![]() |
هـل نـخرج الـنـاس مـن الـدنـيـا إلـى الـنـار.............؟؟؟
[align=center]الحمد لله والصلاة على رسوله الكريم
الدين أغلى عند الله من كل شئ . فالأشياء كلها لا تساوي جناح بعوضة . و عطاء الله للعبد يكون حسب شأنه تعالى . والدين هو أعظم عطاء عند الله . لأنه يجعل الإنسان يسير على طريق الحياة التي يفلح بها في الدنيا و الآخرة . و بالدين تكون نصرةالله تعالى مع عباده . و قدرةالله مع العباد إذا أتت تكون بخلاف الظاهر مثل النار صارت على إبراهيم بردا و سلاما ونصرةالله عندما جاءت لموسى لم تكن له وحده بل كانت له و لأتباعه ( إستفادوا منها) أي ليست نصرة خاصة بالمرسلين فقط بل لهم و لمن معهم من المؤمنين . أما إذا كانت قدرة الله خلاف العبد فمهما كان عنده من أسباب النجاة والعزة يكون في الهلاك و الخسران . فالمال و المادة مثل الجسد و قدرة الله فيها مثل الروح . الجسد تابع للروح فإذا خرجت الروح من الجسد يصبح غير مجدي . كذلك المادة و المال بدون قدرة الله فيها لا تنفع و لاتضر ( إذا إمتثل العبد لأوامر الله و قام عليها تكون قدرة الله معه و في صالحه ) و بداية ذلك يخرج اليقين على ما سوى الله من قلبه فيكون فقط يقينه بالله و قدرته وعظمته ويأتي ذلك بمذاكرة الغيبيات و صفات الله الجليله فيدخل في قلبه الإيمان بالغيب . بالإيمان القوي تصعد الأعمال طيبه لله تعالى و تنزل النصرة و البركات . و إذا كان الإيمان و اليقين ضعيف فالأعمال ضعيفة فإنها لا تصعد إلى السماء فلا تنزل نصرة الله . مثال : في حنين بسبب قصور قليل و فساد في اليقين لم تنزل النصرة (كان هناك أصحاب أغراض) . والمنكر لا يزول بالمنكر و أن حدث فيزداد المنكر . والآن لا نستطيع أن نفعل مثل عمر عندما ضرب عامل اليمن أمام الناس و عندما سأله عن السبب قال لا شئ و لكن حفظا للمستقبل . فالأنبياء مع أن قيمتهم عند الله عظيمة و رغم ذلك كلهم رعوا الغنم ليكتسبوا التواضع والصبر و الحلم و الصفات . على الداعي أن يكون مع الناس كما يكون أصغر واحد في البيت مع من حوله من إخوة و أقارب . بذلك يستطيع أن يساير جميع الناس ويصل إليهم . كان موسى عليه السلام قوي البنيان .وكان معه نصرةالله في العصا ضرب بها البحر و ضرب بها الحجر فأنفجرت العيون وكان قويا ضرب ملك الموت فخرجت عينه ووكز الرجل فقتله و رفع الحجر الثقيل و سقى للمرأتين الغنم و رغم ذلك أمر باللين لفرعون . فبالدعوة يصلح اليقين ويتجدد الإيمان ثم تصلح الأعمال وتكون فيها القوة و هناك مرحلة ثالثة و هي دعاء الأنبياء والرسل السابقين على أقوامهم الذين لم يقبلوا الدعوة مثل دعوة نوح و صالح وهود .أما الرسول فالمرحلة الثالثة لمن لم يقبل الدعوة والدين هي القتال . إذا القتال بهذا يكون رحمة للإنسانية لأنه بديل الهلاك الجماعي كما حدث للأمم السابقة إذا فالعملية الجراحية أهون من الموت ( العملية الجراحية مثل القتال ) فالرسول بعث للعالمين رحمة و نحن إمتداد لهذه الرحمة إلى يوم القيامة . و لذا كل من دخل في هذا الدين عليه أن يبلغه للناس . و معروف ان أهل الدنيا يجعلون المناصب و المراتب حجرا على فئة معينة أو مجموعة محدودة والكل يكون تابع لها أما في الدعوة فنحن نوزع المسئولية حتى تتسع دائرة المناصرين للدين . و الداعي يعلم الناس الدين و جهد الدين حتى إذا مات لا تموت الدعوة بعده . كما قال عيسى للحواريين : من أنصاري الى الله . فالله لايحتاج إلى نصرتنا و لكن هذا تشريف لنا : كونوا أنصار الله . و الفرس المتمرن تكفيه الإشارة . هكذا المؤمن تكفيه الإشارة . هكذا المؤمن تكفي الإشارة له كي يتوجه . يوم القيامة يقول الله للعبد : مرضت فلم تعدني و إستطعمتك فلم تطعمني . هكذا مع أن الله لايحتاج إلى العباد و لا طعام و لا شئ من هذه الأشياء ولكن هذه الأشياء لعباده الفقراء و المرضى والمحتاجين . فكأن حاجةالعباد صارت حاجة الله و هذا تشريف للعباد. و عند جهد الدعوة البعض يستجيب والبعض لا يستجيب مثل بني إسرائيل . وإذا أبطأ الناس في الإستجابة فلا نيأس و نترك الدعوة . فالذي في قلبه أن الفاعل الحقيقي هوالله فلا ييأس للنتائج لأن عليه الجهد و يستمر فيه محتسبا و يكون عنده إنكار الذات مثل الأنبياء كان يفعلون فموسى : إني عذت بربي و ربكم ... والرسول يدخل مكة مطأطئ الرأس حياء من الله... و لذا على الداعي أن يعمل على زيادة إيمانه بالدعوة الإنفرادية ومذاكرة كلام الإيمان مع غيره و يراقب قلبه بإستمرار فلا يسمع و لا يرى من المشاهدات والمسموعات إلا ما يوافق الإيمان . لأن المشاهدات ليست كلها حقيقية فأصلها من التراب و مآلها إلى التراب لاقيمة لها و لا فائدة منها لذا لا نتوجه إليها . و في الصلاة نذكر نحن من تراب و إلى تراب . ففي السجدة الأولى منها خلقناكم وفي الثانية وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى هكذا الصلاة لتعظيم الله وتصغير النفس . يقين المشاهدات بالنظر ويقين الغيب بالخبر . المشاهدة تقول الأرض تنبت و الحقيقة أن الله هوالذي ينبت و هوالرازق و الأرض تنبت بأمره و قدره سبحانه وتعالى. كان موسى يخاف القتل قبل أن يبلغ الرسالة . فخوفه كان على الرسالة وليس على نفسه فهو يخشى أن تضيع . و لذا طلب من الله أن يكون أخاه هارون وزيرا له. إختيار الأسباب إمتثالا لأمر الله سبحانه وتعالى و دون تجاوز حدود الله فلا بأس به ولكن إذا خفنا تجاوزحدود الله نترك السبب ونعتمد على الله . لأن إختيار الأسباب لا ينافي اليقين مادامت لا تجاوزالحد الشرعي. مع الأسباب نعتمد على الله . وعلينا أن نتبع حياة الرسول والصحابة حتى نستفيد ونتعلم كيفية إقامة الدين و كل ما حدث للصحابة مثال لنا في كل شئ و لهذا أعداء الدين أوالمسلمون المثقفون يقدحون في الصحابة حتى نقطع الصلة بهم . ونضل و نفسر القرآن والحديث أساسا من عندنا و الله أمرنا بإتباع الصحابة وهذا الإتباع يكون سبب الرضوان والجنة . و الآية محمد رسول الله و الذين معه هذه الآية تشهد لهم بكمال الإيمان وقد أظهر عظمتهم و قيمتهم و شرفهم وذلك من عهد الرسول ( هذهلآية فيها جميع الحروف الأبجدية ) وعندما ذكر الله تقصيرهم يوم إلتقى الجمعان . ما ترك فرصة لأحد ينقص من شأنهم فذكر العفو عنهم . حتى التي زنت في عهد النبي و رجمت لم يقبل فيها كلاما بل بين فضيلة توبتها . ومعروف أن النبي ورث العلم . و الوراثة تنتقل من جيل إلى جيل أو من قلب إلى قلب . فكيف نستغنى وعن الصحابة لفهم الدين . و لذا اعداء الدين فسروا الجهاد على أنه هو القتال ذلك لتشويه صورة الدين و لكن الحقيقة إذا رجعنا إلى الصحابة نفهم أن معنى الجهاد إعلاء كلمة الله . أما القتال فهو آخر مرحلة في الجهاد مثل العملية الجراحية . أومثل الحشائش الضارة في الأرض و الفلاح يقوم بقطعها حتى نستفيد من الزرع و لا تؤثر عليه . و لو كان الجهاد هو القتال . فما هو تفسير الآية المكية في سورة الفرقان : و جاهدهم به جهادا كبيرا . فهل كان في مكة رفع سيف ؟ . إذا معنى ذلك نخرج الناس من الدنيا إلى النار .ولكن الدين رحمة للناس بدخولهم الجنة . و أيضا قال أعداء الدين أن تبليغ الدين و الدعوة على العلماء فقط . فالنصارى عندهم التبليغ والدعوة يكون للأحبار والرهبان فقط وبقية الناس يحضرون لهم الهدايا و يأخذون صكوك الغفران . هكذا ينتشر الفساد بإسم الدين وهم يجتهدون في المسلمون حتى يأتي عندهم هذا الفكر . وللأسف كثير من المسلمون يرددون هذا الكلام لأنهم فقدوا الذاكرة فلم يرجعوا إلى الرسول والصحابة و إلى أهل الدين كيف يحي و ينتشر و ما هي مسئوليتهم أمام الله سواء علماء أو باقي المسلمين . شبكة الدعوة والتبليغ [url]http://www.binatiih.com[/url][/align] |
رد : هـل نـخرج الـنـاس مـن الـدنـيـا إلـى الـنـار.............؟؟؟
جزاك الله خير اخوي بن منصور
|
رد : هـل نـخرج الـنـاس مـن الـدنـيـا إلـى الـنـار.............؟؟؟
[align=center]مشكور أخوي / شحيفان نفع الله بك[/align]
|
الساعة الآن 03:58. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها