![]() |
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
[QUOTE=خيَّال الغلباء;254547][U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
أوصى الحارثُ بنُ كعبٍ بنيه، فقال : يا بَنِيَّ، قد أَتَتْ عَلَيَّ مئةٌ وستونَ سنةً، ما صَافَحَتْ يميني يمينَ غادرٍ، ولا قَنِعْتُ لنفسي بِخُلَّةِ فَاجِرٍ، ولا صَبَوْتُ بابنةِ عَمٍّ ولا كَنَّةٍ، ولا بُحْتُ لصديقٍ بِسِرٍّ، ولا طَرَحْتُ عن مُومِسَةٍ قِنَاعًا، ولا بَقِي على دينِ عيسى بنِ مريمَ - وروي على دين شعيب - مِن العربِ غيري وغيرَ تميمِ بنِ مُرَّةَ وأَسَدِ بنِ خُزَيْمَةَ، فمُوتُوا على شَرِيعتي واحْفَظُوا وَصَيَّتِي، وإلَهَكم فاتَّقُوا يَكْفِكُمْ ما أَهَمَّكم ويُصْلِحْ لكم حالكم، وإيَّاكم ومَعْصِيتَه فَيَحِلَّ بكم الدَّمارَ، وتُوْحَشُ منكم الدِّيارُ، كونوا جميعًا ولا تَفَرَّقُوا فتكونوا شِيَعًا، وبُزُّوا قبلَ أَنْ تُبَزُّوا، فَمَوْتٌ في عِزٍّ خيرٌ مِن حياةٍ في ذُلٍّ وعَجْزٍ، وكلُّ ما هو كائنٍ كائنٌ، وكل جَمْعٍ إلى تَبَاينٍ، والدّهرُ ضَرْبَانِ : ضَرْبُ بلاءٍ، وضَرْبُ رَخَاءٍ . واليومُ يومانِ : يَومُ حَبْرَةٍ، ويومُ عِبْرَةْ . والناسُ رَجلانِ : رَجُلٌ لَكَ، وَرَجُلٌ عليك . زَوٍّجُوا النِّساءَ الأكفاءَ وإلا فانتظروا بهنَّ القَضَاءَ، وليكنْ أطيبُ طِيبِهنَّ الماءَ . وإيَّاكم والوَرْهَاءَ؛ فإِنَّها أَدْوَأُ الدَّاءِ، وإِنَّ ولدَها إلى أَفَنٍ يكونُ . لا راحةَ لِقَاطِعِ القَرَابَةِ، وإذا اختلفَ القومُ أَمْكَنُوا عَدُوَّهم، وآفةُ العَدُوِّ اختلافُ الكلمةِ . والتَّفَضُّلُ بالحَسَنةِ يَقِي السيئةَ، والمكافأةُ بالسيئةِ دخولٌ فيها، وعَمَلُ السُّوءِ يُزِيلُ النَّعْمَاءَ، وقَطِيعةُ الرَّحمِ تُوْرِثُ الهَمَّ، وانتهاكُ الحُرْمَةِ يُزِيلُ النِّعْمَةَ، وعُقُوقُ الوالدينِ يُعْقِبُ النَّكَدَ ويُخْرِبَ البَلَدَ ويَمْحَقُ العَدَدَ . والإسرافُ في النَّصيحةِ هو الفَضِيحةُ، والحِقْدُ يَمْنَعُ الرِّفْدَ، ولزومُ الخَطِيئةِ يُعْقِبُ البَلِيَّةَ، وسوءُ الرِّعَةِ يَقْطَعُ أسبابِ المَنْفَعَةِ، والضَّغَائِنُ تدعو إلى التَّبَاينِ . يا بَنِيَّ، إِنِّي قد أَكَلْتُ مع أقوامٍ وَشَرِبْتُ، فَذَهَبُوا وَغَبَرْتُ، وكأَنِّي بهم قد لَحِقْتُ . ثم قال :- أَكَلْـتُ شَبَابِـي فَأَفْنَيْـتُـهُ = وَأَبْلَيْتُ بعدَ دُهـورٍ دُهـورَا ثَلاثَـةُ أَهْلِيـنَ صَاحَبْتُهـمْ = فبَادُوا وَأَصْبَحْتُ شَيْخًا كَبيرًا قَلِيلُ الطَّعامِ عَسِيـرُ القِيـامِ = قد تَرَكَ الدَّهْرُ خَطْوِي قَصِيرَا أَبِيتُ أُرَاعِي نُجُومَ السَّمَـاءِ = أُقَلِّبَ أَمْرِي بُطُونًا ظُهُـورَا منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U][/QUOTE] [size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size] |
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
[QUOTE=خيَّال الغلباء;254552][U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
الكنيـــة :- عَنْ حَمْزَةَ بْنِ صُهَيْبٍ أَنَّ صُهَيْبًا رَضِيَ الله عَنْهُ كَانَ يُكَنَّى أَبَا يَحْيَى وَيَقُولُ إِنَّهُ مِنْ الْعَرَبِ وَيُطْعِمُ الطَّعَامَ الْكَثِيرَ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْهُ : يَا صُهَيْبُ مَا لَكَ تُكَنَّى أَبَا يَحْيَى وَلَيْسَ لَكَ وَلَدٌ وَتَقُولُ إِنَّكَ مِنْ الْعَرَبِ وَتُطْعِمُ الطَّعَامَ الْكَثِيرَ وَذَلِكَ سَرَفٌ فِي الْمَالِ فَقَالَ صُهَيْبٌ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَنَّانِي أَبَا يَحْيَى وَأَمَّا قَوْلُكَ فِي النَّسَبِ فَأَنَا رَجُلٌ مِنْ النَّمِرِ بْنِ قَاسِطٍ مِنْ أَهْلِ الْمَوْصِلِ وَلَكِنِّي سُبِيتُ غُلَامًا صَغِيرًا قَدْ غَفَلْتُ أَهْلِي وَقَوْمِي وَأَمَّا قَوْلُكَ فِي الطَّعَامِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ : " خِيَارُكُمْ مَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ وَرَدَّ السَّلَامَ " فَذَلِكَ الَّذِي يَحْمِلُنِي عَلَى أَنْ أُطْعِمَ الطَّعَامَ . أخرجه لوين في " أحاديثه " ( 25 / 2 )، وابن عساكر ( 8 / 194 - 195 )، والضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " ( 16 / 1 ) والحافظ ابن حجر في " الأحاديث العاليات " ( رقم 25 ) وأخرجه أيضا : أحمد (6 / 16) وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (1 / 73) قال الإمام الْمُحَدِّث محمد ناصر الدين الألباني : وفي هذا الحديث فوائد : الأولى : مشروعية الاكتناء, لمن لم يكن له ولد, وقد هجر المسلمون لا سيما الأعاجم منهم هذه السنة العربية الإسلامية, فقلما تجد من يكتني منهم ولو كان له طائفة من الأولاد, فكيف من لا ولد له ? وأقاموا مقام هذه السنة ألقابا مبتدعة, مثل : الأفندي, والبيك, والباشا, ثم السيد, أو الأستاذ, ونحو ذلك مما يدخل بعضه أو كله في باب التزكية المنهي عنها في أحاديث كثيرة . فليتنبه لهذا . الثانية : فضل إطعام الطعام, وهو من العادات الجميلة التي امتاز بها العرب على غيرهم من الأمم, ثم جاء الإسلام وأكد ذلك أيما توكيد كما في هذا الحديث الشريف, بينما لا تعرف ذلك أوربا, ولا تستذوقه, اللهم إلا من دان بالإسلام منها كالألبان ونحوهم, وإن مما يؤسف له أن قومنا بدؤوا يتأثرون بأوربا في طريقة حياتها, ما وافق الإسلام منها وما خالف, فأخذوا لا يهتمون بالضيافة ولا يلقون لها بالا, اللهم إلا ما كان منها في المناسبات الرسمية, ولسنا نريد هذا بل إذا جاءنا أي صديق مسلم وجب علينا أن نفتح له دورنا, وأن نعرض عليه ضيافتنا, فذلك حق له علينا ثلاثة أيام, كما جاء في الأحاديث الصحيحة . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U][/QUOTE] [size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size] |
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
[U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
