الملك الضليل / امرؤ القيس بن حجر الكندي
[size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إليكم هذه النبذة عن ( الملك الشــريد ) امرؤ القيس ( 124 - 80 ق . هـ / 500 - 544 م ) واسمه / امرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي من أشهر شعراء العرب، وقائل أحد المعلقات ومطلعها :- فقا نبك من ذكرى حبيب ومنزل = بسفط اللوى بين الدخول فحومل أبوه / حجر بن الحارث ملك أسد وغطفان، وخاله / المهلهل بن ربيعة الشاعر . نشأته وحياته :- ولد امرؤ القيس بنجد نحو سنة 501 م وكان ذا منبتٍ عربيٍ عريق، فأمه / فاطمة بنت ربيعة أخت كليب والمهلهل، أشراف إحدى القبائل العدنانية التي كانت تسكن حمى ضرية قبل الإسلام، وأبوه / حجر بن الحارث الكندي ملك بني أسد نشأ / امرؤ القيس نشأة ترف وشب في نعيم، إلاّ أنه نشأ نشأة الغواة، فراح يعاقر الراح ويغازل النساء ويعشق اللهو، فأطلق العنان لنفسه في المجون، فحاول أبوه أن يردعه، فلم يرتدع، فطرده من بيته، فراح يخالط العرب الذين يرتادون الرياض ويلعبون ويعاقرون الخمرة ويصيدون، فكان يتجول من مكانٍ إلى مكان طالبا اللهو والمجون حتى بلغ به الترحال - كما يقال - إلى الشّام وهناك حملت له الأخبار خبر قتلِ أبيه على يد رجال من قبيلة بني أسد الذين ثاروا عليه لشدته واستبداده بهم وسوء سيرته، فهب امرؤ القيس وقال قولته المشهورة : " ضيعني صغيرا، وحمّلني دمه كبيرا، لا صحو اليوم ولا سكر غدا، اليوم خمر وغدا أمر ". وحلف على نفسه ألاّ يأكل لحما ولا يشرب خمرا حتى يقتل من بني أسد مائة ويحزن مائة آخرون فرحل امرؤ القيس يسنتصر القبائل للأخذ بثأر أبيه من بني أسد، فطلب العون من قبيلتي بكر وتغلب فأعانوه وأوقعوا ببني أسد، وقتلوا منهم، واكتفوا بذلك، ولكن امرأ القيس لم يكتف، فتركوه وحيدا، فتوجّه إلى السموأل طالبا العون في كتابٍ يريده إلى / الحارث بن شمر الغساني لعله يتوسط لدى قيصر الرّوم في قسطنطينية، فيكون له منجدا غادر امرؤ القيس تيماء - أرض السموأل - إلى القسطنطينية يريد القيصر يوستينيانوس، ورافقه في سيرته الشاقة رجل من خدم أبيه، وقد ثقلت بهم المسيرة إلى أن وصلوا القسطنطينية والتقى فيها بالقيصر، فأكرم وفادته ووعده بالمدد والعدة، ولكن الآمال لم تتحقق، فصار امرؤ القيس بائسا وفيما هو في طريق العودة، تفشّى فيه داءٌ كالجدري، فتقرّح جسمه، وسمّي بذو القروح ولمّا صار إلى بلدة من بلاد الروم تدعى ( أنقرة ) بدأ يُحتضر بها فقال : رُبَّ خطبةٍ مُسْـحَنْفَرَهْ وطعنــةٍ مثْعَنْجَــرَهْ وجفْــنةٍ مُتحيِّـره حلّــتْ بأرضِ أنـقره ورأى هناك قبر امرأةٍ من بنات الملوك قد دفنت في سفح جبلٍ يقال له ( عسيب ) فقال بعد سماعه بخبرها :- أجارتَنا إنّ المزارَ قريبُ = وإنّي مقيمٌ ما أقامَ عسيبُ أجارتَنا إنّاغريبانِ هاهنا = وكلُّ غريبٍ للغريبِ نسيبُ ومات بعدها سنة 540 م، ودفن في أنقرة، إحدى مدن الروم . تختلف بعض المصادر حول رواية موت امرىء القيس، حيث أن هناك رواية أخرى تقول أنّ رجلاً من بني أسد و كان أبوه قد قتل على يد امرئ القيس كان يضمر الحقد له، لذلك قرر الإنتقام منه، فذكر للقيصر أن امرأ القيس كان يراسل ابنته ويواصلها، فأرسل القيصر إليه عباءةً مسمومةً، فلمّا لبسها، جرى فيه السم فتقرّح جسمه وسمّي بذي القروح نسبةً إلى ذلك . شعره :- يعتبر امرؤ القيس من أشهر الشعراء الجاهليين وذلك لكثرة ما تميّز به شعره وأعماله، فهو أول من وقف على الأطلال، وأول من وصف الليل والخيل والصيد وقال / أبو عبيدة معمّر بن المثنى : من فضله أنه أول من فتح الشعر واستوقف، وبكى الدمن ووصف ما فيه، وهو أول من شبّه الخيل بالعصا والسباع، والظباء والطير، وهو أول من قيد الأوابد في وصف الفرس، وهو أول من شبّه الثغر بشوك السيال . الوصف :- تعتبر معلقة امرؤ القيس من أسلم ما وجد من أعماله وفي هذه القصيدة فقد وصف امرؤ القيس كثيرًا البيئة من حوله ومن أمثلة التصوير والوصف في شعره وصفه لليل حيث يقول :- وَلَيلٍ كَمَوجِ البَحرِ أَرخى سُدولَه = عَلَيَّ بِأَنواعِ الهُمومِ لِيَبتَلي فَقُلتُ لَهُ لَمّا تَمَطّى بِصُلبِهِ = وَأَردَفَ أَعجازاً وَناءَ بِكَلكَلِ أَلا أَيُّها اللَيلُ الطَويلُ أَلا اِنجَلي = بِصُبحٍ وَما الإِصباحُ مِنكَ بِأَمثَلِ فَيا لَكَ مِن لَيلٍ كَأَنَّ نُجومَهُ = بِكُلِّ مُغارِ الفَتلِ شُدَّت بِيَذبُلِ ومن قصائد إمرئ القيس :- أرانا موضعين لأمر غيب = وَنُسْحَرُ بالطَّعامِ، وَبالشَّرابِ عَصافيرٌ، وَذُبَّانٌ، وَدودٌ، = وأجْرأُ مِنْ مُجَلِّحَة ِ الذِّئابِ فبعضَ اللوم عاذلتي فإني = ستكفيني التجاربُ وانتسابي إلى عرقِ الثرى وشجت عروقي = وهذا الموت يسلبني شبابي ونفسي سَوفَ يَسْلُبُها وجِرْمي = فيلحِقني وشكا بالتراب ألم أنض المطي بكلِّ خرق = أمَقَ الطُّولِ، لمَّاعِ السَّرابِ وأركبُ في اللهام المجر حتى = أنالَ مآكِلَ القُحَمِ الرِّغابِ وكُلُّ مَكارِمِ الأخْلاقِ صارَتْ = إلَيْهِ هِمَّتي، وَبِهِ اكتِسابي وقد طَوَّفْتُ في الآفاقِ، حَتى = رضيتُ من الغنيمة بالإياب أبعد الحارث الملكِ ابن عمرو = وَبَعْدَ الخيرِ حُجْرٍ، ذي القِبابِ أرجي من صروفِ الدهر ليناً = ولم تغفل عن الصم الهضاب وأعلَمُ أنِّني، عَمّا قَريبٍ، = سأنشبُ في شبا ظفر وناب كما لاقى أبي حجرٌ وجدّي = ولا أنسي قتيلاً بالكلاب ( نظرة في بعض أبيات معلقة امرئ القيس ) :- انظر إلى / امرئ القيس بن حجر الكندي ( الملك الضليل ) يرسم لنا صورة حية مما يقع في فصل الربيع في جزيرة العرب يصوره تصويرا دقيقا جميلا بفلم مادته الكلمات واطار صورته البديع من الحروف وهو يقول من معلقته : وهو يقعد مع صحبه بين ملح ضارج الشقة من أرض القصيم وكانت من منازل بني تميم ويسمى ملحها الى يومنا هذا ملح ضاري على لغة بني تميم التي تقلب الجيم ياءا وماء العذيب من مناهل نجد في خبوب بريدة الغربية كما ذكر الشيخ / محمد بن ناصر العبودي في معجمه وينظر إلى السحاب المركوم حين تكونه في السماء وهو ينظر شمالا إلى جبل قطن وجبلي أبانين ووادي ستارة ويصور ما يرى فيقول :- أحار - ترى برقاً - أريك وميضه = كلمع اليدينِ في - حبي - مُكلل يضيءُ سناهُ أو مصابيح راهب = أهان السليط في الذَّبال المفتَّل قعدتُ وأصحابي له بين ضارج = وبين - العذيب - بعد ما - مُتأمل على قطن بالشـيم أيمنُ صوبهِ = وأيسرهُ على - الستارِ - فيذبلِ ويا حار منادى مرخم أي يا حارث ترى برقا كلمع اليدين أي كسرعتهما في حركتهما في الحبي المكلل أي السحاب المركوم وضؤ برقه كمصابيح الرهبان التي أكثروا فيها من الزيت على الذبال الفتائل لشدة البرق كذلك يراه وهو يقعد مع أصحابه بين ملح ضارج وماء العذيب ويتجه في نظره إلى الأفق الشمالي من مقعده فيرى ويتوقع بالشيم ( أي التوقع ) أيمنه على جبل قطن بالقصيم ولا يزال يعرف بهذا الاسم إلى يومنا هذا وأيسره على وادي الستار وهو يعرف اليوم بوادي ستاره جنوب شرق المدينة المنورة بديار سليم أي أن مطر هذا السحاب سيمتد على مساحة ما يقارب 300 كيلو متر ويمضي في رسم الصورة ويقول :- وأضحى يسحُّ الماء عن كل فيقة = يكبُّ على الأذقان دوحَ الكنهبل أي أن مطره أصبح غزيرا ويكب الماء كبا أي بشدة عن كل فيقة أي أن المطر يسح مرة ويخف أخرى والفيقة هي الفترة مابين الحلبتين ومن شدة سيله أصبح يقتلع أشجار الكنهبل من جذورها ويقلبها على رؤسها ثم يمضي في رسم صورة تأثير هذا المطر على البيئة ويقول :- كأن مكاكي - الجواء غدية = صبحن سلافا من رحيق مفلفل ومر على القنان من نفيانه = فأنزل منه العصم من كل موئل ومن روعة الجو الذي يحدث أثناء نزول المطر ترى طيور المكاكي جمع مكاء والمعرفة محليا بأم سالم في منطقة الجواء بالقصيم وتعرف اليوم بعيون الجواء من فرحتها بالمطر والجو الرائع يقفزن يمينا وشمالا وكأنهن قد شربن سلافا أي في الصباح الباكر رحيقا مفلفل ( عصير العنب المتخمر ) فأسكرهن وأصبحن يتمايلن من شدة السكر كما وأن مطره قد مر على جبل القنان وهو بالمنطقة التي حددها أيضا فأنزل منه العصم أي الوعول حيث دخل الماء عليها في كل كهف وتحت كل حجر مما اضطرها للنزول رغم عصمة أماكنها في رؤوس الجبال ويمضي قائلا :- وتيماءَ لم يترُك - بها جِذع نخلة = ولا أطماً إلا مشيداً - بجندل كأنَّ أباناً في - أفانينِ ودقهِ = كبيرُ أناسٍ - في - بجاد مزَّمل كأن ذرى رأس المجيمر غدوةً = من السيلِ والغثاء فلكة مغزَل وتيماء نجد هي البعائث بلد ولد سليم من قبيلة حرب لأمرائهم اّل مطلق التابعة لمنطقة حائل حاليا وهي بنفس الاتجاه شمالا وتبعد قليلا عن المنطقة التي حددها لم يترك فيها المطر من شدته وقوة سيله نخلة إلا اقتلعها من جذورها ولا أطما أي حصنا أو قصرا إلا ما بني بحجر أما ما شيد من الطين فقد أتى عليه هذا المطر الشديد وكأن جبل أبان وهما جبلين معروفين إلى اليوم بهذا الاسم أحدهما أحمر ويسمى أبان الأحمر والأخر أسود ويسمى أبان الأسمر يقول : كأن أحدهما يرى من خلال الودق وهو حبات المطر الكبيرة يقول كأن منظر أبان من خلاله كبير أناس في بجاد مزمل أي رجلا كبيرا في السن التحف بجادا أي غطاءا مخطط أبيض من شدة البرد كما وأن رأس رجم المجيمر من السيل والزبد المتكون من المياه التي تحيط به فلكة مغزل أي رأس المغزل ( وهو أداة يغزل بها الصوف ) ثم يمضي في تصويره فيقول :- كأنَّ سباعاً فيه غرقى غُديةً = بأرجائِهِ القصوى أنابيشُ عنصلِ يقول عشية انتهاء هذا السيل وتوقف الوديان تجد جثث السباع أو الذئاب التي فاجأها وهي بالأودية فأغرقها ملطخة بالوحل حتى لكأنها أنابيش عنصل وهو نبت يشبه البصل ينبشون عنه التراب فيخرج ممرغا بالطين ويعرف اليوم لدى البادية بالعناصل ثم يختم صورته هذه البديعة برسم تأثير اكتمال نبات العشب الذي نتج عن هذه الامطار والسيول التي تحدث عنها فيقول :- وألقى بصحراء الغبيط بعاعه = نزول اليماني ذي العياب المحمل أي أنه القى نتاجه وهو العشب المنوع الجميل بصحراء الغبيط وهي بلاشك ضمن المنطقة التي حددها لجمال هذا العشب وتعدد ألوانه وأزهاره وأوراقه كأنه القماش الذي يأتي به باعة القماش الذين كانوا يطوفون بأقمشتهم في صرة يحملونها فاذا جاؤ الى مساكن البدو أخرجو قماشها ونشروه على الأرض لتتمكن النساء من رؤيته واختيار ما يناسبهن منه وهو من اليمن ومن حضرموت بالتحديد والعياب جمع عيبة وهي كيس من جلد الحيوان يخزن فيه البدو حاجياتهم ويحمل على ظهور الإبل وقد يخزن فيه التمر لطعامهم وهل ترى أيها القاريء الحبيب صورا أبلغ وأجمل من تلك تمعن وأنت الحكم ولا شك أن امرأ القيس صاحب ملكة شعرية فذة كيف لا وقد عده النقاد والأدباء بل والشعراء أنه " من أشعر الشعراء في الجاهلية " ومن المقدمين في طبقة الشعراء الأولى وقالوا : إن امرأ القيس صاحب النصيب الأوفر في الشعر لأن الشعر في تعبيرهم كان جملاً فنحر فأخذ امرؤ القيس رأسه ومن لطيف شعره أنه وهو عائدٌ من عند قيصر الروم وقد أشتد به المرض وأسرع السم في جسده رأى قبر امرأةً من بنات الملوك في سفح جبلٍ يقال له " عسيب " فسأل عنها فأخبر بقصتها فقال :- أجارتنا إنّ الخطوبَ تنوبُ = وإني مقيمٌ ما أقامَ عسيبُ أجارتنا إنّا غريبانِ هاهنا = وكلُ غريبٍ للغريبِ نسيبُ فكان هذا آخر شيء تكلم به ثم مات فدفن إلى جانب المرأة وإليكم معلقة أمير الشعراء وحامل لوائهم إلى جهنم الشاعر الجاهلي / امرؤ القيس بن حجر الكندي :- [poem=font="Simplified Arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/9.gif" border="double,4,black" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"] قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ= بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ فَتُوْضِحَ فَالمِقْراةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُها= لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وشَمْألِ رخاء تسح الريح في جنباتها = كساها الصبا سحق الملاء المذيل تَرَى بَعَرَ الأرْآمِ فِي عَرَصَاتِهَـا= وَقِيْعَـانِهَا كَأنَّهُ حَبُّ فُلْفُــلِ كَأنِّي غَدَاةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُـوا= لَدَى سَمُرَاتِ الحَيِّ نَاقِفُ حَنْظَلِ وُقُوْفاً بِهَا صَحْبِي عَلَّي مَطِيَّهُـمُ= يَقُوْلُوْنَ لاَ تَهْلِكْ أَسَىً وَتَجَمَّـلِ فدع عنك شيئاً قد مضى لسبيله = ولكن على ماغالك اليوم أقبل وقفت بها حتى إذا ما ترددت = عماية محزونٍ بشوقٍ موكل وإِنَّ شِفـَائِي عَبْـرَةٌ مُهْرَاقَـةٌ= فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ كَدَأْبِكَ مِنْ أُمِّ الحُوَيْرِثِ قَبْلَهَـا= وَجَـارَتِهَا أُمِّ الرَّبَابِ بِمَأْسَـلِ إِذَا قَامَتَا تَضَوَّعَ المِسْكُ مِنْهُمَـا= نَسِيْمَ الصَّبَا جَاءَتْ بِرَيَّا القَرَنْفُلِ فَفَاضَتْ دُمُوْعُ العَيْنِ مِنِّي صَبَابَةً= عَلَى النَّحْرِ حَتَّى بَلَّ دَمْعِي مِحْمَلِي ألاَ رُبَّ يَوْمٍ لَكَ مِنْهُنَّ صَالِـحٍ= وَلاَ سِيَّمَا يَوْمٍ بِدَارَةِ جُلْجُـلِ ويَوْمَ عَقَرْتُ لِلْعَذَارَي مَطِيَّتِـي= فَيَا عَجَباً مِنْ كُوْرِهَا المُتَحَمَّـلِ فَظَلَّ العَذَارَى يَرْتَمِيْنَ بِلَحْمِهَـا= وشَحْمٍ كَهُدَّابِ الدِّمَقْسِ المُفَتَّـلِ تدار علينا بالسديف صحافنا = ويؤتى إلينا بالعبيط المثمل ويَوْمَ دَخَلْتُ الخِدْرَ خِدْرَ عُنَيْـزَةٍ= فَقَالَتْ لَكَ الوَيْلاَتُ إنَّكَ مُرْجِلِي تَقُولُ وقَدْ مَالَ الغَبِيْطُ بِنَا مَعـاً= عَقَرْتَ بَعِيْرِي يَا امْرأَ القَيْسِ فَانْزِلِ فَقُلْتُ لَهَا سِيْرِي وأَرْخِي زِمَامَـهُ= ولاَ تُبْعـِدِيْنِي مِنْ جَنَاكِ المُعَلَّـلِ دعي البكر، لاترثي له من ردافنا = وهاتي أذيقينا جناة القرنفل بثغرٍ كمثل الأقحوان منورٍ = نقي الثنايا أشنبٍ غير أثعل فَمِثْلِكِ حُبْلَى قَدْ طَرَقْتُ ومُرْضِـعٍ= فَأَلْهَيْتُهَـا عَنْ ذِي تَمَائِمَ مُحْـوِلِ إِذَا مَا بَكَى مِنْ خَلْفِهَا انْصَرَفَتْ لَهُ= بِشَـقٍّ وتَحْتِي شِقُّهَا لَمْ يُحَـوَّلِ ويَوْماً عَلَى ظَهْرِ الكَثِيْبِ تَعَـذَّرَتْ= عَلَـيَّ وَآلَـتْ حَلْفَةً لم تَحَلَّـلِ أفاطِـمَ مَهْلاً بَعْضَ هَذَا التَّدَلُّـلِ= وإِنْ كُنْتِ قَدْ أزْمَعْتِ صَرْمِي فَأَجْمِلِي أغَـرَّكِ مِنِّـي أنَّ حُبَّـكِ قَاتِلِـي= وأنَّـكِ مَهْمَا تَأْمُرِي القَلْبَ يَفْعَـلِ وإِنْ تَكُ قَدْ سَـاءَتْكِ مِنِّي خَلِيقَـةٌ= فَسُلِّـي ثِيَـابِي مِنْ ثِيَابِكِ تَنْسُـلِ وأنك قسمت الفؤاد فنصفه = قتيلٌ و نصفٌ بالحديد مكبل وَمَا ذَرَفَـتْ عَيْنَاكِ إلاَّ لِتَضْرِبِـي= بِسَهْمَيْكِ فِي أعْشَارِ قَلْبٍ مُقَتَّـلِ وبَيْضَـةِ خِدْرٍ لاَ يُرَامُ خِبَاؤُهَـا= تَمَتَّعْتُ مِنْ لَهْوٍ بِهَا غَيْرَ مُعْجَـلِ تَجَاوَزْتُ أحْرَاساً إِلَيْهَا وَمَعْشَـراً= عَلَّي حِرَاصاً لَوْ يُسِرُّوْنَ مَقْتَلِـي إِذَا مَا الثُّرَيَّا فِي السَّمَاءِ تَعَرَّضَتْ= تَعَـرُّضَ أَثْنَاءَ الوِشَاحِ المُفَصَّـلِ فَجِئْتُ وَقَدْ نَضَّتْ لِنَوْمٍ ثِيَابَهَـا= لَـدَى السِّتْرِ إلاَّ لِبْسَةَ المُتَفَضِّـلِ فَقَالـَتْ : يَمِيْنَ اللهِ مَا لَكَ حِيْلَةٌ= وَمَا إِنْ أَرَى عَنْكَ الغَوَايَةَ تَنْجَلِـي خَرَجْتُ بِهَا أَمْشِي تَجُرُّ وَرَاءَنَـا= عَلَـى أَثَرَيْنا ذَيْلَ مِرْطٍ مُرَحَّـلِ فَلَمَّا أجَزْنَا سَاحَةَ الحَيِّ وانْتَحَـى= بِنَا بَطْنُ خَبْتٍ ذِي حِقَافٍ عَقَنْقَلِ هَصَرْتُ بِفَوْدَي رَأْسِهَا فَتَمَايَلَـتْ= عَليَّ هَضِيْمَ الكَشْحِ رَيَّا المُخَلْخَـلِ إذا التقتت نحوي تضوع ريحها = نسيم الصبا جاءت بريا القرنفل إذا قلت هاتي نوليني تمايلت = علي هضيم الكشح ريا المخلخل مُهَفْهَفَـةٌ بَيْضَـاءُ غَيْرُ مُفَاضَــةٍ= تَرَائِبُهَـا مَصْقُولَةٌ كَالسَّجَنْجَــلِ كَبِكْرِ المُقَـانَاةِ البَيَاضَ بِصُفْــرَةٍ= غَـذَاهَا نَمِيْرُ المَاءِ غَيْرُ المُحَلَّــلِ تَـصُدُّ وتُبْدِي عَنْ أسِيْلٍ وَتَتَّقــِي= بِـنَاظِرَةٍ مِنْ وَحْشِ وَجْرَةَ مُطْفِـلِ وجِـيْدٍ كَجِيْدِ الرِّئْمِ لَيْسَ بِفَاحِـشٍ= إِذَا هِـيَ نَصَّتْـهُ وَلاَ بِمُعَطَّــلِ وفَـرْعٍ يَزِيْنُ المَتْنَ أسْوَدَ فَاحِــمٍ= أثِيْـثٍ كَقِـنْوِ النَّخْلَةِ المُتَعَثْكِــلِ غَـدَائِرُهُ مُسْتَشْزِرَاتٌ إلَى العُــلاَ= تَضِلُّ العِقَاصُ فِي مُثَنَّى وَمُرْسَــلِ وكَشْحٍ لَطِيفٍ كَالجَدِيْلِ مُخَصَّــرٍ= وسَـاقٍ كَأُنْبُوبِ السَّقِيِّ المُذَلَّــلِ وتُضْحِي فَتِيْتُ المِسْكِ فَوْقَ فِراشِهَـا= نَئُوْمُ الضَّحَى لَمْ تَنْتَطِقْ عَنْ تَفَضُّـلِ وتَعْطُـو بِرَخْصٍ غَيْرَ شَثْنٍ كَأَنَّــهُ= أَسَارِيْعُ ظَبْيٍ أَوْ مَسَاويْكُ إِسْحِـلِ تُضِـيءُ الظَّلامَ بِالعِشَاءِ كَأَنَّهَــا= مَنَـارَةُ مُمْسَى رَاهِـبٍ مُتَبَتِّــلِ إِلَى مِثْلِهَـا يَرْنُو الحَلِيْمُ صَبَابَــةً= إِذَا مَا اسْبَكَرَّتْ بَيْنَ دِرْعٍ ومِجْـوَلِ تَسَلَّتْ عَمَايَاتُ الرِّجَالِ عَنْ الصِّبَـا= ولَيْـسَ فُؤَادِي عَنْ هَوَاكِ بِمُنْسَـلِ ألاَّ رُبَّ خَصْمٍ فِيْكِ أَلْوَى رَدَدْتُـهُ= نَصِيْـحٍ عَلَى تَعْذَالِهِ غَيْرِ مُؤْتَــلِ ولَيْلٍ كَمَوْجِ البَحْرِ أَرْخَى سُدُوْلَــهُ= عَلَيَّ بِأَنْـوَاعِ الهُـمُوْمِ لِيَبْتَلِــي فَقُلْـتُ لَهُ لَمَّا تَمَطَّـى بِصُلْبِــهِ= وأَرْدَفَ أَعْجَـازاً وَنَاءَ بِكَلْكَــلِ ألاَ أَيُّهَا اللَّيْلُ الطَّوِيْلُ ألاَ انْجَلِــي= بِصُبْحٍ وَمَا الإصْبَاحُ منِكَ بِأَمْثَــلِ فَيَــا لَكَ مَنْ لَيْلٍ كَأنَّ نُجُومَـهُ= بِـأَمْرَاسِ كَتَّانٍ إِلَى صُمِّ جَنْــدَلِ وقِـرْبَةِ أَقْـوَامٍ جَعَلْتُ عِصَامَهَــا= عَلَى كَاهِـلٍ مِنِّي ذَلُوْلٍ مُرَحَّــلِ وَوَادٍ كَجَـوْفِ العَيْرِ قَفْرٍ قَطَعْتُــهُ= بِـهِ الذِّئْبُ يَعْوِي كَالخَلِيْعِ المُعَيَّــلِ فَقُلْـتُ لَهُ لَمَّا عَوَى : إِنَّ شَأْنَنَــا= قَلِيْلُ الغِنَى إِنْ كُنْتَ لَمَّا تَمَــوَّلِ كِــلاَنَا إِذَا مَا نَالَ شَيْئَـاً أَفَاتَـهُ= ومَنْ يَحْتَرِثْ حَرْثِي وحَرْثَكَ يَهْـزَلِ وَقَـدْ أغْتَدِي والطَّيْرُ فِي وُكُنَاتِهَـا= بِمُنْجَـرِدٍ قَيْـدِ الأَوَابِدِ هَيْكَــلِ مِكَـرٍّ مِفَـرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِـرٍ مَعــاً= كَجُلْمُوْدِ صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيْلُ مِنْ عَلِ كَمَيْتٍ يَزِلُّ اللَّبْـدُ عَنْ حَالِ مَتْنِـهِ= كَمَا زَلَّـتِ الصَّفْـوَاءُ بِالمُتَنَـزَّلِ عَلَى الذَّبْلِ جَيَّاشٍ كأنَّ اهْتِـزَامَهُ= إِذَا جَاشَ فِيْهِ حَمْيُهُ غَلْيُ مِرْجَـلِ مَسْحٍ إِذَا مَا السَّابِحَاتُ عَلَى الوَنَى= أَثَرْنَ الغُبَـارَ بِالكَـدِيْدِ المُرَكَّـلِ يُزِلُّ الغُـلاَمُ الخِفَّ عَنْ صَهَـوَاتِهِ= وَيُلْوِي بِأَثْوَابِ العَنِيْـفِ المُثَقَّـلِ دَرِيْرٍ كَخُـذْرُوفِ الوَلِيْـدِ أمَرَّهُ= تَتَابُعُ كَفَّيْـهِ بِخَيْـطٍ مُوَصَّـلِ لَهُ أيْطَـلا ظَبْـيٍ وَسَاقَا نَعَـامَةٍ= وإِرْخَاءُ سَرْحَانٍ وَتَقْرِيْبُ تَتْفُـلِ ضَلِيْعٍ إِذَا اسْتَـدْبَرْتَهُ سَدَّ فَرْجَـهُ= بِضَافٍ فُوَيْقَ الأَرْضِ لَيْسَ بِأَعْزَلِ كَأَنَّ عَلَى المَتْنَيْنِ مِنْهُ إِذَا انْتَحَـى= مَدَاكَ عَرُوسٍ أَوْ صَلايَةَ حَنْظَـلِ كَأَنَّ دِمَاءَ الهَـادِيَاتِ بِنَحْـرِهِ= عُصَارَةُ حِنَّاءٍ بِشَيْـبٍ مُرَجَّـلِ فَعَـنَّ لَنَا سِـرْبٌ كَأَنَّ نِعَاجَـهُ= عَـذَارَى دَوَارٍ فِي مُلاءٍ مُذَبَّـلِ فَأَدْبَرْنَ كَالجِزْعِ المُفَصَّـلِ بَيْنَـهُ= بِجِيْدٍ مُعَمٍّ فِي العَشِيْرَةِ مُخْـوَلِ فَأَلْحَقَنَـا بِالهَـادِيَاتِ ودُوْنَـهُ= جَوَاحِـرُهَا فِي صَرَّةٍ لَمْ تُزَيَّـلِ فَعَـادَى عِدَاءً بَيْنَ ثَوْرٍ ونَعْجَـةٍ= دِرَاكاً وَلَمْ يَنْضَحْ بِمَاءٍ فَيُغْسَـلِ فَظَلَّ طُهَاةُ اللَّحْمِ مِن بَيْنِ مُنْضِجٍ= صَفِيـفَ شِوَاءٍ أَوْ قَدِيْرٍ مُعَجَّـلِ ورُحْنَا يَكَادُ الطَّرْفُ يَقْصُرُ دُوْنَـهُ= مَتَى تَـرَقَّ العَيْـنُ فِيْهِ تَسَفَّـلِ فَبَـاتَ عَلَيْـهِ سَرْجُهُ ولِجَامُـهُ= وَبَاتَ بِعَيْنِـي قَائِماً غَيْرَ مُرْسَـلِ أصَاحِ تَرَى بَرْقاً أُرِيْكَ وَمِيْضَـهُ= كَلَمْـعِ اليَدَيْنِ فِي حَبِيٍّ مُكَلَّـلِ يُضِيءُ سَنَاهُ أَوْ مَصَابِيْحُ رَاهِـبٍ= أَمَالَ السَّلِيْـطَ بِالذُّبَالِ المُفَتَّـلِ قَعَدْتُ لَهُ وصُحْبَتِي بَيْنَ ضَـارِجٍ= وبَيْنَ العـُذَيْبِ بُعْدَمَا مُتَأَمَّـلِ عَلَى قَطَنٍ بِالشَّيْمِ أَيْمَنُ صَوْبِـهِ= وَأَيْسَـرُهُ عَلَى السِّتَارِ فَيَذْبُـلِ فَأَضْحَى يَسُحُّ المَاءَ حَوْلَ كُتَيْفَةٍ= يَكُبُّ عَلَى الأذْقَانِ دَوْحَ الكَنَهْبَلِ ومَـرَّ عَلَى القَنَـانِ مِنْ نَفَيَانِـهِ= فَأَنْزَلَ مِنْهُ العُصْمَ مِنْ كُلِّ مَنْـزِلِ وتَيْمَاءَ لَمْ يَتْرُكْ بِهَا جِذْعَ نَخْلَـةٍ= وَلاَ أُطُمـاً إِلاَّ مَشِيْداً بِجِنْـدَلِ كَأَنَّ ثَبِيْـراً فِي عَرَانِيْـنِ وَبْلِـهِ= كَبِيْـرُ أُنَاسٍ فِي بِجَـادٍ مُزَمَّـلِ كَأَنَّ ذُرَى رَأْسِ المُجَيْمِرِ غُـدْوَةً= مِنَ السَّيْلِ وَالأَغثَاءِ فَلْكَةُ مِغْـزَلِ وأَلْقَى بِصَحْـرَاءِ الغَبيْطِ بَعَاعَـهُ= نُزُوْلَ اليَمَانِي ذِي العِيَابِ المُحَمَّلِ كَأَنَّ مَكَـاكِيَّ الجـوَاءِ غُدَّبَـةً= صُبِحْنَ سُلافاً مِنْ رَحيقٍ مُفَلْفَـلِ كَأَنَّ السِّبَـاعَ فِيْهِ غَرْقَى عَشِيَّـةً= بِأَرْجَائِهِ القُصْوَى أَنَابِيْشُ عُنْصُـلِ[/poem] منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size] |
رد : الملك الضليل امرؤ القيس بن حجر الكندي
[B][size=6][align=center]أجارتَنا إنّ المزارَ قريبُ
= وإنّي مقيمٌ ما أقامَ عسيبُ أجارتَنا إنّا غريبانِ ها هنا = وكلُّ غريبٍ للغريبِ نسيبُ [/align][/size][/B] |
رد : الملك الضليل امرؤ القيس بن حجر الكندي
[B][size=4][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
امرؤ القيس أول من وقف علي الأطلال : هو امرؤ القيس بن حجر بن الحارث بن عمرو الكندي ، ولد بنجد نحو سنة 501 م وكان ذا منيتٍ عربيٍ عريق ، من قبيلة كندة اليمنية ، أمه أخت كليب ومهلهل ابني ربيعة من عدنان . و أبوه حجر بن الحارث الكندي كان ملكاً على بني أسد ، فساءت سياسته فيهم واستبد بهم فثاروا عليه وقتلوه ، وقضى أمرؤ القيس بقية حياته بين ثأر لأبيه وعمل على استرداد ملكه . واختلف في تاريخ وفاته ، فذكر بعض المؤرخين أنه توفي عام 540م وذهب فريق آخر إلى أنه توفي عام 530 . ويكنى أمرؤ القيس على ما ذكر أبو عبيدة " أبا الحارث ". وقال غيره يكنى " أبا وهب " وكان يقال له " الملك الضليل " وقيل ايضاً " ذا القروح ". وإياه عنى الفرزدق الشاعر الأموي بقوله : وهب القصائد لي النوابغ إذ مضوا = وأبو يزيد وذو القروح وجرول قصة حياته : نشأ امرؤ القيس نشأة ترف وشب في نعيم ، وأخذ يقول الشعر ، وقيل أن المهلهل خاله لقنه هذا الفن ، فبرز فيه على شعراء عصره ، وكان مع صغر سنه يحب اللهو ، ويستتبع صعاليك العرب ، ويتنقل بين أحيائها وقيل إن أول شعر نظمه قوله : أذود القوافي عني زيادا = زياد غلام جريء جوادا فبلغ قوله والده ، فغضب عليه لقوله الشعر - وكانت الملوك تأنف من ذلك - ودعا مولى له يقال ربيعة ، فقال له : " اقتل امرؤ القيس ، واثتنى بعينيه " فذهب ربيعه وذبح جوذرا وأتاه بعينيه فندم حجر على ذلك ندماً شديداً ، فقال له ربيعه : " أبيت اللعن واني لم أقتله ". قال : فائتني به . فانطلق ربيعه ليبحت عنه فوجده ينظم الشعر على رأس الجبل ويقول : فلا تتركني يا ربيع لهذه = وكنت قبلها بك واثقا وصاحبه ربيعة الى أبيه ، فنهاه عن قول الشعر ، بيد أنه لم يطع أوامره ، فاضطر والده الى طرده من المنزل ، والحقيقة فقد كثرت الروايات حول سبب غضب حجر بن الحارث من إبنه امرؤ القيس حيث يقال أيضاً أنه راح يعاقر الراح ويغازل النساء ويعشق اللهو ، فأطلق العنان لنفسه في المجون ، فحاول أبوه أن يردعه ، فلم يرتدع ، فطرده من بيته . وما يهمنا هنا أنه طرد من بيت أبيه لغضبه عليه , فهام على وجهه في الفلاوات وأخذ يتنقل من مكان إلى مكان ، ويقف عند الغدران أو يعرج على احدى الرياض ، أو يعرج على موضع من مواضع الصيد ، فينطلق مع أصحابه - من العرب الذين يرتادون الرياض ويلعبون ويعاقرون الخمرة ويصيدون - خلف ظبية من الظباء .. حتى إذا ما أضناه التعب ، جلس تحت دوحة أو إلى جانب غدير ، وجعل يترنم مع أصحابه بشتى الأشعار ، وهم يتساقون كؤوس الراح . وما زال يعيش هذا اللون من حياة العبث والطيش مع أصحابه وأخلاطه من شذاذ العرب من طيء وكلب وبكر بن وائل ، حتى بلغ به الترحال – كما يقال - إلى الشّام وهناك حملت له الأخبار خبر قتلِ أبيه حجر بن الحارث على يد علباء الباهلي من قبيلة بني أسد الذين ثاروا عليه لشدته واستبداده بهم ، فهب امرؤالقيس و قال قولته المشهورة : " ضيعني صغيرا ، وحمّلني دمه كبيرا ، لا صحو اليوم ولا سكر غدا ، اليوم خمر وغدا أمر "، وحلف على نفسه ألاّ يأكل لحما ولا يشرب خمرا حتى يقتل من بني أسد مائة ويحزن مائة آخرون . ورحل امرؤ القيس يسنتصر القبائل للأخذ بثأر أبيه من بني أسد ، فطلب العون من قبيلتي بكر وتغلب فأعانوه وأوقعوا ببني أسد ، وقتلوا بعض منهم ، واكتفوا بذلك ، ولكن امرأ القيس لم يكتف ، فتركوه وحيدا أمام غضب بني أسد ، فقضى فترة من الوقت متخفيا في اليمن ونجد والحجاز وهو يستنجد القبائل للأخذ بثأر أبيه ، فأعرضت عنه بعض القبائل .. بيد ان السموءل - صاحب حصن الأبلق - أجاره وأمده ببعض العون ، ثم طلب منه امرؤ القيس أن يكتب إلى الحارث بن أبي شمر الغساني ليوصله الى قيصر الرّوم في قسطنطينية ، فيكون له منجدا . ففعل السموأل ذلك ، وسار امرؤ القيس الى الحارث ، وحمل أهله وماله وأودعهم عند السموءل ، ثم سيره الحارث الى قيصر . وفي ذلك يقول : بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه = وأيقـــن أنا لاحقــان بقيصرا فـقــلـت له : لا تبك عينك انما = نحاول ملكا أو نموت فنعــذرا غادر امرؤ القيس تيماء – أرض السموأل - إلى القسطنطينية يريد القيصر يوستينيانوس ، ورافقه في سيرته الشاقة عمرو بن قميئة ، وكان من خدم أبيه ، وقد ثقلت بهم المسيرة إلى أن وصلوا القسطنطينية والتقى فيها بالقيصر ، فأكرم وفادته ووعده بالمدد والعدة . ولم يلبس هنلك طويلاً إلا واندس في قصر قيصر عليه بالوشايات ، وتختلف بعض المصادر حول ذلك , حيث أن هناك رواية أخرى تقول أنّ رجلاً من بني أسد - و كان أبوه قد قتل على يد امرئ القيس - كان يضمر الحقد له ، لذلك قرر الإنتقام منه ، فذكر للقيصر أن امرأ القيس كان يراسل ابنته ويواصلها .... وما يهمنا هنا أنه قد حدثت الوقيعة بين أمرؤ القيس والقيصر , فطلب القيصر من امرؤ القيس الرحيل ووعده بما يعينه علي الأخذ بثأر أبيه من بني أسد . ورحل بالفعل امرؤ القيس , وفيما هو في طريق العودة ، إذ برسل القيصر يحملون لأمرئ القيس هدية قيصر له حلة مسمومة منسوجة بالذهب ، وكتب القيصر إليه " إني أرسلت إليك حلتي التي كنت ألبسها ، تكرمة لك ، فإذا وصلت إليك فألبسها باليمن والبركة ، واكتب الي بخبرك من منزل إلى منزل ". واشتد سرور امرؤ القيس بها ولبسها في الحال ، فسرى في جسده السم الزعاف وتساقط جلده من أثر السم ، ولذلك سمى " ذا القروح ". وقال امرؤ القيس في ذلك : لقد طمح الطماح من بعد أرضه = ليلبسني مما يلبس أبؤسـا فــلــو أنها نفـــس تمـوت جميعة = ولكنها نفس تساقط أنفسا ويقول ابن الكلبي : فلما وصل إلى بلدة من بلاد الروم تدعى " أنقرة " احتضر بها ورأى قبرا دفنت فيه امرأة من أبناء الملوك فقال : أجارتنا أن الخطوب تنوب = وإني أقيم ما أقام عسيب أجارتنا أنا غريبان ههنا = وكل غريب للغريب نسيب كما زعم بعض المؤرخين ان اسم " عسيب " الذي ورد في البيت الأول جبل بالقرب من أنقرة ، في حين ذهب آخرون الى انه الجبل المعروف بهذا الاسم في نجد . وقد توفي الشاعر في أنقرة بين عامي 530- 540 للميلاد . شعره : يعتبر امرؤ القيس من أشهر الشعراء الجاهليين وذلك لكثرة ما تميّز به شعره وأعماله ، فشعر امرئ القيس نموذج رفيع للشعر العربي في الجاهلية . قال الفرزدق : " امرؤ القيس أشعر الناس " وقال أبو عبيدة : " أشعر الناس امرؤ القيس ، ثم زهير ، والنابغة ، والأعشى ، ولبيد ، وعمرو ، وطرفة ". ويمتاز شعره بروعة المعاني وحلاوة التمثيل ، وجمال الصور ، واشراق الديباجة . ويقال ان الشعر بدئ بامرئ القيس لأنه أول من قصد القصائد وهو أول من وقف على الأطلال واستوقف عليها ، وبكى من ذكر الأحبة ، وذرف الدموع على الأيام الخوالي ، وأول من وصف الليل والخيل والصيد . وقال أبو عبيدة معمّر بن المثنى : من فضله أنه أول من فتح الشعر واستوقف ، وبكى الدمن ووصف ما فيه ، وهو أول من شبّه الخيل بالعصا والسباع ، والظباء والطير ، وهو أول من قيد الأوابد في وصف الفرس ، وهو أول من شبّه الثغر بشوك السيال . ويعد الأسلوب القصصي من أبرز المميزات التي تحدد شعر امرئ القيس . وقد جرى عمر بن أبي ربيعة في الحجاز على نمطه ، ونسج على منواله . ومن أروع شعر امرئ القيس معلقته التي نظمها في وصف واقعة حدثت بينه وبين حبيبته وابنة عمه عنيزة بنت شرحبيل ، وهذه المعلقة هي إحدى القصائد التي قيل ان العرب بلغ من تعظيمهم إياها أن علقوها على أستار الكعبة ، ومن هنا سميت بالمعلقات . وفي ذلك يقول صاحب العقد الفريد : " وقد بلغ من كلف العرب به ( الشعر ) وتفضيلها له أن عمدت إلى سبع قصائد ميزتها من الشعر القديم ، فكتبتها بماء الذهب في القباطي المدرجة ، وعلقتها في أستار الكعبة . فمنه يقال مذهبة امرئ القيس ومذهبة زهير . والمذهبات سبع . وقد يقال لها معلقات ". وليس بين المؤرخين اختلاف في اعتبار قصيدة امرئ القيس من المعلقات . بل إنها على رأس المعلقات جميعا . وتعتبر معلقة امرؤ القيس من أسلم ما وجد من أعماله . وفي هذه القصيدة فقد وصف امرؤ القيس بشكل رائع البيئة من حوله . ومن أمثلة التصوير والوصف في شعره وصفه لليل حيث يقول : وَلَيلٍ كَمَوجِ البَحرِ أَرخى سُدولَه = عَلَيَّ بِأَنواعِ الهُمومِ لِيَبتَلي فَقُلتُ لَهُ لَمّا تَمَطّى بِصُلبِهِ = وَأَردَفَ أَعجازاً وَناءَ بِكَلكَلِ أَلا أَيُّها اللَيلُ الطَويلُ أَلا اِنجَلي = بِصُبحٍ وَما الإِصباحُ مِنكَ بِأَمثَلِ فَيا لَكَ مِن لَيلٍ كَأَنَّ نُجومَهُ = بِكُلِّ مُغارِ الفَتلِ شُدَّت بِيَذبُلِ وفي وقوفه علي أطلال حبيبته وإبنة عمه عنبرة بنت شرحبيل , تبدأ معلقته بهذه الأبيات الرائعة : قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل = بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحَوْملِ فتوضح فالمقراة لم يَعفُ رسمهاَ = لما نسجتْها من جَنُوب وشمالِ ترى بَعَرَ الأرْآمِ في عَرَصاتِها = وقيعانها كأنه حبَّ فلفل كأني غَداة َ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَلّوا = لدى سَمُراتِ الحَيّ ناقِفُ حنظلِ وُقوفاً بها صَحْبي عَليَّ مَطِيَّهُمْ = يقُولون لا تهلكْ أسى ً وتجمّل وإنَّ شفائي عبرة ٌ مهراقة = فهلْ عند رَسمٍ دارِسٍ من مُعوَّلِ كدأبكَ من أمِّ الحويَرثِ قبلها = وجارتها أمَّ الربابِ بمأسل ففاضتْ دُموعُ العين مني صبابة نزُولَ اليماني ذي العيابِ المحمَّلِ ويمكنك الأطلاع علي معلقة أمرؤ القيس كاملة , كما يمكنك الإطلاع علي الشرح الكامل لهذه المعلقة . ولامرئ القيس شعر آخر غير هذه المعلقة التي تقع في ثمانين بيتا من البحر الطويل ، ومن هذا الشعر قوله في قصيدة : اذ المرء لم يخزن عليه لسانه = فليس على شيء سواه بخزان وقد جرى هذا البيت مجرى المثل ، وذكر في مجالات الاستشهاد ، كما قال : والله أنجح ما طلبت به = والبر خير حقيبة للرجل ومن أروع صورة قوله : كأن عيون الوحش حول خبائنا = وأرحلنا الجزع الذي لم يثقب يقصد أن عيون الوحش الذي كان يصيده كانت متفرقة حول الخيام والمطايا كأنها الخرز غير المثقوب ، وهذا تشبيه جميل أشبه بتشبيه شوقي : وترى الجماجم في التراب تشابهت = بعد العقول تشابه الأصداف ومن صوره الرائعة كذلك ، التي تنم عن ذوق مستحدث طريف قلما نجده عند غيره من الشعراء الجاهلين أو الإسلاميين قوله : ويا رب يوم قد لهوت وليله = بآنسة كأنها خط تمثال وقوله أيضاً : يضيء الفراش وجهها لضجيعها = كمصباح زيت في قناديل ذبال فهذا معنى جديد يدل عى شاعرية مرهفة . ولعل امرأ القيس كان من أشد الشعراء تعلقاً باللذة العاجلة والمتعة الطارئة ، فهو يريد أن ينهب اللذات سراعاً ، ويشرب كؤوس الحياة غداقاً قبل أن تعدو عليه المنون ، وتنشب فيه المنية أظفارها فقال : تمتع من الدنيا فإنك فان = من النشوات والنساء الحسان هذا وقد طبع ديوان امرئ القيس في باريس مع مقدمة فيها ترجمته وأخباره عام 1836م ، وطبع في بمباي عام 1313ه . ونشر أغسطس مولر معلقته مع تعليقات وشروح باللغة الألمانية عام 1863م ، وترجمه إلى اللغة الروسية الأب جرجس مرقس ، ونشره في بطرسبرج عام 1889م وشرحه البطليموسي النحوي المتوفى عام 494ه ، وطبع للشرح بمصر عام 1282ه وتعرض لحياته المرزباني في كتابه " الموشح ". والآمدي في كتابه " المؤتلف " وابن نباتة في كتابه " سرح العيون ". وروى أبو الفرج الأصفهاني في كتاب " الأغاني " طرفاً من سيرته وشعره . وقد طبع ديوانه تارة جملة واحدة وتارة نشرت المعلقة وحدها . وشرح التبريزي المعلقات السبع ، ونشر المستشرق الإنجليزي ف . ي . جونسون ترجمة إنجليزية لهذه المعلقات مع بعض الشروح كما ترجمها كذلك سير وليم جونز إلى اللغة الانجليزية ، ونشرت الترجمة في لندن . منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/B] |
رد : الملك الضليل امرؤ القيس بن حجر الكندي
[B][size=4][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
طلاق زوجة إمرىء القيس بسبب قصيدة عن الخيول إعداد : د . نظمي خليل أبو العطاحيث قال : بسبب الخيل طلق امرؤ القيس شاعر الجاهلية الشهير زوجته أم جندب رغم كل ما قال فيها من شعر وبسبب سباق للخيل قامت حرب داحس والغبراء والتي إمتدت 40 عاماً وحصدت أرواحاً بالمئات . وتحكي قصص الجاهلية طلاق أم جندب على النحو التالي : نزل الشاعر المعروف علقمة بن عبدة ضيفاً على امرىء القيس في داره فتذاكرا الشعر والخيل , وادّعى كل منهما على صاحبه . فقال علقمة لامرىء القيس , قل شعراً تمدح فيه فرسك وأقول أنا مثله ونترك الحكم في المفاصلة بينهما إلى أم جندب زوجك فوافق امرؤ القيس وقال قصيدته البائية المشهورة : فللساق الهوب وللوسط درة = وللزجر منه وقع أهوج متعب ومعنى البيت أن للرفس بالساق والزجر بالكلام وللسوط أثر شديد على فرسه . ثم قال علقمة قصيدته البائية ووصف فرسه فيها فقال : فأدركهن ثانياً من عنانه = يمر كمر الرائح المتحلب فحكمت أم جندب لعلقمة إذ قالت لامرىء القيس ( زوجها ) أن فرس علقمة أجود من فرسك ، لأنك رفست فرسك بساقيك ، واستعملت سوطك وزجرته ، بينما لم يفعل علقمة شيئاً من هذا بل كان فرسه يدرك الصيد ثانياً من عنانه أي : بطلبه ، ويجري كالمطر المتدفق المنهمر . فغضب امرؤ القيس وطلقها فتزوجها علقمة ولهذا سمي بعلقمة الفحل . وهكذا تسببت الخيل في طلاق زوجة الشاعر الكبير / إمرئ القيس بن حجر الكندي وهكذا كانت للخيل مكانة عند العرب . منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/B] |
رد : الملك الضليل / امرؤ القيس بن حجر الكندي
[B][size=4][align=center]أخوي خيال الغلباء شكرا جزيلا لك على هذا الموضوع عن أمير الشعراء وحامل لوائهم إلى جهنم[/align][/size][/B]
|
رد : الملك الضليل / امرؤ القيس بن حجر الكندي
[size=5][align=center]:Untitled-1:
:dr17: :fst: :akhe:/[color=#FF0000]خيال الغلباء[/color] اشكرك على الموضوع الرائع والى الأمام:arrow_jump_up_sm_wh :allahalmowafeq: :taheya: س ب ع 777[/align][/size] |
رد : الملك الضليل / امرؤ القيس بن حجر الكندي
[size=5][align=center]:Untitled-1:
:dr17: :fst: :akhe:/[color=#FF0000]خيال الغلباء[/color] اشكرك على الموضوع الرائع والى الأمام:arrow_jump_up_sm_wh :allahalmowafeq: :taheya: س ب ع 777[/align][/size] |
رد : الملك الضليل / امرؤ القيس بن حجر الكندي
[size=5][align=center]أخي الكريم / منسم الحفيات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بالملك الضليل / امرئ القيس الكندي أمير الشعراء والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع خالص التحية أطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .[/align][/size]
|
رد : الملك الضليل / امرؤ القيس بن حجر الكندي
[size=5][align=center]أخي الكريم / سبع السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بالملك الضليل / امرئ القيس الكندي أمير الشعراء وحامل لوائهم إلى جهنم والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع خالص التحية أطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .[/align][/size]
|
رد : الملك الضليل / امرؤ القيس بن حجر الكندي
[size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم / سبع السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بالموضوع وتقييمه وإكمالا للموضوع إليك هذه النقائض من نقائض العمالقة الشاعرين الجاهليين / امريء القيس بن حجر الكندي و / عبيد الأبرص ولها قصة حيث لقي / عبيد الأبرص / امرأ القيس ، فقال له عبيد : كيف معرفتك بالأوابد ؟ فقال : ألق ما أحببت ؛ فقال عبيد : ما حبة ميتة أحيت بميتها درداء ما أنبتت سنا وأضراسا فقال امرؤ القيس : تلك الشعيرة تسقى في سنابلها فأخرجت بعد طول المكث أكداسا فقال عبيد : ما السود والبيض والأسماء واحدة لا يستطيع لهن الناس تمساسا فقال امرؤ القيس : تلك السحاب إذا الرحمن أرسلها روى بها من محول الأرض أيباسا فقال عبيد : ما مرتجاة على هول مراكبها يقطعن طول المدى سيراً وإمراسا فقال امرؤ القيس : تلك النجوم إذا حانت مطالعها شبهتها في سواد الليل أقباساً فقال عبيد : ما القاطعات لأرضٍ لا أنيس بها تأتي سراعاً وما ترجعن أنكاساً فقال امرؤ القيس : تلك الرياح إذا هبت عواصفها كفى بأذيالها للترب كناساً فقال عبيد : ما الفاجعات جهاراً في علانيةٍ أشد من فيلقٍ مملوءة باساً فقال امرؤ القيس : تلك المنايا فما يبقين من أحدٍ يكفتن حمقى وما يبقين أكياساً فقال عبيد : ما السابقات سراع الطير في مهلٍ لا تستكين ولو ألجمتها فاساً فقال امرؤ القيس : تلك الجياد عليها القوم قد سبحوا كانوا لهن غداة الروع أحلاساً فقال عبيد : ما القاطعات لأرض الجو في طلقٍ قبل الصباح وما يسرين قرطاساً فقال امرؤ القيس : تلك الأماني تتركن الفتى ملكاً دون السماء ولم ترفع به راساً فقال عبيد : ما الحاكمون بلا سمعٍ ولا بصرٍ ولا لسانٍ فصيح يعجب الناسا فقال امرؤ القيس : تلك الموازين والرحمن أنزلها رب البرية بين الناس مقياساً منقول وأنت سالم وغانم والسلام .[/align][/size] |
الساعة الآن 01:56. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها