![]() |
الإرهاب الزئبقي "السلفية القتالية" باليمن ترى في التدخل الأمريكي فرصة سانحة
الإرهاب الزئبقي "السلفية القتالية" باليمن ترى في التدخل الأمريكي فرصة سانحة لـ"الاحتراب الداخلي"[IMG]http://www.alwatan.com.sa/news/images/newsimages/3389/p03-01.jpg[/IMG]
يمنيون يمرون بأحد شوارع العاصمة صنعاء أمس [RIGHT] [/RIGHT] لم تجد المراجعات الفكرية صدى لها لدى منظري "السلفية الجهادية أو القتالية" في اليمن رغم فصول المراجعات للجماعات الجهادية، والتي كان آخرها مراجعات الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة عام 2009، التي نبذت فيها أسلوب العمل المسلح بهدف التغيير "القسري" لنظام الحكم وأسلوبه في ليبيا. وقبل ذلك المراجعات الأولى للجماعة الإسلامية بمصر عام 1997 وما أثارته هذه المراجعات من خلاف فكري بين قادة الجماعات الإسلامية المسلحة في العالم، حيث اعتبرها بعض قادتهم "تنازلات في الحقوق الإسلامية المشروعة". وتعيش المنطقة العربية حالة من الاستقطاب قد تؤدي إلى نتيجة غاية في الخطورة قد تصل إلى "الاحتراب الداخلي". وبحسب الخبير اليمني المتخصص في شؤون السلفية الجهادية أحمد الدغشي، فإن اتجاه السلفية في التعامل مع النظام السياسي اليمني "كانت جيدا نوعاً ما قبل 2002، ولكن العلاقة توترت بين النظام السياسي والقاعدة بعد مقتل زعيم التنظيم في صحراء مأرب عام 2002 بطائرة أمريكية بدون طيار، في عملية مؤيدة من الجانب اليمني" وقال إن ذلك الحادث "رفع الغطاء النسبي في التهدئة مع النظام الرسمي اليمني من حيث التورع عن إدراجه في قائمة الأنظمة الخارجة عن الملّة كما جاء في رسالة وجهها الزعيم الروحي للجهاديين الأردني ذو الأصل الفلسطيني أبو محمد المقدسي". لكن مع التدخل الأمريكي الأخير وتوجيه مجهره نحو التنظيمات الجهادية في اليمن، والرغبة الجادة بين النظامين اليمني والأمريكي في القضاء على القاعدة أو أي تنظيمات جهادية مسلحة أخرى، فإن هناك فرصة سانحة من قبل تلك التنظيمات الجهادية، لقيادة حالة من الاحتراب الداخلي، بحسب خبراء إستراتيجيون، مستفيدة من مناخ التوتر الموجود في اليمن. ويقول الدغشي في حديث لـ"الوطن" إن "حالة الاستياء الداخلي من التدخلات الأمريكية بحجة القضاء على القاعدة، ستجلب المزيد من الدعم لها، وسيسمح لها بتمدد أفكارها الأصولية في بيئة يمنية خصبة تستجيب لمثل هذه الحالات". ويحذر الدغشي من أن الخوف لن يكون فقط من القاعدة بل في ظهور تنظيمات جهادية أخرى يمكن من خلالها أن تصبح اليمن مسرحاً لحرب أهلية قادمة". السلفية السلمية في وضع خطر سيضع التدخل الأمريكي القوي في اليمن الحالة السلفية اليمنية السلمية في خانة لا تحسد عليها من قبل السلفية الجهادية التي تستخدم ذلك مسوغاً لها في توسيع نطاقات أعمالها، وتوسيع دائرة مناصريها في اليمن وخارجه. وهذا الاستنتاج يذهب إليه الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية المسلحة حسام تمام، الذي يرى أن "التدخل الأمريكي ربما لن يقود إلى إنهاء تنظيم القاعدة ميدانياً نظراً للطبيعة الجغرافية والقبائلية، بل سيقود إلى نزع الشرعية عن النظام السياسي اليمني، وهنا مكمن الخطر الذي يمكن أن تستفيد منه القاعدة والتنظيمات الجهادية، باعتبار الغضب الشعبي الذي يمكن أن تستثمره القاعدة لجهة أعمالها الإرهابية في اليمن". وتشير مصادر أخرى لـ"الوطن إلى " أن الموقف الأمريكي "لم يكن واضحاً في تعامله مع الأزمة اليمنية الداخلية لا من حيث حرب صعدة مع المتمردين الحوثيين، ولا من حيث ملف الحراك الجنوبي الذي يطالب بالانفصال، خاصة أن الأزمة اليمنية الداخلية تشهد احتقاناً سياسياً لا نظير له في تاريخ دولة الوحدة اليمنية التي تأسست في بداية التسعينات من القرن الماضي. وقالت إن الموقف الأمريكي من الحرب في صعدة لم يتجاوز مربع "القلق" مما يحصل، والأمر نفسه فيما يتعلق بالحراك الجنوبي،مما يجعل القاعدة أكبر المستفيدين من تدويل هذه القضايا في حساباتها الإستراتيجية، "لذا سيكون التدخل الأمريكي، إن لم يحسب بدقة، فرصة سانحة للقاعدة والتنظيمات الجهادية الأخرى التي يمكن أن تنشأ خاصة في ظل التوفر الكبير للسلاح". تفويت الفرصة ومكمن الخلل وتشير تقارير الى أن باستطاعة حكومتي صنعاء وواشنطن تفويت الفرصة على القاعدة وغيرها من التنظيمات القتالية، من دون التدخل العسكري الأمريكي، وذلك بدعم مكونات المجتمع المدني اليمني المعتدلة التي لا تزال في آخر قائمة الحسابات الدولية من ناحية مساعدتها للمشاركة في بناء واستقرار المجتمع. وعوضاً عن ذلك، فإن تضييق الخناق وحصار الأفكار المعتدلة والأدوات المدنية ستكون له تداعياته المستقبلية، والخطورة الإستراتيجية تكمن في إيصال شريحة واسعة من الشباب لقناعة مفادها أن خيار المواجهة المسلحة ربما يكون ناجحا مقارنة بالخيارات السلمية التي لم تحصل من خلالها على حقوق وحرية أفرادها وتوفير متطلبات العيش الكريم القائم على حرية الفكر وتنوع الخيارات الاقتصادية. وبحسب مراقبين للشأن اليمني "فإن الخطأ الذي وقعت فيه الحكومة اليمنية في وقت سابق، هو دعمها للجماعات المسلحة التي تتخذ من الأفكار غير المعتدلة أداة لبقاء السلطات واستقرارها، إذ إن تنامي الشعور بالمذهبية والمناطقية وتعميق الانقسام المجتمعي وممارسة كل ما يدعو للعودة إلى الهويات الجغرافية والتاريخية سيزيد القلاقل ويقضي على الأمن والاستقرار". كما أن الحوار والاعتراف بمن يستخدمون العنف وسيلة للتعبير عن مطالبهم وتجاهل وتغييب الطرق المعتمدة على النهج السلمي، سيفتح الباب على مصراعيه لكل من يفقد الأمل في الحصول على مطالبه سواء الشخصية أو الجماعية للتوجه نحو خيار العنف كخيار أخير بعد مشاهدات الواقع المليء بأمثلة تؤكد صحة هذه القناعات. وللتدليل على ذلك فمع مطلع 21 يناير 2009 اجتمع الرئيس علي عبد الله صالح بزعماء جماعات أبين الجهادية، وبعدها بأسابيع وجه باعتماد رواتب شهرية لقرابة 160 من عناصر الجهاد بعد تعهد زعمائهم في أبين "سامي ديان، نادر الشدادي، باسل النقاز، وجدي الحوشبي" الالتزام بالقانون وعدم إثارة الفوضى في محافظة أبين. ووصلوا إلى هذا الاتفاق إثر جهود لوسطاء أقنعوا نائب الرئيس بضرورة احتواء العناصر الجهادية ومعالجة ظروفها المعيشية لضمان عودة الاستقرار إلى المنطقة، وحينها وجه نائب الرئيس بصرف (10 آلاف دولار) للوسطاء وعددهم (13)، وبعدها أحيل زعماء الجماعات الجهادية لوزير الداخلية بعد اعتماد رواتب شهرية يتم صرفها من ميزانية الرئاسة وفقاً لصحيفة "النداء". وبحسب مراقبين فإن هذه الممارسات "شجعت كثيراً من الشباب للالتحاق بصفوف الجماعات الجهادية بعد أن رأوا ترتيب أوضاعهم المالية والمعيشية مقابل ابتعادهم عن الأعمال التخريبية واستخدام السلاح والعنف تجاه الدولة، وباتت الدولة في سلوكها العملي تشجع الآخرين على استخدام السلاح والعنف مقابل ترتيب أوضاعهم كما فعلت مع السابقين". |
رد: الإرهاب الزئبقي "السلفية القتالية" باليمن ترى في التدخل الأمريكي فرصة سانحة
[CENTER][SIZE=6][B]( الله يعم بالأمن جميع ديار المسلمين ويحفظهم من كيد الأعداء) [/B][/SIZE]
[SIZE=6][B]مشكور يا ناوي السفر وربي يعطيك العافية[/B][/SIZE][/CENTER] |
الساعة الآن 19:32. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها