منتديات سبيع الغلباء

منتديات سبيع الغلباء (https://www.sobe3.com/vb/index.php)
-   تاريخ الجزيرة العربية (https://www.sobe3.com/vb/forumdisplay.php?f=77)
-   -   السيف وأسماؤه عند العرب (https://www.sobe3.com/vb/showthread.php?t=18446)

جعد الوبر 11 - 01 - 2008 00:46

السيف وأسماؤه عند العرب
 
[B][size=4][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : كتب أحد الدكاترة الأكاديميين عن السيف قائلا : سئل عمرو الحميري عن أحب السيوف اليه فقال :" الصقيل الحسام الباتر المجذام الماضي السطام المرهف الصمصام الذي إذا هززته لم يكْبُ وإذا ضربت به لم ينْبُ ". وقال ربيعة أخوه :" هو الحسام القاطع ذو الرونق اللامع الظمآن الجائع الذي إذا هززته هتك , وإذا ضربت به بَتَك ". والهالك بن عمرو هو أول من اشتغل بالحديد من العرب ولذلك قيل " لكل حداد هالكيّ " والسيف المشرفي هو أفضل السيوف عند العرب واختلفوا في هذه التسمية فمنهم من قال : أنها مشتقة من مشرف وهي قرية في اليمن أو من قال : بل من مشارف الشام وهي قرى تقترب من الريف , ومنهم من قال : بل هي تنسب الى رجل من ثقيف اسمه مشرف . واشتهرت السيوف الهندية المجلوبة من الهند . قال عنترة :

وتطربني سيوف الهند حتى
= أهيم الى مضاربها اشتياقا

وعرفت اليمن أيضا بصناعة السيوف . قال عنترة :

بأسمر من رماح الخط لدن
وأبيض صارم ذكر يماني

ورماح الخط حديدها هندي مستورد وتصنع في الخط وهو القطيف حاليا كما اشتهرت الروم بصناعة السيوف , وهل ينسى أحد السيوف الدمشقية الذي يقول الكندي فيها : " أنها ذات شفرات حسنة مختلفة القدود من عراض ودقاق وقصار وطوال ". ومما يدل على عناية العرب بالسيف كثرة اسمائه عندهم فهو الحسام والصمصام والمهند والصارم والفيصل والبتار . أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان لديه عدد من السيوف المشهورة . قال ابن قيّم الجوزية : كان له تسعة أسياف : " مأثور "وهو أول سيف ملكه ورثه من أبيه ، و" العضب " ، و" ذو الفقار " بكسر الفاء وبفتح الفاء ، وكان لايكاد يفارقه وكانت قائمته وقبيعته وحلقته وذؤابته وبكراته ونعله من فضة , و" القلعي " ، و" البتار " ، و" الحتف " ، و" الرسوب " ، و" المخذم " ، و" القضيب " ، وكان نعل سيفه فضة ومابين ذلك حلق فضة . ويندر ان تلقى شاعرا عربيا لم يذكر السيف أو يصفه أو يتغنى به فهو عنوان الفروسية والشجاعة والباس , وقد عدت العرب السيف أشرف الأسلحة واحتقرت من لايعرف استخدامه .
ومن أسماء السيف عندهم :
1 - الصمصام : السيف الذي لا ينكسر .2 - الحسام السيف الحاد البتــّار .3 – الأرقد : السيف غليظ المتن .4 - المهند اسم للسيف الرقيق الظبة .5 – البتار والصارم .6 – العضب .7 – المنصل .8 – الفيصل .9 – السيف المخذم السريع القطع . وقد اتخذت العرب من أسماء السيف مسميات لأولادها تيمنا به وارهابا لأعدائها ومن أشهر من تسموا بالسيف سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه وأرضاه , وسيف بن ذي يزن , وسيف الدولة الحمداني , وسيف الدين الغزنوي وغيرهم . ومن أشهر سيوف العرب الصمصامة ( سيف عمرو بن معد يكرب ) , وذو الفقار سيف الامام علي رضي الله عنه ,ارضاه وكرم الله وجهه وفيه قال حسان :

جبريل نادى في الوغى
= والوقع ليس بمنجلـي

والمسلمون بأسرهـم
= حول النبـي المرسـل

لاسيف إلا ذوالفقـا
= ر ولافتـى إلاعلـي

ولأجل السيوف المطربات . وموضوعها اللطيف نتذكر هنا أبو تمام القائل :

السيف أصدق انباءً من الكتب
= في حده الحد بين الجد واللعب

وقول الشاعر :

كم من الأحياء ماتوا
= خشية الموت الذؤامْ

ولقد تجنى الحياة
= صاح من حد الحسام

وتأسرني أبيات لبشر بن عوانة يلقى أسداً فيقتله بحد المهند الصمصام وجدت فيها الشجاعة والإقدام والمعلومات الثرة التي تغنينا أرجو أن تنال إعجابكم : وكان بشر قد خرج يطلب مهراً لابنة عم له ، فلقيه الأسد فقال : بعد أن قتله

أفاطم لو شهدت برمل خبت
= وقد لاقى الهزبر أخاك بشرا

إذن لرأيت ليثاً رام ليثاً
= هزبراً أغلباً لاقى هزبرا

تبهنس إذ تقاعس عنه مهري
= محاذرة فقلت عقرت مهرا

أنل قدمي ظهر الأرض إني
= وجدت الأرض أثبت منك ظهرا

وقلت له وقد أبدى نصالا ً
= محددة ووجها مكفهرا

تدل بمخلب وبحد ناب
= وباللحظات تحسبهن جمرا

وفي يمناي ماضي الغرب أبقى
= بمضربه قراع الموت أثرا

ألم يبلغك ما فعلت ظباه
= بكاظمة غداة لقيت عمرا

وقلبي مثل قلبك لست أخشى
= محاذرة ولست أخاف ذعرا

وأنت تروم للأشبال قوتاً
= وأطلب لابنة الأعمام مهرا

ففيم تسوم مثلي أن يولي
= ويجعل في يديك النفس قسرا

نصحتك فالتمس يا ليث غيري
= طعاماً إن لحمي كان مرا

فلما ظن أن الغش نصحي
= وخالفني كأني قلت هجرا

مشى ومشيت من أسدين راما
= مراماً كان إذ طلباه وعرا

هززت له الحسام فخلت أني
= هززت به لدى الظلماء فجرا

وجدت له بجائشةٍ رآها
= لمن كذبته عنه النفس قدرا

فخر مضرجا بدم كأني
= هدمت به بناءً مشمخرا

وقلت له يعز علي أني
= قتلت مناسبي جلداً وقهرا

ولكن رمتَ شيئا لم يرمه
= سواك فلم أطِق يا ليث صبرا

تحاول أن تعلمني فراراً
= لعمرُ أبي لقد حاولت نكرا

فلا تجزع فقد لاقيت حراً
= يحاذر أن يعاب فمُتَّ حرا

وهذه القصيدة الرائعة لبشر بن عوانة العبدي من القصائد النادرة التي لاتقاربها قصيدة أخرى في موضوعها , وردت مع قصة مرفقة لها في المقامة الأخيرة من مقامات بديع الزمان الهمذاني واسمها " المقامة البشرية ". وفي الحقيقة أن الكاتب لازل الى الغايات سباقا ولن يدركه كاتب ولو أعطي ساقي السليك وموضوعه شيق وعذب ورائع حقا , كما عهدناه لان جميع مواضيعه رائعة وغنية بالمعلومات وبالتشويق , وتجذبني بعناوينها . فله كل الشكر على إثرئنا به . وقد حفزني موضوعه لذكر ما قاله : عنترة بمدحه السيف والقنا في قصيدته , أنا في الحرب العوان , وهذا نصها .

أَنا في الحَربِ العَـوانِ
= غَيرُ مَجهـولِ المَكـانِ

أَينَما نـادى المُنـادي
= في دُجى النَقعِ يَرانـي

وَحُسامي مَـع قَناتـي
= لِفِعـالـي شـاهِـدانِ

أَنَّني أَطعَـنُ خَصمـي
= وَهوَ يَقظـانُ الجَنـانِ

أَسقِـهِ كَـأسَ المَنايـا
= وَقِراهـا مِنـهُ دانـي

أُشعِـلُ النـارَ بِبَأسـي
= وَأَطـاهـا بِجِنـانـي

إِنَّنـي لَيـثٌ عَبـوسٌ
= لَيسَ لي في الخَلقِ ثاني

خُلِـقَ الرُمـحُ لِكَفّـي
= وَالحُسـامُ الهِندُوانـي

وَمَعي في المَهـدِ كانـا
= فَوقَ صَدري يُؤنِسانـي

فَإِذا ما الأَرضُ صارَت
= وَردَةً مِثـلَ الـدُهـانِ

وَالدِما تَجـري عَلَيهـا
= لَونُهـا أَحمَـرُ قانـي

وَرَأَيتُ الخَيـلَ تَهـوي
= في نَواحي الصَحصَحانِ

فَاِسقِيانـي لا بِـكَـأسٍ
= مِـن دَمٍ كَالأُرجُـوانِ

أَسمِعانـي نَغمَـةَ الأَس
= يافِ حَتّـى تُطرِبانـي

أَطيَبُ الأَصواتِ عِندي
= حُسنُ صَوتِ الهِندُواني

وَصَريرُ الرُمحِ جَهـراً
= في الوَغى يَومَ الطِعانِ

وَصِيـاحُ القَـومِ فيـهِ
= وَهوَ لِلأَبطـالِ دانـي

وهذا النص الرائع للنويري من كتابه الماتع ( نهاية الأرب في فنون الأدب ) عن أسماء السيف وصفاته وقد أوردتها على حروف المعجم على ما أورده صاحب كتاب خزائن السلاح . فمن ذلك : " إبريق " وهو شديد البريق " أبيض "." أذوذ " وهو القاطع ." إصليط " وهو الصقيل ." أغلف " إذا كان في غلافه . " أنيث " وهو الذي يتخذ من حديد غير ذكر ." باتر " أي قاطع ." بتار " وهو اسم لسيف كان للنبي صلى الله عليه وسلم .
" بصروي " منسوب لبصرى . قال الشاعر :

صفائح بصرى أخلصتها قيونها
= ومطروداً من نسج داود محكما

" بوادر " أي قواتل ." بارقة " وهي السيوف التي تبرق ." جنثي ". قال الشاعر :

ولكنها سوقٌ يكون بياعها
= بجنثيةٍ قد أخلصتها الصياقل

" جراز " أي قاطع . " جماد " بمعناه ؛ وفيه يقول الأزهري :

لسمعتم من حر وقع سيوفنا
= ضرباً بكل مهندٍ جماد

" حسام " أي قاطع ." حداد " من الحديد ." حداد " من الحداد كأنه أشار إلى لونه ." خشيب " أي ثقيل ، وهو من أسماء الأضداد ." خشيف " أي ماض . " خذيم " أي قاطع . " خضعةٌ " وهي السيوف القواطع ." ددان " أي لا يقطع . " ذالق " أي سلس الخروج من غمده ." ذلوق " مثله . " ذكر " أي ذو ماء ." ذو الكريهة " وهو الماضي في الضريبة ." ذو الفقار " سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ." ذو هبة " " أي ذو هزة ومضاء . " ذرب " أي محدد . " ذو النون " سيف مالك بن زهير ." ذو ذكرة " وهو الصارم . " رسوب " وهو الذي يغيب في الضريبة ." رداء ". " سيف " وجمعه أسياف وسيوف وأسيف . قال الشاعر :

كأنهم أسيفٌ بيضٌ يمانيةٌ
= عضبٌ مضاربها باقٍ بها الأثر

" سراط " و " سراطى " أي قاطع ." سقاط " وهو الذي يسقط من وراء الضريبة ." سريجى " منسوب إلى قين يقال له سريج ." شلحاء "." صقيل ". " صارم " أي قاطع ." صفيحة " وهو العريض . " صمصام " وهو الذي لا ينثني ." صمصامة " مثله ، وهو سيف عمر بن معد يكرب ؛ وفيه يقول :

خليلٌ لم أخنه ولم يخني
= على الصمصامة السيف السلام

وقال أيضاً :

خليلٌ لم أهبه على قلاه
= ولكن المواهب للكرام

حبوت به كريماً من قريش
= فسر به وصين عن اللئام

" صنيع " مجرب مجلوّ ؛ قال الشاعر :

بأبيض من أمية مضر حيٍّ
= كأن جبينه سيفٌ صنيع

" طبعٌ " وهو الصدئ قال جرير :

وإذا هززت قطعت كل ضريبةٍ
= وخرجت لا طبعاً ولا مبهورا

" عضب " أي قاطع . " عقيقة " أي صقيل ؛ قال الشاعر :

حسامٌ كالعقيقة فهو كمعى
= سلاحي لا أفل ولا فطارا

" عجوز ". " عراض " أي لدن المهزة ." عطاف " ؛ قال الشاعر :

ولا مال لي إلا عطافٌ ومدرعٌ
= لكم طرفٌ منه حديدٌ ولي طرف

وجمعه عطف ." فطار " أي مشقق . " فلوع " أي قاطع ." فسفاس " أي كهام . " قصال " أي قطاع ." قاطع ". " قرن ". " قضيب " أي قاطع وجمعه قضب ." قاضب " مثله . " قرضاب " أي يقطع العظام ." قرضوب " مثله ." قشيب " قريب عهد بالجلاء . " قلعي " منسوب إلى البادية ." قساسي " منسوب إلى معدن بأرمينية يقال له قساس . قال الشاعر :

إن القساسي الذي يعصى به
= يختصم الدارع في أثوابه

" قضمٌ " وهو الذي طال عليه الدهر فتكسر حده ." كهام " أي كليل ." كليل " أي كل حده . " لهذم " هو السيف الحاد ، ويسمى به السنان أيضاً . " لخيفٌ " وكان من أسياف رسول الله صلى الله عليه وسلم ." لجّ "." مرهف " أي محدود رقيق ." مصمم " وهو الذي يمر في العظام . " مقطع "." مخذم " أي قاطع ." مجذر "." مأثور " وهو الذي له أثرٌ . " مذكر " مثل ذكر ." محتفد " سريع القطع ." مخصل "." مخضل " أي مصلت من غمده ." مقصل " أي قاطع . " مخفق " أي عريض ." مدجّلٌ " المطلي بالذهب . " مهذم " قاطع ." معلوب " وهو سيف الحارث بن ظالم ؛ وفيه يقول الكميت :

وسيف الحارث المعلوب أردى
= حصيناً في الجبابرة الردينا

" مشمل " أي صغير ." مغول " سيف رقيق يكون غمده كالسوط وهو الذي يتخذ كالعكاز . " مهوٌ ". وهو الرقيق أيضاً ؛ قال صخر الغي :

وصارمٌ أخلصت خشيبته
= أبيض مهوٌ في متنه ربد

" مفقر " أي الذي فيه حزوز مطمئنة عن متنه ." مهند " وهو الذي طبع من حديد الهند . " مشرفي " منسوب إلى المشارف ، وهي قرىً من أرض العرب تدنو من الريف . " مطبق " الذي يقطع المفاصل ؛ قال الشاعر : يصمم أحياناً وحيناً يطبق" منصل "." مشطب " أي الذي في متنه طرائق ." مصلت " المسلول من غمده ." مفلع " أي قاطع . " معضد " هو الممتهن في قطع الشجر وغيره . " معضاد " وهو الممتهن أيضاً . " مذاهب " سيوف تموه بالذهب ." نصل "." نهيك " أي قاطع ." نون " هو اسم سيف بعض العرب ؛ قال الشاعر :

سأجعله مكان النون منى
= وما أعطيته عرق الخلال

معناه : سأجعل هذا السيف الذي استفدته مكان ذلك السيف ، وما أعطيته عن مودة بل أخذته عنوة .
" نواحل " السيوف التي رقت ظباتها قدماً من كثرة المضاربة ." هذام " السيف القاطع ." هزهاز " هو الكثير الاهتزاز ." هندواني " هو المطبوع من حديد الهند ." هندي " منسوب إلى الهند . " وقيع " الذي شحذ بالحجر ." يماني " منسوب إلى اليمن .

ومن أسماء أجزاء السيف :

" أثر " أثره : إفرنده وما يرى عليه مما يشبه الغبار أو مدب النمل ؛ قال عيسى بن عمر :

جلاها الصيقلون فأخلصوها
= خفافاً كلها يتقي بأثر

" إفرند " وشيه وأثره . " جربان " هو حده ." حرف " مثله ." ذباب " حد طرفه وقيل : حده مطلقاً ." رئاس " قائمه ؛ قال الشاعر : ومرفقٍ كرئاس السيف إذ شسفا . " ربد " ما تراه عليه شبه غبار أو مدب نمل ؛ قال الشاعر : أبيض مهوٌ في متنه ربد" زرٌّ " قال مجرس بن كليب في بعض كلامه : أما وسيفي وزريه ، ورمحي ونصليه . والزر : الحد ." سطام " حده . " سيلان " هو ما يدخل منه في النصاب ." سفن " جلدة قائمه ." شطبٌ " طرائق في إحدى متنيه ." شفرة " : حده ، وشفرتاه : حداه ." صفح " : عرضه ." ظبة " : حده . وظبتاه : حداه ." عجوز " نصل السيف ؛ قال أبو المقدام :

وعجوز رأيت في فم كلب
= جعل الكلب للأمير جمالا

والكلب من أجزاء السيف وهو البرجق ." عير " هو الناشر في وسط السيف ." غرار " ما بين ظبتيه وبين العير من وجهي السيف جميعاً ، وجمعه : أغرة . وقيل : الغراران : شفرتا السيف ." غربٌ " غربه : حده ." فرند " مثل إفرند . " فلول " الفلول في حده . والواحد منها فل ." قيبعة " هي التي على طرف قائمه من حديد أو فضة ." مضرب " : الذي يضرب به منه ، وهو نحو شبر من طرفه . " مقبض " المقبض : حيث تقبض عليه الأكف . " نون " والنون : شفرة السيف . قال شاعر : بذي النونين قصالٍ مقط" وشى " وهو فرنده وأثره ، وقد تقدم بيانه .

ومما يضاف إلى السيف :

فأما إذا احتاج إلى الشحذ يقال : " استوقع " وإذا ضرب به فلم يعمل يقال : " أحاك " . وإذا سل من قرابه يقال : " استل " . " اصلت " . " امتشن " . " امتعط " . " امتحط " . " انتضي " . " اخترط . " جلط " . " جرد " . " سلّ " . " شهر " . " معط " . " نضي " . " شمت " : إذا سللت وأغمدت . وإذا خرج السيف من غير سلٍّ يقال : " اندلق " . وإذا أغمض السيف من غير سلٍّ يقال : " أغمدت " السيف . " أقربت " . " شمت " . " قربت " . وأما إذا تقلد به الرجل يقال : اعتطف ؛ وفيه يقول الشاعر :

من يعتطفه على مئزرٍ
= فنعم الرداء على المئزر

ومن أسماء قرابه وآلته:

يقال : " جفن " . " جربان " . " جلبان " . " خللٌ " وهي بطائن كانت تغشى بها أجفان السيوف " غمد " .

حمائله :

يقال فيها : " حمائل " واحدتها " حميلة " . " قراب " . " محمل " . " نجاد " .

حليته :

يقال : " رصائع " وهي حلق مستديرات تحلى بها السيوف . " قبيعة " وقد تقدم ذكرها . " نعل " وهو ما يكون أسفل القراب من فضة أو حديد . والنعل مؤنثة ؛ قال الشاعر :

ترى سيفه لا تنصف الساق نعله
= أجل لا وإن كانت طوالاً محامله

وأما ما وصفته به الشعراء :

فمن ذلك ما قاله أبو عبادة البحتري :

يتناول الروح البعيد مناله
= عفواً ، ويفنح في القضاء المقفل

ماضٍ وإن لم تمضه يد فارسٍ
= بطلٍ ، ومصقولٌ وإن لم يصقل

يغشى الوغى فالترس ليس بجنةٍ
= من حده والدرع ليس بمعقل

مصغ إلى حكم الردى ، فإذا مضى
= لم يلتفت ، وإذا قضى لم يعدل

متوقدٌ يبري بأول ضربةٍ
= ما أدركت ولو أنها في يذبل

وإذا أصاب فكل شيء مقتلٌ
= وإذا أصيب فما له من مقتل

وقال أبو الهول :

حسامٌ غداة الروع ماضٍ كأنه
= من الله في قبض النفوس رسول

كأن جنود الذر كسرن فوقه
= عيون جرادٍ بينهن ذحول

كأن على إفرنده موج لجّةٍ
= تقاصر في صحصاحه وتطول

إذا ما تمطى الموت في يقظاته
= فلابد من نفسٍ هناك تسيل

وإن لاحظ الأبطال أو صافح الطلى
= تشحط يوماً بينهن قتيل

وقال عبد الله بن المعتز :

ولي صارمٌ فيه المنايا كوامنٌ
= فما ينتضى إلا لسفك الدماء

ترى فوق متنيه الفرند كأنه
= بقية غيم رق دون سماء

وقال أيضاً :

وسط الخميس بكفه ذكرٌ
= عضبٌ كأن بمتنه نمشا

ضافي الحديد كأن صيقله
= كتب الفرند عليه أو نقشا

وقال ابن الرومي :

خير ما استعصمت به الكف عضبٌ
= ذكرٌ هزه أنيث المهز

ما تأملته بعينك إلا
= أرعدت صفحتاه من غير هز

مثله أفزع الشجاع إلى الدر
= ع فغالى بها على كل بز

ما يبالي أصممت شفرتاه
= في محزٍ أم حادتا عن محز

وقال ابن المعتز :

ولقد هززت مهنداً
= عضب المضارب مرهفا

وإذا تولج هامة ال
= جبار سار فأوجفا

عضب المضارب كالغدي
= ر نفى القذى حتى صفا

وقال أيضاً :

في كفه عضبٌ إذا هزه
= حسبته من خوفه يرتعد

وقال آخر :

جردوها فألبسوها المنايا
= عوضاً عوضت من الأغماد

وكأن الآجال ممن أرادوا
= وظباها كانت على ميعاد

وقال أحمد بن محمد بن عبد ربه :

وذي شطب تقضي المنايا بحكمه
= وليس لما تقضي المنية بدافع

فرندٌ إذا ما اعتن للعين راكدٌ
= وبرقٌ إذا ما اهتز بالكف لامع

يسلل أرواح الكماة انسلاله
= ويرتاع منه الموت والموت رائع

إذا ما التفت أمثاله في وقيعةٍ
= هنالك ظن النفس بالنفس واقع

وقال أيضاً :

بكلّ مأثورٍ على متنه
= مثل مدب النمل في القاع

يرتد طرف العين عن حده
= عن كوكبٍ للموت لماع

وقال أبو مروان بن أبي الخصال :

وصقيلٍ مدارج النمل فيه
= وهو مذ كان ما درجن عليه

أخلص القين صقله فهو ماءٌ
= يتلظى السعير في صفحتيه

وقال أحمد بن الأعمى الأندلسي :

موتى فإن خلعت أكفانها علمت
= أن الدروع على الأبطال أكفان

نفسي فداؤك لا كفئاً ولا ثمناً
= ولو غدا المشتري منها وكيوان

والتبر قد وزنوه بالحديد فما
= ساوى ، ولكن مقاديرٌ وأوزان

وقال عبد العزيز بن يوسف شاعر اليتيمة :

بيضٌ تصافح بالأيدي مقابضها
= وحدها صافح الأعناق والقما

ضحكن من خلل الأغماد مصلتةً
= حتى إذا اختلفت ضرباً بكين دما

وقال الشريف الموسوي شاعرها :

ونصل السيف تسلم شفرتاه
= ويخلق كل أيام قرابا

وقال مؤيد الدين الطغرائي :

وأبيض طاغي الحدّ يرعد متنه
= مخافة عزم منك أمضى من النصل

عليمٌ بأسرار المنون كأنما
= على مضربيه أنزلت آية القتل

تفيض نفوس الصيد دون غراره
= وتطفح عن متنيه في مدرج النمل

خلعت عليه نور وجهك فارتدى
= بنورٍ كفاه أن يحادث بالصقل

وقد أكثر الشعراء تشبيه الفرند بالنمل ، وأصل ذلك من قول امرئ القيس :

متوسداً عضباً مضاربه
= في متنه كمدبة النمل

وقال الطغرائي :

وأبيض لولا الماء في جنباته
= تلسن من حديه نار الحباحب

أضر به حب الجماجم والطلى
= فغادره نضواً نحيل المضارب

وقال إسحاق بن خلف :

ألقى بجانب خصره
= أمضى من الأجل المتاح

وكأنما ذر الهبا
= ء عليه أنفاس الرياح

وقال ابن المعتز :

وجرد من أغماده كل مرهفٍ
= إذا ما انتضته الكف كاد يسيل

ترى فوق متنيه الفرند كأنما
= تنفس فيه القين وهو صقيل

وقال منصور النمري يصف سيفاً :

ذكرٌ برونقه الفرند كأنما
= يعلو الرجال بأرجوانٍ ناقع

وترى مضارب شفرتيه كأنها
= ملحٌ تناثر من وراء الدارع

ولما صار الصمصامة سيف عمرو بن معد يكرب إلى موسى الهادي أذن للشعراء أن يصفوه ، فبدأهم ابن يامين فقال :

حاز صمصامة الزبيدي من دو
= ن جميع الأنام موسى الأمين

سيف عمرو وكان فيما سمعنا
= خير ما أغمدت عليه الجفون

أخضر المتن بين حديه نورٌ
= من فرندٍ تمتد فيه العيون

أوقدت فوقه الصواعق ناراً
= ثم شابت به الذعاف القيون

فإذا ما سللته بهر الشم
= س ضياءً فلم تكاد تستبين

وكأن الفرند والرونق الجا
= ري في صفحتيه ماءٌ معين

وكأن المنون ناطت إليه
= فهو من كل جانبيه منون

ما يبالي من انتصاه لضربٍ
= أشمالٌ سطت به أم يمين

فأمر له ببردة ، وأخرج الشعراء . ومن الإفراط في وصف السيف قول النابغة :

يقد السلوقي المضاعف نسجه
= ويوقد بالصفاح نار الحباحب

فذكر أنه يقد الدرع المنسوب لمدينة سلوق في اليمن المضاعف والفارس والفرس ويصل إلى الأرض فيقدح النار وكما تشتهر مدينة سلوق بصناعة الدروع السلوقية المضاعفه فانها تنسب اليها كلاب الصيد السلوقية . وقال النمر بن تولب :

تظل تحفر عنه إن ضربت به
= بعد الذراعين والقيدين والهادي

ومن رسالة لأبي محمد بن مالك القرطبي جاء منها في وصف السيوف ، قال : وكأنما باضت على رءوسهم نعائم الدر ، وبرقت في أكفهم بوارق الجو ، ولكنها إذا ما هزت فبوارق ، وإذا صبت فصواعق ؛ من كل ذي شطبٍ كأنما قرى نمل ، علون منه قرى نصل ؛ فإذا أصاب فكل شيء مقتل ، وإذا حز فكل عضو مفصل ؛ أمضى في الأشباح ، من الأجل المتاح ؛ عصب المتن ثقيل ، يكاد إذا انتضي يسيل ؛ ويكاد مبصره يغنى عن الورد ، إذا أجتر من الغمد ؛ ما لم يخله ريعان سراب ، في تصحصحان يباب ، لاشتباه فرند بأحباب في شراب ، أو أحباب في سراب ؛ فلما رأيت جفنه قد انطوى على جمر الغضى ، وماء الأضى ؛ وانتظم على خصره الجنح ، ورونق الصبح ؛ قلت سبحان مكور الليل على النهار ، والجامع بين الماء والنار . منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/B]

حزم الجلاميد 24 - 01 - 2008 03:02

رد : = (( السيف وأسماؤه عند العرب )) =
 
[B][size=4][align=center]مشكور اخوي جعد الوبر على الموضوع مع اطيب الامنيات والسلام [/align][/size][/B]

خيَّال الغلباء 12 - 02 - 2008 21:52

رد : = (( السيف وأسماؤه عند العرب )) =
 
[B][size=4][align=center]أخي الكريم / جعد الوبر بعد التحية مشكور على موضوع السيف ومن أسماء السيف العريني قال الشاعر / مزيد السريحي المطيري في مدح الشيخ / عبدالله بن صياح من قبيلة سبيع بن عامر الغلباء

طيب ومن نـاس بعـد طيبينـي
= سبعان مـا والله يقـرب حماهـا

غلبا سبيع اللي تروي السنينـي
= فوق المهار اللي تسالس حذاهـا

يشهد لهم عود القنـا والعرينـي
= على ظهور الخيل في ملتقاهـا

غلبا إلى رز اللـواء بالبطينـي
= إلى صاح صياح الطويله لقاهـا

قاس الطراد مطوعينـه بلينـي
= أهل سربة يفرح بها من نخاهـا

مع أطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام . [/align][/size][/B]

راقي المعالي 25 - 02 - 2008 01:53

رد : = (( السيف وأسماؤه عند العرب )) =
 
موضوع جميل

تحياتي

جعد الوبر 13 - 03 - 2008 03:50

رد : = (( السيف وأسماؤه عند العرب )) =
 
[B][size=7][align=center]حزم الجلاميد مشكور على المرور خالص تحياتي [/align][/size][/B]

ابن جعوان 27 - 04 - 2008 05:07

رد : = (( السيف وأسماؤه عند العرب )) =
 
[align=center][size=5][color=#0000FF]مشكور على الموضوع بارك الله فيك
تقبل مروري لاهنت[/color][/size][/align]

منسم الحفيات 30 - 05 - 2008 06:23

رد : = (( السيف وأسماؤه عند العرب )) =
 
مشكور يا جعد الوبر على هذا الموضوع الجميل

جعد الوبر 17 - 06 - 2008 19:52

رد : السيف وأسماؤه عند العرب
 
[size=5][align=center]أخوي خيال الغلباء مشكور على المرور بالسيف وأسمائه وإثراء الموضوع مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي [/align][/size]

جعد الوبر 13 - 07 - 2008 09:49

رد : السيف وأسماؤه عند العرب
 
[size=5][align=center]أخوي راقي المعالي مشكور على المرور بالسيف وأسمائه مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي [/align][/size]

جعد الوبر 20 - 07 - 2008 14:07

رد : السيف وأسماؤه عند العرب
 
[QUOTE=جعد الوبر;129294][B][size=4][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : كتب أحد الدكاترة الأكاديميين عن السيف قائلا : سئل عمرو الحميري عن أحب السيوف اليه فقال :" الصقيل الحسام الباتر المجذام الماضي السطام المرهف الصمصام الذي إذا هززته لم يكْبُ وإذا ضربت به لم ينْبُ ". وقال ربيعة أخوه :" هو الحسام القاطع ذو الرونق اللامع الظمآن الجائع الذي إذا هززته هتك , وإذا ضربت به بَتَك ". والهالك بن عمرو هو أول من اشتغل بالحديد من العرب ولذلك قيل " لكل حداد هالكيّ " والسيف المشرفي هو أفضل السيوف عند العرب واختلفوا في هذه التسمية فمنهم من قال : أنها مشتقة من مشرف وهي قرية في اليمن أو من قال : بل من مشارف الشام وهي قرى تقترب من الريف , ومنهم من قال : بل هي تنسب الى رجل من ثقيف اسمه مشرف . واشتهرت السيوف الهندية المجلوبة من الهند . قال عنترة :

وتطربني سيوف الهند حتى
= أهيم الى مضاربها اشتياقا

وعرفت اليمن أيضا بصناعة السيوف . قال عنترة :

بأسمر من رماح الخط لدن
وأبيض صارم ذكر يماني

ورماح الخط حديدها هندي مستورد وتصنع في الخط وهو القطيف حاليا كما اشتهرت الروم بصناعة السيوف , وهل ينسى أحد السيوف الدمشقية الذي يقول الكندي فيها : " أنها ذات شفرات حسنة مختلفة القدود من عراض ودقاق وقصار وطوال ". ومما يدل على عناية العرب بالسيف كثرة اسمائه عندهم فهو الحسام والصمصام والمهند والصارم والفيصل والبتار . أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان لديه عدد من السيوف المشهورة . قال ابن قيّم الجوزية : كان له تسعة أسياف : " مأثور "وهو أول سيف ملكه ورثه من أبيه ، و" العضب " ، و" ذو الفقار " بكسر الفاء وبفتح الفاء ، وكان لايكاد يفارقه وكانت قائمته وقبيعته وحلقته وذؤابته وبكراته ونعله من فضة , و" القلعي " ، و" البتار " ، و" الحتف " ، و" الرسوب " ، و" المخذم " ، و" القضيب " ، وكان نعل سيفه فضة ومابين ذلك حلق فضة . ويندر ان تلقى شاعرا عربيا لم يذكر السيف أو يصفه أو يتغنى به فهو عنوان الفروسية والشجاعة والباس , وقد عدت العرب السيف أشرف الأسلحة واحتقرت من لايعرف استخدامه .
ومن أسماء السيف عندهم :
1 - الصمصام : السيف الذي لا ينكسر .2 - الحسام السيف الحاد البتــّار .3 – الأرقد : السيف غليظ المتن .4 - المهند اسم للسيف الرقيق الظبة .5 – البتار والصارم .6 – العضب .7 – المنصل .8 – الفيصل .9 – السيف المخذم السريع القطع . وقد اتخذت العرب من أسماء السيف مسميات لأولادها تيمنا به وارهابا لأعدائها ومن أشهر من تسموا بالسيف سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه وأرضاه , وسيف بن ذي يزن , وسيف الدولة الحمداني , وسيف الدين الغزنوي وغيرهم . ومن أشهر سيوف العرب الصمصامة ( سيف عمرو بن معد يكرب ) , وذو الفقار سيف الامام علي رضي الله عنه ,ارضاه وكرم الله وجهه وفيه قال حسان :

جبريل نادى في الوغى
= والوقع ليس بمنجلـي

والمسلمون بأسرهـم
= حول النبـي المرسـل

لاسيف إلا ذوالفقـا
= ر ولافتـى إلاعلـي

ولأجل السيوف المطربات . وموضوعها اللطيف نتذكر هنا أبو تمام القائل :

السيف أصدق انباءً من الكتب
= في حده الحد بين الجد واللعب

وقول الشاعر :

كم من الأحياء ماتوا
= خشية الموت الذؤامْ

ولقد تجنى الحياة
= صاح من حد الحسام

وتأسرني أبيات لبشر بن عوانة يلقى أسداً فيقتله بحد المهند الصمصام وجدت فيها الشجاعة والإقدام والمعلومات الثرة التي تغنينا أرجو أن تنال إعجابكم : وكان بشر قد خرج يطلب مهراً لابنة عم له ، فلقيه الأسد فقال : بعد أن قتله

أفاطم لو شهدت برمل خبت
= وقد لاقى الهزبر أخاك بشرا

إذن لرأيت ليثاً رام ليثاً
= هزبراً أغلباً لاقى هزبرا

تبهنس إذ تقاعس عنه مهري
= محاذرة فقلت عقرت مهرا

أنل قدمي ظهر الأرض إني
= وجدت الأرض أثبت منك ظهرا

وقلت له وقد أبدى نصالا ً
= محددة ووجها مكفهرا

تدل بمخلب وبحد ناب
= وباللحظات تحسبهن جمرا

وفي يمناي ماضي الغرب أبقى
= بمضربه قراع الموت أثرا

ألم يبلغك ما فعلت ظباه
= بكاظمة غداة لقيت عمرا

وقلبي مثل قلبك لست أخشى
= محاذرة ولست أخاف ذعرا

وأنت تروم للأشبال قوتاً
= وأطلب لابنة الأعمام مهرا

ففيم تسوم مثلي أن يولي
= ويجعل في يديك النفس قسرا

نصحتك فالتمس يا ليث غيري
= طعاماً إن لحمي كان مرا

فلما ظن أن الغش نصحي
= وخالفني كأني قلت هجرا

مشى ومشيت من أسدين راما
= مراماً كان إذ طلباه وعرا

هززت له الحسام فخلت أني
= هززت به لدى الظلماء فجرا

وجدت له بجائشةٍ رآها
= لمن كذبته عنه النفس قدرا

فخر مضرجا بدم كأني
= هدمت به بناءً مشمخرا

وقلت له يعز علي أني
= قتلت مناسبي جلداً وقهرا

ولكن رمتَ شيئا لم يرمه
= سواك فلم أطِق يا ليث صبرا

تحاول أن تعلمني فراراً
= لعمرُ أبي لقد حاولت نكرا

فلا تجزع فقد لاقيت حراً
= يحاذر أن يعاب فمُتَّ حرا

وهذه القصيدة الرائعة لبشر بن عوانة العبدي من القصائد النادرة التي لاتقاربها قصيدة أخرى في موضوعها , وردت مع قصة مرفقة لها في المقامة الأخيرة من مقامات بديع الزمان الهمذاني واسمها " المقامة البشرية ". وفي الحقيقة أن الكاتب لازل الى الغايات سباقا ولن يدركه كاتب ولو أعطي ساقي السليك وموضوعه شيق وعذب ورائع حقا , كما عهدناه لان جميع مواضيعه رائعة وغنية بالمعلومات وبالتشويق , وتجذبني بعناوينها . فله كل الشكر على إثرئنا به . وقد حفزني موضوعه لذكر ما قاله : عنترة بمدحه السيف والقنا في قصيدته , أنا في الحرب العوان , وهذا نصها .

أَنا في الحَربِ العَـوانِ
= غَيرُ مَجهـولِ المَكـانِ

أَينَما نـادى المُنـادي
= في دُجى النَقعِ يَرانـي

وَحُسامي مَـع قَناتـي
= لِفِعـالـي شـاهِـدانِ

أَنَّني أَطعَـنُ خَصمـي
= وَهوَ يَقظـانُ الجَنـانِ

أَسقِـهِ كَـأسَ المَنايـا
= وَقِراهـا مِنـهُ دانـي

أُشعِـلُ النـارَ بِبَأسـي
= وَأَطـاهـا بِجِنـانـي

إِنَّنـي لَيـثٌ عَبـوسٌ
= لَيسَ لي في الخَلقِ ثاني

خُلِـقَ الرُمـحُ لِكَفّـي
= وَالحُسـامُ الهِندُوانـي

وَمَعي في المَهـدِ كانـا
= فَوقَ صَدري يُؤنِسانـي

فَإِذا ما الأَرضُ صارَت
= وَردَةً مِثـلَ الـدُهـانِ

وَالدِما تَجـري عَلَيهـا
= لَونُهـا أَحمَـرُ قانـي

وَرَأَيتُ الخَيـلَ تَهـوي
= في نَواحي الصَحصَحانِ

فَاِسقِيانـي لا بِـكَـأسٍ
= مِـن دَمٍ كَالأُرجُـوانِ

أَسمِعانـي نَغمَـةَ الأَس
= يافِ حَتّـى تُطرِبانـي

أَطيَبُ الأَصواتِ عِندي
= حُسنُ صَوتِ الهِندُواني

وَصَريرُ الرُمحِ جَهـراً
= في الوَغى يَومَ الطِعانِ

وَصِيـاحُ القَـومِ فيـهِ
= وَهوَ لِلأَبطـالِ دانـي

وهذا النص الرائع للنويري من كتابه الماتع ( نهاية الأرب في فنون الأدب ) عن أسماء السيف وصفاته وقد أوردتها على حروف المعجم على ما أورده صاحب كتاب خزائن السلاح . فمن ذلك : " إبريق " وهو شديد البريق " أبيض "." أذوذ " وهو القاطع ." إصليط " وهو الصقيل ." أغلف " إذا كان في غلافه . " أنيث " وهو الذي يتخذ من حديد غير ذكر ." باتر " أي قاطع ." بتار " وهو اسم لسيف كان للنبي صلى الله عليه وسلم .
" بصروي " منسوب لبصرى . قال الشاعر :

صفائح بصرى أخلصتها قيونها
= ومطروداً من نسج داود محكما

" بوادر " أي قواتل ." بارقة " وهي السيوف التي تبرق ." جنثي ". قال الشاعر :

ولكنها سوقٌ يكون بياعها
= بجنثيةٍ قد أخلصتها الصياقل

" جراز " أي قاطع . " جماد " بمعناه ؛ وفيه يقول الأزهري :

لسمعتم من حر وقع سيوفنا
= ضرباً بكل مهندٍ جماد

" حسام " أي قاطع ." حداد " من الحديد ." حداد " من الحداد كأنه أشار إلى لونه ." خشيب " أي ثقيل ، وهو من أسماء الأضداد ." خشيف " أي ماض . " خذيم " أي قاطع . " خضعةٌ " وهي السيوف القواطع ." ددان " أي لا يقطع . " ذالق " أي سلس الخروج من غمده ." ذلوق " مثله . " ذكر " أي ذو ماء ." ذو الكريهة " وهو الماضي في الضريبة ." ذو الفقار " سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ." ذو هبة " " أي ذو هزة ومضاء . " ذرب " أي محدد . " ذو النون " سيف مالك بن زهير ." ذو ذكرة " وهو الصارم . " رسوب " وهو الذي يغيب في الضريبة ." رداء ". " سيف " وجمعه أسياف وسيوف وأسيف . قال الشاعر :

كأنهم أسيفٌ بيضٌ يمانيةٌ
= عضبٌ مضاربها باقٍ بها الأثر

" سراط " و " سراطى " أي قاطع ." سقاط " وهو الذي يسقط من وراء الضريبة ." سريجى " منسوب إلى قين يقال له سريج ." شلحاء "." صقيل ". " صارم " أي قاطع ." صفيحة " وهو العريض . " صمصام " وهو الذي لا ينثني ." صمصامة " مثله ، وهو سيف عمر بن معد يكرب ؛ وفيه يقول :

خليلٌ لم أخنه ولم يخني
= على الصمصامة السيف السلام

وقال أيضاً :

خليلٌ لم أهبه على قلاه
= ولكن المواهب للكرام

حبوت به كريماً من قريش
= فسر به وصين عن اللئام

" صنيع " مجرب مجلوّ ؛ قال الشاعر :

بأبيض من أمية مضر حيٍّ
= كأن جبينه سيفٌ صنيع

" طبعٌ " وهو الصدئ قال جرير :

وإذا هززت قطعت كل ضريبةٍ
= وخرجت لا طبعاً ولا مبهورا

" عضب " أي قاطع . " عقيقة " أي صقيل ؛ قال الشاعر :

حسامٌ كالعقيقة فهو كمعى
= سلاحي لا أفل ولا فطارا

" عجوز ". " عراض " أي لدن المهزة ." عطاف " ؛ قال الشاعر :

ولا مال لي إلا عطافٌ ومدرعٌ
= لكم طرفٌ منه حديدٌ ولي طرف

وجمعه عطف ." فطار " أي مشقق . " فلوع " أي قاطع ." فسفاس " أي كهام . " قصال " أي قطاع ." قاطع ". " قرن ". " قضيب " أي قاطع وجمعه قضب ." قاضب " مثله . " قرضاب " أي يقطع العظام ." قرضوب " مثله ." قشيب " قريب عهد بالجلاء . " قلعي " منسوب إلى البادية ." قساسي " منسوب إلى معدن بأرمينية يقال له قساس . قال الشاعر :

إن القساسي الذي يعصى به
= يختصم الدارع في أثوابه

" قضمٌ " وهو الذي طال عليه الدهر فتكسر حده ." كهام " أي كليل ." كليل " أي كل حده . " لهذم " هو السيف الحاد ، ويسمى به السنان أيضاً . " لخيفٌ " وكان من أسياف رسول الله صلى الله عليه وسلم ." لجّ "." مرهف " أي محدود رقيق ." مصمم " وهو الذي يمر في العظام . " مقطع "." مخذم " أي قاطع ." مجذر "." مأثور " وهو الذي له أثرٌ . " مذكر " مثل ذكر ." محتفد " سريع القطع ." مخصل "." مخضل " أي مصلت من غمده ." مقصل " أي قاطع . " مخفق " أي عريض ." مدجّلٌ " المطلي بالذهب . " مهذم " قاطع ." معلوب " وهو سيف الحارث بن ظالم ؛ وفيه يقول الكميت :

وسيف الحارث المعلوب أردى
= حصيناً في الجبابرة الردينا

" مشمل " أي صغير ." مغول " سيف رقيق يكون غمده كالسوط وهو الذي يتخذ كالعكاز . " مهوٌ ". وهو الرقيق أيضاً ؛ قال صخر الغي :

وصارمٌ أخلصت خشيبته
= أبيض مهوٌ في متنه ربد

" مفقر " أي الذي فيه حزوز مطمئنة عن متنه ." مهند " وهو الذي طبع من حديد الهند . " مشرفي " منسوب إلى المشارف ، وهي قرىً من أرض العرب تدنو من الريف . " مطبق " الذي يقطع المفاصل ؛ قال الشاعر : يصمم أحياناً وحيناً يطبق" منصل "." مشطب " أي الذي في متنه طرائق ." مصلت " المسلول من غمده ." مفلع " أي قاطع . " معضد " هو الممتهن في قطع الشجر وغيره . " معضاد " وهو الممتهن أيضاً . " مذاهب " سيوف تموه بالذهب ." نصل "." نهيك " أي قاطع ." نون " هو اسم سيف بعض العرب ؛ قال الشاعر :

سأجعله مكان النون منى
= وما أعطيته عرق الخلال

معناه : سأجعل هذا السيف الذي استفدته مكان ذلك السيف ، وما أعطيته عن مودة بل أخذته عنوة .
" نواحل " السيوف التي رقت ظباتها قدماً من كثرة المضاربة ." هذام " السيف القاطع ." هزهاز " هو الكثير الاهتزاز ." هندواني " هو المطبوع من حديد الهند ." هندي " منسوب إلى الهند . " وقيع " الذي شحذ بالحجر ." يماني " منسوب إلى اليمن .

ومن أسماء أجزاء السيف :

" أثر " أثره : إفرنده وما يرى عليه مما يشبه الغبار أو مدب النمل ؛ قال عيسى بن عمر :

جلاها الصيقلون فأخلصوها
= خفافاً كلها يتقي بأثر

" إفرند " وشيه وأثره . " جربان " هو حده ." حرف " مثله ." ذباب " حد طرفه وقيل : حده مطلقاً ." رئاس " قائمه ؛ قال الشاعر : ومرفقٍ كرئاس السيف إذ شسفا . " ربد " ما تراه عليه شبه غبار أو مدب نمل ؛ قال الشاعر : أبيض مهوٌ في متنه ربد" زرٌّ " قال مجرس بن كليب في بعض كلامه : أما وسيفي وزريه ، ورمحي ونصليه . والزر : الحد ." سطام " حده . " سيلان " هو ما يدخل منه في النصاب ." سفن " جلدة قائمه ." شطبٌ " طرائق في إحدى متنيه ." شفرة " : حده ، وشفرتاه : حداه ." صفح " : عرضه ." ظبة " : حده . وظبتاه : حداه ." عجوز " نصل السيف ؛ قال أبو المقدام :

وعجوز رأيت في فم كلب
= جعل الكلب للأمير جمالا

والكلب من أجزاء السيف وهو البرجق ." عير " هو الناشر في وسط السيف ." غرار " ما بين ظبتيه وبين العير من وجهي السيف جميعاً ، وجمعه : أغرة . وقيل : الغراران : شفرتا السيف ." غربٌ " غربه : حده ." فرند " مثل إفرند . " فلول " الفلول في حده . والواحد منها فل ." قيبعة " هي التي على طرف قائمه من حديد أو فضة ." مضرب " : الذي يضرب به منه ، وهو نحو شبر من طرفه . " مقبض " المقبض : حيث تقبض عليه الأكف . " نون " والنون : شفرة السيف . قال شاعر : بذي النونين قصالٍ مقط" وشى " وهو فرنده وأثره ، وقد تقدم بيانه .

ومما يضاف إلى السيف :

فأما إذا احتاج إلى الشحذ يقال : " استوقع " وإذا ضرب به فلم يعمل يقال : " أحاك " . وإذا سل من قرابه يقال : " استل " . " اصلت " . " امتشن " . " امتعط " . " امتحط " . " انتضي " . " اخترط . " جلط " . " جرد " . " سلّ " . " شهر " . " معط " . " نضي " . " شمت " : إذا سللت وأغمدت . وإذا خرج السيف من غير سلٍّ يقال : " اندلق " . وإذا أغمض السيف من غير سلٍّ يقال : " أغمدت " السيف . " أقربت " . " شمت " . " قربت " . وأما إذا تقلد به الرجل يقال : اعتطف ؛ وفيه يقول الشاعر :

من يعتطفه على مئزرٍ
= فنعم الرداء على المئزر

ومن أسماء قرابه وآلته:

يقال : " جفن " . " جربان " . " جلبان " . " خللٌ " وهي بطائن كانت تغشى بها أجفان السيوف " غمد " .

حمائله :

يقال فيها : " حمائل " واحدتها " حميلة " . " قراب " . " محمل " . " نجاد " .

حليته :

يقال : " رصائع " وهي حلق مستديرات تحلى بها السيوف . " قبيعة " وقد تقدم ذكرها . " نعل " وهو ما يكون أسفل القراب من فضة أو حديد . والنعل مؤنثة ؛ قال الشاعر :

ترى سيفه لا تنصف الساق نعله
= أجل لا وإن كانت طوالاً محامله

وأما ما وصفته به الشعراء :

فمن ذلك ما قاله أبو عبادة البحتري :

يتناول الروح البعيد مناله
= عفواً ، ويفنح في القضاء المقفل

ماضٍ وإن لم تمضه يد فارسٍ
= بطلٍ ، ومصقولٌ وإن لم يصقل

يغشى الوغى فالترس ليس بجنةٍ
= من حده والدرع ليس بمعقل

مصغ إلى حكم الردى ، فإذا مضى
= لم يلتفت ، وإذا قضى لم يعدل

متوقدٌ يبري بأول ضربةٍ
= ما أدركت ولو أنها في يذبل

وإذا أصاب فكل شيء مقتلٌ
= وإذا أصيب فما له من مقتل

وقال أبو الهول :

حسامٌ غداة الروع ماضٍ كأنه
= من الله في قبض النفوس رسول

كأن جنود الذر كسرن فوقه
= عيون جرادٍ بينهن ذحول

كأن على إفرنده موج لجّةٍ
= تقاصر في صحصاحه وتطول

إذا ما تمطى الموت في يقظاته
= فلابد من نفسٍ هناك تسيل

وإن لاحظ الأبطال أو صافح الطلى
= تشحط يوماً بينهن قتيل

وقال عبد الله بن المعتز :

ولي صارمٌ فيه المنايا كوامنٌ
= فما ينتضى إلا لسفك الدماء

ترى فوق متنيه الفرند كأنه
= بقية غيم رق دون سماء

وقال أيضاً :

وسط الخميس بكفه ذكرٌ
= عضبٌ كأن بمتنه نمشا

ضافي الحديد كأن صيقله
= كتب الفرند عليه أو نقشا

وقال ابن الرومي :

خير ما استعصمت به الكف عضبٌ
= ذكرٌ هزه أنيث المهز

ما تأملته بعينك إلا
= أرعدت صفحتاه من غير هز

مثله أفزع الشجاع إلى الدر
= ع فغالى بها على كل بز

ما يبالي أصممت شفرتاه
= في محزٍ أم حادتا عن محز

وقال ابن المعتز :

ولقد هززت مهنداً
= عضب المضارب مرهفا

وإذا تولج هامة ال
= جبار سار فأوجفا

عضب المضارب كالغدي
= ر نفى القذى حتى صفا

وقال أيضاً :

في كفه عضبٌ إذا هزه
= حسبته من خوفه يرتعد

وقال آخر :

جردوها فألبسوها المنايا
= عوضاً عوضت من الأغماد

وكأن الآجال ممن أرادوا
= وظباها كانت على ميعاد

وقال أحمد بن محمد بن عبد ربه :

وذي شطب تقضي المنايا بحكمه
= وليس لما تقضي المنية بدافع

فرندٌ إذا ما اعتن للعين راكدٌ
= وبرقٌ إذا ما اهتز بالكف لامع

يسلل أرواح الكماة انسلاله
= ويرتاع منه الموت والموت رائع

إذا ما التفت أمثاله في وقيعةٍ
= هنالك ظن النفس بالنفس واقع

وقال أيضاً :

بكلّ مأثورٍ على متنه
= مثل مدب النمل في القاع

يرتد طرف العين عن حده
= عن كوكبٍ للموت لماع

وقال أبو مروان بن أبي الخصال :

وصقيلٍ مدارج النمل فيه
= وهو مذ كان ما درجن عليه

أخلص القين صقله فهو ماءٌ
= يتلظى السعير في صفحتيه

وقال أحمد بن الأعمى الأندلسي :

موتى فإن خلعت أكفانها علمت
= أن الدروع على الأبطال أكفان

نفسي فداؤك لا كفئاً ولا ثمناً
= ولو غدا المشتري منها وكيوان

والتبر قد وزنوه بالحديد فما
= ساوى ، ولكن مقاديرٌ وأوزان

وقال عبد العزيز بن يوسف شاعر اليتيمة :

بيضٌ تصافح بالأيدي مقابضها
= وحدها صافح الأعناق والقما

ضحكن من خلل الأغماد مصلتةً
= حتى إذا اختلفت ضرباً بكين دما

وقال الشريف الموسوي شاعرها :

ونصل السيف تسلم شفرتاه
= ويخلق كل أيام قرابا

وقال مؤيد الدين الطغرائي :

وأبيض طاغي الحدّ يرعد متنه
= مخافة عزم منك أمضى من النصل

عليمٌ بأسرار المنون كأنما
= على مضربيه أنزلت آية القتل

تفيض نفوس الصيد دون غراره
= وتطفح عن متنيه في مدرج النمل

خلعت عليه نور وجهك فارتدى
= بنورٍ كفاه أن يحادث بالصقل

وقد أكثر الشعراء تشبيه الفرند بالنمل ، وأصل ذلك من قول امرئ القيس :

متوسداً عضباً مضاربه
= في متنه كمدبة النمل

وقال الطغرائي :

وأبيض لولا الماء في جنباته
= تلسن من حديه نار الحباحب

أضر به حب الجماجم والطلى
= فغادره نضواً نحيل المضارب

وقال إسحاق بن خلف :

ألقى بجانب خصره
= أمضى من الأجل المتاح

وكأنما ذر الهبا
= ء عليه أنفاس الرياح

وقال ابن المعتز :

وجرد من أغماده كل مرهفٍ
= إذا ما انتضته الكف كاد يسيل

ترى فوق متنيه الفرند كأنما
= تنفس فيه القين وهو صقيل

وقال منصور النمري يصف سيفاً :

ذكرٌ برونقه الفرند كأنما
= يعلو الرجال بأرجوانٍ ناقع

وترى مضارب شفرتيه كأنها
= ملحٌ تناثر من وراء الدارع

ولما صار الصمصامة سيف عمرو بن معد يكرب إلى موسى الهادي أذن للشعراء أن يصفوه ، فبدأهم ابن يامين فقال :

حاز صمصامة الزبيدي من دو
= ن جميع الأنام موسى الأمين

سيف عمرو وكان فيما سمعنا
= خير ما أغمدت عليه الجفون

أخضر المتن بين حديه نورٌ
= من فرندٍ تمتد فيه العيون

أوقدت فوقه الصواعق ناراً
= ثم شابت به الذعاف القيون

فإذا ما سللته بهر الشم
= س ضياءً فلم تكاد تستبين

وكأن الفرند والرونق الجا
= ري في صفحتيه ماءٌ معين

وكأن المنون ناطت إليه
= فهو من كل جانبيه منون

ما يبالي من انتصاه لضربٍ
= أشمالٌ سطت به أم يمين

فأمر له ببردة ، وأخرج الشعراء . ومن الإفراط في وصف السيف قول النابغة :

يقد السلوقي المضاعف نسجه
= ويوقد بالصفاح نار الحباحب

فذكر أنه يقد الدرع المنسوب لمدينة سلوق في اليمن المضاعف والفارس والفرس ويصل إلى الأرض فيقدح النار وكما تشتهر مدينة سلوق بصناعة الدروع السلوقية المضاعفه فانها تنسب اليها كلاب الصيد السلوقية . وقال النمر بن تولب :

تظل تحفر عنه إن ضربت به
= بعد الذراعين والقيدين والهادي

ومن رسالة لأبي محمد بن مالك القرطبي جاء منها في وصف السيوف ، قال : وكأنما باضت على رءوسهم نعائم الدر ، وبرقت في أكفهم بوارق الجو ، ولكنها إذا ما هزت فبوارق ، وإذا صبت فصواعق ؛ من كل ذي شطبٍ كأنما قرى نمل ، علون منه قرى نصل ؛ فإذا أصاب فكل شيء مقتل ، وإذا حز فكل عضو مفصل ؛ أمضى في الأشباح ، من الأجل المتاح ؛ عصب المتن ثقيل ، يكاد إذا انتضي يسيل ؛ ويكاد مبصره يغنى عن الورد ، إذا أجتر من الغمد ؛ ما لم يخله ريعان سراب ، في تصحصحان يباب ، لاشتباه فرند بأحباب في شراب ، أو أحباب في سراب ؛ فلما رأيت جفنه قد انطوى على جمر الغضى ، وماء الأضى ؛ وانتظم على خصره الجنح ، ورونق الصبح ؛ قلت سبحان مكور الليل على النهار ، والجامع بين الماء والنار . منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/B][/QUOTE]

[QUOTE=خيال الغلباء;134118][B][size=4][align=center]أخي الكريم / جعد الوبر بعد التحية مشكور على موضوع السيف ومن أسماء السيف العريني قال الشاعر / مزيد السريحي المطيري في مدح الشيخ / عبدالله بن صياح من قبيلة سبيع بن عامر الغلباء

طيب ومن نـاس بعـد طيبينـي
= سبعان مـا والله يقـرب حماهـا

غلبا سبيع اللي تروي السنينـي
= فوق المهار اللي تسالس حذاهـا

يشهد لهم عود القنـا والعرينـي
= على ظهور الخيل في ملتقاهـا

غلبا إلى رز اللـواء بالبطينـي
= إلى صاح صياح الطويله لقاهـا

قاس الطراد مطوعينـه بلينـي
= أهل سربة يفرح بها من نخاهـا

مع أطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام . [/align][/size][/B][/QUOTE]

[size=7][align=center]أخوي ابن جعوان مشكور على المرور بالسيف وأسمائه مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .[/align][/size]

عواكيس 22 - 07 - 2008 16:23

رد : السيف وأسماؤه عند العرب
 
[size=7][align=center]أخوي / جعد الوبر بيض الله وجهك وشكرا لك على أسماء السيف .[/align][/size]

جعد الوبر 23 - 07 - 2008 12:48

رد : السيف وأسماؤه عند العرب
 
[size=7][align=center]أخوي / منسم الحفيات مشكور على المرور بالسيف وأسمائه عند العرب مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .[/align][/size]

س ب ع 777 28 - 07 - 2008 09:52

رد : السيف وأسماؤه عند العرب
 
[frame="6 10"][align=center][frame="7 80"][align=center][size=6][url=http://sobe3.com/up/uploads/images/sobe3-60f2dc843f.gif][img]http://sobe3.com/up/uploads/images/sobe3-60f2dc843f.gif[/img][/url]

:dr17:

:fst:

:akhe:[color=#006600]جعد الوبر[/color][grade="00BFFF 4169E1 0000FF"] اشكرك على نقل الموضوع الرائع جعله الله في موازين اعمالك تقبل مروري يالذيب [/grade]:sparkles:[color=#006600]والى الأمام [/color]:arrow_jump_up_sm_wh
:allahalmowafeq:

:8430-003-04-1062:

:taheya:

[color=#FF0000]س ب ع 777[/color][/size][/align][/frame][/align][/frame]

جعد الوبر 28 - 07 - 2008 15:30

رد : السيف وأسماؤه عند العرب
 
[size=6][align=center]أخوي / عواكيس مشكور على المرور بالسيف وأسمائه عند العرب وبيض الله وجهك ولا هنت مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .[/align][/size]

جعد الوبر 03 - 08 - 2008 01:32

رد : السيف وأسماؤه عند العرب
 
[size=6][align=center]أخوي / سبع مشكور على المرور بالسيف وأسمائه عند العرب وبيض الله وجهك ولا هنت مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .[/align][/size]

ماجد الشماسي 04 - 08 - 2008 02:14

رد : السيف وأسماؤه عند العرب
 
[size=7]موضوع رائع
لاهنت ياجعد الوبر
يعطيك العافيه
وننتظر المزيد[/size]

جعد الوبر 05 - 08 - 2008 06:52

رد : السيف وأسماؤه عند العرب
 
[size=6][align=center]أخوي / ماجد الشماسي مشكور على المرور بالسيف وأسمائه عند العرب وبيض الله وجهك ولا هنت مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .[/align][/size]

جعد الوبر 08 - 08 - 2008 04:57

رد : السيف وأسماؤه عند العرب
 
[QUOTE=جعد الوبر;129294][B][size=4][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : كتب أحد الدكاترة الأكاديميين عن السيف قائلا : سئل عمرو الحميري عن أحب السيوف اليه فقال :" الصقيل الحسام الباتر المجذام الماضي السطام المرهف الصمصام الذي إذا هززته لم يكْبُ وإذا ضربت به لم ينْبُ ". وقال ربيعة أخوه :" هو الحسام القاطع ذو الرونق اللامع الظمآن الجائع الذي إذا هززته هتك , وإذا ضربت به بَتَك ". والهالك بن عمرو هو أول من اشتغل بالحديد من العرب ولذلك قيل " لكل حداد هالكيّ " والسيف المشرفي هو أفضل السيوف عند العرب واختلفوا في هذه التسمية فمنهم من قال : أنها مشتقة من مشرف وهي قرية في اليمن أو من قال : بل من مشارف الشام وهي قرى تقترب من الريف , ومنهم من قال : بل هي تنسب الى رجل من ثقيف اسمه مشرف . واشتهرت السيوف الهندية المجلوبة من الهند . قال عنترة :

وتطربني سيوف الهند حتى
= أهيم الى مضاربها اشتياقا

وعرفت اليمن أيضا بصناعة السيوف . قال عنترة :

بأسمر من رماح الخط لدن
وأبيض صارم ذكر يماني

ورماح الخط حديدها هندي مستورد وتصنع في الخط وهو القطيف حاليا كما اشتهرت الروم بصناعة السيوف , وهل ينسى أحد السيوف الدمشقية الذي يقول الكندي فيها : " أنها ذات شفرات حسنة مختلفة القدود من عراض ودقاق وقصار وطوال ". ومما يدل على عناية العرب بالسيف كثرة اسمائه عندهم فهو الحسام والصمصام والمهند والصارم والفيصل والبتار . أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان لديه عدد من السيوف المشهورة . قال ابن قيّم الجوزية : كان له تسعة أسياف : " مأثور "وهو أول سيف ملكه ورثه من أبيه ، و" العضب " ، و" ذو الفقار " بكسر الفاء وبفتح الفاء ، وكان لايكاد يفارقه وكانت قائمته وقبيعته وحلقته وذؤابته وبكراته ونعله من فضة , و" القلعي " ، و" البتار " ، و" الحتف " ، و" الرسوب " ، و" المخذم " ، و" القضيب " ، وكان نعل سيفه فضة ومابين ذلك حلق فضة . ويندر ان تلقى شاعرا عربيا لم يذكر السيف أو يصفه أو يتغنى به فهو عنوان الفروسية والشجاعة والباس , وقد عدت العرب السيف أشرف الأسلحة واحتقرت من لايعرف استخدامه .
ومن أسماء السيف عندهم :
1 - الصمصام : السيف الذي لا ينكسر .2 - الحسام السيف الحاد البتــّار .3 – الأرقد : السيف غليظ المتن .4 - المهند اسم للسيف الرقيق الظبة .5 – البتار والصارم .6 – العضب .7 – المنصل .8 – الفيصل .9 – السيف المخذم السريع القطع . وقد اتخذت العرب من أسماء السيف مسميات لأولادها تيمنا به وارهابا لأعدائها ومن أشهر من تسموا بالسيف سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه وأرضاه , وسيف بن ذي يزن , وسيف الدولة الحمداني , وسيف الدين الغزنوي وغيرهم . ومن أشهر سيوف العرب الصمصامة ( سيف عمرو بن معد يكرب ) , وذو الفقار سيف الامام علي رضي الله عنه ,ارضاه وكرم الله وجهه وفيه قال حسان :

جبريل نادى في الوغى
= والوقع ليس بمنجلـي

والمسلمون بأسرهـم
= حول النبـي المرسـل

لاسيف إلا ذوالفقـا
= ر ولافتـى إلاعلـي

ولأجل السيوف المطربات . وموضوعها اللطيف نتذكر هنا أبو تمام القائل :

السيف أصدق انباءً من الكتب
= في حده الحد بين الجد واللعب

وقول الشاعر :

كم من الأحياء ماتوا
= خشية الموت الذؤامْ

ولقد تجنى الحياة
= صاح من حد الحسام

وتأسرني أبيات لبشر بن عوانة يلقى أسداً فيقتله بحد المهند الصمصام وجدت فيها الشجاعة والإقدام والمعلومات الثرة التي تغنينا أرجو أن تنال إعجابكم : وكان بشر قد خرج يطلب مهراً لابنة عم له ، فلقيه الأسد فقال : بعد أن قتله

أفاطم لو شهدت برمل خبت
= وقد لاقى الهزبر أخاك بشرا

إذن لرأيت ليثاً رام ليثاً
= هزبراً أغلباً لاقى هزبرا

تبهنس إذ تقاعس عنه مهري
= محاذرة فقلت عقرت مهرا

أنل قدمي ظهر الأرض إني
= وجدت الأرض أثبت منك ظهرا

وقلت له وقد أبدى نصالا ً
= محددة ووجها مكفهرا

تدل بمخلب وبحد ناب
= وباللحظات تحسبهن جمرا

وفي يمناي ماضي الغرب أبقى
= بمضربه قراع الموت أثرا

ألم يبلغك ما فعلت ظباه
= بكاظمة غداة لقيت عمرا

وقلبي مثل قلبك لست أخشى
= محاذرة ولست أخاف ذعرا

وأنت تروم للأشبال قوتاً
= وأطلب لابنة الأعمام مهرا

ففيم تسوم مثلي أن يولي
= ويجعل في يديك النفس قسرا

نصحتك فالتمس يا ليث غيري
= طعاماً إن لحمي كان مرا

فلما ظن أن الغش نصحي
= وخالفني كأني قلت هجرا

مشى ومشيت من أسدين راما
= مراماً كان إذ طلباه وعرا

هززت له الحسام فخلت أني
= هززت به لدى الظلماء فجرا

وجدت له بجائشةٍ رآها
= لمن كذبته عنه النفس قدرا

فخر مضرجا بدم كأني
= هدمت به بناءً مشمخرا

وقلت له يعز علي أني
= قتلت مناسبي جلداً وقهرا

ولكن رمتَ شيئا لم يرمه
= سواك فلم أطِق يا ليث صبرا

تحاول أن تعلمني فراراً
= لعمرُ أبي لقد حاولت نكرا

فلا تجزع فقد لاقيت حراً
= يحاذر أن يعاب فمُتَّ حرا

وهذه القصيدة الرائعة لبشر بن عوانة العبدي من القصائد النادرة التي لاتقاربها قصيدة أخرى في موضوعها , وردت مع قصة مرفقة لها في المقامة الأخيرة من مقامات بديع الزمان الهمذاني واسمها " المقامة البشرية ". وفي الحقيقة أن الكاتب لازل الى الغايات سباقا ولن يدركه كاتب ولو أعطي ساقي السليك وموضوعه شيق وعذب ورائع حقا , كما عهدناه لان جميع مواضيعه رائعة وغنية بالمعلومات وبالتشويق , وتجذبني بعناوينها . فله كل الشكر على إثرئنا به . وقد حفزني موضوعه لذكر ما قاله : عنترة بمدحه السيف والقنا في قصيدته , أنا في الحرب العوان , وهذا نصها .

أَنا في الحَربِ العَـوانِ
= غَيرُ مَجهـولِ المَكـانِ

أَينَما نـادى المُنـادي
= في دُجى النَقعِ يَرانـي

وَحُسامي مَـع قَناتـي
= لِفِعـالـي شـاهِـدانِ

أَنَّني أَطعَـنُ خَصمـي
= وَهوَ يَقظـانُ الجَنـانِ

أَسقِـهِ كَـأسَ المَنايـا
= وَقِراهـا مِنـهُ دانـي

أُشعِـلُ النـارَ بِبَأسـي
= وَأَطـاهـا بِجِنـانـي

إِنَّنـي لَيـثٌ عَبـوسٌ
= لَيسَ لي في الخَلقِ ثاني

خُلِـقَ الرُمـحُ لِكَفّـي
= وَالحُسـامُ الهِندُوانـي

وَمَعي في المَهـدِ كانـا
= فَوقَ صَدري يُؤنِسانـي

فَإِذا ما الأَرضُ صارَت
= وَردَةً مِثـلَ الـدُهـانِ

وَالدِما تَجـري عَلَيهـا
= لَونُهـا أَحمَـرُ قانـي

وَرَأَيتُ الخَيـلَ تَهـوي
= في نَواحي الصَحصَحانِ

فَاِسقِيانـي لا بِـكَـأسٍ
= مِـن دَمٍ كَالأُرجُـوانِ

أَسمِعانـي نَغمَـةَ الأَس
= يافِ حَتّـى تُطرِبانـي

أَطيَبُ الأَصواتِ عِندي
= حُسنُ صَوتِ الهِندُواني

وَصَريرُ الرُمحِ جَهـراً
= في الوَغى يَومَ الطِعانِ

وَصِيـاحُ القَـومِ فيـهِ
= وَهوَ لِلأَبطـالِ دانـي

وهذا النص الرائع للنويري من كتابه الماتع ( نهاية الأرب في فنون الأدب ) عن أسماء السيف وصفاته وقد أوردتها على حروف المعجم على ما أورده صاحب كتاب خزائن السلاح . فمن ذلك : " إبريق " وهو شديد البريق " أبيض "." أذوذ " وهو القاطع ." إصليط " وهو الصقيل ." أغلف " إذا كان في غلافه . " أنيث " وهو الذي يتخذ من حديد غير ذكر ." باتر " أي قاطع ." بتار " وهو اسم لسيف كان للنبي صلى الله عليه وسلم .
" بصروي " منسوب لبصرى . قال الشاعر :

صفائح بصرى أخلصتها قيونها
= ومطروداً من نسج داود محكما

" بوادر " أي قواتل ." بارقة " وهي السيوف التي تبرق ." جنثي ". قال الشاعر :

ولكنها سوقٌ يكون بياعها
= بجنثيةٍ قد أخلصتها الصياقل

" جراز " أي قاطع . " جماد " بمعناه ؛ وفيه يقول الأزهري :

لسمعتم من حر وقع سيوفنا
= ضرباً بكل مهندٍ جماد

" حسام " أي قاطع ." حداد " من الحديد ." حداد " من الحداد كأنه أشار إلى لونه ." خشيب " أي ثقيل ، وهو من أسماء الأضداد ." خشيف " أي ماض . " خذيم " أي قاطع . " خضعةٌ " وهي السيوف القواطع ." ددان " أي لا يقطع . " ذالق " أي سلس الخروج من غمده ." ذلوق " مثله . " ذكر " أي ذو ماء ." ذو الكريهة " وهو الماضي في الضريبة ." ذو الفقار " سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ." ذو هبة " " أي ذو هزة ومضاء . " ذرب " أي محدد . " ذو النون " سيف مالك بن زهير ." ذو ذكرة " وهو الصارم . " رسوب " وهو الذي يغيب في الضريبة ." رداء ". " سيف " وجمعه أسياف وسيوف وأسيف . قال الشاعر :

كأنهم أسيفٌ بيضٌ يمانيةٌ
= عضبٌ مضاربها باقٍ بها الأثر

" سراط " و " سراطى " أي قاطع ." سقاط " وهو الذي يسقط من وراء الضريبة ." سريجى " منسوب إلى قين يقال له سريج ." شلحاء "." صقيل ". " صارم " أي قاطع ." صفيحة " وهو العريض . " صمصام " وهو الذي لا ينثني ." صمصامة " مثله ، وهو سيف عمر بن معد يكرب ؛ وفيه يقول :

خليلٌ لم أخنه ولم يخني
= على الصمصامة السيف السلام

وقال أيضاً :

خليلٌ لم أهبه على قلاه
= ولكن المواهب للكرام

حبوت به كريماً من قريش
= فسر به وصين عن اللئام

" صنيع " مجرب مجلوّ ؛ قال الشاعر :

بأبيض من أمية مضر حيٍّ
= كأن جبينه سيفٌ صنيع

" طبعٌ " وهو الصدئ قال جرير :

وإذا هززت قطعت كل ضريبةٍ
= وخرجت لا طبعاً ولا مبهورا

" عضب " أي قاطع . " عقيقة " أي صقيل ؛ قال الشاعر :

حسامٌ كالعقيقة فهو كمعى
= سلاحي لا أفل ولا فطارا

" عجوز ". " عراض " أي لدن المهزة ." عطاف " ؛ قال الشاعر :

ولا مال لي إلا عطافٌ ومدرعٌ
= لكم طرفٌ منه حديدٌ ولي طرف

وجمعه عطف ." فطار " أي مشقق . " فلوع " أي قاطع ." فسفاس " أي كهام . " قصال " أي قطاع ." قاطع ". " قرن ". " قضيب " أي قاطع وجمعه قضب ." قاضب " مثله . " قرضاب " أي يقطع العظام ." قرضوب " مثله ." قشيب " قريب عهد بالجلاء . " قلعي " منسوب إلى البادية ." قساسي " منسوب إلى معدن بأرمينية يقال له قساس . قال الشاعر :

إن القساسي الذي يعصى به
= يختصم الدارع في أثوابه

" قضمٌ " وهو الذي طال عليه الدهر فتكسر حده ." كهام " أي كليل ." كليل " أي كل حده . " لهذم " هو السيف الحاد ، ويسمى به السنان أيضاً . " لخيفٌ " وكان من أسياف رسول الله صلى الله عليه وسلم ." لجّ "." مرهف " أي محدود رقيق ." مصمم " وهو الذي يمر في العظام . " مقطع "." مخذم " أي قاطع ." مجذر "." مأثور " وهو الذي له أثرٌ . " مذكر " مثل ذكر ." محتفد " سريع القطع ." مخصل "." مخضل " أي مصلت من غمده ." مقصل " أي قاطع . " مخفق " أي عريض ." مدجّلٌ " المطلي بالذهب . " مهذم " قاطع ." معلوب " وهو سيف الحارث بن ظالم ؛ وفيه يقول الكميت :

وسيف الحارث المعلوب أردى
= حصيناً في الجبابرة الردينا

" مشمل " أي صغير ." مغول " سيف رقيق يكون غمده كالسوط وهو الذي يتخذ كالعكاز . " مهوٌ ". وهو الرقيق أيضاً ؛ قال صخر الغي :

وصارمٌ أخلصت خشيبته
= أبيض مهوٌ في متنه ربد

" مفقر " أي الذي فيه حزوز مطمئنة عن متنه ." مهند " وهو الذي طبع من حديد الهند . " مشرفي " منسوب إلى المشارف ، وهي قرىً من أرض العرب تدنو من الريف . " مطبق " الذي يقطع المفاصل ؛ قال الشاعر : يصمم أحياناً وحيناً يطبق" منصل "." مشطب " أي الذي في متنه طرائق ." مصلت " المسلول من غمده ." مفلع " أي قاطع . " معضد " هو الممتهن في قطع الشجر وغيره . " معضاد " وهو الممتهن أيضاً . " مذاهب " سيوف تموه بالذهب ." نصل "." نهيك " أي قاطع ." نون " هو اسم سيف بعض العرب ؛ قال الشاعر :

سأجعله مكان النون منى
= وما أعطيته عرق الخلال

معناه : سأجعل هذا السيف الذي استفدته مكان ذلك السيف ، وما أعطيته عن مودة بل أخذته عنوة .
" نواحل " السيوف التي رقت ظباتها قدماً من كثرة المضاربة ." هذام " السيف القاطع ." هزهاز " هو الكثير الاهتزاز ." هندواني " هو المطبوع من حديد الهند ." هندي " منسوب إلى الهند . " وقيع " الذي شحذ بالحجر ." يماني " منسوب إلى اليمن .

ومن أسماء أجزاء السيف :

" أثر " أثره : إفرنده وما يرى عليه مما يشبه الغبار أو مدب النمل ؛ قال عيسى بن عمر :

جلاها الصيقلون فأخلصوها
= خفافاً كلها يتقي بأثر

" إفرند " وشيه وأثره . " جربان " هو حده ." حرف " مثله ." ذباب " حد طرفه وقيل : حده مطلقاً ." رئاس " قائمه ؛ قال الشاعر : ومرفقٍ كرئاس السيف إذ شسفا . " ربد " ما تراه عليه شبه غبار أو مدب نمل ؛ قال الشاعر : أبيض مهوٌ في متنه ربد" زرٌّ " قال مجرس بن كليب في بعض كلامه : أما وسيفي وزريه ، ورمحي ونصليه . والزر : الحد ." سطام " حده . " سيلان " هو ما يدخل منه في النصاب ." سفن " جلدة قائمه ." شطبٌ " طرائق في إحدى متنيه ." شفرة " : حده ، وشفرتاه : حداه ." صفح " : عرضه ." ظبة " : حده . وظبتاه : حداه ." عجوز " نصل السيف ؛ قال أبو المقدام :

وعجوز رأيت في فم كلب
= جعل الكلب للأمير جمالا

والكلب من أجزاء السيف وهو البرجق ." عير " هو الناشر في وسط السيف ." غرار " ما بين ظبتيه وبين العير من وجهي السيف جميعاً ، وجمعه : أغرة . وقيل : الغراران : شفرتا السيف ." غربٌ " غربه : حده ." فرند " مثل إفرند . " فلول " الفلول في حده . والواحد منها فل ." قيبعة " هي التي على طرف قائمه من حديد أو فضة ." مضرب " : الذي يضرب به منه ، وهو نحو شبر من طرفه . " مقبض " المقبض : حيث تقبض عليه الأكف . " نون " والنون : شفرة السيف . قال شاعر : بذي النونين قصالٍ مقط" وشى " وهو فرنده وأثره ، وقد تقدم بيانه .

ومما يضاف إلى السيف :

فأما إذا احتاج إلى الشحذ يقال : " استوقع " وإذا ضرب به فلم يعمل يقال : " أحاك " . وإذا سل من قرابه يقال : " استل " . " اصلت " . " امتشن " . " امتعط " . " امتحط " . " انتضي " . " اخترط . " جلط " . " جرد " . " سلّ " . " شهر " . " معط " . " نضي " . " شمت " : إذا سللت وأغمدت . وإذا خرج السيف من غير سلٍّ يقال : " اندلق " . وإذا أغمض السيف من غير سلٍّ يقال : " أغمدت " السيف . " أقربت " . " شمت " . " قربت " . وأما إذا تقلد به الرجل يقال : اعتطف ؛ وفيه يقول الشاعر :

من يعتطفه على مئزرٍ
= فنعم الرداء على المئزر

ومن أسماء قرابه وآلته:

يقال : " جفن " . " جربان " . " جلبان " . " خللٌ " وهي بطائن كانت تغشى بها أجفان السيوف " غمد " .

حمائله :

يقال فيها : " حمائل " واحدتها " حميلة " . " قراب " . " محمل " . " نجاد " .

حليته :

يقال : " رصائع " وهي حلق مستديرات تحلى بها السيوف . " قبيعة " وقد تقدم ذكرها . " نعل " وهو ما يكون أسفل القراب من فضة أو حديد . والنعل مؤنثة ؛ قال الشاعر :

ترى سيفه لا تنصف الساق نعله
= أجل لا وإن كانت طوالاً محامله

وأما ما وصفته به الشعراء :

فمن ذلك ما قاله أبو عبادة البحتري :

يتناول الروح البعيد مناله
= عفواً ، ويفنح في القضاء المقفل

ماضٍ وإن لم تمضه يد فارسٍ
= بطلٍ ، ومصقولٌ وإن لم يصقل

يغشى الوغى فالترس ليس بجنةٍ
= من حده والدرع ليس بمعقل

مصغ إلى حكم الردى ، فإذا مضى
= لم يلتفت ، وإذا قضى لم يعدل

متوقدٌ يبري بأول ضربةٍ
= ما أدركت ولو أنها في يذبل

وإذا أصاب فكل شيء مقتلٌ
= وإذا أصيب فما له من مقتل

وقال أبو الهول :

حسامٌ غداة الروع ماضٍ كأنه
= من الله في قبض النفوس رسول

كأن جنود الذر كسرن فوقه
= عيون جرادٍ بينهن ذحول

كأن على إفرنده موج لجّةٍ
= تقاصر في صحصاحه وتطول

إذا ما تمطى الموت في يقظاته
= فلابد من نفسٍ هناك تسيل

وإن لاحظ الأبطال أو صافح الطلى
= تشحط يوماً بينهن قتيل

وقال عبد الله بن المعتز :

ولي صارمٌ فيه المنايا كوامنٌ
= فما ينتضى إلا لسفك الدماء

ترى فوق متنيه الفرند كأنه
= بقية غيم رق دون سماء

وقال أيضاً :

وسط الخميس بكفه ذكرٌ
= عضبٌ كأن بمتنه نمشا

ضافي الحديد كأن صيقله
= كتب الفرند عليه أو نقشا

وقال ابن الرومي :

خير ما استعصمت به الكف عضبٌ
= ذكرٌ هزه أنيث المهز

ما تأملته بعينك إلا
= أرعدت صفحتاه من غير هز

مثله أفزع الشجاع إلى الدر
= ع فغالى بها على كل بز

ما يبالي أصممت شفرتاه
= في محزٍ أم حادتا عن محز

وقال ابن المعتز :

ولقد هززت مهنداً
= عضب المضارب مرهفا

وإذا تولج هامة ال
= جبار سار فأوجفا

عضب المضارب كالغدي
= ر نفى القذى حتى صفا

وقال أيضاً :

في كفه عضبٌ إذا هزه
= حسبته من خوفه يرتعد

وقال آخر :

جردوها فألبسوها المنايا
= عوضاً عوضت من الأغماد

وكأن الآجال ممن أرادوا
= وظباها كانت على ميعاد

وقال أحمد بن محمد بن عبد ربه :

وذي شطب تقضي المنايا بحكمه
= وليس لما تقضي المنية بدافع

فرندٌ إذا ما اعتن للعين راكدٌ
= وبرقٌ إذا ما اهتز بالكف لامع

يسلل أرواح الكماة انسلاله
= ويرتاع منه الموت والموت رائع

إذا ما التفت أمثاله في وقيعةٍ
= هنالك ظن النفس بالنفس واقع

وقال أيضاً :

بكلّ مأثورٍ على متنه
= مثل مدب النمل في القاع

يرتد طرف العين عن حده
= عن كوكبٍ للموت لماع

وقال أبو مروان بن أبي الخصال :

وصقيلٍ مدارج النمل فيه
= وهو مذ كان ما درجن عليه

أخلص القين صقله فهو ماءٌ
= يتلظى السعير في صفحتيه

وقال أحمد بن الأعمى الأندلسي :

موتى فإن خلعت أكفانها علمت
= أن الدروع على الأبطال أكفان

نفسي فداؤك لا كفئاً ولا ثمناً
= ولو غدا المشتري منها وكيوان

والتبر قد وزنوه بالحديد فما
= ساوى ، ولكن مقاديرٌ وأوزان

وقال عبد العزيز بن يوسف شاعر اليتيمة :

بيضٌ تصافح بالأيدي مقابضها
= وحدها صافح الأعناق والقما

ضحكن من خلل الأغماد مصلتةً
= حتى إذا اختلفت ضرباً بكين دما

وقال الشريف الموسوي شاعرها :

ونصل السيف تسلم شفرتاه
= ويخلق كل أيام قرابا

وقال مؤيد الدين الطغرائي :

وأبيض طاغي الحدّ يرعد متنه
= مخافة عزم منك أمضى من النصل

عليمٌ بأسرار المنون كأنما
= على مضربيه أنزلت آية القتل

تفيض نفوس الصيد دون غراره
= وتطفح عن متنيه في مدرج النمل

خلعت عليه نور وجهك فارتدى
= بنورٍ كفاه أن يحادث بالصقل

وقد أكثر الشعراء تشبيه الفرند بالنمل ، وأصل ذلك من قول امرئ القيس :

متوسداً عضباً مضاربه
= في متنه كمدبة النمل

وقال الطغرائي :

وأبيض لولا الماء في جنباته
= تلسن من حديه نار الحباحب

أضر به حب الجماجم والطلى
= فغادره نضواً نحيل المضارب

وقال إسحاق بن خلف :

ألقى بجانب خصره
= أمضى من الأجل المتاح

وكأنما ذر الهبا
= ء عليه أنفاس الرياح

وقال ابن المعتز :

وجرد من أغماده كل مرهفٍ
= إذا ما انتضته الكف كاد يسيل

ترى فوق متنيه الفرند كأنما
= تنفس فيه القين وهو صقيل

وقال منصور النمري يصف سيفاً :

ذكرٌ برونقه الفرند كأنما
= يعلو الرجال بأرجوانٍ ناقع

وترى مضارب شفرتيه كأنها
= ملحٌ تناثر من وراء الدارع

ولما صار الصمصامة سيف عمرو بن معد يكرب إلى موسى الهادي أذن للشعراء أن يصفوه ، فبدأهم ابن يامين فقال :

حاز صمصامة الزبيدي من دو
= ن جميع الأنام موسى الأمين

سيف عمرو وكان فيما سمعنا
= خير ما أغمدت عليه الجفون

أخضر المتن بين حديه نورٌ
= من فرندٍ تمتد فيه العيون

أوقدت فوقه الصواعق ناراً
= ثم شابت به الذعاف القيون

فإذا ما سللته بهر الشم
= س ضياءً فلم تكاد تستبين

وكأن الفرند والرونق الجا
= ري في صفحتيه ماءٌ معين

وكأن المنون ناطت إليه
= فهو من كل جانبيه منون

ما يبالي من انتصاه لضربٍ
= أشمالٌ سطت به أم يمين

فأمر له ببردة ، وأخرج الشعراء . ومن الإفراط في وصف السيف قول النابغة :

يقد السلوقي المضاعف نسجه
= ويوقد بالصفاح نار الحباحب

فذكر أنه يقد الدرع المنسوب لمدينة سلوق في اليمن المضاعف والفارس والفرس ويصل إلى الأرض فيقدح النار وكما تشتهر مدينة سلوق بصناعة الدروع السلوقية المضاعفه فانها تنسب اليها كلاب الصيد السلوقية . وقال النمر بن تولب :

تظل تحفر عنه إن ضربت به
= بعد الذراعين والقيدين والهادي

ومن رسالة لأبي محمد بن مالك القرطبي جاء منها في وصف السيوف ، قال : وكأنما باضت على رءوسهم نعائم الدر ، وبرقت في أكفهم بوارق الجو ، ولكنها إذا ما هزت فبوارق ، وإذا صبت فصواعق ؛ من كل ذي شطبٍ كأنما قرى نمل ، علون منه قرى نصل ؛ فإذا أصاب فكل شيء مقتل ، وإذا حز فكل عضو مفصل ؛ أمضى في الأشباح ، من الأجل المتاح ؛ عصب المتن ثقيل ، يكاد إذا انتضي يسيل ؛ ويكاد مبصره يغنى عن الورد ، إذا أجتر من الغمد ؛ ما لم يخله ريعان سراب ، في تصحصحان يباب ، لاشتباه فرند بأحباب في شراب ، أو أحباب في سراب ؛ فلما رأيت جفنه قد انطوى على جمر الغضى ، وماء الأضى ؛ وانتظم على خصره الجنح ، ورونق الصبح ؛ قلت سبحان مكور الليل على النهار ، والجامع بين الماء والنار . منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/B][/QUOTE]

[size=5][align=center]يقول : ابن سنان في مدحه للغة العربية : وقد كان بعض اللغويين حصر أسماء السيف ، والأسد ، في لغة العرب فكانت أورقاً عدة . وهي مع هذه السعة والكثرة أخصر اللغات في إيصال المعاني ، وفي النقل إليها يبين ذلك . فليس كلام ينقل إلى لغة العرب إلا ويجىء الثاني أخصر من الأول ، مع سلامة المعاني ، وبقائها على حالها . وهذه بلا شك فضيلة مشهورة ، وميزة كبيرة . لأن الغرض في الكلام ، ووضع اللغات بيان المعاني وكشفها . فإذا كانت لغة تفصح عن المقصود وتظهره مع الإختصار والإقتصار ، فهي أولى بالإستعمال ، وأفضل مما يحتاج فيه إلى الإسهاب والإطالة .

اشتهر من السيف العربي اليمانى والدمشقي وهي أماكن صناعتها علما أن السيف الدمشقي من أجود السيوف حاليا ويصنع من حديد الفولاذ مع بعض المعادن غير المعروفة إلا عند صناعها وقد بقيت صناعته سرا حتى قبل سنوات قريبة جدا ويقال أن من أسباب انتصار المسلمين على الصليبيين بعد توفيق الله استخدامهم للسيوف الدمشقية وكان من أمضى السيوف وأقواها ، ويتميز السيف الدمشقي بوجود ثلاث خطوط متوازية على طول النصل ينتهي أحدها مع نهاية النصل ، كما يتميز السيف الدمشقي بالمرونة العالية حيث بإمكانك ثني راس السيف حتى يلتقي بالمقبض دون أن ينكسر بل يعود كما كان مستقيما . ويقال أن / صلاح الدين الأيوبي رحمه الله إلتقى يوما بأحد فرسان الصليبيين ، فما كان من الصليبي إلا أن ضرب بسيفه أحد الأشجار فقطعها نصفين وكان يريد أن يظهر لصلاح الدين أن سيفه ماض ، فما كان من صلاح الدين إلا أن قذف بمنديله في الهواء وإلتقاه بسيفه فقسمه إلى نصفين ،وهذا يدل على شدة مضاءة سيف صلاح الدين رحمه الله

ومن أسماء السيف :

المِخْفَقُ والصَّارِم ، والرِّدَاء ، والخليل ، والقَضِيب ، والصَّفِيحة ، والمُفَقَّر ، والصَّمْصَامة ، والمَأْثُور ، والمِقْضَب ، والكَهام ، والأنِيث ، والمِعْضَد ، والجُرَازُ ، واللَّدْن ، والفُطَار ، وذُو الكَريهة ، والمَشْرَفيّ ، والقُسَاسِيّ ، والعَضْب ، والحُسام ، والمُذَكَّر ، والهُذام ، والهَذُوم ، والمُنْصَل ، والهَذَّاذ ، والهَذْهَاذِ ، والهُذَاهِذ ، والمِخْصَل ، والمِهْذَم ، والقاضِب ، والمُصَمِّم ، والمُطَبِّق ، والضَّرِيبة ، والهِنْدُوَاني ، والمُهَنَّد ، والصَّقيل ، والأبْيض ، والغَمْر ، والعَقِيقة ، والمتين ، وهو الذي لا يقطع ، والهِنْدِكيّ والأبهر والأثير والباتر والباتك والبراق والبسطام والحذيم والحسام والديسق وذو الفقار والسطام والصمصام والعطاف والفاروق والفرند والفيصل والماضي والمهند والهندواني إبْرِيْق ، إزَار ، إزَارَة ، إصْلِيْت ، أصْمَعِي ، إِفْرَنْد ، أنِيْث ، بَاتِك ، بَارِقَة ، بَتَّار ، بَتُوْك ، جُنْثِيّ ، حَذِيْم ، حُسَام ، خَدِب ، خَشِيْب ، خَلِيْل ، دَدان ، دُرِّيّ ، ذَكَر ، ذو النُّوْن ، رَهِيْف ، سُرَاط ، سُرَيْجيّ ، شَلْحَاء ، صَارِم ، صُرَاط ، صَفِيْحَة ، صِلّ ، صَلْت ، عِطَاف ، غَدِيْر ، فَارُوق ، فِرَنْد ، فَشْفَاش ، فَيْصَل ، قَاطِع ، قِرْضَاب ، قُرْضُوب ، قُرْطُبَى ، كَهَام ، كَهِيْم ، كَوْكَب ، لُجّ ، لِيَاح ، مَاضِي ، مِئْنَاث ، مِئْنَاثَة ، مُجّ ، مُتْنن ، مَخَشُوب ، مُصْفَح ، مُصَفَّح ، مَضْرَب ، مُنْصَلِت ، مُهَنَّد ، نَجْم ، نُوْن ، هَبَّار ، هَذَّاء ، هِنْدِي ، وِشَاح ، وِشَاحَة ، وِقَام . منقول مع أطيب الأمنيات وخالص التحية .[/align][/size]

حمد ع ح 22 - 08 - 2008 14:01

رد : السيف وأسماؤه عند العرب
 
[size=7][align=center]مشكور ولا هنت[/align][/size]

جعد الوبر 23 - 08 - 2008 15:38

رد : السيف وأسماؤه عند العرب
 
[size=6][align=center]أخوي / حمد مشكور على المرور بالسيف وأسمائه عند العرب وبيض الله وجهك والله لا يهينك مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .[/align][/size]

كليب 24 - 08 - 2008 16:44

رد : السيف وأسماؤه عند العرب
 
[size=7][align=center]جزاك الله خيرا[/align][/size]

جعد الوبر 24 - 08 - 2008 19:35

رد : السيف وأسماؤه عند العرب
 
[QUOTE=جعد الوبر;129294][B][size=4][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : كتب أحد الدكاترة الأكاديميين عن السيف قائلا : سئل عمرو الحميري عن أحب السيوف اليه فقال :" الصقيل الحسام الباتر المجذام الماضي السطام المرهف الصمصام الذي إذا هززته لم يكْبُ وإذا ضربت به لم ينْبُ ". وقال ربيعة أخوه :" هو الحسام القاطع ذو الرونق اللامع الظمآن الجائع الذي إذا هززته هتك , وإذا ضربت به بَتَك ". والهالك بن عمرو هو أول من اشتغل بالحديد من العرب ولذلك قيل " لكل حداد هالكيّ " والسيف المشرفي هو أفضل السيوف عند العرب واختلفوا في هذه التسمية فمنهم من قال : أنها مشتقة من مشرف وهي قرية في اليمن أو من قال : بل من مشارف الشام وهي قرى تقترب من الريف , ومنهم من قال : بل هي تنسب الى رجل من ثقيف اسمه مشرف . واشتهرت السيوف الهندية المجلوبة من الهند . قال عنترة :

وتطربني سيوف الهند حتى
= أهيم الى مضاربها اشتياقا

وعرفت اليمن أيضا بصناعة السيوف . قال عنترة :

بأسمر من رماح الخط لدن
وأبيض صارم ذكر يماني

ورماح الخط حديدها هندي مستورد وتصنع في الخط وهو القطيف حاليا كما اشتهرت الروم بصناعة السيوف , وهل ينسى أحد السيوف الدمشقية الذي يقول الكندي فيها : " أنها ذات شفرات حسنة مختلفة القدود من عراض ودقاق وقصار وطوال ". ومما يدل على عناية العرب بالسيف كثرة اسمائه عندهم فهو الحسام والصمصام والمهند والصارم والفيصل والبتار . أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان لديه عدد من السيوف المشهورة . قال ابن قيّم الجوزية : كان له تسعة أسياف : " مأثور "وهو أول سيف ملكه ورثه من أبيه ، و" العضب " ، و" ذو الفقار " بكسر الفاء وبفتح الفاء ، وكان لايكاد يفارقه وكانت قائمته وقبيعته وحلقته وذؤابته وبكراته ونعله من فضة , و" القلعي " ، و" البتار " ، و" الحتف " ، و" الرسوب " ، و" المخذم " ، و" القضيب " ، وكان نعل سيفه فضة ومابين ذلك حلق فضة . ويندر ان تلقى شاعرا عربيا لم يذكر السيف أو يصفه أو يتغنى به فهو عنوان الفروسية والشجاعة والباس , وقد عدت العرب السيف أشرف الأسلحة واحتقرت من لايعرف استخدامه .
ومن أسماء السيف عندهم :
1 - الصمصام : السيف الذي لا ينكسر .2 - الحسام السيف الحاد البتــّار .3 – الأرقد : السيف غليظ المتن .4 - المهند اسم للسيف الرقيق الظبة .5 – البتار والصارم .6 – العضب .7 – المنصل .8 – الفيصل .9 – السيف المخذم السريع القطع . وقد اتخذت العرب من أسماء السيف مسميات لأولادها تيمنا به وارهابا لأعدائها ومن أشهر من تسموا بالسيف سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه وأرضاه , وسيف بن ذي يزن , وسيف الدولة الحمداني , وسيف الدين الغزنوي وغيرهم . ومن أشهر سيوف العرب الصمصامة ( سيف عمرو بن معد يكرب ) , وذو الفقار سيف الامام علي رضي الله عنه ,ارضاه وكرم الله وجهه وفيه قال حسان :

جبريل نادى في الوغى
= والوقع ليس بمنجلـي

والمسلمون بأسرهـم
= حول النبـي المرسـل

لاسيف إلا ذوالفقـا
= ر ولافتـى إلاعلـي

ولأجل السيوف المطربات . وموضوعها اللطيف نتذكر هنا أبو تمام القائل :

السيف أصدق انباءً من الكتب
= في حده الحد بين الجد واللعب

وقول الشاعر :

كم من الأحياء ماتوا
= خشية الموت الذؤامْ

ولقد تجنى الحياة
= صاح من حد الحسام

وتأسرني أبيات لبشر بن عوانة يلقى أسداً فيقتله بحد المهند الصمصام وجدت فيها الشجاعة والإقدام والمعلومات الثرة التي تغنينا أرجو أن تنال إعجابكم : وكان بشر قد خرج يطلب مهراً لابنة عم له ، فلقيه الأسد فقال : بعد أن قتله

أفاطم لو شهدت برمل خبت
= وقد لاقى الهزبر أخاك بشرا

إذن لرأيت ليثاً رام ليثاً
= هزبراً أغلباً لاقى هزبرا

تبهنس إذ تقاعس عنه مهري
= محاذرة فقلت عقرت مهرا

أنل قدمي ظهر الأرض إني
= وجدت الأرض أثبت منك ظهرا

وقلت له وقد أبدى نصالا ً
= محددة ووجها مكفهرا

تدل بمخلب وبحد ناب
= وباللحظات تحسبهن جمرا

وفي يمناي ماضي الغرب أبقى
= بمضربه قراع الموت أثرا

ألم يبلغك ما فعلت ظباه
= بكاظمة غداة لقيت عمرا

وقلبي مثل قلبك لست أخشى
= محاذرة ولست أخاف ذعرا

وأنت تروم للأشبال قوتاً
= وأطلب لابنة الأعمام مهرا

ففيم تسوم مثلي أن يولي
= ويجعل في يديك النفس قسرا

نصحتك فالتمس يا ليث غيري
= طعاماً إن لحمي كان مرا

فلما ظن أن الغش نصحي
= وخالفني كأني قلت هجرا

مشى ومشيت من أسدين راما
= مراماً كان إذ طلباه وعرا

هززت له الحسام فخلت أني
= هززت به لدى الظلماء فجرا

وجدت له بجائشةٍ رآها
= لمن كذبته عنه النفس قدرا

فخر مضرجا بدم كأني
= هدمت به بناءً مشمخرا

وقلت له يعز علي أني
= قتلت مناسبي جلداً وقهرا

ولكن رمتَ شيئا لم يرمه
= سواك فلم أطِق يا ليث صبرا

تحاول أن تعلمني فراراً
= لعمرُ أبي لقد حاولت نكرا

فلا تجزع فقد لاقيت حراً
= يحاذر أن يعاب فمُتَّ حرا

وهذه القصيدة الرائعة لبشر بن عوانة العبدي من القصائد النادرة التي لاتقاربها قصيدة أخرى في موضوعها , وردت مع قصة مرفقة لها في المقامة الأخيرة من مقامات بديع الزمان الهمذاني واسمها " المقامة البشرية ". وفي الحقيقة أن الكاتب لازل الى الغايات سباقا ولن يدركه كاتب ولو أعطي ساقي السليك وموضوعه شيق وعذب ورائع حقا , كما عهدناه لان جميع مواضيعه رائعة وغنية بالمعلومات وبالتشويق , وتجذبني بعناوينها . فله كل الشكر على إثرئنا به . وقد حفزني موضوعه لذكر ما قاله : عنترة بمدحه السيف والقنا في قصيدته , أنا في الحرب العوان , وهذا نصها .

أَنا في الحَربِ العَـوانِ
= غَيرُ مَجهـولِ المَكـانِ

أَينَما نـادى المُنـادي
= في دُجى النَقعِ يَرانـي

وَحُسامي مَـع قَناتـي
= لِفِعـالـي شـاهِـدانِ

أَنَّني أَطعَـنُ خَصمـي
= وَهوَ يَقظـانُ الجَنـانِ

أَسقِـهِ كَـأسَ المَنايـا
= وَقِراهـا مِنـهُ دانـي

أُشعِـلُ النـارَ بِبَأسـي
= وَأَطـاهـا بِجِنـانـي

إِنَّنـي لَيـثٌ عَبـوسٌ
= لَيسَ لي في الخَلقِ ثاني

خُلِـقَ الرُمـحُ لِكَفّـي
= وَالحُسـامُ الهِندُوانـي

وَمَعي في المَهـدِ كانـا
= فَوقَ صَدري يُؤنِسانـي

فَإِذا ما الأَرضُ صارَت
= وَردَةً مِثـلَ الـدُهـانِ

وَالدِما تَجـري عَلَيهـا
= لَونُهـا أَحمَـرُ قانـي

وَرَأَيتُ الخَيـلَ تَهـوي
= في نَواحي الصَحصَحانِ

فَاِسقِيانـي لا بِـكَـأسٍ
= مِـن دَمٍ كَالأُرجُـوانِ

أَسمِعانـي نَغمَـةَ الأَس
= يافِ حَتّـى تُطرِبانـي

أَطيَبُ الأَصواتِ عِندي
= حُسنُ صَوتِ الهِندُواني

وَصَريرُ الرُمحِ جَهـراً
= في الوَغى يَومَ الطِعانِ

وَصِيـاحُ القَـومِ فيـهِ
= وَهوَ لِلأَبطـالِ دانـي

وهذا النص الرائع للنويري من كتابه الماتع ( نهاية الأرب في فنون الأدب ) عن أسماء السيف وصفاته وقد أوردتها على حروف المعجم على ما أورده صاحب كتاب خزائن السلاح . فمن ذلك : " إبريق " وهو شديد البريق " أبيض "." أذوذ " وهو القاطع ." إصليط " وهو الصقيل ." أغلف " إذا كان في غلافه . " أنيث " وهو الذي يتخذ من حديد غير ذكر ." باتر " أي قاطع ." بتار " وهو اسم لسيف كان للنبي صلى الله عليه وسلم .
" بصروي " منسوب لبصرى . قال الشاعر :

صفائح بصرى أخلصتها قيونها
= ومطروداً من نسج داود محكما

" بوادر " أي قواتل ." بارقة " وهي السيوف التي تبرق ." جنثي ". قال الشاعر :

ولكنها سوقٌ يكون بياعها
= بجنثيةٍ قد أخلصتها الصياقل

" جراز " أي قاطع . " جماد " بمعناه ؛ وفيه يقول الأزهري :

لسمعتم من حر وقع سيوفنا
= ضرباً بكل مهندٍ جماد

" حسام " أي قاطع ." حداد " من الحديد ." حداد " من الحداد كأنه أشار إلى لونه ." خشيب " أي ثقيل ، وهو من أسماء الأضداد ." خشيف " أي ماض . " خذيم " أي قاطع . " خضعةٌ " وهي السيوف القواطع ." ددان " أي لا يقطع . " ذالق " أي سلس الخروج من غمده ." ذلوق " مثله . " ذكر " أي ذو ماء ." ذو الكريهة " وهو الماضي في الضريبة ." ذو الفقار " سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ." ذو هبة " " أي ذو هزة ومضاء . " ذرب " أي محدد . " ذو النون " سيف مالك بن زهير ." ذو ذكرة " وهو الصارم . " رسوب " وهو الذي يغيب في الضريبة ." رداء ". " سيف " وجمعه أسياف وسيوف وأسيف . قال الشاعر :

كأنهم أسيفٌ بيضٌ يمانيةٌ
= عضبٌ مضاربها باقٍ بها الأثر

" سراط " و " سراطى " أي قاطع ." سقاط " وهو الذي يسقط من وراء الضريبة ." سريجى " منسوب إلى قين يقال له سريج ." شلحاء "." صقيل ". " صارم " أي قاطع ." صفيحة " وهو العريض . " صمصام " وهو الذي لا ينثني ." صمصامة " مثله ، وهو سيف عمر بن معد يكرب ؛ وفيه يقول :

خليلٌ لم أخنه ولم يخني
= على الصمصامة السيف السلام

وقال أيضاً :

خليلٌ لم أهبه على قلاه
= ولكن المواهب للكرام

حبوت به كريماً من قريش
= فسر به وصين عن اللئام

" صنيع " مجرب مجلوّ ؛ قال الشاعر :

بأبيض من أمية مضر حيٍّ
= كأن جبينه سيفٌ صنيع

" طبعٌ " وهو الصدئ قال جرير :

وإذا هززت قطعت كل ضريبةٍ
= وخرجت لا طبعاً ولا مبهورا

" عضب " أي قاطع . " عقيقة " أي صقيل ؛ قال الشاعر :

حسامٌ كالعقيقة فهو كمعى
= سلاحي لا أفل ولا فطارا

" عجوز ". " عراض " أي لدن المهزة ." عطاف " ؛ قال الشاعر :

ولا مال لي إلا عطافٌ ومدرعٌ
= لكم طرفٌ منه حديدٌ ولي طرف

وجمعه عطف ." فطار " أي مشقق . " فلوع " أي قاطع ." فسفاس " أي كهام . " قصال " أي قطاع ." قاطع ". " قرن ". " قضيب " أي قاطع وجمعه قضب ." قاضب " مثله . " قرضاب " أي يقطع العظام ." قرضوب " مثله ." قشيب " قريب عهد بالجلاء . " قلعي " منسوب إلى البادية ." قساسي " منسوب إلى معدن بأرمينية يقال له قساس . قال الشاعر :

إن القساسي الذي يعصى به
= يختصم الدارع في أثوابه

" قضمٌ " وهو الذي طال عليه الدهر فتكسر حده ." كهام " أي كليل ." كليل " أي كل حده . " لهذم " هو السيف الحاد ، ويسمى به السنان أيضاً . " لخيفٌ " وكان من أسياف رسول الله صلى الله عليه وسلم ." لجّ "." مرهف " أي محدود رقيق ." مصمم " وهو الذي يمر في العظام . " مقطع "." مخذم " أي قاطع ." مجذر "." مأثور " وهو الذي له أثرٌ . " مذكر " مثل ذكر ." محتفد " سريع القطع ." مخصل "." مخضل " أي مصلت من غمده ." مقصل " أي قاطع . " مخفق " أي عريض ." مدجّلٌ " المطلي بالذهب . " مهذم " قاطع ." معلوب " وهو سيف الحارث بن ظالم ؛ وفيه يقول الكميت :

وسيف الحارث المعلوب أردى
= حصيناً في الجبابرة الردينا

" مشمل " أي صغير ." مغول " سيف رقيق يكون غمده كالسوط وهو الذي يتخذ كالعكاز . " مهوٌ ". وهو الرقيق أيضاً ؛ قال صخر الغي :

وصارمٌ أخلصت خشيبته
= أبيض مهوٌ في متنه ربد

" مفقر " أي الذي فيه حزوز مطمئنة عن متنه ." مهند " وهو الذي طبع من حديد الهند . " مشرفي " منسوب إلى المشارف ، وهي قرىً من أرض العرب تدنو من الريف . " مطبق " الذي يقطع المفاصل ؛ قال الشاعر : يصمم أحياناً وحيناً يطبق" منصل "." مشطب " أي الذي في متنه طرائق ." مصلت " المسلول من غمده ." مفلع " أي قاطع . " معضد " هو الممتهن في قطع الشجر وغيره . " معضاد " وهو الممتهن أيضاً . " مذاهب " سيوف تموه بالذهب ." نصل "." نهيك " أي قاطع ." نون " هو اسم سيف بعض العرب ؛ قال الشاعر :

سأجعله مكان النون منى
= وما أعطيته عرق الخلال

معناه : سأجعل هذا السيف الذي استفدته مكان ذلك السيف ، وما أعطيته عن مودة بل أخذته عنوة .
" نواحل " السيوف التي رقت ظباتها قدماً من كثرة المضاربة ." هذام " السيف القاطع ." هزهاز " هو الكثير الاهتزاز ." هندواني " هو المطبوع من حديد الهند ." هندي " منسوب إلى الهند . " وقيع " الذي شحذ بالحجر ." يماني " منسوب إلى اليمن .

ومن أسماء أجزاء السيف :

" أثر " أثره : إفرنده وما يرى عليه مما يشبه الغبار أو مدب النمل ؛ قال عيسى بن عمر :

جلاها الصيقلون فأخلصوها
= خفافاً كلها يتقي بأثر

" إفرند " وشيه وأثره . " جربان " هو حده ." حرف " مثله ." ذباب " حد طرفه وقيل : حده مطلقاً ." رئاس " قائمه ؛ قال الشاعر : ومرفقٍ كرئاس السيف إذ شسفا . " ربد " ما تراه عليه شبه غبار أو مدب نمل ؛ قال الشاعر : أبيض مهوٌ في متنه ربد" زرٌّ " قال مجرس بن كليب في بعض كلامه : أما وسيفي وزريه ، ورمحي ونصليه . والزر : الحد ." سطام " حده . " سيلان " هو ما يدخل منه في النصاب ." سفن " جلدة قائمه ." شطبٌ " طرائق في إحدى متنيه ." شفرة " : حده ، وشفرتاه : حداه ." صفح " : عرضه ." ظبة " : حده . وظبتاه : حداه ." عجوز " نصل السيف ؛ قال أبو المقدام :

وعجوز رأيت في فم كلب
= جعل الكلب للأمير جمالا

والكلب من أجزاء السيف وهو البرجق ." عير " هو الناشر في وسط السيف ." غرار " ما بين ظبتيه وبين العير من وجهي السيف جميعاً ، وجمعه : أغرة . وقيل : الغراران : شفرتا السيف ." غربٌ " غربه : حده ." فرند " مثل إفرند . " فلول " الفلول في حده . والواحد منها فل ." قيبعة " هي التي على طرف قائمه من حديد أو فضة ." مضرب " : الذي يضرب به منه ، وهو نحو شبر من طرفه . " مقبض " المقبض : حيث تقبض عليه الأكف . " نون " والنون : شفرة السيف . قال شاعر : بذي النونين قصالٍ مقط" وشى " وهو فرنده وأثره ، وقد تقدم بيانه .

ومما يضاف إلى السيف :

فأما إذا احتاج إلى الشحذ يقال : " استوقع " وإذا ضرب به فلم يعمل يقال : " أحاك " . وإذا سل من قرابه يقال : " استل " . " اصلت " . " امتشن " . " امتعط " . " امتحط " . " انتضي " . " اخترط . " جلط " . " جرد " . " سلّ " . " شهر " . " معط " . " نضي " . " شمت " : إذا سللت وأغمدت . وإذا خرج السيف من غير سلٍّ يقال : " اندلق " . وإذا أغمض السيف من غير سلٍّ يقال : " أغمدت " السيف . " أقربت " . " شمت " . " قربت " . وأما إذا تقلد به الرجل يقال : اعتطف ؛ وفيه يقول الشاعر :

من يعتطفه على مئزرٍ
= فنعم الرداء على المئزر

ومن أسماء قرابه وآلته:

يقال : " جفن " . " جربان " . " جلبان " . " خللٌ " وهي بطائن كانت تغشى بها أجفان السيوف " غمد " .

حمائله :

يقال فيها : " حمائل " واحدتها " حميلة " . " قراب " . " محمل " . " نجاد " .

حليته :

يقال : " رصائع " وهي حلق مستديرات تحلى بها السيوف . " قبيعة " وقد تقدم ذكرها . " نعل " وهو ما يكون أسفل القراب من فضة أو حديد . والنعل مؤنثة ؛ قال الشاعر :

ترى سيفه لا تنصف الساق نعله
= أجل لا وإن كانت طوالاً محامله

وأما ما وصفته به الشعراء :

فمن ذلك ما قاله أبو عبادة البحتري :

يتناول الروح البعيد مناله
= عفواً ، ويفنح في القضاء المقفل

ماضٍ وإن لم تمضه يد فارسٍ
= بطلٍ ، ومصقولٌ وإن لم يصقل

يغشى الوغى فالترس ليس بجنةٍ
= من حده والدرع ليس بمعقل

مصغ إلى حكم الردى ، فإذا مضى
= لم يلتفت ، وإذا قضى لم يعدل

متوقدٌ يبري بأول ضربةٍ
= ما أدركت ولو أنها في يذبل

وإذا أصاب فكل شيء مقتلٌ
= وإذا أصيب فما له من مقتل

وقال أبو الهول :

حسامٌ غداة الروع ماضٍ كأنه
= من الله في قبض النفوس رسول

كأن جنود الذر كسرن فوقه
= عيون جرادٍ بينهن ذحول

كأن على إفرنده موج لجّةٍ
= تقاصر في صحصاحه وتطول

إذا ما تمطى الموت في يقظاته
= فلابد من نفسٍ هناك تسيل

وإن لاحظ الأبطال أو صافح الطلى
= تشحط يوماً بينهن قتيل

وقال عبد الله بن المعتز :

ولي صارمٌ فيه المنايا كوامنٌ
= فما ينتضى إلا لسفك الدماء

ترى فوق متنيه الفرند كأنه
= بقية غيم رق دون سماء

وقال أيضاً :

وسط الخميس بكفه ذكرٌ
= عضبٌ كأن بمتنه نمشا

ضافي الحديد كأن صيقله
= كتب الفرند عليه أو نقشا

وقال ابن الرومي :

خير ما استعصمت به الكف عضبٌ
= ذكرٌ هزه أنيث المهز

ما تأملته بعينك إلا
= أرعدت صفحتاه من غير هز

مثله أفزع الشجاع إلى الدر
= ع فغالى بها على كل بز

ما يبالي أصممت شفرتاه
= في محزٍ أم حادتا عن محز

وقال ابن المعتز :

ولقد هززت مهنداً
= عضب المضارب مرهفا

وإذا تولج هامة ال
= جبار سار فأوجفا

عضب المضارب كالغدي
= ر نفى القذى حتى صفا

وقال أيضاً :

في كفه عضبٌ إذا هزه
= حسبته من خوفه يرتعد

وقال آخر :

جردوها فألبسوها المنايا
= عوضاً عوضت من الأغماد

وكأن الآجال ممن أرادوا
= وظباها كانت على ميعاد

وقال أحمد بن محمد بن عبد ربه :

وذي شطب تقضي المنايا بحكمه
= وليس لما تقضي المنية بدافع

فرندٌ إذا ما اعتن للعين راكدٌ
= وبرقٌ إذا ما اهتز بالكف لامع

يسلل أرواح الكماة انسلاله
= ويرتاع منه الموت والموت رائع

إذا ما التفت أمثاله في وقيعةٍ
= هنالك ظن النفس بالنفس واقع

وقال أيضاً :

بكلّ مأثورٍ على متنه
= مثل مدب النمل في القاع

يرتد طرف العين عن حده
= عن كوكبٍ للموت لماع

وقال أبو مروان بن أبي الخصال :

وصقيلٍ مدارج النمل فيه
= وهو مذ كان ما درجن عليه

أخلص القين صقله فهو ماءٌ
= يتلظى السعير في صفحتيه

وقال أحمد بن الأعمى الأندلسي :

موتى فإن خلعت أكفانها علمت
= أن الدروع على الأبطال أكفان

نفسي فداؤك لا كفئاً ولا ثمناً
= ولو غدا المشتري منها وكيوان

والتبر قد وزنوه بالحديد فما
= ساوى ، ولكن مقاديرٌ وأوزان

وقال عبد العزيز بن يوسف شاعر اليتيمة :

بيضٌ تصافح بالأيدي مقابضها
= وحدها صافح الأعناق والقما

ضحكن من خلل الأغماد مصلتةً
= حتى إذا اختلفت ضرباً بكين دما

وقال الشريف الموسوي شاعرها :

ونصل السيف تسلم شفرتاه
= ويخلق كل أيام قرابا

وقال مؤيد الدين الطغرائي :

وأبيض طاغي الحدّ يرعد متنه
= مخافة عزم منك أمضى من النصل

عليمٌ بأسرار المنون كأنما
= على مضربيه أنزلت آية القتل

تفيض نفوس الصيد دون غراره
= وتطفح عن متنيه في مدرج النمل

خلعت عليه نور وجهك فارتدى
= بنورٍ كفاه أن يحادث بالصقل

وقد أكثر الشعراء تشبيه الفرند بالنمل ، وأصل ذلك من قول امرئ القيس :

متوسداً عضباً مضاربه
= في متنه كمدبة النمل

وقال الطغرائي :

وأبيض لولا الماء في جنباته
= تلسن من حديه نار الحباحب

أضر به حب الجماجم والطلى
= فغادره نضواً نحيل المضارب

وقال إسحاق بن خلف :

ألقى بجانب خصره
= أمضى من الأجل المتاح

وكأنما ذر الهبا
= ء عليه أنفاس الرياح

وقال ابن المعتز :

وجرد من أغماده كل مرهفٍ
= إذا ما انتضته الكف كاد يسيل

ترى فوق متنيه الفرند كأنما
= تنفس فيه القين وهو صقيل

وقال منصور النمري يصف سيفاً :

ذكرٌ برونقه الفرند كأنما
= يعلو الرجال بأرجوانٍ ناقع

وترى مضارب شفرتيه كأنها
= ملحٌ تناثر من وراء الدارع

ولما صار الصمصامة سيف عمرو بن معد يكرب إلى موسى الهادي أذن للشعراء أن يصفوه ، فبدأهم ابن يامين فقال :

حاز صمصامة الزبيدي من دو
= ن جميع الأنام موسى الأمين

سيف عمرو وكان فيما سمعنا
= خير ما أغمدت عليه الجفون

أخضر المتن بين حديه نورٌ
= من فرندٍ تمتد فيه العيون

أوقدت فوقه الصواعق ناراً
= ثم شابت به الذعاف القيون

فإذا ما سللته بهر الشم
= س ضياءً فلم تكاد تستبين

وكأن الفرند والرونق الجا
= ري في صفحتيه ماءٌ معين

وكأن المنون ناطت إليه
= فهو من كل جانبيه منون

ما يبالي من انتصاه لضربٍ
= أشمالٌ سطت به أم يمين

فأمر له ببردة ، وأخرج الشعراء . ومن الإفراط في وصف السيف قول النابغة :

يقد السلوقي المضاعف نسجه
= ويوقد بالصفاح نار الحباحب

فذكر أنه يقد الدرع المنسوب لمدينة سلوق في اليمن المضاعف والفارس والفرس ويصل إلى الأرض فيقدح النار وكما تشتهر مدينة سلوق بصناعة الدروع السلوقية المضاعفه فانها تنسب اليها كلاب الصيد السلوقية . وقال النمر بن تولب :

تظل تحفر عنه إن ضربت به
= بعد الذراعين والقيدين والهادي

ومن رسالة لأبي محمد بن مالك القرطبي جاء منها في وصف السيوف ، قال : وكأنما باضت على رءوسهم نعائم الدر ، وبرقت في أكفهم بوارق الجو ، ولكنها إذا ما هزت فبوارق ، وإذا صبت فصواعق ؛ من كل ذي شطبٍ كأنما قرى نمل ، علون منه قرى نصل ؛ فإذا أصاب فكل شيء مقتل ، وإذا حز فكل عضو مفصل ؛ أمضى في الأشباح ، من الأجل المتاح ؛ عصب المتن ثقيل ، يكاد إذا انتضي يسيل ؛ ويكاد مبصره يغنى عن الورد ، إذا أجتر من الغمد ؛ ما لم يخله ريعان سراب ، في تصحصحان يباب ، لاشتباه فرند بأحباب في شراب ، أو أحباب في سراب ؛ فلما رأيت جفنه قد انطوى على جمر الغضى ، وماء الأضى ؛ وانتظم على خصره الجنح ، ورونق الصبح ؛ قلت سبحان مكور الليل على النهار ، والجامع بين الماء والنار . منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/B][/QUOTE][QUOTE=جعد الوبر;178772][size=5][align=center]يقول : ابن سنان في مدحه للغة العربية : وقد كان بعض اللغويين حصر أسماء السيف ، والأسد ، في لغة العرب فكانت أورقاً عدة . وهي مع هذه السعة والكثرة أخصر اللغات في إيصال المعاني ، وفي النقل إليها يبين ذلك . فليس كلام ينقل إلى لغة العرب إلا ويجىء الثاني أخصر من الأول ، مع سلامة المعاني ، وبقائها على حالها . وهذه بلا شك فضيلة مشهورة ، وميزة كبيرة . لأن الغرض في الكلام ، ووضع اللغات بيان المعاني وكشفها . فإذا كانت لغة تفصح عن المقصود وتظهره مع الإختصار والإقتصار ، فهي أولى بالإستعمال ، وأفضل مما يحتاج فيه إلى الإسهاب والإطالة .

اشتهر من السيف العربي اليمانى والدمشقي وهي أماكن صناعتها علما أن السيف الدمشقي من أجود السيوف حاليا ويصنع من حديد الفولاذ مع بعض المعادن غير المعروفة إلا عند صناعها وقد بقيت صناعته سرا حتى قبل سنوات قريبة جدا ويقال أن من أسباب انتصار المسلمين على الصليبيين بعد توفيق الله استخدامهم للسيوف الدمشقية وكان من أمضى السيوف وأقواها ، ويتميز السيف الدمشقي بوجود ثلاث خطوط متوازية على طول النصل ينتهي أحدها مع نهاية النصل ، كما يتميز السيف الدمشقي بالمرونة العالية حيث بإمكانك ثني راس السيف حتى يلتقي بالمقبض دون أن ينكسر بل يعود كما كان مستقيما . ويقال أن / صلاح الدين الأيوبي رحمه الله إلتقى يوما بأحد فرسان الصليبيين ، فما كان من الصليبي إلا أن ضرب بسيفه أحد الأشجار فقطعها نصفين وكان يريد أن يظهر لصلاح الدين أن سيفه ماض ، فما كان من صلاح الدين إلا أن قذف بمنديله في الهواء وإلتقاه بسيفه فقسمه إلى نصفين ،وهذا يدل على شدة مضاءة سيف صلاح الدين رحمه الله

ومن أسماء السيف :

المِخْفَقُ والصَّارِم ، والرِّدَاء ، والخليل ، والقَضِيب ، والصَّفِيحة ، والمُفَقَّر ، والصَّمْصَامة ، والمَأْثُور ، والمِقْضَب ، والكَهام ، والأنِيث ، والمِعْضَد ، والجُرَازُ ، واللَّدْن ، والفُطَار ، وذُو الكَريهة ، والمَشْرَفيّ ، والقُسَاسِيّ ، والعَضْب ، والحُسام ، والمُذَكَّر ، والهُذام ، والهَذُوم ، والمُنْصَل ، والهَذَّاذ ، والهَذْهَاذِ ، والهُذَاهِذ ، والمِخْصَل ، والمِهْذَم ، والقاضِب ، والمُصَمِّم ، والمُطَبِّق ، والضَّرِيبة ، والهِنْدُوَاني ، والمُهَنَّد ، والصَّقيل ، والأبْيض ، والغَمْر ، والعَقِيقة ، والمتين ، وهو الذي لا يقطع ، والهِنْدِكيّ والأبهر والأثير والباتر والباتك والبراق والبسطام والحذيم والحسام والديسق وذو الفقار والسطام والصمصام والعطاف والفاروق والفرند والفيصل والماضي والمهند والهندواني إبْرِيْق ، إزَار ، إزَارَة ، إصْلِيْت ، أصْمَعِي ، إِفْرَنْد ، أنِيْث ، بَاتِك ، بَارِقَة ، بَتَّار ، بَتُوْك ، جُنْثِيّ ، حَذِيْم ، حُسَام ، خَدِب ، خَشِيْب ، خَلِيْل ، دَدان ، دُرِّيّ ، ذَكَر ، ذو النُّوْن ، رَهِيْف ، سُرَاط ، سُرَيْجيّ ، شَلْحَاء ، صَارِم ، صُرَاط ، صَفِيْحَة ، صِلّ ، صَلْت ، عِطَاف ، غَدِيْر ، فَارُوق ، فِرَنْد ، فَشْفَاش ، فَيْصَل ، قَاطِع ، قِرْضَاب ، قُرْضُوب ، قُرْطُبَى ، كَهَام ، كَهِيْم ، كَوْكَب ، لُجّ ، لِيَاح ، مَاضِي ، مِئْنَاث ، مِئْنَاثَة ، مُجّ ، مُتْنن ، مَخَشُوب ، مُصْفَح ، مُصَفَّح ، مَضْرَب ، مُنْصَلِت ، مُهَنَّد ، نَجْم ، نُوْن ، هَبَّار ، هَذَّاء ، هِنْدِي ، وِشَاح ، وِشَاحَة ، وِقَام . منقول مع أطيب الأمنيات وخالص التحية .[/align][/size][/QUOTE][QUOTE=خيال الغلباء;134118][B][size=4][align=center]أخي الكريم / جعد الوبر بعد التحية مشكور على موضوع السيف ومن أسماء السيف العريني قال الشاعر / مزيد السريحي المطيري في مدح الشيخ / عبدالله بن صياح من قبيلة سبيع بن عامر الغلباء

طيب ومن نـاس بعـد طيبينـي
= سبعان مـا والله يقـرب حماهـا

غلبا سبيع اللي تروي السنينـي
= فوق المهار اللي تسالس حذاهـا

يشهد لهم عود القنـا والعرينـي
= على ظهور الخيل في ملتقاهـا

غلبا إلى رز اللـواء بالبطينـي
= إلى صاح صياح الطويله لقاهـا

قاس الطراد مطوعينـه بلينـي
= أهل سربة يفرح بها من نخاهـا

مع أطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام . [/align][/size][/B][/QUOTE]

[size=6][align=center]أخوي / كليب عامر مشكور على المرور بالسيف وأسمائه عند العرب وبيض الله وجهك والله لا يهينك مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .[/align][/size]

مسلط 22 26 - 08 - 2008 01:22

رد : السيف وأسماؤه عند العرب
 
[size=7][align=center]جزاك الله خيرا[/align][/size]

جعد الوبر 27 - 08 - 2008 22:00

رد : السيف وأسماؤه عند العرب
 
[size=6][align=center]أخوي / مسلط مشكور على مرورك العذب والله يعافيك ويجزاك خيرا والله لا يهينك مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .[/align][/size]

مخايل الغربي 05 - 09 - 2008 17:11

رد : السيف وأسماؤه عند العرب
 
[size=7][align=center]مشكور ولا هنت[/align][/size]

جعد الوبر 06 - 09 - 2008 04:06

رد : السيف وأسماؤه عند العرب
 
[size=6][align=center]أخوي / مخايل الغربي مشكور على مرورك العذب والله لا يهينك وكل عام وأنتم بخير مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .[/align][/size]

صامل الميقاف 17 - 09 - 2008 04:05

رد : السيف وأسماؤه عند العرب
 
[size=7][align=center]جزاك الله خيرا[/align][/size]

جعد الوبر 18 - 09 - 2008 17:41

رد : السيف وأسماؤه عند العرب
 
[size=6][align=center]أخوي / صامل الميقاف مشكور على مرورك العذب والله لا يهينك وكل عام وأنتم بخير مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .[/align][/size]

خيّال العرفا 19 - 09 - 2008 18:27

رد : السيف وأسماؤه عند العرب
 
[size=7][align=center]جزاك الله خيرا[/align][/size]

جعد الوبر 20 - 09 - 2008 00:38

رد : السيف وأسماؤه عند العرب
 
[size=6][align=center]أخوي / خيال العرفا مشكور على مرورك العذب والله لا يهينك وكل عام وأنتم بخير مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .[/align][/size]

وطبان 10 - 10 - 2008 20:02

رد : السيف وأسماؤه عند العرب
 
[size=7][align=center]جزاك الله خيرا[/align][/size]

جعد الوبر 04 - 11 - 2008 14:16

رد : السيف وأسماؤه عند العرب
 
[size=6][align=center]أخوي / وطبان مشكور على مرورك العذب والله لا يهينك وكل عام وأنتم بخير مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .[/align][/size]

خيَّال الغلباء 23 - 11 - 2008 21:22

رد : السيف وأسماؤه عند العرب
 
[size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

سيوف عربيه ويمنية ، وقلعية ، وهندية أشهرها سيف ( ذو الفقار ) :

السيف من أشهر الأسلحة التي استخدمت خلال عصور طويلة كأهم سلاح حربي فردي حتى إكتشاف البندقية ، وله أسماء وتعاريف كثيرة ، لأنه عرف منذ القدم في معظم بقاع العالم ، وكان له شكل خاص عند كل شعب على حدة ، لذلك تعددت أشكاله وتطور بعضها مع تقدم الحضارات فبات من الصعب أن يوضع له تعريف محدد يميزه عن السكين والخنجر والمدية ، وتعريف السيف أنه سلاح للهجوم يستخدم باليد ، له نصل طويل قد يكون مستقيماً أو مقوساً ، مصنوع من الحديد أو الصلب ومثبت في مقبض له غالبا واقية لليد ، وتتوقف وظيفته في الطعن أو القتل على شكل نصل السيف ، إذا كان له حد أو حدان . وخلال التاريخ صنع السيف من مواد مختلفة تراوحت بين الحجر والخشب والعظم والنحاس والبرونز والحديد والصلب ، واستخدم بأشكال متنوعة منها القصير والطويل والثقيل والمستقيم والمقوس والعريض والضيق والمدبب والمستدير ، ومنها ذو الحد الواحد أو الحدين ، ويمتاز سيف كل شعب بطرازه وأساليب طرقه وصنعه وصقله وزخرفته ، وإن لم يعد السيف اليوم سلاحا للقتال ، لكنه ما زال رمزاً ينطوي على كثير من المعاني ، منها أن رفعه إلى الهامة من أرفع ضروب الإحترام وكسره يعني الضعة وتسليمه معناه الخضوع .

العرب والسيوف :

استعمل العرب قبل الإسلام المعادن كالذهب والفضة والنحاس والحديد في صناعة السيوف ، واحتفظ الأدب الجاهلي بصور شتى للسلاح في تلك العصور ، ولا سيما للسيف ، وحسب ما ذكر الدكتور / عبدالرحمن زكي في إحدى مؤلفاته أن المترادفات لأسماء السيف تشكل معجماً نادراً لا مثيل له عند الشعوب الأخرى ، وذلك يعبر عن إهتمام العرب بالفروسية ونزوعهم إلى المبارزة والصيد ، ولكن هذا لا يعني إزدهار صناعة السلاح عند العرب كما عند الفرس والهنود والصينيين ، وتوفر السلاح عند نصارى العرب لإزدهار فن الحدادة بينهم ، وإزدهرت تلك الصناعة في بصرى ، وفي حوران مصانع السلاح التي كانت تطبع النقوش والصور على الأسلحة ، وكان مثلاً على نصل سيف / الحارث بن ظالم صورة حيتين ، وكان للمالك بن زهير سيف عليه صورة سمكة فعرف بذي النون .

صنف العلامة الكندى - وهو المرجع الأول فى هذا الشأن - السيوف إلى نوعين ، منها السيوف العتيقة ، والسيوف غير العتيقة ومن السيوف العتيقة ، السيوف اليمانية والسيوف القلعية والسيوف الهندية ، ويصل طول السيف اليماني العتيق إلى أربعة قدود ، منها العريض الأسفل المخروط الرأس ، والمربع تربيعاً مخروطياً إلى طرف السيف ، ويجري على نصله أربع شطب وهي القنوات التي تحفر على وجه النصل لتقلل من ثقله ، وأكثر السيوف اليمانية يبلغ عرض نصلها ثلاثة أصابع تامة ، ويبلغ عرض أقل ما يكون منها إصبعين ونصف إصبع ، ولا تكاد تخلو السيوف اليمانية من الفرند وهو الجوهر ذو اللون الذي يميل إلى السواد، وقد توضع عليه الرسوم والتماثيل وتكتب عليها الأسماء ليخفي أثر الفرند ، ومن السيوف اليمانية أيضا ما يعرف بالموصول السنان ، ومنها الموصول الصدر ، ويكون ذلك نتيجة الضرب بالسيف فيقطع . أما السيوف القلعية وهي التي يبلغ نصلها بين أربعة أشبار وخمسة وعرضه بين ثلاث أصابع إلى أربع ، وقدودها متساوية أعاليها وأxxxxها واحدة ، أما النوع الثالث من السيوف العتيقة فهي السيوف الهندية وهي في قدود القلعية ، ويشبه جوهرها السيوف اليمانية إلا أن لونها يضرب إلى السواد .

أما السيوف غير العتيقة فقد قسمها الكندي إلى عدة انواع هي البهائج والرثوث أو الرسوب والسلمانية ، وحسب ما وصف الكندي فإن السيوف البهانج عراض النصال عرضها أربع أصابع أو أكثر أما السيوف الرثوث فعرضها أربع أصابع أو أقل ، والسيوف السليمانية لطيفة العروض وفرندها يتراوح بين الطول والقصر ، وبداية السيف السلماني كنهايته مستويان في العروض . أما السيوف المولدة فهي خمسة أنواع ، السيوف الخراسانية التي صنعت من حديد الخراساني وطبعت في خراسان وهي مساوية للقلعية ، أما السيوف البصرية فإنها ذات شفرات حسنة مختلفة القدود ، والسيوف الدمشقية فقد عرفت بجودتها منذ القدم وامتازت نصالها بقطعها الجيد ، والسيوف المصرية منها ما طبع في مصر وتمتاز بطولها واستواء سطحها ، والسيوف الكوفية فقد صنعت بالكوفة عند نشأتها وهي سيوف قصيرة عرضها يبلغ ثلاث أصابع وطولها ثلاثة أشبار ، والسيوف السرنديبية فتختلف بحسب أمكنة صنعها في خراسان أو المنصورة أو فارس أو سرنديب ، وكانوا يحمونها بفحم الخشب وليس بفحم القصب فيخرج فرنده رقيقا أصفرا ، وهناك أيضاً السيوف القلجورية التي وصفا الكندي بأنها خفيفة الوزن لا تزيد على رطلين ، وتنسب إلى مدينة الطرقونية في الأندلس .

أسلحة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام :

تحدث كتاب السيرة أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كانت له جملة سيوف منها البتار والمعصوب والمخذم والرسوب والحتف والعضب الذي كان قد أعطاه لسعد بن عبادة وكان للنبي سيف قلعي أصابه من سلاح بني قيقعان وورث عن أبيه سيفاً اسمه المعور . أما أشهر سيوف الرسول فهو حتما ذو الفقار الذي غنمه في معركة بدر ، وكان للعاصي بن منبه السهمي بن الحجاج ، فبات سيفه المفضل الذي لا يفارقه في حرب من حروبه ، وسمي ( ذو الفقار ) لحزوز مثل فقرات الظهر كانت في وسطه ، وانتقل ذو الفقار سيف النبي المختار بعد وفاته إلى / علي بن أبى طالب ثم صار لبنيه ، ثم انتقل ذو الفقار إلى المعتز المتوكل ، ثم صار من بعده إلى المهتدي بالله ، وقيل إنه تحول أخيراً إلى الخلفاء الفاطميين . وذكر أن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم كان يتوشح بالسيف في عنقه بواسطة حمالة على الطريقة العربية المتبعة في ذلك الحين ، وامتاز العرب بإطلاق أسماء خاصة على السيوف ومما اشتهر منها كثيراً أهمها مع أسماء أصحابها ، الخطاب ( ذو الوشاح ) علي بن أبى طالب ( ذو الفقار ) أبو موسى الأشعري ( الصدى ) خالد بن الوليد ( القرطبي )، سعد بن أبي وقاص ( ملاء )، سعد بن عبادة ( الرقراق ). رضي الله عنهم .

سيوف الدول :

يوجد من سيوف الأمويين ما يعتقد أنه سيف الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز، وسيف له مقبض مذهب وواقية من الحديد نقش على نصله العام (105) هجرية واسم الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك ، واذا صحت نسبة هذه السيوف إلى القرون الإسلامية فإنها تشهد بأن المسلمين كانوا يستعملون السيوف المستقيمة النصال ، وتختلف أشكال أطرافها ، فمنها ما يبدو مدبباً أو مربعاً أو بين هذا وذاك . ولم يصل من سيوف العصر العباسي إلا سيف مستقيم النصل له واقية من الحديد ومقبض من الذهب نقش على نصله اسم الخليفة أبو أحمد المستعصم بالله الذي تولى الخلافة واغتيل في غزوة المغول .

عرفت مصر الفرعونية شتى انواع السلاح والسيف من أبرزها ، وعموماً كان السيف المصري ذا نصل مستقيم وقصير ولا يزيد على 3 أقدام ، له حدان وطرفه مدبب يستخدم كالخنجر ، وكانت قبضته بسيطة الصنع مقعرة الجانبين لسهولة القبض عليه ، وترصع أحياناً بالاحجار النفيسة أو المعان القيمة ، وكان النصل من البرونز السميك والمنتفخ عند الوسط ، ولكن السلاح في مصر كان يتغير بتغير الدول ، وبقي شكل السيوف وزخارفها ونقوشها في العصر الفاطمي غامضاً ، ويروي المقريزي ان الخلفاء الفاطميين جمعوا أسلحة نادرة كان من بينها سيف ذو الفقار وهو أحد السيوف الخمسة أو السبعة التي أهدتها ملكة سبأ بلقيس إلى سليمان وهي ذو الفقار ، وذو النون ، ومخذم ، ورسوب ، والصمصامة .

ولم يصلنا من دولة المماليك إلا ما روي عن الظاهر بيبرس فقد قيل أن السيف الذي كان يتقلده هو أصلاً سيف الخليفة عمر بن الخطاب ، وكان يحمله على الطريقة البدوية أي انه كان يعلقه على الجانب الأيسر من نطاق يمر فوق الذراع اليمنى . ومن أهم اسباب ضياع السيوف الاسلامية فى العصر المملوكى انها كانت توزع اسلحة السلطان او الامراء على خاصته بعد وفاته ، فكانت تبعثر على الرجال ثم تباع أو تضيع وتندثر ، وأنشئ في هذا العصر سوق لبيع الاسلحة . وفاخرت الشام بصنع السيوف الممتازة التي تنقش على نصالها الآيات الكريمة ، والاشعار ، والدعوات ، وكانت مقابضها ترصع بالحجارة الكريمة وتصنع لها الاغماد المزخرفة ، كما صنعت السيوف في الشوير ودومة في لبنان كما اشتهرت في الشام ولبنان أسر السلاحين فعرف منهم بنو السيوفي وآل بولاد ، وجوهر ، وجوهري ، ومسابكي ، وصيقلي ، وحداد ، ونحاس ، وحفار ، وطباع ، اما في تركيا فقد بلغت صناعة السيوف أوج قمتها خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر ، وبلغ سلاحوها درجة في الابداع يحسدون عليها ، وممن برعوا في صناعة السيوف التركية ( الأُسطة سنان ) الذي قيل أنه صنع سيفا يطوى كالنطاق ( الحزام ) وكان على مرونته سريع الاعتدال من تلقاء نفسه . أما في الاندلس فقد استخدم العرب السيوف المستقيمة ذات الحدين وكان من بين الغنائم التي استولي عليها بعد فتح الاندلس ما يقرب نحو الف سيف ، واشتهرت عدة مدن اسبانية بصناعة السيوف منها مرسيه ، واشبيلية ، والمرية ، وغرناطة ، ولا شك أن مكانة طليطلة بلغت اسمي الازدهار فنسبت اليها السيوف ، ولما اصبحت غرناطة حاضرة الدولة الاسلامية في الاندلس وانحسر فيها حكم المسلمين انتقلت اليها صناعة السلاح . أما ( قم ) بإيران فقد صنع فيها في منتصف القرن السابع عشر ابدع النصال الايرانية ، كما اشتهر اقليم خراسان بصنع النصال النفيسة ، واشتهرت ايضاً سيستان ، وقزوين .

كما أن هناك أساطير وروايا كثيرة نسجت حول السيوف والسلاح ومدى مضائها وقوتها ولعل من أشهر هذه الروايات قصة حربة الإمام علي التي يقال أنها مغروسة في صخرة داخل مياه ساحل بانياس من أراضي الساحل السوري ويقال أنه رمى بها من قلعة المرقب ولا تزال الحربة موجودة ويزورها كثير من الناس .

اشتهر العرب ومنذ القديم باعتمادهم على السيوف كأداة أساسية للدفاع عن النفس والقتال . ولذلك حمل أسماء كثيرة كالحسام والصمصام والمهند والصارم وغير ذلك . وتميز العرب بصناعتهم المتقنة للسيف العربي يصنع من الحديد فيقال له السيف الانيث . أو من الفولاذ أو من الحديد ورأسه من الفولاذ ويقال له السيف المذكر . وقد عدد ( الكندي ) من أنواع السيوف خمسة وعشرين نوعاً تتبع تسميتها لنوع الفولاذ فيها والمكان الذي صنعت فيه كالسيوف اليمانية والقلعية والهندية والبصرية والخرسانية والدمشقية والمصرية والكوفية وهي سيوف ( موله ) أي ان فولاذها مصنوع حديثاً ولقد صنعت السيوف العربية قبل الإسلام في أراضي مؤاب وعرفت السيوف باسم المشرفية وفي نفس الوقت كانت تصنع سيوف عربية عند المناذرة في الآبلة وهي قرية صغيرة على نهر دجلة في العراق. كما كانت بصرى منسوبة إلى قرية تسمى أريج . وفي حمير عرفت السيوف اليمانية الشهيرة التي امتازت بمرونتها وحسن صناعتها .

صناعة السيوف بعد الإسلام :

لقد عني المسلمون باقتناء السيوف . وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم سيوف مشهورة منها المسعود الذي ورثه عن والده . والقضيب والبتار والحتف والمخزم والراسوب والعبد والقلعي . وانتشرت صناعة السيوف بعد الإسلام في جميع البلاد العربية ومنها دمشق التي كانت لصناعة السيوف فيها شهرة وامتياز وازدهرت صناعة السيوف الدمشقية ابتداء من القرن العاشر الميلادي وكانت صناعتهم تتم في دمشق وفق أسلوب خاص أطلق عليه اسم ( Damascinuge ) بالفرنسية أو ( Damascining ) بالإنكليزية ومن أبرز نماذج السيوف الدمشقية تلك التي كانت للخلفاء الأمويين وهي سيوف متميزة صنعها العمال الدمشقيون . ما زال بعضها محفوظ في متحف طوب كابي سراي في استنبول ومن أهمها :

1- سيف معاوية وهو سيف مستقيم .
2- سيف عمر بن عبدالعزيز مؤرخ في عام 100م ومنقوش عليه اسمه واسم الصانع لكنه غير مقروء .
3-سيف منقوش عليه اسم سعد بن عبادة من الصحابة مع كتابات دمشقية متأخرة .
4- سيف منقوش عليه تاريخ (105م) مع اسم هشام بن عبدالملك .
5- سيف عليه نقوش متتابعة لأسماء عمر بن عبدالعزيز وهارون الرشيد والسلطان قايتباي .

ولقد استمرت صناعة السيوف الدمشقية رائجة معروفة في العصر العباسي تحث عنها الكندي ووصف صناعتها تحت اسم الجوهر ويقول عنها عرفت بجودتها منذ القديم وامتازت نصالها بقطعها الجيد إذا كانت على سقايتها الأصلية . والسيوف الدمشقية أقطع جميع السيوف المولدة وتتراوح أثمانها بين خمسة عشر درهماً إلى عشرين درهماً . وانتقلت السيوف الدمشقية وطريقة صناعتها إلى الأندلس ولقد عني عبدالرحمن الثاني سنة ( 822 - 852 م ) بتشجيع صناعة السيوف في طليطلة وفي الميريا التي قطنها الدمشقيون خاصة وتحدث عن سيوفها المقري . وقال إنه في خلال القرن الثاني عشر فإن الميريا كانت من أشهر المدن في صناعة السيوف والأسلحة وكذلك الأمر في اشبيلية فيما عدا قرطبة ، أما غرناطة فقد اشتهرت بصناعة السيوف في عهد بني عبدالله في القرن الخامس عشر وفي المتاحف الأسبانية نماذج كثيرة من هذه السيوف ، ولقد برزت مزايا السيف الدمشقي خلال الحروب الصليبية حيث كان السيف الصليبي بسيطاً جداً وقصيراً . يصنع من الحديد المطروق أو من البرونز . وفي حين كان السيف الدمشقي مصنوع من الفولاذ الجوهر . فأخذ المحاربون الصليبيون يبحثون عن خصائصه وطرق صنعه وكانت المادة الأساسية التي يصنع منها هي الفولاذ الدمشقي الذي تحدث المؤرخون عنه في ذلك الوقت ، وأوضحوا افتراقه عن الفولاذ الهندي مما يدفع كل شك في أصوله . وهكذا انتقل السيف الدمشقي إلى الغرب عن طريق الصليبيين كما اشتهرت صناعة السيوف الدمشقية تحت اسم Damascinage الدمشقية .

السيوف العربية والدمشقية بعد عام 1400م :

لقد تعرضت صناعة السيف الدمشقي منذ عام 1400م إلى الانحطاط بفعل ثلاثة عوامل هي : غزو تيمورلنك وانتقال الصناع المهرة إلى أصفهان ووفرة الفولاذ الصناعي . وعندما جاء الغزو التتري العنيف قام تيمورلنك بأسر جميع العمال الفنيين في سورية وبخاصة صناع السيوف المهرة الذين نقلهم إلى سمرقند منذ عام 1400م ساعياً من وراء ذلك إلى اضعاف صناعة السلاح في بلاد الشام وأحيائها في بلاده . مما أدى بهذه الصناعة إلى الاضمحلال والغياب . ثم ظهر الشاه عباس ( 1557 - 1628م ) الذي ضم العراق إلى ملكه واهتم بالعمران والفنون والصناعات واستجلب لذلك الصناع المهرة من جميع البلدان وخاصة في بلاد الشام وتشهد أصفهان على آثار هؤلاء الصناع في ذلك العهد . ومن المعتقد ان السيف ( الشمشير ) الذي اشتهر بخاصة في عهد الشاه عباس وبعده كان محاكياً للسيوف المصنوعة من الفولاذ الدمشقي تشكل عدة أنواع في القرن السابع عشر هي :

1- قاراخوراسان أو تشاراكراسان وكلمة قارا وتشارا تعني بالتركية أسود أو داكناً أو قاتماً .
2- قاراتبان : وقارا تعني أسود أما تابان معناه مقبض أو تلة .
3- كيرك ماردوان : كيرك معناها أما ماردوان فمعناها سلم أو درج ويطلق عليه اسم ( سلم محمد ).
4- شام أو الدمشقي السوري ويشمل أنواعاً ونماذج كثيرة والسيف الدمشقي ممهور برمز علة نصله باسم ( أسد الله ) وأسد الله الدمشقي الأصيل أمهر صانع للسيوف وهو أحد الذين سباهم الغزاة من دمشق ، أما الذي وجد بعد ذلك في مطلع القرن السابع عشر فهو أما من أحفاده أو تلامذته في الحرفة واستعمل هذا الرمز في ما بعد للاستفادة من هذه العلامة ترويجاً لبيع المنتجات . ويذكر الباحث الدكتور عفيف بهنسي ان أحد الأشخاص شاهد مخطوط هندي بالأردينة موجود في لندن ويتضمن شرحاً عن حياة أسد الله الأصفهاني . ويذكر ان اسمه الصحيح هو ( علي أكبر ) وأنه استعار اسم أسد الله الدمشقي الأصيل لأن هذا الاسم أصبح أشبه بالماركة استمر استعمالها خلال قرنين .

تطور شكل السيف الدمشقي :

ليس من السهل تحديد مدة انتقال السيف الدمشقي من شكل لآخر وحصر العناصر التي خضعت للتغيير في بنيته وكذلك تنوع طرق وتقنيات إنتاجية والقرنان الخامس عشر والسابع عشر مرحلة نقل هذه الصنعة من دمشق إلى بلدان أخرى ، في العالم وان هذا السر المغلق على غير الدمشقيين أصبح معروفاً لدى أقوام أخرى ففي القرن السابع عشر تحول شكل السيف الدمشقي الرشيق والمسحر عند المماليك " قليح " ( وتعني قاطع الشعر باللغة التركية ) إلى باك لدى الأتراك وهو شكل ممسوخ الأصل بتقصير طول السيف وزيادة في عرضه وسماكة نصله مع المحافظة على التقنية العالمية في الشكل من حيث المجاري والميازيب على طرفي نصل السيف .

أما في فارس في عهد السلطان عباس شاه ( 1588 - 1629م ) أصبح السيف مبسطاً أكثر وسطحه أملس دون حجار ووزنه أقل مع ضيق في العرض وهو الذي اطلق عليه اسم ( شمشير ). ولما لم يكن هناك دراسات تصنيفية دقيقة بشأن السيوف فمن الصعب الاعتماد كلياً على التصنيف الارتجالي الذي قام به التجار والذي كان همهم توزيع ما يحملون من منتجات فحسب وأكثر المصادر التي وصفها بعض الروس لاتصالهم مع المراكز الفارسية المهمة منذ مطلع القرن السابع عشر ونذروا اهتمامهم ودراساتهم على الفولاذ الدمشقي الذي يسمى بالفارسية ( بولاد هاردير ) أي الفولاذ العظيم أو اللامع القوي .

مزايا وأسرار صناعة السيوف الدمشقية :

كان عمال دمشق يطرقون المعادن باتقان أكثر من اتقان باقي العرب واشتهرت مدن كثيرة من مدن الشام بهذه الصناعة منذ عرف التاريخ القيانه ( صنع الأسلحة ) والصيقلة ( جلي الأسلحة ) لكثرة الحديد في جبالها ، كما ان الدمشقي استورد الحديد من مختلف الأصقاع وقد عثر على نقد عربي في بلاد السويد وهذا دليل على الصلات التجارية بين البلدين وما حاجة الشرق من بلاد السويد إلاّ الحصول على معادن لصناعة أسلحتهم . ومع تأكيد جاذبية وجمال الفولاذ الدمشقي هناك أموراً أكثر أهمية وهي المتعلقة بالخصائص العملية لهذا المعدن التي تبدو وكأنها متعارضة ظاهراً ولكنها متكاملة وضرورية من حيث الأساس . فالحافات القاطعة يجب ان تكون قاسية يمكنها معه قطع أي عارض معقول عند أقل صدمة والنصل يجب ان يكون صلباً إلى درجة جيدة حتى لا ينحني عند الضرب كما يجب ان يتوفر المرونة والمتانة كي لا ينكسر عند الضربات العنيفة . وعلى الرغم من التقدم التكنولوجي والتقنية العالية في صناعة الفولاذ فإنه من الصعب ان نجد فولاذاً يتمتع بهذه المزايا التي يتمتع بها الفولاذ الدمشقي . لذا استطاع الفنان الدمشقي القديم بطريقة ما ان يبدع عملاً فنياً من الناحية الجمالية والتقنية والحقيقة التاريخية تفرض الاعتراف بأن المظهر الجذاب لسطح السيف الدمشقي وشدة القطع بأن الصانع الدمشقي قام بتحقيق عمل تقني ممتاز من حيث الفن والشكل ومن حيث مادة الصنع . ان الدمشقة ( صناعة السيوف الدمشقية ) التي ظلت سراً من أسرار صناع دمشق المهرة حتى القرون الوسطى يصفها ويشرحها شرحاً عملياً أحد الصناع الدمشقيين فيقول : كان السيف الدمشقي أو الفولاذ الدمشقي بصورة عامة يصنع عن طريق دمج قطع من الحديد بعد تحميتها في بوتقة حتى تصبح لينة قليلاً ثم يضاف إليها مواد عضوية ( قش الرز - خشب - أوراق خضراء ) والفولاذ الذي يحصل عليه هو الدمشقي الهندي ويصنع على الغالب أيضاً بواسطة قضبان من الفولاذ ذات الصلابة المختلفة وذلك بسبب طبيعتها المختلفة التفحم ثم تعقد هذه القضبان بصورة غير متساوية ثم تلحم مع الاستمرار في العقد والطرق مع ثني جميع هذه القضبان على بعضها وعندها لا يبقى الأصقل هذه السبيكة الناتجة لكي يقدم لنا السطح مظهراً متموجاً ويمكن استخلاص ما ورد في مصادر عربية موثوقة ، طريقة صناعة السيف الدمشقي الفولاذي بالنقاط التالية :

1- ان السيف الدمشقي يصنع من الفولاذ الدمشقي المصنوع محلياً وذلك عن طريق تفحيم الحديد المستخرج من بلاد الشام أو المستورد من خارجها أو من نفايات الحديد كالحدوات والمسامير .
2- يصنع الفولاذ الدمشقي عن طريق تحمية الحديد في كور أو عن طريق صهر الحديد في بواتق وسبكه ويضاف إلى البوتقة مواد معدنية كالمنغنيز وذلك لزيادة لمعانة ومنع تأكسده .
3- إضافة مواد عضوية نباتية كالاهليلج أو قشر الرمان أو قش الرز أو الخشب أو أوراق الشجر إلى الحديد في البوتقة أو الحديد المحمي اللبن . هذه المواد التي تصبح فحماً يختلط بالحديد ليكون فولاذاً إذ خصائص متميزة من أهمها : ظهور تسميات على صفحة النصال يطلق عليها اسم الجوهر أو الفرند ( أو الدمار أو الدبان أو الشرايين ).
4- يطرق الخليط ليأخذ شكله النهائي وهو شكل السيف المستقيم ذي الشطب أو التنزيلات الجميلة والكتابات . وقد يكون سيف أسد الله من أبرز نماذج السيف الدمشقي الذي انتشر في فارس منذ القرن السادس عشر .
لقد حاول الجنرال الروسي انوسوف ان يدمشق السيوف الرسمية وقام بتجارب خلال عدد من السنوات وفي عام 1837م أعلن أنه اكتشف سر الدمشقية ولقد نمت صناعة سيوف مدمشقة في روسيا ، واستطاع بياسكو فسكي ان يعرض طرقها وأنواعها وهو يعتقد ان إنتاجها ممكن جداً وحاول كثير من الباحثين في القرن الماضي كشف أسرار الدمشقة من أمثال ابريان ( Breant ) الذي نشر دراسة تحت عنوان ( وصف طريقة للحصول بواسطتها على نوع من الفولاذ السيوف الشرقية المدمشقة ).

وفي بداية هذا القرن في عام 1918قام بيلانو بأبحاثه فتبين لديه ان صناعة السيوف الدمشقية الجوهر تقوم على مبادئ خاصة . ولكنه لم يتمكن من استكشافها كاملة لأنه لم يطلع على المصادر العربية في هذا المجال .

السيف اليمانية والعربية الأخرى :

لقد أفضنا بالحديث عن السيوف الدمشقية ولكن عذرنا في ذلك أنها من أشهر السيوف العربية وأصبح لها مدرسة وتقليد - كما ذكرنا في الكثير من دول العالم بسبب حقائقها الفريدة وفولاذها المتميز ولكن هناك سيوف عربية شهيرة أيضاً والسيف العربي مختلف القياس بسبب المقاطعات التي انتشر فيها العرب . وكان له في كل منها أوصاف خاصة . وهكذا لم يكن للسيف العربي صفات موحدة كما يقول ستون . ومن السيوف العربية الشهيرة هناك السيوف اليمانية التي امتازت بمرونتها وحسن صناعتها ويصف الكندي السيوف اليمانية فيقول :

ويصل طول السيف اليماني العتيق أربعة قدود ومنها العريض الأسفل المخروط الرأس المربع السيلان تربيعاً مخروطاً إلى طرف السيلان وهو الجزء القائم من نصل السيف ويجري على نصله أربع شطب منها المخفور . وهو الذي شطبه شبيهة بالأنهار مدورة الحفرة. ومنها ما شطبه ذات زوايا مربعة . وتكون هذه الشطب متساوية في وجه السيف . ومنها ذو ثلاث شطب واحد في الوسط واثنان في الشطرتين وأكثر السيوف اليمانية يبلغ عرض نصلها ثلاثة أصابع تامة ويبلغ عرض أقل ما يكون منها اصبعين ونصف أصبع . ومن السيوف الحنيفية التي تنسب إلى صانعها صخر بن بحر الأحنف بن قيس وكان من مشاهير التتابعة . والسيوف الاريجية والسيوف الديافية نسبة إلى دياف في جنوبي البتراء حاضرة الانباط. وهناك سيوف بصرى الشام التي يصفها الكندي فيقول إنها ذات شفرات حسنة مختلفة القدود عن عرض ودقاق وقصار وطوال . لم يطبعها أحد من صناع بصري إلاّ ( سليمان ) طبعها عام 95ه وقطع العمل سنة 109م وتذهب عقد فرمذها بعد الطرح ويختفي جوهرها وكانت تحمل إلى اقليم الجبال بايران وتباع بدينارين ونصف . كذلك اشتهرت السيوف العربية التي عرفت بأسماء أصحابها كسيف علي بن أبي طالب ( كرم الله وجهه ) وهو ذو الحدين المسمى ذو الفقار . وسيف خالد بن الوليد ( رضي الله عنه ) المسمى مرسباً وغيرها من السيوف العربية الأصيلة التي كانت لها الدور الكبير في الفتح الإسلامي والانتصار على جيوش الكفار والغزاة ونشر الدين الإسلامي الحنيف من خلال الأبطال العرب المسلمين وسيوفهم البتارة وفروسيتهم الرائعة وإيمانهم الكبير برسالة الدين السماوي الجديد والنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم فكان نصر الله كبيراً .

وإذا كانت السيوف العربية القديمة والدمشقية منها خاصة قد أصبحت تحفاً أثرية . فإن السيوف المقلدة والمصنعة في العصر الحاضر يفتخر مقتنوها من عرب وأجانب بروعة صناعتها وأشكالها الفنية الجميلة وتقنياتها العالية . فتعد من أثمن الهدايا التي يمكن أن تقدم لشخص وتعلق كتحفة بجانب أروع اللوحات الفنية العالمية . نشير إلى المراجع والمصادر ( لكتاب الشام الحضارة د . عفيف بهنسي 1986م ) ورسالة الكندي ( السيوف وأجناسها جامعة ليدن بلجيكا 287 ) وكتاب دمشق الشام ( أيوب سعدية دمشق 1989م ) والفنون الإسلامية ( ديماند ) ترجمة محمد عيسى دمشق . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size]

جعد الوبر 30 - 11 - 2008 22:44

رد : السيف وأسماؤه عند العرب
 
[size=6][align=center]أخوي / خيال الغلباء مشكور على مرورك العذب والإضافة والله لا يهينك وكل عام وأنتم بخير مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .[/align][/size]

خيَّال الغلباء 07 - 12 - 2008 13:31

رد : السيف وأسماؤه عند العرب
 
[size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

سيوف الرسول صلى الله عليه وسلم :

السيف البَتَّار : غنِمه رسول الله محمـد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم من بنو قينقاع ( يهود يثرب ) السيف يدعى أيضاً سيف الأنبياء وكتب عليه بالعربي داوود وسليمان وموسى وهارون ويسع وزكريا ويحيى وعيسى ومحمد ( عليهم الصلاة والسلام ). هذا السيف غنِمه داوود عليه السلام قيل وهو أقل من عشرين سنة . أيضاً به رسم للنبي داوود حين قطع رأس جالوت صاحب السيف الأصلّي . أيضاً بالسيف رسم عُرّف على أنه رسم للأنباط وهم عرب البادية سكان البتّراء قديماً . طول نصل السيف 101سم . هذا السيف محتفظ به بمتحف توبكابي في مدينة استنبطول ( قديماً القسطنطينية ) بتركيـا . بعض المعلومات تشير أن هذا السيف هو الذي سوف يستخدمه رسول الله عيسى بن مريـم حين يعود إلى الأرض لقتل عدو الله الأعور الدجّال عدو الإسلام والمسلمين :

[img]http://www.ojqji.net/vb_images/mathur_3.jpg[/img]

السيف المأثُوُر : أيضاً يعرف بمأثور الفجر ورثّه المصطفى صلى الله عليه وسلم عن أبيه ببكة قبل أن يبعث بالنّبوة . هاجر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه من مكة إلى يثرب وبقي معه ثم أعطاه وعدة حرب أخرى لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه . طول نصل السيف 99سم . المِقبض من الذهب بشكل طرفان ملتويان ملبس بالزُمُّرد والفيروز ( لون أزرق مخضّر ). بالقرب من ناحية الممسك كتب بالخط الكوفّي عبدالله بن عبدالمطلـب . اليوم السيف محتفظ به في متحف توبكابي في مدينة استنبطول بتركي :
.
[img]http://www.ojqji.net/vb_images/hatf_1.jpg[/img]

الحتف : غنِمه رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم من بنو قينقاع ( يهود يثرب ). صنع هذا السيف بيديـه الشريفتين نبي الله داوود الذي أَلاَنَ له الله الحديد وصنع الدروع وعدة وأسلحة الحــرب . صنعه نبي الله داوود مشابهاً للبتّار ولكنه أكبر منه . كان هذا السيف قد توال في أيدي قبيلة اللاويّ اليهودية التي كانت احتفظت بأسلحة وعدة أجداد بني اسرائيل حتى غنِمـه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم . طول نصل السيف 112سم وعرضه 8 سم . اليوم السيف محتفظ به في متحف توبكابي في مدينة استنبطول بتركيا :

[img]http://www.ojqji.net/vb_images/faqar_1.jpg[/img]

السيف ذُو الفَقَار : غنِمه رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في غزّوة بـدر . حسب الدراسات أن السيف قد أعطاه رسول صلى الله عليه وسلم إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقد عاد علي كرم الله وجهه من معركة أُحد حاملاً ذو الفقّار وقد خُصَّبت يداه إلى أعلى منكبيه بدمـاء المشركين . مصادر كثيرة تذكر أن السيف بقي في أسرة علي بن أبي طالب رضي الله عنه والسيف له أَسَلتين ( شفرتين ). ربما أنه يظهر هنا بخطين على النصل منقوشين . اليوم السيف محتفظ به في متحف توبكابي في مدينة استنبطول بتركيا :

[img]http://www.ojqji.net/vb_images/rasub.jpg[/img]

السيف الرسَّوب : هذا أحد السيوف الرسول صلى الله عليه وسلم التسعة بقي في أسرة الرسول صلى الله عليه وسلم مثل ما بقي تابوت العهد عند بني اسرائيل وشتَّان وبون بينهم . طول نصل السيف 140سم بهِ دوائر ذهبية كتب بها " جعفر الصادق " رضي الله عنه . السيف محتفظ به في متحف توبكابي في مدينة استنبطول بتركيا :

[img]http://www.ojqji.net/vb_images/mikhdham.jpg[/img]

السيف المِخذَم : تقرير يشير أن السيف قد أعطاه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه وتوارثه الأبناء رضي الله عنهم . هناك تقرير اّخر يقول أن السيف غنِمه علي كرم الله وجه في غارة بالشّام وطول نصل السيف 97سم وكتب عليه نقشاً زين الدين العابدين . السيف محتفظ به في متحف توبكابي في مدينة استنبطول بتركيا :

[img]http://www.ojqji.net/vb_images/qabid_1.jpg[/img]

السيف القَضيب : السيف هذا نحيف النصل كما قيل يشبه الطريق . كان سيف دفاع أو رفيق المسافر ولكنّه لم يستخدم لحرب . كتب على صفحة النصل بالفضّـة لا إلـه إلا اللـــه محمد رسول الله - محمد بن عبدالله بن عبدالمطلـب . " لا يوجد أي مصدر تاريخيّ يذكر أن هذا السيف حورب به ". بقيَّ في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استخدم مؤخراً في عهد الخلافة ( الرافضية )العبيدية الفاطمية . طول نصل السيف 100سم ومعه غمده المصنوع من صَّبغة البهيمة . السيف محتفظ به في متحف توبكابي في مدينة استنبطول بتركيا :

[img]http://www.ojqji.net/vb_images/adib_2.jpg[/img]

السيف العَضب : العضب يعني الحادّ كان قبل معركة أُحُد قد أهدى الصحابي سعد بن عُبادة الأنصاري رضي الله عنه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وأعطاه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أبو دجانة الأنصاري رضي الله عنه ليعرض قوة وصلابة ومتانة وبراعة ورشاقة وأناقة الإسـلام والمسلمين أمام أعداء اللــه ورسولــه . والسيف اليوم محتفظ به في مسجد الحسين بن علي رضي الله عنهما بالقاهرة :

[img]http://www.ojqji.net/vb_images/qala_1.jpg[/img]

السيف القلعى : هذا الإسم له علاقة بموضع في سوريا أو الهند بالقرب من الصين . علماء آخرون يقولون أن الصّفة قلعى تعود إلى الصفيح ( أو القصدير ) أو الطليعة البيضاء الذي كان قد استخرج كمعدن من عدة مواقع . هذا السيف أحد الثلاثة سيوف التي غنِمها من بنو القينقاع ( يهود يثرب ). كذلك ذُكِرَ أن هذا السيف قد استخرجــه عبدالمطلب جد الرسول صلى الله عليه وسلم . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size]

جعد الوبر 08 - 12 - 2008 15:40

رد : السيف وأسماؤه عند العرب
 
[size=6][align=center]أخوي / خيال الغلباء مشكور على مرورك العذب والإضافة الثمينة وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد والله لا يهينك وكل عام وأنتم بخير ومن العايدين مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .[/align][/size]

lion1430 25 - 12 - 2008 16:57

رد : السيف وأسماؤه عند العرب
 
[[size=7]align=center]جزاك الله خيرا[/align][/size]

جعد الوبر 03 - 01 - 2009 10:28

رد : السيف وأسماؤه عند العرب
 
[size=6][align=center]أخوي / الأسد مشكور على مرورك العذب وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد والله لا يهينك وكل عام وأنتم بخير ومن العايدين مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .[/align][/size]

ابن ملفي 03 - 01 - 2009 13:08

رد : السيف وأسماؤه عند العرب
 
[align=center][size=4]اخي جعد الوبر موظوع جميل تشكر عليه والشكر موصول ايضاً الى الاخ خيال الغلباء على المرور الاكثر من رائع[/size][/align]

جعد الوبر 09 - 01 - 2009 21:47

رد : السيف وأسماؤه عند العرب
 
[size=5][align=center]أخوي / ابن ملفي مشكور على مرورك العذب وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد والله لا يهينك وكل عام وأنتم بخير ومن العايدين مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .[/align][/size]


الساعة الآن 14:21.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها