![]() |
وكتبت الجزيرة أيضا... كلام جميل
كتب سليمان الفليح في الجزيرة فقال:
[quote]الأحد 07 ربيع الثاني 1429 العدد 12981 هذرلوجيا شامخ أيها الجبل سليمان الفليح إلى ناصر الفراعنة: *** كنت قد تحدثت مسبقاً عن خمسة شعراء شعبيين متفردين كل منهم له ميزته الخاصة ونكهته النادرة ولونه المحدد وقلت إن كل واحد منهم لا يشبه إلا نفسه فقط ولم يقلد أي صوت سابق ولم يتخرج في مدرسة معينة أو يخرج من عباءة أحد ولم يصنع أياً منهم منبر تقليدي أو يلمعه أعلام. وأعني بأولئك الشعراء الخمسة (ناصر الفراعنة وعبدالرحمن الشمري وخلف المشعان ومطلق النومسي وياسر التويجري) إذ إن هؤلاء قد انتزع كل منهم جماهيريته بقوة الشعر بكل مواصفاته (معنى ومبنى ومغنى) وكارزمية طاغية تتحكم بمشاعر الجمهور وتهيمن على رهبة المنبر وهيبة الحضور وتقدم شعرا آسراً يطغى على رهافة الأسماع ويحرك الأطراف ويثير التفاعل والاندماج أثناء التلقي والإصغاء كما أن لكل منهم حضوراً مسرحياً خاصاً يشد إليه الأنظار وينتزع التصفيق. *** صحيح أن كثرة التصفيق للشاعر لا تعني قياساً دقيقاً (للشاعرية) فيه بقدر ما تتعلق بقوة النظم وشدة الإيقاع وذلك لأن الشعر الحقيقي (عميق، تأملي، استيعابي) يحتاج إلى (ثقافة) شعرية جيدة لاستيعاب النص استيعاباً كاملاً لا سيما حينما يحتوي على دلالات وإشارات وإيماءات ذكية تحيل إلى التاريخ أو الموروث لا يلتقطها إلا من كان لديه الإلمام الكامل بتلك الإحالات وهذه الطريقة الرائعة ينتهجها تحديداً شاعرنا الفذّ ناصر الفراعنة دون غيره من مجايليه - الآن- من شبابنا الشعراء لذلك كان من الخطأ الفادح اشتراكه أصلاً في أي مسابقة تعتمد في أحدى فصولها على (النظم) المجرد. وذلك لأن شعر الفراعنة هو شعر تأملي عميق يستوجب التحليل ويقترب كثيراً من النص الفصحوي والذي هو ليس بحاجة للاتكاء على الإلقاء و(المسرحية) بقدر ما هو بحاجة إلى قراءة ثانية وثالثة للوصول إلى بعده الحقيقي من خلال ثقافة مدركة لا من خلال جمهور جاء لممارسة مهمة التصفيق. *** أي أنني أريد القول إن عدم حصوله على المركز الأول في مسابقة شاعر المليون يجب أن لا تعني له شيئاً على الإطلاق لأنه أكبر من كل الشعراء الذين شاركوا في المسابقة في كلا النسختين، بل إن شعره أثمن من أن يقدر بالدراهم والنقود بل يكفيه قناعة تقدير اللجنة له ولشعره وجعله في نظرها الشاعر الأول وهذا هو عين الإنصاف بغض النظر عما حدث خلف الكواليس من تغليب للهوى والأهداف. *** وأنا إذ أقول ذلك فإنني حقيقة لا أعرف الشاعر الفذ والمبدع ناصر الفراعنة معرفة شخصية ولم أره في حياتي على الإطلاق بالرغم من أنني أعرف (جل) شعراء الخليج والجزيرة العربية وتربطني بهم علاقات خاصة. إلا أنني انتبهت له لأول مرة حينما وقع بيدي شريط وصفي دقيق لرحلة سياحية يقوم بها مجموعة من الشباب وقد هالني بالفعل ما يملكه الشاعر من حاسة مدهشة تلتقط أبسط الأشياء ولا تهمل أدق التفاصيل وتحويلها إلى عمل شعري أخاذ. ثم أخذت أبحث عن الفراعنة في المجلات الشعبية والبرامج الإذاعية والتلفزيونية ولم أعثر حتى على من يدلني عليه وقلت في نفسي يالضياع موهبة حقيقية في زمن الإعلام ولكنني فرحت كثيراً حينما صرت أشاهده هنا أو هناك وأخذ يسيطر بشعره حتى على قلوب الأطفال وهذا هو القياس الحقيقي للشعر والشاعر وحسب شاعرنا المبدع ذاك وأرجو أن لا تهز الريح جبلنا الشامخ فوق كل التلال على تراب هذا الوطن الحبيب. [/quote] وكتبت فاطمة العتيبي في الجزيرة تؤيد فقالت : [quote]نهارات أخرى قراءة في هزيمة ناصر الفراعنة فاطمة العتيبي حصول ناصر الفراعنة على درجة 46 من خمسين بحسب رأي لجنة الحكام.. مهدت الطريق له للحصول على (البيرق) والفوز بحقيبة المليون الشهيرة..! ** يستند الفراعنة الشاعر السعودي المميز على قاعدة جماهيرية عريضة ورغبة عارمة بالفوز والتتويج وحين حاز المركز الأول في نتيجة لجنة التحكيم، تأكد المشاهدون في كل مكان من فوزه عطفاً على الإقبال السعودي المعروف والمعتاد على التصويت لممثلهم.. فما بالك بأن هذا الممثل لهم هو بالفعل شاعر متميز ومتمكن.. ** خيبة الأمل العارمة التي اعترت الجميع حال تقهقر ناصر الفراعنة إلى المركز الخامس.. وشعور مضمر بأن ثمة مخبوء، وغامض في الموضوع.. وبرزت في المشهد السعودي نظرية المؤامرة مجدداً.. وتم الإجماع على أنه تم إبعاد ناصر الفراعنة عن (البيرق) بقصد وتخطيط.. وأن نتيجة التصويت التي ظهرت على الشاشة إنما هي نتيجة (مفبركة) وغير حقيقية.. وإذا كنا في مباريات كرة القدم، نرى كامل اللعبة أمامنا ونرى كيف سارت مجريات المباراة ونستطيع أن نصدر حكماً حقيقياً على (الحكم) وطريقة تعامله مع احتساب أخطاء الخصم والأهداف والتسلل والضربات الركنية وغيرها.. فإننا في برنامج (من يربح المليون) لا نملك حق مشاهدة مجريات اللعبة كاملة.. فخمسون بالمائة التي تمنحها لجنة التحكيم هي نصف اللعبة وليست كلها.. وتصويت الجماهير يحتسب ويتابع عبر أجهزة لا يراها الجمهور ويتحكم فيها من يعمل عليها فقط.. ولذلك فهذه لعبة غير جديرة بالمتابعة هذا فضلاً عن المشاركة بها.. ** فكرة تحييد وتحجيم الوجود السعودي ظاهرة تحتاج لقراءتها عبر منحيين أولهما: ** المنحى الاقتصادي: فالسعوديون قوة اقتصادية ضاربة لكنها قوة انفعالية سرعان ما تخبو في حال إشباعها.. وهي قوة ملولة وعاشقة للتجديد.. وإذا ما فاز سعودي في البرنامج.. فإن الانفعال والدافع سيشبع ومن ثم سيخبو وهجه..وبالتالي تخسر نشوة الرويني وفريقها الإعلامي الملايين المنتظرة كل سنة من السعوديين. المنحى الثاني: منحى معنوي: فالوجود السعودي والهيمنة الضاربة في كل شيء وأي شيء أصبحت تشكل قلقاً بالنسبة للخليجيين والعرب.. فالتنوع في الخريطة الفكرية السعودية والسكانية والإبداعية يجعل السعوديون يكتسحون أغلب المجالات ويتفوقون فيها. راليات.. مسابقات رياضية - مسابقات إبداعية، فكرية، فنية.. السعوديون كثيرو العدد ومتنوعو المشارب والاهتمامات ولهم قوة جماهيرية تدعمهم في كل مسابقة.. وهم بذلك يفوزون في أي مسابقة يخوضونها.. وفي رغبة ملحة لإلغاء هذه الهيمنة، خسر ناصر الفراعنة هذا العام وخسر تركي المطيري ويوسف العصيمي والشمري العام الماضي.. وسيخسر السعوديون أيضاً في العام القادم إذا ما استمر تفكير القائمين على البرنامج على ما هو عليه الآن. ** أقترح أن يتقدم سعودي العام القادم للبرنامج ويخفي هويته.. الأكيد أنه سيربح!!![/quote] |
الساعة الآن 23:38. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها