تدريس التقنية النووية العام القادم في مدارس دول الخليج
 

تبدأ وزارات التربية والتعليم في دول الخليج كافة بالعمل على تدريس منهج للتكنولوجيا النووية ضمن المناهج الدراسية في مختلف المراحل التعليمية.
وكشفت مصادر مطلعة في مكتب التربية العربي لدول الخليج، أنه يتم التنسيق حاليا ما بين خبراء وأكاديميين في علم التكنولوجيا النووية من مختلف دول العالم ومكتب التربية العربي لدول الخليج لوضع المقررات التعليمية لمنهج التكنولوجيا النووية.
وبين المصدر أن مناهج التكنولوجيا النووية ستشمل جميع المراحل التعليمية، الابتدائية، المتوسطة، والثانوية، مشيرا إلى أن الإعلان عن تطبيق مناهج التكنولوجيا النووية سيكون خلال الأسبوعين المقبلين.
وأضاف المصدر أن وزارات التربية والتعليم في مختلف دول الخليج ستعمل على تطبيق مناهج التكنولوجيا النووية من العام المقبل، وذلك من خلال خطة تطوير التعليم العام في جميع الدول الخليجية.
وتحدث المصدر أنه سيتم مراعاة أعمار الطلبة ومحتوى المقررات لتكون المقررات متناسبة مع أعمار الطلبة في كل مرحلة من المراحل التعليمية.
وقال المصدر إن منهج التكنولوجيا النووي يتضمن تبني سلسلتين عالميتين في مجالي العلوم والرياضيات لكل مراحل التعليم الأولي ابتداءً من المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية.
وكان الدكتور علي القرني مدير مكتب التربية العربي لدول الخليج قد أكد أن ميزانية مشروع اعتماد مناهج التكنولوجيا النووية كبيرة جداً شاركت فيها كل دول الخليج بصورة متفاوتة نظراً لحجم كل دولة وعدد التلاميذ فيها واعتبارات أخرى، إلا أن المملكة هي الأكبر في الإنفاق على الخطة المطورة نظراً لسعة مساحتها، مضيفا أنه يجب مراعاة ترجمة هائلة، وتدريب للطاقم التعليمي، ومواءمة للمناهج العالمية التي تم اختيارها، وطباعة الكتب، وغيرها من المعطيات التي تجعل المشروع مكلفاً، إلا أنه في الوقت نفسه إذا ما قيست مزاياه وفوائده من ناحية تطوير مخرجات التعليم، ورفع مستوى الأداء التعليمي ستكون مقبولة تماما.
يذكر أن مكتب التربية العربي في دول الخليج قد اعتمد خطة خليجية موحدة لتطوير المناهج مرجعها الأساسي وثيقة الآراء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بشأن التعليم كمرجع أساسي لتطوير التعليم في دول مجلس التعاون الخليجي في آخر اجتماعاته في مدينة الرياض، وكانت الخطة تشمل إقرار تأليف كتب دراسية جديدة وبناء مواد تعليمية أخرى وتحويل بعض المواد العلمية إلى مواد تطبيقية، إضافة إلى توجه المكتب العربي لتوظيف التقنية للوصول إلى الطلاب والمعلمين في أماكن وجودهم وتوفير ما يدعم نمو المعرفة والمهارة لديهم.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومات الخليجية أوصت بدعم التطوير في التعليم والمناهج التعليمية في دولها منذ أكثر من خمس سنوات، وكانت القمة الخليجية في الكويت هي المنطلق لدعم الخطط الاستراتيجية لتطوير التعليم وتوحيد المناهج في دول منطقة الخليج العربي.
يذكر أن آخر إحصائية لعدد الطلبة في مختلف دول الخليج تصل إلى أكثر من ستة ملايين طالب في جميع المراحل التعليمية، الابتدائية والمتوسطة، فضلا عن الثانوية العامة