![]() |
ليست المسألة مجرد كاميرا .... للشيخ سالم العجمي
[SIZE=3][ALIGN=CENTER][COLOR=blue]
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده ؛ والصلاة والسلام على رسوله وعبده ؛ أما بعد .. [COLOR=darkblue]فقد انتشر بين صفوف المسلمين ذلك الهاتف الذي يحتوي على " كاميرا تصوير" ؛ وقد ظن كثيرون بادئ بدء أن المسألة لا تتعدى كونها كاميرا ؛ فإذا بالأمر أبعد من ذلك بكثير ؛ حيث صار هذا الهاتف مأساة بشعة ؛ وله أبعاد مخيفة ؛ حتى ضرب أعظم الأمثلة بنقله المجتمع إلى مستنقع الرذيلة وأودية التلف[/COLOR] [COLOR=crimson]فصرتَ ترى رجالاً مفتونين يقلبون الصور في مجالسهم التي صارت كمجالس الأطفال !![/COLOR] [COLOR=green]وصرت ترى نساءً خلعن جلباب الحياء يقلبن صور الفاجرات والعاريات !![/COLOR] [SIZE=5][COLOR=black]وهل تتلذذ بصورة الفاجرة إلا مثلها ؟؟ ![/COLOR][/SIZE] والأمر الأدهى الذي يفطر القلوب ؛ ويُبكي العيون ؛ أن كثيرا من الناس يجهل حقيقة هذا الهاتف ففتح الباب لنسائه ( [COLOR=crimson]الهاربات إلى الأسواق [/COLOR]) ليلجن كل رذيلة ؛ ولعله لا ينتبه إلا بعد وقوع الطامة على حد قول القائل : [COLOR=darkred]ولا يتقون الشرَّ حتى يصيبَهم = ولا يعرفون الأمرَ إلا تدبرا[/COLOR] [SIZE=5][COLOR=black]وتأمل صفات هذا الهاتف حتى تعلم عظم المأساة :[/COLOR][/SIZE] إن هذا الهاتف الذي تُصور فيه الصور ؛ والتي بعضها إذا خرج يسفر عن وقوع فضيحة – يحتفظ بنسخة احتياطية ؛ بحيث انه لو مُسحت الصور ؛ فإن النسخة الاحتياطية لن تمحى ؛ فيستطيع من مَلك الجهاز بعد ذلك بشراءٍ أو هبةٍ ؛ أن يسترجع جميع الصور المحفوظة وإن كانت منذ زمن بعيد ؛ فكيف بمن صور أو صورت بوضع لا يليق ؟؟ !! [SIZE=5][COLOR=black]يا للحسرة .. !![/COLOR][/SIZE] [COLOR=darkred]إن مما استحدثه أهل الهواتف برنامجا يطيل مدة التصوير إلى ساعات بعد أن كانت مدته ثلاث دقائق ؛ ليصور أصحاب الهواتف مآسي الناس وفضائحهم ثم بعد ذلك يتناقلونها بينهم؛وهذا مما يجعل المرء عند تأمله يبكي ألما ؛ ويعتصر حزنا ..[/COLOR] [SIZE=5][COLOR=black]إقرأ جيدا :[/COLOR][/SIZE] [COLOR=deeppink]أحدهم أراد أن يذل فتاة فصورها وهو يمارس معها الخطيئة ؛ ثم قام بنشر أحداث هذه الواقعة على شبكات الإنترنت – إذلالاً لها - فما كان منها إلا أن انتحرت هربا من الفضيحة[/COLOR] [COLOR=purple]ومما ضج له المجتمع وبكى له حتى قساة القلوب ؛ ما حدث قبل أيام قلائل ؛ حيث عمد بعض من نُزعت من قلوبهم الرحمة لتصوير فتاة وهي تُغتصَب من قِبَلِ رجلٍ دنيء ؛ دون الالتفات لتوسلاتها وبكائها ؛ ثم نُشرت هذه الصور بين الناس لتُستكمل فصول الفضيحة ، هذا ما ظهر ؛ وستر الله أعظم ولا شك ؛ نسأل الله أن يعاملنا وإياكم بجميل ستره[/COLOR] والجريمة العظمى هي ما يحدث من تناقل فضائح الناس والصور الفاحشة عن طريق ( [COLOR=crimson]البلوتوث .. !! [/COLOR]) .. [COLOR=green]فإذا دخلت مجمعا تجاريا رأيت أسرابا من النساء اللاتي لا رجال لهن ؛ وقد علقت كلُّ واحدة منهن هاتفها في يدها ( [COLOR=deeppink]بطرا ورئاء الناس وترفاً يُخشى عاقبتُه .. والله [/COLOR]) ؛ وترى مجموعة من الفساق وقد أمسك كلٌ منهم هاتفه ؛ وهو في قمة الانهماك في المراسلة ؛ ثم يزعجك بعد ذلك رنين الرسائل[/COLOR] [COLOR=darkblue]وإذا بالرسائل تتناقل ؛ وإذا بأناس كالسكارى لهول ما يرون ؛ والمصيبة إن كانت هذه الصور لامرأةٍ مغتصبة ؛ أو ذنب ستره الله ؛ فينشرون فضائح الناس ؛ وهذا حرام ؛ وحريٌّ بأن يعاقب الله سبحانه من فعله بأن يهتك ستره لهتكه ستر الناس[/COLOR] فليس وقوع الناس في الخطأ مسوغا لفضيحتهم ونشر صورهم وقد قال صلى الله عليه وسلم : " [COLOR=crimson]من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة [/COLOR]" [COLOR=darkblue] وأما ما ينشره المجرمون من صور العري والخلاعة ؛ فهذا من إشاعة المنكر بين صفوف المسلمين ؛ وقد قال سبحانه : (( [COLOR=darkred]إن الذين يحبون أن تشيعَ الفاحشةُ في الذين آمنوا لهم عذابٌ أليمٌ في الدنيا والآخرة [/COLOR])) ..[/COLOR] [COLOR=green]الهاتف يستعمل للحاجة ؛ وإن كنت تستغرب من امرأة تتكلم في وقت متأخر دون تَنبهِ رجال غيورين لسلوك نسائهم ؛ فازدد عجبا من أناس سمحوا للنساء باستعمال هذا الهاتف الذي ينشر صور الجنس والخلاعة[/COLOR] ألا يعلمون أن المرأة ضعيفة فإذا تحرك داعي الفتنة لا يمنعها ( [COLOR=crimson]دينٌ ولا أصلٌ ولا فصل ولا مكانة.. !! [/COLOR]) فإذا بعالية النسب والمنـزلة تنام في أحضان سائق أو رديء الأصل والمنـزلة !! ؛ أيها الرجال ( [COLOR=crimson]إن المسألة شهوة .. فأين عقولكم ..؟؟ !! [/COLOR]) [COLOR=darkblue]ما الذي يجعل امرأة نظيفة تستعمل هذا الهاتف الموبوء ؛ هل لصور الذكرى أو صور الأطفال !! [/COLOR] [COLOR=black]هل هذا عذر سائغ ؟؟ !![/COLOR] [COLOR=darkred]إن هذا منتهى الحماقة ؛ وهذا هو الكذب الممجوج الذي لا يصدقه السفهاء ، تعمد بعض النساء لدخول حفلات الأعراس ؛ وتصوير العفيفات وهن يرقصن في حفل مغلق بين النساء ؛ ثم بعد ذلك تنشر صورهن على صفحات " البلوتوث " أو الإنترنت ؛ يُعرضن كما يعرض النساء في سوق الرقيق .[/COLOR] [SIZE=5][COLOR=black]فأي رجل يرضى بذلك ؟[/COLOR][/SIZE] [COLOR=purple]وهذا مما يدفع بالرجل الغيور أن يضيق حضور حفلات الأعراس بأشد ما يستطيع ؛ وذلك بأن يجعل حضور الزواج عن طريق كروت الدعوة ؛ وأن يأتي بحراس نساء يفتشن الشنط ويمنعن دخول الكاميرات ؛ وأي امرئ يعلم أن شرفه رأس ماله ؛ وأن أعراض إخوانه المسلمين الذين جاءوا ليشاركوه في فرحه أمانة في عنقه ؛ لم يعتذر بعد ذلك بحجة الإحراج والحياء[/COLOR] [COLOR=deeppink]هذا الهاتف الذي أصبح وسيلة لضياع العرض وابتزاز الفتيات المخطئات لابد أن يقف المسلمون منه موقف الجاد ؛ ( [COLOR=green]فليس معنى أن الفتاة أذنبت مع شاب أن هذا يجيز فضيحتها[/COLOR] ) ؛ ولو أن الله ابتلاك في مثل موقفها هل تُسر أن يتناقل الناس صورتك أو صورة أحد أقربائك ؟ [/COLOR] ( لا تقل : نحن .. ونحن , فالأمور بيد الله يصرفها كيف يشاء ؛ ولندع النفخة الكاذبة .. أنا نحن آلُ فلان أو آلُ علان ) ؛ فمن اعتمد على أصله وفصله هلك ؛ إنما نحن جميعا نتقلب في ستر الله ؛ فهل يفهم العاقل ذلك ..؟ [COLOR=crimson]فعلى المسلم الصادق أن يهجر مثل هذه الأجهزة التي تنشر الرذائل وفضائح الناس ؛ قال صلى الله عليه وسلم : " من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ؛ ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته " ؛ فإياكم وتناول فضائح الناس . [/COLOR] [COLOR=darkred]ولا يجوز النظر للصور المخلة ؛ لا سيما التي تحتوى على العهر والفساد ، وينبغي للرجل الغيور وان كان قليل الدين ألا يمكن المرأة من استعمال هذا الهاتف ؛ بل لابد أن يعلم أن الهاتف عموما - حتى وان لم يكن فيه كاميرا - يستعمل بنطاق الحاجة ؛ فليس لها الحق أن تتكلم به متى شاءت وكيفما أرادت[/COLOR] [SIZE=5][COLOR=black]فأين العقلاء العارفون ؟ !![/COLOR][/SIZE] كما أن الواجب على ولاة الأمر ومَن لهم الشأن ؛ أن يحولوا دون استمرارية جريمة " البلوتوث " بين صفوف ضعفاء النفوس لأن هذا من إشاعة الفاحشة ؛ فلا بد من الأخذ على أيدي السفهاء ؛ ولا بد من إلزام شركات الاتصالات أن تشوش على هذه الخدمة ؛ خصوصا وأن هذه الرسائل ليس لها مقابل مادي ؛ وهذا يدل على أن المقصود منها إشاعة المنكر ؛ وليعلموا جميعا انهم موقوفون بين يدي الله ؛( [COLOR=crimson]فيا ويلهم إن لم يسارعوا إلى قطع دابر الفتنة .. مَن ذا الذي يعصمهم من الله [/COLOR]) . [COLOR=seagreen]وعلى ولاة الأمر أن يسارعوا بإيقاف هذه المآسي ألا تنتشر بين صفوف المجتمع ليس بتجريم هذا الفعل فحسب ؛ وجعلِ من تناوله تحت طائلة القانون فهذا لا يجدي ؛ بل الواجب إيقاف هذه الخدمة التي نشرت الفضائح .[/COLOR] [COLOR=darkblue]وكيف هو الأمر لو أن رجلاً كبيراً أو مسؤولاً بُثَّت له صور تفضحه ؛ وتجعل مواراته في التراب خير من ظهوره ؛ فماذا عساه أن يفعل ؟[/COLOR] [SIZE=5][COLOR=black]أين عقلاء بلدي .. ؟ أين رجال بلدي .. ؟ أين الناصحون .. ؟ أين هم .. ؟ !! أليس منهم رجل رشيد ؟ !![/COLOR][/SIZE] وليحذر بعض من يراهم الناس قدوة من الرجال والنساء من استعمال هذا الهاتف ؛ الذي أصبح في أعين الناس لا يستعمله إلا متّهم ؛ ليحذروا أن يفتحوا للناس باب العذر؛ ويفتحوا عليهم باب الشبهة : [COLOR=purple]أن فلانة ( [COLOR=deeppink]المستورة [/COLOR]) تستعمله ؛ وفلان ( [COLOR=deeppink]القدوة [/COLOR]) يتعامل به .[/COLOR] فلا يكونوا بوابةً لولوج الناس في الباطل ؛ ولا يقولوا :نحن نستعمله استعمالا حسنا فأي استعمال حسن ؟ ! [COLOR=crimson]كل المسألة تصوير في تصوير؛ فلندع السخافة !![/COLOR] ما أقبحَ الصورة وأنت ترى من تزيَّت بزي الصالحات ؛ وهاتفها معلق في شنطتها ؛ على الأقل استتري عن أعين الناس . [SIZE=5][COLOR=black]أين الحياء والعيب؟ وأين الولي الذي يزعم الرجولة..؟! ألا ترى .. ؟ !![/COLOR][/SIZE] [COLOR=green]ويقولون : استعمال حسن إن هذا مما يُضحك الثكلى !! [/COLOR] [COLOR=darkred]وليحذر المرء أن يصور بناته ونساءه في هذا الجهاز الذي يحتفظ " بالنسخة الاحتياطية " حتى لا يفاجأ بعد فترة بصورهن على صفحات الإنترنت ؛ أو بين أيدي الشباب في أجهزة " البلوتوث " ؛ وليعلم من صوّر أهله أن عليه إن تعطل الجهاز ألا يذهب به لبعض العاملين في المحلات ؛ الذين ينقلون الصور خلال ثوان وينشرونها في الأجهزة ؛ بل لا بد أن يكون مصير هذا الجهاز هو الإتلاف ؛ مخافة إظهار الصور المحفوظة في داخله [/COLOR] كما أن الواجب المسارعة في التبرؤ من هذا الإثم العظيم ؛ والتخلي عن هذه الأجهزة ؛ وإعلان التوبة لله رب العالمين ؛ فقد أنعم علينا فلا يحسن بنا أن نكفر نعمه؛وستر علينا فلا نكشف ستره [COLOR=deeppink]هذه كلمة إنذار لإخواننا بينت فيها مغبة هذا الأمر وخطورته ؛ كتبتها إبراء للذمة ؛ وكشفا للبس ؛ نسأل الله تعالى أن يعاملنا بجميل ستره ؛ وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين[/COLOR] هذه رسالة كتبها الشيخ سالم العجمي امام وخطيب مسجد الامام الشعبي ، نقله لكم اخوكم في الله هجرة الطيري.....[/COLOR][/ALIGN][/SIZE] |
الساعة الآن 02:09. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها