منتديات سبيع الغلباء - المعاصي تحرم الرزق ....!!!!

[CENTER][CENTER][B][FONT=times new roman][SIZE=5][COLOR=darkgreen][COLOR=darkgreen][B]بسم الله الرحمن الرحيم[/B][/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=times new roman][SIZE=5][COLOR=black][COLOR=black][B]يقول نبينا صلى الله عليه وسلم ( [/B][/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][B][SIZE=5][COLOR=blue][COLOR=blue][B]إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه[/B][/COLOR][/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=5][COLOR=black][COLOR=black][B] ) عندما قرأت هذا الحديث تذكرت قول احد المشائخ عندما قال لو علمتم مافاتكم من الرزق بسبب المعاصي والذنوب لقتلتم انفسكم حسرات[/B][/COLOR][/COLOR][/SIZE][/B][/CENTER]
[B][SIZE=4][B]
[CENTER][B][FONT=times new roman][SIZE=5][COLOR=red][COLOR=red][B]فتعال نبحر في روائع أبن القيم الجوزية - رحمه الله - حول أثر الذنوب والمعاصي على الفرد[/B][/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=times new roman][SIZE=5][COLOR=blue][COLOR=blue][B]يقول رحمه الله[/B][/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=times new roman][SIZE=5][COLOR=black][COLOR=black][B]وللمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة , والمضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه الا الله .[/B][/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=times new roman][SIZE=5][COLOR=red][COLOR=red][B]1- فمنها : حرمان العلم[/B][/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][B][SIZE=5][COLOR=black][COLOR=black][B] , فإن العلم نور يقذفه الله في القلب , والمعصية تطفيء ذلك النور . ولما جلس الإمام الشافعي بين يدي مالك وقرأ عليه أعجبه ما رأى من وفور فطنته , وتوقد ذكائه , وكمال فهمه , فقال : إني أرى الله قد ألقى على قلبك نورا فلا تطفئه بظلمة المعصية[/B][/COLOR][/COLOR][/SIZE][/B]
[B][FONT=times new roman][SIZE=4][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=times new roman][SIZE=5][COLOR=red][COLOR=red][B]2- ومنها حرمان الرزق :[/B][/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][B][SIZE=5][COLOR=black][COLOR=black][B] ..... وكما أن تقوى الله مجلبة للرزق فترك التقوى مجلبة للفقر , فما استجلب رزق الله بمثل ترك المعاصي .[/B][/COLOR][/COLOR][/SIZE][/B]
[B][FONT=times new roman][SIZE=5][COLOR=red][COLOR=red][B]3- ومنها وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله[/B][/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][B][SIZE=5][COLOR=black][COLOR=black][B] , لاتوازنها ولاتقارنها لذة أصلاً , ولو اجتمعت له لذات الدنيا بأسرها لم تَفِ بتلك الوحشة , وهذا أمر لا يحس به إلا من في قلبه حياة[/B][/COLOR][/COLOR][/SIZE][/B]
[B][FONT=times new roman][SIZE=4][/SIZE][/FONT][/B][B][SIZE=5][COLOR=black][COLOR=black][B]فدعها إذا شئت واستأنسِ .[/B][/COLOR][/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=4][/SIZE][/B][B][SIZE=5][COLOR=black][COLOR=black][B]وليس على القلب أمَرُّ من وحشة الذنب على الذنب فالله المستعان .[/B][/COLOR][/COLOR][/SIZE][/B]
[B][FONT=times new roman][SIZE=5][COLOR=red][COLOR=red][B]4- ومنها الوحشة التي تحصل بينه وبين الناس[/B][/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][B][SIZE=5][COLOR=black][COLOR=black][B] , ولاسيما أهل الخير منهم , فإنه يجد وحشة بينه وبينهم , وكلما قويت تلك الوحشة بَعُدَ منهم ومن مجالستهم , وحُرِمَ بركة الانتفاع بهم , وقَرُبَ من حزب الشيطان بقدر ما بَعُدَ من حزب الرحمن , وتَقْوَى هذه الوحشة حتى تستحكم , فتقع بينه وبين إمرأته وولده وأقاربه , وبينه وبين نفسه فتراه مستوحشا من نفسه , وقال بعض السلف إني لأعصي الله فأرى ذلك في خُلُق دابتي وإمرأتي .[/B][/COLOR][/COLOR][/SIZE][/B]
[B][FONT=times new roman][SIZE=5][COLOR=red][COLOR=red][B]5- ومنها تعسير أموره عليه ؛ فلا يتوجه لأمر إلا يجده مغلقاً دونه[/B][/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][B][SIZE=5][COLOR=black][COLOR=black][B] , أو متعسراً عليه ؛ وهذا كما أن من اتقى الله جعل له من أمره يسرا , فمن عَطَّلَ التقوى جعل الله له من أمره عسرا . ويالله العجب ! كيف يجد العبد أبواب الخير والمصالح مسدودة عنه متعسرة عليه وهو لا يعلم من أين أُتيَ .[/B][/COLOR][/COLOR][/SIZE][/B]
[B][FONT=times new roman][SIZE=5][COLOR=red][COLOR=red][B]6- ومنها ظلمةٌ يجدها في قلبه حقيقة :[/B][/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][B][SIZE=5][COLOR=black][COLOR=black][B] يُحِسُّ بها كما يُحِسُّ بظلمة الليل البهيم , إذا ادلهم , فتصيرُ ظلمة المعصية لقلبه كالظلمة الحسية لبصره , فإن الطاعة نور والمعصية ظلمة , وكلما قويت الظلمة ازدادت حيرته , حتى يقع في البدع والضلالات والأمور المهلكة وهو لا يشعر , كأعمى أخرج في ظلمة الليل يمشي وحده[/B][/COLOR][/COLOR][/SIZE][/B]
[B][FONT=times new roman][SIZE=5][COLOR=red][COLOR=red][B]7- ومنها ان المعاصي توهن القلب والبدن[/B][/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][B][SIZE=5][B] : أما وهنها للقلب فأمر ظاهر , بل لا تزال توهنه حتى تزيل حياته بالكلية , وأما وهنها للبدن فإن المؤمن قوته من قلبه , وكلما قوى قلبه قوى بدنه ,وأما الفاجر فإنه وإن كان قوى البدن فهو أضعف شيء عند الحاجة فتخونه قوته عند أحوج ما يكون إلى نفسه . وتأمل قوة أبدان فارس والروم كيف خانتهم , أحوج ما كانوا إليها , وقهرهم أهل الإيمان بقوة أبدانهم وقلوبهم .[/B][/SIZE][/B]
[B][FONT=times new roman][SIZE=5][COLOR=red][COLOR=red][B]8- ومنها : حرمان الطاعة[/B][/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][B][SIZE=5][B] ؛ فلو لم يكن للذنب عقوبة إلا أنه يصد عن طاعة تكون بَدَلَه , ويقطع طريق طاعة أخرى , فينقطع عليه بالذنب طريق ثالثة , ثم رابعة وهلم جرا ,[/B][/SIZE][/B]
[B][FONT=times new roman][SIZE=4][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=times new roman][SIZE=5][COLOR=red][COLOR=red][B]9- ومنها : أن المعاصي تقصر العمر وتمحق بركته[/B][/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][B][SIZE=5][B] ولابد , فإن البر كما يزيد في العمر فالفجور يقصر العمر . وقد اختلف الناس في هذا الموضع : فقالت طائفة : نقصان عمر العاصي هو ذهاب بركة عمره ومحقها عليه . وهذا حق وهو بعض تأثير المعاصي . وقالت طائفة : بل ينقص حقيقة , كما ينقص الرزق فجعل الله سبحانه للبركة في الرزق أسبابا كثيرة تكثره وتزيده , وللبركة في العمر أسبابا تكثره وتزيده . قالوا ولا تمنع زيادة العمر بأسباب كما ينقص بأسباب - فالأرزاق والآجال والسعادة والشقاوة والصحة والسقم والمرض والغنى والفقر وإن كانت بقضاء الله عز و جل فهو يقضي ما يشاء بأسباب جعلها موجبة لمسبباتها مقتضية لها . وقالت طائفة أخرى : تأثير المعاصي في محق العمر إنما هو بأن تفوته حقيقة الحياة , وهي حياة القلب . ولهذا جعل الله سبحانه الكافر ميتا غير حي , كما قال تعالى ( أمواتٌ غيرُ أحياء ) النحل 12 – فالحياة في الحقيقة حياة القلب وعمر الإنسان مدة حياته , فليس عمره إلا أوقات حياته بالله , فتلك ساعات عمره , فالبر والتقوى والطاعة تزيد في هذه الأوقات التي هي حقيقة عمره ولا عمر له سواها . يوم يقول ( يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ) الفجر 24 –[/B][/SIZE][/B]
[B][FONT=times new roman][SIZE=5][B].[/B][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=times new roman][SIZE=5][COLOR=red][COLOR=red][B]10- منها أن المعاصي تزرع أمثالها وتولد بعضها بعضا[/B][/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][B][SIZE=5][COLOR=black][COLOR=black][B] ؛ حتى يَعٌزُّ على العبد مفارقتها والخروج منها , كما قال بعض السلف : أن من عقوبة السيئة السيئة بعدها , وأن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها ,[/B][/COLOR][/COLOR][/SIZE][/B][/CENTER]
[/B][/SIZE][/B][/CENTER]