منتديات سبيع الغلباء - أقسام المرجئة و ذكر أقوالهم في الإيمان , الشيخ عبد العزيز الراجحي.

[CENTER][COLOR=#000000][SIZE=5][U][B][FONT=Arial]اسم الفتوى[/FONT][FONT=Arial] : [/FONT][FONT=Arial]أقسام المرجئة و[/FONT][FONT=Arial]ذكر أقوالهم في الإيمان[/FONT][/B][/U][/SIZE][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][COLOR=#000000][SIZE=5][U][B][FONT=Arial]المفتي[/FONT][FONT=Arial] : [/FONT][FONT=Arial]الشيخ عبد العزيز[/FONT][FONT=Arial]الراجحي[/FONT][/B][/U][/SIZE][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][COLOR=#000000][U][FONT=Arial][SIZE=5]السؤال :[/SIZE][/FONT][/U][/COLOR][/CENTER]
[SIZE=5] [/SIZE]
[SIZE=5] [/SIZE]
[CENTER][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#000000][U][FONT=Arial][SIZE=5]ما أقسام المرجئة ؟ مع ذكر أقوالهم في مسائل الإيمان ؟[/SIZE][/FONT][/U][/COLOR][/FONT][/CENTER]
[SIZE=5] [/SIZE]
[SIZE=5] [/SIZE]
[SIZE=5] [/SIZE]
[CENTER][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#000000][U][FONT=Arial][SIZE=5]الجواب :[/SIZE][/FONT][/U][/COLOR][/FONT][/CENTER]
[SIZE=5] [/SIZE]
[SIZE=5] [/SIZE]
[CENTER][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#000000][U][FONT=Arial][SIZE=5]المرجئة طائفتان :[/SIZE][/FONT][/U][/COLOR][/FONT][/CENTER]
[SIZE=5] [/SIZE]
[SIZE=5] [/SIZE]
[CENTER][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#000000][U][FONT=Arial][SIZE=5]الطائفة الأولى : المرجئة المحضة أو الغلاة وهم الجهمية وزعيمهم الجهم بن صفوان فإن الجهم بن صفوان اشتهر بأربع عقائد بدعية هي :[/SIZE][/FONT][/U][/COLOR][/FONT][/CENTER]
[SIZE=5] [/SIZE]
[SIZE=5] [/SIZE]
[CENTER][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#000000][U][FONT=Arial][SIZE=5]1- عقيدة نفي الصفات وأخذها عنه الجهمية .[/SIZE][/FONT][/U][/COLOR][/FONT][/CENTER]
[SIZE=5] [/SIZE]
[SIZE=5] [/SIZE]
[CENTER][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#000000][U][FONT=Arial][SIZE=5]2- عقيدة الإرجاء وأخذها عنه المرجئة .[/SIZE][/FONT][/U][/COLOR][/FONT][/CENTER]
[SIZE=5] [/SIZE]
[SIZE=5] [/SIZE]
[CENTER][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#000000][U][FONT=Arial][SIZE=5]3- عقيدة الجبر - أي أن العبد مجبور على أعماله - وأخذها عنه الجبرية .[/SIZE][/FONT][/U][/COLOR][/FONT][/CENTER]
[SIZE=5] [/SIZE]
[SIZE=5] [/SIZE]
[CENTER][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#000000][U][FONT=Arial][SIZE=5]4- عقيدة القول بفناء الجنة والنار .[/SIZE][/FONT][/U][/COLOR][/FONT][/CENTER]
[SIZE=5] [/SIZE]
[SIZE=5] [/SIZE]
[CENTER][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#000000][U][FONT=Arial][SIZE=5]فهذه أربع عقائد خبيثة اشتهر بها الجهم .[/SIZE][/FONT][/U][/COLOR][/FONT][/CENTER]
[SIZE=5] [/SIZE]
[SIZE=5] [/SIZE]
[CENTER][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#000000][U][FONT=Arial][SIZE=5]والمرجئة المحضة عقيدتهم في الإيمان أنه مجرد المعرفة ، أي مجرد معرفة الرب بالقلب ، فمن عرف ربه بقلبه فهو مؤمن ، ولا يكون الكفر إلا إذا جهل ربه بقلبه ، وبهذا ألزمهم العلماء بأن إبليس مؤمن ؛ لأنه يعرف ربه قال الله تعالى عن إبليس { قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } ويكون فرعون أيضا مؤمن لأنه يعرف ربه بقلبه ، قال تعالى عنه وعن قومه .[/SIZE][/FONT][/U][/COLOR][/FONT][/CENTER]
[SIZE=5] [/SIZE]
[SIZE=5] [/SIZE]
[CENTER][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#000000][U][FONT=Arial][SIZE=5]{ وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ }[/SIZE][/FONT][/U][/COLOR][/FONT][/CENTER]
[SIZE=5] [/SIZE]
[SIZE=5] [/SIZE]
[CENTER][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#000000][U][FONT=Arial][SIZE=5]وذكر ابن القيم - رحمه الله تعالى - في الكافية الشافية فصلا طويلا في بيان معتقد المرجئة المحضة وقال : إنه أخفى هذا مدة ثم أظهره وبيّن أن عقيدتهم مجرد معرفة الرب بالقلب وأنه لو فعل الأعمال الكفرية مع ذلك فلا تؤثر في إيمانه ، فلو سبَّ الله أو سبَّ الرسول صلى الله عليه وسلم أو سبَّ دين الإسلام وقتل الأنبياء والمصلحين وهدم المساجد وفعل جميع المنكرات فلا يكفر ما دام يعرف ربه بقلبه وهذا هو أفسد قول قيل في تعريف الإيمان ، وهو قول أبي الحسين الصالحي من القدرية .[/SIZE][/FONT][/U][/COLOR][/FONT][/CENTER]
[SIZE=5] [/SIZE]
[SIZE=5] [/SIZE]
[CENTER][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#000000][U][FONT=Arial][SIZE=5]ويليه في الفساد قول الكرّامية القائلين : بأن الإيمان هو النطق باللسان فقط ، فمن شهد أن لا إله إلا الله بلسانه فإنه يكون مؤمنا ولو كان مكذبا بقلبه ويسمونه مؤمنا كامل الإيمان وإن كان مكذبا بقلبه فهو مخلد في النار فيلزمهم على هذا أن المؤمن الكامل الإيمان مخلدٌ في النار وهذا من أعظم الفساد وهو يلي قول الجهم في الفساد .[/SIZE][/FONT][/U][/COLOR][/FONT][/CENTER]
[SIZE=5] [/SIZE]
[SIZE=5] [/SIZE]
[CENTER][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#000000][U][FONT=Arial][SIZE=5]الطائفة الثانية : مرجئة الفقهاء وهم أهل الكوفة كأبي حنيفة - رحمه الله - وأصحابه وأول من قال بأن الأعمال غير داخلة في مسمى الإيمان هو حماد بن أبي سليمان شيخ الإمام أبي حنيفة ، وأبو حنيفة له روايتان في حد الإيمان :[/SIZE][/FONT][/U][/COLOR][/FONT][/CENTER]
[SIZE=5] [/SIZE]
[SIZE=5] [/SIZE]
[CENTER][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#000000][U][FONT=Arial][SIZE=5]الأولى : أنه تصديق القلب وقول اللسان ، وهذه الرواية عليها أكثر أصحابه .[/SIZE][/FONT][/U][/COLOR][/FONT][/CENTER]
[SIZE=5] [/SIZE]
[SIZE=5] [/SIZE]
[CENTER][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#000000][U][FONT=Arial][SIZE=5]والثانية : أن الإيمان هو تصديق القلب فقط وأما قول اللسان فهو ركن زائد خارج عن مسمى الإيمان .[/SIZE][/FONT][/U][/COLOR][/FONT][/CENTER]
[SIZE=5] [/SIZE]
[SIZE=5] [/SIZE]
[CENTER][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#000000][U][FONT=Arial][SIZE=5]وعلى هذه الرواية يوافق قول الماتريدية أن الإيمان هو تصديق القلب فقط .[/SIZE][/FONT][/U][/COLOR][/FONT][/CENTER]
[SIZE=5] [/SIZE]
[SIZE=5] [/SIZE]
[CENTER][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#000000][U][FONT=Arial][SIZE=5]ولكن الأعمال مطلوبة عندهم كالصلاة والزكاة والصوم والحج فالواجبات واجبات والمحرمات محرمات ومن فعل الواجب فإنه يستحق الثواب والمدح ومن فعل الكبائر فإنه يستحق العقوبة ويقام عليه الحد ، ولكن لا يسمونه إيمانا . يقولون :الإنسان عليه واجبان : واجب الإيمان وواجب العمل ولا يدخل أحدهما في مسمى الآخر .[/SIZE][/FONT][/U][/COLOR][/FONT][/CENTER]
[SIZE=5] [/SIZE]
[SIZE=5] [/SIZE]
[CENTER][FONT=Traditional Arabic][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=#000000][U]وجمهور أهل السنة يقولون : العمل من الإيمان وهو جزء منه فالأعمال واجبة وهي من الإيمان ، ومرجئة الفقهاء يقولون : الأعمال واجبة وليست من الإيمان ، ولهذا قال من قال بأن الخلاف بينهم وبين جمهور أهل السنة خلاف لفظي ، وقال بهذا شارح الطحاوية والصواب أنه ليس لفظيا .[/U][/COLOR][/SIZE][/FONT][/FONT][/CENTER]