ومن الطرائف :- أن دخل الخارجي / عمران بن حطان لعنه الله يوماً على امرأته, و كان عمران قبيح الشكل دميماً قصيراً وكانت امرأته حسناء فلما نظر إليها ازدادت في عينه جمالاً وحسناً فلم يتمالك أن يديم النظر إليها فقالت : ما شأنك ؟ قال : الحمد لله لقد أصبحت والله جميلة فقالت : أبشر فإني وإياك في الجنة !!! قال : و من أين علمت ذلك ؟ قالت : لأنك أُعطيت مثلي فشكرت, وأنا أُبتليت بمثلك فصبرت والصابر والشاكر في الجنة وقد ثبت في الحديث الصحيح أن الخوارج تحقرون صلاتكم عند صلاتهم ولكنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ومنهم دميم الخوارج / عمران بن حطان لعنه الله ومن قصائد الإمام القدوة الثبت / عبدالله بن المبارك رحمه الله وأسكنه فسيح جناته هذه القصيدة في معارضة الخارجي / عمران بن حطان لعنه الله الذي امتدح / ابن ملجم لعنه الله لما قتل خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشد / علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه والتي يقول فيها الخارجي / عمران بن حطان لعنه الله :- يا ضربة من تقى ما أراد بها = إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا إنـي لأذكـره يوما فأحسبه = أوفـى البريـة عند الله ميزانـا فعارضه الإمام / أبو الطيب الطبري رحمه الله وأسكنه فسيح جناته فقال :- إني لأبرأ مما أنت تذكره = عن ابن ملجم الملعون بهتانا إني لأذكره يوما فألعنه = دينا وألعن عمران بن حطانا وقصيدة الإمام / عبدالله بن المبارك رحمه الله وأسكنه فسيح جناته زيادة على كونها ردا على الخارجي / عمران بن حطان لعنه الله فيها بيان منهج أهل السنة والجماعة في حب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وفيها يقول :- [poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] حب النبي وحب الصحب مفترض = أضحوا لتابعهم نورا وبرهانا هموا عماد الورى في الناس كلهموا = جازاهم الله بالإحسان إحسانا إني امرؤ ليس في ديني لغامزه = لين ولست على الأسلاف طعانا وفي ذنوبي إذا فكرت مشتغل = وفي معادي إن لم ألق غفرانا عن ذكر قوم مضوا كانوا لنا سلفا = وللنبي على الإسلام أعوانا ولا أزال لهم مستغفرا أبدا = كما أمرت به سرا وإعلانا فما الدخول عليهم في الذي عملوا = بالطعن مني وقد فرطت عصيانا فلا أسب أبا بكر ولا عمرا = ولا أسب معاذ الله عثمانا ولا ابن عم رسول الله أشتمه = حتى ألبس تحت الترب أكفانا ولا أقول لأم المؤمنين كما = قال الغواة لها زورا وبهتانا ولا أقول علي في السحاب لقد = والله قلت إذا زورا وبهتانا لو كان في المزن ألقته وما حملت = مزن السحاب من الأحياء إنسانا إني أحب عليا حب مقتصد = ولا أرى دونه في الفضل عثمانا مايعلم الله من قلبي مشايعة = للمبغضين عليا وابن عفانا إني لأمنحهم بغضي علانية = ولست أكتمهم في الصدر كتمانا ولا أرى حرمة يوما لمبتدع = وهنا يكون له مني وأوهانا ولا أقول بقول الجهم إن له = قولا يضارع أهل الشك أحيانا لكن على ملة الإسلام ليس لنا = اسم سواه بذاك الله سمانا إن الجماعة حبل الله فاعتصموا = بها هي العروة الوثقى لمن دانا الله يدفع بالسلطان معضلة = عن ديننا رحمة منه ورضوانا لولا الأئمة لم يأمن لنا سبل = وكان أضعفنا نهبا لأقوانا[/poem] منقول بتصرف يسير والله يحفظكم مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U] |
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]
|
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
[U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
عبر المعتصم - الخليفة العباسي- من مدينة سر من رأى ( سامراء ) من الجانب الغربي وذلك في يوم مطير، وقد تبع ذلك ليلة مطيرة، وانفرد من أصحابه، وإذا حمار قد زلق ورمى بما عليه من الشوك، وهو الشوك الذي توقد به التنانير بالعراق، وصاحبه شيخ ضعيف واقف ينتظر إنساناً يمر فيعينه على حمله . فوقف عليه، وقال : ما لك يا شيخ ؟ قال : فديتك حماري وقع عنه هذا الحمل، وقد بقيت أنتظر إنساناً يعينني على حمله، فذهب المعتصم ليخرج الحمار من الطين، فقال الشيخ : جعلت فداك تفسد ثيابك هذه وطيبك الذي أشمه من أجل حماري هذا ؟ قال : لا عليك، فنزل واحتمل الحمار بيد واحدة وأخرجه من الطين، فبهت الشيخ وجعل ينظر إليه ويتعجب منه، ويترك الشغل بحماره، ثم شد عنان فرسه في وسطه، وأهوى إلى الشوك وهو حزمتان فحملهما فوضعهما على الحمار، ثم دنا من غدير فغسل يديه واستوى على فرسه، فقال الشيخ : رضي الله عنك، فديتك يا شاب وأقبلت الخيول، فقال لبعض خاصته : أعط هذا الشيخ أربعة آلاف درهم، وكن معه حتى تجاوز به أصحاب المسالح – مواضع – وتبلغ به قريته . هذه صورة رائعة من صور التواضع من خليفة من كبار الخلفاء في الدولة العباسية، خفض فيها جناح ذله ورحمته لشيخ كبير من رعاياه، لم ير لنفسه في هذا الموقف قيمة على من سواه، إذ لم يصعر خده لهذا الشيخ الضعيف، ولم ينتظر الأجناد حتى يدركوه فيأمر بعضهم بمساعدة هذا الرجل، بل قام بالأمر بنفسه، فضرب بهذا التصرف مثلا ًعجيباً في التواضع للمؤمنين . وكيف لا يفعل وقد كان جده رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد الناس تواضعاً للناس فقد كان إذا صافح أحداً لا ينزع يده حتى يكون الرجل هو الذي ينزع يده، وكان ينقل مع أصحابه التراب يوم الأحزاب حتى رؤي بياض إبطيه، وكان يأتي ضعفاء المسلمين ويزورهم ويعود مرضاهم ويشهد جنائزهم، ولا يأنف أن يمشي مع الأرملة والمسكين فيقضي حاجته، وكان يجيب دعوة المملوك على خبز الشعير، ويمر على الصبيان فيسلم عليهم ويمسح رؤوسهم، بأبي هو وأمي صلوات ربي وسلامه عليه . أفلا يعقل من في سلوكه ترفع، وفي قوله تصنع، وفي خده تصعر، وفي تعامله مع إخوانه المسلمين قسوة وغلظة أن هذا ليس من الإسلام في شيء ألا ليتهم أدركوا ذلك وأصلحوه . عمورية، للدكتور / شوقي أبو خليل، ص 11 .[/align][/size][/U] |
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
[QUOTE=خيَّال الغلباء;255615][U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
حكى عن أبي عبدالله النمري أنه قال : كنت مع المأمون يوماً وكان بالكوفة، فركب للصيد ومعه سرية من العسكر، فبينما هو سائر إذ لاحت له طريدة، فأطلق عنان جواده وكان ماهراً في ركوب الخيل، فأشرف على نهر ماء من الفرات فإذا هو بجارية عربية خماسية القد، كأنها القمر ليلة تمامه، وبيدها قربة قد ملأتها وحملتها على كتفها وصعدت من حافة النهر، فانحل وكاؤها فصاحت برفيع صوتها : ( يا أبت أدرك فاه قد غلبني فوهاً لا طاقه لي بفيها ) قال : فعجب المأمون من فصاحتها ورمت الجارية القربة من يدها . فقال لها المأمون : يا جارية من أي العرب أنت ؟ قالت : أنا من بني كلاب . قال : وما الذي حملك على أن تكوني من الكلاب . فقالت : والله لست من الكلاب وإنما أنا من قوم كرام غير لئام يقرون الضعيف ويضربون بالسيف، ( مكرمة الضيوف مروية السيوف ) ثم قالت : من أي ناس أنت ؟ فقال : أوعندك علم بالأنساب ؟ قالت : نعم . قال لها : أنا من مضر الحمراء . قالت : من أي مضر ؟ قال : من أكرمها نسباً وأعظمها حسباً وخيرها أماً وأباً ؟ وممن تهابه مضر كلها ؟ قالت : أظنك من كنانة . قال : أنا من كنانة . قالت : من أي كنانة ؟ قال : من أكرمها مولداً وأشرفها محتداً وأطولها في المكرمات يداً ممن تخافه كنانة وتهابه . فقالت : إذن فأنت من قريش . قال : أنا من قريش . قالت : من أي قريش ؟ قال : من أجملها ذكراً ومن أعظمها فخراً تهابه قريش كلها وتخشاه . قالت : أنت والله من بني هاشم . قال : أنا من بني هاشم . قالت : من أي هاشم ؟ قال : من أعلاها منزلة وأشرفها قبيلة، ممن تهابه هاشم وتخافه . فعند ذلك قبلت الأرض، وقالت :- السلام عليكم يا أمير المؤمنين وخليفة رب العالمين . قال : فعجب المأمون وطرب طرباً عظيماً وقال :- والله لأتزوجن بهذه الجارية لأنها من أكبر الغنائم، ووقف حتى تلاحقته العساكر، فنزل هناك وطلب أباها وخطبها منه، فزوجه بها وأخذها وعاد مسروراً، فكانت والدة ولده العباس . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U][/QUOTE] [size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size] |
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
[QUOTE=خيَّال الغلباء;255635][U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشاعر :- ضحكت فقالوا ألا تحتشـم = بكيـت فقالـوا ألا تبتسـم بسمت فقالوا يرائـي بهـا = عبست فقالوا بدا مـا كتـم صمت فقالوا عليل اللسـان = نطقت فقالوا كثير الكـلام حلمت فقالوا صنيع الجبان = ولو كـان مقتـدراً لانتقـم بسلت فقالـوا لطيـش بـه = وما كان مجترئاً لو حكـم يقولـون شـذ إذا قلـت لا = وإمـعـة إذا وافقـتـهـم فايقنـت أنـي مهمـا أرد = رضا الناس لا بد من أن أذم وقال غيره :- وما أحد من ألسن الناس سالم = ولو أنه ذاك النبي المطهرُ فإن كان مقدامآ يقولون أهوجٌ = وإن كان مفضالآ يقولون متزرُ وإن كان سكيتآ يقولون أبكم = وأن كان نطّاقا يقولون مهذرٌ وإن كان صواما وبالليل قائمآ = يقولون كذاب يرائي ويمكرٌ فلا تحفل في الناس بالذم والثنا = ولا تخش غير الله فالله أكبرٌ منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U][/QUOTE] [size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size] |
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]
|
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
[U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : مرر أحد الإخوة بموقف صعب, فاستلهم فيه معنى تناولتها قصيدة لأحد حكماء العرب في الجاهلية وسيد قومه كذلك, وهو / الأفوه الأودي نسبة إلى بني أود وهي تقطر حكمة وعقلا فأحببت أن أضعها بين أيديكم لتتذوقوا حلاوتها كما تذوقها ويقول فيها :- [poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] أمارة الغي أن تلقى الجميع لدى = الإبرام للأمر، والأذناب أقتاد حان الرحيل إلى قوم وإن بعدوا = منهم صلاح لمرتاد وإرشاد فسوف أجعل بعد الأرض دونكم = وإن دنت رحم منكم وميلاد إن النجاء إذا ما كنت في نفر = من أجه الغي إبعاد فإبعاد والخير تزداد منه ما لقيت به = والشر يكفيك منه قل ما زاد والبيت لا يبتني إلا له عمد = ولا عماد إذا لم ترس أوتاد فإن تجمع أوتاد وأعمدة = وساكن بلغوا الأمر الذي كادوا لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم = ولا سراة إذا جهالهم سادوا تهدي الأمور بأهل الرأي ما صلحت = وإن توالت فبالإشرار تنقاد إذا تولى سراة الناس أمرهم = نما على ذاك أمر القوم فازدادوا فينا معاشر لم يبنوا لقومهم = وإن بنى قومهم ما فسدوا عادوا لا يرشدون ولن يرعوا لمرشدهم = والجهل منهم معا والغي ميعاد [/poem] منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U] |
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]
|
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]
|
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
[QUOTE=خيَّال الغلباء;260078][U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فقد مرر أحد الإخوة بموقف صعب, فاستلهم فيه معنى تناولتها قصيدة لأحد حكماء العرب في الجاهلية وسيد قومه كذلك, وهو / الأفوه الأودي نسبة إلى بني أود وهي تقطر حكمة وعقلا فأحببت أن أضعها بين أيديكم لتتذوقوا حلاوتها كما تذوقها ويقول فيها :- [poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] أمارة الغي أن تلقى الجميع لدى = الإبرام للأمر، والأذناب أقتاد حان الرحيل إلى قوم وإن بعدوا = منهم صلاح لمرتاد وإرشاد فسوف أجعل بعد الأرض دونكم = وإن دنت رحم منكم وميلاد إن النجاء إذا ما كنت في نفر = من أجه الغي إبعاد فإبعاد والخير تزداد منه ما لقيت به = والشر يكفيك منه قل ما زاد والبيت لا يبتني إلا له عمد = ولا عماد إذا لم ترس أوتاد فإن تجمع أوتاد وأعمدة = وساكن بلغوا الأمر الذي كادوا لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم = ولا سراة إذا جهالهم سادوا تهدي الأمور بأهل الرأي ما صلحت = وإن توالت فبالإشرار تنقاد إذا تولى سراة الناس أمرهم = نما على ذاك أمر القوم فازدادوا فينا معاشر لم يبنوا لقومهم = وإن بنى قومهم ما فسدوا عادوا لا يرشدون ولن يرعوا لمرشدهم = والجهل منهم معا والغي ميعاد [/poem] منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U][/QUOTE] [U][size=5][align=center]إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات فبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإنه إذا مر أحد بموقف صعب مع إخوته أو من يحب فعليه أن يستلهم قول الشاعر الكبير الفارس المقنع الكندي / محمد بن ظفر بن عمير بن أبي شمر بن فرعان بن قبس بن الأسود بن عبدالله بن الحارث بن عمرو بن معاوية بن كندة رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وينتهي نسبه إلى يعرب بن قحطان، وقد لقب بالمقنع بسبب تلثمه خوفا من العين لفرط جماله وبهاء حسنه، وهو شاعر من العصر الأموي عاصر / الوليد بن يزيد وامتدحه، ويمتاز شعر المقنع برصانة الأسلوب وانتقى الألفاظ والمفردات الشعرية بعناية فائقة تعرب عن تمكنه في صناعة الشعر وسموء مكانه بين شعراء العربية الفطاحل، ولا يكاد يخلو كتاب من كتب الأدب المشهورة من قصيدته الذائعة الصيت التي يرد بها على بني قومه حينما عاتبوه على كثرة إنفاقه والاستدانة في سبيل ذلك، فهو كريم لا يرد سائل ولا يقطع رجاء مرتجى، ولم تغفر القبيلة لزعيمها ورئيسها إسرافه في تبذير أمواله والاستدانة في الإنفاق على المحامد والمكارم فغاضبته وعاتبته فيدافع المقنع عن نفسه ومبدأه وفلسفته في الحياة بهذه القصيدة التي تعد إحدى روائع الشعر العربي الفصيح وتعبر عن أجمل صور الشهامة العربية بما تعنيه الكلمة من معنى وذلك لما عاتبه قومه بما يراه صوابا ويرونه خطأ فقال فيها :- [poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] يعاتبني في الدين قومي وإنما= ديوني في أشياء تكسبهم حمدا ألم ير قومي كيف أوسر مرة = وأعسر حتى تبلغ العسرة الجهدا فما زادني الإقتار منهم تقربا = ولا زادني فضل الغنى منهمو بعدا أسد به ما قد أخلوا وضيعوا= ثغور حقوق ما أطاقوا لها سدا وفي جفنة ما يغلق الباب دونها= مكللة لحما مدفقة ثردا وإنِّي لعبد الضيـف مـا دام نـازلاً= وما شيمة لي غيرها تشبه العبـدا وفي فرس نهد عتيق جعلته = حجابا لبيتي ثم أخدمته عبدا وإن الذي بيني وبين بني أبي = وبين بني عمي لمختلف جدا أراهم إلى نصري بطاءا وإن هم = دعوني إلى نصر أتيتهم شدا إذا قدحوا لي نار حرب بزنــدهم = قدحت لهم في كل مكـــــرمة زندا فإن يأكلوا لحمي وفرت لحومهم = وإن يهدموا مجدي بنيت لهم مجدا وإن ضيعوا غيبي حفظت غيويبهم= وإن هم هووا غيي هويت لهم رشدا وإن زجروا طيرا بنحس تمر بي = زجرت لهم طيرا تمر بهم سعدا ولا أحمل الحقد القديم عليهم = وليس كريم القوم من يحمل الحقدا فذلك دابي في الحياة ودابهم = سجيس الليالي أو يزيرونني اللحدا لهم جل مالي إن تتابع لي غنى= وإن قل مالي لم أكلفهم رفدا على أن قومي ما ترى عين ناظر= كشيبهم شيبا ولا مردهم مردا بفضل وأحلام وجود وسؤدد= وفي ربيع في الزمان إذا شدا[/poem] وعليه أن يستلهم قول الحكيم : ( إذا عز أخوك فهن ) هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .[/align][/size][/U] |
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]
|
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
[U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إليكم قصة : ( وأنت طالق إن أجاز زوجك ) قال / محمد بن الغار : حدثني / عبدالرحمن بن محمد ابن أخي الأصمعي قال : سمعت عمى يقول توصلت بالملح وأدركت بالغريب وقال عمى للرشيد في بعض حديثه : بلغني يا أمير المؤمنين أن رجلا من العرب طلق في يوم خمس نسوة . قال : إنما يجوز ملك الرجل على أربع نسوة فكيف طلق خمسا . قال : كان لرجل أربع نسوة فدخل عليهن يوما فوجدهن متلاحيات متنازعات وكان شنطيرا فقال : إلى متى هذا التنازع ما إخال هذا الأمر إلا من قبلك يقول ذلك لا مرأة منهن اذهبى فأنت طالق فقالت له صاحبتها : عجلت عليها بالطلاق ولو أدبتها بغير ذلك لكان حقيقا فقال لها : وأنت أيضا طالق فقالت له الثالثة : قبحك الله فوالله لقد كانتا إليك محسنتين وعليك مفضلتين فقال : وأنت أيتها المعددة أياديهما طالق أيضا فقالت له الرابعة : وكانت هلالية وفيها أناة شديدة ضاق صدرك عن أن تؤدب نساءك إلا بالطلاق فقال لها : وأنت طالق أيضا وكان ذلك بمسمع جارة له فأشرفت عليه وقد سمعت كلامه فقالت : والله ما شهدت العرب عليك وعلى قومك بالضعف إلا لما بلوه منكم ووجدوه فيكم أبيت إلا طلاق نسائك فى ساعة واحدة قال : وأنت أيضا أيتها المؤنبة المتكلفة طالق إن أجاز زوجك فأجابه من داخل بيته قد أجزت قد أجزت . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U] |
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]
|
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
[U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام علكيم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن أمور النسب تقوم على الاستفاضة والإقرار، فمن ادعى إلى قوم وهم له منكرون ودعواه تلك لا تعرف بين الناس فحجته داحضة وقوله مردود، وهذا الفعل قديم، وليس بأمر حادث، فقد كان معروفا عند العرب ويسمون من يعمل هذا الفعل " دعي وجمعه أدعياء " وروى أبو اليقضان المتوفى سنة 198هـ أن رجلا يسمى حنين ادعى إلى بني هاشم فجاء إلى عبدالمطلب جد الرسول صلى الله عليه وسلم فقال له : يا عم أنا ابن أخيك / أسد بن هاشم فقال / عبدالمطلب : لا وثياب هاشم ما أعرف فيك شمائل هاشم فرجع خائبا إلى قومه، فقالوا : رجع بخفي حنين . ( فصل المقال شرح كتاب الأمثال 354 ) وهذه قصة المثل القديمة منقولة عن لسان العرب والتي تدل على أن الناس كانوا يطمعون بهذا النسب الشريف حتى في الجاهلية وقصة المثل المشهور رجع بخفي حنين : وقولُهم للرجل إذا رُدَّ عن حاجتِه ورجَعَ بالخَيْبةِ : رجع بخُفَّيْ حُنَيْنٍ؛ أَصله أَن حُنَيْناً كان رجلاً شريفاً ادَّعَى إلى أَسدِ بنِ هاشمِ بن عبدِ منافٍ، فأَتى إلى عبدِالمُطَّلب وعليه خُفَّانِ أَحْمرانِ فقال : يا عَمِّ أَنا ابنُ أَسدِ بن هاشمٍ، فقال له عبدُ المطلب : لا وثيابِ هاشمٍ ما أَعْرِفُ شمائلَ هاشم فيك فارْجِعْ راشداً، فانْصَرَف خائباً فقالوا : رجعَ حُنَيْنٌ بِخُفَّية، فصار مثلاً . منقول والله يحفظكم ويرعاكم مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U] |
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
[QUOTE=خيَّال الغلباء;255752][U][size=5][align=center]ولأبي الدرداء في إنصاف الأذن من الفم قال أبو الدرداء : ( أنْصِفْ أذُنَيْكَ مِن فِيكَ، فإنما جُعُلَ لك أذُنَانِ اثنتان، وفَمٌ واحدٌ لتَسْمَعَ أكثرَ مما تقول ) ولقشيري في حظ الأذن واللسان حَضَر قشيري مجلساً من مجالس العرب فأطال الصمتَ، فقال له بعضهم : ( بحق سُميتم خُرْسَ العرب ) فقال القُشَيْرِيّ : ( يا أخي، إنّ حظّ الرجل في أذُنه لنفسه، وحظَّه في لسانه لغيره )[/align][/size][/U][/QUOTE]
[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size] |
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]
|
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
[QUOTE=صامل الميقاف;255982][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
فصاحة اللسان ( الحجاج والمرأة ) :- أتى الحجاج بامرأة من الخوارج فقال لأصحابه : ما تقولون فيها ؟ قالوا : عاجلها بالقتل أيها الأمير . فقالت الخارجية : لقد كان وزراء صاحبك خيراً من وزرائك يا حجاج . قال : ومن هو صاحبي ؟ قالت : فرعون، استشارهم في موسى عليه السلام فقالوا : أرجئه وأخاه . ( الحجاج والناس ) :- وجد الحجاج على منبره مكتوباً : ( قل تمتع بكفرك قليلاً إنك من أصحاب النار ) فكتب تحته : ( قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور ) ( الرشيد والمرأة ) :- دخلت امرأة على هارون الرشيد وعنده جماعة من وجوه أصحابه فقالت : يا أمير المؤمنين أقر الله عينك، وفرحك بما آتاك وأتم سعدك لقد حكمت فقسطت . فقال لها : من تكونين أيتها المرأة ؟ فقالت : من آل برمك ( عائلة من الفرس اسندت إليها الوزارة في العهد العباسي ) ممن قتلت رجالهم وأخذت أموالهم وسلبت نوالهم . فقال : أما الرجال فقد مضى فيهم أمر الله ونفذ فيهم قدره، وأما المال فمردودٌ إليك، ثم التفت إلى الحاضرين من أصحابه فقال : أتدرون ما قالت هذه المرأة ؟ فقالوا : ما نراها قالت إلا خيراً . قال : ما أظنكم فهمتم ذلك . أما قولها أقر الله عينك أي أسكنها عن الحركة، وإذا سكنت العين عن الحركة عميت . وأما قولها وفرحك بما أتاك فأخذته من قوله تعالى : ( حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة ) وأما قولها وأتم الله سعدك فأخذته من قول الشاعر :- إذا تم أمر بدا نقصه = ترقب زوالاً إذا قيل تم وأما قولها : حكمت فقسطت، فأخذته من قوله تعالى : ( وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطباً ) فتعجبوا من ذلك . ( علي رضي الله عنه واليهودي ) :- قال يهودي لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : ما لكم لم تلبثوا بعد نبيكم إلا خمس عشرة سنة حتى تقاتلتم ؟ فقال علي رضي الله عنه : ولِمَ أنتم لم تجف أقدامكم من البلل حتى قلتم يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة . ( معاوية رضي الله عنه واليمني ) :- قال معاوية رضي الله عنه لرجل من اليمن : ما كان أجهل قومك حين ملكوا عليهم امرأة . فقال : أجهل من قومي قومك الذين قالوا حين دعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذابٍ أليم ) ولم يقولوا : ( اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فاهدنا إليه ) ( عقيل ومعاوية رضي الله عنهما ) :- دخل عقيل بن أبي طالب على معاوية وقد كف بصره، فأجلسه معه على سريره ثم قال له : ( أنتم معشر بني هاشم تصابون في أبصاركم ؟ فقال عقيل : وأنتم معشر بني أمية تصابون في بصائركم ) منقول وتقبلوا تحياتي .[/align][/size][/QUOTE] [size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size] |
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
[QUOTE=خيَّال الغلباء;256114][U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشاعر عن الدنيا :- فلم أرها إلا غـــــــرورا وباطـــــــــلاً = كمـــا لاح في ظهر الفلاة سرابــــــها وما هــــي إلا جــــيفة مستــــــــــحيلة = عليهــا كـــــــلاب همسهن اجــتذابها فإن تجنبتها كنــــــت سلماً لأهلـــــها = وإن تجتذبها نــــــــــــازعتك كلابـها فدع عنـــك فضلات الأمور فإنــــــها = حــــــرام على نفس التقي إرتكابــها منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U][/QUOTE] [size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size] |
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]
|
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
[QUOTE=خيَّال الغلباء;256714][U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
الأعرابي والحجاج :- قال / صعصعة بن صوحان : خرجنا مع الحجاج إلى بيت الله الحرام فينما نحن في بعض الطريق إذا نحن بصوت أعرابي يلبي في الغيضة فلما فرغ من التلبية قال : كلامك اللهم لك, من قال مخلوق هلك, وفي الجحيم قد سلك, والجاريات في الفلك, على مجاري من سلك, قد اتبعنا رسلك, ما خاب عبد أملك, أنت له حيث سلك . فقال الحجاج : تلبية موحد ورب الكعبة لا يفوتنكم الرجل فأسرع من كان حتى أتي بأعرابي على ناقة برحاء بلحاء . فقال الحجاج : من أين أقبلت يا أخا العرب ؟ وإلى أين تريد ؟ قال : جئت من فج عميق . قال : من أي الفجاج أنت . قال : من العراق وأرضها . قال : من أي العراق أنت . قال : من مدينة الحجاج بن يوسف . قال : فكيف سيرته فيكم ؟ قال : بسيرة فرعون في بني إسرائيل . يقتل أبناءهم ويستحيي نساءهم . قال : فهل خلفته ظاعناً أو مقيماً ؟ قال : بل ظاعناً . قال إلى أين يريد ؟ قال : إلى الحج لا تقبل الله منه . قال : وهل خلف فيكم أحداً بعده ؟ قال : نعم خلف أخاه محمداً . قال : فما سيرته فيكم ؟ قال : غشوم ظلوم واسع البلعوم عاص مشؤم أنجس من الحجاج . فقال له الحجاج : وهل عرفتني ؟ قال الأعرابي : اللهم لا . فقال الحجاج : أنا الحجاج بن يوسف . فقال الأعرابي : أشر والله ممن أظلت الخضراء وأقلت الغبراء ويشرب من الماء بغيض مبغوض لعين ملعون في الدنيا والآخرة . فقال الحجاج : والله يا أعرابي لأقتلنك قتلة لم أقتلها أحداً قبلك . فقال الأعرابي : إن لي رباً يخلصني وينجيني منك . فقال الحجاج : يا أعرابي إني سائلك ؟ فقال الأعرابي : إذاً والله أخبرك . فقال : أتحسن من القرآن شيئاً ؟ قال : نعم . قال : فأسمعنا . فاستفتح وقال : ( بسم الله الرحمن الرحيم .إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يخرجون من دين الله أفواجاً ) قا ل : ليس هكذا يا أعرابي . قال : وكيف ؟ قال : ( يدخلون في دين الله أفواجاً ) فقال الأعرابي : قد كان ذلك قبل أن يتولى الحجاج فلما ولِِِِِيَ جاؤوا يخرجون من دين الله فضحك / الحجاج حتى استلقى على قفاه ثم قال : ما تقول في رسول الله / محمد صلى الله عليه وسلم ؟ قال : وما عسى أن أقول في محمد صلى الله عليه وسلم صاحب القضيب والناقة والحوض والشفاعة وزمزم والسقاية ومن قرن الله اسمه باسمه يدعى في كل يوم وليلة عشر مرات في الأذان والإقامة . قال : فما تقول في / أبي بكر الصديق رضي الله عنه . قال : وما عسى أن أقول في صديقٌ في السماء وصديق في الأرض وثاني اثنين في الغار وأسلم وهو يملك ثمانين ألف دينار أنفقها في سبيل الله وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال الحجاج : فما تقول في / عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؟ قال : وما عسى أن أقول في فاروق السماء وفاروق الأرض الذي فرق ما بين الحق والباطل وهو باب الإسلام والخليفة العادل . فقال الحجاج : فما تقول في / عثمان بن عفان رضي الله عنه . فقال : وما عسى أن أقول في حافر بئر أرومة ومجهز جيش العسرة ومن سبح في كفه الحصى واستحيت منه ملائكة السماء . فقال الحجاج : وما تقول في / علي بن أبي طالب رضي الله عنه ؟ قال : وما عسى أن أقول في ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته البتول وكنز العلوم وقاهر الخصوم . فقا ل الحجاج : فما تقول في / الحسن والحسين رضي الله عنهما ؟ قال : وما عسى أن أقول فيمن ولدتهما البتول ورباهما الرسول وراعاهما جبريل . فقال الحجاج : فما تقول في معاوية ؟ قال : وما عسى أن أقول في خال المؤمنين وكاتب وحي رسول رب العالمين ورديف رسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته دلدل . فقال الحجاج : ما تقول في / يزيد بن معاوية ؟ قال : كما قال : من هو خير مني لمن هو شر منك . فقال الحجاج : من هو خير منك وشر مني ؟ فقال : الأعرابي / موسى عليه السلام خير مني وفرعون شرٌ منك . فقال الحجاج : فما قال فرعون لموسى ؟ قال : ( فما بال القرون الأولى قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى ) فقال الحجاج : فما تقول في / عبدالملك بن مروان ؟ فقا ل : ذلك والله أخطأ خطيئة ملأت بين السماء والأرض . فقال الحجاج : وكيف ذلك . فقال : ولاَك أمور المسلمين تحكم في أموالهم ودمائهم بجور وظلم فأنت خطيئته . قال : فعند ذلك همَ / الحجاج بالسيف وأشار إلى سيافه ليضرب عنق الأعرابي . قال : فحرك الأعرابي شفتيه . فخرَ السيف في ناحية والسياف ناحية أخرى وولى الأعرابيُ ذاهباً . فقال الحجاج : بحق معبودك ألا أخبرتني بأي دعاء دعوت ؟ فقال الأعرابي : بدعاء إن علمتك إياه غفر الله لك ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء . ثم قال الأعرابي : يا حجاج لقد قلت : اللهم يا رب الأرباب ويا معتق الرقاب ويا هازم الأحزاب ويا منشىء السحاب ويا منزل الكتاب ويا رازق من تشاء بغير حساب يا ملك ويا تواب يا رادَ موسى إلى أمه ويوسف إلى أبيه أسألك أن ترزقني وتكفيني شر هذا الظالم إنك على كل شيء قدير وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U][/QUOTE] [size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size] |
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
[QUOTE=خيَّال الغلباء;256758][U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
قصة مثل : ( زوج من عود خير من القعود ) ( أشبه امرؤ بعض بره ) :- المثل العربي ( زواج من عود خير من قعود ) هذا المثل مبني على قصة فيها الفائدة إن شاء الله أحيناً بعض الكلام أو التمني سبحان الله يكون واقعاً وإليكم هذه القصة والمغزى منها كان لذي الإصبع العدواني بنات أربع فعرض عليهن الزواج فأبين وقلن : خدمتك وقربك أحب إلينا ثم أشرف عليهن يوماً من حيث لا يرينه فقلن : لتقل كل واحدة منا ما في نفسها فقالت الكبرى :- ألا هل أراها مرة وضجيعها = أشـــم كنــصل السيــف عين مـــهند عليم بإدواء النساء وأصلــــه = إذا ما انتمى من أهل سري ومحتدي فقلن : لها أنت تريدين ذا قرابة قد عرفته ثم قالت الثانية :- ألا ليت زوجي من أناس أولي غـــنى = حديث شبـاب طـيب الثوب والعـطر لــصــــوق بإكــبـاد الـنســاء كـأنـه = خليقــة جـان لا ينام على هــجــري فقلن لها : أنت تريدين فتى ليس من أهلك ثم قالت الثالثه :- ألا لـيــتـــه يـــكــســي الـجمـــال نـــديــــه = له جـفــنة تـشــقى بــها الـمــعـز والجــزر لــه حـكـمــات الـدهــر مــن غــير كـــبرة = تـشـــين فــلا وان ولا ضــرع غــمـــــــــر فقلن لها : أنت يريدين ســـيداً شــريفاً وقلن للرابعة قولي فقالت : لا أقول فقلن لها : يا عدوة الله علمت ما في أنفسنا ولا تعلمينا ما في نفسك فقالت : ( زوج مــن عــود خــير مــن قــعــود ) فـمضت مــثلاً, فزوجهن أربعهن وتركهن حولاً ثم أتى الكبرى فقال لها : يا بنيه كيف ترين زوجك ؟ قالت : خير زوج يكرم الحليله, ويعطي الوسيله قال : فما مالكم ؟ قالت : خير مال, الإبل نشرب ألبانها جرعاً, ونأكل لحمها مزعاً, وتحملنا وضعفتنا معاً, فقال : يا بنيه, زوج كريم ومال عمــيم . ثم أتى الثانية فقال : يا بنيه, كيف زوجك ؟ قالت : خير زوج, يكرم أهله وينسى فضله, قال : وما مالكم ؟ قالت : البقر تألف الفناء, وتملأ الإناء, وتودك السقاء, ونساء مع نساء, ثم قال : حظيت ورضيت . ثم أتى إلى الثالثة فقال : يا بنية كيف زوجك ؟ قالت : لا سمح بذر, ولا بخيل حكر, قال : فما مالكم ؟ قالت : المعز . قال : وما هي ؟ قالت : لو أنا نولدها فطماً, ونسلخها أدماً لم نبغ بها نعماء فقال لها : جذوة مغنية . ثم أتى الصغرى فقال لها : كيف زوجك ؟ قالت : شر زوج, يكرم نفسه, ويهين عرسه, قال : فما مالكم ؟ قالت : شر مال . قال : وما هو ؟ قالت : الضأن, جوف لا يشبعن, وهيم لا ينقعن, وصم لا يسمعن, وأمر مغويتهن يتبعن, قال أبوها : ( أشبه امرؤ بعض بزه ) فمضت مثلاً وهذا المثل يضرب للمتشابهين أخلاقاً, . وذو الأصبع العدواني هو : حرثان بن الحارث من عدوان ينتهي نسبه إلى مضر شاعر حكيم لقب بذي الإصبع لأن حية نهشت إصبع رجله فقطعها . إيضاحات : أدواء النساء ؟ أمراض النساء وحاجاتهن . سري ومحتدي ؟ أصــلي ونـســـبي . الجفنه ؟ البئر الصغير تشبيهاً بجفنة الطعام . تشين ؟ تعيب, . غمر ؟ جاهل . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U][/QUOTE] [size=5][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size] |
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
[U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
= :: [ الحنساء وهند بنت عتبة ] :: = الخنساء شاعرة مخضرمة مشهورة عرفت بقصائد الرثاء الشهيرة التي نظمتها في أخيها صخر, كانت لها قصة مع / هند بنت عتبة وإليكم هذه القصة : كانت الخنساء تحضر موسم الشعراء في عكاظ, فكانت تعاظم الناس في مصيبتها بأبيها وأخويها, إلى أن كانت وقعة بدر الكبرى وقتل والد هند وعمها وأخوها وهم من أشراف العرب في الجاهلية - فأقبلت هند ترثيهم وقالت : أنا أعظم العرب مصيبة وأمرت بمحملها أن يقرن بمحمل الخنساء بسوق عكاظ فقالت لها الخنساء : من أنتِ ؟ فقالت : أنا / هند بنت عتبة أعظم العرب مصيبة, وقد بلغني أنك تعاظمين الناس بمصيبتك فبم تعاظمينهم أنت ؟ قالت الخنساء : بأبي عمرو بن الشريد وأخوي صخر ومعاوية فبم أنت تعاظمينهم ؟ قالت هند بأبي عتبة وعمي شيبة وأخي الوليد . قالت الخنساء : أوسواءٌ هم عندك ؟! قالت هند نعم ثم أنشدت :- أبكي عميد الأبطحين كليهما = ومانعها من كل باغ يريدها أبي عتبة ُالخيرات ويحك فاعلمي = وشيبة والحامي الذمار وليدها أولئك آل المجد من آل غالب = وفي العز منها حين ينمي عديدها فقالت الخنساء :- أبكي أبي عمرا بعين غزيرة = قليل إذا نام الخلي هجودها وصخرا ومن ذا مثل صخر إذا غدا = بساحته الأبطال قرم يقودها فذلك يا هند الرزية فاعلمي = ونيران حرب حين شب وقودها ( للعلم هذه الشاعرة التي ضربت أعظم أمثلة الجزع على أخويها هي نفسها التي ضربت أعظم أمثلة الصبر والرضا بعد أن أسلمت, عندما استشهد أبناؤها الأربعة في سبيل الله فقالت جملتها المشهورة : " الحمدلله الذي شرفني بقتلهم وإني لأرجو أن يجمعني بهم ربي في مستقر رحمته " مع أن عاطفة الأمومة أعظم عاطفة وأقواها إلا أن الإسلام يغير المفاهيم ويبدل السخط رضا فما أعظمه من دين وما أعظم الخنساء من أم وشاعرة ) منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U] |
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
[QUOTE=خيَّال الغلباء;256808][U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
كــــل فـــــتــــــاة بأبيها معجبة :- أول من قال ذلك / العجفاء بنت علقمه السعدي وذلك أنها وثلاث نسوة من قومها خرجن فقعدن بروضة يتحدثن فيها فوافقن بها ليلا في قمر زاهر وليلة طلقة ساكنة وروضة معشية خصبه فلما جلسن قلن : ما راينا كاليلة ليلة ولا كهذه الروضة روضة أطيب ريح ولا أنضر ثم أفضن في الحديث فقلن : أي النساء أفضل ؟ قالت إحداهن : الحرود الودود الولود، قالت الأخرى : خيرهن ذات الغناء وطيب الثناء وشدة الحياء, قالت الثالثة : خيرهن السموع الجموع النقوع، غير المنوع, قالت الرابعة : خيرهن الجامعة لأهلها الوادعة الرافعة لا الواضعة قلن : فأي الرجال أفضل ؟ قالت إحداهن : خيرهم الحظي الرضي غير الحظال ولا التبال، قالت الثانية : خيرهم السيد الكريم ذو الحسب العميم والمجد القديم, قالت الثالثة : خيرهم السخي الوفي الذي لا يغير الحرة ولا يتخذ الضرة، قالت الرابعة : وأبيكن إن في أبي لنعتكن : كرم الاخلاق والصدق عند التلاق والفلج عند السباق ويحمده أهل الرفاق، قالت العجفاء عند ذلك : ( كل فتاة بأبيها معجبة ) منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U][/QUOTE] [size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size] |
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
[U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشاعر الكبير / صفي الدين الحلي الطائي :- لا يمتطي المجد من لا يركب الخطر = ولا ينال العلا من قدم الحذر ومن أراد العلا عفوا بلا حذر = قضى ولم يقض من إدراكها وطرا لا بد للشهد من نحل يمنعه = لا يجتني النفع من لم يحمل الضرر لا يبلغ السؤل إلا بعد مؤلمة = ولا يتم المنى إلا لمن صبر وأحزم الناس من لو مات من ظمأ = لا يقرب الورد حتى يعرف الصدر وأغزر الناس عقلا من إذا نظرت = عيناه أمرا غدا بالغير معتبر فقد يقال عثار الرجل إن عثرت = ولا يقال عثار الرأي إن عثر هذا والله يحفظكم ويرعاكم مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U] |
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]
|
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
[size=5][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]
|
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
[QUOTE=خيَّال الغلباء;256809][U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
في معركة اليرموك أرسل أحد قادة جيش الروم واسمه القُبُقلار، رجلاً من قضاعة يقال له : ابن هزارف، فقال له : ادخل في هؤلاء القوم - يعني المسلمين - فأقم فيهم يوماً وليلة ثم ائتني بخبرهم فدخل ابن هزارف في جيش المسلمين، فأقام فيهم يوماً وليلة، ثم رجع إلى قائد الروم، فقال له القائد : ما وراءك ؟ قال : بالليل رهبان، وبالنهار فرسان، ولو سرق فيهم ابن ملكهم قطعوا يده، ولو زنى رجم لإقامة الحق فيهم . فقال القائد : لئن كنت صدقتني لبطن الأرض خير من لقاء هؤلاء على ظهرها، ولوددت أن حظي من الله أن يخلي بيني وبينهم، فلا ينصرني عليهم، ولا ينصرهم عليّ . بهذه الكلمات اليسيرات عبّر هذا العربي عن بعض أسرار القوة التي عند المسلمين، والتي كانت من أسباب نصرهم على جيوش أكثر منهم عدة وعتاداً، ومن ذلك : قوة الإيمان والصلة بالله عز وجل . والحرص على إقامة علم الجهاد ورفع رايته . والحرص على إقامة الحق وتطبيق الشريعة على الكبير والصغير، ولا تأخذهم في ذلك لومة لائم . منقول مع خلص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U][/QUOTE] [size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size] |
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
[U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
العفو عند المقدرة من شيم الكرام ومن أعظم مكارم الأخلاق وأفضل دواء في العالم يصرف من صيدلة الوحي « ادفع بالتي هي أحسن » « والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين » قام رجل يسبُّ أبا بكر الصديق ويقول : والله لأسبنَّك سباً يدخل معك قبرك، فقال / أبو بكر : بل يدخل معك قبرك أنت، وسبَّ رجلٌ الإمام / الشعبي فقال / الشعبي : إن كنتَ كاذباً فغفر الله لك، وإن كنتَ صادقاً فغفر الله لي وإن تحويل القلب إلى حيّات للضغينة وعقارب للحقد وأفاعي للحسد أعظم دليل على ضعف الإيمان وضحالة المروءة وسوء التقدير للأمور، وما أطيب القلب الأبيض الزلال، ما أسعد صاحبه، ما أهنأ عيشه، ما ألّذ نومه، ما أطهر ضميره، ثم هل في هذا العمر القصير مساحة لتصفية الحسابات مع الخصوم، وتسديد فواتير العداوة مع المخالفين ؟ إن العمر أقصر من ذلك، وإن الذي يذهب ليقتصّ من كل من أساء إليه وينتقم من كل من أخطأ عليه سوف يعود بذهاب الأجر، وعظيم الوزر، وضيق الصدر، ناهيك عن الأمراض الجسدية المصاحبة إذاً اقترح عليك أن تصدر الليلة مرسوماً بالعفو عن كل من أساء إليك وبعدها سوف تنام ليلة سعيدة وتلك النفحات الإيمانيه من شيم الكرم والعفو عند المقدرة والتسامح مأخوذة من قول الله تعالى : ( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ) ( الأعراف : 199 ) وقوله تعالى : ( فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ) ( الحجر : 85 ) وقوله تعالى : ( وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) ( النور : 22 ) وقوله تعالى : ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) ( آل عمران : 134 ) وقوله تعالى : ( وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ) ( الشورى : 43 ) وعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحُدٍ ؟ قال : ( لقد لقيتُ من قومك، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على / ابن عبد ياليل بن عبد كُلالٍ، فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقتُ وأنا مهمومٌ على وجهي، فلم استفق إلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي، فإذا أنا بسحابةٍ قد أظلتني، فنظرتُ فإذا فيها جبريل عليه السلام، فناداني فقال : إن الله تعالى قد سمع قول قومك لك، وما ردوا عليك، وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمُرهُ بما شئت فيهم، فناداني ملك الجبال، فسلم على ثم قال : يا محمدُ إن الله قد سمع قول قومك لك، وأنا ملك الجبال، وقد بعثني ربي إليك لتأمرني بأمرك، فما شئت : إن شئت أطبقتُ عليهم الأخشبين فقال النبي صلى الله عليه وسلم بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً ) متفق عليه وذلك والله قمة العفو ولكم في رسول الله أسوة حسنة وقال الشاعر في العفو عند المقدرة وأنه من شيم الكرام :- وما قتل الأحرار كالعفو عنهم = ومن لك بالحر أن يحفظ اليدا إذا أنت أكرمت الكريم ملكته = وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا فوضع الندى في موضع السيف بالعلا = مضرُّ كوضع السيف في موضع الندى هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U] |
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]
|
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]
|
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]
|
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]
|
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
[QUOTE=خيَّال الغلباء;257729][U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
قال شيخنا سماحة مفتي المملكة العربية السعودية صاحب الفضيلة الشيخ / عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته : ( من نذر نفسه لخدمة دينه فسيعيش متعباً ولكن سيحيى كبيراً ويموت كبيراً ويبعث كبيراً، والحياة في سبيل الله أصعب من الموت في سبيل الله ) وقال الإمام / الحسن البصرى رحمه الله وأسكنه فسيح جناته : ( أدركت أقواماً لم تكن لهم عيوب فتكلموا فى عيوب الناس فأحدث الله لهم عيوباً وأدركت أقواماً كانت لهم عيوب فسكتوا عن عيوب الناس فستر الله عيوبهم !! ) [/align][/size][/U][/QUOTE] [size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size] |
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
[QUOTE=خيَّال الغلباء;257753][U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
قصة المرأة الحكيمة : صعد الفاروق أبو حفص / عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه يوما المنبر، وخطب في الناس، فطلب منهم ألا يغالوا في مهور النساء، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يزيدوا في مهور النساء عن أربعمائة درهم لذلك أمرهم ألا يزيدوا في صداق المرأة على أربعمائة درهم فلما نزل أمير المؤمنين من على المنبر، قالت له امرأة من قريش : يا أمير المؤمنين، نهيت الناس أن يزيدوا النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم قال : نعم فقالت : أما سمعت قول الله تعالى : { وآتيتم إحداهن قنطارا } ( والقنطار : المال الكثير ) فقال : اللهم غفرانك، كل الناس أفقه من عمر ثم رجع فصعد المنبر، وقال : يا أيها الناس إني كنت نهيتكم أن تزيدوا في مهور النساء، فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب فليفعل . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U][/QUOTE] [size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size] |
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]
|
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
[U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
الدين النصيحة :- فقد روى الإمام / مسلم أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال : ( الدينُ النصيحة، قُلنا : لِمَنْ، قال صلَّى الله عليه وسلَّم : لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمةِ المسلمينَ، وعامَّتهم ) وقال شيخ الإسلام / ابن تيمية رحمه الله تعالى : ( وكذلك بيانُ من غلط في رأي رآه في أمر الدين من المسائل العلمية والعملية فهذا إذا تكلَّم فيه الإنسانُ بعلمٍ وعدلٍ، وقصدَ النصيحة فالله تعالى يُثيبه على ذلك، لا سيِّما إذا كان المتكلَّمُ فيه داعياً إلى بدعة فهذا يجبُ بيان أمره للناس، فإنَّ دفع شرّه عنهم أعظم من دفع شرِّ قاطع الطريق ) منهاج السنة ج5/146 . وأود أن يتفهم الناس ذلك حتى لا نلام عندما نتصدى( بالحكمة والموعظة الحسنة ) لما نراه من أخطاء تطال ثوابت الدين، ويسكت عن بيانها الكثير ممن يملكون الأقلام، وتفرد لهم المساحات في أجهزة الإعلام المختلفة، وأحسب ألا أمل في تقدم دون أن نكون مخلصين لله في كل أمر من أمورنا، فهو الموفق إلى سواء السبيل، وأسوأ ما يمكن أن يحدث لنا أن نكون مثل المغضوب عليه الذين : " كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون " ( المائدة : 79 ) اللهم لا تجعلنا مثلهم، وثبتنا على قول الحق ما أحييتنا، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U] |
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]
|
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
[QUOTE=خيَّال الغلباء;258545][U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
حاجة و سخاء :- إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فقد كان عند أبي الحسن الغالي نسخة من كتاب الجمهرة لإبن دريد، و كانت جيدة للغاية فدعته الحاجة إلى بيعها، فاشتراها الشريف المرتضى بستين دينارا وتصفحها فوجد بها أبياتا بخط بائعها أبي الحسن الغالي وهي :- أنست بها عشرين حولا وبعتها = لقد طال وجدي بعدها وحنيني وما كـــان ظني أنني سأبيعها = ولو خلدتني في السجون ديوني ولكن لضعـــــــف وافتقار صــبية = صغار عليهم تستهل شؤوني فقلـت ولم أملك سوابق عبرتي = مقال مكوي الفؤاد حزين وقد تخرج الحاجات يا أم مـــالك = كرائم من رب بهن ضنــــــــــــين فأرجع له النسخة وترك له الدنانير . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U][/QUOTE] [size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size] |
الساعة الآن 09:31. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها