منتديات سبيع الغلباء

منتديات سبيع الغلباء (https://www.sobe3.com/vb/index.php)
-   المنتدى التـعـلـيـمـي (https://www.sobe3.com/vb/forumdisplay.php?f=21)
-   -   ألسن العرب القديمة ومسمياتها (https://www.sobe3.com/vb/showthread.php?t=38236)

خيَّال الغلباء 16 - 06 - 2009 12:11

ألسن العرب القديمة ومسمياتها
 
[U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

= :: (( شين الكشكشة )) :: =

هو جعل مكان الكاف المؤنث شيناً في الوقف

قال الشاعر :-

تضحك مني أن رأتني أحترش
= ولو حرشت لكشفت عن حرش

فإن ناساً من تميم ومن أسد يجعلون مكان الكاف المؤنث شيناً في الوقف، كما في حرش، وأصله حرك .

قال / المبرد في الكامل : بنو عمرو بن تميم إذا ذكرت كاف المؤنث فوقفت عليها، أبدلت منها شيناً، لقرب الشين من الكاف في المخرج، فإنها مهموسة مثلها، فأرادوا البيان في الوقف، لأن في الشين تفشياً، فيقولون للمرأة: جعل الله البركة في دارش. والتي يدرجونها يدعونها كافاً . انتهى .

وربما فعلوا هذا في الكاف الأصلية المكسورة، أنشد ثعلب في أماليه عن ابن الأعرابي :-

علي فيما أبتغي أبغيش
= بيضاء ترضيني ولا ترضين

إلى أن قال :-

حتى تنقي كنقيق الديش

قال ثعلب : يجعلون مكان الكاف الشين، وربما جعلوا بعد الكاف الشين والسين، يقولون : إنكش وإنكش، وهي الكاف المكسورة لا غير، يفعلون هذا توكيداً لكسر الكاف بالشين والسين، كما يقولون : ضربته وضربته، لقرب مخرجها منها . انتهى .

والشاهد في قوله : كنقيق الديش، فإن أصله الديك، وكاف أصليه، وفي جميع ما عداه الشين بدل من كاف المخاطبة .

تعجبت لما رأتني أحترش

فعيناش عيناها وجيدش جيدها
= سوى أن عظم الساق منش دقيق

على أنه كان القياس في هذا الشين المبدلة من كاف المخاطبة أن تحذف في الدرج، لكنها أجريت في حاله الوصل مجرى حالة الوقف .

قال ابن جني في سر الصناعة :-

ومن العرب من يبدل كاف المؤنث في الوقف شيناً، حرصاً على البيان، لأن الكسرة الدالة على التأنيث فيها تخفى في الوقف، فاحتاطوا للبيان بأن أبدلوها شيناً، فقالوا : عليش، ومنش، ومررت بش . وتحذف في الوصل . ومنهم من يجر ي الوصل مجرى الوقف، فيبدل منه أيضاً .

وأنشدوا للمجنون :-

فعيناش عيناها وجيدش جيدها

قال / القالي في شرح اللباب : وإنما سميت هذه اللغة، أعني إلحاق الشين بالكاف الكشكشة لاجتماع الكاف والشين فيها . وإنما كسرت الكافان في لفظ الكشكشة لحكاية الكسر، لكون الكاف للمؤنث .

ومنهم من يفتحهما على حد قولهم في التعبير عن بسم الله بالبسملة ،

قال المبرد في الكامل : حدثني من لا أحصي من أصحابنا، عن الأصمعي، عن شعبة عن قتادة، قال : قال معاوية يوماً : من أفصح الناس ؟ فقام رجل من السماط، فقال : قوم تباعدوا عن فراتيه العراق، وتيمانوا عن كسشكشة تميم، وتياسروا عن كسكسة بكر، ليس فيهم غمغمة قضاعة، ولا طمطمانية حمير .

فقال له معاوية : من أولئك ؟ فقال : قومك يا أمير المؤمنين . فقال له معاوية : من أنت ؟ قال : رجل من جرم، قال الأصمعي : وجرم من فصحاء الناس .

قوله : تيامنوا عن كشكشة تميم، فإن بني عمرو بن تميم إذا ذكرت كاف المؤنث، فوقفت عليها أبدلت منها شيئاً، لقرب الشين من الكاف في المخرج، وأنها مهموسة مثلها، فأرادوا البيان في الوقف، لأن في الشين تفشياً .

فيقولون للمرأة : جعل الله لك البركة في دارش، وويحك مالش . فالتي يدرجونها يدعونها كافاً، والتي يقفون عليها يبدلونها شيناً .

وأما بكر فتختلف في الكسكسة، فقوم منهم يبدلون من الكاف سيناً كما فعل التميميون في الشين، وهم أقلهم .

وقوم يبينون حركة كاف المؤنث في الوقف بالشين فيزيدونها بعدها، فيقولون : أعطيتكش .

وأما الغمغمة فقد تكون من الكلام وغيره، لأنه صوت لا يفهم تقطيع حروفه .

والطمطمة : أن يكون الكلام مشبهاً لكلام العجم . انتهى .

وكذا أورده الزمخشري في المفصل .

وكَسْكَسَة هوازِن هو أَن يَزيدُوا بعد كاف المؤنث سيناً فيقولوا أَعْطَيْتُكِسُ ومِنْكِس وهذا في الوقف دون الوصل الأَزهري الكَسْكَسَة لغة من لغات العرب تقارِب الكَشْكَشَة وفي حديث معاوية تَياسَروا عن كَسْكَسَة بكر يعني إِبدالهم السين من كاف الخطاب تقول أَبُوسَ وأُمُّسَ أَي أَبوكَ وأُمُّك وقيل : هو خاصٌّ بمخاطبة المؤنث . انتهى . انظر في كتاب ذخائر الأدب ولسان العرب . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U]

مناحي المجمعي 16 - 06 - 2009 13:30

رد: شين الكشكشة وسين الكسكسة
 
[mark=99CC00][size=7]جزاك الله خيرا[/size][/mark]

خيَّال الغلباء 16 - 06 - 2009 19:40

رد: شين الكشكشة وسين الكسكسة
 
[size=6][align=center]مناحي المجمعي جزاك الله خيراً ولا هنت[/align][/size]

جعد الوبر 17 - 06 - 2009 01:05

رد: شين الكشكشة وسين الكسكسة
 
[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]

خيَّال الغلباء 17 - 06 - 2009 18:03

رد: شين الكشكشة وسين الكسكسة
 
[size=6][align=center]جعد الوبر جزاك الله خيراً ولا هنت[/align][/size]

lion1430 17 - 06 - 2009 23:25

رد: شين الكشكشة وسين الكسكسة
 
[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]

خيّال العرفا 19 - 06 - 2009 22:22

رد: شين الكشكشة وسين الكسكسة
 
[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]

خيَّال الغلباء 28 - 06 - 2009 20:33

رد: شين الكشكشة وسين الكسكسة
 
[size=6][align=center]الأسد جزاك الله خيراً ولا هنت[/align][/size]

خيَّال الغلباء 09 - 07 - 2009 00:04

رد: شين الكشكشة وسين الكسكسة
 
[size=6][align=center]خيال العرفا جزاك الله خيراً ولا هنت[/align][/size]

خيَّال الغلباء 23 - 07 - 2009 12:57

رد: ألسن العرب القديمة ومسمياتها
 
[QUOTE=خيَّال الغلباء;249405][U][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

= :: (( شين الكشكشة )) :: =

هو جعل مكان الكاف المؤنث شيناً في الوقف

قال الشاعر :-

تضحك مني أن رأتني أحترش
= ولو حرشت لكشفت عن حرش

فإن ناساً من تميم ومن أسد يجعلون مكان الكاف المؤنث شيناً في الوقف، كما في حرش، وأصله حرك .

قال / المبرد في الكامل : بنو عمرو بن تميم إذا ذكرت كاف المؤنث فوقفت عليها، أبدلت منها شيناً، لقرب الشين من الكاف في المخرج، فإنها مهموسة مثلها، فأرادوا البيان في الوقف، لأن في الشين تفشياً، فيقولون للمرأة: جعل الله البركة في دارش. والتي يدرجونها يدعونها كافاً . انتهى .

وربما فعلوا هذا في الكاف الأصلية المكسورة، أنشد ثعلب في أماليه عن ابن الأعرابي :-

علي فيما أبتغي أبغيش
= بيضاء ترضيني ولا ترضين

إلى أن قال :-

حتى تنقي كنقيق الديش

قال ثعلب : يجعلون مكان الكاف الشين، وربما جعلوا بعد الكاف الشين والسين، يقولون : إنكش وإنكش، وهي الكاف المكسورة لا غير، يفعلون هذا توكيداً لكسر الكاف بالشين والسين، كما يقولون : ضربته وضربته، لقرب مخرجها منها . انتهى .

والشاهد في قوله : كنقيق الديش، فإن أصله الديك، وكاف أصليه، وفي جميع ما عداه الشين بدل من كاف المخاطبة .

تعجبت لما رأتني أحترش

فعيناش عيناها وجيدش جيدها
= سوى أن عظم الساق منش دقيق

على أنه كان القياس في هذا الشين المبدلة من كاف المخاطبة أن تحذف في الدرج، لكنها أجريت في حاله الوصل مجرى حالة الوقف .

قال ابن جني في سر الصناعة :-

ومن العرب من يبدل كاف المؤنث في الوقف شيناً، حرصاً على البيان، لأن الكسرة الدالة على التأنيث فيها تخفى في الوقف، فاحتاطوا للبيان بأن أبدلوها شيناً، فقالوا : عليش، ومنش، ومررت بش . وتحذف في الوصل . ومنهم من يجر ي الوصل مجرى الوقف، فيبدل منه أيضاً .

وأنشدوا للمجنون :-

فعيناش عيناها وجيدش جيدها

قال / القالي في شرح اللباب : وإنما سميت هذه اللغة، أعني إلحاق الشين بالكاف الكشكشة لاجتماع الكاف والشين فيها . وإنما كسرت الكافان في لفظ الكشكشة لحكاية الكسر، لكون الكاف للمؤنث .

ومنهم من يفتحهما على حد قولهم في التعبير عن بسم الله بالبسملة ،

قال المبرد في الكامل : حدثني من لا أحصي من أصحابنا، عن الأصمعي، عن شعبة عن قتادة، قال : قال معاوية يوماً : من أفصح الناس ؟ فقام رجل من السماط، فقال : قوم تباعدوا عن فراتيه العراق، وتيمانوا عن كسشكشة تميم، وتياسروا عن كسكسة بكر، ليس فيهم غمغمة قضاعة، ولا طمطمانية حمير .

فقال له معاوية : من أولئك ؟ فقال : قومك يا أمير المؤمنين . فقال له معاوية : من أنت ؟ قال : رجل من جرم، قال الأصمعي : وجرم من فصحاء الناس .

قوله : تيامنوا عن كشكشة تميم، فإن بني عمرو بن تميم إذا ذكرت كاف المؤنث، فوقفت عليها أبدلت منها شيئاً، لقرب الشين من الكاف في المخرج، وأنها مهموسة مثلها، فأرادوا البيان في الوقف، لأن في الشين تفشياً .

فيقولون للمرأة : جعل الله لك البركة في دارش، وويحك مالش . فالتي يدرجونها يدعونها كافاً، والتي يقفون عليها يبدلونها شيناً .

وأما بكر فتختلف في الكسكسة، فقوم منهم يبدلون من الكاف سيناً كما فعل التميميون في الشين، وهم أقلهم .

وقوم يبينون حركة كاف المؤنث في الوقف بالشين فيزيدونها بعدها، فيقولون : أعطيتكش .

وأما الغمغمة فقد تكون من الكلام وغيره، لأنه صوت لا يفهم تقطيع حروفه .

والطمطمة : أن يكون الكلام مشبهاً لكلام العجم . انتهى .

وكذا أورده الزمخشري في المفصل .

وكَسْكَسَة هوازِن هو أَن يَزيدُوا بعد كاف المؤنث سيناً فيقولوا أَعْطَيْتُكِسُ ومِنْكِس وهذا في الوقف دون الوصل الأَزهري الكَسْكَسَة لغة من لغات العرب تقارِب الكَشْكَشَة وفي حديث معاوية تَياسَروا عن كَسْكَسَة بكر يعني إِبدالهم السين من كاف الخطاب تقول أَبُوسَ وأُمُّسَ أَي أَبوكَ وأُمُّك وقيل : هو خاصٌّ بمخاطبة المؤنث . انتهى . انظر في كتاب ذخائر الأدب ولسان العرب . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U][/QUOTE]

[U][size=5][align=center]من ألسن العرب القديمة :-

الاستنطاء : وهي جعل العين الساكنة نونًا إذا جاورت الطاء، مثل أنطى بدلاً من أعطى وقد قرأ / الحسن البصري ( إنا أنطيناك الكوثر ) وروي عنه - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنّه قال : ( اللهم لا مانع لما أنطيت، ولا منطي لما منعت ) ومن ذلك قول الأعشى :-

جِيَادُكَ فِي الْقَيْظِ فِي نِعْمَةٍ تُصَا
= نُ الجِلاَلَ وَتُنْطَى الشَّعِيرَا

ونسبت هذه اللهجة إلى سعد بن بكر، وهذيل، والأزد، وقيس، والأنصار، ورُوي أنها لغة أهل اليمن وهذه الظاهرة ليست مطردة عند القبائل التي ذُكرت، كما أنها ليست مطردة أيضاً في كل عين ساكنة تجاور الطاء، وإنما هي مختصة بكلمة ( أعطى )

التَّلْتَلَة : هي كسر حرف المضارعة، فيقال : أنا إِعلم، ونحن نِعلم، وأنت تِعلم، وهو يِعلم، وروى ابن الأنباري بيتً للمرار قوله :-

قد تِعْلمُ الخيلُ أيَّاماً تُطَاعِنُها
= مِن أيِّ شِنْشِنَةٍ أنتَ ابنَ مَنْظُورِ

ونسبت هذه اللهجة إلى قبيلة بهراء، وفي اللسان : أنها لغة كثير من القبائل العربية .

الشَّنْشَنَة : هي جعل الكاف شِيناً مطلقاً فقد سمع بعض أهل اليمن في عرفة يقول : ( لَبَّيْشَ اللهمَّ لَبَّيْشَ )، أي : لبيك، وهذه اللغة ما يزال ينطق بها أهل حضرموت إذ يقولوت : عليش بدلاً من عليك، وتتفق هذه الظاهرة مع الكشكشة من بعض الوجوه .

الطُمْطمانية : هي إبدال لام التعريف ميماً مثل : طاب امْهَواء وصفا امْجوُّ، أي : طاب الهواء وصفا الجوُّ وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم، نطق بهذه اللغة فقال : ( ليس من امْبرِّ امْصيام في امْسَفَر ) يريد : ( ليس من البرِّ الصيامُ في السَّفر )، ومن شواهدها قول / بُجَير بن عَنَمَة الطائي :-

ذاك خليلي وذو يعاتبني يرمي
= ورائي بِامْسَهْمِ وامْسَلِمَة

وسمع الأخفش من يقول : قام امْرَجُل، يريد : قام الرَّجل ونسبت هذه اللهجة إلى طيء والأزد وقبائل حمير في جنوبي الجزيرة العربية .

العَجْعَجَة : هي تحويل الياء جيماً، فقد روي أن العجعجة في قضاعة كالعنعنة في تميم، يحولون الياء جيماً، كقول الراجز :-

خالي عُوَيْفٌ وأبو عَلِجِّ
= المطعمان اللحم بالعشجِّ

وبالغداة كِسرَ البَرْنِجِّ
= يَقلع بالوَدِّ وبالصِّيصِجِّ

يريد : عليّ، وبالعشيّ، والبرنيِّ، وبالصِّيصيِّ ونسبت هذه اللهجة إلى قضاعة .

وهناك عكس هذه الظاهرة، وهو إبدال الجيم ياء عند بني تميم، يقولون : شَيَرَة بدل شَجَرَة، وشَيَرَات بدل شَجَرَات، وفي جنوب العراق يقولون : دَيَاي، أي : دَجَاج .

العَنْعَنَة : هي إبدال الهمزة عينًا، يقولون أشهد عنَّك رسول الله : أي : أنَّك ويقولون : أخبَرنا فلان عَنَّ فلاناً حدَّثه، أي : أنَّ فلاناً، وأنشد / ذو الرِّمة :-

أعَنْ ترَسَّمْتَ مِن خَرْقَاءَ مَنْزلةً
= ماءُ الصَّبَابَةِ مِن عَيْنَيْكَ مَسْجُومُ

وتنسب هذه اللغة إلى تميم، قال الخليل : والخَبْعُ : الخَبْءُ، في لغة تميم، يجعلون بدل الهمزة عيناً .

الفحفحة : هي قلب الحاء عيناً، وهي خاصة بكلمة ( حتى )، قرأ ابن مسعود في الآية الكريمة ( حتى حين )[ يوسف : 35 ]، عتَّى حين، وقال أبو الطيب اللغوي : ويقال اصبر حتى آتيك، وعتى آتيك وتنسب هذه اللغة إلى قبيلة هذيل باتفاق جميع اللغويين .

القُطْعَة : هي قطع اللفظ قبل تمامه، قال الخليل : والقُطعة في طيء كالعنعنة في تميم، وهي أن يقول : يا أبا الحكا، وهو يريد : يا أبا الحَكَم، فيقطع كلامه عن إبانة بقية الكلمة وهذا يعني أن القطعة نوع من ترخيم اللفظ وتنسب هذه اللغة إلى قبيلة طيء .

الكَسْكَسَة : اختلف اللغويون في تحديد المقصود من هذه اللغة، فذهب بعضهم إلى أنها : قلب كاف المؤنث سيناً فيقولون في خطاب المؤنث : أبوسِ وأمُّسِ، يريدون : أبوكِ، وأمُّك وتنسب إلى قبيلة بكر، وقيل : إنها زيادة سين على كاف المخاطبة في الوقوف، فيقولون : مررت بكِسْ، ونزلت عليكِس، قال سيبويه : واعلم أن ناسًا من العرب يلحقون الكاف السين ليبينوا كسرة التأنيث، وإنما ألحقوا السين؛ لأنها قد تكون من حروف الزيادة في استفعل، وذلك : أعطيتكِسْ، وأُكرمُكِسْ، فإذا وصلوا لم يجيئوا بها؛ لأن الكسرة تبين واختلف في نسبتها، فمنهم من نسبها إلى بكر، ومنهم من عزاها إلى هوازن، ومنهم من ذكرها لربيعة ومضر .

الكَشْكَشَة : اختلف في تحديد مقصودها كما اختلف في سابقتها فذهب بعضهم إلى أنها : إبدال كاف المؤنثة شيناً، فيقولون : عليش، ومنش، وإليش، وبش، في عليكِ ومنكِ، وإليك، وبكِ، قال / مجنون ليلى :-

فعيناش عيناها وجيدش جيدها
= ولكن عظم الساق منك دقيق

وذهب بعضهم إلى زيادة شين بعد الكاف المجرورة في الوقوف خاصة، فيقولون : عليكش، ومنكش، وإليكش، وبكش، في عليك، ومنك، وإليك، وبك، وتنسب هذه اللغة إلى بني سعد، وربيعة، ومضر، وبكر، وناس من أسد .

اللَّخْلَخَانية : هي العُجمة واللُّكنة في المنطق، ورجل لخلخاني، وامرأة لخلخانية، إذا كانا لا يفصحان، قال / البعيث بن بشر :-

سَيَتركُهَا إن سَلَّم الله جَارَها
= بنو اللَّخْلَخَانِيَّاتِ وهْي رُتُوعُ

وقال الثعالبي في فقه اللغة : اللخلخانية تعرض في لغات أعراب الشّحْر وعُمَان كقولهم : مشا الله كان، يريدون : ما شاء الله كان .

الوَتْم : هي قلب السين تاء، وأنشد الفراء قول / علباء بن أرقم :-

يا قبَّحَ اللهُ بني السِّعْلاةِ
عمرَو بنَ يربوعٍ شِرارَ النَّاتِ
لَيْسُوا أعِفَّاءَ ولا أكْيَاتِ

يريد بالنات : الناس، وبالأكيات : الأكياس وتنسب هذه اللغة إلى أهل اليمن .

الوَكْم : هي كسر الكاف من ضمير المخاطبين المتصل ( كم ) إذا سبق بكسرة أو ياء، فيقولون : بِكِم في بِكُم، وعليكِم في عليكُم وتنسب هذه اللغة إلى ربيعة، وقوم من كلب، وناس من بكر بن وائل .

الوَهْم : هي كسر الهاء من ضمير الغائبين المتصل ( هم ) مطلقاً، فيقولون : منهِم، وعنهِم وبينَهِم، في منهُم، وعنهُم، وبينَهُم وتنسب هذه اللغة إلى بني كلب .

وأخيرًا فهناك بعض اللغات التي لم تكتسب ألقاباً معينة مثل : قلب الميم باءً، والباء ميماً، عند قبيلة مازن، أو استعمال ( ذو ) بمعنى ( الذي ) عند طيء، أو إلزام المثنى الألف عند بلحارث بن كعب، وخثعم، وزبيد، وكنانة، وغير ذلك من اللغات الأخرى التي احتجنتها بطون كتب اللغة والأدب، فلم أذكرها وضربت عنها صفحًا، ويرجع في ذلك إلى مظانّها .

ومن هنا يمكن أن نقارن لهجات اليوم بهذة اللهجات التي ذكرتها الكتب القديمة والتعرف على أصولها التي لا زالت بالتاكيد موجودة الى اليوم . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/U]


الساعة الآن 10:46.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها