آبي تبا لعصر لاأجد فيه وظيفة
 

أبي .. لاتبكي فإن عواطفك التي تكبكيك اليوم
هي التي بالأمس .. كنت تحرسني بها
عواطفك ياأبي كانت الخيمة الحالمة الواهمة التي لاأرى إلا مابداخلها
كنت ياأبي تعتقد أن إعتكافك في تلك الخيمة .. وشمولنا بمضلتها
قادرة على توفير كل مستلزمات الحياة المستقبلية الآمنة
أبي .. هل تلك الخيمة كانت سحابة صيف
كان يجب أن تعتبرها كذلك
فتقوي من أعمدة خيمتنا وتثبيت أطنابها
أبي لست أنت ياأبي وحدك من ركن لتلك الخيمة
بل كل الآباء .. كانوا صورة منك
وما أنت ياأبي .. إلا ذلك المسئول وذلك العامل وذلك المالك والتاجر والغادي والجاي
كنتم آبائي الأجلاء تمرحون في ذلك النعيم .. وكانت عواطفكم معنا .. ولكن عقولكم كانت أسيرة لمرحلة الطفرة وما أعقبها من تغيرات
كنتم ترسمون وتخططون ولكن للأسف كان كل ذلك لايتجاوز مد البصر ، لذلك كنا نحن أبناؤكم الضحايا كنا نحن فلذات الآكباد الضريبة ، وكنا النتاج المحروم لذلك الإهتمام العواطفي ، الذي نصطلي اليوم بناره
أبي رجل الأعمال .. أنت تكرهني بحجم ما تتحجج منه بحجج لكي لاتوظف أخي السعودي
أبي المسئول .. انت مشترك في المأساة ، لأنك نظرتك كانت آنية لاتتجاوز في طموحا طموح المدة التي تحملت فيها الآمانة
أبي التاجر أب المسئول تبا لهذا العصر .. الذي أستجدي فيه عواطفكم لا آمانتك .. فأستمتعتم بنا كمتاع وزينة في هذا الدنيا .. فما أضاعنا إلا عواطفكم وآنانية مناصبكم
من للشباب يعد الله إلا أنتم وماتزرعون لكي يأتوا من بعدكم ويواصلوا المسير
وتطلعاتنا اليوم ونحن في هذا الوضع المأساوي أن نستفيد من أخطائكم علنا نرضي الآجيال القادمة