منتديات سبيع الغلباء - مقطع الحق عند قبيلة سبيع بن عامر الغلباء

[size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : قد أخطأ من قال : إن عوارف البادية طواغيت لأن أحكامهم مبنية على الصلح الذي أمرنا به الشرع الحنيف وذلك لانعدام الفقهاء الذين يطبقون نصوص الكتاب والسنة على الواقع والرضى سيد الأحكام ويبذلون مالهم وجاههم من أجل إنهاء الخصومات بالرضى من الطرفين ولهم الأجر العظيم والمثوبة عند الله على ذلك وقد أتى على الناس زمان عز فيه طالب العلم الشرعي ناهيك عن القضاة وخاصة في البوادي وذلك لشظف العيش والحاجة والجهل والبعد عن الحواضر الإسلامية فلذا من قال إن قضاة البادية في النار فهو الذي في النار إن شاء الله وقد وجد من طلبة العلم من يسمي هؤلاء العوارف بالطواغيت فأقول إن مثل ذلك شخص متطرف وقد باء بها إن شاء الله فكيف يستوي في نظره من جعل وجهه وماله في سبيل الله لإصلاح ذات البين المأمور بها شرعا حسب استطاعتهم لأن الله لا يكلف نفسا في الأموال إلا ما اّتاها وفي الأعمال إلا وسعها واتقوا الله ما استطعتم مع من بخل واستغنى حتى لو كان من طلبة العلم فلا يستويان وأقول لإن الصلح من الشرع وهم مصلحين غفر الله لهم واسكنهم فسيح جناته . وقد قال الشيخ الراعي من قال إن مقطع الحق طاغوت فقد خالف الصواب بحكمه والحق أنهم بعيدين عن الشرع لقلة العلم الشرعي في زمنهم وقد تقول أنهم عظموا الأعراف على مقاصد الشريعة وهي الإحتكام إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والأعراف محكمة في المجتمع فيما لم يرد به نصا من الكتاب أو السنة ولم يكن فيه قاعدة من الإجتهاد أو القياس بشرط أن لا تطغى الأعراف على الأحكام الشرعية إن وجدت ومقطع الحق هو رجل عرف بالحكمة والصلاح ونفاذ الفراسة وسرعة البديهه والدعاء ومقبول من المجتمع يتخذ من قدراته الذهنية سبيلا إلى سبر أبعاد القضية وأطرافها وصحيح أن للتقاضي عند مقطع الحق دلالات لغوية كصيغ جملية ذات معاني عميقة يدعي بها المتخاصمون وقد يكون الخصم دالا على صيغة منهية للنزاع كأن يقول أطلب من خصمي السوية أن يحكم والخيار لي أو أن أحكم والخيار له خذ مثلا مختصرا : تداعى شيخان من شيوخ قبيلة سبيع الغلباء من الزكور وهما شيخ القريشات من النواصر أهل الخرمة وابن قطنان شيخ المراغين من رنية في كتيفان بوادي الخرمة وهو موات عير معلوم الملكيه أنذاك عند ابن غزيل فادعى ابن قطنان بصيغة الطليب بقوله : كتيفان لنا وهو أقرب لدريرتي من الخرمة وأرى تسير راحلة من سوق رنية وأخرى من سوق الخرمة وأيهما تصل أولا يكون كتيفان له فحكم بذلك ابن غزيل بهذا الخيار وكان السبق لراحلة رنية وبعد زمن طلب شيخ القريشات الإحتكام لابن غزيل مدعيا بصيغة أخرى وحجة قوية بقول مضمونه كتيفان ماء من ماء وادينا وتمرة نخلنا لو طاحت في الوداي ما ردها إلا كتيفان فنقض ابن غزيل الحكم السابق وأصبح كتيفان للقريشات ولا زال وإلى الاّن قرية اّهلة بالسكان وبها مدرسة ومحطة . ولا أرى في هذا الحكم تناقضا وقد يعذرون لعدم وجود علماء في زمنهم بالوديان وقلة العلماء بالجزيرة العربية أجمع . منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size]