منتديات سبيع الغلباء - حلف خندف وحلف شبابة

[size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبركاته وبعد : فإن الأمة الإسلامية بحاجة إلى التوحد والإنصهار في بوتقة العقيدة الصحيحة وليست التشعبات المتوارثة من عفن الجاهلية وما سقطت الأندلس السليبة إلا بهذا التشرذم كفانا الله شره وخندف وشبابه هي قيس ويمن وقد أخذ هذا الموضوع نصيبا كبيرا في كتب التاريخ العربي القديم وكان له أثر عظيم في الأحداث التي عصفت بالعالم الإسلامي في عهود الإسلام المبكرة بل قامت عليه دول كبرى مثل الدولة الأموية التي سيرت هذه الفتنه وجعلتها مطية للوصول لمأربها ونعرف بهذه الفتنة والتي وإن كان أكثرها شر إلا أنها أثرت أثرا كبيرا على علم الأنساب بل وأثرت هذا العلم ولكنها بالتاكيد كانت في المقابل وبالا على المسلمين واتحاد كلمتهم على العقيدة الإسلامية وهي باختصار ذلك الصراع القبلي الذي تعدى الصراعات الصغيرة التي لا يفرغ منها العرب لتشمل صراعا بين جذمي العرب القحطانية والعدنانية وقد أخذت مسميات كثيرة منها فتنة الكلبية والقيسية واليمنية والمضرية وغيرها وقد دخلت معظم القبائل العربية في هذا الصراع الذي تفجر في عهد الدولة الأموية وبلغ أشدة في عهد / مروان بن الحكم .

الفتنه وجذورها :-

عرف عن العرب مفاخرهم بالأجداد والقبيلة وكانت أشعارهم تنطق بذلك ومنه الافتخار بقحطان وعدنان ولم يكن ذلك بالشكل الذي ظهر في العهد الأموي وإن حدثت بعض المناوشات بين الطرفين فيما يسمى أيام العرب في الجاهلية والتي يدعي كل طرف الشرف والنصر فيه ولكنها حدثت بالفعل مثل يوم البيداء بين حمير ومعد ويوم خزاز بين معد واليمن ويوم القرن بين عامر بن صعصعة ( القبيلة ) وبنو الحارث بن كعب ( مذحج ) ونهد وغيرها من الأيام وهذه الأحداث لم تؤثر كثيرا على وضع القبائل العدنانية والقحطانيه لذا نجد أن الدعوة للعصبية هنا هي ضرورة بقاء وليس للعصبية ذاتها فمثلا عندما اجتاحت اليمن بلاد معد استنفرت ربيعة بقيادة / كليب وائل كل قبائل معد بقيادة / الظرب العدواني القيسي ويقال / الأحوص الكلاب لصد هجوم مذحج اليمنية وكان يوم خزاز ولكن بقى شيئا في النفوس وقابلية للإنفجار القبلي إذا واتت الظروف حتى انجلاء ظلام الجاهلية بنور الإسلام وحصل تراجع للعصبية واستمر الوضع في عهد الخلفاء الراشدين كذلك حتى جاء عهد الدولة الأموية فكانت الفتنه في موعد مع مهندسي فتنه قيس ويمن الذين حبكوا خطتهم ولكي يصلوا لمأربهم على جثث اللاّف من المسلمين العرب .

قبيل الفتنه :-

بعد عام الجاعة صار / معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وأرضا الخليفه وجعل من الشام وقبائلها حصنا له وقاعدة ينطلق منها وكانت بلاد الشام في ذلك العهد جل قبائله من اليمانية وهي جذام وغسان وقضاعه وتنوخ وعاملة ووجود القيسيين لم يكن كثيرا في تلك العهود المبكرة وإن كان بعض أعراب معد يتواجدون في البادية الشامية إنما كثرت القيسية في الشام بعد الفتح وخاصة في عهد هشام والوليد بن يزيد وانضمت قبائل الشام إلى معاوية بل وتزوج فيهم في قضاعة وبالذات في بني كلب زعماء قضاعة في الجاهلية والإسلام ثم توفي معاوية وخلفه يزيد وهذا الأخير وضع لليمانية الأفضلية في تولية الولايات وزاد أعطياتهم ورفع من شأنهم ومضت سنة عند الأمويين حتى عهد هشام والوليد اللذين انقلبا على هذه السنة وكانت نهاية حكم بني أمية نتيجه لذلك .

في خضم الفتنه :-

توفي / يزيد بن معاوية وخلفه معاوية الثاني الذي أبدى امتناعه عن حمل هذه الأمانه العظيمة لورعه وتقواه وما لبث أن توفي هو الاّخر ثم التفت الناس إلى / خالد بن يزيد وكان صغير السن اّنذاك وفي هذه الاّثناء كان / عبدالله بن الزبير رضي الله عنه وأرضاه يجيش جيوش أكثرها من القيسية ويسييرها إلى بلاد الشام فبدأ بنو أمية يحسون بخطر ابن الزبير وهم لم يسقروا على خليفه بعد فاستلم زمام الأمر / مروان بن الحكم الذي جدد العهد مع بني كلب واليمانية ورأى أن يجعل الصراع بين قيس ويمن ليستقطب المزيد من الجنود للمعركة ليصد به خطر ابن الزبير فجمع ابن الزبير قبائل عامر وسليم وذبيان واجتمعت لمروان بن الحكم كلب وغسان وجذام وعامله والأزد وتنوخ وكانت معركة مرج راهط التي اسفرت عن مذبحة للقيسية وقتل شيوخها وصناديدها وكانت الشرارة الكبرى التي أطلقت الفتنة ووصلت أصداؤها من خراسان شرقا إلى الأندلس غربا ومن غرائبها أن ربيعة كانت مع اليمن ضد مضر لاختلاف الدين أولا ولترسبات الجاهلية ثانيا . منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size]