تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الشاعر الكبير / حمد المغلوث رحمه الله


مسلط 22
03 - 07 - 2006, 19:29
الشاعر حمد المغلوث من الروبه وكان صديقا لابن صباح وقد تراد مع الشيخ راكان بن حثلين وهو من مواليد الاحساء ولايخفاكم ان الشيخ محمد بن عبد الوهاب راع دارين من الروبه ولكنه فيحاني فهل المغلوث فيحاني كما ارجو الاهتمام بهذا الشاعر لانه من اكبر شعراء سبيع قال في قصيدة له
ياابومحمد يافتى الجود بنخاك يافرحت المضيوم يوم الكساير شفلي طبيب شاطر لاعدمناك الحال مني روحت بالخساير كني ربيط الروم في وسط شياك والاكسير موجعته الجباير قدم العرب غادن بشوش وضحاك والكبد يصلاها لهيب السعاير عند السياسب لابة مثل شرواك والكل منهم يحتمل للخساير ياعين لاتبكين هذا ولاذاك الاولا فرقى الاهل والعشاير ابكي على سمح النبا حسن الاسلاك اللي عليه مغوزر الدمع فاير والسلام

عبدالله
03 - 07 - 2006, 23:16
ال مغلووووووووووووووث ونعم العائله

فيهم متعب المغلوث ابوناصر عن مائة رجال shift superindentent في ارامكو وابوه كان فاتح بيته لسبيع في الاحساء

واتوقع الشاعر حمد هو جد حمد المغلوث مدير بنك البلاد فرع الاحساء........

تقبل فائق احترامي وتقدريري

اخوك عبدالله

مسلط 22
04 - 07 - 2006, 00:27
الاخ عبدالله جزاك الله خيرا على المعلومات وشكرا على المرور ومثل هذا الرجل العملاق يجب ان يعطى حقه عند الروات والادباء وان استطعت ان تحصل لنا على معلومات زياده عن هذا العملاق فاكون لك شاكرا ولفضلك ذاكرا والسلام

مسلط 22
06 - 07 - 2006, 14:14
الشاعر العملاق النابه الذكر حمد المغلوث رحمه الله ارجوا ممن يعرف عنه شئ يدونه لانه في الحقيقه مفخرة من مفاخر سبيع فمن تامل شعره يجد في نفس قائله الفروسية والنبل الفطري كما يجد صدق العباره وجزالة اللفظ من غير تكلف ارجومن الاخ عبدالله وغيره من الاخوان التفاعل مع هذا الموضوع لانه عن علم من اعلام سبيع الذي شهدت له جميع المحافل ولم يغلب الشيخ راكان بن حثلين في وصف الابل الاهو باعتراف راكان رحمهم الله والسلام

عبدالله
06 - 07 - 2006, 15:41
http://www.6aar.com/hamadalmaghloth.htm

ياحمد

يـا حـمـد يــا عشـيـرى اه وا ونــة iiلــي من هوى جودل بالسوق يسحـب iiثيابـه
اه وا ويـلاه مـن خــده ســواة السـجـل أو كـمـا بــارق يـوضـى بـرايـح iiسحـابـه
طير ياللـي علـى صفـق الهـوى مايمـل خـذ جوابـي لخلـي ثـم عطنـي iiجـوابـه
مقعده في الحسا مهوب صيده جفا لي مـيـر يتـنـى عمـيـل لــه يـخـيـط iiثـيـابـه
ارفع الصوت واثر صويحبي ما فطن iiلي كامل الزيـن خلـي طاغـي فـي iiشبابـه
الله الـيــوم يامـغـنـي ضـعـيـف iiمــقــل رب كــل الـخـلايـق خـيــر والـرجــا بـــه

مسلط 22
29 - 07 - 2006, 00:03
يارب صبرني على امرك وبلواك واجبر عزا من شاف ضيم العزاير
مثل الدريك اللي على حوض الادراك يبكي ودمعه فوق الاوجان جاير
ياعين هلي ذارف الدمع سفاك وابكي وهاتي ما خفا من عباير
ياعين لاتبكين هذاولاذاك الا ولا فرقا الاهل والعشاير
ابكي على سمح النبا حسن الاسلاك اللي عليه مغوزر الدمع فاير
قلبي عليه من الولع فيه دكاك والحال مني خلصت بالحساير
كني ربيط الروم في وسط شياك والا كسير موجعته الجباير
قدم العرب غادي بشوش وضحاك والكبد يصلاها لهيب السعاير
يالله ياوالي تصاريف الافلاك يا مطفي نار السنين العساير
يامن لعسر الشرابيك فكاك رب السماء والي جميع البصاير
سبة عزاي وصار للروح ملاك وارخصت له عمري ومابالذخاير
يازين روحي يااريش العين تفداك حيثك هواي وعن هوى الغير ذاير
علي نذر ان ولف الله لاماك لاارز رايات الفرح والبشاير
واصوم لله ماتيسر لعيناك وابني لحبك بالضماير مناير
يازين ياعذب اللما كيف ابنساك والحب سلطانه على الحال جاير
يامورد الخدين محلا سجاياك ياسيد لكل المترفات النضاير
يازين شفني من غرامك وفرقاك كني على جال من الجم هاير
سهر وانوح بنوح ورق على الراك مع ذا تصفقني اركون العواير
ياابومحمد يافتى الجود بنخاك يافرحت المضيوم يوم الكساير
شف لي طبيب شاطر لاعدمناك كوده يداوي علة بالضماير
والا فنا يامعدن الجود واياك نركب على ثنتين عوص حراير
يومين والثالث على الهون ملفاك هجر منازل من له القلب طاير
فالى لفينا ديرة الربع ذولاك فالوصل يطفي مالجا من زفاير
امسي وكني مالك كل الاملاك املاك سلطان الهجر والجزاير
فالى لفينا دافع الله مناياك مرخوص يامروي السيوف الشطاير
عند السياسب لابة مثل شرواك الكل منهم يحتمل للخساير
ياابو محمد عانك الله وعافاك واذراك ربي من حتوف الدواير
والسلام

مخايل الغربي
24 - 08 - 2006, 22:04
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ الشاعر الكبير حمد المغلوث من المغاليث الروبه اهل الحسا وكان يتردد بين الاحسا والكويت لانه جليس لال الصباح حكام الكويت وقد غلب الشيخ راكان بن حثلين بوصف الذلول وسابحث لك عن قصيدة الذلول ان شاء الله وجعل الله ذلك في ميزان حسناتك ياشيخ مسلط وانت سالم والسلام

أبو يزيد
25 - 08 - 2006, 00:29
يارب صبرني على امرك وبلواك =واجبر عزا من شاف ضيم العزاير
مثل الدريك اللي على حوض الادراك =يبكي ودمعه فوق الاوجان جاير
ياعين هلي ذارف الدمع سفاك= وابكي وهاتي ما خفا من عباير
ياعين لاتبكين هذاولاذاك= الا ولا فرقا الاهل والعشاير
ابكي على سمح النبا حسن الاسلاك= اللي عليه مغوزر الدمع فاير
قلبي عليه من الولع فيه دكاك= والحال مني خلصت بالحساير
كني ربيط الروم في وسط شياك= والا كسير موجعته الجباير
قدم العرب غادي بشوش وضحاك= والكبد يصلاها لهيب السعاير
يالله ياوالي تصاريف الافلاك= يا مطفي نار السنين العساير
يامن لعسرات الشرابيك فكاك= رب السماء والي جميع البصاير
سبة عزاي وصار للروح ملاك= وارخصت له عمري ومابالذخاير
يازين روحي يااريش العين تفداك =حيثك هواي وعن هوى الغير ذاير
علي نذر ان ولف الله لاماك =لاارز رايات الفرح والبشاير
واصوم لله ماتيسر لعيناك= وابني لحبك بالضماير مناير
يازين ياعذب اللما كيف ابنساك= والحب سلطانه على الحال جاير
يامورد الخدين محلا سجاياك= ياسيد لكل المترفات النضاير
يازين شفني من غرامك وفرقاك= كني على جال من الجم هاير
اسهر وانوح بنوح ورق على الراك مع ذا تصفقني اركون العواير
ياابومحمد يافتى الجود بنخاك =يافرحت المضيوم يوم الكساير
شف لي طبيب شاطر لاعدمناك= كوده يداوي علة بالضماير
والا فنا يامعدن الجود واياك= نركب على ثنتين عوص حراير
يومين والثالث على الهون ملفاك= هجر منازل من له القلب طاير
فالى لفينا ديرة الربع ذولاك= فالوصل يطفي مالجا من زفاير
امسي وكني مالك كل الاملاك= املاك سلطان الهجر والجزاير
فالى لفينا دافع الله مناياك= مرخوص يامروي السيوف الشطاير
عند السياسب لابة مثل شرواك= الكل منهم يحتمل للخساير
ياابو محمد عانك الله وعافاك= واذراك ربي من حتوف الدواير

الاستاذ القدير/مسلط
سلمت يمينك التي تكتب لنا بماء الذهب.
(احمل الينا هذا المسك فلايأتي بالجميل الا الاجمل)

مسلط 22
26 - 08 - 2006, 14:43
بسم الله الرحمن الرحيم
المكرم الشيخ ابو يزيد سلمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد جزاك الله خيرا على الاهتمام ببروزة هذه الرائعه للشيخ الشاعر حمد المغلوث رحمه الله واعدك بان ابحث له عن المزيد من القصائد التي قالها بمناسبات مختلفه وانت سالم والسلام

مخايل الغربي
17 - 12 - 2006, 20:09
بسم الله الرحمن الرحيم

باح العزى قصيدة غزليه للشاعر حمد المغلوث

باح العزا من الحبيب الجنوبي كن العقل يا علي بالكف مجذوب

ياعلي تذكار أريش العين دوبي زوله يزول لي وأنا عنه محجوب

أبكي على فرقاه والعي وأهوبي والدمع من عيني على الخد مسكوب

من حر نار الولف مزعت ثوبي وطوحت بالونه على كل نبنوب

وعقب الستر كل الخلايق دروا بي والسد ثار من الحشا ثورة الطوب

ياعلي لي نسنس نسيم الهبوبي نودٍ من الشرقي برى حالي النوب

سلال سل الحال من كثر لوبي لاهم لافرقا ولانيب مطبوب

ألا بلاي فراق من سد نوبي عن كل معشوق ٍ من البيض رعبوب

ياعلي يافرز الوغا يا محبوبي ويش أنت شايف يا حجا كل منكوب

عيا يطيب لي الكرى مع شروبي وكن الحشا يصلى على حر لاهوب

ليت الركايب ياعلي ما مشوا بي من ديرة المحبوب والرزق مكتوب

وياليت ربي ماسعى في ركوبي ليت السنع معتاق والدرب مقضوب

واليوم ياغافر عظيم الذنوبي أسالك يامطلوب ياخير مطلوب

تجمع بشملي مع حبيبٍ عجوبي محبوب ماغيره من الناس محبوب

اللي كما بدرٍ قرب للغيوبي أو شمعدانٍ في دجى الليل مشبوب

أصفر عفر والكف منه مخضوبي ومجّمله ربي ولا فيه عذروب

الا الوفا ماهو مكورٍ كذوبي ومغفلٍ مايعطي العلم مقلوب

أنا اشهد انه ثقل الحمل صوبي بالحب وادعاني شقيٍ ومتعوب

هو ريف روحي ياعلي لو حكوا بي مصدود عن عذل العواذل ومحجوب

ما أطيع أنا العذال لو فرقوا بي ولا أكف عن وصله ولا أسلى ولا أتوب

ما أسمع ولو حي عن حبيبي ولو بي صبر فلا حاربت زادٍ ومشروب

ما أطيق أنا الفرقا رقاقٍ جنوبي وقلبي رهيف ودايم الدوم متعوب

يوم الليالي عن حبيبي رموا بي غديت مكتوف الجناحين ومصيوب

مثل الوحيد اللي غريبٍ اعزوبي مستاجع ماله حدٍ يقضي النوب

أو شبه حيدٍ للسرات مغصوبي حمله ثقيل وضارب الخف شاذوب

وألا كما طفلٍ يتيم يحوبي من قلة الوالي ورى الباب مذبوب

هذي سواتي عقب فرقا الجنوبي اللي هجرني ما لفى منه مكتوب

هو يحسب إن البيض عقبه غدوا بي أنا بصوب وعن هوى البيض في صوب

وين أسلي اللي لا ذكرته يذوبي عقلي وهو متغطرسٍ يسحب الثوب

غروٍ من البيض العذارى محسوبي ترف الحشا ومعزلٍ تقل يعسوب

كن الردايف لي أقتفاها الهبوبي صيوان حكام بالأطناب مضروب

وعيونه الخرسات سودٍ سطوا بي ونهود مثل التين والعنق مسلوب

ياعلي وين أسلى الهوى وين أتوبي وين أقدر التجليد والعقل منهوب

ياعلي خلوني حزين وألوبي لوب الحمام اللي على راس نبنوب

غير الوصل ماشي يطفي لهوبي وصلوا على المختار ما أفتر دالوب

وانتم سالمين والسلام

محمد بن سلطان
24 - 12 - 2006, 09:39
رحم الله الشاعر حمد المغلوث الرويبي ..

ولا هنت وسلمت يمناك استاذي مخايل الغربي على هذه المعلومات القيمه عن هذا الشاعر ..

ونامل ان يكون هناك ديوان تجمع فيه قصائد شعار سبيع القدامى والمعاصرين .. فلدينا نتاج زاخر من الشعر ولقد تميز شعار سبيع عن غيرهم من الشعار في الكثير من النواحي .. وهذا من فضل ربي .. ولكن الاعلام لم يخدمهم .. فعلينا نحن ان نحافظ على تراثنا الشعري وان نجمعه حتى لا يضيع .. وانا ارى ان الاستاذ عبدالله بن سعد الحضبي قد جمع الكثير منه ومعنا ها هنا الاستاذ الفاضل مخايل الغربي الذي يفاجئنا بروائع من الشعر النبطي لشعار سبيع ..

تقبلوا تحياتي ،،

اخوكم
محمد بن سلطان الثوري

مخايل الغربي
29 - 12 - 2006, 07:17
بسم الله الرحمن الرحيم
المكرم الاخ النسابه محمد بن سلطان الثوري حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد القصيدة الثانيه نقلتها عن الاخ فتى العزه وفقه الله وحمد المغلوث رحمه الله من كبار سبيع الحداريه ووجهائهم وله قصيدة بالذلول غلب بها الشيخ راكان بن حثلين رحمه الله وقد كان جليسا لكام الكويت من ال صباح ويجب على اخواننا اهل الاحساء ان يمدونا بسيرة هذا العلم لانه من نوادر الشيخان الذين يجب الاهتمام بهم واسلم وسلم والسلام

وليد الاحسائي
29 - 03 - 2007, 19:58
أسمحوا لي أن أشارك بهذا الموضوع عن شاعر أكن له محبة لا توصف ولهذا فإني أنقل المعلومات البسيطة التالية :

الشاعر الكبير حمد المغلوث

هو حمد بن عبداللطيف بن علي بن حمد بن ناصر بن حمد بن حمود المغلوث . . . من مشاهير شعراء النبط في جزيرة العرب , امتاز شعره بصدق العاطفة وجزالة المعنى وعذوبة الألفاظ وقوة التعبير . . . شاعر غزلي من الدرجة الأولى رقيق تغزل فأجاد فتوجد فحرك الوجدان.
ولد شاعرنا حمد المغلوث بالإحساء حوالي سنة 1282 هـ , وعاش بداية حياته فيها ثم انتقل إلى الكويت طلباً للرزق فمارس العمل التجاري فيها حيث كان له دكان في سوق الكويت لإصلاح وبيع السلاح.
ومن الكويت انطلقت شهرته كشاعر غزلي كبير ردد الناس أشعاره وتغنوا بها . . . رغم شهرته الكبيرة بالغزل إلاّ أنه كان شاعراً متمكناً كتب في مختلف أغراض الشعر النبطي وأجاد فيها إلاّ أن شهرته في الغزل كانت نافذة إلى قلوب الناس فعرفوه وأحبوه بها.
امتاز شعره بخفة الوزن ومتانة المعنى وحلاوة القافية وهو في الغزل أقوى منه في غيره بل لا تخلو قصيدة من قصائده الكثيرة من المغازلة والتشبيب لأنه لا يقول الا بما يجيش به خاطره وما يلتهب به فؤاده. وما هذا الذي يجيش به خاطره ويلتهب به فؤاده
وتوفي الشاعر في الكويت سنة 1327هـ بينما هناك من أحفاده من يقول أن وفاته حدثت في سنة 1337هـ41وقد أورد له الحاتم42 قصيدة يخاطب بها الشاعر عبد الرحمن القعيمي ـ أرى أنها من أجمل ما قاله الشاعر في حياته
وقد جاوبه صديقه القعيمي بقصيدة رد فيها عليه ذكرها الحاتم مع ما جمعه وعلى كل من يعنيه أمرها الرجوع لكتاب الحاتم والاطلاع عليها كما أن للشاعر كثيراً من القصائد المتناثرة بين دواوين الشعر النبطي وقد اجتهد فهد بن حمد بن أحمد المغلوث وجمع قصائده في كتاب أسماه "الشاعرية والعذوبة" وأضاف بعض الشيء عن شاعرنا مع ما قام به سابقاً مؤلف ديوانه الشاعر الاديب عبد الله بن عبد العزيز الدويش واخرجا مجموعة من قصائد الشاعر حمد المغلوث والتي يرجح أن بعضاً منها لا يزال مفقوداً رغم كل ما بذله مؤلف ديوانه وصاحب كتاب الشاعرية والعذوبة من جهد، بالاضافة الى الدراسة التي خصصها المهندس خالد بن أحمد المغلوث لحياة الشاعر وجمع في أحد فصولها كل ما حصل عليه الشاعر من قصائد وخرجت للنور مؤخراً لتضاف لمكتبة المهتمين بمثل هذا التراث بعدما جمعها المؤلف بكتاب أسماه "حمد المغلوث..شاعر الخليج النبطي".
جمع له الأديب عبدالله الدويش بعضاً من أشعاره في ديوان أسماه ((ديوان الشاعر حمد المغلوث)) وبالرغم من أن الديوان لم يشتمل على جل قصائد شاعرنا إلاّ أن أعداد الديوان يعد مكسب كبير وجهد مشكور . . . فبالرغم من قلة المصادر وندرتها ووفاة أكثر الرواة الذين حفظوا شعر المغلوث إلاّ أن الجامع قد حفظ لشاعرنا كثير ما تبقى من تراثه قبل أن يصبح كغيره ممن لم يعتن أحد بجمع تراثهم.

يقول عنه الدويش : اتسم شعره بالجودة والمتانة وسهولة اللفظ وخلوه من التعقيد , وكان رصين العبارة سريع البديهة , ونظم في مختلف فنون الشعر وله قصائد كثيرة ذاع صيتها وتغنى بها الناس في الكويت والجزيرة العربية بسبب غزارة الوصف فيها ورقة معانيها.

وهذه الأبيات من قصيدة للشاعر رائعة بالغزل يقول فيها:

يا عين هِلّـي ذارف الدمـع شفّـاك

وأبكي وهاتـي ما خفـا من عبايـر

يـا عيـن لا تبكيــن لا ذا ولا ذاك

إلاّ ولا فـرقـا الأهـل والعشـايـر

ابكي على سمح النيا سمح الأسـلاك

اللـي عليـه مغـزور الدمـع فايـر

قلبـي عليـه من الولـع فيه دكـان

والحـال منـي خلصـت بالحسايـر

كني ربيـط الـروم في وسط شبـاك

وإلاّ كسيـرٍ مـوجعتـه الجبـايـر

قدم العرب غادي بشـوشٍ وضحـاك

والكبـد يصـلاها لهيـب السعايـر



ومن شعر حمد المغلوث بالحكم قوله من قصيده له:

حـلات الفتـى لا رام تدبيـر حالـه

يقـوس المعـانـي والقيـاس ثبـات

لا يعتنـي بأمـرٍ وهو يـدري أنـه

أتـلاه يــرّث للـوشـاة شمــات

فكـم واحـدٍ تلقـاه فـي زي عاقـل

وهـو ثـور لكنـه عليـه عبــات

أنا أقول من يكرم وهو يرجي القضـا

أجل عنـك طيبـه ما عليـه حـلات

كما مقهويٍ بالسـوق لا صب يرجـي

مقـابيـل فنجـالـه تجيـه زتـات

حلاة الفتى يكـرم ويـروي بشاشـه

وما فـات مـن طيبـه يعـده فـات

ومن قصائده التي غنت كسامرية :


يـا حـمـد يــا عشـيـرى اه وا ونــة iiلــي من هوى جودل بالسوق يسحـب iiثيابـه
اه وا ويـلاه مـن خــده ســواة السـجـل أو كـمـا بــارق يـوضـى بـرايـح iiسحـابـه
طير ياللـي علـى صفـق الهـوى مايمـل خـذ جوابـي لخلـي ثـم عطنـي iiجـوابـه
مقعده في الحسا مهوب صيده جفا لي مـيـر يتـنـى عمـيـل لــه يـخـيـط iiثـيـابـه
ارفع الصوت واثر صويحبي ما فطن iiلي كامل الزيـن خلـي طاغـي فـي iiشبابـه
الله الـيــوم يامـغـنـي ضـعـيـف iiمــقــل رب كــل الـخـلايـق خـيــر والـرجــا بـــه

وقد نظم الشاعر حمد المغلوث روائع غزلياته الغنائية على مختلف أشكال النظم فأجاد في نظم الفنون والسامريات والزهيري وغيرها من فنون وأغراض الشعر النبطي.
توفي شاعرنا بالكويت سنة 1349 هـ ـ 1931 م.

ملاحظة وتساؤل : هناك من ينسب الشاعر حمد المغلوث إلى فخذ المغاليث من شمر لذا يرجى التوضيح والإفادة من الإخوان النسابة ومشكورين مقدما وسامحونا على القصور

خيَّال الغلباء
29 - 03 - 2007, 22:38
بسم الله الرحمن الرحيم

المكرم الاخ / وليد الاحسائي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : أشكرك على هذه الإضافات المفيدة عن العلم الشامخ المرحوم الشاعر الكبير / حمد المغلوث الفيحاني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وبعد التحقق فإن الشاعر الكبير / حمد بن عبداللطيف المغلوث رحمه الله من أهل الأحساء من قبيلة شمر . من العطا من الربيعية من عبدة من شمر . وفي قصيدة له يرد على من سأل عن نسبه ويقول :

قالوا وش أنت قلت من سكانة الحسا
= النبق مغلوث وشمر لي قبيله

أصلي وأصوم واتبع سنة النبي
= واللي يبي شري ينال الفشيله

دمي مغلوث بسم داب الخلا
= لا شافن غليل الكبد ضيع دليله

ألزه على الساس لين يبرد خاطري
= وأملي صميله من حقران الذليله

وقصيدته في صف الناقة ، راهن عليها الشيخ / راكان بن حثلين رحمه الله ، وسميت فيما بعد بــ ( فائية المغلوث ) وسأضعها بين أيديكم ، مع آراء بعض الأدباء . قال الشاعر هذه القصيدة العصماء في وصف الناقة ( الذلول ) و هي من نوادر الشعر النبطي و روائعه , ولطالما تغنى بها الركبان وطربت لسماعها الأفئدة , وقد قالها في الأحساء ردا على رسالة جاءته من أخيه / عبد العزيز المغلوث المعروف بمرجف – وهو في الكويت – يحثه على المجيء إلى الكويت وذلك عندما كان / عبد العزيز المغلوث في مجلس الشيخ / مبارك الصباح , ودار حديث بين الشيخ / مبارك و / عبد العزيز المغلوث وشيخ العجمان / راكان بن حثلين حول من يستطيع أن يأتي بوصف الذلول ( الناقة ) ويجيد وصفها الدقيق , فتراهن / عبد العزيز المغلوث والشيخ / راكان بن حثلين على أن الشاعر / حمد المغلوث هو الذي يستطيع أن يأتي بالوصف للناقة , بعد أن وضع راكان رهانا على أن الشاعر / المغلوث لا يستطيع وصف الذلول , وقد بعث الشاعر المغلوث هذه القصيدة مع صديق له يدعى / شافي بن هرفيل ( أبو حمد ) وهو من اّل سليمان من العجمان , حيث يصف الشاعر وصفا بليغا للناقة النجيبة التي يركبها صديقه شافي وفيها أوصاف شعرية رائعة , كذلك أتت هذه القصيدة لتحدد المعالم الجغرافية بين الأحساء والكويت ومسافات المسير , وبهذا الوصف الرائع للناقة كسب / عبد العزيز المغلوث الرهان من الشيخ / راكان بن حثلين في مجلس الشيخ / مبارك الصباح حاكم الكويت . ولقد علق الأديب الكبير الشيخ / عبد الله بن خميس على هذه القصيدة في جريدة الجزيرة عدد 8288 في 8 / 6 / 1995 م وقال : " بأنها من عيون شعر النبط و قد أبدع فيه الشاعر حمد المغلوث ". وكان الأديب الشاعر / راشد بن جعيثن وهو من المهتمين بالشعر النبطي في المملكة العربية السعودية و الخليج العربي وله إسهامات أدبية كثيرة في هذا النوع من الشعر , و أثرت مقالاته عن الشعر النبطي المكتبات و أفادت المهتمين , وقد وصف قصيدة المغلوث ( بفائية المغلوث ) في مجلة اليمامة عدد 1007 صفحة 69 وقال عنها : ( قصيدة نبطية شعبية تناقلها الرواة وأصبحت هذه القصيدة كما يقول العوام , فاكهة ليالي السمر , ولذلك قلما تأتي مناسبة إلا وتذكر هذه القصيدة ) . وعن مناسبة القصيدة أكتفي أن أورد ما ذكره / راشد بن جعيثن في العدد المذكور 1007 من مجلة اليمامة حول منا سبتها أو جوّها كما يسميه ابن جعيثن , بعد أن طابقتُ تلك المناسبة مع ما عندي من أسباب ذكرها , وبعد أن سمعت راوي معظم القصائد وهو / عبد اللطيف بن أحمد المغلوث حول ما قال عن مناسبة هذه القصيدة فأكتفي بما قاله ابن جعيثن حيث يذكر لنا الآتي : " أما جو القصيدة فسنتحدث عنه في مراحل : ( سأختار المرحلة الأولى فقط ؛ لطول الموضوع ) المرحلة الأولى : بواعث القصيدة : حدثني أبو ياسين الشاعر / فهد الجاسر و قال : يقال أن راكان بن حثلين كان في زيارة لأمير الكويت آنذاك , وكان موضع الحديث هل وصف الشاعر النبطي الذلول وصفا دقيقا ؟ وهل هناك من يملك القدرة على وصفها ؟ وكان من بين المتواجدين في المجلس / عبد العزيز المغلوث شقيق الشاعر حمد , وبعدما دام الصمت برهة من الزمن . قال عبد العزيز : هناك شاعر سيصف الإبل بدقة متناهية . قال المغلوث عبد العزيز : شاعر في الأحساء . فقال راكان : هذا مستحيل ! لو قلت بدوي أو نجدي لصدقت , ولكن لن أصدق أن هناك شاعر في الأحساء . فقال : ( ربما يكون هذا الشاعر من أهل البادية ) كما رواها عبد اللطيف المغلوث . قال عبد العزيز المغلوث : قلت هناك شاعر سيصفها ببراعة !! قال راكان : إذا وصفها بما يقنع وبما فيها فله 800 روبية وله ذلول أيضا . وانفض المجلس و بعد ذلك بعث عبد العزيز برسالة إلى شقيقه في الأحساء حمد المغلوث , واستفزه في رسالته بحبه ( لزوجته ) و طلب منه المجيء إلى الكويت من أجل أن يعيش حياة هانئة سعيدة ، وبعد وصول الرسالة إلى الأحساء وطن الشاعر كتب قصيدته الفائية وبعث بها إلى الكويت دون علم منه بما حدث بن أخيه وبين الشيخ راكان . وكانت الوسائل آنذاك الإبل , فأرسل له راحلة شعرية توارثها الشعراء آنذاك في قصائدهم , وبعد وصول القصيدة إلى الكويت أعجب بها أمير الكويت وكذلك راكان ودفعوا له ما التزموا به . والقصيدة بعث بها مع الساعي شافي أبو حمد , والقصيدة من البيت الأول حتى العاشر يصف فيها الذلول وصفا دقيقا محكما . خاصة في البيت العاشر وهو يصف الذلول بالقوة والفتوة التي تمكنها من السير الذي يهيئ الجو لراكبها لكي ينام , وفي ذلك دليل أيضا على معرفة الذلول للمكان الذي تتجه إليه .واستمر في وصف الذلول حتى البيت الخامس عشر , وبدأ برسم معالم الطريق الذي استمرت به الذلول بدءا من قصر صاهود في السير بالنهار , أما بالليل فقد رسم معلما من معالم النجوم ( نجم الجدي ) النجم الشمالي وحدد الوقت الذي سيستغرقه في الطريق ، وبعد ذلك عاد يصف سرعة الذلول بما يراه في حياته اليومية أو ما يسمع به , وفي ذلك يتضح مدى تأثير ثقافة السماع في إيراد ( الريل ) , وبعد ذلك يصف معالم الديار التي يمر بها عند دخوله حدود الكويت , و عرج في الثناء على حكامها آل الصباح . وبعد ذلك وجه رسالة إلى شقيقه عبد العزيز وبدأ الحوار معه بقوله .

قل له : ترى قصتي تكتب بمستطرف
= وافتوق دهري عجز يرفاهن الرافي

و يأتي إيراده ( بمستطرف ) , لأن ( المستطرف في كل فن مستظرف ) كتاب جامع شامل للأبشيهي يعبر من طليع الكتب التراثية , وبعد ذلك تحدث المغلوث عن عشقه ووفائه لهذا العشق , ووظف الحكمة في أبيات شعره مثل إيراده ( للرمانتين ) و ( عصا الساري ) , وبعد ذلك اندرج في وصف الحبيب في يسير الكوامن ويجدد اللهفة , وصف دقيق لشاعر مبدع أتقن عمله الأدبي و ابتكر منهجا خاصا له خاصة بوصف ( الذلول ) أولا والمعالم ثانيا والحمكة ثالثا والحبيب رابعا . ووصفه لهنائه بهذا الحب وهذا الحبيب خامسا غفر الله له وأسكنه فسيح جناته ". ( راشد بن جعيثن ). و تجدر الإشارة إلى أنه في مناسبة لأحسائية المغلوث الثقافية في تكريم الشيخ / يوسف بن راشد المبارك ، قام الشيخ / عبد الرحمن بن علي المبارك بإلقاء هذه القصيدة ( فائية المغلوث ) و قال : " لم يأت شاعر نبطي بعد بمثل هذه القصيدة ", واستأنس الحضور لذلك الإلقاء الرائع من رجل مخضرم عاش عصر الشاعر المغلوث وعاش حب الناس لشعره حتى حفظ بعض من قصائد المغلوث وأصبح يرددها ويشيد بها دائما , وإليكم القصيدة :

يا أبو حمد يا عويض الروح قم واشتف
= عملية تطوي الوديان يا شافي

مامونة من بطين عمان غاية شف
= منجوبة من سلايل قطم الأخفافي

متروسة الورك والعضدين والمردف
= مقبولة المنحر المفجوج والقافي

الردفتين اتسن والوسط منها خف
= ومن الخشم ما وزن بجنوبها كافي

من عقب الأصلاف والمسرى ولو تردف
= مع سبق الهجن تاخذ حقها وافي

ممروة من يواسي كورها تختف
= خطر على الكور لولا الراكب سنافي

من تونس المس قامت بالعقل تزحف
= مثل احبيـان الذي للـصـيد لقــافي

مذعورة ما تداني بالعصا تنحف
= في مشيها مع مد الوديان زفزافي

محنية مثل القوس حين ما يعطف
= تحتار فيها وصوف الناس وأوصافي

مردات منها الخاصر تتسي كالرف
= ينعس عليها الرديف بلين الاردافي

مرباعها في فياض من شمال الطـّف
= ترعى بنجد سقاه الوبل هتافي

يوم أقبل القيظ والهتاف حف وكف
= سنّد بها في جزاير هالك الأطرافي

يا شافي اكرب حبال الكور ثم انسف
= خرجك عليها وصر للعم عرّافي

اركب إلى شفت نور الصبح بان وطف
= وانساح نوره سوات المشخص الصافي

ثوّر من الحزم حذرا خاطرك يرجف
= ما دمت في كورها فالرب لك كافي

من قصر صاهود ثوّر مشمل واعرف
= ممشاك واعرف سنع مسراك يا شافي

خلّه يحف الجدي منكبك الأيمن حف
= والصبح عندك علايم ذيك الأشرافي

بتّل عليها نهارك و العشا تهدف
= أهل ثاج وإلا أهل منداة الاصحافي

وا حلو زج انزلاج ادلاجها بالخف
= تبهج مناهج ريادي عوج الافيافي

أسرع من البرق بالديجور لي من رفرف
= وأسبق من الريل أو عاصوف الأصيافي

إلى انتحت مطمن الوديان ما تعرف
= ولا تـميّـز لـهـا مـقـدم ولا قـافـي

سر يا نديبي ولو بالسير تستكلف

أوط القرايا وعقّب عنك الأسيافي

خلّه يحف الجدي منكبك الأيمن حف
= لا صبحت عندك علايم رؤوس الأشرافي

خل المقاطع على يمناك ولا تخلف
= ممشاك واترك جزاير هاك الأطرافي

وخل الفحيحيل و الفنطاس مع مشرف
= عـنـك يـمـيـن و انـحر مـنوة اللافي

دار الصباح الرجال أعلى نسب وأشرف
= سقم العدا مروين شذرات الأسيافي

ملفاك ليث الدجى سمح النبا مرجف
= شوفه خصيمه سنادي عدم الأوصافي

حاوي جميع الثنا بالسيف والمنسف
= عـبـد العـزيز العـزيز بشبـره الوافي

قل له : ترى قصتي تكتب بمستطرف
= وافتوق دهري عجز يرفاهن الرافي

يا صاح ما تنقبض رمانتين بكف
= ولا يهوش الذي مكتوف بكتافي

تبيني أنصاك و أطرش من هجر واشتف
= من غض الأنهاد ما أنت لي بصاحب صافي

أثرك يا خوي ما تفهم ولا تنصف
= تبيني أترك هوى ميّاس الأعطافي

هذا وهو ما بدا منه الخطا والكف
= ماشي على شوفتي مغرم وميلافي

في غبة الغي معلوق الضماير هف
= هفة عصا ساري والهجن زلاّفي

كم مغرم بالهوى قبلي مشى واسرف
= واضحى من الحب مشفوق ومتلافي

معلوم لو تفتهم ما صابني وتصف
= همي وهمك تشوف أشكال وأصنافي

أنت مستريح وأنا بالحب عقلي خف
= مـتـولـع فـي هـوى منبوز الأردافي

ناعم قوامه وخصر ناحل و أهيف
= من شيشة الزام غض العود غريافي

أنعم من العبقري العطبلي وألطف
= من فـاتـن الـورد قبـل يجيه قطّافي

و ألين من البان خصر لي مشا وأحرف
= من ريش خافي خوافي و البدن صافي

خصر نحيل وردف نايف وأترف
= بلفـّاتة منه خطر يطق الأطرافي

لا زبد لا مخ لا برغال لا رفرف
= ديباج ونهود كالكاسات وقافي

ومجدل بالشمطري دايم يعكف
= متعثكل كالدجى ساف على سافي

يا ما انعطف لي وقمت من شفتيه ارشف
= من ذبل كا اللوالو بيض ورهافي

وأحييت ريضان جاشي من لماه وزف
= عشب الحشا وانتشا من عقب ما هافي

ويا ما توسدت بذراع الحبيب وأضف
= خدي بخده وبت امكيف غافي

وأصبحت كني ملكت الشام ذاك بكف
= بيمناي والهند والبصرة والأطرافي

ومن الدجر مشيتي بالهون وأتغطرف
= سكران كني وأنا صاحي ومتعافي

ما دام ذي حالتي يا صاح كيف أخطف
= عيني بيمناي وأرميها بالأكفافي

يا صاح كيف اترك المحبوب مستشرف
= أعني لكم بالمجي وخاطري شافي

مثلك يسامح اللي إلى شاف الحبيب اذرف
= دمع النواظر وهام بحب الأولافي

يسمح ولا يلحقه مشروه لو يكلّف
= من هو حبيب له وميلافي

و الختم صلوا على خير الورى وأشرف
= ما ناح ورق وما بيحت بالخافي

أو عد ما قلت في مبداي قم واشتف
عملية تطوي الوديان يا شافي

وقال : الشاعر الكبير / حمد المغلوث رحمه الله متغزلا

يارب صبرني على أمرك وبلواك
= واجبر عزى من شاف ضيم العزاير

مثل الدريك اللي على حوض الأدراك
= يبكي ودمعه فوق الأوجان جاير

ياعين هلي ذارف الدمع سفاك
= وابكي وهاتي ما خفى من عباير

ياعين لاتبكين هذا ولا ذاك
= الا ولا فرقا الأهل والعشاير

ابكي على سمح النبا حسن الأسلاك
= اللي عليه مغوزر الدمع فاير

قلبي عليه من الولع فيه دكاك
= والحال مني خلصت بالحساير

كني ربيط الروم في وسط شياك
= والا كسير موجعته الجباير

قدم العرب غاد (ن) بشوش وضحاك
= والكبد يصلاها لهيب السعاير

يالله يا والي تصاريف الأفلاك
= يا مطفي نار السنين العساير

يا من لعسر الشرابيك فكاك
= رب السماء والي جميع البصاير

سبة عزاي وصار للروح ملاك
= وأرخصت له عمري وما بالذخاير

يا زين روحي يا أريش العين تفداك
= حيثك هواي وعن هوى الغير ذاير

علي نذر ان ولف الله لاماك
= لا أرز رايات الفرح والبشاير

وأصوم لله ما تيسر لعيناك
= وأبني لحبك بالضماير مناير

يا زين يا عذب اللما كيف أبنساك
= والحب سلطانه على الحال جاير

يا مورد الخدين محلا سجاياك
= يا سيد لكل المترفات النضاير

يا زين شفني من غرامك وفرقاك
= كني على جال من الجم هاير

سهر وأنوح بنوح ورق على الراك
= مع ذا تصفقني اركون العواير

يا أبو محمد يافتى الجود بنخاك
= يا فرحة المضيوم يوم الكساير

شف لي طبيب شاطر لاعدمناك
= كوده يداوي علة بالضماير

والا فنا يا معدن الجود واياك
= نركب على ثنتين عوص حراير

يومين والثالث على الهون ملفاك
= هجر منازل من له القلب طاير

فالى لفينا ديرة الربع ذولاك
= فالوصل يطفي مالجا من زفاير

أمسي وكني مالك كل الأملاك
= أملاك سلطان الهجر والجزاير

فالى لفينا دافع الله مناياك
= مرخوص يا مروي السيوف الشطاير

عند السياسب لابة مثل شرواك
= الكل منهم يحتمل للخساير

يا أبو محمد عانك الله وعافاك
= وأذراك ربي من حتوف الدواير

منقول بتصرف وأنت سالم وغانم والسلام .

وليد الاحسائي
09 - 04 - 2007, 17:40
بسم الله الرحمن الرحيم

المكرم الاخ وليد الاحسائي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد اشكرك على هذه الاضافات المفيدة عن العلم الشامخ المرحوم الشاعر حمد المغلوث الفيحاني الرويبي السبيعي اما من نسبه الى شمر فقد اخطا لان المغاليث واحدهم مغلوث احد افرع قبيلة الفياحين الخمسة وابن عمه الشيخ محمد بن عبدالوهاب الفيحاني صاحب دارين واحد شيوخ الخليج ويسكن المغاليث في حزم المبرز وحي محاسن في الاحساء وانت سالم وغانم والسلام



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي العزيز
لا شكر على واجب , فواجبنا تبيان تاريخ هؤلاء الرجال الشامخين الذين أبدعوا في حياتهم وخلفوا لنا ما نقتات منه من شعر وأدب لا شك أنه غاية في الرفعة والحلاوة

وأشكرك كذلك على هذه المعلومات عن تأكيد نسب الشاعر الكبير لأنه مع الأسف هناك من يحور هذا النسب بسبب أو بدون ولغاية في نفسه فالله هو حسيب الجميع

ولكم الشكر

ولد الفياحين
21 - 04 - 2007, 04:52
جزاكم الله خير على التطرق الي سيرة وقصائد احد مفاخر سبيع

وتقبلوا مني اطيب تحيه وتقدير

ولد الفياحين
24 - 04 - 2007, 00:23
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابناء العم الكرام نقلا على احد ابناء العم في منتدى الفياحين

يقول بعد السؤال عند الشيبان اطال الله باعمارهم اتضح انه الشاعر حمد المغلوث من المغلوث هل الاحساء ليس من المغلوث الفيحاني وهذا ما جاء في نصه

وتقبلوا مني اطيب تحيه وتقدير

المغلوث
12 - 05 - 2007, 06:50
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

اشكركم على هذا الصرح الشامخ والذي يصحح بعض الأخطاء في بعض عوائل سبيع القبيله الغنيه عن التعريف
واشكر كل اصحاب المنتدى و الأعضاء الكرام على ماقدموه من أسئله و أستفسارات و أجوبه وغيره وغيره ...

اخواني الكرام ...

بخصوص موضوع الأستفسار عن الشاعر حمد الغلوث ....

اولآ اقول للأخوان مسلط 22 و مخايل الغربي و محمد بن سلطان وخيال الغلباء ان المذكور الشاعر حمد المغلوث ليس من المغاليث الروبه بل من المغاليث اهل الأحساء وهم عائله معروفه ومن اهل الأحساء القداما وانه لايلحق بسبيع ولا بالمغاليث الروبه ....

واشكر الاخ عبدالله واقوله ما عليك زود وصدقت بقولك ان الشاعر حمد المغلوث هو جد المغلوث مدير البنك با الأحساء
واشكر ولد الفياحين على التصحيح لهذا الموضوع .....

اخوكم : ناصر بن متعب بن محمد المغلوث الفيحاني الرويبي السبيعي
واسف على الأطاله ........

ولد الفياحين
13 - 05 - 2007, 05:09
الف الف شكر لك ابن العم الكريم على التوضيح

وتقبل مني اطيب تحيه وتقدير

المغلوث
13 - 05 - 2007, 06:37
حياك الله اخوي وهذا واجبي اني اصحح أي معلومه خاطئة للكثير من الأخوان .......

تسلم اخوي على تصحيحك وتحريك لما سبق وماهي غريبه طال عمرك عليكم
تقبل شكري و أمتناني على مداخلاتك الجميله

:: أبو حمد ::
08 - 02 - 2008, 08:22
بداية، والنعم بسبيع كلهم..

كبيرهم وصغيرهم، ولافيهم صغير إن شاء الله.


العم حمد رحمه الله من شمر..


وهو المغلوث من العطا من الربيعية من عبدة من شمر..


وبالنسبة لسؤال أحد الأعضاء عن القصيدة في وصف الناقة،


وهي قصيدة راهن عليها راكان بن حثلين،


سميت فيما بعد بــ (فائية المغلوث)


وسأضعها بين أيديكم، مع آراء بعض الأدباء..

قال الشاعر حمد العبد اللطيف المغلوث

هذه القصيدة العصماء في وصف الناقة ( الذلول ) و هي من نوادر الشعر النبطي و روائعه ,

ولطالما تغنى بها الركبان وطربت لسماعها الأفئدة , وقد قالها الشاعر وهو في الأحساء ردا

على رسالة جاءته من أخيه عبد العزيز المغلوث المعروف بمرجف –وهو في الكويت – يحثه

على المجيء إلى الكويت وذلك عندما كان عبد العزيز المغلوث في مجلس الشيخ مبارك

الصباح , ودار حديث بين الشيخ مبارك و عبد العزيز المغلوث وشيخ العجمان راكان بن حثلين

حول من يستطيع أن يأتي بوصف الذلول ( الناقة ) ويجيد وصفها الدقيق , فتراهن عبد العزيز

المغلوث و راكان بن حثلين على أن الشاعر حمد المغلوث هو الذي يستطيع أن يأتي بالوصف

للناقة , بعد أن وضع راكان رهانا على أن الشاعر المغلوث لا يستطيع وصف الذلول , وقد بعث

الشاعر المغلوث هذه القصيدة مع صديق له يدعى شافي بن هرفيل ( أبو حمد ) وهو من

السليمان من العجمان , حيث يصف الشاعر وصفا بليغا للناقة النجيبة التي يركبها صديقه

شافي وفيها أوصاف شعرية رائعة , كذلك أتت هذه القصيدة لتحدد المعالم الجغرافية بين

الأحساء والكويت ومسافات المسير , وبهذا الوصف الرائع للناقة كسب عبد العزيز المغلوث

الرهان من راكان الحثلين في مجلس الشيخ مبارك الصباح حاكم الكويت .


ولقد علق الأديب الكبير عبد الله بن خميس على هذه القصيدة في جريدة الجزيرة عدد 8288 في 8 / 6 / 1995 م وقال : " بأنها من عيون شعر النبط و قد أبدع فيه الشاعر حمد المغلوث " .

وكان الأديب الشاعر راشد بن جعيثن وهو من المهتمين بالشعر النبطي في المملكة العربية السعودية و الخليج العربي وله إسهامات أدبية كثيرة في هذا النوع من الشعر , و أثرت مقالاته عن الشعر النبطي المكتبات و أفادت المهتمين , وقد وصف قصيدة المغلوث ( بفائية المغلوث ) في مجلة اليمامة عدد 1007 صفحة 69 وقال عنها :

( قصيدة نبطية شعبية تناقلها الرواة وأصبحت هذه القصيدة كما يقول العوام , فاكهة ليالي السمر , ولذلك قلما تأتي مناسبة إلا وتذكر هذه القصيدة ) .


و عن مناسبة القصيدة أكتفي أن أورد ما ذكره راشد بن جعيثن في العدد المذكور 1007 من

مجلة اليمامة حول منا سبتها أو جوّها كما يسميه ابن جعيثن , بعد أن طابقتُ تلك المناسبة مع

ما عندي من أسباب ذكرها , وبعد أن سمعت راوي معظم القصائد

وهو العم عبد اللطيف بن أحمد المغلوث حول ما قال عن مناسبة هذه القصيدة

فأكتفي بما قال راشد الجعيثن حيث يذكر لنا

الآتي :


"أما جو القصيدة فسنتحدث عنه في مراحل : (سأختار المرحلة الأولى فقط؛ لطول الموضوع)


المرحلة الأولى : بواعث القصيدة :

حدثني أبو ياسين الشاعر فهد الجاسر و قال : يقال أن راكان بن حثلين كان في زيارة لأمير

الكويت آنذاك , وكان موضع الحديث هل وصف الشاعر النبطي الذلول وصفا دقيقا ؟ وهل هناك

من يملك القدرة على وصفها ؟

وكان من بين المتواجدين في المجلس عبد العزيز المغلوث شقيق الشاعر حمد , وبعدما دام

الصمت برهة من الزمن ... قال عبد العزيز : هناك شاعر سيصف الإبل بدقة متناهية .

قال المغلوث عبد العزيز : شاعر في الأحساء .


فقال راكان : هذا مستحيل ! لو قلت بدوي أو نجدي لصدقت , ولكن لن أصدق أن هناك شاعر

في الأحساء . فقال : (ربما يكون هذا الشاعر من أهل البادية ) كما رواها العم عبد اللطيف

المغلوث .

قال عبد العزيز المغلوث : قلت هناك شاعر سيصفها ببراعة !!

قال راكان : إذا وصفها بما يقنع وبما فيها فله 800 روبية وله ذلول أيضا .

وانفض المجلس و بعد ذلك بعث عبد العزيز برسالة إلى شقيقه في الأحساء حمد المغلوث , و

استفزه في رسالته بحبه ( لزوجته) و طلب منه المجيء إلى الكويت من أجل أن يعيش حياة

هانئة سعيدة ، وبعد وصول الرسالة إلى الأحساء وطن الشاعر كتب قصيدته الفائية وبعث بها

إلى الكويت دون علم منه بما حدث بن أخيه وبين الشيخ راكان .


وكانت الوسائل آنذاك الإبل , فأرسل له راحلة شعرية توارثها الشعراء آنذاك في قصائدهم ,

وبعد وصول القصيدة إلى الكويت أعجب بها أمير الكويت وكذلك راكان ودفعوا له ما التزموا به .

و القصيدة بعث بها مع الساعي شافي أبو حمد , و القصيدة من البيت الأول حتى العاشر يصف

فيها الذلول وصفا دقيقا محكما ...

خاصة في البيت العاشر و هو يصف الذلول بالقوة و الفتوة التي تمكنها من السير الذي يهيئ

الجو لراكبها لكي ينام , وفي ذلك دليل أيضا على معرفة الذلول للمكان الذي تتجه إليه .

و استمر في وصف الذلول حتى البيت الخامس عشر , وبدأ برسم معالم الطريق الذي استمر به

الذلول بدءا من قصر صاهود في السير بالنهار , أما بالليل فقد رسم معلما

من معالم النجوم ( نجم الجدي ) النجم الشمالي و حدد الوقت الذي سيستغرقه في الطريق ،

وبعد ذلك عاد يصف سرعة الذلول بما يراه في حياته اليومية أ ما يسمع به , وفي ذلك يتضح

مدى تأثير ثقافة السماع في إيراد ( الريل ) , وبعد ذلك يصف معالم الديار التي يمر بها عند

دخوله حدود الكويت , و عرج في الثناء على حكامها آل الصباح .

و بعد ذلك وجه رسالة إلى شقيقه عبد العزيز وبدأ الحوار معه بقوله .

قل له : ترى قصتي تكتب بمستطرف

وافتوق دهري عجز يرفاهن الرافي


و يأتي إيراده ( بمستطرف ) , لأن ( المستطرف في كل أدب مستظرف ) كتاب جامع شامل

للأشبيهي يعبر من طليع الكتب التراثية , وبعد ذلك تحدث المغلوث عن عشقه ووفائه لهذا

العشق , ووظف الحكمة في أبيات شعره مثل إيراده ( للرمانتين ) و ( عصا الساري ) , وبعد

ذلك اندرج في وصف الحبيب في يسير الكوامن و يجدد اللهفة , وصف دقيق لشاعر مبدع أتقن

عمله الأدبي و ابتكر منهجا خاصا له خاصة بوصف ( الذلول ) أولا

و المعالم ثانيا

و الحمكة ثالثا

و الحبيب رابعا ..

ووصفه لهنائه بهذا الحب وهو الحبيب خامسا غفر الله له وأسكنه فسيح جناته " .

( راشد بن جعيثن )


و تجدر الإشارة إلى أنه في مناسبة لأحسائية المغلوث الثقافية في تكريم

الشيخ يوسف بن راشد المبارك ،

قام الشيخ عبد الرحمن بن علي المبارك بإلقاء هذه القصيدة ( فائية المغلوث ) و قال:

" لم يأت شاعر نبطي بعد بمثل هذه القصيدة " ,

واستأنس الحضور لذلك الإلقاء الرائع من رجل مخضرم عاش عصر الشاعر المغلوث و عاش

حب الناس لشعره حتى حفظ بعض من قصائد المغلوث و أصبح يرددها و يشيد بها دائما ,


وإليكم القصيدة :



يا بوحمد يا عويض الروح قم واشتف

عملية تطوي الوديان يا شافي

مامونة من بطين عمان غاية شف

منجوبة من سلايل قطم الاخفافي

متروسة الورك والعضدين والمردف

مقبولة النحر المفجوع والقافي

الردفتين اتسن و الوسط منها خف

ومن الخشم ما وزن بجنوبها كافي

من عقب الاصلاف و المسرى ولو تردف

مع سبق الهجن تاخذ حقها وافي

ممروة من يواسي كورها تختف

خطر على الكور لولا الراكب سنافي

من تونس المس قامت بالعقل تزحف

مثل احبيـان الذي للـصـيد لقــافي

مذعورة ما تداني بالعصا تنحف

في مشيها مع مد الوديان زفزافي



محنية مثل القوس حين ما يعطف

تحتار فيها وصوف الناس و أوصافي

مردات منها الخاصر تتسي كالرف

ينعس عليها الرديف بلين الاردافي

مرباعها في فياض من شمال الطـّف

ترعى بنجد سقاه الوبل هتافي

يوم اقبل القيظ و الهتاف حف وكف

سنّد بها في جزاير هالك الاطرافي

يا شافي اكرب حبال الكور ثم انسف

خرجك عليها وصر للعم عرّافي

اركب إلى شفت نور الصبح بان وطف

وانساح نوره سوات المشخص الصافي

ثوّر من الحزم حذرا خاطرك يرجف

ما دمت في كورها فالرب لك كافي

من قصر صاهود ثوّر مشمل واعرف

ممشاك واعرف سنع مسراك يا شافي

خلّه يحف الجدي منكبك الأيمن حف

و الصبح عندك علايم ذيك الاشرافي

بتّل عليها نهارك و العشا تهدف

أهل تاج والا أهل منداة الاصحافي

واحلو زج انزلاج ادلاجها بالخف

تبهج مناهج ريادي عوج الافيافي

أسرع من البرق بالديجور لي رفرف

وأسبق من الريل أو عاصوف الاصيافي

إلى انتحت مطمن الوديان ما تعرف

ولا تـميّـز لـهـا مـقـدم ولا قـافـي

سر يا نديبي و لو بالسير تستكلف

أوط القرايا و عقّب عنك الاسيافي

خلّه يحف الجدي منكبك الايمن حف

لاصبحت عندك علايم رؤوس الاشرافي

خل المقاطع على يمناك ولا تخلف

ممشاك واترك جزاير هاك الاطرافي

وخل الفحيحيل و الفنطاس مع مشرف

عـنـك يـمـيـن و انـحر مـنوة اللافي



دار الصباح الرجال أعلى نسب وأشرف

سقم العدا مروين شذرات الاسيافي

ملفاك ليث الدجى سمح النبا مرجف

شوفه خصيمه سنادي عدم الاوصافي

حاوي جميع الثنا بالسيف و المنسف

عـبـد العـزيز العـزيز بشبـره الوافي

قل له : ترى قصتي تكتب بمستطرف

و افتوق دهري عجز يرفاهن الرافي

يا صاح ما تنقبض رمانتين بكف

ولا يهوش الذي مكتوف بكتافي

تبيني أنصاك و اطرش من هجر و اشتف

من غض الانهاد ما انت لي بصاحب صافي

اثرك يا خوي ما تفهم ولا تنصف

تبيني أترك هوى ميّاس الاعطافي

هذا وهو ما بدا منه الخطا والكف

ماشي على شوفتي مغرم وميلافي

في غبة الغي معلوق الضماير هف

هفة عصا ساري و الهجن زلاّفي

كم مغرم بالهوى قبلي مشى و اسرف

و اضحى من الحب مشفوق ومتلافي

معلوم لو تفتهم ما صابني وتصف

همي وهمك تشوف اشكال و اصنافي

انت مستريح وانا بالحب عقلي خف

مـتـولـع فـي هـوى منبوز الاردافي

ناعم قوامه وخصر ناحل و اهيف

من شيشة الزام غض العود غريافي

أنعم من العبقري العطبلي و الطف

من فـاتـن الـورد قبـل يجيه قطّافي

و ألين من البان خصر لي مشا واحرف

من ريش خافي خوافي و البدن صافي

خصر نحيل وردف نايف و اترف

بلفـّاته منه خطر يطق الاطرافي

لا زبد لا مخ لا برغال لا رفرف

ديباج ونهود كالكاسات وقافي



و مجدل بالشمطري دايم يعكف

متعثكل كالدجى ساف على سافي

يا ما انعطف لي وقمت من شفتيه ارشف

من ذبل كا اللوالو بيض ورهافي

واحييت ريضان جاشي من لماه وزف

عشب الحشا و انتشا من عقب ما هافي

ويا ما توسدت بذراع الحبيب و اضف

خدي بخده وبت امكيف غافي

و اصبحت كني ملكت الشام ذاك بكف

بيمناي و الهند و البصرة و الاطرافي

ومن الدجر مشيتي بالهون و اتغطرف

سكران كني و انا صاحي ومتعافي

ما دام ذي حالتي يا صاح كيف اخطف

عيني بيمناي و ارميها بالاكفافي

يا صاح كيف اترك المحبوب مستشرف

أعني لكم بالمجي و خاطري شافي

مثلك يسامح اللي شاف الحبيب اذرف

دمع النواظر وهام بحب الاولافي

يسمح ولا يلحقه مشروه لو يكلّف

من هو حبيب له وميلافي

و الختم صلوا على خير الورى واشرف

ما ناح ورق وما بيحت بالخافي

أو عد ما قلت في مبداي قم و اشتف

عملية تطوي الوديان يا شافي



وآآآآآآآآآآىسف جدا ع الإطالة،

أخوكم /أبو حمد المغلوث.

حزم الجلاميد
30 - 07 - 2008, 17:15
بسم الله الرحمن الرحيم

المكرم الاخ / وليد الاحسائي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : أشكرك على هذه الإضافات المفيدة عن العلم الشامخ المرحوم الشاعر الكبير / حمد المغلوث الفيحاني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وبعد التحقق فإن الشاعر الكبير / حمد بن عبداللطيف المغلوث رحمه الله من أهل الأحساء من قبيلة شمر . من العطا من الربيعية من عبدة من شمر . وفي قصيدة له يرد على من سأل عن نسبه ويقول :

قالوا وش أنت قلت من سكانة الحسا
= النبق مغلوث وشمر لي قبيله

أصلي وأصوم واتبع سنة النبي
= واللي يبي شري ينال الفشيله

دمي مغلوث بسم داب الخلا
= لا شافن غليل الكبد ضيع دليله

ألزه على الساس لين يبرد خاطري
= وأملي صميله من حقران الذليله

وقصيدته في صف الناقة ، راهن عليها الشيخ / راكان بن حثلين رحمه الله ، وسميت فيما بعد بــ ( فائية المغلوث ) وسأضعها بين أيديكم ، مع آراء بعض الأدباء . قال الشاعر هذه القصيدة العصماء في وصف الناقة ( الذلول ) و هي من نوادر الشعر النبطي و روائعه , ولطالما تغنى بها الركبان وطربت لسماعها الأفئدة , وقد قالها في الأحساء ردا على رسالة جاءته من أخيه / عبد العزيز المغلوث المعروف بمرجف – وهو في الكويت – يحثه على المجيء إلى الكويت وذلك عندما كان / عبد العزيز المغلوث في مجلس الشيخ / مبارك الصباح , ودار حديث بين الشيخ / مبارك و / عبد العزيز المغلوث وشيخ العجمان / راكان بن حثلين حول من يستطيع أن يأتي بوصف الذلول ( الناقة ) ويجيد وصفها الدقيق , فتراهن / عبد العزيز المغلوث والشيخ / راكان بن حثلين على أن الشاعر / حمد المغلوث هو الذي يستطيع أن يأتي بالوصف للناقة , بعد أن وضع راكان رهانا على أن الشاعر / المغلوث لا يستطيع وصف الذلول , وقد بعث الشاعر المغلوث هذه القصيدة مع صديق له يدعى / شافي بن هرفيل ( أبو حمد ) وهو من اّل سليمان من العجمان , حيث يصف الشاعر وصفا بليغا للناقة النجيبة التي يركبها صديقه شافي وفيها أوصاف شعرية رائعة , كذلك أتت هذه القصيدة لتحدد المعالم الجغرافية بين الأحساء والكويت ومسافات المسير , وبهذا الوصف الرائع للناقة كسب / عبد العزيز المغلوث الرهان من الشيخ / راكان بن حثلين في مجلس الشيخ / مبارك الصباح حاكم الكويت . ولقد علق الأديب الكبير الشيخ / عبد الله بن خميس على هذه القصيدة في جريدة الجزيرة عدد 8288 في 8 / 6 / 1995 م وقال : " بأنها من عيون شعر النبط و قد أبدع فيه الشاعر حمد المغلوث ". وكان الأديب الشاعر / راشد بن جعيثن وهو من المهتمين بالشعر النبطي في المملكة العربية السعودية و الخليج العربي وله إسهامات أدبية كثيرة في هذا النوع من الشعر , و أثرت مقالاته عن الشعر النبطي المكتبات و أفادت المهتمين , وقد وصف قصيدة المغلوث ( بفائية المغلوث ) في مجلة اليمامة عدد 1007 صفحة 69 وقال عنها : ( قصيدة نبطية شعبية تناقلها الرواة وأصبحت هذه القصيدة كما يقول العوام , فاكهة ليالي السمر , ولذلك قلما تأتي مناسبة إلا وتذكر هذه القصيدة ) . وعن مناسبة القصيدة أكتفي أن أورد ما ذكره / راشد بن جعيثن في العدد المذكور 1007 من مجلة اليمامة حول منا سبتها أو جوّها كما يسميه ابن جعيثن , بعد أن طابقتُ تلك المناسبة مع ما عندي من أسباب ذكرها , وبعد أن سمعت راوي معظم القصائد وهو / عبد اللطيف بن أحمد المغلوث حول ما قال عن مناسبة هذه القصيدة فأكتفي بما قاله ابن جعيثن حيث يذكر لنا الآتي : " أما جو القصيدة فسنتحدث عنه في مراحل : ( سأختار المرحلة الأولى فقط ؛ لطول الموضوع ) المرحلة الأولى : بواعث القصيدة : حدثني أبو ياسين الشاعر / فهد الجاسر و قال : يقال أن راكان بن حثلين كان في زيارة لأمير الكويت آنذاك , وكان موضع الحديث هل وصف الشاعر النبطي الذلول وصفا دقيقا ؟ وهل هناك من يملك القدرة على وصفها ؟ وكان من بين المتواجدين في المجلس / عبد العزيز المغلوث شقيق الشاعر حمد , وبعدما دام الصمت برهة من الزمن . قال عبد العزيز : هناك شاعر سيصف الإبل بدقة متناهية . قال المغلوث عبد العزيز : شاعر في الأحساء . فقال راكان : هذا مستحيل ! لو قلت بدوي أو نجدي لصدقت , ولكن لن أصدق أن هناك شاعر في الأحساء . فقال : ( ربما يكون هذا الشاعر من أهل البادية ) كما رواها عبد اللطيف المغلوث . قال عبد العزيز المغلوث : قلت هناك شاعر سيصفها ببراعة !! قال راكان : إذا وصفها بما يقنع وبما فيها فله 800 روبية وله ذلول أيضا . وانفض المجلس و بعد ذلك بعث عبد العزيز برسالة إلى شقيقه في الأحساء حمد المغلوث , واستفزه في رسالته بحبه ( لزوجته ) و طلب منه المجيء إلى الكويت من أجل أن يعيش حياة هانئة سعيدة ، وبعد وصول الرسالة إلى الأحساء وطن الشاعر كتب قصيدته الفائية وبعث بها إلى الكويت دون علم منه بما حدث بن أخيه وبين الشيخ راكان . وكانت الوسائل آنذاك الإبل , فأرسل له راحلة شعرية توارثها الشعراء آنذاك في قصائدهم , وبعد وصول القصيدة إلى الكويت أعجب بها أمير الكويت وكذلك راكان ودفعوا له ما التزموا به . والقصيدة بعث بها مع الساعي شافي أبو حمد , والقصيدة من البيت الأول حتى العاشر يصف فيها الذلول وصفا دقيقا محكما . خاصة في البيت العاشر وهو يصف الذلول بالقوة والفتوة التي تمكنها من السير الذي يهيئ الجو لراكبها لكي ينام , وفي ذلك دليل أيضا على معرفة الذلول للمكان الذي تتجه إليه .واستمر في وصف الذلول حتى البيت الخامس عشر , وبدأ برسم معالم الطريق الذي استمرت به الذلول بدءا من قصر صاهود في السير بالنهار , أما بالليل فقد رسم معلما من معالم النجوم ( نجم الجدي ) النجم الشمالي وحدد الوقت الذي سيستغرقه في الطريق ، وبعد ذلك عاد يصف سرعة الذلول بما يراه في حياته اليومية أو ما يسمع به , وفي ذلك يتضح مدى تأثير ثقافة السماع في إيراد ( الريل ) , وبعد ذلك يصف معالم الديار التي يمر بها عند دخوله حدود الكويت , و عرج في الثناء على حكامها آل الصباح . وبعد ذلك وجه رسالة إلى شقيقه عبد العزيز وبدأ الحوار معه بقوله .

قل له : ترى قصتي تكتب بمستطرف
= وافتوق دهري عجز يرفاهن الرافي

و يأتي إيراده ( بمستطرف ) , لأن ( المستطرف في كل فن مستظرف ) كتاب جامع شامل للأبشيهي يعبر من طليع الكتب التراثية , وبعد ذلك تحدث المغلوث عن عشقه ووفائه لهذا العشق , ووظف الحكمة في أبيات شعره مثل إيراده ( للرمانتين ) و ( عصا الساري ) , وبعد ذلك اندرج في وصف الحبيب في يسير الكوامن ويجدد اللهفة , وصف دقيق لشاعر مبدع أتقن عمله الأدبي و ابتكر منهجا خاصا له خاصة بوصف ( الذلول ) أولا والمعالم ثانيا والحمكة ثالثا والحبيب رابعا . ووصفه لهنائه بهذا الحب وهذا الحبيب خامسا غفر الله له وأسكنه فسيح جناته ". ( راشد بن جعيثن ). و تجدر الإشارة إلى أنه في مناسبة لأحسائية المغلوث الثقافية في تكريم الشيخ / يوسف بن راشد المبارك ، قام الشيخ / عبد الرحمن بن علي المبارك بإلقاء هذه القصيدة ( فائية المغلوث ) و قال : " لم يأت شاعر نبطي بعد بمثل هذه القصيدة ", واستأنس الحضور لذلك الإلقاء الرائع من رجل مخضرم عاش عصر الشاعر المغلوث وعاش حب الناس لشعره حتى حفظ بعض من قصائد المغلوث وأصبح يرددها ويشيد بها دائما , وإليكم القصيدة :

يا أبو حمد يا عويض الروح قم واشتف
= عملية تطوي الوديان يا شافي

مامونة من بطين عمان غاية شف
= منجوبة من سلايل قطم الأخفافي

متروسة الورك والعضدين والمردف
= مقبولة المنحر المفجوج والقافي

الردفتين اتسن والوسط منها خف
= ومن الخشم ما وزن بجنوبها كافي

من عقب الأصلاف والمسرى ولو تردف
= مع سبق الهجن تاخذ حقها وافي

ممروة من يواسي كورها تختف
= خطر على الكور لولا الراكب سنافي

من تونس المس قامت بالعقل تزحف
= مثل احبيـان الذي للـصـيد لقــافي

مذعورة ما تداني بالعصا تنحف
= في مشيها مع مد الوديان زفزافي

محنية مثل القوس حين ما يعطف
= تحتار فيها وصوف الناس وأوصافي

مردات منها الخاصر تتسي كالرف
= ينعس عليها الرديف بلين الاردافي

مرباعها في فياض من شمال الطـّف
= ترعى بنجد سقاه الوبل هتافي

يوم أقبل القيظ والهتاف حف وكف
= سنّد بها في جزاير هالك الأطرافي

يا شافي اكرب حبال الكور ثم انسف
= خرجك عليها وصر للعم عرّافي

اركب إلى شفت نور الصبح بان وطف
= وانساح نوره سوات المشخص الصافي

ثوّر من الحزم حذرا خاطرك يرجف
= ما دمت في كورها فالرب لك كافي

من قصر صاهود ثوّر مشمل واعرف
= ممشاك واعرف سنع مسراك يا شافي

خلّه يحف الجدي منكبك الأيمن حف
= والصبح عندك علايم ذيك الأشرافي

بتّل عليها نهارك و العشا تهدف
= أهل ثاج وإلا أهل منداة الاصحافي

وا حلو زج انزلاج ادلاجها بالخف
= تبهج مناهج ريادي عوج الافيافي

أسرع من البرق بالديجور لي من رفرف
= وأسبق من الريل أو عاصوف الأصيافي

إلى انتحت مطمن الوديان ما تعرف
= ولا تـميّـز لـهـا مـقـدم ولا قـافـي

سر يا نديبي ولو بالسير تستكلف

أوط القرايا وعقّب عنك الأسيافي

خلّه يحف الجدي منكبك الأيمن حف
= لا صبحت عندك علايم رؤوس الأشرافي

خل المقاطع على يمناك ولا تخلف
= ممشاك واترك جزاير هاك الأطرافي

وخل الفحيحيل و الفنطاس مع مشرف
= عـنـك يـمـيـن و انـحر مـنوة اللافي

دار الصباح الرجال أعلى نسب وأشرف
= سقم العدا مروين شذرات الأسيافي

ملفاك ليث الدجى سمح النبا مرجف
= شوفه خصيمه سنادي عدم الأوصافي

حاوي جميع الثنا بالسيف والمنسف
= عـبـد العـزيز العـزيز بشبـره الوافي

قل له : ترى قصتي تكتب بمستطرف
= وافتوق دهري عجز يرفاهن الرافي

يا صاح ما تنقبض رمانتين بكف
= ولا يهوش الذي مكتوف بكتافي

تبيني أنصاك و أطرش من هجر واشتف
= من غض الأنهاد ما أنت لي بصاحب صافي

أثرك يا خوي ما تفهم ولا تنصف
= تبيني أترك هوى ميّاس الأعطافي

هذا وهو ما بدا منه الخطا والكف
= ماشي على شوفتي مغرم وميلافي

في غبة الغي معلوق الضماير هف
= هفة عصا ساري والهجن زلاّفي

كم مغرم بالهوى قبلي مشى واسرف
= واضحى من الحب مشفوق ومتلافي

معلوم لو تفتهم ما صابني وتصف
= همي وهمك تشوف أشكال وأصنافي

أنت مستريح وأنا بالحب عقلي خف
= مـتـولـع فـي هـوى منبوز الأردافي

ناعم قوامه وخصر ناحل و أهيف
= من شيشة الزام غض العود غريافي

أنعم من العبقري العطبلي وألطف
= من فـاتـن الـورد قبـل يجيه قطّافي

و ألين من البان خصر لي مشا وأحرف
= من ريش خافي خوافي و البدن صافي

خصر نحيل وردف نايف وأترف
= بلفـّاتة منه خطر يطق الأطرافي

لا زبد لا مخ لا برغال لا رفرف
= ديباج ونهود كالكاسات وقافي

ومجدل بالشمطري دايم يعكف
= متعثكل كالدجى ساف على سافي

يا ما انعطف لي وقمت من شفتيه ارشف
= من ذبل كا اللوالو بيض ورهافي

وأحييت ريضان جاشي من لماه وزف
= عشب الحشا وانتشا من عقب ما هافي

ويا ما توسدت بذراع الحبيب وأضف
= خدي بخده وبت امكيف غافي

وأصبحت كني ملكت الشام ذاك بكف
= بيمناي والهند والبصرة والأطرافي

ومن الدجر مشيتي بالهون وأتغطرف
= سكران كني وأنا صاحي ومتعافي

ما دام ذي حالتي يا صاح كيف أخطف
= عيني بيمناي وأرميها بالأكفافي

يا صاح كيف اترك المحبوب مستشرف
= أعني لكم بالمجي وخاطري شافي

مثلك يسامح اللي إلى شاف الحبيب اذرف
= دمع النواظر وهام بحب الأولافي

يسمح ولا يلحقه مشروه لو يكلّف
= من هو حبيب له وميلافي

و الختم صلوا على خير الورى وأشرف
= ما ناح ورق وما بيحت بالخافي

أو عد ما قلت في مبداي قم واشتف
عملية تطوي الوديان يا شافي

وقال : الشاعر الكبير / حمد المغلوث رحمه الله متغزلا

يارب صبرني على أمرك وبلواك
= واجبر عزى من شاف ضيم العزاير

مثل الدريك اللي على حوض الأدراك
= يبكي ودمعه فوق الأوجان جاير

ياعين هلي ذارف الدمع سفاك
= وابكي وهاتي ما خفى من عباير

ياعين لاتبكين هذا ولا ذاك
= الا ولا فرقا الأهل والعشاير

ابكي على سمح النبا حسن الأسلاك
= اللي عليه مغوزر الدمع فاير

قلبي عليه من الولع فيه دكاك
= والحال مني خلصت بالحساير

كني ربيط الروم في وسط شياك
= والا كسير موجعته الجباير

قدم العرب غاد (ن) بشوش وضحاك
= والكبد يصلاها لهيب السعاير

يالله يا والي تصاريف الأفلاك
= يا مطفي نار السنين العساير

يا من لعسر الشرابيك فكاك
= رب السماء والي جميع البصاير

سبة عزاي وصار للروح ملاك
= وأرخصت له عمري وما بالذخاير

يا زين روحي يا أريش العين تفداك
= حيثك هواي وعن هوى الغير ذاير

علي نذر ان ولف الله لاماك
= لا أرز رايات الفرح والبشاير

وأصوم لله ما تيسر لعيناك
= وأبني لحبك بالضماير مناير

يا زين يا عذب اللما كيف أبنساك
= والحب سلطانه على الحال جاير

يا مورد الخدين محلا سجاياك
= يا سيد لكل المترفات النضاير

يا زين شفني من غرامك وفرقاك
= كني على جال من الجم هاير

سهر وأنوح بنوح ورق على الراك
= مع ذا تصفقني اركون العواير

يا أبو محمد يافتى الجود بنخاك
= يا فرحة المضيوم يوم الكساير

شف لي طبيب شاطر لاعدمناك
= كوده يداوي علة بالضماير

والا فنا يا معدن الجود واياك
= نركب على ثنتين عوص حراير

يومين والثالث على الهون ملفاك
= هجر منازل من له القلب طاير

فالى لفينا ديرة الربع ذولاك
= فالوصل يطفي مالجا من زفاير

أمسي وكني مالك كل الأملاك
= أملاك سلطان الهجر والجزاير

فالى لفينا دافع الله مناياك
= مرخوص يا مروي السيوف الشطاير

عند السياسب لابة مثل شرواك
= الكل منهم يحتمل للخساير

يا أبو محمد عانك الله وعافاك
= وأذراك ربي من حتوف الدواير

منقول بتصرف وأنت سالم وغانم والسلام .

إخواني الكرام شكرا لك على هذا الموضوع الجميل وتحرير نسب الشاعر / حمد المغلوث الله يرحمه ويبيض وجوهكم ولا هنتم مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .

مسلط 22
06 - 08 - 2008, 21:40
أخوي / وليد الأحسائي شكرا لك على المرور والله يرحم الشاعر الكبير / حمد المغلوث مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .

مسلط 22
16 - 08 - 2008, 23:01
أخوي / ولد الفياحين شكرا لك على المرور والله يرحم الشاعر الكبير / حمد المغلوث مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .

مسلط 22
19 - 08 - 2008, 23:08
أخوي / ناصر بن متعب المغلوث شكرا لك على المرور والتصحيح والله يرحم الشاعر الكبير / حمد المغلوث مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .

قبايل الشمال
20 - 08 - 2008, 10:19
مشكووووووووووووور
لاهنت

كليب
22 - 08 - 2008, 00:17
مشكور ولا هنت

مسلط 22
22 - 08 - 2008, 06:23
بسم الله الرحمن الرحيم

المكرم الاخ / وليد الاحسائي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : أشكرك على هذه الإضافات المفيدة عن العلم الشامخ المرحوم الشاعر الكبير / حمد المغلوث الفيحاني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وبعد التحقق فإن الشاعر الكبير / حمد بن عبداللطيف المغلوث رحمه الله من أهل الأحساء من قبيلة شمر . من العطا من الربيعية من عبدة من شمر . وفي قصيدة له يرد على من سأل عن نسبه ويقول :

قالوا وش أنت قلت من سكانة الحسا
= النبق مغلوث وشمر لي قبيله

أصلي وأصوم واتبع سنة النبي
= واللي يبي شري ينال الفشيله

دمي مغلوث بسم داب الخلا
= لا شافن غليل الكبد ضيع دليله

ألزه على الساس لين يبرد خاطري
= وأملي صميله من حقران الذليله

وقصيدته في صف الناقة ، راهن عليها الشيخ / راكان بن حثلين رحمه الله ، وسميت فيما بعد بــ ( فائية المغلوث ) وسأضعها بين أيديكم ، مع آراء بعض الأدباء . قال الشاعر هذه القصيدة العصماء في وصف الناقة ( الذلول ) و هي من نوادر الشعر النبطي و روائعه , ولطالما تغنى بها الركبان وطربت لسماعها الأفئدة , وقد قالها في الأحساء ردا على رسالة جاءته من أخيه / عبد العزيز المغلوث المعروف بمرجف – وهو في الكويت – يحثه على المجيء إلى الكويت وذلك عندما كان / عبد العزيز المغلوث في مجلس الشيخ / مبارك الصباح , ودار حديث بين الشيخ / مبارك و / عبد العزيز المغلوث وشيخ العجمان / راكان بن حثلين حول من يستطيع أن يأتي بوصف الذلول ( الناقة ) ويجيد وصفها الدقيق , فتراهن / عبد العزيز المغلوث والشيخ / راكان بن حثلين على أن الشاعر / حمد المغلوث هو الذي يستطيع أن يأتي بالوصف للناقة , بعد أن وضع راكان رهانا على أن الشاعر / المغلوث لا يستطيع وصف الذلول , وقد بعث الشاعر المغلوث هذه القصيدة مع صديق له يدعى / شافي بن هرفيل ( أبو حمد ) وهو من اّل سليمان من العجمان , حيث يصف الشاعر وصفا بليغا للناقة النجيبة التي يركبها صديقه شافي وفيها أوصاف شعرية رائعة , كذلك أتت هذه القصيدة لتحدد المعالم الجغرافية بين الأحساء والكويت ومسافات المسير , وبهذا الوصف الرائع للناقة كسب / عبد العزيز المغلوث الرهان من الشيخ / راكان بن حثلين في مجلس الشيخ / مبارك الصباح حاكم الكويت . ولقد علق الأديب الكبير الشيخ / عبد الله بن خميس على هذه القصيدة في جريدة الجزيرة عدد 8288 في 8 / 6 / 1995 م وقال : " بأنها من عيون شعر النبط و قد أبدع فيه الشاعر حمد المغلوث ". وكان الأديب الشاعر / راشد بن جعيثن وهو من المهتمين بالشعر النبطي في المملكة العربية السعودية و الخليج العربي وله إسهامات أدبية كثيرة في هذا النوع من الشعر , و أثرت مقالاته عن الشعر النبطي المكتبات و أفادت المهتمين , وقد وصف قصيدة المغلوث ( بفائية المغلوث ) في مجلة اليمامة عدد 1007 صفحة 69 وقال عنها : ( قصيدة نبطية شعبية تناقلها الرواة وأصبحت هذه القصيدة كما يقول العوام , فاكهة ليالي السمر , ولذلك قلما تأتي مناسبة إلا وتذكر هذه القصيدة ) . وعن مناسبة القصيدة أكتفي أن أورد ما ذكره / راشد بن جعيثن في العدد المذكور 1007 من مجلة اليمامة حول منا سبتها أو جوّها كما يسميه ابن جعيثن , بعد أن طابقتُ تلك المناسبة مع ما عندي من أسباب ذكرها , وبعد أن سمعت راوي معظم القصائد وهو / عبد اللطيف بن أحمد المغلوث حول ما قال عن مناسبة هذه القصيدة فأكتفي بما قاله ابن جعيثن حيث يذكر لنا الآتي : " أما جو القصيدة فسنتحدث عنه في مراحل : ( سأختار المرحلة الأولى فقط ؛ لطول الموضوع ) المرحلة الأولى : بواعث القصيدة : حدثني أبو ياسين الشاعر / فهد الجاسر و قال : يقال أن راكان بن حثلين كان في زيارة لأمير الكويت آنذاك , وكان موضع الحديث هل وصف الشاعر النبطي الذلول وصفا دقيقا ؟ وهل هناك من يملك القدرة على وصفها ؟ وكان من بين المتواجدين في المجلس / عبد العزيز المغلوث شقيق الشاعر حمد , وبعدما دام الصمت برهة من الزمن . قال عبد العزيز : هناك شاعر سيصف الإبل بدقة متناهية . قال المغلوث عبد العزيز : شاعر في الأحساء . فقال راكان : هذا مستحيل ! لو قلت بدوي أو نجدي لصدقت , ولكن لن أصدق أن هناك شاعر في الأحساء . فقال : ( ربما يكون هذا الشاعر من أهل البادية ) كما رواها عبد اللطيف المغلوث . قال عبد العزيز المغلوث : قلت هناك شاعر سيصفها ببراعة !! قال راكان : إذا وصفها بما يقنع وبما فيها فله 800 روبية وله ذلول أيضا . وانفض المجلس و بعد ذلك بعث عبد العزيز برسالة إلى شقيقه في الأحساء حمد المغلوث , واستفزه في رسالته بحبه ( لزوجته ) و طلب منه المجيء إلى الكويت من أجل أن يعيش حياة هانئة سعيدة ، وبعد وصول الرسالة إلى الأحساء وطن الشاعر كتب قصيدته الفائية وبعث بها إلى الكويت دون علم منه بما حدث بن أخيه وبين الشيخ راكان . وكانت الوسائل آنذاك الإبل , فأرسل له راحلة شعرية توارثها الشعراء آنذاك في قصائدهم , وبعد وصول القصيدة إلى الكويت أعجب بها أمير الكويت وكذلك راكان ودفعوا له ما التزموا به . والقصيدة بعث بها مع الساعي شافي أبو حمد , والقصيدة من البيت الأول حتى العاشر يصف فيها الذلول وصفا دقيقا محكما . خاصة في البيت العاشر وهو يصف الذلول بالقوة والفتوة التي تمكنها من السير الذي يهيئ الجو لراكبها لكي ينام , وفي ذلك دليل أيضا على معرفة الذلول للمكان الذي تتجه إليه .واستمر في وصف الذلول حتى البيت الخامس عشر , وبدأ برسم معالم الطريق الذي استمرت به الذلول بدءا من قصر صاهود في السير بالنهار , أما بالليل فقد رسم معلما من معالم النجوم ( نجم الجدي ) النجم الشمالي وحدد الوقت الذي سيستغرقه في الطريق ، وبعد ذلك عاد يصف سرعة الذلول بما يراه في حياته اليومية أو ما يسمع به , وفي ذلك يتضح مدى تأثير ثقافة السماع في إيراد ( الريل ) , وبعد ذلك يصف معالم الديار التي يمر بها عند دخوله حدود الكويت , و عرج في الثناء على حكامها آل الصباح . وبعد ذلك وجه رسالة إلى شقيقه عبد العزيز وبدأ الحوار معه بقوله .

قل له : ترى قصتي تكتب بمستطرف
= وافتوق دهري عجز يرفاهن الرافي

و يأتي إيراده ( بمستطرف ) , لأن ( المستطرف في كل فن مستظرف ) كتاب جامع شامل للأبشيهي يعبر من طليع الكتب التراثية , وبعد ذلك تحدث المغلوث عن عشقه ووفائه لهذا العشق , ووظف الحكمة في أبيات شعره مثل إيراده ( للرمانتين ) و ( عصا الساري ) , وبعد ذلك اندرج في وصف الحبيب في يسير الكوامن ويجدد اللهفة , وصف دقيق لشاعر مبدع أتقن عمله الأدبي و ابتكر منهجا خاصا له خاصة بوصف ( الذلول ) أولا والمعالم ثانيا والحمكة ثالثا والحبيب رابعا . ووصفه لهنائه بهذا الحب وهذا الحبيب خامسا غفر الله له وأسكنه فسيح جناته ". ( راشد بن جعيثن ). و تجدر الإشارة إلى أنه في مناسبة لأحسائية المغلوث الثقافية في تكريم الشيخ / يوسف بن راشد المبارك ، قام الشيخ / عبد الرحمن بن علي المبارك بإلقاء هذه القصيدة ( فائية المغلوث ) و قال : " لم يأت شاعر نبطي بعد بمثل هذه القصيدة ", واستأنس الحضور لذلك الإلقاء الرائع من رجل مخضرم عاش عصر الشاعر المغلوث وعاش حب الناس لشعره حتى حفظ بعض من قصائد المغلوث وأصبح يرددها ويشيد بها دائما , وإليكم القصيدة :

يا أبو حمد يا عويض الروح قم واشتف
= عملية تطوي الوديان يا شافي

مامونة من بطين عمان غاية شف
= منجوبة من سلايل قطم الأخفافي

متروسة الورك والعضدين والمردف
= مقبولة المنحر المفجوج والقافي

الردفتين اتسن والوسط منها خف
= ومن الخشم ما وزن بجنوبها كافي

من عقب الأصلاف والمسرى ولو تردف
= مع سبق الهجن تاخذ حقها وافي

ممروة من يواسي كورها تختف
= خطر على الكور لولا الراكب سنافي

من تونس المس قامت بالعقل تزحف
= مثل احبيـان الذي للـصـيد لقــافي

مذعورة ما تداني بالعصا تنحف
= في مشيها مع مد الوديان زفزافي

محنية مثل القوس حين ما يعطف
= تحتار فيها وصوف الناس وأوصافي

مردات منها الخاصر تتسي كالرف
= ينعس عليها الرديف بلين الاردافي

مرباعها في فياض من شمال الطـّف
= ترعى بنجد سقاه الوبل هتافي

يوم أقبل القيظ والهتاف حف وكف
= سنّد بها في جزاير هالك الأطرافي

يا شافي اكرب حبال الكور ثم انسف
= خرجك عليها وصر للعم عرّافي

اركب إلى شفت نور الصبح بان وطف
= وانساح نوره سوات المشخص الصافي

ثوّر من الحزم حذرا خاطرك يرجف
= ما دمت في كورها فالرب لك كافي

من قصر صاهود ثوّر مشمل واعرف
= ممشاك واعرف سنع مسراك يا شافي

خلّه يحف الجدي منكبك الأيمن حف
= والصبح عندك علايم ذيك الأشرافي

بتّل عليها نهارك و العشا تهدف
= أهل ثاج وإلا أهل منداة الاصحافي

وا حلو زج انزلاج ادلاجها بالخف
= تبهج مناهج ريادي عوج الافيافي

أسرع من البرق بالديجور لي من رفرف
= وأسبق من الريل أو عاصوف الأصيافي

إلى انتحت مطمن الوديان ما تعرف
= ولا تـميّـز لـهـا مـقـدم ولا قـافـي

سر يا نديبي ولو بالسير تستكلف

أوط القرايا وعقّب عنك الأسيافي

خلّه يحف الجدي منكبك الأيمن حف
= لا صبحت عندك علايم رؤوس الأشرافي

خل المقاطع على يمناك ولا تخلف
= ممشاك واترك جزاير هاك الأطرافي

وخل الفحيحيل و الفنطاس مع مشرف
= عـنـك يـمـيـن و انـحر مـنوة اللافي

دار الصباح الرجال أعلى نسب وأشرف
= سقم العدا مروين شذرات الأسيافي

ملفاك ليث الدجى سمح النبا مرجف
= شوفه خصيمه سنادي عدم الأوصافي

حاوي جميع الثنا بالسيف والمنسف
= عـبـد العـزيز العـزيز بشبـره الوافي

قل له : ترى قصتي تكتب بمستطرف
= وافتوق دهري عجز يرفاهن الرافي

يا صاح ما تنقبض رمانتين بكف
= ولا يهوش الذي مكتوف بكتافي

تبيني أنصاك و أطرش من هجر واشتف
= من غض الأنهاد ما أنت لي بصاحب صافي

أثرك يا خوي ما تفهم ولا تنصف
= تبيني أترك هوى ميّاس الأعطافي

هذا وهو ما بدا منه الخطا والكف
= ماشي على شوفتي مغرم وميلافي

في غبة الغي معلوق الضماير هف
= هفة عصا ساري والهجن زلاّفي

كم مغرم بالهوى قبلي مشى واسرف
= واضحى من الحب مشفوق ومتلافي

معلوم لو تفتهم ما صابني وتصف
= همي وهمك تشوف أشكال وأصنافي

أنت مستريح وأنا بالحب عقلي خف
= مـتـولـع فـي هـوى منبوز الأردافي

ناعم قوامه وخصر ناحل و أهيف
= من شيشة الزام غض العود غريافي

أنعم من العبقري العطبلي وألطف
= من فـاتـن الـورد قبـل يجيه قطّافي

و ألين من البان خصر لي مشا وأحرف
= من ريش خافي خوافي و البدن صافي

خصر نحيل وردف نايف وأترف
= بلفـّاتة منه خطر يطق الأطرافي

لا زبد لا مخ لا برغال لا رفرف
= ديباج ونهود كالكاسات وقافي

ومجدل بالشمطري دايم يعكف
= متعثكل كالدجى ساف على سافي

يا ما انعطف لي وقمت من شفتيه ارشف
= من ذبل كا اللوالو بيض ورهافي

وأحييت ريضان جاشي من لماه وزف
= عشب الحشا وانتشا من عقب ما هافي

ويا ما توسدت بذراع الحبيب وأضف
= خدي بخده وبت امكيف غافي

وأصبحت كني ملكت الشام ذاك بكف
= بيمناي والهند والبصرة والأطرافي

ومن الدجر مشيتي بالهون وأتغطرف
= سكران كني وأنا صاحي ومتعافي

ما دام ذي حالتي يا صاح كيف أخطف
= عيني بيمناي وأرميها بالأكفافي

يا صاح كيف اترك المحبوب مستشرف
= أعني لكم بالمجي وخاطري شافي

مثلك يسامح اللي إلى شاف الحبيب اذرف
= دمع النواظر وهام بحب الأولافي

يسمح ولا يلحقه مشروه لو يكلّف
= من هو حبيب له وميلافي

و الختم صلوا على خير الورى وأشرف
= ما ناح ورق وما بيحت بالخافي

أو عد ما قلت في مبداي قم واشتف
عملية تطوي الوديان يا شافي

وقال : الشاعر الكبير / حمد المغلوث رحمه الله متغزلا

يارب صبرني على أمرك وبلواك
= واجبر عزى من شاف ضيم العزاير

مثل الدريك اللي على حوض الأدراك
= يبكي ودمعه فوق الأوجان جاير

ياعين هلي ذارف الدمع سفاك
= وابكي وهاتي ما خفى من عباير

ياعين لاتبكين هذا ولا ذاك
= الا ولا فرقا الأهل والعشاير

ابكي على سمح النبا حسن الأسلاك
= اللي عليه مغوزر الدمع فاير

قلبي عليه من الولع فيه دكاك
= والحال مني خلصت بالحساير

كني ربيط الروم في وسط شياك
= والا كسير موجعته الجباير

قدم العرب غاد (ن) بشوش وضحاك
= والكبد يصلاها لهيب السعاير

يالله يا والي تصاريف الأفلاك
= يا مطفي نار السنين العساير

يا من لعسر الشرابيك فكاك
= رب السماء والي جميع البصاير

سبة عزاي وصار للروح ملاك
= وأرخصت له عمري وما بالذخاير

يا زين روحي يا أريش العين تفداك
= حيثك هواي وعن هوى الغير ذاير

علي نذر ان ولف الله لاماك
= لا أرز رايات الفرح والبشاير

وأصوم لله ما تيسر لعيناك
= وأبني لحبك بالضماير مناير

يا زين يا عذب اللما كيف أبنساك
= والحب سلطانه على الحال جاير

يا مورد الخدين محلا سجاياك
= يا سيد لكل المترفات النضاير

يا زين شفني من غرامك وفرقاك
= كني على جال من الجم هاير

سهر وأنوح بنوح ورق على الراك
= مع ذا تصفقني اركون العواير

يا أبو محمد يافتى الجود بنخاك
= يا فرحة المضيوم يوم الكساير

شف لي طبيب شاطر لاعدمناك
= كوده يداوي علة بالضماير

والا فنا يا معدن الجود واياك
= نركب على ثنتين عوص حراير

يومين والثالث على الهون ملفاك
= هجر منازل من له القلب طاير

فالى لفينا ديرة الربع ذولاك
= فالوصل يطفي مالجا من زفاير

أمسي وكني مالك كل الأملاك
= أملاك سلطان الهجر والجزاير

فالى لفينا دافع الله مناياك
= مرخوص يا مروي السيوف الشطاير

عند السياسب لابة مثل شرواك
= الكل منهم يحتمل للخساير

يا أبو محمد عانك الله وعافاك
= وأذراك ربي من حتوف الدواير

منقول بتصرف وأنت سالم وغانم والسلام .

أخوي / أبو أحمد شكرا لك على المرور والتصحيح والله يرحم الشاعر الكبير / حمد المغلوث مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .

مسلط 22
24 - 08 - 2008, 01:51
أخوي / حزم الجلاميد شكرا لك على المرور والله يرحم الشاعر الكبير / حمد المغلوث مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .

مسلط 22
04 - 09 - 2008, 20:28
أخوي / قبائل الشمال شكرا لك على المرور والله يرحم الشاعر الكبير / حمد المغلوث مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .

مسلط 22
09 - 10 - 2008, 21:23
أخوي / كليب عامر شكرا لك على المرور والله يرحم الشاعر الكبير / حمد المغلوث مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .

صامل الميقاف
06 - 11 - 2008, 06:42
بسم الله الرحمن الرحيم

المكرم الاخ / وليد الاحسائي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : أشكرك على هذه الإضافات المفيدة عن العلم الشامخ المرحوم الشاعر الكبير / حمد المغلوث الفيحاني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وبعد التحقق فإن الشاعر الكبير / حمد بن عبداللطيف المغلوث رحمه الله من أهل الأحساء من قبيلة شمر . من العطا من الربيعية من عبدة من شمر . وفي قصيدة له يرد على من سأل عن نسبه ويقول :

قالوا وش أنت قلت من سكانة الحسا
= النبق مغلوث وشمر لي قبيله

أصلي وأصوم واتبع سنة النبي
= واللي يبي شري ينال الفشيله

دمي مغلوث بسم داب الخلا
= لا شافن غليل الكبد ضيع دليله

ألزه على الساس لين يبرد خاطري
= وأملي صميله من حقران الذليله

وقصيدته في صف الناقة ، راهن عليها الشيخ / راكان بن حثلين رحمه الله ، وسميت فيما بعد بــ ( فائية المغلوث ) وسأضعها بين أيديكم ، مع آراء بعض الأدباء . قال الشاعر هذه القصيدة العصماء في وصف الناقة ( الذلول ) و هي من نوادر الشعر النبطي و روائعه , ولطالما تغنى بها الركبان وطربت لسماعها الأفئدة , وقد قالها في الأحساء ردا على رسالة جاءته من أخيه / عبد العزيز المغلوث المعروف بمرجف – وهو في الكويت – يحثه على المجيء إلى الكويت وذلك عندما كان / عبد العزيز المغلوث في مجلس الشيخ / مبارك الصباح , ودار حديث بين الشيخ / مبارك و / عبد العزيز المغلوث وشيخ العجمان / راكان بن حثلين حول من يستطيع أن يأتي بوصف الذلول ( الناقة ) ويجيد وصفها الدقيق , فتراهن / عبد العزيز المغلوث والشيخ / راكان بن حثلين على أن الشاعر / حمد المغلوث هو الذي يستطيع أن يأتي بالوصف للناقة , بعد أن وضع راكان رهانا على أن الشاعر / المغلوث لا يستطيع وصف الذلول , وقد بعث الشاعر المغلوث هذه القصيدة مع صديق له يدعى / شافي بن هرفيل ( أبو حمد ) وهو من اّل سليمان من العجمان , حيث يصف الشاعر وصفا بليغا للناقة النجيبة التي يركبها صديقه شافي وفيها أوصاف شعرية رائعة , كذلك أتت هذه القصيدة لتحدد المعالم الجغرافية بين الأحساء والكويت ومسافات المسير , وبهذا الوصف الرائع للناقة كسب / عبد العزيز المغلوث الرهان من الشيخ / راكان بن حثلين في مجلس الشيخ / مبارك الصباح حاكم الكويت . ولقد علق الأديب الكبير الشيخ / عبد الله بن خميس على هذه القصيدة في جريدة الجزيرة عدد 8288 في 8 / 6 / 1995 م وقال : " بأنها من عيون شعر النبط و قد أبدع فيه الشاعر حمد المغلوث ". وكان الأديب الشاعر / راشد بن جعيثن وهو من المهتمين بالشعر النبطي في المملكة العربية السعودية و الخليج العربي وله إسهامات أدبية كثيرة في هذا النوع من الشعر , و أثرت مقالاته عن الشعر النبطي المكتبات و أفادت المهتمين , وقد وصف قصيدة المغلوث ( بفائية المغلوث ) في مجلة اليمامة عدد 1007 صفحة 69 وقال عنها : ( قصيدة نبطية شعبية تناقلها الرواة وأصبحت هذه القصيدة كما يقول العوام , فاكهة ليالي السمر , ولذلك قلما تأتي مناسبة إلا وتذكر هذه القصيدة ) . وعن مناسبة القصيدة أكتفي أن أورد ما ذكره / راشد بن جعيثن في العدد المذكور 1007 من مجلة اليمامة حول منا سبتها أو جوّها كما يسميه ابن جعيثن , بعد أن طابقتُ تلك المناسبة مع ما عندي من أسباب ذكرها , وبعد أن سمعت راوي معظم القصائد وهو / عبد اللطيف بن أحمد المغلوث حول ما قال عن مناسبة هذه القصيدة فأكتفي بما قاله ابن جعيثن حيث يذكر لنا الآتي : " أما جو القصيدة فسنتحدث عنه في مراحل : ( سأختار المرحلة الأولى فقط ؛ لطول الموضوع ) المرحلة الأولى : بواعث القصيدة : حدثني أبو ياسين الشاعر / فهد الجاسر و قال : يقال أن راكان بن حثلين كان في زيارة لأمير الكويت آنذاك , وكان موضع الحديث هل وصف الشاعر النبطي الذلول وصفا دقيقا ؟ وهل هناك من يملك القدرة على وصفها ؟ وكان من بين المتواجدين في المجلس / عبد العزيز المغلوث شقيق الشاعر حمد , وبعدما دام الصمت برهة من الزمن . قال عبد العزيز : هناك شاعر سيصف الإبل بدقة متناهية . قال المغلوث عبد العزيز : شاعر في الأحساء . فقال راكان : هذا مستحيل ! لو قلت بدوي أو نجدي لصدقت , ولكن لن أصدق أن هناك شاعر في الأحساء . فقال : ( ربما يكون هذا الشاعر من أهل البادية ) كما رواها عبد اللطيف المغلوث . قال عبد العزيز المغلوث : قلت هناك شاعر سيصفها ببراعة !! قال راكان : إذا وصفها بما يقنع وبما فيها فله 800 روبية وله ذلول أيضا . وانفض المجلس و بعد ذلك بعث عبد العزيز برسالة إلى شقيقه في الأحساء حمد المغلوث , واستفزه في رسالته بحبه ( لزوجته ) و طلب منه المجيء إلى الكويت من أجل أن يعيش حياة هانئة سعيدة ، وبعد وصول الرسالة إلى الأحساء وطن الشاعر كتب قصيدته الفائية وبعث بها إلى الكويت دون علم منه بما حدث بن أخيه وبين الشيخ راكان . وكانت الوسائل آنذاك الإبل , فأرسل له راحلة شعرية توارثها الشعراء آنذاك في قصائدهم , وبعد وصول القصيدة إلى الكويت أعجب بها أمير الكويت وكذلك راكان ودفعوا له ما التزموا به . والقصيدة بعث بها مع الساعي شافي أبو حمد , والقصيدة من البيت الأول حتى العاشر يصف فيها الذلول وصفا دقيقا محكما . خاصة في البيت العاشر وهو يصف الذلول بالقوة والفتوة التي تمكنها من السير الذي يهيئ الجو لراكبها لكي ينام , وفي ذلك دليل أيضا على معرفة الذلول للمكان الذي تتجه إليه .واستمر في وصف الذلول حتى البيت الخامس عشر , وبدأ برسم معالم الطريق الذي استمرت به الذلول بدءا من قصر صاهود في السير بالنهار , أما بالليل فقد رسم معلما من معالم النجوم ( نجم الجدي ) النجم الشمالي وحدد الوقت الذي سيستغرقه في الطريق ، وبعد ذلك عاد يصف سرعة الذلول بما يراه في حياته اليومية أو ما يسمع به , وفي ذلك يتضح مدى تأثير ثقافة السماع في إيراد ( الريل ) , وبعد ذلك يصف معالم الديار التي يمر بها عند دخوله حدود الكويت , و عرج في الثناء على حكامها آل الصباح . وبعد ذلك وجه رسالة إلى شقيقه عبد العزيز وبدأ الحوار معه بقوله .

قل له : ترى قصتي تكتب بمستطرف
= وافتوق دهري عجز يرفاهن الرافي

و يأتي إيراده ( بمستطرف ) , لأن ( المستطرف في كل فن مستظرف ) كتاب جامع شامل للأبشيهي يعبر من طليع الكتب التراثية , وبعد ذلك تحدث المغلوث عن عشقه ووفائه لهذا العشق , ووظف الحكمة في أبيات شعره مثل إيراده ( للرمانتين ) و ( عصا الساري ) , وبعد ذلك اندرج في وصف الحبيب في يسير الكوامن ويجدد اللهفة , وصف دقيق لشاعر مبدع أتقن عمله الأدبي و ابتكر منهجا خاصا له خاصة بوصف ( الذلول ) أولا والمعالم ثانيا والحمكة ثالثا والحبيب رابعا . ووصفه لهنائه بهذا الحب وهذا الحبيب خامسا غفر الله له وأسكنه فسيح جناته ". ( راشد بن جعيثن ). و تجدر الإشارة إلى أنه في مناسبة لأحسائية المغلوث الثقافية في تكريم الشيخ / يوسف بن راشد المبارك ، قام الشيخ / عبد الرحمن بن علي المبارك بإلقاء هذه القصيدة ( فائية المغلوث ) و قال : " لم يأت شاعر نبطي بعد بمثل هذه القصيدة ", واستأنس الحضور لذلك الإلقاء الرائع من رجل مخضرم عاش عصر الشاعر المغلوث وعاش حب الناس لشعره حتى حفظ بعض من قصائد المغلوث وأصبح يرددها ويشيد بها دائما , وإليكم القصيدة :

يا أبو حمد يا عويض الروح قم واشتف
= عملية تطوي الوديان يا شافي

مامونة من بطين عمان غاية شف
= منجوبة من سلايل قطم الأخفافي

متروسة الورك والعضدين والمردف
= مقبولة المنحر المفجوج والقافي

الردفتين اتسن والوسط منها خف
= ومن الخشم ما وزن بجنوبها كافي

من عقب الأصلاف والمسرى ولو تردف
= مع سبق الهجن تاخذ حقها وافي

ممروة من يواسي كورها تختف
= خطر على الكور لولا الراكب سنافي

من تونس المس قامت بالعقل تزحف
= مثل احبيـان الذي للـصـيد لقــافي

مذعورة ما تداني بالعصا تنحف
= في مشيها مع مد الوديان زفزافي

محنية مثل القوس حين ما يعطف
= تحتار فيها وصوف الناس وأوصافي

مردات منها الخاصر تتسي كالرف
= ينعس عليها الرديف بلين الاردافي

مرباعها في فياض من شمال الطـّف
= ترعى بنجد سقاه الوبل هتافي

يوم أقبل القيظ والهتاف حف وكف
= سنّد بها في جزاير هالك الأطرافي

يا شافي اكرب حبال الكور ثم انسف
= خرجك عليها وصر للعم عرّافي

اركب إلى شفت نور الصبح بان وطف
= وانساح نوره سوات المشخص الصافي

ثوّر من الحزم حذرا خاطرك يرجف
= ما دمت في كورها فالرب لك كافي

من قصر صاهود ثوّر مشمل واعرف
= ممشاك واعرف سنع مسراك يا شافي

خلّه يحف الجدي منكبك الأيمن حف
= والصبح عندك علايم ذيك الأشرافي

بتّل عليها نهارك و العشا تهدف
= أهل ثاج وإلا أهل منداة الاصحافي

وا حلو زج انزلاج ادلاجها بالخف
= تبهج مناهج ريادي عوج الافيافي

أسرع من البرق بالديجور لي من رفرف
= وأسبق من الريل أو عاصوف الأصيافي

إلى انتحت مطمن الوديان ما تعرف
= ولا تـميّـز لـهـا مـقـدم ولا قـافـي

سر يا نديبي ولو بالسير تستكلف

أوط القرايا وعقّب عنك الأسيافي

خلّه يحف الجدي منكبك الأيمن حف
= لا صبحت عندك علايم رؤوس الأشرافي

خل المقاطع على يمناك ولا تخلف
= ممشاك واترك جزاير هاك الأطرافي

وخل الفحيحيل و الفنطاس مع مشرف
= عـنـك يـمـيـن و انـحر مـنوة اللافي

دار الصباح الرجال أعلى نسب وأشرف
= سقم العدا مروين شذرات الأسيافي

ملفاك ليث الدجى سمح النبا مرجف
= شوفه خصيمه سنادي عدم الأوصافي

حاوي جميع الثنا بالسيف والمنسف
= عـبـد العـزيز العـزيز بشبـره الوافي

قل له : ترى قصتي تكتب بمستطرف
= وافتوق دهري عجز يرفاهن الرافي

يا صاح ما تنقبض رمانتين بكف
= ولا يهوش الذي مكتوف بكتافي

تبيني أنصاك و أطرش من هجر واشتف
= من غض الأنهاد ما أنت لي بصاحب صافي

أثرك يا خوي ما تفهم ولا تنصف
= تبيني أترك هوى ميّاس الأعطافي

هذا وهو ما بدا منه الخطا والكف
= ماشي على شوفتي مغرم وميلافي

في غبة الغي معلوق الضماير هف
= هفة عصا ساري والهجن زلاّفي

كم مغرم بالهوى قبلي مشى واسرف
= واضحى من الحب مشفوق ومتلافي

معلوم لو تفتهم ما صابني وتصف
= همي وهمك تشوف أشكال وأصنافي

أنت مستريح وأنا بالحب عقلي خف
= مـتـولـع فـي هـوى منبوز الأردافي

ناعم قوامه وخصر ناحل و أهيف
= من شيشة الزام غض العود غريافي

أنعم من العبقري العطبلي وألطف
= من فـاتـن الـورد قبـل يجيه قطّافي

و ألين من البان خصر لي مشا وأحرف
= من ريش خافي خوافي و البدن صافي

خصر نحيل وردف نايف وأترف
= بلفـّاتة منه خطر يطق الأطرافي

لا زبد لا مخ لا برغال لا رفرف
= ديباج ونهود كالكاسات وقافي

ومجدل بالشمطري دايم يعكف
= متعثكل كالدجى ساف على سافي

يا ما انعطف لي وقمت من شفتيه ارشف
= من ذبل كا اللوالو بيض ورهافي

وأحييت ريضان جاشي من لماه وزف
= عشب الحشا وانتشا من عقب ما هافي

ويا ما توسدت بذراع الحبيب وأضف
= خدي بخده وبت امكيف غافي

وأصبحت كني ملكت الشام ذاك بكف
= بيمناي والهند والبصرة والأطرافي

ومن الدجر مشيتي بالهون وأتغطرف
= سكران كني وأنا صاحي ومتعافي

ما دام ذي حالتي يا صاح كيف أخطف
= عيني بيمناي وأرميها بالأكفافي

يا صاح كيف اترك المحبوب مستشرف
= أعني لكم بالمجي وخاطري شافي

مثلك يسامح اللي إلى شاف الحبيب اذرف
= دمع النواظر وهام بحب الأولافي

يسمح ولا يلحقه مشروه لو يكلّف
= من هو حبيب له وميلافي

و الختم صلوا على خير الورى وأشرف
= ما ناح ورق وما بيحت بالخافي

أو عد ما قلت في مبداي قم واشتف
عملية تطوي الوديان يا شافي

وقال : الشاعر الكبير / حمد المغلوث رحمه الله متغزلا

يارب صبرني على أمرك وبلواك
= واجبر عزى من شاف ضيم العزاير

مثل الدريك اللي على حوض الأدراك
= يبكي ودمعه فوق الأوجان جاير

ياعين هلي ذارف الدمع سفاك
= وابكي وهاتي ما خفى من عباير

ياعين لاتبكين هذا ولا ذاك
= الا ولا فرقا الأهل والعشاير

ابكي على سمح النبا حسن الأسلاك
= اللي عليه مغوزر الدمع فاير

قلبي عليه من الولع فيه دكاك
= والحال مني خلصت بالحساير

كني ربيط الروم في وسط شياك
= والا كسير موجعته الجباير

قدم العرب غاد (ن) بشوش وضحاك
= والكبد يصلاها لهيب السعاير

يالله يا والي تصاريف الأفلاك
= يا مطفي نار السنين العساير

يا من لعسر الشرابيك فكاك
= رب السماء والي جميع البصاير

سبة عزاي وصار للروح ملاك
= وأرخصت له عمري وما بالذخاير

يا زين روحي يا أريش العين تفداك
= حيثك هواي وعن هوى الغير ذاير

علي نذر ان ولف الله لاماك
= لا أرز رايات الفرح والبشاير

وأصوم لله ما تيسر لعيناك
= وأبني لحبك بالضماير مناير

يا زين يا عذب اللما كيف أبنساك
= والحب سلطانه على الحال جاير

يا مورد الخدين محلا سجاياك
= يا سيد لكل المترفات النضاير

يا زين شفني من غرامك وفرقاك
= كني على جال من الجم هاير

سهر وأنوح بنوح ورق على الراك
= مع ذا تصفقني اركون العواير

يا أبو محمد يافتى الجود بنخاك
= يا فرحة المضيوم يوم الكساير

شف لي طبيب شاطر لاعدمناك
= كوده يداوي علة بالضماير

والا فنا يا معدن الجود واياك
= نركب على ثنتين عوص حراير

يومين والثالث على الهون ملفاك
= هجر منازل من له القلب طاير

فالى لفينا ديرة الربع ذولاك
= فالوصل يطفي مالجا من زفاير

أمسي وكني مالك كل الأملاك
= أملاك سلطان الهجر والجزاير

فالى لفينا دافع الله مناياك
= مرخوص يا مروي السيوف الشطاير

عند السياسب لابة مثل شرواك
= الكل منهم يحتمل للخساير

يا أبو محمد عانك الله وعافاك
= وأذراك ربي من حتوف الدواير

منقول بتصرف وأنت سالم وغانم والسلام .

مشكور وما قصرت والله لا يهينك

وطبان
20 - 04 - 2009, 11:07
بسم الله الرحمن الرحيم

المكرم الاخ / وليد الاحسائي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : أشكرك على هذه الإضافات المفيدة عن العلم الشامخ المرحوم الشاعر الكبير / حمد المغلوث الفيحاني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وبعد التحقق فإن الشاعر الكبير / حمد بن عبداللطيف المغلوث رحمه الله من أهل الأحساء من قبيلة شمر . من العطا من الربيعية من عبدة من شمر . وفي قصيدة له يرد على من سأل عن نسبه ويقول :

قالوا وش أنت قلت من سكانة الحسا
= النبق مغلوث وشمر لي قبيله

أصلي وأصوم واتبع سنة النبي
= واللي يبي شري ينال الفشيله

دمي مغلوث بسم داب الخلا
= لا شافن غليل الكبد ضيع دليله

ألزه على الساس لين يبرد خاطري
= وأملي صميله من حقران الذليله

وقصيدته في صف الناقة ، راهن عليها الشيخ / راكان بن حثلين رحمه الله ، وسميت فيما بعد بــ ( فائية المغلوث ) وسأضعها بين أيديكم ، مع آراء بعض الأدباء . قال الشاعر هذه القصيدة العصماء في وصف الناقة ( الذلول ) و هي من نوادر الشعر النبطي و روائعه , ولطالما تغنى بها الركبان وطربت لسماعها الأفئدة , وقد قالها في الأحساء ردا على رسالة جاءته من أخيه / عبد العزيز المغلوث المعروف بمرجف – وهو في الكويت – يحثه على المجيء إلى الكويت وذلك عندما كان / عبد العزيز المغلوث في مجلس الشيخ / مبارك الصباح , ودار حديث بين الشيخ / مبارك و / عبد العزيز المغلوث وشيخ العجمان / راكان بن حثلين حول من يستطيع أن يأتي بوصف الذلول ( الناقة ) ويجيد وصفها الدقيق , فتراهن / عبد العزيز المغلوث والشيخ / راكان بن حثلين على أن الشاعر / حمد المغلوث هو الذي يستطيع أن يأتي بالوصف للناقة , بعد أن وضع راكان رهانا على أن الشاعر / المغلوث لا يستطيع وصف الذلول , وقد بعث الشاعر المغلوث هذه القصيدة مع صديق له يدعى / شافي بن هرفيل ( أبو حمد ) وهو من اّل سليمان من العجمان , حيث يصف الشاعر وصفا بليغا للناقة النجيبة التي يركبها صديقه شافي وفيها أوصاف شعرية رائعة , كذلك أتت هذه القصيدة لتحدد المعالم الجغرافية بين الأحساء والكويت ومسافات المسير , وبهذا الوصف الرائع للناقة كسب / عبد العزيز المغلوث الرهان من الشيخ / راكان بن حثلين في مجلس الشيخ / مبارك الصباح حاكم الكويت . ولقد علق الأديب الكبير الشيخ / عبد الله بن خميس على هذه القصيدة في جريدة الجزيرة عدد 8288 في 8 / 6 / 1995 م وقال : " بأنها من عيون شعر النبط و قد أبدع فيه الشاعر حمد المغلوث ". وكان الأديب الشاعر / راشد بن جعيثن وهو من المهتمين بالشعر النبطي في المملكة العربية السعودية و الخليج العربي وله إسهامات أدبية كثيرة في هذا النوع من الشعر , و أثرت مقالاته عن الشعر النبطي المكتبات و أفادت المهتمين , وقد وصف قصيدة المغلوث ( بفائية المغلوث ) في مجلة اليمامة عدد 1007 صفحة 69 وقال عنها : ( قصيدة نبطية شعبية تناقلها الرواة وأصبحت هذه القصيدة كما يقول العوام , فاكهة ليالي السمر , ولذلك قلما تأتي مناسبة إلا وتذكر هذه القصيدة ) . وعن مناسبة القصيدة أكتفي أن أورد ما ذكره / راشد بن جعيثن في العدد المذكور 1007 من مجلة اليمامة حول منا سبتها أو جوّها كما يسميه ابن جعيثن , بعد أن طابقتُ تلك المناسبة مع ما عندي من أسباب ذكرها , وبعد أن سمعت راوي معظم القصائد وهو / عبد اللطيف بن أحمد المغلوث حول ما قال عن مناسبة هذه القصيدة فأكتفي بما قاله ابن جعيثن حيث يذكر لنا الآتي : " أما جو القصيدة فسنتحدث عنه في مراحل : ( سأختار المرحلة الأولى فقط ؛ لطول الموضوع ) المرحلة الأولى : بواعث القصيدة : حدثني أبو ياسين الشاعر / فهد الجاسر و قال : يقال أن راكان بن حثلين كان في زيارة لأمير الكويت آنذاك , وكان موضع الحديث هل وصف الشاعر النبطي الذلول وصفا دقيقا ؟ وهل هناك من يملك القدرة على وصفها ؟ وكان من بين المتواجدين في المجلس / عبد العزيز المغلوث شقيق الشاعر حمد , وبعدما دام الصمت برهة من الزمن . قال عبد العزيز : هناك شاعر سيصف الإبل بدقة متناهية . قال المغلوث عبد العزيز : شاعر في الأحساء . فقال راكان : هذا مستحيل ! لو قلت بدوي أو نجدي لصدقت , ولكن لن أصدق أن هناك شاعر في الأحساء . فقال : ( ربما يكون هذا الشاعر من أهل البادية ) كما رواها عبد اللطيف المغلوث . قال عبد العزيز المغلوث : قلت هناك شاعر سيصفها ببراعة !! قال راكان : إذا وصفها بما يقنع وبما فيها فله 800 روبية وله ذلول أيضا . وانفض المجلس و بعد ذلك بعث عبد العزيز برسالة إلى شقيقه في الأحساء حمد المغلوث , واستفزه في رسالته بحبه ( لزوجته ) و طلب منه المجيء إلى الكويت من أجل أن يعيش حياة هانئة سعيدة ، وبعد وصول الرسالة إلى الأحساء وطن الشاعر كتب قصيدته الفائية وبعث بها إلى الكويت دون علم منه بما حدث بن أخيه وبين الشيخ راكان . وكانت الوسائل آنذاك الإبل , فأرسل له راحلة شعرية توارثها الشعراء آنذاك في قصائدهم , وبعد وصول القصيدة إلى الكويت أعجب بها أمير الكويت وكذلك راكان ودفعوا له ما التزموا به . والقصيدة بعث بها مع الساعي شافي أبو حمد , والقصيدة من البيت الأول حتى العاشر يصف فيها الذلول وصفا دقيقا محكما . خاصة في البيت العاشر وهو يصف الذلول بالقوة والفتوة التي تمكنها من السير الذي يهيئ الجو لراكبها لكي ينام , وفي ذلك دليل أيضا على معرفة الذلول للمكان الذي تتجه إليه .واستمر في وصف الذلول حتى البيت الخامس عشر , وبدأ برسم معالم الطريق الذي استمرت به الذلول بدءا من قصر صاهود في السير بالنهار , أما بالليل فقد رسم معلما من معالم النجوم ( نجم الجدي ) النجم الشمالي وحدد الوقت الذي سيستغرقه في الطريق ، وبعد ذلك عاد يصف سرعة الذلول بما يراه في حياته اليومية أو ما يسمع به , وفي ذلك يتضح مدى تأثير ثقافة السماع في إيراد ( الريل ) , وبعد ذلك يصف معالم الديار التي يمر بها عند دخوله حدود الكويت , و عرج في الثناء على حكامها آل الصباح . وبعد ذلك وجه رسالة إلى شقيقه عبد العزيز وبدأ الحوار معه بقوله .

قل له : ترى قصتي تكتب بمستطرف
= وافتوق دهري عجز يرفاهن الرافي

و يأتي إيراده ( بمستطرف ) , لأن ( المستطرف في كل فن مستظرف ) كتاب جامع شامل للأبشيهي يعبر من طليع الكتب التراثية , وبعد ذلك تحدث المغلوث عن عشقه ووفائه لهذا العشق , ووظف الحكمة في أبيات شعره مثل إيراده ( للرمانتين ) و ( عصا الساري ) , وبعد ذلك اندرج في وصف الحبيب في يسير الكوامن ويجدد اللهفة , وصف دقيق لشاعر مبدع أتقن عمله الأدبي و ابتكر منهجا خاصا له خاصة بوصف ( الذلول ) أولا والمعالم ثانيا والحمكة ثالثا والحبيب رابعا . ووصفه لهنائه بهذا الحب وهذا الحبيب خامسا غفر الله له وأسكنه فسيح جناته ". ( راشد بن جعيثن ). و تجدر الإشارة إلى أنه في مناسبة لأحسائية المغلوث الثقافية في تكريم الشيخ / يوسف بن راشد المبارك ، قام الشيخ / عبد الرحمن بن علي المبارك بإلقاء هذه القصيدة ( فائية المغلوث ) و قال : " لم يأت شاعر نبطي بعد بمثل هذه القصيدة ", واستأنس الحضور لذلك الإلقاء الرائع من رجل مخضرم عاش عصر الشاعر المغلوث وعاش حب الناس لشعره حتى حفظ بعض من قصائد المغلوث وأصبح يرددها ويشيد بها دائما , وإليكم القصيدة :

يا أبو حمد يا عويض الروح قم واشتف
= عملية تطوي الوديان يا شافي

مامونة من بطين عمان غاية شف
= منجوبة من سلايل قطم الأخفافي

متروسة الورك والعضدين والمردف
= مقبولة المنحر المفجوج والقافي

الردفتين اتسن والوسط منها خف
= ومن الخشم ما وزن بجنوبها كافي

من عقب الأصلاف والمسرى ولو تردف
= مع سبق الهجن تاخذ حقها وافي

ممروة من يواسي كورها تختف
= خطر على الكور لولا الراكب سنافي

من تونس المس قامت بالعقل تزحف
= مثل احبيـان الذي للـصـيد لقــافي

مذعورة ما تداني بالعصا تنحف
= في مشيها مع مد الوديان زفزافي

محنية مثل القوس حين ما يعطف
= تحتار فيها وصوف الناس وأوصافي

مردات منها الخاصر تتسي كالرف
= ينعس عليها الرديف بلين الاردافي

مرباعها في فياض من شمال الطـّف
= ترعى بنجد سقاه الوبل هتافي

يوم أقبل القيظ والهتاف حف وكف
= سنّد بها في جزاير هالك الأطرافي

يا شافي اكرب حبال الكور ثم انسف
= خرجك عليها وصر للعم عرّافي

اركب إلى شفت نور الصبح بان وطف
= وانساح نوره سوات المشخص الصافي

ثوّر من الحزم حذرا خاطرك يرجف
= ما دمت في كورها فالرب لك كافي

من قصر صاهود ثوّر مشمل واعرف
= ممشاك واعرف سنع مسراك يا شافي

خلّه يحف الجدي منكبك الأيمن حف
= والصبح عندك علايم ذيك الأشرافي

بتّل عليها نهارك و العشا تهدف
= أهل ثاج وإلا أهل منداة الاصحافي

وا حلو زج انزلاج ادلاجها بالخف
= تبهج مناهج ريادي عوج الافيافي

أسرع من البرق بالديجور لي من رفرف
= وأسبق من الريل أو عاصوف الأصيافي

إلى انتحت مطمن الوديان ما تعرف
= ولا تـميّـز لـهـا مـقـدم ولا قـافـي

سر يا نديبي ولو بالسير تستكلف

أوط القرايا وعقّب عنك الأسيافي

خلّه يحف الجدي منكبك الأيمن حف
= لا صبحت عندك علايم رؤوس الأشرافي

خل المقاطع على يمناك ولا تخلف
= ممشاك واترك جزاير هاك الأطرافي

وخل الفحيحيل و الفنطاس مع مشرف
= عـنـك يـمـيـن و انـحر مـنوة اللافي

دار الصباح الرجال أعلى نسب وأشرف
= سقم العدا مروين شذرات الأسيافي

ملفاك ليث الدجى سمح النبا مرجف
= شوفه خصيمه سنادي عدم الأوصافي

حاوي جميع الثنا بالسيف والمنسف
= عـبـد العـزيز العـزيز بشبـره الوافي

قل له : ترى قصتي تكتب بمستطرف
= وافتوق دهري عجز يرفاهن الرافي

يا صاح ما تنقبض رمانتين بكف
= ولا يهوش الذي مكتوف بكتافي

تبيني أنصاك و أطرش من هجر واشتف
= من غض الأنهاد ما أنت لي بصاحب صافي

أثرك يا خوي ما تفهم ولا تنصف
= تبيني أترك هوى ميّاس الأعطافي

هذا وهو ما بدا منه الخطا والكف
= ماشي على شوفتي مغرم وميلافي

في غبة الغي معلوق الضماير هف
= هفة عصا ساري والهجن زلاّفي

كم مغرم بالهوى قبلي مشى واسرف
= واضحى من الحب مشفوق ومتلافي

معلوم لو تفتهم ما صابني وتصف
= همي وهمك تشوف أشكال وأصنافي

أنت مستريح وأنا بالحب عقلي خف
= مـتـولـع فـي هـوى منبوز الأردافي

ناعم قوامه وخصر ناحل و أهيف
= من شيشة الزام غض العود غريافي

أنعم من العبقري العطبلي وألطف
= من فـاتـن الـورد قبـل يجيه قطّافي

و ألين من البان خصر لي مشا وأحرف
= من ريش خافي خوافي و البدن صافي

خصر نحيل وردف نايف وأترف
= بلفـّاتة منه خطر يطق الأطرافي

لا زبد لا مخ لا برغال لا رفرف
= ديباج ونهود كالكاسات وقافي

ومجدل بالشمطري دايم يعكف
= متعثكل كالدجى ساف على سافي

يا ما انعطف لي وقمت من شفتيه ارشف
= من ذبل كا اللوالو بيض ورهافي

وأحييت ريضان جاشي من لماه وزف
= عشب الحشا وانتشا من عقب ما هافي

ويا ما توسدت بذراع الحبيب وأضف
= خدي بخده وبت امكيف غافي

وأصبحت كني ملكت الشام ذاك بكف
= بيمناي والهند والبصرة والأطرافي

ومن الدجر مشيتي بالهون وأتغطرف
= سكران كني وأنا صاحي ومتعافي

ما دام ذي حالتي يا صاح كيف أخطف
= عيني بيمناي وأرميها بالأكفافي

يا صاح كيف اترك المحبوب مستشرف
= أعني لكم بالمجي وخاطري شافي

مثلك يسامح اللي إلى شاف الحبيب اذرف
= دمع النواظر وهام بحب الأولافي

يسمح ولا يلحقه مشروه لو يكلّف
= من هو حبيب له وميلافي

و الختم صلوا على خير الورى وأشرف
= ما ناح ورق وما بيحت بالخافي

أو عد ما قلت في مبداي قم واشتف
عملية تطوي الوديان يا شافي

وقال : الشاعر الكبير / حمد المغلوث رحمه الله متغزلا

يارب صبرني على أمرك وبلواك
= واجبر عزى من شاف ضيم العزاير

مثل الدريك اللي على حوض الأدراك
= يبكي ودمعه فوق الأوجان جاير

ياعين هلي ذارف الدمع سفاك
= وابكي وهاتي ما خفى من عباير

ياعين لاتبكين هذا ولا ذاك
= الا ولا فرقا الأهل والعشاير

ابكي على سمح النبا حسن الأسلاك
= اللي عليه مغوزر الدمع فاير

قلبي عليه من الولع فيه دكاك
= والحال مني خلصت بالحساير

كني ربيط الروم في وسط شياك
= والا كسير موجعته الجباير

قدم العرب غاد (ن) بشوش وضحاك
= والكبد يصلاها لهيب السعاير

يالله يا والي تصاريف الأفلاك
= يا مطفي نار السنين العساير

يا من لعسر الشرابيك فكاك
= رب السماء والي جميع البصاير

سبة عزاي وصار للروح ملاك
= وأرخصت له عمري وما بالذخاير

يا زين روحي يا أريش العين تفداك
= حيثك هواي وعن هوى الغير ذاير

علي نذر ان ولف الله لاماك
= لا أرز رايات الفرح والبشاير

وأصوم لله ما تيسر لعيناك
= وأبني لحبك بالضماير مناير

يا زين يا عذب اللما كيف أبنساك
= والحب سلطانه على الحال جاير

يا مورد الخدين محلا سجاياك
= يا سيد لكل المترفات النضاير

يا زين شفني من غرامك وفرقاك
= كني على جال من الجم هاير

سهر وأنوح بنوح ورق على الراك
= مع ذا تصفقني اركون العواير

يا أبو محمد يافتى الجود بنخاك
= يا فرحة المضيوم يوم الكساير

شف لي طبيب شاطر لاعدمناك
= كوده يداوي علة بالضماير

والا فنا يا معدن الجود واياك
= نركب على ثنتين عوص حراير

يومين والثالث على الهون ملفاك
= هجر منازل من له القلب طاير

فالى لفينا ديرة الربع ذولاك
= فالوصل يطفي مالجا من زفاير

أمسي وكني مالك كل الأملاك
= أملاك سلطان الهجر والجزاير

فالى لفينا دافع الله مناياك
= مرخوص يا مروي السيوف الشطاير

عند السياسب لابة مثل شرواك
= الكل منهم يحتمل للخساير

يا أبو محمد عانك الله وعافاك
= وأذراك ربي من حتوف الدواير

منقول بتصرف وأنت سالم وغانم والسلام .

مشكور وما قصرت والله لا يهينك

عواكيس
23 - 09 - 2009, 06:53
بسم الله الرحمن الرحيم

المكرم الاخ / وليد الاحسائي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : أشكرك على هذه الإضافات المفيدة عن العلم الشامخ المرحوم الشاعر الكبير / حمد المغلوث الفيحاني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وبعد التحقق فإن الشاعر الكبير / حمد بن عبداللطيف المغلوث رحمه الله من أهل الأحساء من قبيلة شمر . من العطا من الربيعية من عبدة من شمر . وفي قصيدة له يرد على من سأل عن نسبه ويقول :

قالوا وش أنت قلت من سكانة الحسا
= النبق مغلوث وشمر لي قبيله

أصلي وأصوم واتبع سنة النبي
= واللي يبي شري ينال الفشيله

دمي مغلوث بسم داب الخلا
= لا شافن غليل الكبد ضيع دليله

ألزه على الساس لين يبرد خاطري
= وأملي صميله من حقران الذليله

وقصيدته في صف الناقة ، راهن عليها الشيخ / راكان بن حثلين رحمه الله ، وسميت فيما بعد بــ ( فائية المغلوث ) وسأضعها بين أيديكم ، مع آراء بعض الأدباء . قال الشاعر هذه القصيدة العصماء في وصف الناقة ( الذلول ) و هي من نوادر الشعر النبطي و روائعه , ولطالما تغنى بها الركبان وطربت لسماعها الأفئدة , وقد قالها في الأحساء ردا على رسالة جاءته من أخيه / عبد العزيز المغلوث المعروف بمرجف – وهو في الكويت – يحثه على المجيء إلى الكويت وذلك عندما كان / عبد العزيز المغلوث في مجلس الشيخ / مبارك الصباح , ودار حديث بين الشيخ / مبارك و / عبد العزيز المغلوث وشيخ العجمان / راكان بن حثلين حول من يستطيع أن يأتي بوصف الذلول ( الناقة ) ويجيد وصفها الدقيق , فتراهن / عبد العزيز المغلوث والشيخ / راكان بن حثلين على أن الشاعر / حمد المغلوث هو الذي يستطيع أن يأتي بالوصف للناقة , بعد أن وضع راكان رهانا على أن الشاعر / المغلوث لا يستطيع وصف الذلول , وقد بعث الشاعر المغلوث هذه القصيدة مع صديق له يدعى / شافي بن هرفيل ( أبو حمد ) وهو من اّل سليمان من العجمان , حيث يصف الشاعر وصفا بليغا للناقة النجيبة التي يركبها صديقه شافي وفيها أوصاف شعرية رائعة , كذلك أتت هذه القصيدة لتحدد المعالم الجغرافية بين الأحساء والكويت ومسافات المسير , وبهذا الوصف الرائع للناقة كسب / عبد العزيز المغلوث الرهان من الشيخ / راكان بن حثلين في مجلس الشيخ / مبارك الصباح حاكم الكويت . ولقد علق الأديب الكبير الشيخ / عبد الله بن خميس على هذه القصيدة في جريدة الجزيرة عدد 8288 في 8 / 6 / 1995 م وقال : " بأنها من عيون شعر النبط و قد أبدع فيه الشاعر حمد المغلوث ". وكان الأديب الشاعر / راشد بن جعيثن وهو من المهتمين بالشعر النبطي في المملكة العربية السعودية و الخليج العربي وله إسهامات أدبية كثيرة في هذا النوع من الشعر , و أثرت مقالاته عن الشعر النبطي المكتبات و أفادت المهتمين , وقد وصف قصيدة المغلوث ( بفائية المغلوث ) في مجلة اليمامة عدد 1007 صفحة 69 وقال عنها : ( قصيدة نبطية شعبية تناقلها الرواة وأصبحت هذه القصيدة كما يقول العوام , فاكهة ليالي السمر , ولذلك قلما تأتي مناسبة إلا وتذكر هذه القصيدة ) . وعن مناسبة القصيدة أكتفي أن أورد ما ذكره / راشد بن جعيثن في العدد المذكور 1007 من مجلة اليمامة حول منا سبتها أو جوّها كما يسميه ابن جعيثن , بعد أن طابقتُ تلك المناسبة مع ما عندي من أسباب ذكرها , وبعد أن سمعت راوي معظم القصائد وهو / عبد اللطيف بن أحمد المغلوث حول ما قال عن مناسبة هذه القصيدة فأكتفي بما قاله ابن جعيثن حيث يذكر لنا الآتي : " أما جو القصيدة فسنتحدث عنه في مراحل : ( سأختار المرحلة الأولى فقط ؛ لطول الموضوع ) المرحلة الأولى : بواعث القصيدة : حدثني أبو ياسين الشاعر / فهد الجاسر و قال : يقال أن راكان بن حثلين كان في زيارة لأمير الكويت آنذاك , وكان موضع الحديث هل وصف الشاعر النبطي الذلول وصفا دقيقا ؟ وهل هناك من يملك القدرة على وصفها ؟ وكان من بين المتواجدين في المجلس / عبد العزيز المغلوث شقيق الشاعر حمد , وبعدما دام الصمت برهة من الزمن . قال عبد العزيز : هناك شاعر سيصف الإبل بدقة متناهية . قال المغلوث عبد العزيز : شاعر في الأحساء . فقال راكان : هذا مستحيل ! لو قلت بدوي أو نجدي لصدقت , ولكن لن أصدق أن هناك شاعر في الأحساء . فقال : ( ربما يكون هذا الشاعر من أهل البادية ) كما رواها عبد اللطيف المغلوث . قال عبد العزيز المغلوث : قلت هناك شاعر سيصفها ببراعة !! قال راكان : إذا وصفها بما يقنع وبما فيها فله 800 روبية وله ذلول أيضا . وانفض المجلس و بعد ذلك بعث عبد العزيز برسالة إلى شقيقه في الأحساء حمد المغلوث , واستفزه في رسالته بحبه ( لزوجته ) و طلب منه المجيء إلى الكويت من أجل أن يعيش حياة هانئة سعيدة ، وبعد وصول الرسالة إلى الأحساء وطن الشاعر كتب قصيدته الفائية وبعث بها إلى الكويت دون علم منه بما حدث بن أخيه وبين الشيخ راكان . وكانت الوسائل آنذاك الإبل , فأرسل له راحلة شعرية توارثها الشعراء آنذاك في قصائدهم , وبعد وصول القصيدة إلى الكويت أعجب بها أمير الكويت وكذلك راكان ودفعوا له ما التزموا به . والقصيدة بعث بها مع الساعي شافي أبو حمد , والقصيدة من البيت الأول حتى العاشر يصف فيها الذلول وصفا دقيقا محكما . خاصة في البيت العاشر وهو يصف الذلول بالقوة والفتوة التي تمكنها من السير الذي يهيئ الجو لراكبها لكي ينام , وفي ذلك دليل أيضا على معرفة الذلول للمكان الذي تتجه إليه .واستمر في وصف الذلول حتى البيت الخامس عشر , وبدأ برسم معالم الطريق الذي استمرت به الذلول بدءا من قصر صاهود في السير بالنهار , أما بالليل فقد رسم معلما من معالم النجوم ( نجم الجدي ) النجم الشمالي وحدد الوقت الذي سيستغرقه في الطريق ، وبعد ذلك عاد يصف سرعة الذلول بما يراه في حياته اليومية أو ما يسمع به , وفي ذلك يتضح مدى تأثير ثقافة السماع في إيراد ( الريل ) , وبعد ذلك يصف معالم الديار التي يمر بها عند دخوله حدود الكويت , و عرج في الثناء على حكامها آل الصباح . وبعد ذلك وجه رسالة إلى شقيقه عبد العزيز وبدأ الحوار معه بقوله .

قل له : ترى قصتي تكتب بمستطرف
= وافتوق دهري عجز يرفاهن الرافي

و يأتي إيراده ( بمستطرف ) , لأن ( المستطرف في كل فن مستظرف ) كتاب جامع شامل للأبشيهي يعبر من طليع الكتب التراثية , وبعد ذلك تحدث المغلوث عن عشقه ووفائه لهذا العشق , ووظف الحكمة في أبيات شعره مثل إيراده ( للرمانتين ) و ( عصا الساري ) , وبعد ذلك اندرج في وصف الحبيب في يسير الكوامن ويجدد اللهفة , وصف دقيق لشاعر مبدع أتقن عمله الأدبي و ابتكر منهجا خاصا له خاصة بوصف ( الذلول ) أولا والمعالم ثانيا والحمكة ثالثا والحبيب رابعا . ووصفه لهنائه بهذا الحب وهذا الحبيب خامسا غفر الله له وأسكنه فسيح جناته ". ( راشد بن جعيثن ). و تجدر الإشارة إلى أنه في مناسبة لأحسائية المغلوث الثقافية في تكريم الشيخ / يوسف بن راشد المبارك ، قام الشيخ / عبد الرحمن بن علي المبارك بإلقاء هذه القصيدة ( فائية المغلوث ) و قال : " لم يأت شاعر نبطي بعد بمثل هذه القصيدة ", واستأنس الحضور لذلك الإلقاء الرائع من رجل مخضرم عاش عصر الشاعر المغلوث وعاش حب الناس لشعره حتى حفظ بعض من قصائد المغلوث وأصبح يرددها ويشيد بها دائما , وإليكم القصيدة :

يا أبو حمد يا عويض الروح قم واشتف
= عملية تطوي الوديان يا شافي

مامونة من بطين عمان غاية شف
= منجوبة من سلايل قطم الأخفافي

متروسة الورك والعضدين والمردف
= مقبولة المنحر المفجوج والقافي

الردفتين اتسن والوسط منها خف
= ومن الخشم ما وزن بجنوبها كافي

من عقب الأصلاف والمسرى ولو تردف
= مع سبق الهجن تاخذ حقها وافي

ممروة من يواسي كورها تختف
= خطر على الكور لولا الراكب سنافي

من تونس المس قامت بالعقل تزحف
= مثل احبيـان الذي للـصـيد لقــافي

مذعورة ما تداني بالعصا تنحف
= في مشيها مع مد الوديان زفزافي

محنية مثل القوس حين ما يعطف
= تحتار فيها وصوف الناس وأوصافي

مردات منها الخاصر تتسي كالرف
= ينعس عليها الرديف بلين الاردافي

مرباعها في فياض من شمال الطـّف
= ترعى بنجد سقاه الوبل هتافي

يوم أقبل القيظ والهتاف حف وكف
= سنّد بها في جزاير هالك الأطرافي

يا شافي اكرب حبال الكور ثم انسف
= خرجك عليها وصر للعم عرّافي

اركب إلى شفت نور الصبح بان وطف
= وانساح نوره سوات المشخص الصافي

ثوّر من الحزم حذرا خاطرك يرجف
= ما دمت في كورها فالرب لك كافي

من قصر صاهود ثوّر مشمل واعرف
= ممشاك واعرف سنع مسراك يا شافي

خلّه يحف الجدي منكبك الأيمن حف
= والصبح عندك علايم ذيك الأشرافي

بتّل عليها نهارك و العشا تهدف
= أهل ثاج وإلا أهل منداة الاصحافي

وا حلو زج انزلاج ادلاجها بالخف
= تبهج مناهج ريادي عوج الافيافي

أسرع من البرق بالديجور لي من رفرف
= وأسبق من الريل أو عاصوف الأصيافي

إلى انتحت مطمن الوديان ما تعرف
= ولا تـميّـز لـهـا مـقـدم ولا قـافـي

سر يا نديبي ولو بالسير تستكلف

أوط القرايا وعقّب عنك الأسيافي

خلّه يحف الجدي منكبك الأيمن حف
= لا صبحت عندك علايم رؤوس الأشرافي

خل المقاطع على يمناك ولا تخلف
= ممشاك واترك جزاير هاك الأطرافي

وخل الفحيحيل و الفنطاس مع مشرف
= عـنـك يـمـيـن و انـحر مـنوة اللافي

دار الصباح الرجال أعلى نسب وأشرف
= سقم العدا مروين شذرات الأسيافي

ملفاك ليث الدجى سمح النبا مرجف
= شوفه خصيمه سنادي عدم الأوصافي

حاوي جميع الثنا بالسيف والمنسف
= عـبـد العـزيز العـزيز بشبـره الوافي

قل له : ترى قصتي تكتب بمستطرف
= وافتوق دهري عجز يرفاهن الرافي

يا صاح ما تنقبض رمانتين بكف
= ولا يهوش الذي مكتوف بكتافي

تبيني أنصاك و أطرش من هجر واشتف
= من غض الأنهاد ما أنت لي بصاحب صافي

أثرك يا خوي ما تفهم ولا تنصف
= تبيني أترك هوى ميّاس الأعطافي

هذا وهو ما بدا منه الخطا والكف
= ماشي على شوفتي مغرم وميلافي

في غبة الغي معلوق الضماير هف
= هفة عصا ساري والهجن زلاّفي

كم مغرم بالهوى قبلي مشى واسرف
= واضحى من الحب مشفوق ومتلافي

معلوم لو تفتهم ما صابني وتصف
= همي وهمك تشوف أشكال وأصنافي

أنت مستريح وأنا بالحب عقلي خف
= مـتـولـع فـي هـوى منبوز الأردافي

ناعم قوامه وخصر ناحل و أهيف
= من شيشة الزام غض العود غريافي

أنعم من العبقري العطبلي وألطف
= من فـاتـن الـورد قبـل يجيه قطّافي

و ألين من البان خصر لي مشا وأحرف
= من ريش خافي خوافي و البدن صافي

خصر نحيل وردف نايف وأترف
= بلفـّاتة منه خطر يطق الأطرافي

لا زبد لا مخ لا برغال لا رفرف
= ديباج ونهود كالكاسات وقافي

ومجدل بالشمطري دايم يعكف
= متعثكل كالدجى ساف على سافي

يا ما انعطف لي وقمت من شفتيه ارشف
= من ذبل كا اللوالو بيض ورهافي

وأحييت ريضان جاشي من لماه وزف
= عشب الحشا وانتشا من عقب ما هافي

ويا ما توسدت بذراع الحبيب وأضف
= خدي بخده وبت امكيف غافي

وأصبحت كني ملكت الشام ذاك بكف
= بيمناي والهند والبصرة والأطرافي

ومن الدجر مشيتي بالهون وأتغطرف
= سكران كني وأنا صاحي ومتعافي

ما دام ذي حالتي يا صاح كيف أخطف
= عيني بيمناي وأرميها بالأكفافي

يا صاح كيف اترك المحبوب مستشرف
= أعني لكم بالمجي وخاطري شافي

مثلك يسامح اللي إلى شاف الحبيب اذرف
= دمع النواظر وهام بحب الأولافي

يسمح ولا يلحقه مشروه لو يكلّف
= من هو حبيب له وميلافي

و الختم صلوا على خير الورى وأشرف
= ما ناح ورق وما بيحت بالخافي

أو عد ما قلت في مبداي قم واشتف
عملية تطوي الوديان يا شافي

وقال : الشاعر الكبير / حمد المغلوث رحمه الله متغزلا

يارب صبرني على أمرك وبلواك
= واجبر عزى من شاف ضيم العزاير

مثل الدريك اللي على حوض الأدراك
= يبكي ودمعه فوق الأوجان جاير

ياعين هلي ذارف الدمع سفاك
= وابكي وهاتي ما خفى من عباير

ياعين لاتبكين هذا ولا ذاك
= الا ولا فرقا الأهل والعشاير

ابكي على سمح النبا حسن الأسلاك
= اللي عليه مغوزر الدمع فاير

قلبي عليه من الولع فيه دكاك
= والحال مني خلصت بالحساير

كني ربيط الروم في وسط شياك
= والا كسير موجعته الجباير

قدم العرب غاد (ن) بشوش وضحاك
= والكبد يصلاها لهيب السعاير

يالله يا والي تصاريف الأفلاك
= يا مطفي نار السنين العساير

يا من لعسر الشرابيك فكاك
= رب السماء والي جميع البصاير

سبة عزاي وصار للروح ملاك
= وأرخصت له عمري وما بالذخاير

يا زين روحي يا أريش العين تفداك
= حيثك هواي وعن هوى الغير ذاير

علي نذر ان ولف الله لاماك
= لا أرز رايات الفرح والبشاير

وأصوم لله ما تيسر لعيناك
= وأبني لحبك بالضماير مناير

يا زين يا عذب اللما كيف أبنساك
= والحب سلطانه على الحال جاير

يا مورد الخدين محلا سجاياك
= يا سيد لكل المترفات النضاير

يا زين شفني من غرامك وفرقاك
= كني على جال من الجم هاير

سهر وأنوح بنوح ورق على الراك
= مع ذا تصفقني اركون العواير

يا أبو محمد يافتى الجود بنخاك
= يا فرحة المضيوم يوم الكساير

شف لي طبيب شاطر لاعدمناك
= كوده يداوي علة بالضماير

والا فنا يا معدن الجود واياك
= نركب على ثنتين عوص حراير

يومين والثالث على الهون ملفاك
= هجر منازل من له القلب طاير

فالى لفينا ديرة الربع ذولاك
= فالوصل يطفي مالجا من زفاير

أمسي وكني مالك كل الأملاك
= أملاك سلطان الهجر والجزاير

فالى لفينا دافع الله مناياك
= مرخوص يا مروي السيوف الشطاير

عند السياسب لابة مثل شرواك
= الكل منهم يحتمل للخساير

يا أبو محمد عانك الله وعافاك
= وأذراك ربي من حتوف الدواير

منقول بتصرف وأنت سالم وغانم والسلام .

مشكور وما قصرت ولا هنت