منتديات سبيع الغلباء

منتديات سبيع الغلباء (https://www.sobe3.com/vb/index.php)
-   المنتدى الإسلامي (https://www.sobe3.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   أدب الإختلاف (https://www.sobe3.com/vb/showthread.php?t=30835)

شبيه الذيب 13 - 12 - 2008 14:01

رد : أدب الإختلاف
 
[size=7]جزاك الله خير[/size]

خيَّال الغلباء 14 - 12 - 2008 13:48

رد : أدب الإختلاف
 
[size=5][align=center]أخي الكريم / شبيه الذيب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بأدب الاختلاف وجعلني الله وإياك وإخواننا المسلمين ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه وجعل الله مرورك في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام والله يحفظكم ويرعاكم مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .[/align][/size]

lion1430 08 - 05 - 2009 11:38

رد: أدب الإختلاف
 
[size=7][align=center]جزاك الله خيرا[/align][/size]

خيَّال الغلباء 09 - 05 - 2009 00:49

رد: أدب الإختلاف
 
[size=5][align=center]أخي الكريم / الأسد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بأدب الاختلاف وجعلني الله وإياك وإخواننا المسلمين ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه وجعل الله مرورك في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام والله يحفظكم ويرعاكم مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .[/align][/size]

خيّال العرفا 24 - 05 - 2009 22:35

رد: أدب الإختلاف
 
[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]

وطبان 31 - 05 - 2009 08:13

رد: أدب الإختلاف
 
[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]

خيَّال الغلباء 02 - 06 - 2009 23:47

رد: رد : أدب الإختلاف
 
[QUOTE=خيَّال الغلباء;211755][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

الحوار والنقاش :-

كلمة جميلة رقيقة تدل على التفاهم والتفاوض والتجانس

ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم في قوله : ( قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ ) [ الكهف : 37 ]، ويوم أن تحاور عليه الصلاة والسلام مع المرأة الضعيفة المسكينة التي تشكو من زوجها ، قال سبحانه : ( وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ) [ المجادلة : 1 ]؛ فسمع الله هذا الحوار – وسع سمعه السموات والأرض جل في علاه - ونَصّ عليه في كتابه العزيز رِفعة لشأن الحوار وإثباتاً لأهميته .

وقد ميّز الله الإنسان عن غيره من المخلوقات بصفة الكلام والحوار ، وأثنى على ذلك في آيات كريمات : ففي التحاور مع الأبناء : ( يَا بُنَيَّ ) [ لقمان : 13 ] كما قال لقمان عليه السلام لابنه ، وفي التحاور مع أهل الكتاب : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ ) [ آل عمران : 64 ] وفي التحاور مع المشركين : ( وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ) [ التوبة : 6 ]

وثمرة الحوار هو الوصول إلى الحق ، فمن كان طلبه الحق وغرضه الحق وصل إليه بأقرب الطرق ، وألطفها وأحسنها ، والطريق الواضح هو طريق الحوار الذي سلكه الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يحمل السيف ، قال سبحانه : ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ ) [ الحديد : 25 ]، فقبل أن يرسلهم بالسيوف القاطعات والرماح المرهفات ، أرسلهم بالآيات والبينات ، وكما يقول ابن تيمية - رحمه الله تعالى -: " إن الأنبياء بعثوا بالحجج والبراهين ، والخلاف واقع في الأمة "، قال سبحانه : ( وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ ) [ هود : 118 ، 119 ] قيل ( اللام ) هنا ليست للقصد ولا للسبب عند بعض المفسرين وإنما للصيرورة ، وقيل : إن الله – سبحانه وتعالى - خلقهم ، فنوع في مفاهيمهم ومواهبهم ، فوقع الخلاف في ذلك .

والخلاف في الأمة على قسمين :

أ‌- خلاف تنوع : وهو الذي يُسلك في الفروع لا في الأصول ، وفي الجزئيات لا في الكليات .
ب‌- خلاف تضاد : وهو المذموم ، قال سبحانه وتعالى : ( وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) [ آل عمران : 105 ]، وهم الذين يخالفون في القطعيات ، وثوابت الأمة ، وأصول الملة ، فهذا خلاف مذموم .

آداب الحوار :

أعرض هنا ثلاثة عشر أدباً من آداب الحوار :

1- الإخلاص والتجرد : على المحاور أن يتجرد من التعصب ؛ فلا يعقد التعصب لفرقته أو مذهبه أو فكرته ، ثم لا يقبل منك ، ويريد أن تسلم وتقر له دون أن يناقشك .

2- إحضار الحجة : فإن صاحب الحجة قوي ، قال الشافعي : " من حفظ الحديث قويت حجته "، وأما أن يأتي إنسان بكلام فضفاض وعاطفي وإنشائي ويقول بأنه يحاور الناس ويجادلهم ، فهذا ليس صحيحاً . والحجة إما أن تكون عقلية قاطعة ، أو نقلية صحيحة .

3- السلامة من التناقض : فإن من الواجب على المحاور أن لا يناقض كلامه بعضه بعضاً ؛ لأن بعض الناس - لقلة بصيرته -, يأتي بكلام ليس مترابطاً في موضوع واحد وإنما يتعارض مع بعضه .

4- الحجة لا تكون هي الدعوى : كأن يقول أحدهم : ما دام أني قلت هذا القول ، فقولي هذا حجة ودليل . ويزكي نفسه ، وبعضهم يحسب قوّته بطول عمره .

5- الاتفاق على المسلّمات : فالأصول لا يُناقش فيها ولا يُحاور . ففي الملة ثوابت لا ينبغي أن نضيع أوقاتنا بالجلوس لمناقشة الأصول الثابتة ؛ كألوهية الباري سبحانه وتعالى ، واستحقاقه للعبودية جل في علاه ، وأن محمداً - صلى الله عليه وسلم - رسول الله ، وأن أركان الإسلام خمسة . فهذه أمور مسلّمات ومقررات مجمع عليها ، وفي مناقشتها تشويش على الناس ، وتضييع لوقتك وأوقات الآخرين .
ويجب الانتباه إلى أن هذه المسلّمات قد تختلف باختلاف المحاوَر كأهل الكتاب أو الكفار أو المشركين .

6- أن يكون المحاوَر أهلاً للحوار : فلا تأتِ برجل مشهور عنه الجهل والنزق والطيش وتحاوره ، لأن أذاه أكثر من نفعه .

7- نسبة القرب والبعد من الحق : فالأمر نسبي ، إذ لا يشترط دائماً أن يكون مئة بالمئة : فإن وافقني في كل شيء فهو أخي أتولاه وأدعو له في أدبار الصلوات ، وإن خالفني فهو عدوي أتبرأ منه وأدعو عليه .. لا ! ورحم الله ابن قدامة إذ يقول في كتابه " المغني " : " وأهل العلم لا ينكرون على من خالفهم في مسائل الاختلاف ".

8- التسليم بالنتائج : فإذا توصل المتحاورون في حوارهم إلى أمور ، فعلى المغلوب أن يسلم للغالب ، وهذا من طلب الحق ، يقول عبدالرحمن بن مهدي : " إن أهل الخير وأهل السنة يكتبون ما لهم وما عليهم ".

9- المحاورة بالحسنى : يقول العلماء – كأبي حامد الغزالي في الإحياء -: أن تحاوره فلا تتعرض لشخصه ، ولا لنسبه وحسبه وأخلاقه ، وإنما تحاوره على القضية .

10- الإنصاف في الوقت : فإذا حاورت إنساناً فلا بد أن تتفق معه ، وتقول له : تصبر لي وتسمع مني حتى أنتهي ، وأصبر وأسمع منك حتى تنتهي ، لك خمس دقائق ولي خمس دقائق - مثلاً - أو لك نصف ساعة ولي نصف ساعة ، لا تقاطعني ولا أقاطعك .

11- حسن الإنصات : فكما تطلب من محاورك أن يُحسن الإنصات ، والاستماع إليك - وهو من الأدب - فعليك أن تستمع له إذا حاورك ؛ لأن بعضهم ينقصه حسن الإنصات ، وحسن الإنصات من حسن الخلق .

وصدق الله العظيم إذ يقول : ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) [ النحل : 125 ]. منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/QUOTE]

[size=5][align=center]الحوار وآدابه :-

قال تعالى : { وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ } ( هود : 119 ).

يقول الفخر الرازي في هذه الاّيه : ( والمراد اختلاف الناس في الأديان والأخلاق والأفعال ).

إن الحوار والجدال ظاهرة صحية لها أصولها, وآدابها … يقول الحافظ الذهبي : ( إنما وضعت المناظرة لكشف الحقِّ، وإفادةِ العالِم الأذكى العلمَ لمن دونه، وتنبيهِ الأغفلَ الأضعفَ ). وهو فن راق, تعقد له دورات باسم فن الجدال أو فن الحوار أو فن العلاقات العامة .

وهو في بعض حالاته أقوي من الأسلحة, فربما صنع الحوار الهادف البناء في تغير وجهة النظر مالم تصنعه الأسلحة الفتاكة ..

وليس من الضروري في الحوار إقناعك الطرف الآخر بأن ما عندك هو الحق, وما عنده هو الباطل ولكن أقل شيء هو أن تخرج من عنده وهو يعلم أنك محاور جيد, وأنك موضوعي متعقل ..

أصول الحوار وآدابه :-

1- دع الطرف الأخر يتكلم ويعرض قضيته, ولا تقاطعه .

يقول ابن المقفع : ( تَعلَّمْ حُسن الاستماع كما تتعلم حسن الكلام؛ ومن حسن الاستماع : إمهال المتكلم حتى ينقضي حديثه . وقلة التلفت إلى الجواب . والإقبال بالوجه . والنظر إلى المتكلم . والوعي لما يقول ).

ويقول في ذلك ( دايل كارنيجي ) في كتابه : “ كيف تؤثر في الناس وتكسب الأصدقاء ”؛ : إذا كنت تريد أن ينفض الناس من حولك، ويسخروا منك عندما توليهم ظهرك وتتركهم، فإليك الوصفة : لا تعط أحدًا فرصة للحديث، تكلم بدون انقطاع، وإذا خطرت لك فكرة بينما غيرك يتحدث، فلا تنتظر حتى يتم حديثه، فهو ليس ذكيًّا مثلك !! فلماذا تضيع وقتك في الاستماع إلى حديثه السخيف ؟ اقتحم عليه الحديث، واعترض في منتصف كلامه، واطرح ما لديك .

2- إبدأ الحوار بمواطن الاتفاق, حتى يكون الحوار هادفا وهادئا .. ويكتسب روح التفاهم والثقة, ويقلل الجفوة .

3- الإنصاف والموضوعية كان الإمام الشافعي رحمه الله يقول : “ ما ناظرت أحدًا قط إلا أحببت أن يوفق ويُسدَّد ويعان، ويكون عليه رعاية من الله وحفظ، وما ناظرت أحدًا إلا ولم أبال بيَّن الله الحق على لساني أو لسانه أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء (9/118)،

4- لا تتعصب لرأيك وفي ذلك يقول الغزالي : ( إن التعصّب من آفات علماء السوء، فإنهم يُبالغون في التعصّب للحقّ، وينظرون إلى المخالفين بعين الازدراء والاستحقار، فتنبعث منهم الدعوى بالمكافأة والمقابلة والمعاملة، وتتوفر بواعثهم على طلب نُصرة الباطل، ويقوى غرضهم في التمسك بما نُسبوا إليه . ولو جاؤوا من جانب اللطف والرحمة والنصح في الخلوة، لا في معرض التعصب والتحقير لأنجحوا فيه ).

5- اعتدال الصوت, والتواضع في القول والفعل إن الصوت المرتفع والانفعال لا يؤديان لنتيجته, فالشواهد العلمية أثبتت أن الحقائق التي تعرض بهدوء أشد أثرا فى إقناع الآخرين مما يفعله التهديد والانفعال في الكلام .

6- التراجع عن الخطأ وذلك يعتبر من الشجاعة أن تتراجع عن رأيك إن لم يكن صوابا ولا تتمسك به وأن تترك التعصب لغير الحق فإن الرجوع إلي الحق فضيلة .

7- احترام رأي محاورك ومن بديع احترام رأي الآخرين، ما ينقل عن الإمام مالك : أنه لمـَّا ألَّف الموطأ، ومكث أربعين سنة يؤلفه، وقرئ عليه آلاف المرات، وعرضه على سبعين من العلماء فأقروه عليه، وتعب فيه أيما تعب، ومع ذلك لمـَّا بلغ الخليفة المنصور كتاب مالك وأعجبه، وقال : إنا نريد أن نعممه على الأمصار، ونأمرهم بإتباعه؛ قال له الإمام مالك : “ لا تفعل - رحمك الله -، فإن الناس سبقت منهم أقاويل، وسمعوا أحاديث ورووا روايات، وأخذ كل قوم بما سبق إليهم وما أتوا به، وعملوا بذلك ودانوا به وكل ذلك من اختلاف أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ثم من بعدهم من التابعين، ورد الناس عما اعتقدوه ودانوا به أمر صعب شديد، فدع الناس وما هم عليه، ودع أهل كل بلد وما اختاروا لأنفسهم ” ( سير أعلام النبلاء (8/61)

8- عدم تهويل مقالة الطرف الأخر, والاعتداء في وصفه وفي ذلك اقتدأ برسول لله ففي صحيح البخاري عن عبدلله بن عمرو ابن العاص ـ رضي الله عنه ـ أنه قال : ( لم يكن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فاحشاً ومتفحشاً ) وكان يقول : ( إن من خياركم أحسنكم أخلاقا ).

9- لا تصر على الفوز 100%.. واسمح للمحاورك بالحفاظ على ماء وجهه فقد لا يكون عندك الحق الكامل, واعلم أن المقصد من المحاورة هو إظهار الحق ولا حاجة إلى اللجوء إلى تبكيت الشخص الذي تخاصمه وإحراجه والسخرية منه .

موقف يدل على أهميه الحوار لعمر بن عبدالعزيز مع الخوارج “ فإنه لما بقيت منهم في الموصل بقية، كتب إليهم عمر بن عبدالعزيز رحمه الله - الخليفة الأموي العادل - ينكر خروجهم، ويقول لهم : “ أنتم قليل أذلة ”، فردُّوا عليه وقالوا : أما قولك : إنا قليل أذلة، فإن الله تعالى يقول لأصحاب نبيه صلى الله عليه وسلم : ( وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأََرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) [ الأنفال : 26 ]، فردوا عليه بذلك . فوجَّه إليهم عمر بن عبدالعزيز فقيهًا اسـمه / عون بن عبدالله، وهو أخو / عبيدالله بن عبدالله بن عتبة رضي الله عنهم ورحمهم أجمعين .

- فقال لهم عون بن عبدالله : إنكم كنتم تطلبون حاكمًا في مثل عدالة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فلمَّا جاءكم هذا الحاكم كنتم أنتم أول من نفر عنه وحاربه .

- قالوا : صدقت، ولكنه لم يتبـرأ ممن قبله ولم يلعنهـم، فلم يلعن علي بن أبي طالب، ولا معاوية، ولا بني أمية؛ لذا فنحن نحاربه - وهذا هو مذهب الخوارج -.

- قال لهم : كم مرة في اليوم تلعنون فيها هامان ؟

- قالوا : ما لعنّاه قط !!

- قال : أيسعكم أن تتركوا لعن وزير فرعون الطاغية، والمنفذ لأوامره، والذي بنى صرحه بأمره، ولا يسعكم أن تتركوا لعن أهل قبلتكم، إن كانوا أخطأوا في شيء، أو عملوا بغير الحق ؟!! فسكتوا ورجع منهم طائفة كبيرة . فَسُرَّ بذلك عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه وأرضاه، وقال لهذا الرجل : لماذا لم تحتجّ عليهم بعدم لعن فرعون ؟ - قال : لو قلت لهم : لماذا لا تلعنون فرعون ؟ ربما قالوا : إننا نلعنه، أما هامان فقلَّ من يلعنه على ألسنة الناس، فلذلك اخترته .

فسكت هؤلاء الخوارج، حتى خرجوا في ولاية يزيد بن عبدالملك، فقاتلهم . انظر الطبقات الكبرى لابن سعد (5/358. وأخيرا يقول الشافعي : ” ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة “. منقول والله يحفظكم ويرعاكم مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size]

خيَّال الغلباء 13 - 06 - 2009 21:21

رد: أدب الإختلاف
 
[size=6][align=center]الأستاذ / خيال العرفا جزاك الله خيراً ولا هنت[/align][/size]

حزم الجلاميد 17 - 06 - 2009 18:36

رد: أدب الإختلاف
 
[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]

خيَّال الغلباء 18 - 06 - 2009 11:30

رد: أدب الإختلاف
 
[size=6][align=center]وطبان جزاك الله خيراً ولا هنت[/align][/size]


الساعة الآن 05:08.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها