عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 3 )
سالم الهلالي
عضو نشط
رقم العضوية : 12928
تاريخ التسجيل : 06 - 04 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 78 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : سالم الهلالي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : من أحدا الدول العامرية

كُتب : [ 03 - 05 - 2007 ]

آل أبو الدلف
هكذا ذُكروا في موضع واحد فقط من قانون نامه برفع لفظة (أبو)، ولم يذكر أيّ شيخ من شيوخ هذا البطن.
وأبو الدلف هذا الذي ينتسب إليه هذا البطن – فيما يبدو – هو جدّ أمير البحرين صدقة بن إبراهيم بن أبي دلف الذي ذكره ابن فضل الله العُمَري في كتابه التعريف بالمصطلح الشريف عند ذكره لأمراء البحرين من بني عامر بن عقيل الكعبيين الذين كانوا يفدون على السلطان الناصر محمد بن قلاوون في مصر في العقود الأربعة الأولى من القرن الثامن الهجري، ووصفه بأنه كان أمير أمراء عرب البحرين الذين كانوا يفدون معه إلى مصر،[27] وذكر من ضمن هؤلاء الأمراء من أسماه بروميّ بن أبي دلف، ويبدو أنه عمّ الأمير صدقة هذا.
ولم أجد فيما لدي ممن مصادر ما أرفع به نسب هذا البطن إلى بني عامر بن عُقيل من بني كعب، ثم إلى العماير منهم.


آل مبارك
كذا سماهم ناسباً لهم إلى العماير في موضع واحد فقط، وذكر لهم شيخاً واحداً سماه علي بن غانم، وجاء بعد اسم هذا الشيخ مباشرة جملة "آل ...."، ومكان النقط كلمة لم أستطع قراءتها، ولكنها غير لفظة مبارك على اعتبار أن اسم الشيخ يكون علي بن غانم آل مبارك، ولعله اسم البطن العمايري الذي ينتمي إليه هذا الشيخ إذا افترضنا أنّ آل مبارك هم فخذه.
وأرى أنّ الموضع البرّي النِّزِه الجميل المعروف بالمباركية، والواقع للشمال من واحة العَبا؛ غرب مدينة الجبيل (عينين) التي كانت مركز قبيلة العماير هو منسوب إلى آل مبارك العمايريين هؤلاء، ولا غرابة، فهذا البرّ المتصل شمال واحة القطيف إلى واحة الجبيل القديمة (عينين) وما حولها هو مجالات قبيلة العماير ومراعيهم.
آل ثوبه
هكذا ذكرهم في موضع واحد فقط، وقد تُقرأ (آل توبة) أيضاً، ولكنني رجحت هذه القراءة، فقد رأيت أنها أقرب إلى الثاء منها إلى التاء على صعوبة قراءة خط كاتب السجل الذي نسبهم إلى العماير، وذكر اسم شيخهم سالم بن راشد، ولم يذكر زيادة على ذلك.
وقد ذكر ابن الأثير في تاريخه؛ في حوادث سنة 560 حادثة نادرة قال فيها:
"وفيها، في صفر، قبض المستنجد بالله على الأمير توبة بن العُقيلي، وكان قد قَرُب منه قرباً عظيماً بحيث يخلو معه، وأحبه المستنجد محبة كثيرة، فحسده الوزير ابنُ هبيرة، فوضع كتباً من العجم مع قوم وأمرهم أن يتعرضوا ليؤخذوا، ففعلوا ذلك وأخذوا وأحضروا عند الخليفة، فأظهروا الكتب بعد الامتناع الشديد، فلما وقف الخليفة عليها خرج إلى نهر الملك يتصيد، وكانت حِلَلُ توبة على الفرات، فحضر عنده، فأمر بالقبض عليه، فقُبض وأدخل بغداد ليلاً وحبس، فكان آخر العهد به، فلم يُمتَّع الوزيرُ بعده بالحياة بل مات بعد ثلاثة أشهر، وكان توبة من أكمل العرب مروءة وعقلاً وسخاء وإجازة، واجتمع فيه من خلال الكمال ما تفرق في الناس".
هكذا ذكر ابن الأثير قصة هذا الأمير العُقيلي، وسماه توبة كما نرى، ولكنني وجدتُ النويري قد ذكر هذه الحادثة بتمامها في كتابه الشهير نهاية الأرب في فنون الأدب، ولعله نقلها عن تاريخ ابن الأثير نفسه[28] لأنني بحثت عنها في أكثر من مصدر تاريخي لتلك الحقبة، فلم أجد من ذكرها غير ابن الأثير، ولكن اللافت للنظر أنّ النويري سمَّى هذا الأميرَ العُقيلي (ثوبة) وليس (توبة) كما هو عند ابن الأثير، وللأسف الشديد فإنّ معظم طبعات تاريخ ابن الأثير الأولى كانت طبعات تجارية غير محققة، وعليها اعتمدت الطبعات التالية لها، وبالتالي فإنني لا أستبعد أن يكون ابن الأثير قد ذكر هذا العلم العُقيلي باسم (ثوبة)، ولكنّ النساخ أو المطابع صحَّفُوها إلى (توبة) في حين أنّ النويري ربما كان يملك نسخة صحيحة لهذا التاريخ، فوجدها فيه (ثوبة)، فدونها كما وجدها.
والذي يهمني من هذه الحادثة هو أنه في حال صحة كون اسم هذا الأمير العُقيلي هو (ثوبة)، فلعله يكون الجد الأعلى لبطن عُقيلي في البحرين حمل اسمه، ولعل ولده وأحفاده قد أصبحوا يُعرفون بآل ثوبة منذ مقتله كما هي العادة في الوجهاء المشهورين، ولاسيما أنَّ هذا الأمير كما رأينا من القصة كان يتمتع بأخلاقٍ عالية وجاه كبير، فهو – حسب الرواية - من أكمل العرب مروءة وعقلاً وسخاء وإجازة، واجتمع فيه من خلال الكمال ما تفرق في الناس حتى قرَّبه الخليفة المستنجد منه وأحبه محبة عظيمة، ولكن ما حدث لهذا الأمير العربي العُقيلي جراء مؤامرة الوزير ابن هبيرة وقتل الخليفة له لذلك ربما جعل ولده وأحفاده يوجسون خيفةً من الخليفة أن يأخذهم بجريرة والدهم المختلقة، ولعلهم فضلوا الهجرة من العراق على أثر مقتل والدهم، وبطبيعة الحال لن يجدوا لهم أفضل من البحرين التي كانت في تلك الحقبة من الزمان تشهد أكبر هجرة عكسية لبطون قبيلتهم عُقيل من جنوب العراق إليها[29]، ولم لا وبنو أعمامهم بنو عامر بن عوف العُقيليون كانوا هم أسياد براري البحرين الذين يأخذون الإتاوة على كل من يمر بتلك البراري؛ بل كانوا في طريقهم للاستيلاء على حكم المنطقة من العيونيين، وقد تم لهم ذلك بالفعل بعد أقل من ثمانين عاماً من مقتل الأمير ثوبة العُقيلي.
ومن يدري، فربما كانت هذه الأعوام الثمانين قد شهدت مجيء أسرة عُقيلية إلى البحرين هم آل ثوبة إما رهبةً من الخليفة الذي قتل والدهم أو رغبةً في مشاركة قومهم بني عامر بن عوف في السيطرة على إقليم البحرين وخيراته الوفيرة، وبالتالي يكون النصف الثاني من القرن السادس الهجري هو الزمن الذي شهد قدوم هذه الأسرة إلى البحرين، ثم توالدوا وتكاثروا فيها، وبمرور الوقت انضموا إلى الحلف الشهير الذي أصبح يُعرف بالعماير، والذي بدأ يتكوّن أثناء حلولهم على البحرين حيث كان الشيخ عميرة بن سنان العُقيلي مؤسس هذا الحِلف هو شيخ عُقيل البحرين الذي لا ينازع حينها كما سبق وأشرنا، وعليه فلا غرابة أن ينضم آل ثوبة إلى الشيخ عميرة وحلفه هذا، ثم بمرور الوقت أصبحوا أحد بطون هذا الحلف الشهير حتى منتصف القرن العاشر الهجري حيث دونهم كاتب القانون نامه ضمن بطون العماير.

آل مانع
ونسبهم الكاتب إلى العماير، وسمّى شيخهم قاسم بن شبيب.
وهم منسوبون إلى مانع بن عصفور بن راشد بن عميرة بن سنان بن غفيلة بن شبانة بن قديمة بن نباتة بن عامر بن عوف بن مالك بن ربيعة بن عوف بن عامر بن عُقيل بن كعب بن عامر بن صعصعة.
وقد ذكرهم كاتب القانون مرّة أخرى عند ذكره لسكان قرية الذّيْبة التى كانت تقع بالقرب من أم الساهك، فعد من سكان هذه القرية (وُلْد مانع عصفور) وهو اختصار عثماني[30] يعني (آل مانع بن عصفور).
ومانع بن عصفور هذا هو الذي أصبح زعيم آل عصفور حكام البحرين وزعماء العماير بعد أبيه عصفور بن راشد، ومن بعده أصبحت الإمرة في أولاده الذين صاروا يُنعتون بآل مانع كما نصَّ على ذلك ابن فضل الله العُمري في مسالك الأبصار، ونقله عنه القلقشندي في قلائد الجمان عندما قال عن وفود بني عامر بن عوف العُقيليين الكعــبيين إلى مصر في القرنين السابع والثامن الهجريين: [31]
"قال في مسالك الأبصار: وتوالت وفادتهم على الأبواب العالية الناصرية- يعني الناصر بن قلاوون- وأغرقتهم تلك الصدقات بديمها، فاستجلبت النائي منهم. وبرز الأمر السلطاني إلى آل فضل بتسهيل الطرق لوفودهم وقُصادهم، وتأمينهم في الورد والصدر، فانثالت عليه جماعتهم، وأُخلصت له طاعتهم، وآتته أجلاب الخيل والمهارى، وجاءت في أعنتها وأزمتها تتبارى، فكان لا يزال منهم وفود بعد وفود، وكان نزولهم تحت دار الضيافة يسد فضاء تلك الرحاب ويغص بقبابه تلك الهضاب. بخيام مشدودة بخيام، ورجال بين قعود وقيام.
قال: وكانت الإمرة فيهم في أولاد مانع إلى بقية أمرائهم وكبرائهم.
ثم قال: ودارهم الأحساء، والقطيف، وملح، وأنطاع، والقرعاء، واللهابة، والجودة، ومتالع".
وقد كان لمانع بن عصفور عدة أولاد ذكر بعضهم ابن فضل الله العُمري في كتابه الآخر التعريف بالمصطلح الشريف، ونقله عنه القلقشندي أيضاً في كتابه صبح الأعشى،[32] وهم كما يلي مرتبين حسب المراتب الثلاث التي رتبهم عليها ابن فضل الله:
المرتبة الأولى :
• محمد بن مانع
• حسن بن مانع (لم يذكره معهم، وإنما ذكره عند ذكر ابنه عظيم بن حسن بن مانع ضمن المرتبة الثالثة).
• حسين بن مانع

المرتبة الثانية:
• بدران بن مانع
• راشد بن مانع

المرتبة الثالثة:
• زيد بن مانع
• معمر بن مانع

ومن أحفاده الذين ذكرهم :
• كلبي بن ماجد بن بدران بن مانع ( المرتبة الثانية).
• مانع بن بدران بن مانع ( المرتبة الثانية).
• عظيم بن حسن بن مانع ( المرتبة الثالثة ).

ولا ريب أنّ آل مانع قد أصبحوا بطناً كبيراً في العماير بعد قرنين من ذلك الزمان، وهو وقت كتابة قانون نامه لواء القطيف.
والجدير بالذكر أنه كان يوجد بالقرب من قلعة القطيف موضع يُعرف بالمانعية ذُكر في قصيدة هزلية لأحد شعراء القطيف يصف فيها غرق حمار كان يتأكّره في ما كان يُعرف بالمقطع أي الطريق البحري الواصل بين جزيرة تاروت ومركز القطيف، وأول هذه القصيدة يقول:


مَهْدِيْ الشَّمَّاسِيْ انْبَطَحْ iiبالمانْعِيَّهْ
وحْمَارْ خَلْقَ اللهْ رَخَصْ بِهْ لِلْمَنيَّهْ
فلعل المانعية هذه منسوبة إلى آل مانع هؤلاء الذين كانوا من حكام القطيف، وقد جرت العادة بتسمية الكثير من بساتين النخيل والأراضي في القطيف بأسماء أصحابها، ولاسيما إذا كانوا من حكام المنطقة ووجهائها مثل: العياشي، والشبيبي، والمسعودية، والمنصورية، ويبدو أنّ تسمية المانعية لم تخرج عن هذا العُرف السائد.

آل مُفَدّع
وذكروا في موضعين رسموا في أحدهما باسم آل مفدّع مع وضع الشدّة على الدال فقط، ونسبهم إلى العماير، وفي الموضع الثاني نعتوا بأولاد مفدّع، ونسبهم أيضاً إلى العماير، ولكن زاد في هذا الموضع بذكر شيخهم الذي سماه غانم بن هباش، وتُقرأ أيضاً حباش، وكتب قبل اسم هذا الشيخ كلمة مقروءة ولكنني لم أفهم المراد منها، وهي لفظة (بريحه)، وسوف تتكرر هذه اللفظة مع بطنين آخرين كما سنرى.
وقد ذُكر هذا المسمى في موضعين آخرين من قانون نامه لا على أنهم بطن، وإنما عند ذكر قرية من قرى القطيف سماها الكاتب بقرية آل مفدّع ذكرها في دفتر المجمل ودفتر المفصل، ومن الواضح أنها منسوبة لهذا البطن، وسوف يأتي الحديث عنها عند استعراضنا للقرى المذكورة في قانون نامه لواء القطيف، ولولا أنهم وردوا بهذا المسمى في أربعة مواضع لقلت إنها محرّفة عن (آل مُفَدّى) وهم بطن عُقيلي ينتسبون إلى المفدى بن سنان بن غفيلة شقيق عميرة بن سنان جد العماير [33] .

أبناء ثنيان
لم يرد اسم هذا البطن سوى في موضع واحد فقط، وقد اكتفى الكاتب بكتابة لفظة (طائفة) أعلى اسم البطن، وبعده مباشرة كتب جملة (تابع عماير) أي أنه بطن منهم لأن لفظة طائفة تفيد الكثرة، ولم يذكر الكاتب شيخ هذا البطن في وقته، ولا أحداً منه، وبالتالي فإنّ هذا كل ما لدينا عن هذا البطن، واسم ثنيان أصبح شائعاً في المنطقة بعد الألف الهجري، وأما قبله فلم أجده في المصادر التي بين يدي باستثناء هذا البطن هنا.

آل علي
هكذا كُتب هذا البطن بهذا الرسم المألوف، وكُتب أعلاه لفظة (عماير) بالصورة التي أوضحناها فيما مضى، وقلنا إنّ ذلك يعني انتماء هذا البطن إلى هذه القبيلة القطيفية الكبيرة، وبعد الاسم مباشرة كُتب اسم شيخ هذا البطن، وهو موسى بن محمد، ولم يزد على ذلك شيئاً يُذكر.
وآل علي العمايريون هؤلاء لم أجد فيما بين يدي من مصادر ارتفاع نسبهم، ولكنني قد أشرت فيما مضى إلى الأمراء العُقيليين من بني عامر بن عوف بن مالك بن ربيعة بن عوف بن عامر بن عُقيل الذين ينتمي إليهم العماير، والذين ذكرهم ابن فضل الله العُمري في كتابيه المسالك والتعريف، وذكر أنهم كانوا يفدون إلى مصر أيام الملك الناصر قلاوون في القرنين السابع والثامن الهجري، وقد رتبهم على ثلاث مراتب حسب منزلة كل واحد منهم، وقد عدّ من ضمن أمراء المرتبة الأولى أميراً منهم سماه علي بن منصور،[34] وقد ذكره في موضع آخر من كتابه مسالك الأبصار، فقال: "وحُكي عن علي بن منصور العُقيلي من عرب البحرين"،[35] وقد رأينا أنّ بعض الأمراء الذين كانوا معه قد أصبحوا أجداداً لبطون عمايرية كما سنرى ذلك لاحقاً لبطون أخرى لاحقة، ومن يدري فقد يكون آل علي المذكورون هنا ينتسبون إلى الأمير علي بن منصور العُقيلي هذا نظراً لشهرته ومنزلته التي جعلت ابن فضل الله العُمري يضعه في أمراء المرتبة الأولى.


رد مع اقتباس