![]() |
الغريــــــــــب
[color=#FF0000][align=center][size=4]زيـــن العابدين علي بن الحسين ين علي بن أبي طالب[/size][/align][/color]
[poem=font="Simplified Arabic,5,teal,bold,italic" bkcolor="teal" bkimage="backgrounds/16.gif" border="double,4,teal" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"] لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّأمِ واليَمَـنِ=إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحـدِ والكَفَـنِ إِنَّ الغَريِـبَ لَـهُ حَـقٌّ لِغُرْبَـتِـهِ=على الْمُقيمينَ في الأَوطانِ والسَّكَنِ سَفَري بَعيـدٌ وَزادي لَـنْ يُبَلِّغَنـي=وَقُوَّتي ضَعُفَتْ والمـوتُ يَطلُبُنـي وَلي بَقايا ذُنـوبٍ لَسْـتُ أَعْلَمُهـا=الله يَعْلَمُهـا فـي السِّـرِ والعَلَـنِ مَا أَحْلَمَ اللهَ عَنـي حَيْـثُ أَمْهَلَنـي=وقَدْ تَمادَيْتُ في ذَنْبـي ويَسْتُرُنِـي تَمُـرُّ ساعـاتُ أَيَّامـي بِـلا نَـدَمٍ=ولا بُكـاءٍ وَلاخَـوْفٍ ولا حَــزَنِ أَنَا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْـوابَ مُجْتَهِـداً=عَلى المعاصِي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُنـي يَا زَلَّةً كُتِبَـتْ فـي غَفْلَـةٍ ذَهَبَـتْ=يَا حَسْرَةً بَقِيَتْ في القَلبِ تُحْرِقُنـي دَعْني أَنُوحُ عَلى نَفْسـي وَأَنْدِبُهـا=وَأَقْطَعُ الدَّهْـرَ بِالتَّذْكِيـرِ وَالحَـزَنِ كَأَنَّني بَينَ تلـك الأَهـلِ مُنطَرِحَـاً=عَلى الفِـراشِ وَأَيْديهِـمْ تُقَلِّبُنـي وَقد أَتَـوْا بِطَبيـبٍ كَـيْ يُعالِجَنـي=وَلَمْ أَرَ الطِّبَّ هـذا اليـومَ يَنْفَعُنـي واشَتد نَزْعِي وَصَار المَوتُ يَجْذِبُها=مِن كُلِّ عِرْقٍ بِلا رِفـقٍ ولا هَـوَنِ واستَخْرَجَ الرُّوحَ مِني في تَغَرْغُرِها=وصَارَ رِيقي مَريراً حِينَ غَرْغَرَني وَغَمَّضُوني وَراحَ الكُلُّ وانْصَرَفـوا=بَعْدَ الإِياسِ وَجَدُّوا في شِرَا الكَفَـنِ وَقامَ مَنْ كانَ حِبَّ النّاسِ في عَجَـل=ٍنَحْـوَ المُغَسِّـلِ يَأْتينـي يُغَسِّلُنـي وَقالَ يا قَوْمِ نَبْغِـي غاسِـلاً حَذِقـاً=حُـراً أَرِيبـاً لَبِيبـاً عَارِفـاً فَطِـنِ فَجاءَنـي رَجُـلٌ مِنْهُـمْ فَجَرَّدَنـي=مِنَ الثِّيـابِ وَأَعْرَانـي وأَفْرَدَنـي وَأَوْدَعوني عَلى الأَلْـواحِ مُنْطَرِحـاً=وَصَارَ فَوْقي خَرِيرُ الماءِ يَنْظِفُنـي وَأَسْكَبَ الماءَ مِنْ فَوقي وَغَسَّلَنـي=غُسْلاً ثَلاثاً وَنَادَى القَـوْمَ بِالكَفَـنِ وَأَلْبَسُونـي ثِيابـاً لا كِمـامَ لهـا=وَصارَ زَادي حَنُوطِي حينَ حَنَّطَنـي وأَخْرَجوني مِنَ الدُّنيا فَـوا أَسَفـاً=عَلـى رَحِيـلٍ بِـلا زادٍ يُبَلِّغُـنـي وَحَمَّلوني علـى الأْكتـافِ أَربَعَـةٌ=مِنَ الرِّجالِ وَخَلْفِي مَـنْ يُشَيِّعُنـي وَقَدَّموني إِلى المحرابِ وانصَرَفـوا=خَلْفَ الإِمَامِ فَصَلَّـى ثـمّ وَدَّعَنـي صَلَّوْا عَلَيَّ صَـلاةً لا رُكـوعَ لهـا=ولا سُجـودَ لَعَـلَّ اللهَ يَرْحَمُـنـي وَأَنْزَلوني إلى قَبـري علـى مَهَـلٍ=وَقَدَّمُـوا واحِـداً مِنهـم يُلَحِّدُنـي وَكَشَّفَ الثّوْبَ عَن وَجْهي لِيَنْظُرَني=وَأَسْكَبَ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنيهِ أَغْرَقَنـي فَقـامَ مُحتَرِمـاً بِالعَـزمِ مُشْتَمِـلاًوَصَفَّفَ= اللَّبِنَ مِنْ فَوْقِي وفارَقَنـي وقَالَ هُلُّوا عليه التُّرْبَ واغْتَنِمـوا=حُسْنَ الثَّوابِ مِنَ الرَّحمنِ ذِي المِنَنِ في ظُلْمَـةِ القبـرِ لا أُمٌّ هنـاك ولا=أَبٌ شَفـيـقٌ ولا أَخٌ يُؤَنِّـسُـنـي فَرِيدٌ .. وَحِيدُ القبـرِ، يـا أَسَفـاً=عَلى الفِراقِ بِـلا عَمَـلٍ يُزَوِّدُنـي وَهالَني صُورَةً في العينِ إِذْ نَظَـرَت=ْمِنْ هَوْلِ مَطْلَعِ ما قَدْ كان أَدهَشَنـي مِنْ مُنكَرٍ ونكيـرٍ مـا أَقـولُ لهـم=قَدْ هَالَني أَمْرُهُـمْ جِـداً فَأَفْزَعَنـي وَأَقْعَدوني وَجَـدُّوا فـي سُؤالِهِـمُ=مَالِي سِوَاكَ إِلهي مَـنْ يُخَلِّصُنِـي فَامْنُنْ عَلَيَّ بِعَفْوٍ مِنـك يـا أَمَلـي=فَإِنَّنـي مُوثَـقٌ بِالذَّنْـبِ مُرْتَهَـنِ تَقاسمَ الأهْلُ مالي بعدما انْصَرَفُـوا=وَصَارَ وِزْرِي عَلى ظَهْرِي فَأَثْقَلَني واستَبْدَلَتْ زَوجَتي بَعْلاً لهـا بَدَلـي=وَحَكَّمَتْـهُ فِـي الأَمْـوَالِ والسَّكَـنِ وَصَيَّرَتْ وَلَـدي عَبْـداً لِيَخْدُمَهـا=وَصَارَ مَالي لهم حِـلاً بِـلا ثَمَـنِ فَـلا تَغُرَّنَّـكَ الدُّنْـيـا وَزِينَتُـهـا=وانْظُرْ إلى فِعْلِها في الأَهْلِ والوَطَنِ وانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها=هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْرِ الحَنْطِ والكَفَـنِ خُذِ القَنَاعَةَ مِنْ دُنْيَاك وارْضَ بِهـا=لَوْ لم يَكُنْ لَـكَ إِلا رَاحَـةُ البَـدَنِ يَا زَارِعَ الخَيْرِ تحصُدْ بَعْـدَهُ ثَمَـراً=يَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ عَلَى الوَهَنِ يَا نَفْسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ واكْتَسِبِي=فِعْـلاً جميـلاً لَعَـلَّ اللهَ يَرحَمُنـي يَا نَفْسُ وَيْحَكِ تُوبي واعمَلِي حَسَناً=عَسى تُجازَيْنَ بَعْدَ الموتِ بِالحَسَـنِ ثمَّ الصلاةُ علـى الْمُختـارِ سَيِّدِنـا=مَا وَضّأ البَرْقَ في شَّامٍ وفي يَمَـنِ والحمـدُ لله مُمْسِينَـا وَمُصْبِحِـنَـا=بِالخَيْرِ والعَفْوْ والإِحْسـانِ وَالمِنَـنِ [/poem] |
رد : الغريــــــــــب
[QUOTE=أبو يزيد;76116][color=#FF0000][align=center][size=4][/size][/align][/color]
[poem=font="Simplified Arabic,5,teal,bold,italic" bkcolor="teal" bkimage="backgrounds/16.gif" border="double,4,teal" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"] فَـلا تَغُرَّنَّـكَ الدُّنْـيـا وَزِينَتُـهـا=وانْظُرْ إلى فِعْلِها في الأَهْلِ والوَطَنِ وانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها=هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْرِ الحَنْطِ والكَفَـنِ خُذِ القَنَاعَةَ مِنْ دُنْيَاك وارْضَ بِهـا=لَوْ لم يَكُنْ لَـكَ إِلا رَاحَـةُ البَـدَنِ يَا زَارِعَ الخَيْرِ تحصُدْ بَعْـدَهُ ثَمَـراً=يَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ عَلَى الوَهَنِ يَا نَفْسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ واكْتَسِبِي=فِعْـلاً جميـلاً لَعَـلَّ اللهَ يَرحَمُنـي يَا نَفْسُ وَيْحَكِ تُوبي واعمَلِي حَسَناً=عَسى تُجازَيْنَ بَعْدَ الموتِ بِالحَسَـنِ ثمَّ الصلاةُ علـى الْمُختـارِ سَيِّدِنـا=مَا وَضّأ البَرْقَ في شَّامٍ وفي يَمَـنِ والحمـدُ لله مُمْسِينَـا وَمُصْبِحِـنَـا=بِالخَيْرِ والعَفْوْ والإِحْسـانِ وَالمِنَـنِ [/poem][/QUOTE] جزاك الله خير أخي أبو يزيد هذه المعلقة إكتملت فيها الحكمة والموعظة لك الشكر على اتحافنا بها ونتتظر المزيد من اختياراتك الموفقة |
رد : الغريــــــــــب
[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بك يا أخي الكريم °ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°أبو يزيد °ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ° على هذه القصيده الرائعه اخوك سبيعي[/align] |
رد : الغريــــــــــب
[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدت القصيده بألقاء الشيخ مشاري راشد العفاسي [rams]http://www.althqlin.net/sounds/ram/766.ram[/rams][/align] |
رد : الغريــــــــــب
[align=center][size=4]أستاذي القدير
ابوعمـــــــر نورت الصفحه بمرورك العاطر تسلم ولاهنت,,,[/size][/align] |
رد : الغريــــــــــب
[align=center][size=4]اخوي الغالي
السبيعي اشكرك من الاعمااااق على مرورك العاطر واشكرك ايضااا على اضافتك القيمه[/size][/align] |
الساعة الآن 22:25. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها