منتديات سبيع الغلباء

منتديات سبيع الغلباء (https://www.sobe3.com/vb/index.php)
-   منتديات الـمـشـاهـيـر والقصص البطولية (https://www.sobe3.com/vb/forumdisplay.php?f=27)
-   -   الصحابي الجليل الشاعر / لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه وأرضاه (https://www.sobe3.com/vb/showthread.php?t=18523)

جعد الوبر 12 - 01 - 2008 23:53

الصحابي الجليل الشاعر / لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه وأرضاه
 
[B][size=4][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إليكم ما قاله الصحابي الجليل الشاعر / لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه وأرضاه في مواضع وجبال من ديار قبيلته بني عامر بن صعصعة أسلاف قبيلة ( سبيع الغلباء ) ولبيد بن ربيعة العامري شاعرٌ جاهلي من فحول الشعراء وأحد أصحاب المعلقات السبع الشهيرة أدركَ الاسلام وأسلم فحسُنَ اسلامه رضي الله عنه وأرضاه . والمتتبع لقصائد شاعرنا لبيد العامري يجده دائماً يكثر من ذكر الديار وما فيها من جبال ٍوأودية وغيرها ولقد ورد في قصائده أسماء مواضع وجبال مشهورة في ديار قبيلته سبيع أهل الوديان ( بني عامر بن صعصعة ) مثل الكور وسفيرة والغيام وبرام وسلي وغيرها وقبل أن نذكر هذ القصائد دعونا نتعرف أولا ً على شاعرنا وشيئا من أخباره :

اسمه ونسبه : هو / لبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية . وينتهي نسبه عند مُضَر . أبوه جواد كريم لـُقـبَ : بربيعة َ الممقترين ، وأمه تامرة بنت زنباع العبسية ، احدى بنات جذيمة بن رواحة . واسم لبيد مشتق من قولنا لبد بالمكان اذا مكث به وأقام ، ولم يُذكر أن له وَلَداً سوى بنتين ، وله أخ أكبر منه ضرساً اسمه : ( أربد ) .

نشأته :

نشأ شاعرنا لبيد يتيما ًعلى أثر مقتل والده يوم ذي علق فتـكـفــّـله أعمامه ، وكان اذّاك يبلغ التاسعة من عمره ، ولقي لديهم من الرخاء والسعة في العيش ما لم يتوقعه لنفسه . ولم يدم له ذلك حيث وقع بين أسرتين من بني عامر خلاف شتت شملهما . وحينما بلغ لبيد من سن الشباب ذروة ًاندفع الى مجالسة الملوك ومنادمتهم حبا ًبما هم فيه وطموحا ًلنيل حظوة لديهم ، فكان أول من قصد / النعمان بن المنذر وله في مجالسته قصص نقلتها كتب الأدب . ويبدو أن لبيدا ًفي هذه الفترة من شبابه كان مقبلا ًعلى ملذات الحياة ، يصيب منها ما أراد الى أن ظهر الاسلام فقد تبدلت حياته رأسا ًعلى عقب وكان مـمـّــن خف للاسلام ، فدخل فيه وناصره وهاجر وحَسُن اسلامه . ويذكر / أبو فرج الأصفهاني في كتابه الأغاني أن لبيدا ًكان ممن عُمّرُوا طويلا ً ، فيقال : أنه عُمّرَ مائة وخمسا ًوأربعين سنة . أما وفاته ، فقيل : انه توفي في آخر خلافة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما ، وقيل : بل توفي في آخر عهد سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه .ويقال : أن لبيدا ًهجر في آخر عمره الشعر الى القرآن الكريم ، فيروي ابن سلام في طبقاته قائلا:ً كتب عمر الى عامله أن سَـل لبيدا ًوالأغلب ما أحدثا من الشعر في الاسلام ؟ فقال الأغلب : أرجزا ً سألت أم قصـيدا . فقد سألت هينا ًموجودا . وقال لبيد : قد أبدلني الله بالشعر سورة البقرة وآل عمران .

شي ٌمن أخباره :

قيل : أنه وفد عامر بن مالك ملاعب الأسنة وكان يكنى : أبا البراء ، في رهط من بني جعفر ، ومعه لبيد بن ربيعة ، ومالك بن جعفر وعامر بن مالك عم لبيد على النعمان ، فوجدوا عنده الربيع بن زياد العبسي وأمّه فاطمة بنت الخرشب ، وكان الربيع نديما ًللنعمان مع رجل من تجار الشام يقال له : زرجون بن توفيل ، وكان حريفا ًللنعمان يبايعه ، وكان أديبا ًحسن الحديث والندامة ، فاستخفـّه النعمان ، وكان اذا أراد أن يخلو على شرابه بعث اليه والى النطاسي : متطبـّب كان له ، والى الربيع بن زياد فخلا بهم ، فلما قدم الجعفريون كانوا يحضرون النعمان لحاجتهم فاذا خرجوا من عنده خلا به الربيع فطعن فيهم وذكر معايبهم ، وكانت بنو جعفر لهم أعداء ً، فلم يزل بالنعمان حتى صدّه عنهم ، فدخلوا عليه يوما ًفرأوا منه جفاء ًوقد كان يكرمهم ويقرّبهم ، فخرجوا غضابا ًولبيد متـخـلـّـف في رحالهم يحفظ متاعهم ويغدوا بابلهم كل صباح يرعاها . فأتاهم ذات ليلة وهم يتذاكرون أمر الربيع ، فسألهم عنه ، فكتموه ، فقال : والله لا حفظت لكم متاعا ً ، ولا سرّحت لهم بعيرا ًأو تخبروني فيم أنتم ؟ وكانت أم لبيد يتيمة في حجر الربيع ، فقالوا : خالك قد غلبنا على الملك وصدّ عنا وجهه . فقال لبيد : هل تقدرون على أن تجمعوا بيني وبينه فأزجره عنكم بقول محضّ لا يلتفت اليه النعمان أبدا ً؟ فقالوا : وهل عندك شيء ؟ قال : نعم . قالوا : فانا نبلوك . قال : وما ذاك ؟ قالوا : تشتم هذه البقلة ؟ فقال : هذه التربة التي لا تذكي نارا ً ، ولا تؤهل دارا ً ، ولا تسرّ جارا ً ، عودها ضئيل ، و فرعها كليل ، وخيرها قليل ، وأقبح البقول مرعى ً ، وأقصرها فرعا ً ، وأشدّها قلعا ً . بلدها شاسع ، وآكلها جائع ، والمقيم عليها قانع ، فالقوا بي أخا عَبس ، أردّه عنكم بتعس ، وأتركه من أمره في لـَبـس . قالوا : نصبح ونرى فيك رأينا . فقال عامر : انظروا الى غلامكم هذا ـــ يريد لبيدا ًـــ فان رأيتموه نائما ًفليس أمره بشيء ، انما هو يتكّـلم بما جاء على لسانه ، وان رأيتموه ساهرا ً، فهو صاحبه . فرمقوه فوجدوه وقد ركب رحلا ً ، وهو يكر وسطه حتى أصبح ، فقالوا : أنت والله صاحبه . فعمدوا إليه فحلقوا رأسه وتركوا ذؤابته ، وألبسوه حلـّة ثم غدا معهم وأدخلوه على النعمان ، فوجدوه يتغدّى ومعه الربيع بن زياد ، وهما يأكلان لا ثالث لهما والدار والمجالس مملوءة من الوفود ، فلما فرغ من الغداء أذِن للجعفريين فدخلوا عليه ، وقد كان أمرهم تقارب ، فذكروا الذي قدموا له من حاجتهم ، فاعترض الربيع بن زياد في كلامهم ، فقال لبيد في ذلك :

أكـلّ يــوم هــامــتـي مـقــزّعـه
= يا ربّ هيجا هي خير مِن دعـه

نـحـن بــني أم البنيـن الأربـعــه
= سـيـوف حَـزّ وجـفـان مـتـرعـه

نحن خيار عـامر بن صـعـصـعــة
= الضاربون الهام تحت الخيضعــه

والمطعـمون الجـفـنة المـدعـدعــه
= مـهـلا ًأبيت الـلعـن لا تـأكـل مـعـه

إن اســتـه مــــن بــرص مـلــمـعّــه
= وإنــه يــدخــل فــيـهــا إصبـــعــــه

يدخــلها حــتـى يـــواري أشـجـعــه
= كــأنـه يـطـلـب شـيـئـا ً ضــيّــعــــــه

فرفع النعمان يده من الطعام ، وقال : خبّثت والله طعامي عليّ يا غلام ، وما رأيت كاليوم . فأقبل الربيع على النعمان ، فقال : كذب والله ابن الفاعلة ، ولقد فعلت بأمّه كذا وكذا . فقال له لبيد : مثلك فعل ذلك بربيبة أهله والقريبة من أهله ، وإن أمي من نساء لم يكنّ فواعل ما ذكرت . وقضى النعمان حوائج الجعفريين ، ومضى من وقته وصرفهم ، ومضى الربيع بن زياد إلى منزله من وقته ، فبعث إليه النعمان بضِعف ما كان يحبوه ، وأمره بالانصراف إلى أهله فكتب إليه الربيع : إني قد عرفت أنه قد و قع في صدرك ما قال لبيد ، وإني لست بارحا ًحتى تبعث إليّ من يجرّدني فيعلم من حضَرَك من الناس أنني لست كما قال لبيد . فأرسل إليه : إنّـك لست صانعا ًبانتفائك مما قال لبيد شيئا ًولا قادرا ًعلى ردّ ما زلّت به الألسن ، فالحق بأهلك . ويُروى ـــ في آخر ـــ أن لبيدا ًكان من أجواد العرب ، وكان قد آلى في الجاهلية أن لا تهبّ صبا إلاّ أطعم ، وكان له جفنتان يغدو بهما ويروح في كل يوم على مسجد قومه فيطعمهم ، فهبّت الصبا يوما ًوالوليد بن عقبة على الكوفة فصعد الوليد المنبر فخطب بالناس ثم قال : إن أخاكم لبيد بن ربيعة قد نذر في الجاهلية ألا تهب صبا ً إلا أطعم وهذا يوم من أيامه ، وقد هبّت صبا فأعينوه ، فأنا أول من فعل . ثم نزل عن المنبر فأرسل إليه بمائة بكرة ، و كتب إليه بأبيات قالها :

أرى الـجــزّار يـشـحـذ شـفـرتـيه
= إذا هـبــت ريــاح أبــي عـقــيل

أشــم الأنـــف أصــيـد عــامـــريّ
= طـويــل الباع كــالسيف الصقيل

وفــى ابـن الجعـفــريّ بـحـلـفـتيه
= عــلــى الــعــلات والــمال القليل

بـنـحـر الكــوم إذ ســحــبـت عليه
= ذيــول صــبا تــجــاوب بــالأصيل

فلما بلغت أبياته لبيدا ًقال لا بنته : أجيبيه ، فلعمري لقد عشت برهة وما أعيا بجواب شاعر . فقالت ابنته :

إذا هــبّـت ريــاح أبــي عــقـيــــل
= دعــونا عــنـد هــبّـتـنا الـــــوليدا

أشــــم الأنــف أروع عــبـشــمـــيـا ً
= أعـــان عــلـى مـــروءتــه لـــبيدا

بــأمــثــال الــهــضـــاب كـــان رَكبا
= عــلــيــهـا مـــن بـني حام ٍقعودا

أبا و هـــب ٍجــزاك الله عــنا خــيرا ً
= نــحــرنـا فـــأطــعـمـنـا الـــثــريدا

فـَـعُـــد إن الـــكــريـــم لــــه مــعــــاد
= وظــنـي يـا ابـن أروى أن تعودا

فقال : أحسنت لو لا أنك استطعمته ، فقالت : إن الملوك لا يُستحيا من مساءلتهم ، فقال : وأنت ِ يا بنيّة ُفي هذه أشعر . والآن إليكم القصائد التي ذكر فيها شاعرنا لبيد بن ربيعة المواضع والجبال المشهورة في ديار قبيلته سُبيع العامرية ( بنو عامر بن صعصعة ) .

1_ وادي الـغـضـا : يقول لبيد بن ربيعة العامري :

وَدَوكــُم غـَضَــا الوادي فلم تـَـكُ دِمنة ٌ
= وَلا تِـرة ٌ يَسعى بــهــا المــُـتَذكـّــرُ

أجـِـــدكـُـمُ لم تــَـمنــَـعـوا الدّهرَ تـَـلعة ً
= كـما مَنـَعَت عُرض الحجاز ِ مـُـبَـشّـــر ُ

يقول الشاعر / مغيب بن شجاع الملحي السبيعي :

إن حدّرن يم الركا . والرصـاوي
= وإن سـنـّـدن وادي الـغـضـا مــا ردنا

يـــا رب لا تقطع رجــاة الشـفــاوي
= جــعــل الرجــا يـنــقــاد فــي ما أتمنا

2_ ضـلـفـع : يقول لبيد بن ربيعة :

وكـُـلاف ٌوضَـلـفـَع ٌوبَـــــضـيـــع ٌ
= والـّـــذي فـَـوق َخـُــبـّـة ٍ، تـِـيـمـَارُ

والـنـّـجـُوم ُالتي تــَــتابــَـع ُباللـّيـــ
= ــل وفـيهـا ذاتَ الـيـمـيـن ِازو ِرار ُ

3_ سـلـي : يقول لبيد بن ربيعة :

كأن نـِــعـَاجا ًمِن هــَـجــائـِـن ِعـَارف ٍ
= عـَـليها وآرامَ السّـلـِي ّالــخــَواذ ِلا

جَعـَـلن حـِراجَ الــقـُرنَــتَـين ِوَنَاعــِـتا
= يَمـِـينا ًونـَــكـّـبن َالـبـَـدي ّشَمائـِلا

4_ الــغــريــف : يقول لبيد بن ربيعة العامري :

فـجـَـازَيـتـُـها مـــا عُــرّيــَت وتأبـّدَت
= وكانـَت تـُـسامي بالـغـَريـف ِالجَـمائلا

وَوَلـّى كـنـَصــل ِالسيف يـَبرُق مـَتـنـُه ُ
= على كـل ّإجريـّـا يـَـشـُـق ُالــخـَـمـَائِلا

يقول عائض بن محمد الغثيمي السبيعي :

يـــــا غرسة الغريف يضرب بــك المثل
= شقر ًجرايــدهــا تلاعــب عــذوقــهـــا

ارسي لنا يــــا غرسة ٍفـــي ذرا الجبل
= مــاهــا قــراح وكــنزها فــي عروقهــا

يلعب لها القمري بشوق ٍمــــن الطرب
= وتطلع لها شمس الضحى من شروقها

ويقول الشاعر محمد بن عباد آل علي السبيعي :

يـــا ســعـــد روّحـــونـــا لـلـغـــريـــــف
= ديــــــرة اللــي مــــواقـفـهــم تـشـتاف

ديــرة ٍ يــا عــلـّـهـا وبـــل الـخـــريف
= مــن صــدوق الــوســـامـي يــوم زاف

5_ الأغـر ، وقـف ، سـلي ، ضـلـفـع ، تـدوم ، الوديـان ( وادي سبيع ، وادي المياه ) : يقول لبيد العامري :

لـِـهـِـنـد ٍبــأعــــلام الأغـَـرّ رُسـُـــومُ
= إلــــى أُحـُد ٍكــــــأنـّهـُـن ّوُشـُـــومُ

فـَـوَقـف ٍفـــــأكـــنـــــافِ ضـَـلــفـــع ٍ
= تـَـرَبـّـعُ فـِـيهِ تـــَارة ًوَتــُـقـِـيـــــــمُ

بـمـا تـَـحـُـلُ الواديـَين ِكـِـلـيــهــمـــا
= زنانـِـيرُ فـيـهـا مــســكــن ٌفــتــدومُ

6_ الحـنـو : يقول لبيد بن ربيعة َالعامري :

والـصـّـعـبُ ذو القرنين أصـبـَـحَ ثــاويــا ً
= بــِـالــحـِـنـو ِفــي جـَـدث ٍأ ُمـَـيـمَ مـُـقيــم ِ

وَنـَـزَعـنَ مــن داودَ أحـــــسـَـنَ صـُـنـعـِـه ِ
= ولــقــَـد يــَـكـــــونُ بــِـقــُـوّة ٍونــَـــعـــــيـــم ِ

7_ سـفـيـرة و الـغــيـام : يقول لبيد بن ربيعة العامري :

بـَـكـَـتــنـَـا أرضـُـنـَـا لـــمـَـا ظـَــعـَـنـّـا
= وحـَـيـّـتـنـا سـُـفـَـيـرَة ُوالــغـَـيـَـام
ُ
مـَـحـَـل ُّالـحـي ِّإذ أمـسـَوا جـمـيـعـا ً
= فـأمـسـَـى الــيـــومَ لـيـس بــِـه أنـَـامُ

يقول : عائض الغثيمي المديري :

ولا بــكــر الــوســمــي وهــبــت الــصـبــا
= تــلــقـى الـغـيـام إخــيـامـنا فــي طــروقــهــا

8_ واســط ، بــرام ، وديــان ســبـيـع : يقول لبيد بن ربيعة َالعامري ّ:

أقــــوَى وَعــُـــري َواســِـــط ٌ فـَــــبـَـــرَامُ
= مِـــــــــن أهــــلـِــهِ فــَـصـُـوَائـق ٌفـَــخـِــزامُ

فــالــواديــان ِفــكــل ُّمــَـغـنــًـى مــِـنــهـُـمُ
= وعــلـى الــمــيــَــاه ِمــَـحــَــاضـِـر ٌوَخـِـيـامُ

يقول : مسلط بن عجيان الملحي :

تــسـرح مــــن واســط لــيـا أصـبـحـت
= تـحــط خـــشــم الــذيـــب عــنــد ايــســارهـــا

تــاخـذ مـن عــقـلـة الــنـيـب شـــربــــه
= والــعــصــر يـــم الـــخــنـق مـــحــدارهـــــا

ويقول : الشاعر شباب بن باتل رحمه الله :

وضــلـع ٍ عـلـى مــنـكـبـك الأيــمـن بــرامـــا
= ورايــان والــقــيـسان بــانــت قــــبــعــهـا

ثـــــم إنــتــحـى مــع ســكــة ٍبــانــحــطـامــــا
= لـوادي الــنـخــيـل اللـي بـدت لـه رزعـهــا

يقول الشاعر : عارف بن ثامر بن هليمه :

يــا زيــن ريــح الــنـفـل لا فــاحــت زهــوره
= مــا بـيـن تــيــن وبــــرام وذيــك الأقـذالي

عــسـاك يـا دارهــم بــالــغــيــث مــمــطــورة
= دايـــــم مــثــانـيـك والــوديــان ســــيـّــالـــــي

إخواني الكرام قد يكون هناك أسماء مواضع وجبال غير التي ذكرت في قصائد شاعرنا / لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه وأرضاه . عـن قـصائـد لـبـيـد أنـظـر ديوان لـبـيـد بـن ربـيـعـة طـبـاعـة دار الـمعـرفـة للـطـباعـة والنـشـروالـتـوزيـع الـطـبـعـة الأولــى : 2004مـ 1425هــ صـفـحــة 41 ، 50 ، 76 ، 78 ، 105 ، 117 ، 121 ، 124. وهذه معلقة الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه وأرضاه والذي ترك الشعر من أجل سورة البقرة واّل عمران وهو القائل لأصدق بيت قالته العرب : ألا كل شيئ ماخلا الله باطل فإليكموها :

عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَا
= ِمِنَىً تَأَبَّـدَ غَوْلُهَا فَرِجَامُهَـا

فَمَدَافِعُ الرَّيَّانِ عُرِّيَ رَسْمُهَـا
= خَلَقَاً كَمَا ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُهَا

دِمَنٌ تَجَرَّمَ بَعْدَ عَهْدِ أَنِيسِهَا
= حِجَجٌ خَلَوْنَ حَلالُهَا وَحَرَامُهَا

رُزِقَتْ مَرَابِيْعَ النُّجُومِ وَصَابَهَا
= وَدْقُ الرَّوَاعِدِ جَوْدُهَا فَرِهَامُهَا

مِنْ كُلِّ سَارِيَةٍ وَغَادٍ مُدْجِنٍ
= وَعَشِيَّةٍ مُتَجَـاوِبٍ إِرْزَامُهَا

فَعَلا فُرُوعُ الأَيْهُقَانِ وأَطْفَلَتْ
= بِالجَلْهَتَيْـنِ ظِبَاؤُهَا وَنَعَامُهَـا

وَالعِيْـنُ سَاكِنَةٌ عَلَى أَطْلائِهَا
= عُوذَاً تَأَجَّلُ بِالفَضَـاءِ بِهَامُهَا

وَجَلا السُّيُولُ عَنْ الطُّلُولِ كَأَنَّهَا
= زُبُرٌ تُجِدُّ مُتُونَهَا أَقْلامُـهَا

أَوْ رَجْعُ وَاشِمَةٍ أُسِفَّ نَؤُورُهَا
= كِفَفَاً تَعَرَّضَ فَوْقَهُنَّ وِشَامُهَا

فَوَقَفْتُ أَسْأَلُهَا وَكَيْفَ سُؤَالُنَا
= صُمَّاً خَوَالِدَ مَا يَبِيْنُ كَلامُهَا

عَرِيَتْ وَكَانَ بِهَا الجَمِيْعُ فَأَبْكَرُوا
= مِنْهَا وَغُودِرَ نُؤْيُهَا وَثُمَامُهَا

شَاقَتْكَ ظُعْنُ الحَيِّ حِينَ تَحَمَّلُوا
= فَتَكَنَّسُوا قُطُنَاً تَصِرُّ خِيَامُهَا

مِنْ كُلِّ مَحْفُوفٍ يُظِلُّ عِصِيَّهُ
= زَوْجٌ عَلَيْـهِ كِلَّـةٌ وَقِرَامُـهَا

زُجَلاً كَأَنَّ نِعَاجَ تُوْضِحَ فَوْقَهَا
= وَظِبَاءَ وَجْرَةَ عُطَّفَـاً أرْآمُهَا

حُفِزَتْ وَزَايَلَهَا السَّرَابُ كَأَنَّهَا
= أَجْزَاعُ بِيشَةَ أَثْلُهَا وَرِضَامُهَا

بَلْ مَا تَذَكَّرُ مِنْ نَوَارَ وقَدْ نَأَتْ
= وتَقَطَّعَتْ أَسْبَابُهَا وَرِمَامُـهَا

مُرِّيَةٌ حَلَّتْ بِفَيْدَ وَجَـاوَرَتْ
= أَهْلَ الحِجَازِ فَأَيْنَ مِنْكَ مَرَامُهَا

بِمَشَارِقِ الجَبَلَيْنِ أَوْ بِمُحَجَّرٍ
= فَتَضَمَّنَتْهَا فَـرْدَةٌ فَرُخَامُـهَا

فَصُوائِقٌ إِنْ أَيْمَنَتْ فَمَظِنَّـةٌ
= فِيْهَا وِحَافُ القَهْرِ أَوْ طِلْخَامُهَا

فَاقْطَعْ لُبَانَةَ مَنْ تَعَرَّضَ وَصْلُهُ
= وَلَشَرُّ وَاصِلِ خُلَّـةٍ صَرَّامُهَا

وَاحْبُ المُجَامِلَ بِالجَزِيلِ وَصَرْمُهُ
= بَاقٍ إِذَا ظَلَعَتْ وَزَاغَ قِوَامُهَا

بِطَلِيحِ أَسْفَـارٍ تَرَكْنَ بَقِيَّـةً
= مِنْهَافَأَحْنَقَ صُلْبُهَا وسَنَامُهَا

فَإِذَا تَغَالَى لَحْمُهَا وَتَحَسَّرَتْ
= وَتَقَطَّعَتْ بَعْدَ الكَلالِ خِدَامُهَا

فَلَهَا هِبَابٌ فِي الزِّمَامِ كَأَنَّهَا
= صَهْبَاءُ خَفَّ مَعَ الجَنُوبِ جَهَامُهَا

أَوْ مُلْمِعٌ وَسَقَتْ لأَحْقَبَ لاَحَهُ
= طَرْدُ الفُحُولِ وَضَرْبُهَا وَكِدَامُهَا

يَعْلُو بِهَا حَدَبَ الإِكَامِ مُسَحَّجٌ
= قَدْ رَابَهُ عِصْيَانُهَا وَوِحَامُـهَا

بِأَحِزَّةِ الثَّلَبُوتِ يَرْبَأُ فَوْقَـهَا
= قَفْرَ المَرَاقِبِ خَوْفُهَا آرَامُهَا

حَتَّى إِذَا سَلَخَا جُمَادَى سِتَّةً
= جَزْءاً فَطَالَ صِيَامُهُ وَصِيَامُهَا

رَجَعَا بِأَمْرِهِمَا إِلىَ ذِي مِرَّةٍ
= حَصِدٍ وَنُجْحُ صَرِيْمَةٍ إِبْرَامـُهَا

وَرَمَى دَوَابِرَهَا السَّفَا وَتَهَيَّجَتْ
= رِيْحُ المَصَايِفِ سَوْمُهَا وَسِهَامُهَا

فَتَنَازَعَا سَبِطَاً يَطِيْرُ ظِلالُـهُ
= كَدُخَانِ مُشْعَلَةٍ يُشَبُّ ضِرَامُهَا

مَشْمُولَةٍ غُلِثَتْ بِنَابتِ عَرْفَجٍ
= كَدُخَانِ نَارٍ سَاطِعٍ أَسْنَامُـهَا

فَمَضَى وَقَدَّمَهَا وَكَانَتْ عَادَةً
= مِنْهُ إِذَا هِيَ عَرَّدَتْ إِقْدَامُـهَا

فَتَوَسَّطَا عُرْضَ السَّرِيِّ وَصَدَّعَا
= مَسْجُـورَةً مُتَجَاوِرَاً قُلاَّمُهَا

مَحْفُوفَةً وَسْطَ اليَرَاعِ يُظِلُّهَا
= مِنْهُ مُصَرَّعُ غَابَـةٍ وَقِيَامُـهَا

أَفَتِلْكَ أَمْ وَحْشِيَّةٌ مَسْبُوعَةٌ
= خَذَلَتْ وَهَادِيَةُ الصِّوَارِ قِوَامُهَا

خَنْسَاءُ ضَيَّعَتِ الفَرِيرَ فَلَمْ يَرِمْ
= عُرْضَ الشَّقَائِقِ طَوْفُهَا وَبُغَامُهَا

لِمعَفَّرٍ قَهْدٍ تَنَـازَعَ شِلْـوَهُ
= غُبْسٌ كَوَاسِبُ لايُمَنَّ طَعَامُهَا

صَادَفْنَ منهَا غِـرَّةً فَأَصَبْنَهَا
= إِنَّ الْمَنَايَا لاَتَطِيشُ سِهَامُهَا

بَاَتتْ وَأَسْبَلَ وَاكِفٌ من دِيـمَةٍ
= يُرْوِي الْخَمَائِلَ دَائِمَاً تَسْجَامُها

يَعْلُو طَرِيقَةَ مَتْنِهَا مُتَوَاتِـرٌ
= فِي لَيْلَةٍ كَفَرَ النُّجُـومَ غَمَامُهَا

تَجَتَافُ أَصْلاً قَالِصَاً مُتَنَبِّـذَاً
= بعُجُوبِ أَنْقَاءٍ يَمِيلُ هُيَامُـهَا

وَتُضِيءُ في وَجْهِ الظَّلامِ مُنِيرَةً
= كَجُمَانَةِ الْبَحْرِيِّ سُلَّ نِظَامُهَا

حَتَّى إِذَا انْحَسَرَ الظَّلامُ وَأَسْفَرَتْ
= بَكَرَتْ تَزِلُّ عَنِ الثَّرَى أَزْلاَمُهَا

عَلِهَتْ تَرَدَّدُ في نِهَاءِ صُعَائِدٍ
= سَبْعَاً تُؤَامَاً كَامِـلاً أَيَّامُهَا

حَتَّى إِذَا يَئِسَتْ وَأَسْحَقَ خَالِقٌ
= لَمْ يُبْلِـهِ إِرْضَاعُهَا وَفِطَامُـهَا

فَتَوَجَّسَتْ رِزَّ الأَنِيسِ فَرَاعَهَا
= عَنْ ظَهْرِ غَيْبٍ وَالأَنِيسُ سُقَامُهَا

فَغَدَتْ كِلاَ الْفَرْجَيْنِ تَحْسِبُ أَنَّهُ
= مَوْلَى الْمَخَافَةِ خَلْفُهَا وَأَمَامُهَا

حَتَّى إِذَا يَئِسَ الرُّمَاةُ وَأَرْسَلُوا
= غُضْفَاً دَوَاجِنَ قَافِلاً أَعْصَامُهَا

فَلَحِقْنَ وَاعْتَكَرَتْ لَهَا مَدْرِيَّـةٌ
= كَالسَّمْهَرِيَّةِ حَدُّهَا وَتَمَامُـهَا

لِتَذُودَهُنَّ وَأَيْقَنَتْ إِنْ لَمْ تَذُدْ
= أَنْ قَدْ أَحَمَّ مِنَ الحُتُوفِ حِمَامُهَا

فَتَقصَّدَتْ مِنْهَا كَسَابِ فَضُرِّجَتْ
= بِدَمٍ وَغُودِرَ في الْمَكَرِّ سُخَامُهَا

فَبِتِلْكَ إِذْ رَقَصَ اللَّوَامِعُ بِالضُّحَى
= وَاجْتَابَ أَرْدِيَةَ السَّرَابِ إِكَامُهَا

أَقْضِي اللُّبَانَةَ لا أُفَـرِّطُ رِيبَـةً
= أَوْ أَنْ يَلُومَ بِحَاجَةٍ لَوَّامُـهَا

أَوَ لَمْ تَكُنْ تَدْرِي نَوَارُ بِأنَّنِي
= وَصَّالُ عَقْدِ حَبَائِلٍ جَذَّامُهَا

تَرَّاكُ أَمْكِنَةٍ إِذَا لَمْ أَرْضَـهَا
= أَوْ يَعْتَلِقْ بَعْضَ النُّفُوسِ حِمَامُهَا

بَلْ أَنْتِ لا تَدْرِينَ كَمْ مِن لَيْلَةٍ
= طَلْقٍ لَذِيذٍ لَهْوُهَا وَنِدَامُـهَا

قَدْ بِتُّ سَامِرَهَا وَغَايَةَ تَاجِرٍ
= وَافَيْتُ إِذْ رُفِعَتْ وَعَزَّ مُدَامُهَا

أُغْلِي السِّبَاءَ بكُلِّ أَدْكَنَ عَاتِقٍ
= أَوْ جَوْنَةٍ قُدِحَتْ وَفُضَّ خِتَامُهَا

بِصَبُوحِ صَافِيَةٍ وَجَذْبٍ كَرِينَةٍ
= بِمُوَتَّـرٍ تَأْتَالُـهُ إِبْهَامُـهَا

بَادَرْتُ حَاجَتَها الدَّجَاجَ بِسُحْرَةٍ
= لأَعُلَّ مِنْهَا حِينَ هَبَّ نِيَامُهَا

وَغَدَاةَ رِيحٍ قَدْ وَزَعْتُ وَقِرَّةٍ
= قَدْ أَصْبَحَتْ بِيَدِ الشَّمَالِ زِمَامُهَا

وَلَقَدْ حَمَيْتُ الحَيَّ تَحْمِلُ شِكَّتِي
= فُرْطٌ وِشَاحِي إِذْ غَدَوْتُ لِجَامُهَا

فَعَلَوْتُ مُرْتَقَبَاً عَلَى ذِي هَبْوَةٍ
= حَرِجٍ إِلَى أَعْلاَمِهِنَّ قَتَامُهَا

حَتَّى إِذَا أَلْقَتْ يَدَاً في كَافِرٍ
= وَأَجَنَّ عَوْرَاتِ الثُّغُورِ ظَلامُهَا

أَسْهَلْتُ وَانْتَصَبَت كَجِذْعِ مُنِيفَةٍ
= جَرْدَاءَ يَحْصَرُ دُونَهَا جُرَّامُهَا

رَفَّعْتُهَا طَرْدَ النّعَـامِ وَشَلَّـهُ
= حَتَّى إِذَا سَخِنَتْ وَخَفَّ عِظَامُهَا

قَلِقَتْ رِحَالَتُها وَأَسْبَلَ نَحْرُهَا
= وَابْتَلَّ مِن زَبَدِ الحَمِيمِ حِزَامُهَا

تَرْقَى وَتَطْعَنُ في الْعِنَانِ وَتَنْتَحِي
= وِرْدَ الْحَمَامَةِ إِذْ أَجَدَّ حَمَامُهَا

وَكَثِيرَةٍ غُرَبَاؤُهَـا مَجْهُولَـةٍ
= تُرْجَى نَوَافِلُهَا وَيُخْشَى ذَامُهَا

غُلْبٍ تَشَذَّرُ بِالذُّخُولِ كَأَنَّهَا
= جِنُّ الْبَدِيِّ رَوَاسِيَاً أَقْدَامُـهَا

أَنْكَرْتُ بَاطِلَهَا وَبُؤْتُ بِحَقِّهَا
= عِنْدِي وَلَمْ يَفْخَرْ عَلَيَّ كِرَامُهَا

وَجَزُورِ أَيْسَارٍ دَعَوْتُ لِحَتْفِهَا
= بِمَغَالِقٍ مُتَشَابِـهٍ أَجْسَامُـهَا

أَدْعُو بِهِنَّ لِعَاقِرٍ أَوْ مُطْفِـلٍ
= بُذِلَتْ لِجِيرَانِ الجَمِيعِ لِحَامُهَا

فَالضَّيْفُ وَالجَارُ الَجَنِيبُ كَأَنَّمَا
= هَبَطَا تَبَالَةَ مُخْصِبَاً أَهْضَامُهَا

تأوِي إِلى الأَطْنَابِ كُلُّ رَذِيَّـةٍ
= مِثْلِ الْبَلِيَّةِ قَالِـصٍ أَهْدَامُـهَا

وَيُكَلِّلُونَ إِذَا الرِّيَاحُ تَنَاوَحَتْ
= خُلُجَاً تُمَدُّ شَوَارِعَاً أَيْتَامُـهَا

إِنَّا إِذَا الْتَقَتِ الْمَجَامِعُ لَمْ يَزَلْ
= مِنَّا لِزَازُ عَظِيمَـةٍ جَشَّامُـهَا

وَمُقَسِّمٌ يُعْطِي الْعَشِيرَةَ حَقَّهَا
= وَمُغَذْمِرٌ لِحُقُوقِـهَا هَضَّامُـهَا

فَضْلاً وَذُو كَرَمٍ يُعِينُ عَلَى النَّدَى
= سَمْحٌ كَسُوبُ رَغَائِبٍ غَنَّامُهَا

مِنْ مَعْشَرٍ سَنَّتْ لَهُمْ آبَاؤُهُمْ
= وَلِكُلِّ قَوْمٍ سُنَّـةٌ وَإِمَامُـهَا

لاَ يَطْبَعُونَ وَلاَ يَبُورُ فِعَالُهُمْ
= إِذْ لا يَمِيلُ مَعَ الْهَوَى أَحْلامُهَا

فَاقْنَعْ بِمَا قَسَمَ الْمَلِيكُ فَإِنَّمَا
= قَسَمَ الْخَلائِقَ بَيْنَنَا عَلاَّمُـهَا

وَإِذَا الأَمَانَةُ قُسِّمَتْ في مَعْشَرٍ
= أَوْفَى بِأَوْفَرِ حَظِّنَا قَسَّامُـهَا

فَبَنَى لَنَا بَيْتَاً رَفِيعَاً سَمْكُـهُ
= فَسَمَا إِلَيْهِ كَهْلُهَا وَغُلامُهَا

وَهُمُ السُّعَاةُ إذَا الْعَشِيرَةُ أُفْظِعَتْ
= وَهُمُ فَوَارِسُهَا وَهُمْ حُكَّامُهَا

وَهُمُ رَبِيعٌ لِلْمُجَـاوِرِ فِيهِمُ
= وَالْمُرْمِلاتِ إِذَا تَطَاوَلَ عَامُهَا

وَهُمُ الْعَشِيرَةُ أَنْ يُبَطِّىءَ حَاسِدٌ
= أَوْ أَنْ يَمِيلَ مَعَ الْعَدُوِّ لِئَامُهَا

وقد مرّ الشاعر / الفرزدق يوما بصبي ينشد مؤدبه قول : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه وأرضاه .

وجَلا السّيولُ عن الطّلولِ كأنها
زبُرٌ تجِـدّ متونَهـا أقلامُهـا

فسجد الفرزدق لله شكرا فقيل له : ما هذا ؟ فقال : سجدت لأن بعض أشعار العرب تستحق شكر المنعم على إنعامه !! رضي الله عن / لبيد بن ربيعه العامري وأرضاه . وكان قصد الفرزدق من السجدة هو الشكر لله على سماع مثل هذا البيت والعصور الأولى من الاسلام وما قبلها كان الشعر مثل السلاح وهو إعجاز لغوي لم تعرفه أي أمة من أمم العالم غير العرب . وعندما سئل الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام عن أصدق كلمة قالتها العرب قال : قول لبيد :

" ألا كل شيء ما خلا الله باطلُ . "

ومن أشهر أبياته رضي الله عنه وأرضاه البيت الشهير الذي هجر الشعر بعد أن قاله وهو :

الحمد لله إذ لم يأتني أجلي
= حتى كساني من الإسلام سربالا

وكذلك بيت الحكمه الشهير :

ما عاتب المرة الكريم كنفسه
= والمرء يصلحه الجليس الصالح

ولو رجعنا لشطر البيت أعلاه الذي ذكره المصطفى عليه الصلاة والسلام وهي قصيده كامله تمتاز بالنصح في الدين وفعلا كما قال : وهذه بعض أبياتها :

وما البر إلا مضراتٌ من التقى
= وما المال إلا عارياتٌ ودائع

وما الناس إلا عاملان فعامـلٌ
= يبترُ ما يبني وآخر رافعُ

فمنهم سعيّـدٌ آخذٌ بنصيبـه
= ومنهم شقيٌ بالمعيشة قانعُ

ألا كل شئ ما خلا الله باطل
= وكل نعيم لا محالة زائلُ

وهناك ملاحظة شرعية على البيت الأخير فعندما قال / لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه وأرضاه : ( ألا كل شئ ما خلا الله باطل ) أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : له الرسول صلى الله عليه وسلم ( صدقت ورب الكعبة ) فلما قال : ( وكل نعيم لا محالة زائل ) قال : له الرسول صلى الله عليه وسلم ( كذبت ورب الكعبة إلا نعيم الجنة لا يزول ) منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/B]

حزم الجلاميد 24 - 01 - 2008 03:00

رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري
 
[B][size=4][align=center]مشكور اخوي جعد الوبر على الموضوع مع اطيب الامنيات والسلام [/align][/size][/B]

سبيعي3 25 - 01 - 2008 13:32

رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري
 
تحية الى النجم اللامع فى هذا المنتدى الشامخ
المحبوب جعد الوبر
مشالله عليك يا اخى الى الامام

الذئب الأسود 29 - 01 - 2008 19:12

رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري
 
بيض الله وجهك

جعد الوبر 01 - 02 - 2008 08:12

رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري
 
[B][size=4][align=center]أخي الكريم / حزم الجلاميد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بالصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة رضي الله عنه وأرضاه ولا شكر على واجب هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والاحترام مع أطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .[/align][/size][/B]

جعد الوبر 01 - 02 - 2008 19:16

رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري
 
[B][size=4][align=center]أخي الكريم / سبيعي أبو سبيع السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بالصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة رضي الله عنه وأرضاه ولا شكر على واجب هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والاحترام مع أطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .[/align][/size][/B]

جعد الوبر 03 - 02 - 2008 20:08

رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري
 
[B][size=4][align=center]أخي الكريم / الذئب الأسود السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بالصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة رضي الله عنه وأرضاه ووجهك أبيض هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والاحترام مع أطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .[/align][/size][/B]

منسم الحفيات 29 - 05 - 2008 11:27

رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري
 
جزاك الله خير

جعد الوبر 05 - 06 - 2008 21:11

رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري
 
أخوي منسم الحفيات مشكور على المرور ومجزي بالخير إن شاء الله مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي

خيَّال الغلباء 18 - 07 - 2008 14:17

رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري
 
[QUOTE=جعد الوبر;129743][B][size=4][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إليكم ما قاله الصحابي الجليل الشاعر / لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه وأرضاه في مواضع وجبال من ديار قبيلته بني عامر بن صعصعة أسلاف قبيلة ( سبيع الغلباء ) ولبيد بن ربيعة العامري شاعرٌ جاهلي من فحول الشعراء وأحد أصحاب المعلقات السبع الشهيرة أدركَ الاسلام وأسلم فحسُنَ اسلامه رضي الله عنه وأرضاه . والمتتبع لقصائد شاعرنا لبيد العامري يجده دائماً يكثر من ذكر الديار وما فيها من جبال ٍوأودية وغيرها ولقد ورد في قصائده أسماء مواضع وجبال مشهورة في ديار قبيلته سبيع أهل الوديان ( بني عامر بن صعصعة ) مثل الكور وسفيرة والغيام وبرام وسلي وغيرها وقبل أن نذكر هذ القصائد دعونا نتعرف أولا ً على شاعرنا وشيئا من أخباره :

اسمه ونسبه : هو / لبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية . وينتهي نسبه عند مُضَر . أبوه جواد كريم لـُقـبَ : بربيعة َ الممقترين ، وأمه تامرة بنت زنباع العبسية ، احدى بنات جذيمة بن رواحة . واسم لبيد مشتق من قولنا لبد بالمكان اذا مكث به وأقام ، ولم يُذكر أن له وَلَداً سوى بنتين ، وله أخ أكبر منه ضرساً اسمه : ( أربد ) .

نشأته :

نشأ شاعرنا لبيد يتيما ًعلى أثر مقتل والده يوم ذي علق فتـكـفــّـله أعمامه ، وكان اذّاك يبلغ التاسعة من عمره ، ولقي لديهم من الرخاء والسعة في العيش ما لم يتوقعه لنفسه . ولم يدم له ذلك حيث وقع بين أسرتين من بني عامر خلاف شتت شملهما . وحينما بلغ لبيد من سن الشباب ذروة ًاندفع الى مجالسة الملوك ومنادمتهم حبا ًبما هم فيه وطموحا ًلنيل حظوة لديهم ، فكان أول من قصد / النعمان بن المنذر وله في مجالسته قصص نقلتها كتب الأدب . ويبدو أن لبيدا ًفي هذه الفترة من شبابه كان مقبلا ًعلى ملذات الحياة ، يصيب منها ما أراد الى أن ظهر الاسلام فقد تبدلت حياته رأسا ًعلى عقب وكان مـمـّــن خف للاسلام ، فدخل فيه وناصره وهاجر وحَسُن اسلامه . ويذكر / أبو فرج الأصفهاني في كتابه الأغاني أن لبيدا ًكان ممن عُمّرُوا طويلا ً ، فيقال : أنه عُمّرَ مائة وخمسا ًوأربعين سنة . أما وفاته ، فقيل : انه توفي في آخر خلافة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما ، وقيل : بل توفي في آخر عهد سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه .ويقال : أن لبيدا ًهجر في آخر عمره الشعر الى القرآن الكريم ، فيروي ابن سلام في طبقاته قائلا:ً كتب عمر الى عامله أن سَـل لبيدا ًوالأغلب ما أحدثا من الشعر في الاسلام ؟ فقال الأغلب : أرجزا ً سألت أم قصـيدا . فقد سألت هينا ًموجودا . وقال لبيد : قد أبدلني الله بالشعر سورة البقرة وآل عمران .

شي ٌمن أخباره :

قيل : أنه وفد عامر بن مالك ملاعب الأسنة وكان يكنى : أبا البراء ، في رهط من بني جعفر ، ومعه لبيد بن ربيعة ، ومالك بن جعفر وعامر بن مالك عم لبيد على النعمان ، فوجدوا عنده الربيع بن زياد العبسي وأمّه فاطمة بنت الخرشب ، وكان الربيع نديما ًللنعمان مع رجل من تجار الشام يقال له : زرجون بن توفيل ، وكان حريفا ًللنعمان يبايعه ، وكان أديبا ًحسن الحديث والندامة ، فاستخفـّه النعمان ، وكان اذا أراد أن يخلو على شرابه بعث اليه والى النطاسي : متطبـّب كان له ، والى الربيع بن زياد فخلا بهم ، فلما قدم الجعفريون كانوا يحضرون النعمان لحاجتهم فاذا خرجوا من عنده خلا به الربيع فطعن فيهم وذكر معايبهم ، وكانت بنو جعفر لهم أعداء ً، فلم يزل بالنعمان حتى صدّه عنهم ، فدخلوا عليه يوما ًفرأوا منه جفاء ًوقد كان يكرمهم ويقرّبهم ، فخرجوا غضابا ًولبيد متـخـلـّـف في رحالهم يحفظ متاعهم ويغدوا بابلهم كل صباح يرعاها . فأتاهم ذات ليلة وهم يتذاكرون أمر الربيع ، فسألهم عنه ، فكتموه ، فقال : والله لا حفظت لكم متاعا ً ، ولا سرّحت لهم بعيرا ًأو تخبروني فيم أنتم ؟ وكانت أم لبيد يتيمة في حجر الربيع ، فقالوا : خالك قد غلبنا على الملك وصدّ عنا وجهه . فقال لبيد : هل تقدرون على أن تجمعوا بيني وبينه فأزجره عنكم بقول محضّ لا يلتفت اليه النعمان أبدا ً؟ فقالوا : وهل عندك شيء ؟ قال : نعم . قالوا : فانا نبلوك . قال : وما ذاك ؟ قالوا : تشتم هذه البقلة ؟ فقال : هذه التربة التي لا تذكي نارا ً ، ولا تؤهل دارا ً ، ولا تسرّ جارا ً ، عودها ضئيل ، و فرعها كليل ، وخيرها قليل ، وأقبح البقول مرعى ً ، وأقصرها فرعا ً ، وأشدّها قلعا ً . بلدها شاسع ، وآكلها جائع ، والمقيم عليها قانع ، فالقوا بي أخا عَبس ، أردّه عنكم بتعس ، وأتركه من أمره في لـَبـس . قالوا : نصبح ونرى فيك رأينا . فقال عامر : انظروا الى غلامكم هذا ـــ يريد لبيدا ًـــ فان رأيتموه نائما ًفليس أمره بشيء ، انما هو يتكّـلم بما جاء على لسانه ، وان رأيتموه ساهرا ً، فهو صاحبه . فرمقوه فوجدوه وقد ركب رحلا ً ، وهو يكر وسطه حتى أصبح ، فقالوا : أنت والله صاحبه . فعمدوا إليه فحلقوا رأسه وتركوا ذؤابته ، وألبسوه حلـّة ثم غدا معهم وأدخلوه على النعمان ، فوجدوه يتغدّى ومعه الربيع بن زياد ، وهما يأكلان لا ثالث لهما والدار والمجالس مملوءة من الوفود ، فلما فرغ من الغداء أذِن للجعفريين فدخلوا عليه ، وقد كان أمرهم تقارب ، فذكروا الذي قدموا له من حاجتهم ، فاعترض الربيع بن زياد في كلامهم ، فقال لبيد في ذلك :

أكـلّ يــوم هــامــتـي مـقــزّعـه
= يا ربّ هيجا هي خير مِن دعـه

نـحـن بــني أم البنيـن الأربـعــه
= سـيـوف حَـزّ وجـفـان مـتـرعـه

نحن خيار عـامر بن صـعـصـعــة
= الضاربون الهام تحت الخيضعــه

والمطعـمون الجـفـنة المـدعـدعــه
= مـهـلا ًأبيت الـلعـن لا تـأكـل مـعـه

إن اســتـه مــــن بــرص مـلــمـعّــه
= وإنــه يــدخــل فــيـهــا إصبـــعــــه

يدخــلها حــتـى يـــواري أشـجـعــه
= كــأنـه يـطـلـب شـيـئـا ً ضــيّــعــــــه

فرفع النعمان يده من الطعام ، وقال : خبّثت والله طعامي عليّ يا غلام ، وما رأيت كاليوم . فأقبل الربيع على النعمان ، فقال : كذب والله ابن الفاعلة ، ولقد فعلت بأمّه كذا وكذا . فقال له لبيد : مثلك فعل ذلك بربيبة أهله والقريبة من أهله ، وإن أمي من نساء لم يكنّ فواعل ما ذكرت . وقضى النعمان حوائج الجعفريين ، ومضى من وقته وصرفهم ، ومضى الربيع بن زياد إلى منزله من وقته ، فبعث إليه النعمان بضِعف ما كان يحبوه ، وأمره بالانصراف إلى أهله فكتب إليه الربيع : إني قد عرفت أنه قد و قع في صدرك ما قال لبيد ، وإني لست بارحا ًحتى تبعث إليّ من يجرّدني فيعلم من حضَرَك من الناس أنني لست كما قال لبيد . فأرسل إليه : إنّـك لست صانعا ًبانتفائك مما قال لبيد شيئا ًولا قادرا ًعلى ردّ ما زلّت به الألسن ، فالحق بأهلك . ويُروى ـــ في آخر ـــ أن لبيدا ًكان من أجواد العرب ، وكان قد آلى في الجاهلية أن لا تهبّ صبا إلاّ أطعم ، وكان له جفنتان يغدو بهما ويروح في كل يوم على مسجد قومه فيطعمهم ، فهبّت الصبا يوما ًوالوليد بن عقبة على الكوفة فصعد الوليد المنبر فخطب بالناس ثم قال : إن أخاكم لبيد بن ربيعة قد نذر في الجاهلية ألا تهب صبا ً إلا أطعم وهذا يوم من أيامه ، وقد هبّت صبا فأعينوه ، فأنا أول من فعل . ثم نزل عن المنبر فأرسل إليه بمائة بكرة ، و كتب إليه بأبيات قالها :

أرى الـجــزّار يـشـحـذ شـفـرتـيه
= إذا هـبــت ريــاح أبــي عـقــيل

أشــم الأنـــف أصــيـد عــامـــريّ
= طـويــل الباع كــالسيف الصقيل

وفــى ابـن الجعـفــريّ بـحـلـفـتيه
= عــلــى الــعــلات والــمال القليل

بـنـحـر الكــوم إذ ســحــبـت عليه
= ذيــول صــبا تــجــاوب بــالأصيل

فلما بلغت أبياته لبيدا ًقال لا بنته : أجيبيه ، فلعمري لقد عشت برهة وما أعيا بجواب شاعر . فقالت ابنته :

إذا هــبّـت ريــاح أبــي عــقـيــــل
= دعــونا عــنـد هــبّـتـنا الـــــوليدا

أشــــم الأنــف أروع عــبـشــمـــيـا ً
= أعـــان عــلـى مـــروءتــه لـــبيدا

بــأمــثــال الــهــضـــاب كـــان رَكبا
= عــلــيــهـا مـــن بـني حام ٍقعودا

أبا و هـــب ٍجــزاك الله عــنا خــيرا ً
= نــحــرنـا فـــأطــعـمـنـا الـــثــريدا

فـَـعُـــد إن الـــكــريـــم لــــه مــعــــاد
= وظــنـي يـا ابـن أروى أن تعودا

فقال : أحسنت لو لا أنك استطعمته ، فقالت : إن الملوك لا يُستحيا من مساءلتهم ، فقال : وأنت ِ يا بنيّة ُفي هذه أشعر . والآن إليكم القصائد التي ذكر فيها شاعرنا لبيد بن ربيعة المواضع والجبال المشهورة في ديار قبيلته سُبيع العامرية ( بنو عامر بن صعصعة ) .

1_ وادي الـغـضـا : يقول لبيد بن ربيعة العامري :

وَدَوكــُم غـَضَــا الوادي فلم تـَـكُ دِمنة ٌ
= وَلا تِـرة ٌ يَسعى بــهــا المــُـتَذكـّــرُ

أجـِـــدكـُـمُ لم تــَـمنــَـعـوا الدّهرَ تـَـلعة ً
= كـما مَنـَعَت عُرض الحجاز ِ مـُـبَـشّـــر ُ

يقول الشاعر / مغيب بن شجاع الملحي السبيعي :

إن حدّرن يم الركا . والرصـاوي
= وإن سـنـّـدن وادي الـغـضـا مــا ردنا

يـــا رب لا تقطع رجــاة الشـفــاوي
= جــعــل الرجــا يـنــقــاد فــي ما أتمنا

2_ ضـلـفـع : يقول لبيد بن ربيعة :

وكـُـلاف ٌوضَـلـفـَع ٌوبَـــــضـيـــع ٌ
= والـّـــذي فـَـوق َخـُــبـّـة ٍ، تـِـيـمـَارُ

والـنـّـجـُوم ُالتي تــَــتابــَـع ُباللـّيـــ
= ــل وفـيهـا ذاتَ الـيـمـيـن ِازو ِرار ُ

3_ سـلـي : يقول لبيد بن ربيعة :

كأن نـِــعـَاجا ًمِن هــَـجــائـِـن ِعـَارف ٍ
= عـَـليها وآرامَ السّـلـِي ّالــخــَواذ ِلا

جَعـَـلن حـِراجَ الــقـُرنَــتَـين ِوَنَاعــِـتا
= يَمـِـينا ًونـَــكـّـبن َالـبـَـدي ّشَمائـِلا

4_ الــغــريــف : يقول لبيد بن ربيعة العامري :

فـجـَـازَيـتـُـها مـــا عُــرّيــَت وتأبـّدَت
= وكانـَت تـُـسامي بالـغـَريـف ِالجَـمائلا

وَوَلـّى كـنـَصــل ِالسيف يـَبرُق مـَتـنـُه ُ
= على كـل ّإجريـّـا يـَـشـُـق ُالــخـَـمـَائِلا

يقول عائض بن محمد الغثيمي السبيعي :

يـــــا غرسة الغريف يضرب بــك المثل
= شقر ًجرايــدهــا تلاعــب عــذوقــهـــا

ارسي لنا يــــا غرسة ٍفـــي ذرا الجبل
= مــاهــا قــراح وكــنزها فــي عروقهــا

يلعب لها القمري بشوق ٍمــــن الطرب
= وتطلع لها شمس الضحى من شروقها

ويقول الشاعر محمد بن عباد آل علي السبيعي :

يـــا ســعـــد روّحـــونـــا لـلـغـــريـــــف
= ديــــــرة اللــي مــــواقـفـهــم تـشـتاف

ديــرة ٍ يــا عــلـّـهـا وبـــل الـخـــريف
= مــن صــدوق الــوســـامـي يــوم زاف

5_ الأغـر ، وقـف ، سـلي ، ضـلـفـع ، تـدوم ، الوديـان ( وادي سبيع ، وادي المياه ) : يقول لبيد العامري :

لـِـهـِـنـد ٍبــأعــــلام الأغـَـرّ رُسـُـــومُ
= إلــــى أُحـُد ٍكــــــأنـّهـُـن ّوُشـُـــومُ

فـَـوَقـف ٍفـــــأكـــنـــــافِ ضـَـلــفـــع ٍ
= تـَـرَبـّـعُ فـِـيهِ تـــَارة ًوَتــُـقـِـيـــــــمُ

بـمـا تـَـحـُـلُ الواديـَين ِكـِـلـيــهــمـــا
= زنانـِـيرُ فـيـهـا مــســكــن ٌفــتــدومُ

6_ الحـنـو : يقول لبيد بن ربيعة َالعامري :

والـصـّـعـبُ ذو القرنين أصـبـَـحَ ثــاويــا ً
= بــِـالــحـِـنـو ِفــي جـَـدث ٍأ ُمـَـيـمَ مـُـقيــم ِ

وَنـَـزَعـنَ مــن داودَ أحـــــسـَـنَ صـُـنـعـِـه ِ
= ولــقــَـد يــَـكـــــونُ بــِـقــُـوّة ٍونــَـــعـــــيـــم ِ

7_ سـفـيـرة و الـغــيـام : يقول لبيد بن ربيعة العامري :

بـَـكـَـتــنـَـا أرضـُـنـَـا لـــمـَـا ظـَــعـَـنـّـا
= وحـَـيـّـتـنـا سـُـفـَـيـرَة ُوالــغـَـيـَـام
ُ
مـَـحـَـل ُّالـحـي ِّإذ أمـسـَوا جـمـيـعـا ً
= فـأمـسـَـى الــيـــومَ لـيـس بــِـه أنـَـامُ

يقول : عائض الغثيمي المديري :

ولا بــكــر الــوســمــي وهــبــت الــصـبــا
= تــلــقـى الـغـيـام إخــيـامـنا فــي طــروقــهــا

8_ واســط ، بــرام ، وديــان ســبـيـع : يقول لبيد بن ربيعة َالعامري ّ:

أقــــوَى وَعــُـــري َواســِـــط ٌ فـَــــبـَـــرَامُ
= مِـــــــــن أهــــلـِــهِ فــَـصـُـوَائـق ٌفـَــخـِــزامُ

فــالــواديــان ِفــكــل ُّمــَـغـنــًـى مــِـنــهـُـمُ
= وعــلـى الــمــيــَــاه ِمــَـحــَــاضـِـر ٌوَخـِـيـامُ

يقول : مسلط بن عجيان الملحي :

تــسـرح مــــن واســط لــيـا أصـبـحـت
= تـحــط خـــشــم الــذيـــب عــنــد ايــســارهـــا

تــاخـذ مـن عــقـلـة الــنـيـب شـــربــــه
= والــعــصــر يـــم الـــخــنـق مـــحــدارهـــــا

ويقول : الشاعر شباب بن باتل رحمه الله :

وضــلـع ٍ عـلـى مــنـكـبـك الأيــمـن بــرامـــا
= ورايــان والــقــيـسان بــانــت قــــبــعــهـا

ثـــــم إنــتــحـى مــع ســكــة ٍبــانــحــطـامــــا
= لـوادي الــنـخــيـل اللـي بـدت لـه رزعـهــا

يقول الشاعر : عارف بن ثامر بن هليمه :

يــا زيــن ريــح الــنـفـل لا فــاحــت زهــوره
= مــا بـيـن تــيــن وبــــرام وذيــك الأقـذالي

عــسـاك يـا دارهــم بــالــغــيــث مــمــطــورة
= دايـــــم مــثــانـيـك والــوديــان ســــيـّــالـــــي

إخواني الكرام قد يكون هناك أسماء مواضع وجبال غير التي ذكرت في قصائد شاعرنا / لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه وأرضاه . عـن قـصائـد لـبـيـد أنـظـر ديوان لـبـيـد بـن ربـيـعـة طـبـاعـة دار الـمعـرفـة للـطـباعـة والنـشـروالـتـوزيـع الـطـبـعـة الأولــى : 2004مـ 1425هــ صـفـحــة 41 ، 50 ، 76 ، 78 ، 105 ، 117 ، 121 ، 124. وهذه معلقة الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه وأرضاه والذي ترك الشعر من أجل سورة البقرة واّل عمران وهو القائل لأصدق بيت قالته العرب : ألا كل شيئ ماخلا الله باطل فإليكموها :

عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَا
= ِمِنَىً تَأَبَّـدَ غَوْلُهَا فَرِجَامُهَـا

فَمَدَافِعُ الرَّيَّانِ عُرِّيَ رَسْمُهَـا
= خَلَقَاً كَمَا ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُهَا

دِمَنٌ تَجَرَّمَ بَعْدَ عَهْدِ أَنِيسِهَا
= حِجَجٌ خَلَوْنَ حَلالُهَا وَحَرَامُهَا

رُزِقَتْ مَرَابِيْعَ النُّجُومِ وَصَابَهَا
= وَدْقُ الرَّوَاعِدِ جَوْدُهَا فَرِهَامُهَا

مِنْ كُلِّ سَارِيَةٍ وَغَادٍ مُدْجِنٍ
= وَعَشِيَّةٍ مُتَجَـاوِبٍ إِرْزَامُهَا

فَعَلا فُرُوعُ الأَيْهُقَانِ وأَطْفَلَتْ
= بِالجَلْهَتَيْـنِ ظِبَاؤُهَا وَنَعَامُهَـا

وَالعِيْـنُ سَاكِنَةٌ عَلَى أَطْلائِهَا
= عُوذَاً تَأَجَّلُ بِالفَضَـاءِ بِهَامُهَا

وَجَلا السُّيُولُ عَنْ الطُّلُولِ كَأَنَّهَا
= زُبُرٌ تُجِدُّ مُتُونَهَا أَقْلامُـهَا

أَوْ رَجْعُ وَاشِمَةٍ أُسِفَّ نَؤُورُهَا
= كِفَفَاً تَعَرَّضَ فَوْقَهُنَّ وِشَامُهَا

فَوَقَفْتُ أَسْأَلُهَا وَكَيْفَ سُؤَالُنَا
= صُمَّاً خَوَالِدَ مَا يَبِيْنُ كَلامُهَا

عَرِيَتْ وَكَانَ بِهَا الجَمِيْعُ فَأَبْكَرُوا
= مِنْهَا وَغُودِرَ نُؤْيُهَا وَثُمَامُهَا

شَاقَتْكَ ظُعْنُ الحَيِّ حِينَ تَحَمَّلُوا
= فَتَكَنَّسُوا قُطُنَاً تَصِرُّ خِيَامُهَا

مِنْ كُلِّ مَحْفُوفٍ يُظِلُّ عِصِيَّهُ
= زَوْجٌ عَلَيْـهِ كِلَّـةٌ وَقِرَامُـهَا

زُجَلاً كَأَنَّ نِعَاجَ تُوْضِحَ فَوْقَهَا
= وَظِبَاءَ وَجْرَةَ عُطَّفَـاً أرْآمُهَا

حُفِزَتْ وَزَايَلَهَا السَّرَابُ كَأَنَّهَا
= أَجْزَاعُ بِيشَةَ أَثْلُهَا وَرِضَامُهَا

بَلْ مَا تَذَكَّرُ مِنْ نَوَارَ وقَدْ نَأَتْ
= وتَقَطَّعَتْ أَسْبَابُهَا وَرِمَامُـهَا

مُرِّيَةٌ حَلَّتْ بِفَيْدَ وَجَـاوَرَتْ
= أَهْلَ الحِجَازِ فَأَيْنَ مِنْكَ مَرَامُهَا

بِمَشَارِقِ الجَبَلَيْنِ أَوْ بِمُحَجَّرٍ
= فَتَضَمَّنَتْهَا فَـرْدَةٌ فَرُخَامُـهَا

فَصُوائِقٌ إِنْ أَيْمَنَتْ فَمَظِنَّـةٌ
= فِيْهَا وِحَافُ القَهْرِ أَوْ طِلْخَامُهَا

فَاقْطَعْ لُبَانَةَ مَنْ تَعَرَّضَ وَصْلُهُ
= وَلَشَرُّ وَاصِلِ خُلَّـةٍ صَرَّامُهَا

وَاحْبُ المُجَامِلَ بِالجَزِيلِ وَصَرْمُهُ
= بَاقٍ إِذَا ظَلَعَتْ وَزَاغَ قِوَامُهَا

بِطَلِيحِ أَسْفَـارٍ تَرَكْنَ بَقِيَّـةً
= مِنْهَافَأَحْنَقَ صُلْبُهَا وسَنَامُهَا

فَإِذَا تَغَالَى لَحْمُهَا وَتَحَسَّرَتْ
= وَتَقَطَّعَتْ بَعْدَ الكَلالِ خِدَامُهَا

فَلَهَا هِبَابٌ فِي الزِّمَامِ كَأَنَّهَا
= صَهْبَاءُ خَفَّ مَعَ الجَنُوبِ جَهَامُهَا

أَوْ مُلْمِعٌ وَسَقَتْ لأَحْقَبَ لاَحَهُ
= طَرْدُ الفُحُولِ وَضَرْبُهَا وَكِدَامُهَا

يَعْلُو بِهَا حَدَبَ الإِكَامِ مُسَحَّجٌ
= قَدْ رَابَهُ عِصْيَانُهَا وَوِحَامُـهَا

بِأَحِزَّةِ الثَّلَبُوتِ يَرْبَأُ فَوْقَـهَا
= قَفْرَ المَرَاقِبِ خَوْفُهَا آرَامُهَا

حَتَّى إِذَا سَلَخَا جُمَادَى سِتَّةً
= جَزْءاً فَطَالَ صِيَامُهُ وَصِيَامُهَا

رَجَعَا بِأَمْرِهِمَا إِلىَ ذِي مِرَّةٍ
= حَصِدٍ وَنُجْحُ صَرِيْمَةٍ إِبْرَامـُهَا

وَرَمَى دَوَابِرَهَا السَّفَا وَتَهَيَّجَتْ
= رِيْحُ المَصَايِفِ سَوْمُهَا وَسِهَامُهَا

فَتَنَازَعَا سَبِطَاً يَطِيْرُ ظِلالُـهُ
= كَدُخَانِ مُشْعَلَةٍ يُشَبُّ ضِرَامُهَا

مَشْمُولَةٍ غُلِثَتْ بِنَابتِ عَرْفَجٍ
= كَدُخَانِ نَارٍ سَاطِعٍ أَسْنَامُـهَا

فَمَضَى وَقَدَّمَهَا وَكَانَتْ عَادَةً
= مِنْهُ إِذَا هِيَ عَرَّدَتْ إِقْدَامُـهَا

فَتَوَسَّطَا عُرْضَ السَّرِيِّ وَصَدَّعَا
= مَسْجُـورَةً مُتَجَاوِرَاً قُلاَّمُهَا

مَحْفُوفَةً وَسْطَ اليَرَاعِ يُظِلُّهَا
= مِنْهُ مُصَرَّعُ غَابَـةٍ وَقِيَامُـهَا

أَفَتِلْكَ أَمْ وَحْشِيَّةٌ مَسْبُوعَةٌ
= خَذَلَتْ وَهَادِيَةُ الصِّوَارِ قِوَامُهَا

خَنْسَاءُ ضَيَّعَتِ الفَرِيرَ فَلَمْ يَرِمْ
= عُرْضَ الشَّقَائِقِ طَوْفُهَا وَبُغَامُهَا

لِمعَفَّرٍ قَهْدٍ تَنَـازَعَ شِلْـوَهُ
= غُبْسٌ كَوَاسِبُ لايُمَنَّ طَعَامُهَا

صَادَفْنَ منهَا غِـرَّةً فَأَصَبْنَهَا
= إِنَّ الْمَنَايَا لاَتَطِيشُ سِهَامُهَا

بَاَتتْ وَأَسْبَلَ وَاكِفٌ من دِيـمَةٍ
= يُرْوِي الْخَمَائِلَ دَائِمَاً تَسْجَامُها

يَعْلُو طَرِيقَةَ مَتْنِهَا مُتَوَاتِـرٌ
= فِي لَيْلَةٍ كَفَرَ النُّجُـومَ غَمَامُهَا

تَجَتَافُ أَصْلاً قَالِصَاً مُتَنَبِّـذَاً
= بعُجُوبِ أَنْقَاءٍ يَمِيلُ هُيَامُـهَا

وَتُضِيءُ في وَجْهِ الظَّلامِ مُنِيرَةً
= كَجُمَانَةِ الْبَحْرِيِّ سُلَّ نِظَامُهَا

حَتَّى إِذَا انْحَسَرَ الظَّلامُ وَأَسْفَرَتْ
= بَكَرَتْ تَزِلُّ عَنِ الثَّرَى أَزْلاَمُهَا

عَلِهَتْ تَرَدَّدُ في نِهَاءِ صُعَائِدٍ
= سَبْعَاً تُؤَامَاً كَامِـلاً أَيَّامُهَا

حَتَّى إِذَا يَئِسَتْ وَأَسْحَقَ خَالِقٌ
= لَمْ يُبْلِـهِ إِرْضَاعُهَا وَفِطَامُـهَا

فَتَوَجَّسَتْ رِزَّ الأَنِيسِ فَرَاعَهَا
= عَنْ ظَهْرِ غَيْبٍ وَالأَنِيسُ سُقَامُهَا

فَغَدَتْ كِلاَ الْفَرْجَيْنِ تَحْسِبُ أَنَّهُ
= مَوْلَى الْمَخَافَةِ خَلْفُهَا وَأَمَامُهَا

حَتَّى إِذَا يَئِسَ الرُّمَاةُ وَأَرْسَلُوا
= غُضْفَاً دَوَاجِنَ قَافِلاً أَعْصَامُهَا

فَلَحِقْنَ وَاعْتَكَرَتْ لَهَا مَدْرِيَّـةٌ
= كَالسَّمْهَرِيَّةِ حَدُّهَا وَتَمَامُـهَا

لِتَذُودَهُنَّ وَأَيْقَنَتْ إِنْ لَمْ تَذُدْ
= أَنْ قَدْ أَحَمَّ مِنَ الحُتُوفِ حِمَامُهَا

فَتَقصَّدَتْ مِنْهَا كَسَابِ فَضُرِّجَتْ
= بِدَمٍ وَغُودِرَ في الْمَكَرِّ سُخَامُهَا

فَبِتِلْكَ إِذْ رَقَصَ اللَّوَامِعُ بِالضُّحَى
= وَاجْتَابَ أَرْدِيَةَ السَّرَابِ إِكَامُهَا

أَقْضِي اللُّبَانَةَ لا أُفَـرِّطُ رِيبَـةً
= أَوْ أَنْ يَلُومَ بِحَاجَةٍ لَوَّامُـهَا

أَوَ لَمْ تَكُنْ تَدْرِي نَوَارُ بِأنَّنِي
= وَصَّالُ عَقْدِ حَبَائِلٍ جَذَّامُهَا

تَرَّاكُ أَمْكِنَةٍ إِذَا لَمْ أَرْضَـهَا
= أَوْ يَعْتَلِقْ بَعْضَ النُّفُوسِ حِمَامُهَا

بَلْ أَنْتِ لا تَدْرِينَ كَمْ مِن لَيْلَةٍ
= طَلْقٍ لَذِيذٍ لَهْوُهَا وَنِدَامُـهَا

قَدْ بِتُّ سَامِرَهَا وَغَايَةَ تَاجِرٍ
= وَافَيْتُ إِذْ رُفِعَتْ وَعَزَّ مُدَامُهَا

أُغْلِي السِّبَاءَ بكُلِّ أَدْكَنَ عَاتِقٍ
= أَوْ جَوْنَةٍ قُدِحَتْ وَفُضَّ خِتَامُهَا

بِصَبُوحِ صَافِيَةٍ وَجَذْبٍ كَرِينَةٍ
= بِمُوَتَّـرٍ تَأْتَالُـهُ إِبْهَامُـهَا

بَادَرْتُ حَاجَتَها الدَّجَاجَ بِسُحْرَةٍ
= لأَعُلَّ مِنْهَا حِينَ هَبَّ نِيَامُهَا

وَغَدَاةَ رِيحٍ قَدْ وَزَعْتُ وَقِرَّةٍ
= قَدْ أَصْبَحَتْ بِيَدِ الشَّمَالِ زِمَامُهَا

وَلَقَدْ حَمَيْتُ الحَيَّ تَحْمِلُ شِكَّتِي
= فُرْطٌ وِشَاحِي إِذْ غَدَوْتُ لِجَامُهَا

فَعَلَوْتُ مُرْتَقَبَاً عَلَى ذِي هَبْوَةٍ
= حَرِجٍ إِلَى أَعْلاَمِهِنَّ قَتَامُهَا

حَتَّى إِذَا أَلْقَتْ يَدَاً في كَافِرٍ
= وَأَجَنَّ عَوْرَاتِ الثُّغُورِ ظَلامُهَا

أَسْهَلْتُ وَانْتَصَبَت كَجِذْعِ مُنِيفَةٍ
= جَرْدَاءَ يَحْصَرُ دُونَهَا جُرَّامُهَا

رَفَّعْتُهَا طَرْدَ النّعَـامِ وَشَلَّـهُ
= حَتَّى إِذَا سَخِنَتْ وَخَفَّ عِظَامُهَا

قَلِقَتْ رِحَالَتُها وَأَسْبَلَ نَحْرُهَا
= وَابْتَلَّ مِن زَبَدِ الحَمِيمِ حِزَامُهَا

تَرْقَى وَتَطْعَنُ في الْعِنَانِ وَتَنْتَحِي
= وِرْدَ الْحَمَامَةِ إِذْ أَجَدَّ حَمَامُهَا

وَكَثِيرَةٍ غُرَبَاؤُهَـا مَجْهُولَـةٍ
= تُرْجَى نَوَافِلُهَا وَيُخْشَى ذَامُهَا

غُلْبٍ تَشَذَّرُ بِالذُّخُولِ كَأَنَّهَا
= جِنُّ الْبَدِيِّ رَوَاسِيَاً أَقْدَامُـهَا

أَنْكَرْتُ بَاطِلَهَا وَبُؤْتُ بِحَقِّهَا
= عِنْدِي وَلَمْ يَفْخَرْ عَلَيَّ كِرَامُهَا

وَجَزُورِ أَيْسَارٍ دَعَوْتُ لِحَتْفِهَا
= بِمَغَالِقٍ مُتَشَابِـهٍ أَجْسَامُـهَا

أَدْعُو بِهِنَّ لِعَاقِرٍ أَوْ مُطْفِـلٍ
= بُذِلَتْ لِجِيرَانِ الجَمِيعِ لِحَامُهَا

فَالضَّيْفُ وَالجَارُ الَجَنِيبُ كَأَنَّمَا
= هَبَطَا تَبَالَةَ مُخْصِبَاً أَهْضَامُهَا

تأوِي إِلى الأَطْنَابِ كُلُّ رَذِيَّـةٍ
= مِثْلِ الْبَلِيَّةِ قَالِـصٍ أَهْدَامُـهَا

وَيُكَلِّلُونَ إِذَا الرِّيَاحُ تَنَاوَحَتْ
= خُلُجَاً تُمَدُّ شَوَارِعَاً أَيْتَامُـهَا

إِنَّا إِذَا الْتَقَتِ الْمَجَامِعُ لَمْ يَزَلْ
= مِنَّا لِزَازُ عَظِيمَـةٍ جَشَّامُـهَا

وَمُقَسِّمٌ يُعْطِي الْعَشِيرَةَ حَقَّهَا
= وَمُغَذْمِرٌ لِحُقُوقِـهَا هَضَّامُـهَا

فَضْلاً وَذُو كَرَمٍ يُعِينُ عَلَى النَّدَى
= سَمْحٌ كَسُوبُ رَغَائِبٍ غَنَّامُهَا

مِنْ مَعْشَرٍ سَنَّتْ لَهُمْ آبَاؤُهُمْ
= وَلِكُلِّ قَوْمٍ سُنَّـةٌ وَإِمَامُـهَا

لاَ يَطْبَعُونَ وَلاَ يَبُورُ فِعَالُهُمْ
= إِذْ لا يَمِيلُ مَعَ الْهَوَى أَحْلامُهَا

فَاقْنَعْ بِمَا قَسَمَ الْمَلِيكُ فَإِنَّمَا
= قَسَمَ الْخَلائِقَ بَيْنَنَا عَلاَّمُـهَا

وَإِذَا الأَمَانَةُ قُسِّمَتْ في مَعْشَرٍ
= أَوْفَى بِأَوْفَرِ حَظِّنَا قَسَّامُـهَا

فَبَنَى لَنَا بَيْتَاً رَفِيعَاً سَمْكُـهُ
= فَسَمَا إِلَيْهِ كَهْلُهَا وَغُلامُهَا

وَهُمُ السُّعَاةُ إذَا الْعَشِيرَةُ أُفْظِعَتْ
= وَهُمُ فَوَارِسُهَا وَهُمْ حُكَّامُهَا

وَهُمُ رَبِيعٌ لِلْمُجَـاوِرِ فِيهِمُ
= وَالْمُرْمِلاتِ إِذَا تَطَاوَلَ عَامُهَا

وَهُمُ الْعَشِيرَةُ أَنْ يُبَطِّىءَ حَاسِدٌ
= أَوْ أَنْ يَمِيلَ مَعَ الْعَدُوِّ لِئَامُهَا

وقد مرّ الشاعر / الفرزدق يوما بصبي ينشد مؤدبه قول : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه وأرضاه .

وجَلا السّيولُ عن الطّلولِ كأنها
زبُرٌ تجِـدّ متونَهـا أقلامُهـا

فسجد الفرزدق لله شكرا فقيل له : ما هذا ؟ فقال : سجدت لأن بعض أشعار العرب تستحق شكر المنعم على إنعامه !! رضي الله عن / لبيد بن ربيعه العامري وأرضاه . وكان قصد الفرزدق من السجدة هو الشكر لله على سماع مثل هذا البيت والعصور الأولى من الاسلام وما قبلها كان الشعر مثل السلاح وهو إعجاز لغوي لم تعرفه أي أمة من أمم العالم غير العرب . وعندما سئل الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام عن أصدق كلمة قالتها العرب قال : قول لبيد :

" ألا كل شيء ما خلا الله باطلُ . "

ومن أشهر أبياته رضي الله عنه وأرضاه البيت الشهير الذي هجر الشعر بعد أن قاله وهو :

الحمد لله إذ لم يأتني أجلي
= حتى كساني من الإسلام سربالا

وكذلك بيت الحكمه الشهير :

ما عاتب المرة الكريم كنفسه
= والمرء يصلحه الجليس الصالح

ولو رجعنا لشطر البيت أعلاه الذي ذكره المصطفى عليه الصلاة والسلام وهي قصيده كامله تمتاز بالنصح في الدين وفعلا كما قال : وهذه بعض أبياتها :

وما البر إلا مضراتٌ من التقى
= وما المال إلا عارياتٌ ودائع

وما الناس إلا عاملان فعامـلٌ
= يبترُ ما يبني وآخر رافعُ

فمنهم سعيّـدٌ آخذٌ بنصيبـه
= ومنهم شقيٌ بالمعيشة قانعُ

ألا كل شئ ما خلا الله باطل
= وكل نعيم لا محالة زائلُ

وهناك ملاحظة شرعية على البيت الأخير فعندما قال / لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه وأرضاه : ( ألا كل شئ ما خلا الله باطل ) أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : له الرسول صلى الله عليه وسلم ( صدقت ورب الكعبة ) فلما قال : ( وكل نعيم لا محالة زائل ) قال : له الرسول صلى الله عليه وسلم ( كذبت ورب الكعبة إلا نعيم الجنة لا يزول ) منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/B][/QUOTE]

[size=5][align=center]أخي الكريم / جعد الوبر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على هذا الموضوع الشائق عن الصحابي الجليل الشاعر / لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه وأرضاه والذي ترك الشعر من أجل سورتي البقرة واّل عمران جعله الله في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .[/align][/size]

جعد الوبر 23 - 07 - 2008 13:02

رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري
 
[size=7][align=center]أخوي / خيال الغلباء مشكور على مرورك العذب ومجزي بالخير إن شاء الله مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .[/align][/size]

خيَّال الغلباء 02 - 08 - 2008 23:32

رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري
 
[size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

من قصائد الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه وأرضاه : ( حَمِدْتُ اللّهَ ، واللّهُ الحَميدُ )

حَمِدْتُ اللّهَ ، واللّهُ الحَميدُ
= وللهِ المؤثلُ والعديدُ

فإنَّ اللّهَ نافِلَة ٌ تُقاهُ
= وَلا يَأتالُها إلاَّ سَعِيدُ

ولَستُ كمَا يَقولُ أبو حُفَيْدٍ
= وَلا نَدْمانُهُ الرِّخْوُ البَليدُ

فعَمّي ابنُ الحَيَا وأبُو شُرَيْحٍ
= وعمّي خالدٌ حزمٌ وجودُ

وجدّي فارسُ الرعشاءِ منهمْ
= رئيسٌ لا أسَرُّ وَلا سَنيدُ

وَشارَفَ في قُرَى الأرْيافِ خَالي
= وأُعطيَ فوقَ ما يعطَى الوفودُ

وَجَدْتُ أبي رَبيعاً لليَتامَى
= وللأضيافِ إذْ حُبَّ الفئيدُ

وخالي خديمٌ وأبو زهيرٍ
= وزنباعٌ ومولاهمْ أسيدُ

وقيسٌ رهطُ آل أبي أُسيمٍ
= فإنْ قايستَ فانظرْ ما تفيدُ

أُولئِكَ أُسْرَتي فاجْمَعْ إليَهِمْ
= فمَا في شُعْبَتَيْكَ لَهُمْ نَدِيدُ

منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size]

جعد الوبر 16 - 08 - 2008 10:08

رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري
 
[size=6][align=center]أخوي / خيال الغلباء مشكور على مرورك العذب والإضافة والله يحييك مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .[/align][/size]

مخايل الغربي 05 - 09 - 2008 17:13

رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري
 
[size=7][align=center]مشكور ولا هنت[/align][/size]

جعد الوبر 09 - 09 - 2008 19:41

رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري
 
[size=6][align=center]أخوي / مخايل الغربي مشكور على مرورك العذب والله يحييك و لا يهينك مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .[/align][/size]

صامل الميقاف 10 - 09 - 2008 20:06

رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري
 
[size=7][align=center]بيض الله وجهك وجزاك الله خير[/align][/size]

جعد الوبر 12 - 09 - 2008 19:13

رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري
 
[size=6][align=center]أخوي / صامل الميقاف مشكور على مرورك العذب والله يحييك و لا يهينك مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .[/align][/size]

حمد ع ح 16 - 09 - 2008 18:52

رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري
 
[size=7][align=center]جزاك الله خيرا[/align][/size]

جعد الوبر 18 - 09 - 2008 17:29

رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري
 
[size=6][align=center]أخوي / حمد مشكور على مرورك العذب والله يحييك و لا يهينك وكل عام وأنتم بخير مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .[/align][/size]

عواكيس 18 - 09 - 2008 23:12

رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري
 
[size=7][align=center]جزاك الله خيرا[/align][/size]

جعد الوبر 20 - 09 - 2008 18:48

رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري
 
[size=6][align=center]أخوي / عواكيس مشكور على مرورك العذب والله يحييك و لا يهينك وكل عام وأنتم بخير مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .[/align][/size]

مسلط 22 30 - 09 - 2008 05:18

رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري
 
[size=7][align=center]جزاك الله خيرا[/align][/size]

جعد الوبر 30 - 09 - 2008 19:52

رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري
 
[size=6][align=center]أخوي / مسلط مشكور على مرورك العذب والله يحييك ويجزاك خيرا وكل عام وأنتم بخير مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .[/align][/size]

كليب 04 - 10 - 2008 13:17

رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري
 
[size=7][align=center]جعد الوبر جزاك الله خيرا [/align][/size]

جعد الوبر 05 - 10 - 2008 17:21

رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري
 
[size=6][align=center]أخوي / كليب عامر مشكور على مرورك العذب والله يحييك ويجزاك خيرا وكل عام وأنتم بخير مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .[/align][/size]

خيّال العرفا 15 - 10 - 2008 13:25

رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري
 
[size=7][align=center]جزاك الله خيرا[/align][/size]

جعد الوبر 20 - 10 - 2008 20:53

رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري
 
[size=6][align=center]أخوي / خيال العرفا مشكور على مرورك العذب والله يحييك ويجزاك خيرا وكل عام وأنتم بخير مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .[/align][/size]

خيَّال الغلباء 27 - 10 - 2008 23:12

رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري
 
[size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

معلقة الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري - رضي الله عنه - عند وليم بولك

( القصيدة الذهبية )

هذا كتاب فريد من نوعه ، وهو يتعلق بمعلقة لبيد بن ربيعة العامري - رضي الله عنه - ومطلعها :

عفت الديار محلها فمقامها
= بمنى تأبد غولها فرجامها

وقصة هذا الكتاب أن ( وليم بولك ) أستاذ التأريخ في جامعة ( هارفرد ) الأمريكية قد أعجب بهذه القصيدة وبصورها البيانية ، فعمد إلى كل بيت من أبيات القصيدة ووضعه بخط عريض ومعه ترجمة لمعنى البيت في الأعلى باللغة الإنجليزية ، وهناك بعض الشروح وفي الصفحة المقابلة صورة تعبر عن معنى البيت . وهذه الصور باللونين الأبيض والأسود وهي مأخوذة من الجزيرة العربية . وقد حرص أن تكون الصورة معبرة عن معاني الأبيات ؛ لكن هذا المستشرق وقع في بعض الأخطاء المجازية حيث وضع صورًا لمعانٍ حسية ، والشاعر إنما قصد المعنى المجازي ؛ فمن ذلك قول لبيد :

فبنى لنا بيتًا رفيعًا سمكُهُ
= فسما إليه كهلُها وغلامُها

فقد وضع المؤلف صورة سقف بيت يعتمد على جذوع الأثل . والشاعر إنما قصد بيت الرفعة والمنزلة بين الناس .

ومن ذلك قول لبيد :

أو لم تكن تدري نوارُ بأنني
= وَصَّال عقدِ حبائلٍ جَذَّامُها

حيث وضع المؤلف صورة لحبال معقودة . والشاعر إنما قصد أنه قوي مكين فَيَصِلُ مَن شاء بقوته ، ويترك مَن شاء بقوته ، فهو ليس ضعيفًا لا يستطيع الوصالَ مع الآخرين متى ما شاء ، أو ترك الآخرين متى ما شاء . وهذا دليل على أن المعاني المجازية يصعب على غير العربي فمهما إلا بعد طول مراس لهذه اللغة .

كتب المؤلف في مقدمة الكتاب سبب تأليف الكتاب واصفًا لبيد بن ربيعة - رضي الله عنه - ( الصفحة الثانية ) : « وإنما أن نكرم شاعرًا من شعراء الإنسانية ».

وشكر المؤلف الملك / فيصل بن عبد العزيز آل سعود ، والملك حسين ملك الأردن على ما قدماه من تسهيلات له ولقافلته ، وشكر - أيضًا - بعض الأشخاص الذين ساعدوه في الترجمة .

ثم بعد ذلك مقدمة عن القصيدة تعرض فيها للشاعر في العصر الجاهلي ومكانته ، ثم وصف للطبيعية الجغرافية للجزيرة العربية ، ثم عن طبائع البدوي ، ثم عن بعض معارف العرب .

ثم تحدث عن القصائد العربية بقوله : « فكل القصائد العربية العظيمة تلتزم نهجًا كان قد بلغ درجةً عاليةً من الإحكام قبل نظم أقدم القصائد التي أثرت عن العرب الأقدمين » ( صفحة 16 )

ثم عرض موجز لما تضمنته المعلقة من معانيَ وأفكار ، ثم تحدث عن مشكلة الترجمة وعرض لبعض المستشرقين الذين أخطأوا في فهم دلالات الألفاظ متعرضًا إلى بعض خصائص اللغة العربية .

وفي المقدمة بعض المغالطات مثل قول المؤلف ( الصفحتان 29-30 ) : « وكان علماء الشعر أهل حضر ، صلتهم بالبادية وسكانها واهية ، فكانوا يكادون لا يفهمون حياة أهل البادية ويرونهم همجًا جفاةً , تشكل وحشيتهم الفظة خطرا يتهدد الحضارة . ومع ذلك كان أهل الحضر يعترفون لأهل البادية بمزية تفردهم . كانوا يعتقدون - مخطئين - أن البدو يتكلمون العربية الفصحى في صورتها الخالصة . كما اعتقد العلماء المسلون الطيبون في العصور الوسطى - خطأ - أن القرآن مكتوب بنفس اللهجة المحلية مثل الشعر الجاهلي ».

وهذا كلام يصدر من شخص لا يعرف كلام العرب ، ولا يعرف أهل العلم بالعربية !!! فكيف تكون صلتهم بالبادية ضعيفة وأبو عمرو بن العلاء ، والخليل بن أحمد ، والأصمعي ، والمفضل الضبي ، وأبو عمرو الشيباني وغيرهم كثير أفنوا أعمارهم في صحراء الجزيرة بين العرب يتلقفون عنهم اللغة والشعر ؟!

ثم إن علماء الإسلام أفهم لمعاني القرآن وألفاظه من مستشرق أمريكي في القرن الحادي والعشرين لا يعرف التفريق بين المعاني الحقيقة والمجازية .

وأقول للمؤلف : اعبث بالإنجيل وتكلم على لغته ودع عنك كلام العرب للعرب فلا يعرف الأصيل إلا الأصيل . ورحم الله القائل : « مَن تكلم في غير فنه أتى بالأعاجيب ».

يقع الكتاب في مئتين وثلاثة وأربعين (243) صفحة ، منها تسعة وعشرون (29) صفحة مقدمة باللغة الإنجليزية ، وسبعة وسبعون ومئة (177) صفحة لنص القصيدة مع الصور ، وسبعة وثلاثون (37) صفحة مقدمة باللغة العربية تتضمن ترجمة للمقدمة الإنجليزية .

والكتاب من منشورات المجمع الثقافي في أبو ظبي ، ولم تذكر سنة النشر . كتبه الأستاذ الفاضل / عبدالرحمن بن ناصر السعيد وفقه الله ونقله الأخ / حرد اليدين وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size]

ابو راجس 27 - 10 - 2008 23:37

رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري
 
لاهنت يا ذيبان يا جعد الوبر

جعد الوبر 28 - 10 - 2008 19:29

رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري
 
[size=6][align=center]أخوي / خيال الغلباء مشكور على مرورك العذب والإضافة القيمة والله يحييك ويجزاك خيرا وكل عام وأنتم بخير مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .[/align][/size]

وطبان 29 - 10 - 2008 13:32

رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري
 
[size=7][align=center]جزاك الله خيرا[/align][/size]

جعد الوبر 12 - 11 - 2008 16:35

رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري
 
[size=6][align=center]أخوي / أبو راجس مشكور على مرورك العذب والله يحييك ويجزاك خيرا وكل عام وأنتم بخير مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .[/align][/size]

جعد الوبر 19 - 11 - 2008 16:50

رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري
 
[size=6][align=center]أخوي / وطبان مشكور على مرورك العذب والله يحييك ويجزاك خيرا وكل عام وأنتم بخير مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .[/align][/size]

lion1430 28 - 12 - 2008 21:30

رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري
 
[size=7][align=center]جزاك الله خيرا[/align][/size]

جعد الوبر 09 - 01 - 2009 21:42

رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري
 
[size=5][align=center]أخوي / الأسد مشكور على مرورك العذب والله يحييك ويجزاك خيرا وكل عام وأنتم بخير مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .[/align][/size]

خيَّال الغلباء 29 - 01 - 2009 17:44

رد: الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري
 
[size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن الصحابي الجليل الشاعر / لبيد بن ربيعة العامري والشاعرٌ الجاهلي أحد فحول الشعراء وأحد أصحاب المعلقات السبع الشهيرة والذي أدركَ الإسلام فأسلم وحسُنَ إسلامه رضي الله عنه وأرضاه . والمتتبع لقصائد شاعرنا / لبيد العامري يجده دائماً يكثر من ذكر الديار وما فيها من جبال ٍوأودية وغيرها ولقد ورد في قصائده أسماء مواضع وجبال مشهورة في ديار بني عامر بن صعصعة مثل الكور وسفيرة والغيام وبرام وسلي وغيرها وإليك شيئا ٍمن أخباره : اسمه ونسبه : هو لبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية . وينتهي نسبه عند مُضَر . أبوه جواد كريم لـُقـبَ : بربيعة َ المقترين ، وأمه تامرة بنت زنباع العبسية ، إحدى بنات جذيمة بن رواحة . واسم لبيد مشتق من قولنا لبد بالمكان إذا مكث به وأقام ، ولم يُذكر أن له وَلَداً سوى بنتين ، وله أخ أكبر منه ضرساً اسمه : ( أربد ) . نشأته : نشأ شاعرنا لبيد يتيما ًعلى أثر مقتل والده يوم ذي علق فتـكـفــّـله أعمامه ، وكان إذّاك يبلغ التاسعة من عمره ، ولقي لديهم من الرخاء والسعة في العيش ما لم يتوقعه لنفسه . ولم يدم له ذلك حيث وقع بين أسرتين من بني عامر خلاف شتت شملهما . وعمه هو ملاعب الأسنة عامر بن مالك المكنى أبو البراء وعمه الطفيل فارس قرزل وعمه معاوية الملقب بــ ( معود الحكماء). وقد قيل في عمه : أفتكُ من ملاعب الأسنة ( وملاعب الأسنة هو عامر بن مالك ) وسمي ملاعب الأسنة بعد قول الشاعر / أوس بن حجر التميمي فيه :

فلاعبَ أطراف الأسنةِ عامرٌ
= فراحَ لهُ حظّ الكتيبةِ أجمعُ

ولحق الصحابي الجليل / لبيد بن أبي ربيعة والده في الكرم فقد نذر أن لا تهب الصبا إلا أطعم فلذلك سميت رياح أبي عقيل واستمر على ذلك حتى وفاته وقد أعانه بعض حكام العراق على ذلك وقال قصيدة في ذلك لا تحضرني الاّن وحث المسلمين على عونه . وترك الشعر لأجل سورتي البقرة واّل عمران .

ربيعة المقترين :

وهو / ربيعة بن مالك بن جعفر بن كلاب فارس ذي العلق ووالد لبيد الشاعر المشهور الذي كان من سادات بني عامر جودا وشجاعة وقيادة قادهم في كثير من الحروب وقتلته بنو أسد .

قال ابن قتيبة الشعر والشعراء (1) في ترجمة لبيد ابنه : وكان يقال لأبيه / ربيعة المقترين وقتله بنو أسد في حرب . ويقال : قتله / منفذ بن طريف الأسدي ويقال : قتله / صامت بن الأفقم من بني الصيداء يقال : ضربه / خالد بن نضلة وتمم عليه هذا وأدرك بثار / ربيعة بن مالك بن جعفر بن كلاب أخوه ، وذلك أنه قتل قاتله . . . إلخ .

وذكر قصة مقتله ابن الأثير الجزري في تاريخه الكامل (2) : يوم ذي علق وهو يوم إلتقى فيه بنو عامر ين صعصعة وبنو أسد بذي علق فاقتتلوا قتالا شديدا قتل في المعركة / ربيعة بن مالك بن جعفر بن كلاب العامري أبو لبيد الشاعر ، وانهزمت بنو عامر فتبعهم / خالد بن نضلة الأسدي وابن حبيب والحرث بن خالد بن المضلل وأمعنوا في الطلب فلم يشعروا إلا وقد خرج عليهم أبو براء / عامر بن مالك من وراء ظهورهم في نفر من أصحابه فقال لخالد : يا أبا معقب ، إن شئت أجزتنا وأجزناك حتى نحمل جرحانا وندفن قتلانا .
قال : قد فعلت ، فتوقفوا .
فقال له أبو براء : هل علمت ما فعل ربيعة ؟
قال : نعم تركته قتيلا .
قال : ومن قتله ؟
قال : ضربته أنا وأجهز عليه / صامت بن الأفقم . فلما سمع أبو براء بقتل ربيعة حمل على خالد هو ومن معه فمانعهم خالد وصاحباه وأخذوا سلاح / حبيب بن خالد ولحقهم فأخذوا سلاح أصحابهم وحموهم ، فقال الجميع :

سائل معدا عن الفــوارس لا
= أوفوا بجيرانهم ولا سلموا

يسعى بهم قـــرزل ويستمع
= الناس إليهم وتخفق اللمم

ركضا وقد غـادروا ربيعة في
= الأثار لنا تقارب النســم

وقرزل فرس الطفيل والد / عامر بن الطفيل . وقال لبيد من قصيدة يذكر أباه :

ولا من ربيعة المقترين وريته
= بذي علق فاقني حيائك واصبري

(1) الشعر والشعراء : ص88 .
(2) الكانل في التاريخ 1/396 الطبعة الاولى .

منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size]

جعد الوبر 01 - 02 - 2009 08:45

رد: الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري
 
[size=6][align=center]أخوي / خيال الغلباء مشكور على مرورك العذب والإضافة القيمة والله يحييك ويجزاك خيرا وكل عام وأنتم بخير مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .[/align][/size]

خيَّال الغلباء 06 - 02 - 2009 14:33

رد: الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري
 
[size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

[align=center][color=#0000FF]الصحابي الجليل الشاعر / لبيد بن ربيعة العامري[/color] ، كان من المعمرين ، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عمره مائة سنة وأربعين ، وأدرك الإسلام فأسلم ،

[color=#0000FF][U]وأنه لما بلغ سبعين سنة من عمره قال :[/U] [/color]

[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
كأني وقد جاوزتُ سبعين حجةً = خلعتُ بها عن منكبـيّ ردائيا [/poem]

[U][color=#0000FF]فلما بلغ سبعاً وسبعين سنة أنشأ يقول :[/color] [/U]

[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
باتت تشكَّى إليَّ النفسُ مجهشة = وقد حملتك سبعاً بعد سبعـين
فإن تزادي تبـلـغـي أمـلاً = وفي الثلاث وفاءً للثمـانـين [/poem]

[U][U][color=#0000FF]فلما بلغ تسعين سنة قال[/color]: [/U] [/U]

[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
كأني وقد جاوزت تسعـين حـجةً = خلعتُ بها عنـي عِـذار لـجـامِ
رمتني بناتُ الدهر من حيث لا أرى = فكيف لمن يُرمى ولـيس بـرام?
فلو أنني أُرمى بـنـبـل رأيتـهـا = ولكنني أُرمـى بـغـير سـهـام [/poem]

[U][color=#0000FF]ولما بلغ مائة سنة وعشرة قال :[/color] [/U]

[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أليس في مائة قد عاشها رجـل = وفي تكامل عشرٍ بعدها عُمرا! [/poem]


[color=#0000FF][U]فلما بلغ مائة وعشرين سنة قال[/U]: [/color]

[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
غَلب الرجالَ وكان غير مغلَّب = دهرٌ طـويل دائم مـمـدود
دهرٌ إذا يأتي عـلـيّ ولـيلة = وكلاهما بعد المضي يعـود [/poem]

[U][color=#0000FF]فلما حضرته الوفاة قال لابنه : [/color][/U]

إن أباك لم يمت ، ولكن فني !!! فإذا قبض أبوك فأغمضه ، وأقبله القبلة ، وسجه بثوبه ولا أعلمن ما صرخت عليّ صارخة ولا بكت عليّ باكية . وانظر إلى جفنتي اللتين كنت أصنعهما فأصنعهما ثم أحملهما إلى مسجدك ، ومن كان عليها حضورن فإذا سلم الإمام فقدمهما إليهم يأكلوا ، فإذا فرغوا فقل : احضروا جنازة أخيكم / لبيد بن ربيعة فقد قبضه الله . ثم أنشأ يقول :

[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وإذا دفـنــت أبـــاك = فاجعل فوقه خشباً وطينا
وصفائحـاً صُـمـاً روا = سيها يسددّن الغضـونـا
ليقـين وجـه الـمــرء = سفساف التراب، ولن يقينا [/poem]

[color=#0000FF]وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد لما قال :[/color]

[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا كل شيءٍ ما خلا الله باطلٌ = وكل نعيم لا مـحـالة زائل[/poem]

وقال عليه السلام : "[color=#0000FF] صدقت في الأولى ، [/color]وكذبت في الثانية .[color=#FF0000] نعيم الجنة لا يزول[/color] ".

[color=#0000FF][U]ولما أسلم قال[/U]: [/color]

[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ولى الشبابُ ولم أحفل به بـالاً = وأقيل الشيبُ في الإسلام إقبالاً
والحمد لله إذا لم يأتني أجلـي = حتى لبستُ من الإسلام سربالاً [/poem][/align]
منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size]

جعد الوبر 11 - 02 - 2009 11:00

رد: الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري
 
[size=6][align=center]أخوي / خيال الغلباء مشكور على مرورك العذب والإضافة القيمة والله يحييك ويجزاك خيرا مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .[/align][/size]

خيَّال الغلباء 25 - 02 - 2009 23:43

رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري
 
[size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن الغلباء فرس قبيلة تغلب الوائلية التي أخذتها عنوة قبيلة بني هلال بن عامر بن صعصعة منهم فانتشرت في بني عامر واعتزت بها ومن ذلك قول علامة الجزيرة العربية الشيخ / حمد الجاسر رحمه الله وأسكنه فسيح جناته أنها عزوة لقبيلة سبيع الغلباء وقول الشاعر / مسند بن سعود المجامعة السبيعي في ملحمته : ( حنا هل الغلباء وهي عزوتنا ) وقبلهم قال الشاعر الجاهلي والصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه وأرضاه من معلقته الجاهلية في وصف الخيل :

فَعَلَوْتُ مُرْتَقَبَاً عَلَى ذِي هَبْوَةٍ
= حَرِجٍ إِلَى أَعْلاَمِهِنَّ قَتَامُهَا

حَتَّى إِذَا أَلْقَتْ يَدَاً في كَافِرٍ
= وَأَجَنَّ عَوْرَاتِ الثُّغُورِ ظَلامُهَا

أَسْهَلْتُ وَانْتَصَبَت كَجِذْعِ مُنِيفَةٍ
= جَرْدَاءَ يَحْصَرُ دُونَهَا جُرَّامُهَا

رَفَّعْتُهَا طَرْدَ النّعَـامِ وَشَلَّـهُ
= حَتَّى إِذَا سَخِنَتْ وَخَفَّ عِظَامُهَا

قَلِقَتْ رِحَالَتُها وَأَسْبَلَ نَحْرُهَا
= وَابْتَلَّ مِن زَبَدِ الحَمِيمِ حِزَامُهَا

تَرْقَى وَتَطْعَنُ في الْعِنَانِ وَتَنْتَحِي
= وِرْدَ الْحَمَامَةِ إِذْ أَجَدَّ حَمَامُهَا

وَكَثِيرَةٍ غُرَبَاؤُهَـا مَجْهُولَـةٍ
= تُرْجَى نَوَافِلُهَا وَيُخْشَى ذَامُهَا

[color=#FF0000]غُلْبٍ تَشَذَّرُ بِالذُّخُولِ كَأَنَّهَا
= جِنُّ الْبَدِيِّ رَوَاسِيَاً أَقْدَامُـهَا [/color]

أَنْكَرْتُ بَاطِلَهَا وَبُؤْتُ بِحَقِّهَا
= عِنْدِي وَلَمْ يَفْخَرْ عَلَيَّ كِرَامُهَا

وكانت قيس حميتها في الجاهلية وصدر الإسلام لليمنية ضد القيسية قال الشاعر / جرير التميمي مخاطباً الأخطل التغلبي الوائلي :

حملت عليك حماة قيس خيلها
= شعثاً عوابس تحمل الأبطالا

ما زلت تحسب كل شيءً بعدها
= خيلا تشد عليكم ورجالا

قيس وخندف إن عددت فعالهم
= خير وأكرم من أبيك فعالا

وفي موضوع ( سبب تسمية سبيع بن عامر بالغلباء ) المزيد من الأدلة العقلية والنقلية المؤصلة في دواوين الإسلام من كتب الخيل واللغة إن أردتموها فما عليكم إلا تصفحه بتؤدة وأناة والله أعلا وأعلم وأحكم والله يحفظكم ويرعاكم مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size]


الساعة الآن 05:49.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها