![]() |
مكافحة الظنون والأوهام بالأخبار الصحيحة والآثار الموثّقة.
[COLOR="Navy"][SIZE="5"][FONT="Arial"]يا أهل التوحيد في خضم هذه الأخبار والآراء والتحليلات والقنوات والمواقع فإن المؤمن العاقل له شأن وللناس شأن ، أكثر الناس أتباع كل ناعق.
وهذا الذي يُنشر الآن ويملأ السهل والجبل إنما هي ظنون وأوهام وأكثرها خداع ومكر ، والمؤمن العاقل لايقين عنده إلا ماجاء من طريقين ، الطريق الأول ماجاء في الوحي من عند الله عز وجل ، إما في كتابه وإما ماصح عن نبيه صلى الله عليه وسلم وإما ما أخبر به أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم مما لامجال للإجتهاد فيه ، فإنهم رضي الله عنهم كثيراً مايحدّثون بالوحي ولا يرفعونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تورُّعاً وخوفا ، لأنهم يفهمون هذا الحديث (من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار) أنه في الكذب المتعمد وفي كذب الخطأ كلّه يسمى كذباً في لغة قريش ، فلذلك لايرفعون الأحاديث وهي من الوحي ، فما كان لامجال للإجتهاد فيه مما صحّ عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فإنه يقين ، هذا الطريق الأول. الطريق الثاني ماثبت بالحواس الخمس من سنن الله عز وجل الكونية وغيرها فهذا يقين ، وما سوى ذلك ظن. كان مالك رحمه الله إذا اجتهد في مسألة لاوَحْيَ فيها قال : إنْ نظنّ إلا ظنّا وما نحن بمستيقنين ، فإذا كان هذا في الإجتهاد من العلماء الربانيين فما بالكم بما يبث اليوم من مكر كُبّار يُنشر ويبتلعه الناس ويقضون فيه الأعمار ، عباد الله إن الأمر لايزداد إلا شدّة والدِّين لايزداد إلا إدبارا وتبقى طائفة منذ أزمانٍ طويلة ، مابقي على الحق إلا طائفة يقلّون ويكثرون لايضرّهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يبلغ الأمر في هذه الأمة كما بلغ في الأمة التي قبلنا ، تتبّعهم سلمان رجلاً تِلْوَ رجل كل واحدٍ يقول لا أعلم أحداً بقي على أمر عيسى الأول إلا فلان ثم يقول الآخر إلا فلان حتى انقرضوا ، وأما هذه الأمة فستبقى هذه الطائفة ثم يكون في آخر الزمان أحداث ، وإنّ من ثَبات الدين نَعْش الآثار ، فيها ثبات الدين والدنيا ، عباد الله كافحوا مايُنشر اليوم بنشر الأخبار الصحيحة والآثار الموثّقة عماّ يحدث في آخر الزمان ، فإن هذا والله من الجهاد ومن تثبيت أمة محمد صلى الله عليه وسلم ومن البصيرة في دين الله ، تعلّموا هذه الآثار ثم انعشوها في كل مكان. _______________________________________________ منقول من خطبة للشيخ عبدالرحمن الحِجّي بعنوان : حروبنا مع الروم.[/FONT][/SIZE][/COLOR] |
رد: مكافحة الظنون والأوهام بالأخبار الصحيحة والآثار الموثّقة.
ان؛الظن؛لايغني؛عن؛الحق؛شيإ
|
الساعة الآن 11:58. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها