![]() |
يا خادم الحرمين وجهُ قصيدتي = غسل الدموعَ وأشرق استبشارا
[CENTER][SIZE="5"][U]بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم وما حدث في كارثة الغرق في مدينة جدة لهو أمر يندى له الجبين وقد صوره الشاعر الإسلامي الكبير / عبدالرحمن العشماوي وفقه الله وحفظه بهذه القصيدة التي يقول فيها :- [poem=font="Simplified Arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/9.gif" border="double,4,black" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"] لا تسألوا عن جدَّةَ الأمطارا = لكنْ سلوا مَنْ يملكون قرارا لا تسألوا عنها السيولَ فإنها = قَدَرٌ ومَنْ ذا يَصْرف الأقدارا ؟ لا تسألوا عنها بحيرةَ مِسْكِهَا = فَلِمِسْكِهَا معنىً يؤجِّج نارا أتكون جدَّةُ غيرَ كلِّ مدينةٍ = والمسكُ فيها يقتل الأزهارا ؟! لا تسألوا عن جدَّةَ الجرحَ الذي = أجرى دموعَ قلوبنا أنهارا لكنْ سلوا عنها الذين تحمَّلوا = عبئاً ولم يستوعبوا الإنذارا مَنْ عاش في أغلى المكاتب قيمةً = وعلى كراسيها الوثيرة دارا مَنْ زخرف الأثواب فيها ناسياً = جسداً تضعضع تحتها وأنهارا لا تسألوا عن بؤسِ جدَّةَ غيرَ مَنْ = دهَنَ اليدَيْن وقلَّم الأظفارا مَنْ جرَّ ثوب وظيفةٍ مرموقةٍ = فيها ومزَّق ثوبها وتوارى وأقام في الساحاتِ أَلْفَ مجسَّمٍ = تسبي برونق حُسْنها الأبصارا صورٌ تسرُّ العينَ تُخفي تحتها = صوراً تثير من الرَّمادِ شراراً أهلاً برونقها الجميل ومرحباً = لو لم يكن دونَ الوباء سِتارا لا تسألوا عن حالِ جدَّةَ جُرْحَها = فالجرح فيها قد غدا موَّارا لكنْ سلوا مَنْ يغسلون ثيابهم = بالعطر كيف تجاوزوا المقدارا ما بالهم تركوا العباد استوطنوا = مجرى السيول وواجهوا التيَّارا السَّيْلُ مهما غابَ يعرف دربَه = إنْ عادَ يمَّم دربَه واختارا فبأيِّ وعيٍ في الإدارة سوَّغوا = هذا البناء وليَّنوا الأحجارا ؟! ما زلت أذكر قصةً لمُواطنٍ = زار الفُلانَ وليته ما زارا قال المحدِّث : لا تسلني حينما = زُرْتُ الفُلانَ الفارس المغوارا ومَرَرْتُ بالجيش العَرَمْرَمِ حَوْلَه = وسمعتُ أسئلةً وعشتُ حصارا حتى وصلْتُ إلى حِماه فلا تسلْ = عن ظهره المشؤوم حين أدارا سلَّمتُ ما ردَّ السلامَ وإنَّما = ألقى عليَّ سؤاله استنكارا ماذا تريد ؟ فلم أُجِبْه وإنَّما = أعطيتُه الأوراقَ والإِشعارا ألقى إليها نظرةً ورمى بها = وبكفِّه اليسرى إليَّ أشارا هل كان أبكم - لا أظنُّ – وإنَّما = يتباكم المتكبِّر استكبارا فرجعتُ صِفْرَ الرَّاحتَيْن محوقلاً = حتى رأيتُ فتىً يجرُّ إزارا ألقى السؤالَ عليَّ : هل من خدمةٍ ؟ = ففرحتُ واستأمنتُه الأسرارا قال : الأمور جميعها ميسورةٌ = أَطْلِقْ يديك وقدِّم الدولارا وفُجِعْتُ حين علمتُ أن جَنَابَه = ما كان إلا البائعَ السِّمْسارا وسكتُّ حين رأيتُ آلافاً على = حالي يرون الجِذْعَ والمنشارا ويرون مثلي حُفْرةً وأمانةً = ويداً تدُقُّ لنعشها المسمارا يا خادم الحرمين وجهُ قصيدتي = غسل الدموعَ وأشرق استبشارا إني لأسمع كلَّ حرفٍ نابضٍ = فيها يزفُّ تحيَّةً ووقارا ويقول والأمل الكبير يزيده = أَلَقاً يخفِّف حزنَه الموَّارا يا خادم الحرمين حيَّاك الحَيَا = لما نفضتَ عن الوجوه غبارا واسيتَ بالقول الجميل أحبَّةً = في لحظةٍ وجدوا العمارَ دَمَارا ورفعت صوتك بالحديث موجِّهاً = وأمرتَ أمراً واتخذت قرارا يا خادم الحرمين تلك أمانة = في صَوْنها ما يَدْفَعُ الأَخطارا الله في القرآن أوصانا بها = وبها نطيع المصطفى المختارا في جدَّةَ الرمزُ الكبيرُ وربَّما = تجد الرموزَ المُشْبِهَاتِ كِثارا تلك الأمانة حين نرعاها نرى = ما يدفع الآثام والأوزارا[/poem] هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/U][/SIZE][/CENTER] |
رد: يا خادم الحرمين وجهُ قصيدتي = غسل الدموعَ وأشرق استبشارا
صح لسان الشاعر الكبير / عبد الرحمن العشماوي
شاعر له لسان عذب ومعاني فذة |
رد: يا خادم الحرمين وجهُ قصيدتي = غسل الدموعَ وأشرق استبشارا
[CENTER][SIZE="6"]أدمن جزاك الله خيراً ولا هنت[/SIZE][/CENTER]
|
رد: يا خادم الحرمين وجهُ قصيدتي = غسل الدموعَ وأشرق استبشارا
[SIZE=5]صح لسان الشاعر الكبير / عبد الرحمن العشماوي[/SIZE]
[SIZE=5][/SIZE] [SIZE=5]خيال الغلباء مشكووور على النقل المميز ولاهنت[/SIZE] |
رد: يا خادم الحرمين وجهُ قصيدتي = غسل الدموعَ وأشرق استبشارا
[CENTER][SIZE="6"]نبع الوفاء جزاك الله خيراً ولا هنت[/SIZE][/CENTER]
|
الساعة الآن 00:30. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها