راعي الجوفا |
02 - 02 - 2009 21:59 |
تأخير التشخيص والتدخل الجراحي وراء وفاة الموظف الحارثي
برق: كشفت التحقيقات التي أجريت مع ثمانية أطباء وأربع ممرضات وثلاثة فنيي تخدير في مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي في الطائف في قضية وفاة الشاب بندر الحارثي ـ الموظف في المستشفى ـ أن الوفاة كانت بسبب تأخير في التشخيص، وكذا تأخير في التدخل الجراحي من قبل مستقبلي الحالة. وجاء في التقرير أن طبيب الطوارئ لم ينتبه لما هو موجود بأشعة الصدر التي عملت، حيث كان بها كدمة نتيجة الاصطدام بالرئة اليمنى، كما أن الكشف الإكلينيكي على الصدر لم يكن دقيقآ، حيث تم استدعاء أخصائي العظام قبل أخصائي الجراحة ومع ذلك لم يعط المريض الدم إلا متاخرا. وأشار التقرير إلى أن أخصائي الجراحة العامة لم ينتبه لما هو موجود في أشعة الصدر التي عملت، حيث اهتم بعلاج الصدمة ولم يعر اهتماما لحالة الصدر واحتمال وجود نزيف في الغشاء البلوري، ولم يستدع أخصائي الجراحة لسرعة التشخيص والتدخل مع التأخير في إعطاء المريض الدم لمدة خمسين دقيقة بالرغم من انخفاض الدم وإصابة الصدر. واستغربت اللجنة قيام أخصائي جراحة الصدر بإغلاق الأنبوب الصدري للمرة الثانية والانتظار لمدة عشرين دقيقة للتأكد من وجود نزيف بلوري، حيث إن الدم كان في المرة الأولى حوالى لتر واحد، وهذا كاف لتشخيص حالة المتوفى والتدخل الجراحي الفوري، كذلك عدم متابعة طلب العمليات لسرعة نقل المريض لإجراء جراحة، وتطرق التقرير إلى انشغال الممرضة بقسم العناية المركزة بتنفيذ أوامر الأطباء، مما تسبب في تأخير إرسال نموذج العمليات في حينه، وكذلك إدخال أوامر العمليات، وكذلك إدخال أمر العمليات الذي كتبه جراح الصدر بالكمبيوتر حتى الساعة 9:54 دقيقة أي بعد مايقارب خمس ساعات، مما أدى إلى تأخير إجراء العملية الجراحية العاجلة للمريض. واتفقت اللجنة على أن هناك تأخيرا في التشخيص، وكذلك في التدخل الجراحي، مما أدى إلى ضياع الوقت الذهبي (golden hour) للحصول على أفضل نتيجة لمصلحة المريض. وأوصت اللجنة بضرورة عرض صور الأشعة، خاصة في حالة الإصابات والحوادث على طبيب الأشعة المناوب، أو استدعاء طبيب الأشعة، وسرعة التعاقد مع استشاري جراحة الصدر ورفع كامل المعاملة للمتوفى بندر الحارثي للهيئة الطبية الشرعية لإصدار الحكم في ذلك، حيث توقعت مصادر بالمستشفى أن يدان في القضية طبيب الطوارئ وجراحة الصدر والجراحة العامة وممرضة الطوارئ كون الحالة كانت لديهم، بينما الأسماء الأخرى هي التي تعاقبت على المريض خلال التنويم في المستشفى.
|