قبل مايزيد على الثلاثة عقود كنت في الصف الرابع الإبتدائي، كتبت نسبي حينها على أحد دفاتري كالآتي "عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد المطوع السماعيل البكري الثوري السبيعي" فقدت الدفتر ثم عاد لي بعد مدة بسبب تلك السلسلة المتبخترة، وقد تلقيت تلك السلسلة من الوالد حفظه الله وأمد في عمره وهو مرجع في ذلك.
سلامي على الجميع.
قرأت لأحد الإخوة هنا استفسار عن أسرة المطاوعة .. ثم وجدت أحدهم ينقل عن كتاب الشيخ إبن بسام (علماء نجد)مايلي:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المخلد
ذكر المؤرخ البسام في كتابة عن الشيخ المذكور مايلي من البداية اسمه الشيخ محمد بن عبدالعزيز بن عبدالله بن علي بن حمد بن الشيخ عبدالله بن( احمد) بن إسماعيل بن عقيل بن ابراهيم بن موسى بن محمد بن بكر بن عتيق بن جبر بن نبهان بن سرور زهري بن جراح الثوري ثم الربابي نسباً السبيعي حلفاً العنزي بلداً من ال اسماعيل ثم من ال بكر ثم من ال زهري من بني ثور.
(احمد) يلاحظ انه يوجد هنا فيما بين احمد واسماعيل سقط في النسب يقدر بنحو اربعة اباء اما من اسماعيل الى نهاية النسب فتام متسلسل (المؤلف)
|
وهذا غير صحيح فنسب أسرة المطوع هم وأبناء عمومتهم متسلسل ومتصل ويقيني إلى الجد زهري بن جراح، بتواتر وثائق الأوقاف والمواريث والتي تعود إلى خمسة قرون، وهي وثائق نادرة تحفظها أُسرتي وقد نلت التكليف بالسهر عليها وترتيبها وتوثيقها والإطلاع عليها. وهي تربو على المائتي وثيقة. كتبها كبار علماء وكتاب القرون الأربعة الماضية.
وأدناه صور منها تعود لوقف البديع للجد عبدالله بن إسماعيل بن عقيل. والذي يرجح أنه عاش بين القرن العاشر والحادي عشر. ولا يزال هذا الوقف منذ ذلك الوقت بيد المطوع سلالة آل إسماعيل منذ أربعة قرون. والملقب بالمطوع هو حمد إبن إسماعيل المتوفى في القرن الثاني عشر الهجري وهو إمام مسجد آل بكر في محلة العقيلية في عنيزة، وهم ينتسبون إلى آل إسماعيل من آل بكر من ذرية زهري إبن جراح السبيعي والذي استوطن عنيزة في العصور الوسيطة وتحديداً في القرن الثامن الهجري على الراجح.
غفر الله للشيخ إبن بسام .. فقد كان الأحرى به أن يقول على الأقل ما معناه "وما وصلني من النسب كذا وكذا " فصيغة راويته أن ما وصل إليه هو أقصى ماوصل إليه الجميع، وهذا غير صحيح.
وللفائدة .. فإن المطاوعة .. جمع المطوع .. هي الأسرة الوحيدة التي تحمل هذا الإسم في عنيزة...رغم وجود هذا الإسم بالعشرات في أنحاء المملكة.
والمشهور منهم الجد محمد بن عبد العزيز المطوع. قاضي المجمعة وعنيزة والدلم المتوفى عام 1388هـ رحمه الله.
وسأعود بإذن الله إن تيسر لي لكي أسرد بعضاً من أخبار آل جراح وآل إسماعيل وعائلة المطوع.
والحديث يطول .. فآل إسماعيل لهم تاريخ طيب، ومواقف كبيرة، وهم بيت علم وفضل، منهم علماء اشتهروا بالعلم والورع والتسامح وسعة الأفق في زمن كان فيه السائد الشدة والتعصب، منهم (محمد ابن أحمد بن إسماعيل إبن عقيل) الملقب بالشامة البيضاء المتوفى في القرن الحادي عشر الهجري، وكان من أعظم علماء عصره. ومنهم قاضي عنيزة عبد الله بن أحمد إبن إسماعيل المتوفى عام 1196هـ والذي دفع رحمه الله ثمن شجاعته في رأيه وتسامحه في وقت مد الدولة السعودية الأولى ودعوة الإمام محمد ابن عبد الوهاب، وقتل آخرون منهم في مواقف مشرفة وفي معارك كبرى مثل المليدا 1308. غفر الله للجميع. ومن من تولى إمارة عنيزة منهم ناصر السحيمي السماعيل في الدولة السعودية الثانية. وهم في غنى عن التعريف في (حواضر نجد) فلهم مكانة رفيعة، وسيرة عطرة.
وباختصار فإن آل جراح وهم ذرية زهري بن جراح الثوري السبيعي والذين استوطنوا عنيزة وخرج كثير منهم إلى ماحولها من نجد وأبعد، يصل عددهم إلى ما يربو على خمسين أسرة. أما آل إسماعيل فبعضهم مستوطنون في أشيقر (وهم الفرع الآخر ولهم مآثر كبيرة في تاريخ نجد) وتفرع منهم السحاما (السحيمي) تجار الشرقية والحميدي، والزبران، ومن فرع إشيقر إسماعيل محلة الضبط بعنيزة بعد عودتهم إلى بلدتهم عنيزة قبل مايزيد على القرن، وآل فهد في الناصرية في العراق، ومنهم في إبقيق والشرقية ذرية الشاعر الكبير أبو جراح السبيعي، والخليف في عنيزة، والخضيري والزلفاوي في بريدة. ومنهم السماعيل في بغداد، انتقل منهم الأستاذ خالد بن عبد الرحمن السماعيل إلى بيروت، ومنهم السماعيل الظفيري (حلفاً في الشرقية) وهم من السماعيل أهل أبو الخصيب في البصرة وأبناء عمومتهم في الجهره في الكويت.
لي عودة بإذن الله إن تيسر لي.
دمتم بتوفيق وعافية.
عبد الرحمن المطوع السماعيل بن جرّاح
كاتب / عقيد طيار ركن (متقاعد)
www.benjarrah.com
