منتديات سبيع الغلباء

منتديات سبيع الغلباء (https://www.sobe3.com/vb/index.php)
-   المنبر الحر (https://www.sobe3.com/vb/forumdisplay.php?f=64)
-   -   رسالة إلى الحكام العرب (https://www.sobe3.com/vb/showthread.php?t=32227)

المختار العروسي 05 - 01 - 2009 23:15

رسالة إلى الحكام العرب
 
[size=5]
رسالة إلى الحكام بقلم: المختار العروسي البوعبدلي


إن الله تعالى فصّل الآيات وبين الحالات وأوجب العبادة والمعاملات.فأحل الطيبات وحرم الخبائث الدنيات، وأجرى الأمر على ما يرضى وأنقضه على ما ضر، وهذا ما ارتضى شرعا. وأظهر في كتابه غيب الكفر مما في قلوبهم فرده على نحورهم في الدنيا و الآخرة آمين. آمين يا رب العالمين.
إن ملة الكفر واحدة شئنا ذلك أم أبينا تكلمنا أم صمتنا تمنطقنا أم تهرطقنا. فهذا كلام الله تعالى ووصفه لما هو من أصل الملة الكافرة، في إدراكها واعتقادها في تفاعلها وتعاملها في كل شيء هي واحدة وإن اختلفت السبل .قال تعالى:{ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120) } البقرة. فمن منا بعد هذا القول يسعى أو أن تأخذه الهواجس ولو من باب افتراضي أن يقارن بين رضا الله تعالى وعدوه.
قال تعالى:{وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109) }البقرة هذه إرادة الكفر فمن حاول إنكارها أو تجاهلها أو تناسيها فإنما ينطبق عليه قوله تعالى:{ ....أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآَخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (86)}البقرة وهذا والله الخسران بعينه ولهم خزي في الدنيا والآخرة.والذلة والمسكنة والاستكانة لغير الله تعالى. قال تعالى:{ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (112)} البقرة و والله إن قتل الأنبياء اليوم هو قتل السنة المطهرة سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
واليوم لا نجد وصفا دقيقا مفصلا إلاّ في قول الله تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52) وَيَقُولُ الَّذِينَ آَمَنُوا أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ (53) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (57)} المائدة
الولاية لله ورسوله ولا تكون لمخلوق ومن يتوجس خيفة الدوائر فالأمر أن يرجع لله متمسكا بقضائه وقدره و وعده. قال تعالى : {قُلْ آَمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا (109) }الإسراء وقال تعالى:{ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (6) يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7) } الروم.
أفبعد كلام الله لنا كلام نصِّر على القول بأن هذا تفكير عقلاني وهكذا يكون التصرف العاقل الذي منه العيش الدنيوي، لأجل الذل والرضا بالهوان وننكر ونضرب عرض الحائط أمر الله تعالى لنا :{ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) } آل عمران وقال تعالى:{ فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ (35) إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ (36)} محمد
فلا تولوا مصائركم ومصائر رعيتكم اليهود والنصارى يا حكامنا إن كنتم مسلمين. ولا تكونوا ممن دخل في نص الحديث. من كتاب مختصر إرواء الغليل. للشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمة الله عليه. بالصفحة 531
عن أبي هريرة مرفوعا يكون في آخر الزمان أمراء ظلمة ووزراء فسقة وقضاة خونة وفقهاء كذبة فمن أدرك منكم ذلك الزمان فلا يكونن لهم كاتبا ولا عريفا ولا شرطيا رواه الطبراني.
أمراء ظلمة بطانتكم المقربة وزراء فسقة محصنون بقضاة خونة والعاملين على الشرع لا به فقهاء كذبة.
فلا تكونوا ممن يشملهم قول الله تعالى :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (149) }آل عمران
وكونوا كما قال الله تعالى :{إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ (196) }الأعراف
فمتى تستفيقون من غفلتكم التي زادتكم ذلة ومسكنة والله تعالى يأمركم بالتمسك بكتابه لما فيه من خير لنا وللبشرية جمعاء بدون استثناء.
نحن لا نريد أن نخوض في ما يكون من قضايا الإستراتيجية على مستوى الأمن القومي للعالم الإسلامي والعربي فيما تعلق بالجغرافيا والاقتصاد والسياسة وفق المعطيات والقدرات و.... في إطار البناء الحضاري . وإنما نريد منكم أن تصلوا بنا إلى تأسيس عملي لبدايات التحول نحو بناء الثنائية المتلازمة في تشكيل مقومات الدولة من توفير أمن غذائي وإرساء استقرار أمني . قال تعالى:{ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4) } قريش وهذا لا يكون إلاّ بتحقيق عواملها وأول عامل وأهمه اليوم هو تحرير فلسطين كاملة.لتعلق الثنائية بالحال العقدية.
فالله الله في أهلنا وبلد المقدسات وأرض الرباط يا حكامنا. وأعلموا أن الأمر إذا طال فأنتم إلى زوال ووالله لن يبقى المسلمون تحت ذل القهر وأنتم تنعمون وأعلموا أن الله يمهل ولا يهمل واذكروا أن الله يستدرجكم من حيث لا تعلمون. قال تعالى:{ فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) }القلم . وقال تعالى:{وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (182) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (183) } الأعراف.
ووالله إن هذا أول استدراج لكم إن كنتم غافلين، فأفيقوا قبل فوا ت الأوان ولن تكونوا إلا ممن يلعنهم التاريخ لما هو ظاهر من خنوع وخضوع غير مبرر لا من قريب ولا من بعيد. وأعلموا أن العصيان المدني آت آت. ووالله هو من طاعة الله وإن أنكر فقهاءكم ذلك فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. فمن كتاب الجامع الصغير وزيادته للشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمة الله تعالى عليه الصفحة 417
إنه سيلي أموركم بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون و ينكرون عليكم ما تعرفون فلا طاعة لمن عصى الله فلا تضلوا بربكم. قال الشيخ الألباني : ( صحيح).
فقد أجزتم الخمور وبيعها والعهر والربا وكل ما حرم الله وعطلتم الشرع فيما كان من حدود الله تعالى من سرقة وزنا و....وآخر الأمر منعتم الصلاة في المساجد واستبحتم الأقصى من رضاكم بما عندكم واستعباد اليهود الصهاينة لكم بدون ثمن والأعجب أنكم قدمتم المال والمؤن وكل ما يحتاجه الصهاينة . فانتظروا غضبة الله التي ستكون بأيدي المسلمين من شعوبنا المغلوبة المقهورة.

انتهى [/size]

عوض السبيعي 06 - 01 - 2009 01:00

رد : رسالة إلى الحكام العرب
 
[size=6][align=center]بارك الله فيك اخي العزيز وجزاك خير الجزاء
اتمنى ان تصل هذه الرسالة الى الحكام العرب
لكي تكون عليهم حجة يوم القيامة لاني مقتنع
انهم رضوا في الذلة والخضوع للغول الامريكي
وسيعلمون هؤلاء ان الجنة حق وان النار حق
فليكون الله بعون الامة الاسلامية الموحدة المتبعة
لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
وليخسف الله بهؤلاء اصحاب البدع وكبائر الذنوب
الشديدون على عباد الله الضعفاء امام الكفر والشرك
اسأل الله العظيم ان يعجل بنصرة دينه وان يرفع رؤوس
المسلمين وان يسعدهم في الدنيا ويحرر اوطانهم وان يغفر
لهم في الاخرة ويدخلهم جناته انه كريم عزيز[/align] [/size]

مطلق35 07 - 01 - 2009 19:25

رد : رسالة إلى الحكام العرب
 
الاخ الفاضل/ المختار
السلام عليكم
والله يابن الحلال موضوعك مهم جدا لما ورد من فيه من اكثار للذكر الحكيم وقول المصطفى عليه الصلاة والسلام.
لكنك اخترت طريقة( اصلح الله الامير) ونسيت بان الناصر صلاح الدين قد ماات!!!!!!!!!!!!!
تقبل مرووري


الساعة الآن 20:25.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها