النبي (صلى الله عليه وسلم ) يختلف عن سب آحاد الناس من وجوه متعددة.
- القول بان كفر الساب انما هو لاستحلاله السب يعتبر زلة منكرة وخطأ فادحا، بل هو كافر مطلقا لان سب النبي (صلى الله عليه وسلم ) لا يتصور صدوره من مسلم صحيح الايمان سليم القلب، وبيان الدليل على ذلك مع رد الشبه المتعلقة بهذه المسألة.
يقول محققا الكتاب: «وكل من يقرأ الكتاب يلمس فيه منهج شيخ الاسلام رحمه الله كما في سائر مؤلفاته في العرض والتحليل ويعرف منهجه في الاستدلال والمناقشة والنقل ودفع الشبه ودحض الاعتراضات ويلحظ القارئ ايضا سمة بارزة في هذا الكتاب وهي: طول نفسه في استيفاء الموضوعات واستكمال المسائل وكثرة الاحالات وتكرار الموضوعات بينها لدواع مختلفة..».
نعم لقد سار ابن تيمية على نهج السلف في عرضه للمسائل العقدية الدقيقة، وذلك بجمع الآيات المتعددة في المسألة الواحدة وايراد النصوص وعزوها الى مصادرها وذكر شبه المعارضين وادلتها والرد عليها بالتفصيل مع ربط القارىء بالنص الصريح وايجاب العمل به واعتقاده وتقديمه على كل قول، ولذلك وجدت كتبه كلها القبول في قلوب احباب النبي (صلى الله عليه وسلم ) واتباعه وانتشرت وعم النفع بها «وهذا من الفضل الذي خصه الله تعالى به» كما ذكر الحافظ البزار في الاعلام العلية «ص 22».
ذكرت ما سبق لمناسبته لما تواجهه دول الاسلام اليوم من حرب معلنة على رسولها الكريم (صلى الله عليه وسلم ) وليس هذا الامر بجديد فلقد ابتليت الامة قبل فترة - كما ابتليت في عهد النبوة - بزنادقة سخروا اقلامهم ومؤلفاتهم لنفس الهدف فهل نسينا «سليمان رشدي» وكتابه «ايات شيطانية» واستهزاءه بالنبي واصحابه ودين الاسلام ومساندة الحضارة الغربية له وفرض الحماية عليه وهل نسينا اهل الحداثة الملحدين واشعارهم المنتنة وثقافتهم الساقطة المنحلة التي تدعو الى الالحاد والزندقة والمادية البغيضة وتحطيم اخلاق المسلمين امثال ادونيس وغيره ومعاركهم المتوالية مع الدعاة المصلحين؟!
انها دعوة - ونحن نعيش اليوم فتنة «عساف الدنماركي» واستهزائه بالنبي (صلى الله عليه وسلم ) لمراجعة هذا الكتاب من قبل العلماء والفقهاء والدعاة واهل الاصلاح والمسؤولين وغيرهم ليقفوا على علم السلف ويطلعوا على اثارهم وليعرفوا قيمة ما تركوه لنا من تراث ناصع وكيف يمكن الاستفادة منها في اصلاح واقع المسلمين وعلاج قضاياهم المصيرية.
انها فرصة ذهبية والله. فهل نحن فاعلون؟
التعليق هاهو شيخ الاسلام قطع الشك باليقين ارجوا ان يقف اخو شما وهجره الطيري ويفكرو بالموضوع وان يراجعوا انفسهم وحسباتهم م وشكرا
هذا هو عنوان الكتاب القديم الذي صنفه شيخ الاسلام مجدد علم وآثار السلف ابن تيمية الحراني على اثر واقعة وقعت سنة (693هـ) حين قام رجل نصراني اسمه عسافا بسب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد على ذلك جماعة من المسلمين ووقعت بسبب ذلك محنة عظيمة ضرب على إثرها شيخ الاسلام ابن تيمية وسجن من قبل نائب الامير ثم اطلق سراحه في قصة طويلة ذكرها تلميذه ابن كثير في البداية والنهاية (13/355)، وكان عمرشيخ الاسلام آنذاك 32 سنة تقريباً.
في هذا الكتاب ذكر شيخ الاسلام اصولا عقدية كثيرة وكشف عن مسائل علمية متنوعة ووفيرة تتعلق بسب النبي صلى الله عليه وسلم منها :
- ان الساب يقتل سواء كان مسلما او كافرا ولا يستتاب على الصحيح.
- انه يتعين قتله وان كان ذميا فلا يجوز المن عليه ولا مفاداته ، وذكر على ذلك اكثر من (15) دليلا.
- لا فرق بين قليل السب او كثيره ولا بين كون السب وقع في حياته او بعد وفاته صلى الله عليه وسلم.
- بيان حكم من سب الله تعالى ، وحكم من سب سائر الانبياء عليهم السلام وانه كفر وردة ومحاربة لله ورسوله.
- وذكر ايضا قاعدة مهمة في فقه الدعوة فيمن يؤذي الله ورسوله وتتمثل هذه القاعدة في التفريق بين حال عز الاسلام وحال ضعف المسلمين وذلتهم فلكل حال حكمها ووسائلها.
- مصير الشاتمين والمستهزئين بالنبي صلى الله عليه وسلم ان ينتقم الله منهم ويكفي المسلمين شرهم مصداقا لقوله تعالى ( إنا كفيناك المستهزئين) وقوله ( إن شانئك هو الأبتر).
وذكر في هذا قصصا كثيرة، ومن ذلك ان المسلمين كانوا إذا استعصى عليهم فتح بعض الحصون اثناء المعارك فاذا سب أهلها النبي صلى الله عليه وسلم استبشروا وفتح لهم.
- من آذى النبي صلى الله عليه وسلم بسب او شتم او استهزاء فهو محادد لله تعالى، ومن حاد الله فلا عهد له.
- ان للرسول (صلى الله عليه وسلم ) الحق في ان يعفو عمن سبه في حياته، ولكن ليس ذلك للامة بعد وفاته لانه حق خاص له (صلى الله عليه وسلم )، بل يجب على ولاة الامر اقامة الحد عليه وتطهير الارض من امثاله قدر الامكان.
- ان سب النبي (صلى الله عليه وسلم ) يختلف عن سب آحاد الناس من وجوه متعددة.
- القول بان كفر الساب انما هو لاستحلاله السب يعتبر زلة منكرة وخطأ فادحا، بل هو كافر مطلقا لان سب النبي (صلى الله عليه وسلم ) لا يتصور صدوره من مسلم صحيح الايمان سليم القلب، وبيان الدليل على ذلك مع رد الشبه المتعلقة بهذه المسألة.
يقول محققا الكتاب: «وكل من يقرأ الكتاب يلمس فيه منهج شيخ الاسلام رحمه الله كما في سائر مؤلفاته في العرض والتحليل ويعرف منهجه في الاستدلال والمناقشة والنقل ودفع الشبه ودحض الاعتراضات ويلحظ القارئ ايضا سمة بارزة في هذا الكتاب وهي: طول نفسه في استيفاء الموضوعات واستكمال المسائل وكثرة الاحالات وتكرار الموضوعات بينها لدواع مختلفة..».
نعم لقد سار ابن تيمية على نهج السلف في عرضه للمسائل العقدية الدقيقة، وذلك بجمع الآيات المتعددة في المسألة الواحدة وايراد النصوص وعزوها الى مصادرها وذكر شبه المعارضين وادلتها والرد عليها بالتفصيل مع ربط القارىء بالنص الصريح وايجاب العمل به واعتقاده وتقديمه على كل قول، ولذلك وجدت كتبه كلها القبول في قلوب احباب النبي (صلى الله عليه وسلم ) واتباعه وانتشرت وعم النفع بها «وهذا من الفضل الذي خصه الله تعالى به» كما ذكر الحافظ البزار في الاعلام العلية «ص 22».
ذكرت ما سبق لمناسبته لما تواجهه دول الاسلام اليوم من حرب معلنة على رسولها الكريم (صلى الله عليه وسلم ) وليس هذا الامر بجديد فلقد ابتليت الامة قبل فترة - كما ابتليت في عهد النبوة - بزنادقة سخروا اقلامهم ومؤلفاتهم لنفس الهدف فهل نسينا «سليمان رشدي» وكتابه «ايات شيطانية» واستهزاءه بالنبي واصحابه ودين الاسلام ومساندة الحضارة الغربية له وفرض الحماية عليه وهل نسينا اهل الحداثة الملحدين واشعارهم المنتنة وثقافتهم الساقطة المنحلة التي تدعو الى الالحاد والزندقة والمادية البغيضة وتحطيم اخلاق المسلمين امثال ادونيس وغيره ومعاركهم المتوالية مع الدعاة المصلحين؟!
انها دعوة - ونحن نعيش اليوم فتنة «عساف الدنماركي» واستهزائه بالنبي (صلى الله عليه وسلم ) لمراجعة هذا الكتاب من قبل العلماء والفقهاء والدعاة واهل الاصلاح والمسؤولين وغيرهم ليقفوا على علم السلف ويطلعوا على اثارهم وليعرفوا قيمة ما تركوه لنا من تراث ناصع وكيف يمكن الاستفادة منها في اصلاح واقع المسلمين وعلاج قضاياهم المصيرية.
انها فرصة ذهبية والله. فهل نحن فاعلون؟
التعليق هاهو شيخ الاسلام قطع الشك باليقين ارجوا ان يقف اخو شما وهجره الطيري ويفكرو بالموضوع وان يراجعوا انفسهم وحسباتهم م وشكرا