رد : تعالوا لنكتب 1000 حديث عن النبى صلى الله عليه وسلم .ارجوا التثبيت
كُتب : [ 23 - 04 - 2007 ]
الحديث / التاســــــــع
احترام الصغير للكبير وعطف الكبير على الصغير
من الآداب التي يَحُثُّ الإسلامُ على اتّباعها في معاملة الناس بعضهم لبعض، لكي تَقوَى المودَّةُ بينهم أن يَحتَرِمَ الصغيرُ الكبيرَ، ويَعطِفَ الكبيرُ على الصغير، لهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم(1): "ليس منَا من لم يجلَّ كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه".والرسولُ صلى الله عليه وسلم يَدعونا إلى هذا اللونِ من السلوك والأخلاق الحميدة، فَيُبَيِّن أَن كل شاب يُكرِم شَيخاً ضعيفاً لسِنِّهِ وشَيخوخته، فالله- سبحانه وتعالى- يَردُّه إليه، فَيُهَيئ له مَن يُكرِمه إذا كَبِرَت سِنّه.
والإكرامُ ألوانُه كثيرة، وصُوَرُه مُختلفة، فإذا كنتَ جالساً في مكان مُزدحم، ورأيتَ عجوزاً واقفاً فقُمتَ من مكانك لتُجلِسه فيـه، أو شاهدتَ شَيخاً يحمل حِملاً ثقيلاً فَساعدتَه على حَمله، أو عاونته على رُكوبِ سيارةٍ عامة، أو عُبورِ الطريق العام المزدحم، كان كلُّ ذلك – إن فَعلته إكراماً لهؤلاء الشيوخ – مَوْضِعَ الثوابِ عند الله.
وهذا الحديثُ النبوي الشريف يَدعونا بصفة عامة إلى إكرامِ ومُساعدةِ مَن هو أكبرُ منا سِنَّا، ولو لم يكن شَيخاً.
بجانب ذلك فان هذا الحديثَ يَدعو الكبيرَ إلى العَطفِ على الصغير، بأن يَبْتَسِمَ له ويَفرحَ بلقائه، ولا يَنهَرَه ولا يَقسُوَ عليه، وأن يُوجِّهَه وينصحَه في لِين، ويَمنحَه خِبرته وتَجارِبَه وعِلمه في عَطف.
مِثلُ هذه المعاملةِ بين الصغير والكبير توجد بينهما المودةَ، وتربطُهما برباطِ الحب، فلا نُفورَ ولا كَراهِيةَ.
.
|