منتديات سبيع الغلباء

منتديات سبيع الغلباء (https://www.sobe3.com/vb/index.php)
-   منتدى الخواطر والحكم والالغـــاز (https://www.sobe3.com/vb/forumdisplay.php?f=11)
-   -   قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة (https://www.sobe3.com/vb/showthread.php?t=18465)

جعد الوبر 29 - 06 - 2009 12:12

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[size=5][align=center]أخوي / خيال الغلباء شكرا لك على مرورك بتلك القطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والاّداب والحكمة والإضافة مع أطيب الأمنيات وخالص التحية .[/align][/size]

خيَّال الغلباء 01 - 07 - 2009 02:11

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

أنا من قوم تلك صفاتهم :-

دخل الشاعر الفرزدق / همام بن غالب التميمي على / سليمان بن عبدالملك فقال له سليمان : ( من أنت ؟ فتجاهله الفرزدق ثم قال : ألا تعرفني يا أمير المؤمنين ؟ أنا من قوم منهم أوفي العرب, وأسود العرب, وأحلم العرب, وأفرس العرب, وأشعر العرب فقال أميرالمؤمنين : بين ما قلت, وإلا أوجعت ظهرك, وهدمت دارك قال الفرزدق : أما أوفي العرب : فحاجب بن زرارة الذي رهن قوسه فوفى بها وأما أسود العرب : فقيس بن عاصم الذي وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم, فبسط له رداءه وقال : هذا سيد العرب وأما أحلم العرب : فعتاب بن ورقاء الرياحي وأما أفرس العرب : فالجريش بن عبدالله السعدي وأما أشعر العرب : فها أنا يا أمير المؤمنين فقال سليمان : ارجع على عقبيك فما لك عندنا من شيئ من خير قال الفرزدق : والله ما أتيناك عن حاجة عرضت لنا فسكت سليمان بن عبدالملك . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U]

خيَّال الغلباء 01 - 07 - 2009 03:16

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[U][size=6][align=center]1- الصبح : أول النهار . 2- الغسق : أول الليل . 3- الوسمي : أول المطر . 4- البارض : أول النبت . 5- اللباء : أول اللبن . 6- السلاف : أول العصير . 7- الباكورة : أول الفاكهة . 8- البكر : أول الولد . 9- الطليعة : أول الجيش . 10- النهل : أول الشرب . 11- الوخت : أول الشيء . 12- النعاس : أول النوم . 13- الحافرة : أول الأمر . 14- الشرخ : أول الشباب .[/align][/size][/U]

خيّال العرفا 01 - 07 - 2009 10:17

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]

خيَّال الغلباء 02 - 07 - 2009 22:42

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[U][size=5][align=center]مخة أخت بشر بن الحارث الحافي من ربات العبادة والورع استأذنت على الإمام / أحمد بن حنبل وقالت له - من وراء حجاب : يا أبا عبدالله أنا إمرأة أغزل بالليل في السراج، فربما طفىء السراج فأغزل في القمر فهل علي أن أبين غزل القمر من غزل السراج تقصد أنه قد لا تكون القطعة التي غزلتها في ضوء القمر بمثل جودة الغزل في ضوء السراج فقال لها الإمام أحمد : إن كان عندك بينهما فرق فعليك أن تبيني ذلك ثم سألته قائلة : يا أبا عبدالله أنين المريض شكوى ؟ قال : أرجو ألا يكون ولكنه إشتكاء إلى الله عز وجل قال عبدالله : فودعته وخرجت، فقال الإمام : يا بني ما سمعت إنسانا يسأل عن مثل هذا من هذه المرأة ؟ قال : هي أخت بشر الحافي قال الإمام أحمد محال أن تكون مثل هذه إلا أخت بشر . [/align][/size][/U]

جعد الوبر 03 - 07 - 2009 10:34

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[size=5][align=center]أخوي / عواكيس شكرا لك على مرورك بتلك القطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والاّداب والإضافة مع أطيب الأمنيات وخالص التحية .[/align][/size]

خيَّال الغلباء 04 - 07 - 2009 01:23

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

حين غاب الثقات، وانتشر أصحاب النقائص والعورات ظن الأعمش أنه حاد البصر، وتصور الغراب أن نعيقه يطرب، وتفاخر الأعرج بسرعة مشيه فشأ فيهم جميعا داء العجب حين استغرق القوم مشاهدة النعم وعميت أبصارهم عن المنعم، وشغلوا أنفسهم بالخلق عن الخالق، وغاب عنهم أنه ما أنعم عليهم إلا ليدلهم على نفسه، وما شملهم بفضله إلا ليسلكوا طريق شكره، ظهر فيهم داء العجب حين أصبح أطباء القلوب عملة نادرة عم الوباء وكثر الهلكى، وصار أكثر الناس إصابة بهذا الداء أكثرهم غفلة عنه، وأبعدهم عنه أكثرهم خوفا منه، أهلك الناس داء العجب حين أراد إبليس أن يؤمن مستقبل الإفساد، وأن يكون وريث شرعي، وأنيس يملأ النار عليه أنسا، لم يجد بغيته كما وجدها فيمن استشرى فيهم داء العجب حين عبر الإنسان قنطرة الكسل، فأدى ما افترضه ربه عليه، لجأ الشيطان إلى محاولة الإفساد الأخيرة، فنصب فخا يبغى به نسف ما سلف، ونثر على وجه هذا الفخ بذور داء العجب . منقول وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .[/align][/size][/U]

جعد الوبر 08 - 07 - 2009 01:38

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[QUOTE=خيَّال الغلباء;250897][U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

بني : لكي تكون ملكا مهابا بين الناس إياك أن تتكلم في الأشياء إلا بعد أن تتأكد من صحة المصدر وإذا جاءك أحد بنبأ فتبين قبل أن تتهور وإياك والشائعة لا تصدق كل ما يقال ولا نصف ما تبصر وإذا ابتلاك الله بعدو قاومه بالإحسان إليه ادفع بالتي هي أحسن فإن العداوة تنقلب حباً .

إذا أردت أن تكتشف صديقاً سافر معه ففي السفر ينكشف الإنسان يذوب المظهر وينكشف المخبر ولماذا سمي السفر سفراً ؟ إلا لأنه عن الأخلاق والطبائع يسفر !!!

وإذا هاجمك الناس وأنت على حق أو قذعوك بالنقد فافرح إنهم يقولون لك أنت ناجح ومؤثر فالكلب الميت لا يُركل ولا يُرمى إلا الشجر المثمر !!!

بني : عندما تنتقدأحداً فبعين النحل تعود أن تبصر ولا تنظر للناس بعين ذباب فتقع على ما هو مستقذر !!!

نم باكراً يا بني فالبركة في الرزق صباحاً وأخاف أن يفوتك رزق الرحمن لأنك تسهر !!!

وسأحكي لك قصة الماعز والذئب حتى لا تأمن من يمكر وحينما يثق بك أحد فإياك ثم إياك أن تغدر وسأذهب بك لعرين الأسد وسأعلمك أن الأسد لم يصبح ملكاً للغابة لأنه يزأر ولكن لأنه عزيز النفس لا يقع على فريسة غيره مهما كان جائعاً يتضور لا تسرق جهد غيرك فتتجور !!!

وسأذهب بك للحرباء حتى تشاهد بنفسك حيلتها فهي تلون جلدها بلون المكان لتعلم أن مثلها نسخ تتكرر وأن هناك منافقين وهناك أناس بكل لباس تتدثر وبدعوى الخير تتستر !!!

تعود يا بني أن تشكراشكر الله يكفي أنك تمشي وتسمع وتبصر ! اشكر الله واشكر الناس فالله يزيد الشاكرين والناس تحب الشخص الذي عندما تبذل له يقدر !!!

اكتشفت يا بني أن أعظم فضيلة في الحياة الصدق وأن الكذب وإن نجى فالصدق أخلق بمن كان مثلك !!!

بني وفر لنفسك بديلاً لكل شيء استعد لأي أمر حتى لا تتوسل لنذل يذل ويحقر واستفد من كل الفرص لأن الفرص التي تأتي الآن قد لا تتكرر !!!

لا تتشكى ولا تتذمر أريدك متفائلاً مقبلاً على الحياة اهرب من اليائسين والمتشائمين وإياك أن تجلس مع رجل يتطير !!!

لا تتشمت ولا تفرح بمصيبة غيرك وإياك أن تسخر من شكل أحد فالمرء لم يخلق نفسه ففي سخريتك أنت في الحقيقة تسخر من صنع الذي أبدع وخلق وصور !!!

لا تفضح عيوب الناس فيفضحك الله في دارك فالله الساتر يحب من يستر ولا تظلم أحداً وإذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر أن الله هو الأقدر !!!

وإذا شعرت بالقسوة يوماً فامسح على رأس يتيم ولسوف تدهش كيف للمسح أن يمسح القسوة من القلب فيتفطر !!!

لا تجادل في الجدل كلا الطرفين يخسر فإذا انهزمنا فقد خسرنا كبرياءنا نحن وإذا فزنا فلقد خسرنا الشخص الآخر لقد انهزمنا كلنا الذي انتصر والذي ظن أنه لم يُنصر !!!

تستطيع يا بني أن تغير قناعات الناس وأن تستحوذ على قلوب الناس وهي لا تشعر ليس بالسحر ولا بالشعوذة فبابتسامتك وعذوبة لفظك تستطيع بهما أن تسحر ابتسم فسبحان من جعل الابتسامة في ديننا ( عبادة ) وعليها نؤجر !!!

وحينما يقع في قلب الناس نحوك شك دافع عن نفسك وضح برر لا تكن فضولياً تدس أنفك في كل أمر تقف مع من وقف إذا الجمهور تجمهر بني ترفع عن هذا إنه يسوءني هذا المنظر !!!

لا تحزن يا بني على ما في الحياة فما خلقنا فيها إلا لنمتحن ونبتلى حتى يرانا الله هل نصبر ؟ لذلك هون عليك ولا تتكدر وتأكد بأن الفرج قريب فإذا اشتد سواد السحب فعما قليل ستمطر !!!

لا تبك على الماضي فيكفي أنه مضى فمن العبث أن نمسك نشارة الخشب وننشر انظر للغد استعد شمّر كن عزيزاً وبنفسك افخر فكما ترى نفسك سيراك الآخرون فإياك لنفسك يوماً أن تحقر فأنت تكبر حينما تريد أن تكبر وأنت فقط من يقرر أن يصغر !!!

وإذا أردت إصلاح الكون برمته سأقول لك لا وأرجوك لا نريد أن نفقد الشر تخيل أن الكون من غير غشاشين ؟ ومن غير كذابين كيف سيعيش الشرفاء ؟ ومن أين سنقتات ؟ !!!. منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U][/QUOTE]

[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]

جعد الوبر 14 - 07 - 2009 12:49

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[QUOTE=خيَّال الغلباء;250918][U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

ملاحة اللغة العربية وسوء الجهل بها :-

عن سلمة قال : كان عند الخليفة العباسي " المهدي " مؤدب يؤدب الرشيد فدعاه يوما المهدي وهو يستاك [ يستعمل السواك ] فقال : كيف تأمر من السواك ؟ قال المؤدب : " إستك يا أمير المؤمنين " فقال المهدي : إنا لله ثم قال : التمسوا من هو أفهم من هذا ؟ قالوا : رجل يقال له : " علي بن حمزة الكسائي " من أهل الكوفة قدم من البادية قريبا فلما قدم على الرشيد قال له : يا علي قال : لبيك يا أمير المؤمنين قال : كيف تأمر من السواك ؟ قال : سك يا أمير المؤمنين قال الخليفة المهدي : أحسنت وأصبت وأمر له بعشرة آلاف درهم .[/align][/size][/U][/QUOTE]

[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]

خيَّال الغلباء 15 - 07 - 2009 02:11

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

إبن حجر واليهودي :-

يروى أن الحافظ / ابن حجر العسقلاني ـ رحمه الله تعالى ـ حينما كان رئيس القضاة مرّ يوما بالسوق في موكب عظيم وهيئة جميلة راكبا بغلته، إذ هجم عليه يهودي زيّات وأثوابه ملطّخة بالزيت وهو في غاية الرثاثة والشناعة فقبض على لجام البغلة وقال : يا شيخ الإسلام، تزعم أن نبيكم قال : ( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ) فأيُ سجن أنت فيه ؟ وأيُّ جنة أنا فيها ؟ فقال الحافظ : أنا بالنسبة لما أعدّ الله لي في الآخرة من النعيم كأني في سجن، وأنت بالنسبة لما أعد الله لك من النكال والعذاب المهيمن كأنك الآن في جنة فأسلم اليهودي . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U]

خيَّال الغلباء 16 - 07 - 2009 02:58

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

أوصى الحارثُ بنُ كعبٍ بنيه، فقال : يا بَنِيَّ، قد أَتَتْ عَلَيَّ مئةٌ وستونَ سنةً، ما صَافَحَتْ يميني يمينَ غادرٍ، ولا قَنِعْتُ لنفسي بِخُلَّةِ فَاجِرٍ، ولا صَبَوْتُ بابنةِ عَمٍّ ولا كَنَّةٍ، ولا بُحْتُ لصديقٍ بِسِرٍّ، ولا طَرَحْتُ عن مُومِسَةٍ قِنَاعًا، ولا بَقِي على دينِ عيسى بنِ مريمَ - وروي على دين شعيب - مِن العربِ غيري وغيرَ تميمِ بنِ مُرَّةَ وأَسَدِ بنِ خُزَيْمَةَ، فمُوتُوا على شَرِيعتي واحْفَظُوا وَصَيَّتِي، وإلَهَكم فاتَّقُوا يَكْفِكُمْ ما أَهَمَّكم ويُصْلِحْ لكم حالكم، وإيَّاكم ومَعْصِيتَه فَيَحِلَّ بكم الدَّمارَ، وتُوْحَشُ منكم الدِّيارُ، كونوا جميعًا ولا تَفَرَّقُوا فتكونوا شِيَعًا، وبُزُّوا قبلَ أَنْ تُبَزُّوا، فَمَوْتٌ في عِزٍّ خيرٌ مِن حياةٍ في ذُلٍّ وعَجْزٍ، وكلُّ ما هو كائنٍ كائنٌ، وكل جَمْعٍ إلى تَبَاينٍ، والدّهرُ ضَرْبَانِ : ضَرْبُ بلاءٍ، وضَرْبُ رَخَاءٍ . واليومُ يومانِ : يَومُ حَبْرَةٍ، ويومُ عِبْرَةْ . والناسُ رَجلانِ : رَجُلٌ لَكَ، وَرَجُلٌ عليك . زَوٍّجُوا النِّساءَ الأكفاءَ وإلا فانتظروا بهنَّ القَضَاءَ، وليكنْ أطيبُ طِيبِهنَّ الماءَ . وإيَّاكم والوَرْهَاءَ؛ فإِنَّها أَدْوَأُ الدَّاءِ، وإِنَّ ولدَها إلى أَفَنٍ يكونُ . لا راحةَ لِقَاطِعِ القَرَابَةِ، وإذا اختلفَ القومُ أَمْكَنُوا عَدُوَّهم، وآفةُ العَدُوِّ اختلافُ الكلمةِ . والتَّفَضُّلُ بالحَسَنةِ يَقِي السيئةَ، والمكافأةُ بالسيئةِ دخولٌ فيها، وعَمَلُ السُّوءِ يُزِيلُ النَّعْمَاءَ، وقَطِيعةُ الرَّحمِ تُوْرِثُ الهَمَّ، وانتهاكُ الحُرْمَةِ يُزِيلُ النِّعْمَةَ، وعُقُوقُ الوالدينِ يُعْقِبُ النَّكَدَ ويُخْرِبَ البَلَدَ ويَمْحَقُ العَدَدَ . والإسرافُ في النَّصيحةِ هو الفَضِيحةُ، والحِقْدُ يَمْنَعُ الرِّفْدَ، ولزومُ الخَطِيئةِ يُعْقِبُ البَلِيَّةَ، وسوءُ الرِّعَةِ يَقْطَعُ أسبابِ المَنْفَعَةِ، والضَّغَائِنُ تدعو إلى التَّبَاينِ . يا بَنِيَّ، إِنِّي قد أَكَلْتُ مع أقوامٍ وَشَرِبْتُ، فَذَهَبُوا وَغَبَرْتُ، وكأَنِّي بهم قد لَحِقْتُ . ثم قال :-

أَكَلْـتُ شَبَابِـي فَأَفْنَيْـتُـهُ
= وَأَبْلَيْتُ بعدَ دُهـورٍ دُهـورَا

ثَلاثَـةُ أَهْلِيـنَ صَاحَبْتُهـمْ
= فبَادُوا وَأَصْبَحْتُ شَيْخًا كَبيرًا

قَلِيلُ الطَّعامِ عَسِيـرُ القِيـامِ
= قد تَرَكَ الدَّهْرُ خَطْوِي قَصِيرَا

أَبِيتُ أُرَاعِي نُجُومَ السَّمَـاءِ
= أُقَلِّبَ أَمْرِي بُطُونًا ظُهُـورَا

منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U]

خيَّال الغلباء 16 - 07 - 2009 04:48

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

الكنيـــة :-

عَنْ حَمْزَةَ بْنِ صُهَيْبٍ أَنَّ صُهَيْبًا رَضِيَ الله عَنْهُ كَانَ يُكَنَّى أَبَا يَحْيَى وَيَقُولُ إِنَّهُ مِنْ الْعَرَبِ وَيُطْعِمُ الطَّعَامَ الْكَثِيرَ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْهُ : يَا صُهَيْبُ مَا لَكَ تُكَنَّى أَبَا يَحْيَى وَلَيْسَ لَكَ وَلَدٌ وَتَقُولُ إِنَّكَ مِنْ الْعَرَبِ وَتُطْعِمُ الطَّعَامَ الْكَثِيرَ وَذَلِكَ سَرَفٌ فِي الْمَالِ فَقَالَ صُهَيْبٌ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَنَّانِي أَبَا يَحْيَى وَأَمَّا قَوْلُكَ فِي النَّسَبِ فَأَنَا رَجُلٌ مِنْ النَّمِرِ بْنِ قَاسِطٍ مِنْ أَهْلِ الْمَوْصِلِ وَلَكِنِّي سُبِيتُ غُلَامًا صَغِيرًا قَدْ غَفَلْتُ أَهْلِي وَقَوْمِي وَأَمَّا قَوْلُكَ فِي الطَّعَامِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ : " خِيَارُكُمْ مَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ وَرَدَّ السَّلَامَ " فَذَلِكَ الَّذِي يَحْمِلُنِي عَلَى أَنْ أُطْعِمَ الطَّعَامَ . أخرجه لوين في " أحاديثه " ( 25 / 2 )، وابن عساكر ( 8 / 194 - 195 )، والضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " ( 16 / 1 ) والحافظ ابن حجر في " الأحاديث العاليات " ( رقم 25 ) وأخرجه أيضا : أحمد (6 / 16) وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (1 / 73) قال الإمام الْمُحَدِّث محمد ناصر الدين الألباني : وفي هذا الحديث فوائد : الأولى : مشروعية الاكتناء, لمن لم يكن له ولد, وقد هجر المسلمون لا سيما الأعاجم منهم هذه السنة العربية الإسلامية, فقلما تجد من يكتني منهم ولو كان له طائفة من الأولاد, فكيف من لا ولد له ? وأقاموا مقام هذه السنة ألقابا مبتدعة, مثل : الأفندي, والبيك, والباشا, ثم السيد, أو الأستاذ, ونحو ذلك مما يدخل بعضه أو كله في باب التزكية المنهي عنها في أحاديث كثيرة . فليتنبه لهذا . الثانية : فضل إطعام الطعام, وهو من العادات الجميلة التي امتاز بها العرب على غيرهم من الأمم, ثم جاء الإسلام وأكد ذلك أيما توكيد كما في هذا الحديث الشريف, بينما لا تعرف ذلك أوربا, ولا تستذوقه, اللهم إلا من دان بالإسلام منها كالألبان ونحوهم, وإن مما يؤسف له أن قومنا بدؤوا يتأثرون بأوربا في طريقة حياتها, ما وافق الإسلام منها وما خالف, فأخذوا لا يهتمون بالضيافة ولا يلقون لها بالا, اللهم إلا ما كان منها في المناسبات الرسمية, ولسنا نريد هذا بل إذا جاءنا أي صديق مسلم وجب علينا أن نفتح له دورنا, وأن نعرض عليه ضيافتنا, فذلك حق له علينا ثلاثة أيام, كما جاء في الأحاديث الصحيحة . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U]

جعد الوبر 22 - 07 - 2009 10:58

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[QUOTE=خيَّال الغلباء;252173][U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

أنا من قوم تلك صفاتهم :-

دخل الشاعر الفرزدق / همام بن غالب التميمي على / سليمان بن عبدالملك فقال له سليمان : ( من أنت ؟ فتجاهله الفرزدق ثم قال : ألا تعرفني يا أمير المؤمنين ؟ أنا من قوم منهم أوفي العرب, وأسود العرب, وأحلم العرب, وأفرس العرب, وأشعر العرب فقال أميرالمؤمنين : بين ما قلت, وإلا أوجعت ظهرك, وهدمت دارك قال الفرزدق : أما أوفي العرب : فحاجب بن زرارة الذي رهن قوسه فوفى بها وأما أسود العرب : فقيس بن عاصم الذي وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم, فبسط له رداءه وقال : هذا سيد العرب وأما أحلم العرب : فعتاب بن ورقاء الرياحي وأما أفرس العرب : فالجريش بن عبدالله السعدي وأما أشعر العرب : فها أنا يا أمير المؤمنين فقال سليمان : ارجع على عقبيك فما لك عندنا من شيئ من خير قال الفرزدق : والله ما أتيناك عن حاجة عرضت لنا فسكت سليمان بن عبدالملك . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U][/QUOTE]

[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]

خيَّال الغلباء 23 - 07 - 2009 00:30

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

حكى عن أبي عبدالله النمري أنه قال : كنت مع المأمون يوماً وكان بالكوفة، فركب للصيد ومعه سرية من العسكر، فبينما هو سائر إذ لاحت له طريدة، فأطلق عنان جواده وكان ماهراً في ركوب الخيل، فأشرف على نهر ماء من الفرات فإذا هو بجارية عربية خماسية القد، كأنها القمر ليلة تمامه، وبيدها قربة قد ملأتها وحملتها على كتفها وصعدت من حافة النهر، فانحل وكاؤها فصاحت برفيع صوتها : ( يا أبت أدرك فاه قد غلبني فوهاً لا طاقه لي بفيها ) قال : فعجب المأمون من فصاحتها ورمت الجارية القربة من يدها . فقال لها المأمون : يا جارية من أي العرب أنت ؟ قالت : أنا من بني كلاب . قال : وما الذي حملك على أن تكوني من الكلاب . فقالت : والله لست من الكلاب وإنما أنا من قوم كرام غير لئام يقرون الضعيف ويضربون بالسيف، ( مكرمة الضيوف مروية السيوف ) ثم قالت : من أي ناس أنت ؟ فقال : أوعندك علم بالأنساب ؟ قالت : نعم . قال لها : أنا من مضر الحمراء . قالت : من أي مضر ؟ قال : من أكرمها نسباً وأعظمها حسباً وخيرها أماً وأباً ؟ وممن تهابه مضر كلها ؟ قالت : أظنك من كنانة . قال : أنا من كنانة . قالت : من أي كنانة ؟ قال : من أكرمها مولداً وأشرفها محتداً وأطولها في المكرمات يداً ممن تخافه كنانة وتهابه . فقالت : إذن فأنت من قريش . قال : أنا من قريش . قالت : من أي قريش ؟ قال : من أجملها ذكراً ومن أعظمها فخراً تهابه قريش كلها وتخشاه . قالت : أنت والله من بني هاشم . قال : أنا من بني هاشم . قالت : من أي هاشم ؟ قال : من أعلاها منزلة وأشرفها قبيلة، ممن تهابه هاشم وتخافه . فعند ذلك قبلت الأرض، وقالت :- السلام عليكم يا أمير المؤمنين وخليفة رب العالمين . قال : فعجب المأمون وطرب طرباً عظيماً وقال :- والله لأتزوجن بهذه الجارية لأنها من أكبر الغنائم، ووقف حتى تلاحقته العساكر، فنزل هناك وطلب أباها وخطبها منه، فزوجه بها وأخذها وعاد مسروراً، فكانت والدة ولده العباس . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U]

خيَّال الغلباء 23 - 07 - 2009 03:23

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

قال الشاعر :-

ضحكت فقالوا ألا تحتشـم
= بكيـت فقالـوا ألا تبتسـم

بسمت فقالوا يرائـي بهـا
= عبست فقالوا بدا مـا كتـم

صمت فقالوا عليل اللسـان
= نطقت فقالوا كثير الكـلام

حلمت فقالوا صنيع الجبان
= ولو كـان مقتـدراً لانتقـم

بسلت فقالـوا لطيـش بـه
= وما كان مجترئاً لو حكـم

يقولـون شـذ إذا قلـت لا
= وإمـعـة إذا وافقـتـهـم

فايقنـت أنـي مهمـا أرد
= رضا الناس لا بد من أن أذم

وقال غيره :-

وما أحد من ألسن الناس سالم
= ولو أنه ذاك النبي المطهرُ

فإن كان مقدامآ يقولون أهوجٌ
= وإن كان مفضالآ يقولون متزرُ

وإن كان سكيتآ يقولون أبكم
= وأن كان نطّاقا يقولون مهذرٌ

وإن كان صواما وبالليل قائمآ
= يقولون كذاب يرائي ويمكرٌ

فلا تحفل في الناس بالذم والثنا
= ولا تخش غير الله فالله أكبرٌ

منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U]

خيَّال الغلباء 23 - 07 - 2009 20:21

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[U][size=5][align=center]ولأبي الدرداء في إنصاف الأذن من الفم قال أبو الدرداء : ( أنْصِفْ أذُنَيْكَ مِن فِيكَ، فإنما جُعُلَ لك أذُنَانِ اثنتان، وفَمٌ واحدٌ لتَسْمَعَ أكثرَ مما تقول ) ولقشيري في حظ الأذن واللسان حَضَر قشيري مجلساً من مجالس العرب فأطال الصمتَ، فقال له بعضهم : ( بحق سُميتم خُرْسَ العرب ) فقال القُشَيْرِيّ : ( يا أخي، إنّ حظّ الرجل في أذُنه لنفسه، وحظَّه في لسانه لغيره )[/align][/size][/U]

صامل الميقاف 25 - 07 - 2009 01:50

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

فصاحة اللسان ( الحجاج والمرأة ) :-

أتى الحجاج بامرأة من الخوارج فقال لأصحابه : ما تقولون فيها ؟ قالوا : عاجلها بالقتل أيها الأمير . فقالت الخارجية : لقد كان وزراء صاحبك خيراً من وزرائك يا حجاج . قال : ومن هو صاحبي ؟ قالت : فرعون، استشارهم في موسى عليه السلام فقالوا : أرجئه وأخاه .

( الحجاج والناس ) :-

وجد الحجاج على منبره مكتوباً : ( قل تمتع بكفرك قليلاً إنك من أصحاب النار ) فكتب تحته : ( قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور )

( الرشيد والمرأة ) :-

دخلت امرأة على هارون الرشيد وعنده جماعة من وجوه أصحابه فقالت : يا أمير المؤمنين أقر الله عينك، وفرحك بما آتاك وأتم سعدك لقد حكمت فقسطت . فقال لها : من تكونين أيتها المرأة ؟ فقالت : من آل برمك ( عائلة من الفرس اسندت إليها الوزارة في العهد العباسي ) ممن قتلت رجالهم وأخذت أموالهم وسلبت نوالهم . فقال : أما الرجال فقد مضى فيهم أمر الله ونفذ فيهم قدره، وأما المال فمردودٌ إليك، ثم التفت إلى الحاضرين من أصحابه فقال : أتدرون ما قالت هذه المرأة ؟ فقالوا : ما نراها قالت إلا خيراً . قال : ما أظنكم فهمتم ذلك . أما قولها أقر الله عينك أي أسكنها عن الحركة، وإذا سكنت العين عن الحركة عميت . وأما قولها وفرحك بما أتاك فأخذته من قوله تعالى : ( حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة ) وأما قولها وأتم الله سعدك فأخذته من قول الشاعر :-

إذا تم أمر بدا نقصه
= ترقب زوالاً إذا قيل تم

وأما قولها : حكمت فقسطت، فأخذته من قوله تعالى : ( وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطباً ) فتعجبوا من ذلك .

( علي رضي الله عنه واليهودي ) :-

قال يهودي لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : ما لكم لم تلبثوا بعد نبيكم إلا خمس عشرة سنة حتى تقاتلتم ؟ فقال علي رضي الله عنه : ولِمَ أنتم لم تجف أقدامكم من البلل حتى قلتم يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة .

( معاوية رضي الله عنه واليمني ) :-

قال معاوية رضي الله عنه لرجل من اليمن : ما كان أجهل قومك حين ملكوا عليهم امرأة . فقال : أجهل من قومي قومك الذين قالوا حين دعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذابٍ أليم ) ولم يقولوا : ( اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فاهدنا إليه )

( عقيل ومعاوية رضي الله عنهما ) :-

دخل عقيل بن أبي طالب على معاوية وقد كف بصره، فأجلسه معه على سريره ثم قال له : ( أنتم معشر بني هاشم تصابون في أبصاركم ؟ فقال عقيل : وأنتم معشر بني أمية تصابون في بصائركم ) منقول وتقبلوا تحياتي .[/align][/size]

خيَّال الغلباء 25 - 07 - 2009 21:10

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

قال الشاعر عن الدنيا :-

فلم أرها إلا غـــــــرورا وباطـــــــــلاً
= كمـــا لاح في ظهر الفلاة سرابــــــها

وما هــــي إلا جــــيفة مستــــــــــحيلة
= عليهــا كـــــــلاب همسهن اجــتذابها

فإن تجنبتها كنــــــت سلماً لأهلـــــها
= وإن تجتذبها نــــــــــــازعتك كلابـها

فدع عنـــك فضلات الأمور فإنــــــها
= حــــــرام على نفس التقي إرتكابــها

منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U]

جعد الوبر 26 - 07 - 2009 18:46

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[QUOTE=خيَّال الغلباء;252186][U][size=6][align=center]1- الصبح : أول النهار . 2- الغسق : أول الليل . 3- الوسمي : أول المطر . 4- البارض : أول النبت . 5- اللباء : أول اللبن . 6- السلاف : أول العصير . 7- الباكورة : أول الفاكهة . 8- البكر : أول الولد . 9- الطليعة : أول الجيش . 10- النهل : أول الشرب . 11- الوخت : أول الشيء . 12- النعاس : أول النوم . 13- الحافرة : أول الأمر . 14- الشرخ : أول الشباب .[/align][/size][/U][/QUOTE]

[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]

جعد الوبر 26 - 07 - 2009 22:20

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[QUOTE=خيّال العرفا;252222][size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size][/QUOTE]

[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]

خيَّال الغلباء 29 - 07 - 2009 02:22

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

الأعرابي والحجاج :-

قال / صعصعة بن صوحان : خرجنا مع الحجاج إلى بيت الله الحرام فينما نحن في بعض الطريق إذا نحن بصوت أعرابي يلبي في الغيضة فلما فرغ من التلبية قال : كلامك اللهم لك, من قال مخلوق هلك, وفي الجحيم قد سلك, والجاريات في الفلك, على مجاري من سلك, قد اتبعنا رسلك, ما خاب عبد أملك, أنت له حيث سلك . فقال الحجاج : تلبية موحد ورب الكعبة لا يفوتنكم الرجل فأسرع من كان حتى أتي بأعرابي على ناقة برحاء بلحاء . فقال الحجاج : من أين أقبلت يا أخا العرب ؟ وإلى أين تريد ؟ قال : جئت من فج عميق . قال : من أي الفجاج أنت . قال : من العراق وأرضها . قال : من أي العراق أنت . قال : من مدينة الحجاج بن يوسف . قال : فكيف سيرته فيكم ؟ قال : بسيرة فرعون في بني إسرائيل . يقتل أبناءهم ويستحيي نساءهم . قال : فهل خلفته ظاعناً أو مقيماً ؟ قال : بل ظاعناً . قال إلى أين يريد ؟ قال : إلى الحج لا تقبل الله منه . قال : وهل خلف فيكم أحداً بعده ؟ قال : نعم خلف أخاه محمداً . قال : فما سيرته فيكم ؟ قال : غشوم ظلوم واسع البلعوم عاص مشؤم أنجس من الحجاج . فقال له الحجاج : وهل عرفتني ؟ قال الأعرابي : اللهم لا . فقال الحجاج : أنا الحجاج بن يوسف . فقال الأعرابي : أشر والله ممن أظلت الخضراء وأقلت الغبراء ويشرب من الماء بغيض مبغوض لعين ملعون في الدنيا والآخرة . فقال الحجاج : والله يا أعرابي لأقتلنك قتلة لم أقتلها أحداً قبلك . فقال الأعرابي : إن لي رباً يخلصني وينجيني منك . فقال الحجاج : يا أعرابي إني سائلك ؟ فقال الأعرابي : إذاً والله أخبرك . فقال : أتحسن من القرآن شيئاً ؟ قال : نعم . قال : فأسمعنا . فاستفتح وقال : ( بسم الله الرحمن الرحيم .إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يخرجون من دين الله أفواجاً ) قا ل : ليس هكذا يا أعرابي . قال : وكيف ؟ قال : ( يدخلون في دين الله أفواجاً ) فقال الأعرابي : قد كان ذلك قبل أن يتولى الحجاج فلما ولِِِِِيَ جاؤوا يخرجون من دين الله فضحك / الحجاج حتى استلقى على قفاه ثم قال : ما تقول في رسول الله / محمد صلى الله عليه وسلم ؟ قال : وما عسى أن أقول في محمد صلى الله عليه وسلم صاحب القضيب والناقة والحوض والشفاعة وزمزم والسقاية ومن قرن الله اسمه باسمه يدعى في كل يوم وليلة عشر مرات في الأذان والإقامة . قال : فما تقول في / أبي بكر الصديق رضي الله عنه . قال : وما عسى أن أقول في صديقٌ في السماء وصديق في الأرض وثاني اثنين في الغار وأسلم وهو يملك ثمانين ألف دينار أنفقها في سبيل الله وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال الحجاج : فما تقول في / عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؟ قال : وما عسى أن أقول في فاروق السماء وفاروق الأرض الذي فرق ما بين الحق والباطل وهو باب الإسلام والخليفة العادل . فقال الحجاج : فما تقول في / عثمان بن عفان رضي الله عنه . فقال : وما عسى أن أقول في حافر بئر أرومة ومجهز جيش العسرة ومن سبح في كفه الحصى واستحيت منه ملائكة السماء . فقال الحجاج : وما تقول في / علي بن أبي طالب رضي الله عنه ؟ قال : وما عسى أن أقول في ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته البتول وكنز العلوم وقاهر الخصوم . فقا ل الحجاج : فما تقول في / الحسن والحسين رضي الله عنهما ؟ قال : وما عسى أن أقول فيمن ولدتهما البتول ورباهما الرسول وراعاهما جبريل . فقال الحجاج : فما تقول في معاوية ؟ قال : وما عسى أن أقول في خال المؤمنين وكاتب وحي رسول رب العالمين ورديف رسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته دلدل . فقال الحجاج : ما تقول في / يزيد بن معاوية ؟ قال : كما قال : من هو خير مني لمن هو شر منك . فقال الحجاج : من هو خير منك وشر مني ؟ فقال : الأعرابي / موسى عليه السلام خير مني وفرعون شرٌ منك . فقال الحجاج : فما قال فرعون لموسى ؟ قال : ( فما بال القرون الأولى قال علمها عند
ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى ) فقال الحجاج : فما تقول في / عبدالملك بن مروان ؟ فقا ل : ذلك والله أخطأ خطيئة ملأت بين السماء والأرض . فقال الحجاج : وكيف ذلك . فقال : ولاَك أمور المسلمين تحكم في أموالهم ودمائهم بجور وظلم فأنت خطيئته . قال : فعند ذلك همَ / الحجاج بالسيف وأشار إلى سيافه ليضرب عنق الأعرابي . قال : فحرك الأعرابي شفتيه . فخرَ السيف في ناحية والسياف ناحية أخرى وولى الأعرابيُ ذاهباً . فقال الحجاج : بحق معبودك ألا أخبرتني بأي دعاء دعوت ؟ فقال الأعرابي : بدعاء إن علمتك إياه غفر الله لك ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء . ثم قال الأعرابي : يا حجاج لقد قلت : اللهم يا رب الأرباب ويا معتق الرقاب ويا هازم الأحزاب ويا منشىء السحاب ويا منزل الكتاب ويا رازق من تشاء بغير حساب يا ملك ويا تواب يا رادَ موسى إلى أمه ويوسف إلى أبيه أسألك أن ترزقني وتكفيني شر هذا الظالم إنك على كل شيء قدير وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U]

خيَّال الغلباء 29 - 07 - 2009 05:28

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[U][size=5][align=center]الـــــــجـــــــرة !!! :-

حظي معك في وقفتي لك على الباب
= وفي غيرها مالي معـك حـظ مـره

كم وقفت ٍ لك والشفق ما بعد غـاب
= وقفتها لين اشتكـى السـاق ضـره

وإن شفت زولك مقبل ٍ قلت ما خاب
= ظـنـي بـهـا ياللهناء والمـسـره

وتمرني في عينك سيوف واحراب
= وتقفي ويبقى لك علـى البـال جـره

نظرت عيوني كلها حب واعجـاب
= ونظرت عيونك كلهـا لـي مضـره

لو ما أستفيد إلاّ طعونـك بالأهـداب
= الحب خيـره ما يجـي ربـع شـره

منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U]

خيَّال الغلباء 29 - 07 - 2009 15:19

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

قصة مثل : ( زوج من عود خير من القعود ) ( أشبه امرؤ بعض بره ) :-

المثل العربي ( زواج من عود خير من قعود ) هذا المثل مبني على قصة فيها الفائدة إن شاء الله أحيناً بعض الكلام أو التمني سبحان الله يكون واقعاً وإليكم هذه القصة والمغزى منها كان لذي الإصبع العدواني بنات أربع فعرض عليهن الزواج فأبين وقلن : خدمتك وقربك أحب إلينا ثم أشرف عليهن يوماً من حيث لا يرينه فقلن : لتقل كل واحدة منا ما في نفسها فقالت الكبرى :-

ألا هل أراها مرة وضجيعها
= أشـــم كنــصل السيــف عين مـــهند

عليم بإدواء النساء وأصلــــه
= إذا ما انتمى من أهل سري ومحتدي

فقلن : لها أنت تريدين ذا قرابة قد عرفته ثم قالت الثانية :-

ألا ليت زوجي من أناس أولي غـــنى
= حديث شبـاب طـيب الثوب والعـطر

لــصــــوق بإكــبـاد الـنســاء كـأنـه
= خليقــة جـان لا ينام على هــجــري

فقلن لها : أنت تريدين فتى ليس من أهلك ثم قالت الثالثه :-

ألا لـيــتـــه يـــكــســي الـجمـــال نـــديــــه
= له جـفــنة تـشــقى بــها الـمــعـز والجــزر

لــه حـكـمــات الـدهــر مــن غــير كـــبرة
= تـشـــين فــلا وان ولا ضــرع غــمـــــــــر

فقلن لها : أنت يريدين ســـيداً شــريفاً وقلن للرابعة قولي فقالت : لا أقول فقلن لها : يا عدوة الله علمت ما في أنفسنا ولا تعلمينا ما في نفسك فقالت : ( زوج مــن عــود خــير مــن قــعــود ) فـمضت مــثلاً, فزوجهن أربعهن وتركهن حولاً ثم أتى الكبرى فقال لها : يا بنيه كيف ترين زوجك ؟ قالت : خير زوج يكرم الحليله, ويعطي الوسيله قال : فما مالكم ؟ قالت : خير مال, الإبل نشرب ألبانها جرعاً, ونأكل لحمها مزعاً, وتحملنا وضعفتنا معاً, فقال : يا بنيه, زوج كريم ومال عمــيم . ثم أتى الثانية فقال : يا بنيه, كيف زوجك ؟ قالت : خير زوج, يكرم أهله وينسى فضله, قال : وما مالكم ؟ قالت : البقر تألف الفناء, وتملأ الإناء, وتودك السقاء, ونساء مع نساء, ثم قال : حظيت ورضيت . ثم أتى إلى الثالثة فقال : يا بنية كيف زوجك ؟ قالت : لا سمح بذر, ولا بخيل حكر, قال : فما مالكم ؟ قالت : المعز . قال : وما هي ؟ قالت : لو أنا نولدها فطماً, ونسلخها أدماً لم نبغ بها نعماء فقال لها : جذوة مغنية . ثم أتى الصغرى فقال لها : كيف زوجك ؟ قالت : شر زوج, يكرم نفسه, ويهين عرسه, قال : فما مالكم ؟ قالت : شر مال . قال : وما هو ؟ قالت : الضأن, جوف لا يشبعن, وهيم لا ينقعن, وصم لا يسمعن, وأمر مغويتهن يتبعن, قال أبوها : ( أشبه امرؤ بعض بزه ) فمضت مثلاً وهذا المثل يضرب للمتشابهين أخلاقاً, . وذو الأصبع العدواني هو : حرثان بن الحارث من عدوان ينتهي نسبه إلى مضر شاعر حكيم لقب بذي الإصبع لأن حية نهشت إصبع رجله فقطعها . إيضاحات : أدواء النساء ؟ أمراض النساء وحاجاتهن . سري ومحتدي ؟ أصــلي ونـســـبي . الجفنه ؟ البئر الصغير تشبيهاً بجفنة الطعام . تشين ؟ تعيب, . غمر ؟ جاهل . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U]

خيَّال الغلباء 29 - 07 - 2009 18:46

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

كــــل فـــــتــــــاة بأبيها معجبة :-

أول من قال ذلك / العجفاء بنت علقمه السعدي وذلك أنها وثلاث نسوة من قومها خرجن فقعدن بروضة يتحدثن فيها فوافقن بها ليلا في قمر زاهر وليلة طلقة ساكنة وروضة معشية خصبه فلما جلسن قلن : ما راينا كاليلة ليلة ولا كهذه الروضة روضة أطيب ريح ولا أنضر ثم أفضن في الحديث فقلن : أي النساء أفضل ؟ قالت إحداهن : الحرود الودود الولود، قالت الأخرى : خيرهن ذات الغناء وطيب الثناء وشدة الحياء, قالت الثالثة : خيرهن السموع الجموع النقوع، غير المنوع, قالت الرابعة : خيرهن الجامعة لأهلها الوادعة الرافعة لا الواضعة قلن : فأي الرجال أفضل ؟ قالت إحداهن : خيرهم الحظي الرضي غير الحظال ولا التبال، قالت الثانية : خيرهم السيد الكريم ذو الحسب العميم والمجد القديم, قالت الثالثة : خيرهم السخي الوفي الذي لا يغير الحرة ولا يتخذ الضرة، قالت الرابعة : وأبيكن إن في أبي لنعتكن : كرم الاخلاق والصدق عند التلاق والفلج عند السباق ويحمده أهل الرفاق، قالت العجفاء عند ذلك : ( كل فتاة بأبيها معجبة ) منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U]

خيَّال الغلباء 29 - 07 - 2009 19:07

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

في معركة اليرموك أرسل أحد قادة جيش الروم واسمه القُبُقلار، رجلاً من قضاعة يقال له : ابن هزارف، فقال له : ادخل في هؤلاء القوم - يعني المسلمين - فأقم فيهم يوماً وليلة ثم ائتني بخبرهم فدخل ابن هزارف في جيش المسلمين، فأقام فيهم يوماً وليلة، ثم رجع إلى قائد الروم، فقال له القائد : ما وراءك ؟ قال : بالليل رهبان، وبالنهار فرسان، ولو سرق فيهم ابن ملكهم قطعوا يده، ولو زنى رجم لإقامة الحق فيهم . فقال القائد : لئن كنت صدقتني لبطن الأرض خير من لقاء هؤلاء على ظهرها، ولوددت أن حظي من الله أن يخلي بيني وبينهم، فلا ينصرني عليهم، ولا ينصرهم عليّ . بهذه الكلمات اليسيرات عبّر هذا العربي عن بعض أسرار القوة التي عند المسلمين، والتي كانت من أسباب نصرهم على جيوش أكثر منهم عدة وعتاداً، ومن ذلك : قوة الإيمان والصلة بالله عز وجل . والحرص على إقامة علم الجهاد ورفع رايته . والحرص على إقامة الحق وتطبيق الشريعة على الكبير والصغير، ولا تأخذهم في ذلك لومة لائم . منقول مع خلص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U]

جعد الوبر 02 - 08 - 2009 16:34

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[QUOTE=خيَّال الغلباء;252450][U][size=5][align=center]مخة أخت بشر بن الحارث الحافي من ربات العبادة والورع استأذنت على الإمام / أحمد بن حنبل وقالت له - من وراء حجاب : يا أبا عبدالله أنا إمرأة أغزل بالليل في السراج، فربما طفىء السراج فأغزل في القمر فهل علي أن أبين غزل القمر من غزل السراج تقصد أنه قد لا تكون القطعة التي غزلتها في ضوء القمر بمثل جودة الغزل في ضوء السراج فقال لها الإمام أحمد : إن كان عندك بينهما فرق فعليك أن تبيني ذلك ثم سألته قائلة : يا أبا عبدالله أنين المريض شكوى ؟ قال : أرجو ألا يكون ولكنه إشتكاء إلى الله عز وجل قال عبدالله : فودعته وخرجت، فقال الإمام : يا بني ما سمعت إنسانا يسأل عن مثل هذا من هذه المرأة ؟ قال : هي أخت بشر الحافي قال الإمام أحمد محال أن تكون مثل هذه إلا أخت بشر . [/align][/size][/U][/QUOTE]

[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]

هتلر المشعبي 03 - 08 - 2009 13:57

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[size=7][size=6]ماشالله عليك يا جعد الوبر جمعتها كلاه و





وبيض الله وجهك على الحكم ولامثال






وتقبل مروري [/size][/size]

خيَّال الغلباء 04 - 08 - 2009 19:46

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

قال شيخنا سماحة مفتي المملكة العربية السعودية صاحب الفضيلة الشيخ / عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته : ( من نذر نفسه لخدمة دينه فسيعيش متعباً ولكن سيحيى كبيراً ويموت كبيراً ويبعث كبيراً، والحياة في سبيل الله أصعب من الموت في سبيل الله ) وقال الإمام / الحسن البصرى رحمه الله وأسكنه فسيح جناته : ( أدركت أقواماً لم تكن لهم عيوب فتكلموا فى عيوب الناس فأحدث الله لهم عيوباً وأدركت أقواماً كانت لهم عيوب فسكتوا عن عيوب الناس فستر الله عيوبهم !! ) [/align][/size][/U]

خيَّال الغلباء 04 - 08 - 2009 21:36

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

قصة المرأة الحكيمة : صعد الفاروق أبو حفص / عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه يوما المنبر، وخطب في الناس، فطلب منهم ألا يغالوا في مهور النساء، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يزيدوا في مهور النساء عن أربعمائة درهم لذلك أمرهم ألا يزيدوا في صداق المرأة على أربعمائة درهم فلما نزل أمير المؤمنين من على المنبر، قالت له امرأة من قريش : يا أمير المؤمنين، نهيت الناس أن يزيدوا النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم قال : نعم فقالت : أما سمعت قول الله تعالى : { وآتيتم إحداهن قنطارا } ( والقنطار : المال الكثير ) فقال : اللهم غفرانك، كل الناس أفقه من عمر ثم رجع فصعد المنبر، وقال : يا أيها الناس إني كنت نهيتكم أن تزيدوا في مهور النساء، فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب فليفعل . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U]

lion1430 06 - 08 - 2009 00:07

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]

عواكيس 06 - 08 - 2009 18:18

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]

جعد الوبر 07 - 08 - 2009 00:15

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[QUOTE=خيَّال الغلباء;252672][U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

حين غاب الثقات، وانتشر أصحاب النقائص والعورات ظن الأعمش أنه حاد البصر، وتصور الغراب أن نعيقه يطرب، وتفاخر الأعرج بسرعة مشيه فشأ فيهم جميعا داء العجب حين استغرق القوم مشاهدة النعم وعميت أبصارهم عن المنعم، وشغلوا أنفسهم بالخلق عن الخالق، وغاب عنهم أنه ما أنعم عليهم إلا ليدلهم على نفسه، وما شملهم بفضله إلا ليسلكوا طريق شكره، ظهر فيهم داء العجب حين أصبح أطباء القلوب عملة نادرة عم الوباء وكثر الهلكى، وصار أكثر الناس إصابة بهذا الداء أكثرهم غفلة عنه، وأبعدهم عنه أكثرهم خوفا منه، أهلك الناس داء العجب حين أراد إبليس أن يؤمن مستقبل الإفساد، وأن يكون وريث شرعي، وأنيس يملأ النار عليه أنسا، لم يجد بغيته كما وجدها فيمن استشرى فيهم داء العجب حين عبر الإنسان قنطرة الكسل، فأدى ما افترضه ربه عليه، لجأ الشيطان إلى محاولة الإفساد الأخيرة، فنصب فخا يبغى به نسف ما سلف، ونثر على وجه هذا الفخ بذور داء العجب . منقول وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .[/align][/size][/U][/QUOTE]

[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]

صامل الميقاف 08 - 08 - 2009 01:06

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]

جعد الوبر 08 - 08 - 2009 22:08

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[QUOTE=خيَّال الغلباء;254414][U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

إبن حجر واليهودي :-

يروى أن الحافظ / ابن حجر العسقلاني ـ رحمه الله تعالى ـ حينما كان رئيس القضاة مرّ يوما بالسوق في موكب عظيم وهيئة جميلة راكبا بغلته، إذ هجم عليه يهودي زيّات وأثوابه ملطّخة بالزيت وهو في غاية الرثاثة والشناعة فقبض على لجام البغلة وقال : يا شيخ الإسلام، تزعم أن نبيكم قال : ( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ) فأيُ سجن أنت فيه ؟ وأيُّ جنة أنا فيها ؟ فقال الحافظ : أنا بالنسبة لما أعدّ الله لي في الآخرة من النعيم كأني في سجن، وأنت بالنسبة لما أعد الله لك من النكال والعذاب المهيمن كأنك الآن في جنة فأسلم اليهودي . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U][/QUOTE]

[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]

خيَّال الغلباء 09 - 08 - 2009 17:37

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

حاجة و سخاء :-

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فقد كان عند أبي الحسن الغالي نسخة من كتاب الجمهرة لإبن دريد، و كانت جيدة للغاية فدعته الحاجة إلى بيعها، فاشتراها الشريف المرتضى بستين دينارا وتصفحها فوجد بها أبياتا بخط بائعها أبي الحسن الغالي وهي :-

أنست بها عشرين حولا وبعتها
= لقد طال وجدي بعدها وحنيني

وما كـــان ظني أنني سأبيعها
= ولو خلدتني في السجون ديوني

ولكن لضعـــــــف وافتقار صــبية
= صغار عليهم تستهل شؤوني

فقلـت ولم أملك سوابق عبرتي
= مقال مكوي الفؤاد حزين

وقد تخرج الحاجات يا أم مـــالك
= كرائم من رب بهن ضنــــــــــــين

فأرجع له النسخة وترك له الدنانير . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U]

خيَّال الغلباء 09 - 08 - 2009 22:04

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

لا بد من بينة :-

قال الشعبي : كنت جالسا عند / شريح القاضي فدخلت عليه إمرأة تشتكي زوجها وهو غائب وتبكي بكاءا شديدا، فقلت أصلحك الله ما أراك إلا مظلومة فقال لي شريح القاضي : من أعلمك ؟ قلت : بكاؤها قال : لا تصدق فإن إخوة يوسف جاؤا أباهم عشاءا يبكون وهم له ظالمون والقاضي شريح هو الفقيه أبو أمية / شريح بن الحارث بن قيس بن الجهم الكندي، قاضى الكوفة كان من خيار الناس في زمانه، إلا أنه أنكر صفه من صفات الله وهي العجب، قال شيخ الإسلام ابن تيمه في مجموع الفتاوى 3 / 229 ( هذا مع أني دائما ومن جالسني يعلم ذلك من : أني من أعظم الناس نهيا عن أن ينسب معين إلى تكفير وتفسيق ومعصية، إلا علم أنه قد قامت عليه الحجة الرسالية التي من خالفها كان كافراً تارة، وفاسقا أخرى، وعاصيا أخرى، وأني أقرر أن الله قد غفر لهذه الأمة خطأها وذلك يعم الخطأ في المسائل الخبرية القولية والمسائل العملية ) وما زال السلف يتنازعون في كثير من هذه المسائل ولم يشهد أحد منهم على أحد لا بكفر ولا بفسق ولا معصية كما أنكر شريح قراءة من قرأ : ( بَلْ عَجِِبْتَُ وَيَسْخَرُونَ ) وقال : إن الله لا يعجب، فبلغ ذلك / إبراهيم النخعي فقال : إنما شريح شاعر يعجبه علمه كان عبدالله أعلم منه وكان يقرأ ( بل عجبتُ ) منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U]

خيَّال الغلباء 10 - 08 - 2009 01:17

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

ومن يتق الله يجعل له مخرجا :-

اللهم ارزقنا من فضلك جلس رجلان قد ذهب بصرهما على طريق أم جعفر زبيدة العباسية لمعرفتهما بكرمها فكان أحدهما يقول : اللهم ارزقني من فضلك وكان الآخر يقول : اللهم ارزقني من فضل أم جعفر وكانت أم جعفر تعلم ذلك منهما وتسمع، فكانت ترسل لمن طلب فضل الله درهمين، ولمن طلب فضلها دجاجة مشوية في جوفها عشرة دنانير وكان صاحب الدجاجة يبيع دجاجته لصاحب الدرهمين، بدرهمين كل يوم، وهو لا يعلم ما في جوفها من دنانير وأقام على ذلك عشرة أيام متوالية، ثم أقبلت أم جعفر عليهما، وقالت لطالب فضلها : أما أغناك فضلنا ؟ قال : وما هو ؟ قالت مائة دينار في عشرة أيام، قال : لا، بل دجاجة كنت أبيعها لصاحبي بدرهمين فقالت : هذا طلب من فضلنا فحرمه الله، وذاك طلب من فضل الله فأعطاه الله وأغناه ويقول أحد الدعاة رحمه الله : من اعتمد على غير الله ذل، ومن اعتمد على غير الله قل ومن اعتمد على غير الله ضل ومن اعتمد على غير الله مل ومن اعتمد على الله فلا ذلّ ولا قلّ ولا ضلّ ولا ملّ ويقول الشاعر :-

إذا المرء لم يلبس ثيابا من التقى
= تقلب عريانا وإن كان كاسيا

وخــير لبــاس المـرء طاعة ربــه
= ولا خير فيمن كان لله عاصيا

وإذا سألت فاسئل الله، ومن يتقي الله يجعل له مخرجا، ويرزقه من حيث لم يحتسب . منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U]

خيَّال الغلباء 10 - 08 - 2009 04:46

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

قصة بيت من الشعر :-

الشعر ديوان العرب وعاء أفكارهم وعقائدهم غزواتهم وملاحمهم كريم حياتهم وشظف عيشهم أطلالهم وداراتهم من خلال أبيات تجر وراءها قصصا وأمثالا لا تخلو من طرافة نحاول الإبحار معا في بحور الشعر العربي متناسين هموم الحاضر ومتاعبه فلتتقبلوا مني هذه الأبيات وقصصها التي استقيتها من مواقع عدة البيت الأول : ندمة ندامة الكسعي يقول / الفرزدق نادما على تطليقه لزوجته :-

نَدِمْـتُ نَدَامَـةَ الكُسَـعِـي لَـمّـا
= غَــدَتْ مِـنّـي مُطَلَّـقَـةً نَــوَارُ

والكسعي أعرابي خرج يرعى إبله في وادٍ، فرأى قضيب شوْحَط نباتا في صخرة ملساء؛ فقال : نِعْمَ منبت العود في قرار الجلمود ثم أخذ سقاءه وصب ما فيه من الماء في أصله فشربه لشدة ظمأه، وجعل يتعاهده بالماء سنة حتى سبط العود واعتدل، فقطعه وجعل يقوِّمه حتى صلح؛ فبراه قوسا وبرى بقيته خمسة أسهم، وخرج إلى مكمن كان مورد الحُمُر الوحشية في الوادي، فوارى شخصه حتى إذا وردت رمى عيرْاً منها بسهم فمرق منه بعد أن نفذه وضرب صخرة فقدح منها ناراُ؛ فظنَّ الكسعي أنه قد أخطأ ثم وردت حُمُرٌ أخرى فرمى عيراً، فصنع سهمه كالأول؛ فظنه أخطأ وهكذا رمى خمسة منها الواحدة بعد الأخرى وكل مرة يظن أن سهمه أخطأ، ثم خرج من مكمنه فاعترضته صخرة فضرب بالقوس عليها حتى كسرها ثم قال أبيت ليلتي ثم آتي أهلي فبات، فلما أصبح رأى خمسة حُمُر مصروعة ورأى أسهمه مضَّرجة بالدم، فندم على ما صنع وعض على أنامله حتى قطعها وقال :-

ندمتُ ندامةً لـو أنَّ نفسـي
= تطاوعني إذاً لقتلت نفسـي

تبيَّن لي سفاهُ الـرأي منـي
= لعمر الله حين كسرتُ قوسي

والبيت الثاني : لأمر ما جدع قصير أنفه :-

يقول الشاعر المتلمس " وهو خال الشاعر الفحل طرفة بن العبد " :-

ومِنْ طَلَبِ الأوتارِ ما حَزَّ أنْفَهُ
= قَصير ٌ وخاضَ الموتَ بالسَّيْفِ بَيْهَسُ

يريد المثل القائل : " لأمر ما جدع قصير أنفه " ويضرب في تبرير الغايات وما يماثله الآن المثل الشائع : " الغاية تبرر الوسيلة " فما أصعبها من وسيلة قادت قصير لجدع أنفه لكنها أيضا قادت عمرو للفتك للثأر من الزباء من كتاب مجمع الأمثال للميداني : وكان جذيمة ملك ما على شاطئ الفرات وكانت الزباء ملكة الجزيرة وكانت من أهل باجرمى ( في هامش الأصل " هكذا في النسخ ولم أعثر بها في القاموس ولا كتاب تقويم البلدان وإنما الذي وجدته فيهما جاجرم وهي بلدة من خراسان بين نيسابور وجرجان وليحرر " وتتكلم بالعربية وكان جذيمة قد وترها بقتل أبيها فلما استجمع أمرها وانتظم شمل ملكها أحبت أن تغزو جذيمة ثم رأت أن تكتب إليه أنها لم تجد ملك النساء إلا قبحا في السماع وضعفا في السلطان وأنها لم تجد لملكها موضعا ولا لنفسها كفؤا غيرك فأقبل إلي لأجمع ملكي إلى ملكك وأصل بلادي ببلادك وتقلد أمري مع أمرك تريد بذلك الغدر فلما أتى كتابها جذيمة وقدم عليه رسلها استخفه ما دعته إليه ورغب فيما أطمعته فيه فجمع أهل الحجا والرأي من ثقاته وهو يومئذ ببقة من شاطئ الفرات فعرض عليهم ما دعته إليه وعرضت عليه فاجتمع رأيهم على أن يسير إليها فيستولي على ملكها وكان فيهم قصير وكان أريبا حازما أثيرا عند جذيمة فخالفهم فيما أشاروا به وقال : ( رأي فاتر وغدر حاضر ) فذهبت كلمته مثلا ثم قال لجذيمة : الرأي أن تكتب إليها فإن كانت صادقة في قولها فلتقبل إليك وإلا لم تمكنها من نفسك ولم تقع في حبالتها وقد وترتها وقتلت أباها فلم يوافق جذيمة ما أشار به فقال قصير :-

إني امرؤ لا يميل العجز ترويتي
= إذا أتت دون شيء مرة الوذم

فقال جذيمة : ( لا ولكنك امرؤ رأيك في الكن لا في الضح ) فذهبت كلمته مثلا ودعا جذيمة عمرو بن عدي ابن أخته فاستشاره فشجعه على المسير وقال : إن قومي مع الزباء ولو قد رأوك صاروا معك فأحب جذيمة ما قاله وعصى قصيرا فقال قصير : ( لا يطاع لقصير أمر ) فذهبت مثلا [ ص 234 ] واستخلف جذيمة عمرو بن عدي على ملكه وسلطانه وجعل عمرو بن عبدالجن معه على جنوده وخيوله وسار جذيمة في وجوه أصحابه فأخذ على شاطئ الفرات من الجانب الغربي فلما نزل دعا قصيرا فقال : ما الرأي يا قصير ؟ فقال قصير : ( ببقة خلفت الرأي ) فذهبت مثلا قال : وما ظنك بالزباء ؟ قال : ( القول رادف والحزم عثراته تخاف ) فذهبت مثلا واستقبله رسل الزباء بالهدايا والألطاف فقال : يا قصير كيف ترى ؟ قال : ( خطب يسير في خطب كبير ) فذهبت مثلا وستلقاك الجيوش فإن سارت أمامك فالمرأة صادقة وإن أخذت جنبتيك وأحاطت بك من خلفك فالقوم غادرون بك فاركب العصا فإنه لا يشق غباره فذهبت مثلا وكانت العصا فرسا لجذيمة لا تجارى وإني راكبها ومسايرك عليها فلقيته الخيول والكتائب فحالت بينه وبين العصا فركبها قصير ونظر إليه جذيمة على متن العصا موليا فقال : ( ويل أمه حزما على متن العصا ) فذهبت مثلا وجرت به إلى غروب الشمس ثم نفقت وقد قطعت أرضا بعيدة فبنى عليها برجا يقال له : برج العصا وقالت العرب : ( خير ما جاءت به العصا ) فذهبت مثلا وسار جذيمة وقد أحاطت به الخيل حتى دخل على الزباء فلما رأته تكشفت فإذا هي مضفورة الأسب فقالت : ( يا جذيمة أدأب عروس ترى ؟ ) فذهبت مثلا فقال جذيمة : ( بلغ المدى وجف الثرى وأمر غدر أرى ) فذهبت مثلا ودعت بالسيف والنطع ثم قالت : إن دماء الملوك شفاء من الكلب فأمرت بطست من ذهب قد أعدته له وسقته الخمر حتى سكر وأخذت الخمر منه مأخذها فأمرت براهشية فقطعا وقدمت إليه الطست وقد قيل لها : إن قطر من دمه شيء في غير الطست طلب بدمه وكانت الملوك لا تقتل بضرب الأعناق إلا في القتال تكرمة للملك فلما ضعفت يداه سقطتا فقطر من دمه في غير الطست فقالت : لا تضيعوا دم الملك فقال جذيمة : ( دعوا دما ضيعه أهله ) فذهبت مثلا فهلك جذيمة وجعلت الزباء دمه في ربعة لها وخرج قصير من الحي الذي هلكت العصا بين أظهرهم حتى قدم على / عمرو بن عدي وهو بالحيرة فقال له قصير : أثائر أنت ؟ قال : ( بل ثائر سائر ) فذهبت مثلا ووافق قصير الناس وقد اختلفوا فصارت طائفة مع / عمرو بن عدي اللخمي وجماعة منهم مع / عمرو بن عبدالجن الجرمي فاختلف بينهما قصير [ ص 235 ] حتى اصطلحا وانقاد / عمرو بن عبدالجن لعمرو بن عدي فقال قصير لعمرو بن عدي : تهيأ واستعد ولا تطلن دم خالك قال : ( وكيف لي بها وهي أمنع من عقاب الجو ؟ ) فذهبت مثلا وكانت الزباء سألت كاهنة لها عن هلاكها فقالت : أرى هلاكك بسبب غلام مهين غير أمين وهو / عمرو بن عدي ولن تموتي بيده ولكن حتفك بيدك ومن قبله ما يكون ذلك فحذرت عمرا واتخذت لها نفقا من مجلسها الذي كانت تجلس فيه إلى حصن لها في داخل مدينتها وقالت : إن فجأني أمر دخلت النفق إلى حصني ودعت رجلا مصورا من أجود أهل بلاده تصويرا وأحسنهم عملا فجهزته وأحسنت إليه وقالت : سر حتى تقدم على / عمرو بن عدي متنطرا فتخلوا بحشمه وتنضم إليهم وتخالطهم وتعلمهم ما عندك من العلم بالصور ثم أثبت لي / عمرو بن عدي معرفة فصوره جالسا وقائما وراكبا ومتفضلا ومتسلحا بهيئته ولبسته ولونه فإذا أحكمت ذلك فأقبل إليّ فانطلق المصور حتى قدم على / عمرو بن عدي وصنع الذي أمرته به الزباء وبلغ من ذلك ما أوصته به ثم رجع إلى الزباء بعلم ما وجهته له من الصورة على ما وصفت وأرادت أن تعرف / عمرو بن عدي فلا تراه على حال إلا عرفته وحذرته وعلمت علمه فقال قصير لعمرو بن عدي : اجدع أنفي واضرب ظهري ودعني وإياها فقال عمرو : ما أنا بفاعل وما أنت لذلك مستحقا عندي فقال قصير : ( خل عني إذن وخلاك ذم ) فذهبت مثلا فقال له عمرو : فأنت أبصر فجدع قصير أنفه وأثر آثارا بظهره فقالت العرب : لمكر ما جدع قصير أنفه وفي ذلك يقول المتلمس :-

وفي طلب الأوتار ما حز أنفه
= قصير ورام الموت بالسيف بيهس

ثم خرج قصير كأنه هارب وأظهر أن عمرا فعل ذلك به وأنه زعم أنه مكر بخاله جذيمة وغره من الزباء فسار قصير حتى قدم على الزباء فقيل لها : إن قصيرا بالباب فأمرت به فأدخل عليها فإذا أنفه قد جدع وظهره قد ضرب فقالت : ما الذي أرى بك يا قصير ؟ قال : زعم عمرو أني قد غررت خاله وزينت له المصير إليك وغششته ومالأتك ففعل بي ما ترين فأقبلت إليك وعرفت أني لا أكون مع أحد هو أثقل عليه منك فأكرمته وأصابت عنده من الحزم والرأي ما أرادت فلما عرف أنها استرسلت إليه ووثقت به قال : إن لي بالعراق أموالا كثيرة وطرائف وثيابا وعطرا [ ص 236 ] فابعثيني إلى العراق لأحمل مالي وأحمل إليك من بزوزها وطرائفها وثيابها وطيبها وتصيبين في ذلك أرباحا عظاما وبعض ما لا غنى بالملوك عنه وكان أكثر ما يطرفها من التمر الصرفان وكان يعجبها فلم يزل يزين ذلك حتى أذنت له ودفعت إليه أموالا وجهزت معه عبيدا فسار قصير بما دفعت إليه حتى قدم العراق وأتى الحيرة متنكرا فدخل على عمرو فأخبره الخبر وقال : جهزني بصنوف البز والأمتعة لعل الله يمكن من الزباء فتصيب ثأرك وتقتل عدوك فأعطاه حاجته فرجع بذلك إلى الزباء فأعجبها ما رأت وسرها وازدادت به ثقة وجهزته ثانية فسار حتى قدم على عمرو فجهزه وعاد إليها ثم عاد الثالثة وقال لعمرو : اجمع لي ثقات أصحابك وهيئ الغرائر والمسوح واحمل كل رجلين على بعير في غرارتين فإذا دخلوا مدينة الزباء أقمتك على باب نفقها وخرجت الرجال من الغرائر فصاحوا بأهل المدينة فمن قاتلهم قتلوه وإن أقبلت الزباء تريد النفق جللتها بالسيف ففعل عمرو ذلك وحمل الرجال في الغرائر بالسلاح وسار يكمن النهار ويسير الليل فلما صار قريبا من مدينتها تقدم قصير فبشرها وأعلمها بما جاء من المتاع والطرائف وقال لها : ( آخر البز على القلوص ) فأرسلها مثلا وسألها أن تخرج فتنظر إلى ما جاء به وقال لها : ( جئت بما صاء وصمت ) فذهبت مثلا ثم خرجت الزباء فأبصرت الإبل تكاد قوائمها تسوخ في الأرض من ثقل أحمالها فقالت : يا قصير

ما للجمال مشيها وئيدا

أجندلا يحملن أم حديدا

أم صرفانا تارزا شديدا

فقال قصير في نفسه : بل الرجال قبضا قعودا

فدخلت الإبل المدينة حتى كان آخرها بعيرا مر على بواب المدينة وكان بيده منخسة فنخس بها الغرارة فأصابت خاصرة الرجل الذي فيها فضرط فقال البواب بالرومية ( بشنب ساقا ) يقول : ( شر في الجوالق ) فأرسلها مثلا فلما توسطت الإبل المدينة أنيخت ودل قصير عمرا على باب النفق الذي كانت الزباء تدخله وأرته إياه قبل ذلك وخرجت الرجال من الغرائر فصاحوا بأهل المدينة ووضعوا فيهم السلاح وقام عمرو على باب النفق وأقبلت الزباء تريد النفق فأبصرت عمرا فعرفته بالصورة التي صورت لها فمصت خاتمها وكان فيه السم وقالت : ( بيدي لا بيد ابن عدي ) أو قيل : ( بيدي لا بيد عمرو ) منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U]

lion1430 10 - 08 - 2009 20:43

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]

خيَّال الغلباء 11 - 08 - 2009 23:59

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[size=6][align=center]الإفراط في اللين ضعف

الإفراط في الضحك خفه

الإفراط في الراحة خمول

الإفراط في المال تبذير

الإفراط في الحذر وسواس

الإفراط في الغيرة جنون[/align][/size]


الساعة الآن 07:27.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها