![]() |
سرطان الأمّة في هذا العصر.
إ[SIZE="6"]خواني في منتديات سبيع الغلباء السلام عليكم ورحمة الله أما بعد:
فلكم يحزن الاسنان حين يرى شباب أمتنا العربية ولاهم إلا الحديث عن الرياضة وعن كرة القدم، لقد فتنتنا وأهلكتنا أصنام هذا العصر. إن هذه الأصنام العصرية - مع الأسف رياضية - بمعنى أنها ظهرت في عالم الرياضة ، وباسمها وفي ميادينها ، بحجة الجمال الجسمي ، والكمال البدني ، واللهو البرىء ، والتنافس الشريف ، والتباري النظيف للترفيه عن النفس بما هو رياضي ، حتى يعيش الإنسان في حياة رياضية ، وبذلك ينمو جسمياً ويزكو عقلياً ، إلا أن الرياضيين انحرفوا ومحبيهم انجرفوا ، وقد كان هذا الإفساد الذي طرأ على عالم الرياضة متوقعاً بل كان مقصوداً والبرهان هو التناحر والتقاتل والتنافر والتعارض والضحايا في سبيل الرياضة وبالأخص كرة القدم . كنت أسائل نفسي قائلاً وباحثاً : ألم ينحرف الناس من عشاق كرة القدم عن أهدافها التي تبدو معروفة ومعقولة ؟ ألم ينشغلوا بها إلى أبعد الحدود ؟ ألم يلهوا بها إلى حد المبالغة التي أدت إلى إضاعة حقوق وإزهاق أرواح ؟ فأين الروح الرياضية والتغني بها وأين سمو المقاصد منها ؟ ؟ ولم يطل التساؤل ولا البحث ، ولم أتهم نفسي بعدم التوفيق في وضع النقط على الحروف ، فقد وجدت الجواب المقنع أو بالأحرى الحجة الدالة على وجود الأصنام العصرية بالأشكال الرياضية من بروتوكولات حكماء صهيون : ( ... إنما توافق الجماهير على التخلي والكف عما تظنه نشاطاً سياسياً إذا أعطيناها ملاهي جديدة أي التجارة التي نحاول ، فنجعلها تعتقد أنها أيضا مسألة سياسية . ونحن أنفسنا أغرينا الجماهير بالمشاركة في السياسات ، كي نضمن تأييدها في معركتنا ضد الحكومات الأممية (غير اليهودية) . ولكي نبعدها عن أن تكشف بأنفسها أي خط ممل جديد سنلهيها أيضاً بأنواع شتى من الملاهي والألعاب ومزجيات الفراغ والمجامع العامة وهلم جرا . وسرعان ما سنبدأ الإعلان في الصحف داعين الناس إلى الدخول في مباريات شتى في كل أنواع المشروعات : كالفن والرياضة وما إليهما . هذه المتع الجديدة ستلي ذهن الشعب حتماً عن المسائل التي سنختلف فيها معه ) . هذه الكلمات من البروتوكولات برهنت بها على وجود الانحرافات المرادة في عالم الرياضة عند المحترفين والهواة على صعيد أي لعبة رياضية ، ففي بداية شهرة الرياضات كان المقصود منها شريفاً وظاهراً للعيان ، ولكن بالتدريج تحققت لليهود الفوائد المرجوة منها كمشروعات من بنات أفكارهم تستهدف القضاء على غير اليهود بالإضعاف والاستعباد بالوسائل الرياضية ، هذا الاستعباد الذي نتج بالتنافس المريب ، والإلهاء الدائم ، والتحريض اللامشرّف ، والتضييع للأوقات فيما لا يفيد أو ينفع . وحتى لا يستمر تجسيم عنصر الشر والفساد في شتى الرياضات أصبح من الواجب تعليمها بحذر ، ومزاولتها بتوجيه ، والإقبال عليها بوعي ، وبذلك نفوت على يهود الأغراض التي يريدون منها ، ونخيب رجاء حكماء صهيون فيما خططوا له وابتكروا من وسائل وفنون رياضية تلهي وتضيع بالانشغال بها والانكباب عليها . ولعل الملاحظ المنصف يؤيدني في وجهة نظري هذه إذا تمعن فيما وضحت واستنتجت خصوصاً إذا مثَّلت له بكرة القدم ، هذه اللعبة التي ضيعت أوقات الصغار والكبار وألهتهم عن معالجة مشاكلهم وتصحيح أوضاعهم وتحسين واقعهم والتخطيط لمستقبلهم بالأفيد الأهم والأصلح الأعم . ولكن أين نحن من هذه التحسينات الضرورية والتصحيحات الإصلاحية ما دام الناس في غفلتهم المعهودة ، كل تجمعاتهم عن الرياضة وكل مشاهدتهم لكرة القدم حتى صاروا أساراها ، وكيف لا يكونون ضحاياها وقد سلبت وقضت على إرادتهم ، وضيعت طاقاتهم بالاهتمام والافتتان بها ، يحضرون تجمعاتها ، ويقبلون على مبارياتها ، ويفرحون للانتصار ويحزنون للاندحار ؟ ! وقد بلغ بهم الحب الأعمى والتعلق بها إلى حضور حفلاتها والتفرغ لها غاية بعيدة ، أما تجمعات الدين فقد غدت مُهمَلة مهجورة . و ما الدين ؟ أليس في نظرهم حياة على الهوامش حافلة بالمحظورات ، مانعة للشهوات ، مضيعة للفرص مع الرغبات ، مضيقة على النفوس ، معطلة للطاقات ! ! وقد انغمس في الرياضة وغلا في حبها الكبار ، بل سلبت عقول الصغار الذين لا تكاد تجد أحدهم يحادثك عن شيء غير كرة القدم ، فهو يهمل ما عداها ، ويقبل عليها لعباً ومشاهدة ، ويلم بتاريخها ويعرف مشاهير لاعبيها وفرقها المحلية والعالمية ، وان كلمته بالتدريج عن دينه ظهرت سلبيته فيه ، وتجلت إيجابيته في غيره ، فهو مسوق ، وهو مقلد ، وهو مسحور بكرة القدم ، وهو مقدس لها ، وذلك ما استهدفته بروتوكولات صهيون ، وهكذا تجد عندهم العلم بأنواع الرياضات وفرقها وأبطالها مع معرفة أسمائها وأسماء أعضائها المشهورين الذين يحفظون أسماءهم عن ظهر قلب .. و لكن لا يحفظون فاتحة الكتاب ولا كلمات التشهد !. إن كرة القدم ومثيلاتها من بنات الرياضة - وبنات النظرة الجاهلية - أصنام عصرية تجسم ضياع الإنسان العصري كما جسمت اللات والعزى ضياع الإنسان العربي فيما مضى في جاهلية ما قبل الإسلام . منقول بتصرف يسير.[/SIZE] |
الساعة الآن 17:06. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها