منتديات سبيع الغلباء

منتديات سبيع الغلباء (https://www.sobe3.com/vb/index.php)
-   منتدى الخواطر والحكم والالغـــاز (https://www.sobe3.com/vb/forumdisplay.php?f=11)
-   -   قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة (https://www.sobe3.com/vb/showthread.php?t=18465)

جعد الوبر 03 - 10 - 2009 12:50

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[QUOTE=خيَّال الغلباء;258587][U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

لا بد من بينة :-

قال الشعبي : كنت جالسا عند / شريح القاضي فدخلت عليه إمرأة تشتكي زوجها وهو غائب وتبكي بكاءا شديدا، فقلت أصلحك الله ما أراك إلا مظلومة فقال لي شريح القاضي : من أعلمك ؟ قلت : بكاؤها قال : لا تصدق فإن إخوة يوسف جاؤا أباهم عشاءا يبكون وهم له ظالمون والقاضي شريح هو الفقيه أبو أمية / شريح بن الحارث بن قيس بن الجهم الكندي، قاضى الكوفة كان من خيار الناس في زمانه، إلا أنه أنكر صفه من صفات الله وهي العجب، قال شيخ الإسلام ابن تيمه في مجموع الفتاوى 3 / 229 ( هذا مع أني دائما ومن جالسني يعلم ذلك من : أني من أعظم الناس نهيا عن أن ينسب معين إلى تكفير وتفسيق ومعصية، إلا علم أنه قد قامت عليه الحجة الرسالية التي من خالفها كان كافراً تارة، وفاسقا أخرى، وعاصيا أخرى، وأني أقرر أن الله قد غفر لهذه الأمة خطأها وذلك يعم الخطأ في المسائل الخبرية القولية والمسائل العملية ) وما زال السلف يتنازعون في كثير من هذه المسائل ولم يشهد أحد منهم على أحد لا بكفر ولا بفسق ولا معصية كما أنكر شريح قراءة من قرأ : ( بَلْ عَجِِبْتَُ وَيَسْخَرُونَ ) وقال : إن الله لا يعجب، فبلغ ذلك / إبراهيم النخعي فقال : إنما شريح شاعر يعجبه علمه كان عبدالله أعلم منه وكان يقرأ ( بل عجبتُ ) منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U][/QUOTE]

[CENTER][SIZE="6"]مشكور وما قصرت ولا هنت[/SIZE][/CENTER]

حمد ع ح 10 - 10 - 2009 08:57

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]

منسم الحفيات 13 - 10 - 2009 09:06

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]

جعد الوبر 17 - 10 - 2009 07:56

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[QUOTE=خيَّال الغلباء;258638][U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

ومن يتق الله يجعل له مخرجا :-

اللهم ارزقنا من فضلك جلس رجلان قد ذهب بصرهما على طريق أم جعفر زبيدة العباسية لمعرفتهما بكرمها فكان أحدهما يقول : اللهم ارزقني من فضلك وكان الآخر يقول : اللهم ارزقني من فضل أم جعفر وكانت أم جعفر تعلم ذلك منهما وتسمع، فكانت ترسل لمن طلب فضل الله درهمين، ولمن طلب فضلها دجاجة مشوية في جوفها عشرة دنانير وكان صاحب الدجاجة يبيع دجاجته لصاحب الدرهمين، بدرهمين كل يوم، وهو لا يعلم ما في جوفها من دنانير وأقام على ذلك عشرة أيام متوالية، ثم أقبلت أم جعفر عليهما، وقالت لطالب فضلها : أما أغناك فضلنا ؟ قال : وما هو ؟ قالت مائة دينار في عشرة أيام، قال : لا، بل دجاجة كنت أبيعها لصاحبي بدرهمين فقالت : هذا طلب من فضلنا فحرمه الله، وذاك طلب من فضل الله فأعطاه الله وأغناه ويقول أحد الدعاة رحمه الله : من اعتمد على غير الله ذل، ومن اعتمد على غير الله قل ومن اعتمد على غير الله ضل ومن اعتمد على غير الله مل ومن اعتمد على الله فلا ذلّ ولا قلّ ولا ضلّ ولا ملّ ويقول الشاعر :-

إذا المرء لم يلبس ثيابا من التقى
= تقلب عريانا وإن كان كاسيا

وخــير لبــاس المـرء طاعة ربــه
= ولا خير فيمن كان لله عاصيا

وإذا سألت فاسئل الله، ومن يتقي الله يجعل له مخرجا، ويرزقه من حيث لم يحتسب . منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U][/QUOTE]

[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]

عواكيس 20 - 10 - 2009 23:22

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]

خيَّال الغلباء 21 - 10 - 2009 22:56

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

= :: [ سلام عليكم يا شريف = وأعطاك ربي العافية ] :: =

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإنه قد اشتهر أمير مكة المكرمة سنة 1316 هـجرية الشريف المنيف / عون الرفيق رحمه الله وأسكنه فسيح جناته بأنه لا يحب الشعراء ولا يحب أن يُــقال فيه الشعر أو يمدح شعرا ربما أن ذلك بسبب كثرة تردد شعراء المبالغات عليه والذين يهدفون من ورائها إلى طلب المساعدات المالية أو لسبب اّخر خفي علينا وفي أحد الأيام أتى إليه شاعر عتيبي من قبيلة الشيابين رحمه الله وأسكنه فسيح جناته فدخل على الشريف بعد أن أذن له بالدخول ولم يكن يعلم بأنه شاعر أو أنه سيقول شعرا فلما وقف بين يدي الشريف قال :-

سلام عليكم يا شريف
= وأعطاك ربي العافيــــة

فرد الشريف المنيف / عون الرفيق رحمه الله وأسكنه فسيح جناته السلام في الشطر الأول وفي الشطر الثاني قال الشريف : أمين ثم استطرد الشاعر / الشيباني قائلا :-

كفاك الله شر البلا
= والبيّـــنة والخافية

عندي حريم بلا هدوم
= وكل الخلايق دافيه

عطني دراهم واشتري
= وإلا ثياب ضافيه !!!

بهذه الطريقه استطاع الشاعر بحنكة وذكاء تمرير قصيدته التي يرجو فيها النوال على الشريف / عون الرفيق رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته حتى النهاية ومن المعروف أن الشريف / عون الرفيق لو اكتشف أنه سيقول به شعر مدح لطرده منذ البداية أو على الأقل لم يأذن له وأمر الشريف له بما طلب من كسوة ومستلزماتها . منقولة بتصرف يسير عن المؤرخ الراوية / سالم الخالدي هذا والله يحفظكم ويرعاكم مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U]

جعد الوبر 22 - 10 - 2009 22:40

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[QUOTE=خيَّال الغلباء;258671][U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

قصة بيت من الشعر :-

الشعر ديوان العرب وعاء أفكارهم وعقائدهم غزواتهم وملاحمهم كريم حياتهم وشظف عيشهم أطلالهم وداراتهم من خلال أبيات تجر وراءها قصصا وأمثالا لا تخلو من طرافة نحاول الإبحار معا في بحور الشعر العربي متناسين هموم الحاضر ومتاعبه فلتتقبلوا مني هذه الأبيات وقصصها التي استقيتها من مواقع عدة البيت الأول : ندمة ندامة الكسعي يقول / الفرزدق نادما على تطليقه لزوجته :-

نَدِمْـتُ نَدَامَـةَ الكُسَـعِـي لَـمّـا
= غَــدَتْ مِـنّـي مُطَلَّـقَـةً نَــوَارُ

والكسعي أعرابي خرج يرعى إبله في وادٍ، فرأى قضيب شوْحَط نباتا في صخرة ملساء؛ فقال : نِعْمَ منبت العود في قرار الجلمود ثم أخذ سقاءه وصب ما فيه من الماء في أصله فشربه لشدة ظمأه، وجعل يتعاهده بالماء سنة حتى سبط العود واعتدل، فقطعه وجعل يقوِّمه حتى صلح؛ فبراه قوسا وبرى بقيته خمسة أسهم، وخرج إلى مكمن كان مورد الحُمُر الوحشية في الوادي، فوارى شخصه حتى إذا وردت رمى عيرْاً منها بسهم فمرق منه بعد أن نفذه وضرب صخرة فقدح منها ناراُ؛ فظنَّ الكسعي أنه قد أخطأ ثم وردت حُمُرٌ أخرى فرمى عيراً، فصنع سهمه كالأول؛ فظنه أخطأ وهكذا رمى خمسة منها الواحدة بعد الأخرى وكل مرة يظن أن سهمه أخطأ، ثم خرج من مكمنه فاعترضته صخرة فضرب بالقوس عليها حتى كسرها ثم قال أبيت ليلتي ثم آتي أهلي فبات، فلما أصبح رأى خمسة حُمُر مصروعة ورأى أسهمه مضَّرجة بالدم، فندم على ما صنع وعض على أنامله حتى قطعها وقال :-

ندمتُ ندامةً لـو أنَّ نفسـي
= تطاوعني إذاً لقتلت نفسـي

تبيَّن لي سفاهُ الـرأي منـي
= لعمر الله حين كسرتُ قوسي

والبيت الثاني : لأمر ما جدع قصير أنفه :-

يقول الشاعر المتلمس " وهو خال الشاعر الفحل طرفة بن العبد " :-

ومِنْ طَلَبِ الأوتارِ ما حَزَّ أنْفَهُ
= قَصير ٌ وخاضَ الموتَ بالسَّيْفِ بَيْهَسُ

يريد المثل القائل : " لأمر ما جدع قصير أنفه " ويضرب في تبرير الغايات وما يماثله الآن المثل الشائع : " الغاية تبرر الوسيلة " فما أصعبها من وسيلة قادت قصير لجدع أنفه لكنها أيضا قادت عمرو للفتك للثأر من الزباء من كتاب مجمع الأمثال للميداني : وكان جذيمة ملك ما على شاطئ الفرات وكانت الزباء ملكة الجزيرة وكانت من أهل باجرمى ( في هامش الأصل " هكذا في النسخ ولم أعثر بها في القاموس ولا كتاب تقويم البلدان وإنما الذي وجدته فيهما جاجرم وهي بلدة من خراسان بين نيسابور وجرجان وليحرر " وتتكلم بالعربية وكان جذيمة قد وترها بقتل أبيها فلما استجمع أمرها وانتظم شمل ملكها أحبت أن تغزو جذيمة ثم رأت أن تكتب إليه أنها لم تجد ملك النساء إلا قبحا في السماع وضعفا في السلطان وأنها لم تجد لملكها موضعا ولا لنفسها كفؤا غيرك فأقبل إلي لأجمع ملكي إلى ملكك وأصل بلادي ببلادك وتقلد أمري مع أمرك تريد بذلك الغدر فلما أتى كتابها جذيمة وقدم عليه رسلها استخفه ما دعته إليه ورغب فيما أطمعته فيه فجمع أهل الحجا والرأي من ثقاته وهو يومئذ ببقة من شاطئ الفرات فعرض عليهم ما دعته إليه وعرضت عليه فاجتمع رأيهم على أن يسير إليها فيستولي على ملكها وكان فيهم قصير وكان أريبا حازما أثيرا عند جذيمة فخالفهم فيما أشاروا به وقال : ( رأي فاتر وغدر حاضر ) فذهبت كلمته مثلا ثم قال لجذيمة : الرأي أن تكتب إليها فإن كانت صادقة في قولها فلتقبل إليك وإلا لم تمكنها من نفسك ولم تقع في حبالتها وقد وترتها وقتلت أباها فلم يوافق جذيمة ما أشار به فقال قصير :-

إني امرؤ لا يميل العجز ترويتي
= إذا أتت دون شيء مرة الوذم

فقال جذيمة : ( لا ولكنك امرؤ رأيك في الكن لا في الضح ) فذهبت كلمته مثلا ودعا جذيمة عمرو بن عدي ابن أخته فاستشاره فشجعه على المسير وقال : إن قومي مع الزباء ولو قد رأوك صاروا معك فأحب جذيمة ما قاله وعصى قصيرا فقال قصير : ( لا يطاع لقصير أمر ) فذهبت مثلا [ ص 234 ] واستخلف جذيمة عمرو بن عدي على ملكه وسلطانه وجعل عمرو بن عبدالجن معه على جنوده وخيوله وسار جذيمة في وجوه أصحابه فأخذ على شاطئ الفرات من الجانب الغربي فلما نزل دعا قصيرا فقال : ما الرأي يا قصير ؟ فقال قصير : ( ببقة خلفت الرأي ) فذهبت مثلا قال : وما ظنك بالزباء ؟ قال : ( القول رادف والحزم عثراته تخاف ) فذهبت مثلا واستقبله رسل الزباء بالهدايا والألطاف فقال : يا قصير كيف ترى ؟ قال : ( خطب يسير في خطب كبير ) فذهبت مثلا وستلقاك الجيوش فإن سارت أمامك فالمرأة صادقة وإن أخذت جنبتيك وأحاطت بك من خلفك فالقوم غادرون بك فاركب العصا فإنه لا يشق غباره فذهبت مثلا وكانت العصا فرسا لجذيمة لا تجارى وإني راكبها ومسايرك عليها فلقيته الخيول والكتائب فحالت بينه وبين العصا فركبها قصير ونظر إليه جذيمة على متن العصا موليا فقال : ( ويل أمه حزما على متن العصا ) فذهبت مثلا وجرت به إلى غروب الشمس ثم نفقت وقد قطعت أرضا بعيدة فبنى عليها برجا يقال له : برج العصا وقالت العرب : ( خير ما جاءت به العصا ) فذهبت مثلا وسار جذيمة وقد أحاطت به الخيل حتى دخل على الزباء فلما رأته تكشفت فإذا هي مضفورة الأسب فقالت : ( يا جذيمة أدأب عروس ترى ؟ ) فذهبت مثلا فقال جذيمة : ( بلغ المدى وجف الثرى وأمر غدر أرى ) فذهبت مثلا ودعت بالسيف والنطع ثم قالت : إن دماء الملوك شفاء من الكلب فأمرت بطست من ذهب قد أعدته له وسقته الخمر حتى سكر وأخذت الخمر منه مأخذها فأمرت براهشية فقطعا وقدمت إليه الطست وقد قيل لها : إن قطر من دمه شيء في غير الطست طلب بدمه وكانت الملوك لا تقتل بضرب الأعناق إلا في القتال تكرمة للملك فلما ضعفت يداه سقطتا فقطر من دمه في غير الطست فقالت : لا تضيعوا دم الملك فقال جذيمة : ( دعوا دما ضيعه أهله ) فذهبت مثلا فهلك جذيمة وجعلت الزباء دمه في ربعة لها وخرج قصير من الحي الذي هلكت العصا بين أظهرهم حتى قدم على / عمرو بن عدي وهو بالحيرة فقال له قصير : أثائر أنت ؟ قال : ( بل ثائر سائر ) فذهبت مثلا ووافق قصير الناس وقد اختلفوا فصارت طائفة مع / عمرو بن عدي اللخمي وجماعة منهم مع / عمرو بن عبدالجن الجرمي فاختلف بينهما قصير [ ص 235 ] حتى اصطلحا وانقاد / عمرو بن عبدالجن لعمرو بن عدي فقال قصير لعمرو بن عدي : تهيأ واستعد ولا تطلن دم خالك قال : ( وكيف لي بها وهي أمنع من عقاب الجو ؟ ) فذهبت مثلا وكانت الزباء سألت كاهنة لها عن هلاكها فقالت : أرى هلاكك بسبب غلام مهين غير أمين وهو / عمرو بن عدي ولن تموتي بيده ولكن حتفك بيدك ومن قبله ما يكون ذلك فحذرت عمرا واتخذت لها نفقا من مجلسها الذي كانت تجلس فيه إلى حصن لها في داخل مدينتها وقالت : إن فجأني أمر دخلت النفق إلى حصني ودعت رجلا مصورا من أجود أهل بلاده تصويرا وأحسنهم عملا فجهزته وأحسنت إليه وقالت : سر حتى تقدم على / عمرو بن عدي متنطرا فتخلوا بحشمه وتنضم إليهم وتخالطهم وتعلمهم ما عندك من العلم بالصور ثم أثبت لي / عمرو بن عدي معرفة فصوره جالسا وقائما وراكبا ومتفضلا ومتسلحا بهيئته ولبسته ولونه فإذا أحكمت ذلك فأقبل إليّ فانطلق المصور حتى قدم على / عمرو بن عدي وصنع الذي أمرته به الزباء وبلغ من ذلك ما أوصته به ثم رجع إلى الزباء بعلم ما وجهته له من الصورة على ما وصفت وأرادت أن تعرف / عمرو بن عدي فلا تراه على حال إلا عرفته وحذرته وعلمت علمه فقال قصير لعمرو بن عدي : اجدع أنفي واضرب ظهري ودعني وإياها فقال عمرو : ما أنا بفاعل وما أنت لذلك مستحقا عندي فقال قصير : ( خل عني إذن وخلاك ذم ) فذهبت مثلا فقال له عمرو : فأنت أبصر فجدع قصير أنفه وأثر آثارا بظهره فقالت العرب : لمكر ما جدع قصير أنفه وفي ذلك يقول المتلمس :-

وفي طلب الأوتار ما حز أنفه
= قصير ورام الموت بالسيف بيهس

ثم خرج قصير كأنه هارب وأظهر أن عمرا فعل ذلك به وأنه زعم أنه مكر بخاله جذيمة وغره من الزباء فسار قصير حتى قدم على الزباء فقيل لها : إن قصيرا بالباب فأمرت به فأدخل عليها فإذا أنفه قد جدع وظهره قد ضرب فقالت : ما الذي أرى بك يا قصير ؟ قال : زعم عمرو أني قد غررت خاله وزينت له المصير إليك وغششته ومالأتك ففعل بي ما ترين فأقبلت إليك وعرفت أني لا أكون مع أحد هو أثقل عليه منك فأكرمته وأصابت عنده من الحزم والرأي ما أرادت فلما عرف أنها استرسلت إليه ووثقت به قال : إن لي بالعراق أموالا كثيرة وطرائف وثيابا وعطرا [ ص 236 ] فابعثيني إلى العراق لأحمل مالي وأحمل إليك من بزوزها وطرائفها وثيابها وطيبها وتصيبين في ذلك أرباحا عظاما وبعض ما لا غنى بالملوك عنه وكان أكثر ما يطرفها من التمر الصرفان وكان يعجبها فلم يزل يزين ذلك حتى أذنت له ودفعت إليه أموالا وجهزت معه عبيدا فسار قصير بما دفعت إليه حتى قدم العراق وأتى الحيرة متنكرا فدخل على عمرو فأخبره الخبر وقال : جهزني بصنوف البز والأمتعة لعل الله يمكن من الزباء فتصيب ثأرك وتقتل عدوك فأعطاه حاجته فرجع بذلك إلى الزباء فأعجبها ما رأت وسرها وازدادت به ثقة وجهزته ثانية فسار حتى قدم على عمرو فجهزه وعاد إليها ثم عاد الثالثة وقال لعمرو : اجمع لي ثقات أصحابك وهيئ الغرائر والمسوح واحمل كل رجلين على بعير في غرارتين فإذا دخلوا مدينة الزباء أقمتك على باب نفقها وخرجت الرجال من الغرائر فصاحوا بأهل المدينة فمن قاتلهم قتلوه وإن أقبلت الزباء تريد النفق جللتها بالسيف ففعل عمرو ذلك وحمل الرجال في الغرائر بالسلاح وسار يكمن النهار ويسير الليل فلما صار قريبا من مدينتها تقدم قصير فبشرها وأعلمها بما جاء من المتاع والطرائف وقال لها : ( آخر البز على القلوص ) فأرسلها مثلا وسألها أن تخرج فتنظر إلى ما جاء به وقال لها : ( جئت بما صاء وصمت ) فذهبت مثلا ثم خرجت الزباء فأبصرت الإبل تكاد قوائمها تسوخ في الأرض من ثقل أحمالها فقالت : يا قصير

ما للجمال مشيها وئيدا

أجندلا يحملن أم حديدا

أم صرفانا تارزا شديدا

فقال قصير في نفسه : بل الرجال قبضا قعودا

فدخلت الإبل المدينة حتى كان آخرها بعيرا مر على بواب المدينة وكان بيده منخسة فنخس بها الغرارة فأصابت خاصرة الرجل الذي فيها فضرط فقال البواب بالرومية ( بشنب ساقا ) يقول : ( شر في الجوالق ) فأرسلها مثلا فلما توسطت الإبل المدينة أنيخت ودل قصير عمرا على باب النفق الذي كانت الزباء تدخله وأرته إياه قبل ذلك وخرجت الرجال من الغرائر فصاحوا بأهل المدينة ووضعوا فيهم السلاح وقام عمرو على باب النفق وأقبلت الزباء تريد النفق فأبصرت عمرا فعرفته بالصورة التي صورت لها فمصت خاتمها وكان فيه السم وقالت : ( بيدي لا بيد ابن عدي ) أو قيل : ( بيدي لا بيد عمرو ) منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U][/QUOTE]

[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]

كليب 25 - 10 - 2009 05:50

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]

وطبان 25 - 10 - 2009 09:27

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]

خيّال العرفا 26 - 10 - 2009 03:16

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]

مخايل الغربي 29 - 10 - 2009 06:23

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت [/align][/size]

خيَّال الغلباء 29 - 10 - 2009 17:04

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فقد اتفقت النظرات السليمة والفطر المستقيمة أن الجهل داء عضال وأنه صنو الحماقة لأن من جهل شيئا أنكره وقال الشاعر / أبو الطيب المتنبي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :-

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وفي الجهل قبل المـــوت مــوت لأهله=وأجســــــــــادهم قبـل القبــور قبـــور[/poem]

وقال :-

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله = وأخو الجهالة بالشقاوة ينعم [/poem]

وقال الشاعر المعاصر :-

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
الجاهل اللي يزعج الصوت ويغير = على حمام مصفيات ببيري

والجاهل اللي يشعل النار وينير = ويبدل الحصن الرمك بالحميري

والجاهل اللي يستعين بطوابير = متجاهل قدرة إله بصيري

والجاهل اللي باع دينه دنانير = يلقاه في يوم حسابه عسيري

والجاهل يدرج الحوم ويطير = وياقع على الجيفات وقع خطيري[/poem]

وقال الشاعر الكبير / مهنا بن خزيم رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :-

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
الجهل بحر عنه الأنهار جنّاح = حي ولاكن رمز موته ملاحه

ومطامح الأشفاف يشقن الأرواح = وأشفاف كاسات الشقاء أنفاح راحه

ما تدرك إلا عقب قومه ومطراح = ويقراء طلاسم سرها في انطراحه

والقدر لولا صالي النار ما فاح = والنار لولا الزند ما أضرم قداحه

وترى السفينه لوح والروح ملاح = طاب السفر يا أهل السفن والملاحه[/poem]

وقال الشاعر المعاصر :-

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
دنيا تدور ودورته تيبس الريق = خبله مريح وراعي العقل شاقي[/poem]

وقال الشاعر / عمرو بن كلثوم التغلبي :-

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا لا يجهلن أحد علينا = فنجهل فوق جهل الجاهلين

ونشرب إن وردنا الماء صفوا = ويشرب غيرنا كدرا وطينا

إذا بلغ الفطام لنا رضيع = تخر له الجبابر ساجدينا[/poem]

والشاعر جاهلي وإلا فالسجود لله تعالى لا شريك له وتعالى الله عن ما يقولون علوا كبيرا هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام . [/align][/size][/U]

جعد الوبر 29 - 10 - 2009 22:29

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[QUOTE=خيَّال الغلباء;259069][size=6][align=center]الإفراط في اللين ضعف

الإفراط في الضحك خفه

الإفراط في الراحة خمول

الإفراط في المال تبذير

الإفراط في الحذر وسواس

الإفراط في الغيرة جنون[/align][/size][/QUOTE]

[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]

خيَّال الغلباء 30 - 10 - 2009 14:36

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن التصريع : اتفاق قافية الشطر الأول من البيت الأول مع قافية القصيدة قال الشاعر / أبو الطيب المتنبي :-

على قدر أهل العزم تأتي العزائم
= وتأتي على قدر الكرام المكارم

نجد أن القصيدة ميمية ولو لحظنا أن الشطر الأول كذلك انتهى بحرف الميم وقال الشاعر / أعشى قيس :-

ودع هريرة إن الركب مرتحل
= وهل تطيق وداعاً أيها الرجل

وفي قصيدة الأعشى انتهى الشطر الأول بحرف اللام والقصيدة لامية ولا يشترط وجود التصريع في القصيدة ولكن يفضل وذلك لوجود بعض القصائد غير مصرعة وقد يوجد التصريع في أحد أبيات القصيدة كقول الشاعر / امرئ القيس :-

ألا أيها الليل الطويل ألا انجل
= بصبح وما الإصباح منك بأمثل

والترصيع : اتفاق جملتين أو أكثر في عدد الكلمات مع اتفاق كل كلمة مع ما يقابلها في الوزن وفي الحرف الأخير :-

1 - إن بعد المطر صحواً، وإن بعد الكدر صفواً

2 - ليكن إقدامك توكلاً، وليكن إحجامك تأملاً

والسجع : اتفاق جملتين أو أكثر في الحرف الأخير مثل : الصوم حرمان مشروع، وتأديب بالجوع، وخشوع لله وخضوع وقد يكون الاتفاق في حرف واحد أو أكثر . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U]

مخايل الغربي 31 - 10 - 2009 07:13

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[QUOTE=خيَّال الغلباء;275255][U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فقد اتفقت النظرات السليمة والفطر المستقيمة أن الجهل داء عضال وأنه صنو الحماقة لأن من جهل شيئا أنكره وقال الشاعر / أبو الطيب المتنبي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :-

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وفي الجهل قبل المـــوت مــوت لأهله=وأجســــــــــادهم قبـل القبــور قبـــور[/poem]

وقال :-

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله = وأخو الجهالة بالشقاوة ينعم [/poem]

وقال الشاعر المعاصر :-

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
الجاهل اللي يزعج الصوت ويغير = على حمام مصفيات ببيري

والجاهل اللي يشعل النار وينير = ويبدل الحصن الرمك بالحميري

والجاهل اللي يستعين بطوابير = متجاهل قدرة إله بصيري

والجاهل اللي باع دينه دنانير = يلقاه في يوم حسابه عسيري

والجاهل يدرج الحوم ويطير = وياقع على الجيفات وقع خطيري[/poem]

وقال الشاعر الكبير / مهنا بن خزيم رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :-

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
الجهل بحر عنه الأنهار جنّاح = حي ولاكن رمز موته ملاحه

ومطامح الأشفاف يشقن الأرواح = وأشفاف كاسات الشقاء أنفاح راحه

ما تدرك إلا عقب قومه ومطراح = ويقراء طلاسم سرها في انطراحه

والقدر لولا صالي النار ما فاح = والنار لولا الزند ما أضرم قداحه

وترى السفينه لوح والروح ملاح = طاب السفر يا أهل السفن والملاحه[/poem]

وقال الشاعر المعاصر :-

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
دنيا تدور ودورته تيبس الريق = خبله مريح وراعي العقل شاقي[/poem]

وقال الشاعر / عمرو بن كلثوم التغلبي :-

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا لا يجهلن أحد علينا = فنجهل فوق جهل الجاهلين

ونشرب إن وردنا الماء صفوا = ويشرب غيرنا كدرا وطينا

إذا بلغ الفطام لنا رضيع = تخر له الجبابر ساجدينا[/poem]

والشاعر جاهلي وإلا فالسجود لله تعالى لا شريك له وتعالى الله عن ما يقولون علوا كبيرا هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام . [/align][/size][/U][/QUOTE]

[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]

خيّال العرفا 04 - 11 - 2009 14:27

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[SIZE=6]مشكور وما قصرت ولا هنت[/SIZE]

lion1430 05 - 11 - 2009 01:11

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[CENTER][SIZE="6"]مشكور وما قصرت ولا هنت[/SIZE][/CENTER]

عواكيس 05 - 11 - 2009 15:45

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[CENTER][SIZE=6]مشكور وما قصرت ولا هنت[/SIZE][/CENTER]

كليب 10 - 11 - 2009 09:29

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[CENTER][SIZE=6]مشكور وما قصرت ولا هنت[/SIZE][/CENTER]

جعد الوبر 11 - 11 - 2009 09:56

جابر عثرات الكرام
 
[CENTER][SIZE="5"]بسم الله الرحمن الرحيم

عن شيبة الدمشقي قال : كان في زمن سليمان بن عبدالملك رجل من بني أسد يقال له : خزيمة بن بشر، مشهور بالمروءة والكرم والمواساة، وكانت نعمته وافرة، فلم يزل على تلك الحال حتى افتقر، فأحتاج إلى إخوانه الذين كان يواسيهم ويتفضل عليهم، فواسوه حيناً ثم ملّوه، فلما لاح له تغيرهم، قال لامرأته : يابنة عم، قد رأيت من إخواني تغيراً، وقد عزمت على لزوم بيتي إلى أن يأتيني الموت، ثم اغلق بابه عليه، واقام يتقوّت بما عنده حتى نفد، وبقي حائراً في حاله .

وكان عكرمة الفياض والياً على الجزيرة، فبينما هو في مجلسه وعنده جماعة من أهل البلد، إذ جرى ذكر خزيمة
فقال عكرمة : ما حاله ؟
فقالوا : صار في أسوأ الأحوال، وقد اغلق بابه، ولزم بيته .
فقال عكرمة : فما وجد خزيمة بن بشر مواسياً ولا مكافئا !
قالوا : لا .
فأمسك عن ذلك، فلما كان الليل عمد إلى أربعة آلاف دينار، ووضعها في كيس واحد، وخرج متنكراً سراً حتى وقف بباب خزيمة وطرقه، فخرج خزيمة، فقال له : أصلح بهذا شأنك، فتناوله فوجده ثقيلاً، فقبض خزيمة على لجام الدابة، وقال : من أنت، جعلت فداءك ؟
قال له : ما جيئتك في هذا الوقت وأنا أريد أن تعرفني .
قال خزيمة : فما اقبله أو تخبرني من أنت ؟
قال : أنا جابر عثرات الكرام، ثم انصرف .

فدخل خزيمة داره وهو يتحسس الكيس والدراهم غير مصدق . ورجع عكرمة إلى منزله، فوجد امرأته قد افتقدته وارتابت، ولطمت خدها، فلما رآها على تلك الحال قال لها : ما دهاك يا ابنة عم ؟
قالت : سوء فعلتك بأبنة عمك، أمير الجزيرة لا يخرج في هدأة من الليل سراً دون غلمانه إلا إلى زوجة أو سرية !
قال : لقد علم الله ما خرجت لواحدة منها
قالت : فخبرني فيم خرجت ؟
قال : يا هذه لم اخرج في هذا الوقت إلا وأنا لا أريد ألا يعلم بي أحد،
قالت : لا بد أن تعلمني
قال : فاكتميه إذاً
قالت : سأفعل
فأخبرها بالقصة على وجهها
فقالت : قد سكن قلبي .

ثم أن خزيمة اصبح، فصالح غرمائه واصلح من حاله، ثم تجهز قاصدا سليمان بن عبدالملك، فلما حضره، استأذن عليه، فأذن له سليمان لما يعلم من مروءته، فأخذ سليمان يسأله عن حاله وسبب إبطاءه عنه، فأخبره خزيمة بقصة زائر الليل
فقال سليمان : هل عرفته ؟
قال : لا والله لأنه كان متنكراً، وما سمعت منه إلا جابر عثرات الكرام
فتلهف سليمان على معرفته وقال : لو عرفناه لأعنّاه على مروءته
ثم قال : على بقناة، وعقد لخزيمة ولاية الجزيرة وعلى عمل عكرمة الفياض، واجزل عطاياه، وأمره بالتوجه إلى الجزيرة .

فخرج خزيمة إليها، فلما قرب منها خرج عكرمة وأهل البلدة للقائه، وسارا جميعاً إلى أن دخلا البلد، فنزل خزيمة دار الإمارة، وأمر أن يؤخذ عكرمة ويحاسب، فحوسب، ففضل عليه مال كثير، فطلبه خزيمة بالمال
قال عكرمة : مالي إلى شيء منه من سبيل
فأمر بحبسه، ثم بعث يطالبه
فأرسل إليه : إني لست ممن يصون ماله بعرضه، فأصنع ما شئت، فأمر به فكبِّل بالحديد، وضيّق عليه، فأقام على ذلك شهراً، فأضناه ثقل الحديد وأضر به .

وبلغ ذلك ابنة عمه، فدعت جارية لها ذات عقل، وقالت : امض الساعة إلى باب هذا الأمير، فقولي عندي نصيحة، ولا أقولها إلا للأمير نفسه، فإذا دخلت عليه سليه في الخلوة : ما كان هذا جزاء جابر عثرات الكرام منك في مكافأتك له بالضيق والحبس والحديد ! ففعلت الجارية ذلك
فلما سمع خزيمة قولها قال : واسوأتاه ! جابر عثرات الكرام غريمي !
قالت : نعم، فأمر من وقته بدابته فأسرجت، وركب إلى وجوه أهل البلد، فجمعهم وسار بهم إلى باب الحبس ففتح، ودخل فرأى عكرمة الفياض في قاع الحبس متغيراً، قد أضناه الضّر . فلما نظر عكرمة إلى خزيمة وإلى الناس احشمه ذلك، فنكس رأسه . فأقبل خزيمة حتى انكب على رأسه فقبّله، فرفع رأسه إليه وقال : ما أعقب هذا منك ؟
قال : كريم فعالك وسوء مكافأتي .
قال : يغفر الله لنا ولك، ثم أمر بفك قيوده، وان توضع في رجليه، فقال عكرمة : تريد ماذا ؟
قال : أريد أن ينالني من الضّر مثل ما نالك .
فقال : أقسم عليك بالله ألا تفعل .
فخرجا جميعاً إلى أن وصلا إلى دار خزيمة، فودعه عكرمة، وأراد الانصراف، فلم يمكنه من ذلك، وقال : وما تريد ؟
قال : أغير من حالك ما أراه، ثم أمر بالحمام فأخلي ودخلا جميعاً، ثم قام خزيمة فتولى خدمته بنفسه، وسأله أن يسير معه إلى أمير المؤمنين، فأنعم له بذلك .

فسارا جميعا حتى قدما على سليمان بن عبدالملك، فراعه قدوم خزيمة بدون أمره مع قرب العهد به، فأذن لخزيمة، فلما دخل عليه قال له قبل أن يسلم : ما وراءك يا خزيمة ؟
قال : خير يا أمير المؤمنين، ظفرت بجابر عثرات الكرام، فأحببت أن أسرك لما اعلم من شوقك إلى رؤيته
قال : ومن هو ؟
قال : عكرمة الفياض
فأذن له بالدخول، فدخل وسلم عليه وأدناه من مجلسه
وقال : يا عكرمة، كان خيرك له وبالاً عليك، ثم قضى حوائجه وأمر له بعشرة آلاف دينار، ودعا بقناة وعقد له على الجزيرة وأرمينية وأذربيجان، وقال له : أمر خزيمة بيدك، إن شئت أبقيته وأن شئت عزلته
قال : بل أرده إلى عمله يا أمير المؤمنين
ثم انصرفا جميعاً، ولم يزالا عاملين لسليمان مدة خلافته . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/SIZE][/CENTER]

منسم الحفيات 11 - 11 - 2009 22:28

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[CENTER][SIZE="6"]مشكور وما قصرت ولا هنت[/SIZE][/CENTER]

خيَّال الغلباء 12 - 11 - 2009 04:07

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
جعد الوبر جزاك الله خيرا ولا هنت

صامل الميقاف 12 - 11 - 2009 16:47

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[CENTER][SIZE="6"]مشكور وما قصرت ولا هنت[/SIZE][/CENTER]

جعد الوبر 14 - 11 - 2009 11:14

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[QUOTE=خيَّال الغلباء;259253][U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

ومن الطرائف :-

أن دخل الخارجي / عمران بن حطان لعنه الله يوماً على امرأته, و كان عمران قبيح الشكل دميماً قصيراً وكانت امرأته حسناء فلما نظر إليها ازدادت في عينه جمالاً وحسناً فلم يتمالك أن يديم النظر إليها فقالت : ما شأنك ؟ قال : الحمد لله لقد أصبحت والله جميلة فقالت : أبشر فإني وإياك في الجنة !!! قال : و من أين علمت ذلك ؟ قالت : لأنك أُعطيت مثلي فشكرت, وأنا أُبتليت بمثلك فصبرت والصابر والشاكر في الجنة وقد ثبت في الحديث الصحيح أن الخوارج تحقرون صلاتكم عند صلاتهم ولكنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ومنهم دميم الخوارج / عمران بن حطان لعنه الله ومن قصائد الإمام القدوة الثبت / عبدالله بن المبارك رحمه الله وأسكنه فسيح جناته هذه القصيدة في معارضة الخارجي / عمران بن حطان لعنه الله الذي امتدح / ابن ملجم لعنه الله لما قتل خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشد / علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه والتي يقول فيها الخارجي / عمران بن حطان لعنه الله :-

يا ضربة من تقى ما أراد بها
= إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا

إنـي لأذكـره يوما فأحسبه
= أوفـى البريـة عند الله ميزانـا

فعارضه الإمام / أبو الطيب الطبري رحمه الله وأسكنه فسيح جناته فقال :-

إني لأبرأ مما أنت تذكره
= عن ابن ملجم الملعون بهتانا

إني لأذكره يوما فألعنه
= دينا وألعن عمران بن حطانا

وقصيدة الإمام / عبدالله بن المبارك رحمه الله وأسكنه فسيح جناته زيادة على كونها ردا على الخارجي / عمران بن حطان لعنه الله فيها بيان منهج أهل السنة والجماعة في حب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وفيها يقول :-

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
حب النبي وحب الصحب مفترض = أضحوا لتابعهم نورا وبرهانا

هموا عماد الورى في الناس كلهموا = جازاهم الله بالإحسان إحسانا

إني امرؤ ليس في ديني لغامزه = لين ولست على الأسلاف طعانا

وفي ذنوبي إذا فكرت مشتغل = وفي معادي إن لم ألق غفرانا

عن ذكر قوم مضوا كانوا لنا سلفا = وللنبي على الإسلام أعوانا

ولا أزال لهم مستغفرا أبدا = كما أمرت به سرا وإعلانا

فما الدخول عليهم في الذي عملوا = بالطعن مني وقد فرطت عصيانا

فلا أسب أبا بكر ولا عمرا = ولا أسب معاذ الله عثمانا

ولا ابن عم رسول الله أشتمه = حتى ألبس تحت الترب أكفانا

ولا أقول لأم المؤمنين كما = قال الغواة لها زورا وبهتانا

ولا أقول علي في السحاب لقد = والله قلت إذا زورا وبهتانا

لو كان في المزن ألقته وما حملت = مزن السحاب من الأحياء إنسانا

إني أحب عليا حب مقتصد = ولا أرى دونه في الفضل عثمانا

مايعلم الله من قلبي مشايعة = للمبغضين عليا وابن عفانا

إني لأمنحهم بغضي علانية = ولست أكتمهم في الصدر كتمانا

ولا أرى حرمة يوما لمبتدع = وهنا يكون له مني وأوهانا

ولا أقول بقول الجهم إن له = قولا يضارع أهل الشك أحيانا

لكن على ملة الإسلام ليس لنا = اسم سواه بذاك الله سمانا

إن الجماعة حبل الله فاعتصموا = بها هي العروة الوثقى لمن دانا

الله يدفع بالسلطان معضلة = عن ديننا رحمة منه ورضوانا

لولا الأئمة لم يأمن لنا سبل = وكان أضعفنا نهبا لأقوانا[/poem]

منقول بتصرف يسير والله يحفظكم مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U][/QUOTE]

[CENTER][SIZE="5"]خيال الغلباء مشكور وما قصرت ولا هنت[/SIZE][/CENTER]

خيَّال الغلباء 18 - 11 - 2009 09:21

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[CENTER][SIZE="5"][U]بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : قال الراوي : ليس ذكري لطرائف مدعي النبوة إلا لمعرفة مدى الحماقة التي وصلوا لها بادعائهم هذه المرتبة العزيزة - النبوة - التي لا تنبغي إلا لمن اصطفاهم المولى عز وجل دونما سواهم ومن طرائفهم : أن تنبأ رجل مهنته الحياكة بالكوفة، فاجتمع عليه الناس فقالوا : ( اتق الله هل رأيت حائكا نبيا ؟ ) فرد عليهم بقوله : ( ما تريدون أن يكون نبيكم إلا صيرفيا ) !!! وجاء إلى / المأمون يوما جماعة وقالوا له : معنا رجل ادعى النبوة !!! فقال له / المأمون : ( ألك علامة ؟ ) قال : ( نعم، علامتي أني أعرف ما في نفسك !!! ) قال له / المأمون : ( وما في نفسي ؟ ) قال : ( في نفسك أني كاذب !!! ) قال له المأمون : ( صدقت ) !!! ثم أمر به إلى السجن لمدة أيام، ثم أخرجه، فقال له / المامون : ( هل أوحي إليك بشيء ؟ ) قال له : لا، قال ولم ؟ قال : ( لأن الملائكة لا تدخل الحبوس !!! ) فضحك منه المأمون وتنبأ اّخر أيام / المعتصم، فلما حضر بين يديه قال له : ( هل أنت نبي ؟ ) قال : نعم، قال : ( وإلى من بعثت ؟ ) قال : ( إليك ) قال له / المعتصم : ( أشهد إنك لسفيه وأحمق !!! ) قال : ( إنما يبعث إلى كل قوم مثلهم !!! ) فضحك / المعتصم . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/U][/SIZE][/CENTER]

خيَّال الغلباء 18 - 11 - 2009 14:07

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[CENTER][SIZE="5"][U]بسم الله الرحمن الرحيم

قال / أيوب بن القرية :‏ ـ الناس ثــلاثة : عاقـل - ‏وأحمق - ‏وفاجر فالعاقــل الديــن شــريعته، والحلــم طبيعته، والرأي الحسن سجيته، إن ُســـئل أجــاب، وإن نطـق أصاب، وإن ســمع أوعى، وإن حــدّث روى .

والأحــمق : إن تكلـــم عجــل، وإن حــدّث أخطأ، وإن اسـتـنـزل عن رأيــه نــزل، وإن حُـــمل على القبيـــح حُــــمل .

والفاجـــر : إن ائـتـمـنـته خانــك، وإن حدثتـه شـــانك، وإن وثقـــت به لــم يرعــك، وإن ُاســتكـتم لم يكــتم ف‏انــظــر هـــداك الله أيــن مـكانـــك مـــنـهــم ..!!

‏قال أحد حكماء الفلسفة ‏الإخوان ثلاثة : ‏أخ كالغذاء تحتاج إليه كل وقت، وأخ كالدواء تحتاج إليه أحياناً، وأخ كالداء لا تحتاج إليه أبداً .

و‏سُئلت أم : ‏من تحبين من أولادك ؟! ‏قالت : ‏مريضهم حتى يشفى، وغائبهم حتى يعود، وصغيرهم حتى يكبر .

‏قال أحد الحكماء لابنه وهو يعظه : ‏يا بني ‏إذا أردت أن تصاحب رجلاً فأغضبه فإن أنصفك من نفسه فلا تدع صحبته ‏وإلا فاحذره !!

‏قيل لحكيم : ‏من الذي يسلم من معاداة الناس ؟ قال : ‏الذي لم يظهر منه لا خير ولا شر ؟! و‏قيل له : ‏وكيف ذلك ؟ ‏قال : ‏لأنَّه إذا ظهر منه خير عاداه الأشرار وإذا ظهر منه شر عاداه الأخيار .

‏التكبّر : هو أقبح وصف يسلب من الإنسان الفضائل ويكسبه النقائص والرذائل، يؤقر صدور الإخوان ويبع مودة الخلان، ويظهر السيئة ويخفي الحسنة، ويوجب لصاحبه الذم والنكد، يرى صاحبه علو نفسه وإن كانت ساقطة ويظن الرضى من الناس وإن كانت ساخطة . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/U][/SIZE][/CENTER]

خيَّال الغلباء 18 - 11 - 2009 23:07

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[CENTER][SIZE="5"][U]بسم الله الرحمن الرحيم

وقفت امرأة قبيحة على دكان عطار, فلما نظر إليها قال : " واذا الوحوش حشرت " فقالت له المرأة : " وضرب لنا مثلا ونسي خلقه ".

وجد الحجاج على منبره مكتوباً : " قل تمتع بكفرك إنك من أصحاب النار " سورة الزمر آية : 8 فكتب تحته : " قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور " سورة اّل عمران آية : 119 .

ذهب أحد الثقلاء إلى شيخ عالم مريض, وجلس عنده مدة طويلة ثم قال له : يا شيخ أوصني ( أي أنصحني ) فقال له الشيخ : إذا دخلت على مريض فلا تطل الجلوس عنده .

سأل شاب أحد الشيوخ الأذكياء : كم تعد ؟ فقال الشيخ : من واحد الى ألف ألف فقال الشاب : لا أقصد هذا !! فقال الشيخ : وماذا قصدت ؟ فقال الشاب : كم تعد من السن ؟ فقال الشيخ : اثنان وثلاثون, ست عشرة من أعلى, وست عشرة من أسفل فقال الشاب : لم أرد هذا !! فقال الشيخ : فما أردت ؟ فقال الشاب : ما سنك ؟ فقال الشيخ : من العظم فقال الشاب : كم لك من السنين ؟ فقال الشيخ : مالي منها شيء كلها لله عز وجل . فقال الشاب : فـ ابن كم أنت ؟ فقال الشيخ : ابن اثنين أم وأب فقال الشاب وقد نفذ صبره : يا شيخ كم أتى عليك ؟ فقال الشيخ : لو أتى علي شيء لقتلني فقال الشاب في وجهه : فكيف أقول ؟ فقال الشيخ بهدوء : قل كم مضى من عمرك ؟!! هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/U][/SIZE][/CENTER]

خيَّال الغلباء 19 - 11 - 2009 01:17

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[CENTER][SIZE="5"][U]بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فقد ابتلي بعض الناس بمرض حب الظهور وحب تسليط الأضواء عليهم مستخدمين في ذلك قدرتهم على الثرثرة والتلاعب بالكلام والألفاظ والثرثرة هي نوبات تصيب الكثير من النساء في أغلب الأحيان ولا عجب في ذلك فهي طبيعة في المرأة ولكن العجيب أن تصيب الثرثرة الرجال !!! وقد يكون السبب للرجال المصابين بالثرثرة قلة العقل أو الشعور بالنقص والضعف والتهميش فيلجأون إلى الثرثرة فندعو الله لهم بأن يعافيهم الله تعالى مما انتابهم ونقول لهم : ( خير الكلام ما قل ودل ) و ( من كان يؤمن بالله واليوم الاّخر فليقل خيرا أو ليصمت ) و ( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ) ولو طبقنا كلام رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم لما وصلنا إلى هذه الحالة من التفرقة والتناحر فيما بيننا اللهم أرنا الحق حق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل الباطل وارزقنا اجتنابه و ( تسعة أعشار العافية في الصمت ) و ( يعرف المرء من كلامه ) و ( من كثر كلامه كثر كذبه ) و ( أمسك عليك لسانك ) و ( لو كان الكلام من فضه فإن الصمت من ذهب ) و ( لسانك حصانك إن صنته صانك وإن هنته هانك ) والكلمة التى تنطلق من أفواهنا أحيانا تقتل كما تقتل الرصاصة المنطلقة من فوهة المسدس فهل نفكر قبل أن نتحدث مع الاّخرين ؟ وهل ننتقي كلماتنا باهتمام عندما نكتب للآخرين عندما نعاتبهم عندما نحبهم عندما نحتج عليهم والكلمة سلاح خطير يجب أن نتعامل معها بكل عناية وحذر حتى لا نقتل أحدا ما أو تتسب له بضرر بالغ أو إعاقه نفسية مزمنة وهل لنا أن نتحكم ونراقب مسدسات أفواهنا وأقلامنا حتى لا تنطلق منها كلمة قاتلة وإن لم تقتل فلا بد أن تجرح بعمق وكم يقتل الصمت فينا من أشياء ولكن ما يقتله الكلام أكثر وكم من كلمه قالت لصاحبها دعني والكلمة الطيبة صدقة ولن نخسر شيئاً حين نقول كلمة جميلة ونخسر كثيرا حينما تفلت منا كلمة جارحة تحطم قلب وتؤذي نفس وتترك بصمة مؤلمة بالذاكرة ومخزون قاسي من الذكريات الحزينة نخسر إنسان ربما لن يعوض في الأيام القادمة نخسر قلب ربما لن نجد مثله فيما بعد نخسر راحة ضميرنا وراحة أنفسنا والكثير من حسناتنا مثل قديم يقول : ( إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ) فهل نعيد صياغة القديم ونحاول فهم معانيه من جديد ؟ وهل نتمهل قبل الشروع بالقتل بكلماتنا ؟ وهل نتمهل قبل أن نشهر سيوف حروفنا ؟ وهل ممكن ذلك قبل أن نحدث ثقباً بالروح ؟ راجع نفسك وفكر في كل كلمة قبل أن تقولها كلمات نحتاج إليها نحن الكتاب هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام . [/U][/SIZE][/CENTER]

مخايل الغربي 19 - 11 - 2009 04:16

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
بيض الله وجهك وجزاك الله خيرا

خيَّال الغلباء 19 - 11 - 2009 16:50

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[CENTER][SIZE="5"][U]بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فقد قال ملهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم الفاروق أبو حفص / عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه : ( ليس العاقل من عرف الخير من الشر وإنما من عرف خير الشرين ) وقال أبو الحسن / علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه : ( ما أضمر أحدٌ شيئاً إلا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه ) وقيل : ( أن الحق يحتاج إلى رجلين رجل ينطق به ورجل يفهمه ) وقيل في المثل العربي القديم : ( لكل جديد لذة )
( مثل عربي قديم ) وقال الشاعر :-

ومن يكن الغراب له دليلاً
= يمر به على جيف الكلاب

وقال الاّخر :-

وما كل ذي نصح بمؤتيك نُصحَه
= وما كل مؤتٍ نصحه بلبيب

وقال الاّخر :-

كم من عليل قد تخطاه الردى
= فنجا ومات طبيبُه والعُوّد

وقيل في المثل العربي القديم : ( أن دوام الحال من المُحال ) وقيل : ( أول الحزم المشورة ) وقيل : ( إن الهوى شريك العمى ) وقد أطلق الشاعر الجاهلي طرفة بن العبد هذا المثل في شعره : ( بعض الشر أهون من بعض ) وقيل : ( طعن اللسان كوخز السنان ) وقيل : ( رب طرف أفصح من لسان ) وقيل : ( العتاب قبل العقاب ) وقيل : ( ظنُّ العاقل خير من يقين الجاهل ) وقيل إذا كان المخاطب شاكاً في الحق أنه الحق : ( كفى بالشك جهلاً ) وقيل : ( كثرة العتاب تورث البغضاء ) وقيل : ( كل زائد ناقص ) وقيل : ( من أحب شيئاً أكثر من ذكره ) وقيل : ( من أكثر من شيء عُرف به ) وقيل لكل داخل دهشة : ( قليل من الارتباك لا بأس فيه ) وقيل : ( ليس الخبر كالمعاينة ) وقيل : ( ليس راء كمن سمع ) هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/U][/SIZE][/CENTER]

مخايل الغربي 20 - 11 - 2009 01:54

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
بيض الله وجهك وجزاك الله خيرا

جعد الوبر 21 - 11 - 2009 15:20

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[QUOTE=خيَّال الغلباء;259372][U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

عبر المعتصم - الخليفة العباسي- من مدينة سر من رأى ( سامراء ) من الجانب الغربي وذلك في يوم مطير، وقد تبع ذلك ليلة مطيرة، وانفرد من أصحابه، وإذا حمار قد زلق ورمى بما عليه من الشوك، وهو الشوك الذي توقد به التنانير بالعراق، وصاحبه شيخ ضعيف واقف ينتظر إنساناً يمر فيعينه على حمله .

فوقف عليه، وقال : ما لك يا شيخ ؟ قال : فديتك حماري وقع عنه هذا الحمل، وقد بقيت أنتظر إنساناً يعينني على حمله، فذهب المعتصم ليخرج الحمار من الطين، فقال الشيخ : جعلت فداك تفسد ثيابك هذه وطيبك الذي أشمه من أجل حماري هذا ؟ قال : لا عليك، فنزل واحتمل الحمار بيد واحدة وأخرجه من الطين، فبهت الشيخ وجعل ينظر إليه ويتعجب منه، ويترك الشغل بحماره، ثم شد عنان فرسه في وسطه، وأهوى إلى الشوك وهو حزمتان فحملهما فوضعهما على الحمار، ثم دنا من غدير فغسل يديه واستوى على فرسه، فقال الشيخ : رضي الله عنك، فديتك يا شاب وأقبلت الخيول، فقال لبعض خاصته : أعط هذا الشيخ أربعة آلاف درهم، وكن معه حتى تجاوز به أصحاب المسالح – مواضع – وتبلغ به قريته .

هذه صورة رائعة من صور التواضع من خليفة من كبار الخلفاء في الدولة العباسية، خفض فيها جناح ذله ورحمته لشيخ كبير من رعاياه، لم ير لنفسه في هذا الموقف قيمة على من سواه، إذ لم يصعر خده لهذا الشيخ الضعيف، ولم ينتظر الأجناد حتى يدركوه فيأمر بعضهم بمساعدة هذا الرجل، بل قام بالأمر بنفسه، فضرب بهذا التصرف مثلا ًعجيباً في التواضع للمؤمنين .

وكيف لا يفعل وقد كان جده رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد الناس تواضعاً للناس فقد كان إذا صافح أحداً لا ينزع يده حتى يكون الرجل هو الذي ينزع يده، وكان ينقل مع أصحابه التراب يوم الأحزاب حتى رؤي بياض إبطيه، وكان يأتي ضعفاء المسلمين ويزورهم ويعود مرضاهم ويشهد جنائزهم، ولا يأنف أن يمشي مع الأرملة والمسكين فيقضي حاجته، وكان يجيب دعوة المملوك على خبز الشعير، ويمر على الصبيان فيسلم عليهم ويمسح رؤوسهم، بأبي هو وأمي صلوات ربي وسلامه عليه .

أفلا يعقل من في سلوكه ترفع، وفي قوله تصنع، وفي خده تصعر، وفي تعامله مع إخوانه المسلمين قسوة وغلظة أن هذا ليس من الإسلام في شيء ألا ليتهم أدركوا ذلك وأصلحوه . عمورية، للدكتور / شوقي أبو خليل، ص 11 .[/align][/size][/U][/QUOTE]

[CENTER][SIZE="6"]مشكور وما قصرت ولا هنت[/SIZE][/CENTER]

خيَّال الغلباء 21 - 11 - 2009 16:51

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[CENTER][SIZE="5"][U]بسم الله الرحمن الرحيم

موطنان ابكِ فيهما ولا حرج : طاعة فاتتك بعد أن واتتك ومعصية دهمتك بعد أن تركتك .

وموطنان افرح فيهما ولا حرج : معروف هُديت إليه، وخير دللت عليه .

وموطنان أكثر من الاعتبار فيهما : قوي ظالم قصمه الله، وعالم فاجر فضحه الله .

وموطنان لا تطل من الوقوف عندهما : ذنب مع الله مضى، وإحسان إلى الناس سلف .

وموطنان لا تندم فيهما : موت الأعداء، وضلال المهتدين .

وموطنان لا تترك الخشوع فيهما : تشييع الموتى وشهود الكوارث .

وموطنان لا تقصر في البذل فيهما : حماية صحتك، وصيانة مروءتك .

وموطنان لا تخجل من البخل فيهما : الإنفاق في معصية الله، وبذل المال فيما لا حاجة إليه .

وموطنان انسَ فيهما نفسك : وقوفك بين يدي الله، ونجدتك من يستغيث بك .

وموطنان لا تتكبر فيهما : حين تؤدي الواجب، وحين تجالس المتواضع .

وموطنان لا تتواضع فيهما : حين تلقى عدوك، وحين تجالس المتكبر .

وموطنان أكثر منهما ما استطعت : طلب العلم وفعل المكرمات .

وموطنان أقلل منهما ما قدرت : تخمة الطعام ولهو العاطلين .

وموطنان ادخرهما لتغير الأيام : صحتك، وشبابك .

وموطنان لا تجزع من مشهد البكاء فيهما : بكاء المرأة حين تتظلم، وبكاء المتهم حين يُقبض عليه .

وموطنان لا يغرنك الضحك فيهما : ضحك الطاغية لك وضحك المحزون عندك .

وموطن واحد لا تعلق قلبك فيه إلا باثنين : عمرك، لا تحب فيه إلا الله ورسوله .

ووقت واحد لا تفعل فيه إلا شيئاً واحداً : ساعة الموت، لا ترج فيها إلا رحمة الله .

الزياده في الخلق زياده في الدين : الدين كله خُلُق، فمن زاد عليك بالخلق زاد عليك في الدين ويقوم حسن الخلق على أربعة أركان : [ الصبر العفة الشجاعة والعدل ] الصبر يحمله على الاحتمال وكظم الغيظ والحلم والأناة وعدم الطيش والعجلة والشجاعة تحمله على عفة النفس وإيثار معالي الأخلاق وعظيم الشيم، والبذل هو شجاعة النفس وقوَّتها على إخراج المحبوب ومفارقته، وكظم الغيظ والحلم وحقيقة الشجاعة أنها ملكة يقتدر بها على قهر خصمه والعدل يحمله على اعتدال أخلاقه وتوسطه بين طرفي الإفراط والتفريط ومنشأ جميع الأخلاق السافلة وبناؤها على أربعة أركان هي : [ الجهل والظلم والشهوة والغضب ] وجماع حسن الخلق مع الناس أن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك ومنشأ الفضائل القناعة، وترك الفضول والشهوات وحب النفس قال / معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه : من قنع استقنع ومن اعتزل الناس سلم، ومن ترك الشهوات صار حُراً، ومن ترك الحسد ظهرت مروءته ومن صبر قليلاً متع كثيراً .

الوســائل المفيدة للحياة السعيدة :-

1- أعظم الأسباب لذلك وأصلها وأساسها هو : الإيمان بالله والعمل الصالح .

2- الاشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة .

3- الإحسان إلى الخلق بالقول وبالفعل .

4- الاهتمام بعمل اليوم الحاضر .

5- الإكثار من ذكر الله .

6- التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة .

7- استعمال ما أرشد إليه النبي ص إذ قال : " انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فإنه أجدر ألا لا تزدروا نعمة الله عليكم ".

8- السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرور .

9- استعمال هذا الدعاء الذي كان النبي ص يدعو به : " اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت ".

10- أن يسعى في تخفيف النكبات بأن يقدر أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر .

11- قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات .

12- المعاملة الحسنة إلى كل من بينك وبينه اتصال .

13- العاقل يعلم أن حياته الصحيحة حياة السعادة والطمأنينة وأنها قصيرة جداً فلا ينبغي أن يقصرها بالهم .

14- من أصابه مكروه أو خاف منه، عليه أن يقارن بين بقية النعم الحاصلة له دينية أو دنيوية، وبين ما أصابه من مكروه .

15- أن تعرف أن إيذاء الناس إياك وخصوصاً في الأقوال السيئة لا يضرك بل يضرهم .

16- اعلم أن حياتك تبعٌ لأفكارك .

17- أن توطن نفسك على ألا تطلب الشكر إلا من الله .

18- اجعل الأمور النافعة نصب عينيك واعمل على تحقيقها .

19- حسم الأعمال في الحال .

20- أن تتخيَّر الأعمال النافعة الأهم فالأهم من كتاب : " الوسائل المفيدة للحياة السعيدة ".

ثـــلاث : إن ضعفت عن ثلاث فعليك بثلاث : إن ضعفت عن الخير، فأمسك عن الشر وإن ضعفت عن نفع الناس، فلا تضرهم وإن ضعفت عن الصيام، فلا تأكل لحوم الناس .

خمس سنن في إجابة المؤذن : خمس سنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في إجابة المؤذن : أن يقول مثل ما يقول المؤذن إلا في الحيعلتين فيقول : " لا حول ولا قوة إلا بالله " ؟ الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم أن يدعو للرسول صلى الله عليه وسلم بالوسيلة والفضيلة والمقام المحمود أن يقول : " رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً " أن يدعو الله بعد إجابة المؤذن فالدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/U][/SIZE][/CENTER]

جعد الوبر 22 - 11 - 2009 04:00

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[QUOTE=خيَّال الغلباء;260078][U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : مرر أحد الإخوة بموقف صعب, فاستلهم فيه معنى تناولتها قصيدة لأحد حكماء العرب في الجاهلية وسيد قومه كذلك, وهو / الأفوه الأودي نسبة إلى بني أود وهي تقطر حكمة وعقلا فأحببت أن أضعها بين أيديكم لتتذوقوا حلاوتها كما تذوقها ويقول فيها :-

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أمارة الغي أن تلقى الجميع لدى = الإبرام للأمر، والأذناب أقتاد

حان الرحيل إلى قوم وإن بعدوا = منهم صلاح لمرتاد وإرشاد

فسوف أجعل بعد الأرض دونكم = وإن دنت رحم منكم وميلاد

إن النجاء إذا ما كنت في نفر = من أجه الغي إبعاد فإبعاد

والخير تزداد منه ما لقيت به = والشر يكفيك منه قل ما زاد

والبيت لا يبتني إلا له عمد = ولا عماد إذا لم ترس أوتاد

فإن تجمع أوتاد وأعمدة = وساكن بلغوا الأمر الذي كادوا

لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم = ولا سراة إذا جهالهم سادوا

تهدي الأمور بأهل الرأي ما صلحت = وإن توالت فبالإشرار تنقاد

إذا تولى سراة الناس أمرهم = نما على ذاك أمر القوم فازدادوا

فينا معاشر لم يبنوا لقومهم = وإن بنى قومهم ما فسدوا عادوا

لا يرشدون ولن يرعوا لمرشدهم = والجهل منهم معا والغي ميعاد [/poem]

منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U][/QUOTE]

[CENTER][SIZE="6"]مشكور وما قصرت ولا هنت[/SIZE][/CENTER]

خيَّال الغلباء 23 - 11 - 2009 17:35

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[CENTER][SIZE="5"][U]بسم الله الرحمن الرحيم

من هو الناجح ومن هو الفاشل ؟

الناجح من يفكر في الحل والفاشل من يفكر في المشكلة والناجح من يساعد الاّخرين والفاشل من يتوقع المساعدة من الاّخرين والناجح من يرى حلاَ لكل مشكلة والفاشل من يرى مشكلة في كل حل والناجح من يقول : الحل صعب لكنه ممكن والفاشل من يقول : الحل ممكن لكنه صعب والناجح من يعتبر الإنجاز إلتزاما يلبيه والفاشل من لا يرى في الإنجاز أكثر من وعد يعطيه والناجح من لديه أحلام يحققها والفاشل من لديه أوهام وأضغاث أحلام يبددها والناجح من يقول : عامل الناس كما تحب أن يعاملوك به والفاشل من يقول : اخدع الناس قبل أن يخدعوك والناجح من يرى في العمل أمل والفاشل من يرى في العمل ألم والناجح من ينظر إلى المستقبل ويتطلع إلى ما هو ممكن والفاشل من ينظر إلى الماضي ويتطلع إلى ما هو مستحيل والناجح من يختار ما يقول والفاشل من يقول ما يختار والناجح من يناقش بقوة وبلغة لطيفة والفاشل من يناقش بضعف وبلغة فضة والناجح من يتمسك بالقيم ويتنازل عن الصغائر والفاشل من يتشبث بالصغائر ويتنازل عن القيم والناجح من يصنع الأحداث والفاشل من تصنعه الأحداث والناجح دائماَ من يعرف ما يريد وأين هدفه والفاشل من لا يعرف إلا شيء واحد يريد النجاح أن يكون بين يديه وبدون تعب . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/U][/SIZE][/CENTER]

جعد الوبر 26 - 11 - 2009 20:14

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[QUOTE=خيَّال الغلباء;260331][U][size=5][align=center]إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات فبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإنه إذا مر أحد بموقف صعب مع إخوته أو من يحب فعليه أن يستلهم قول الشاعر الكبير الفارس المقنع الكندي / محمد بن ظفر بن عمير بن أبي شمر بن فرعان بن قبس بن الأسود بن عبدالله بن الحارث بن عمرو بن معاوية بن كندة رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وينتهي نسبه إلى يعرب بن قحطان، وقد لقب بالمقنع بسبب تلثمه خوفا من العين لفرط جماله وبهاء حسنه، وهو شاعر من العصر الأموي عاصر / الوليد بن يزيد وامتدحه، ويمتاز شعر المقنع برصانة الأسلوب وانتقى الألفاظ والمفردات الشعرية بعناية فائقة تعرب عن تمكنه في صناعة الشعر وسموء مكانه بين شعراء العربية الفطاحل، ولا يكاد يخلو كتاب من كتب الأدب المشهورة من قصيدته الذائعة الصيت التي يرد بها على بني قومه حينما عاتبوه على كثرة إنفاقه والاستدانة في سبيل ذلك، فهو كريم لا يرد سائل ولا يقطع رجاء مرتجى، ولم تغفر القبيلة لزعيمها ورئيسها إسرافه في تبذير أمواله والاستدانة في الإنفاق على المحامد والمكارم فغاضبته وعاتبته فيدافع المقنع عن نفسه ومبدأه وفلسفته في الحياة بهذه القصيدة التي تعد إحدى روائع الشعر العربي الفصيح وتعبر عن أجمل صور الشهامة العربية بما تعنيه الكلمة من معنى وذلك لما عاتبه قومه بما يراه صوابا ويرونه خطأ فقال فيها :-
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يعاتبني في الدين قومي وإنما= ديوني في أشياء تكسبهم حمدا

ألم ير قومي كيف أوسر مرة = وأعسر حتى تبلغ العسرة الجهدا

فما زادني الإقتار منهم تقربا = ولا زادني فضل الغنى منهمو بعدا

أسد به ما قد أخلوا وضيعوا= ثغور حقوق ما أطاقوا لها سدا

وفي جفنة ما يغلق الباب دونها= مكللة لحما مدفقة ثردا

وإنِّي لعبد الضيـف مـا دام نـازلاً= وما شيمة لي غيرها تشبه العبـدا

وفي فرس نهد عتيق جعلته = حجابا لبيتي ثم أخدمته عبدا

وإن الذي بيني وبين بني أبي = وبين بني عمي لمختلف جدا

أراهم إلى نصري بطاءا وإن هم = دعوني إلى نصر أتيتهم شدا

إذا قدحوا لي نار حرب بزنــدهم = قدحت لهم في كل مكـــــرمة زندا

فإن يأكلوا لحمي وفرت لحومهم = وإن يهدموا مجدي بنيت لهم مجدا

وإن ضيعوا غيبي حفظت غيويبهم= وإن هم هووا غيي هويت لهم رشدا

وإن زجروا طيرا بنحس تمر بي = زجرت لهم طيرا تمر بهم سعدا

ولا أحمل الحقد القديم عليهم = وليس كريم القوم من يحمل الحقدا

فذلك دابي في الحياة ودابهم = سجيس الليالي أو يزيرونني اللحدا

لهم جل مالي إن تتابع لي غنى= وإن قل مالي لم أكلفهم رفدا

على أن قومي ما ترى عين ناظر= كشيبهم شيبا ولا مردهم مردا

بفضل وأحلام وجود وسؤدد= وفي ربيع في الزمان إذا شدا[/poem]

وعليه أن يستلهم قول الحكيم : ( إذا عز أخوك فهن ) هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .[/align][/size][/U][/QUOTE]

[CENTER][SIZE="6"]مشكور وما قصرت ولا هنت[/SIZE][/CENTER]

خيَّال الغلباء 28 - 11 - 2009 01:13

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[CENTER][SIZE="5"][U]بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن من حكم الإمام / الشافعي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وبعض أقواله وهي كثيرة نقتصر منها على بعضها قال الإمام / الشافعي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :-

1- العلم أفضل من صلاة النافلة .

2- وقال : من أراد الدنيا فعليه بالعلم، ومن أراد الآخرة فعليه بالعلم .

3- وقال : ما أفلح في العلم إلا من طلبه في القلة، ولقد كنت أطلب القرطاس فيعسر علي .

4- وقال : تفقه قبل أن ترأس، فإذا رأست فلا سبيل إلى التفقه .

5- وقال : زينة العلم الورع والحلم .

6- وقال : لا عيب بالعلماء أقبح من رغبتهم فيما زهدهم الله فيه، وزهدهم فيما رغبهم فيه .

7- وقال : المراء في العلم يقسي القلب، ويورث الضغائن .

8- وقال : وددت أن كل علم يعلمه الناس، أوجر عليه ولا يحمدوني قط .

9- وقال : ما كذبت قط، ولا حلفت بالله صادقاً ولا كاذباً .

10- وقال : ما شبعت منذ ست عشره سنة إلا شبعة طرحتها من ساعتي، وفي رواية من عشرين سنة .

11- وقال : من لم تعزُّه التقوى فلا عزَّ له .

12- وقيل للشافعي : ما لك تدمن إمساك العصي ولست بضعيف ؟ فقال : لأذكر أني مسافر ـ يعني في الدنيا .

13- وقال : من شهد الضعف من نفسه، نال الاستقامة .

14- وقال : من غلبته شدة الشهوة للدنيا لزمته العبودية لأهلها، ومن رضي بالقنوع، زال عنه الخضوع .

15- وقال : خير الدنيا والآخرة في خمس خصال، غنى النفس، وكف الأذى وكسب الحلال ولبس التقوى، والثقة بالله عز وجل على كل حال .

16- وقال : يا ربيع، لا تتكلم فيما لا يعنيك، فإنك إذا تكلمت بالكلمة ملكتك ولم تملكها .

17- وقال : سياسة الناس أشد من سياسة الدواب .

18- وقال : العاقل من عَقَلَـَه عَقْلُـُه عن كل مذموم .

19- وقال : لو علمت أن شرب الماء البارد ينقص مروءتي لما شربته، ولو كنت اليوم ممن يقول الشعر لرثيت المروءة .

20- وقال : للمروءة أربعة أركان :-

أ- حسن الخلق ب- السخاء ج- التواضع د- النسك .

21- وقال : من أحب أن يقضي الله له بالخير، فليحسن الظن بالناس .

22- وقال : ليس بأخيك من احتجت إلى مداراته .

23- وقال : من صدق في أخوة أخيه قبل علله، وسد خلله، وغفر زللـه .

24- وقال : ليس سرور يعدل صحبه الإخوان، ولا غم يعدل فراقهم .

25- وقال : لا تبذل وجهك إلى من يهون عليه ردك .

26- وقال : من سام نفسه فوق ما تساوي رده الله إلى قيمته .

27- وقال : من كتم سره كانت الخيرة في يده .

28- وقال : ما ضحك من خطأ امرئ قط، إلا ثبت الله صوابه في قلبه .

29- وقال : الانبساط إلى الناس مجلبة لقرناء السوء، والانقباض عنهم مكسبة للعداوة، فكن بين المنبسط والمنقبض .

30- وقال : ما أكرمت أحداً فوق مقداره، إلا اتضع من قدري عنده بمقدار ما زدت في إكرامه .

31- وقال : لا وفاء لعبد، ولا شكر للئيم، ولا صنيعه عند نذل .

32- وقال : لا بأس على الفقيه أن يكون معه سفيه يسافه به . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/U][/SIZE][/CENTER]

جعد الوبر 29 - 11 - 2009 20:20

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[QUOTE=خيَّال الغلباء;260611][U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إليكم قصة : ( وأنت طالق إن أجاز زوجك ) قال / محمد بن الغار : حدثني / عبدالرحمن بن محمد ابن أخي الأصمعي قال : سمعت عمى يقول توصلت بالملح وأدركت بالغريب وقال عمى للرشيد في بعض حديثه : بلغني يا أمير المؤمنين أن رجلا من العرب طلق في يوم خمس نسوة . قال : إنما يجوز ملك الرجل على أربع نسوة فكيف طلق خمسا . قال : كان لرجل أربع نسوة فدخل عليهن يوما فوجدهن متلاحيات متنازعات وكان شنطيرا فقال : إلى متى هذا التنازع ما إخال هذا الأمر إلا من قبلك يقول ذلك لا مرأة منهن اذهبى فأنت طالق فقالت له صاحبتها : عجلت عليها بالطلاق ولو أدبتها بغير ذلك لكان حقيقا فقال لها : وأنت أيضا طالق فقالت له الثالثة : قبحك الله فوالله لقد كانتا إليك محسنتين وعليك مفضلتين فقال : وأنت أيتها المعددة أياديهما طالق أيضا فقالت له الرابعة : وكانت هلالية وفيها أناة شديدة ضاق صدرك عن أن تؤدب نساءك إلا بالطلاق فقال لها : وأنت طالق أيضا وكان ذلك بمسمع جارة له فأشرفت عليه وقد سمعت كلامه فقالت : والله ما شهدت العرب عليك وعلى قومك بالضعف إلا لما بلوه منكم ووجدوه فيكم أبيت إلا طلاق نسائك فى ساعة واحدة قال : وأنت أيضا أيتها المؤنبة المتكلفة طالق إن أجاز زوجك فأجابه من داخل بيته قد أجزت قد أجزت . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U][/QUOTE]

[CENTER][SIZE="6"]مشكور وما قصرت ولا هنت[/SIZE][/CENTER]

خيَّال الغلباء 30 - 11 - 2009 01:39

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[CENTER][SIZE="5"][U]بسم الله الرحمن الرحيم

الداء والدواء :-

قد ثبت في الحكمة أن شفاء الأمراض قصدُ أسبابها، فمن استشفى لمرضه بغير ذلك فقد أتى البيوت من غير أبوابها، فمن كان داؤه المعصية فشفاؤه الطاعة، ومن كان داؤه الغفلة فشفاؤه اليقظة، ومن كان داؤه كثرة الأشتغال فشفاؤه في تفريغ البال .

من تفرغ من هموم الدنيا قلبُه قل تعبُه، وتوفر في العبادة نصيبُه، واتصل إلى الله مسيرُه، وارتفع في الجنة مصيرُه، وتمكّنَ من الذكر، والفكر، والورع، والزهد، والاحتراس من غوائل النفس، ووساوس الشيطان .

ومن كثر في الدنيا شغلُه، اسودّ قلبُه، وأظلم طريقُه، وكثر همّه، ونصب بدنُه، وصار مهونَ الوقت، طائشَ العقل، معقودَ اللسان عن الذكر، مقيّد الجوارح عن الطاعة، مِنْ قلبه في كل واد شعبة، ومِنْ عمره لكل شغل حصّة .

فاستعذ بالله من فضول الأعمال والهموم، فكل ما شغل العبد عن الرّبٍّ فهو مشئوم، ومن فاته القرب من مولاه، فهو لو حازت يداه نعيم الخلد محروم .

كل العافية في الذكر والطاعة، وكل البلاء في الغفلة والمخالفة، وكل الشفاء في الإنابة والتوبة .

متى أردت أن تعلم أي الدارين أولى بك، فانظر أي الحالين أغلب عليك، فإذا أصحاب الطاعة، الجنة أولى بهم، وأصحاب المعصية النار أولى بهم، ولا تخادع نفسك في صحة النظر، فجهل الإنسان بنفسه أضرّ الضرر، وأعظم الخطر .

طوبى لمن كان كلامُه مناجاةَ اللهِ، وعمله معاملة مع الله، ونيته خالصةً لوجه الله، يزاحم العلماء بركبتيه، ويقبض على العلم بكلتى يديه، عبادته مؤسسة على القواعد، وعلى تصحيح العقائد .

اللهم طيِّبنا للقائك، وأهِّلنا لولائك، وأدخلنا في المرحومين، وألحقنا بالصالحين، وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، وتلاوة كتابك، واجعلنا من حزبك المفلحين، وأيِّدنا بجندك المنصورين، وارزقنا مرافقة الذين أنعمت عليهم من النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين . آمين آمين آمين يارب العالمين . التذكرة في الوعظ لــ / ابن الجوزى رحمه الله وأسكنه فسيح جناته . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام . [/U][/SIZE][/CENTER]

خيَّال الغلباء 30 - 11 - 2009 05:20

رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
 
[CENTER][SIZE="5"][U]بسم الله الرحمن الرحيم

ضحكتُ فقالوا ألا تحتشم
= بكيتُ فقالوا ألا تبتسم

بسمتُ فقالوا يرائي بها
= عبستُ فقالوا بدا ما كتم

صمتُّ فقالوا كليل اللسان
= نطقتُ فقالوا كثير الكَلِمْ

حلمتُ فقالوا صنيع الجبان
= ولو كان مقتدرا لانتقم

بسلتُ فقالوا لطيش به
= وما كان مجترئا لو حكم

يقولون شذّ إذا قلت لا
= وإمعةً حين وافقتهم

فأيقنت أني مهما أرد
= رضا الناس لا بد من أن أذم

هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/U][/SIZE][/CENTER]


الساعة الآن 07:30.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها