كتاب العرينات تأليف / فهد الربيعان
كُتب : [ 18 - 05 - 2007 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد ألف / فهد بن محمد الربيعان رحمه الله كتاب أسماه العرينات ونسب سبيع في العرينات ومن ثم نسبها في اليمن علما أن العرينات بسبيع أربع قبائل أولها المداهين وسامة المشعاب وهم من بني أخضر بن رياح بن أبي ربيعة بن نهيك الهلالي وقد ذكرهم الهجري وشيخها / مطلق المصخ الذي قتل في معركة السبية وشيخها الحالي / نايف بن شوية والثانية عرينة بجيلة وسامة الهجار وثالثها عرينة يربوع التميمية وسامة البرثن ورابعها عرينة تيم الرباب وسامة العرقاة وادعى أن مرجعه مخطوطات توجد في رنية والخرمة وقد كذبه علامة الجزيرة الشيخ / حمد الجاسر رحمه الله وأثبت أن المخوطات وهمية لا وجود لها ومن ما جاء في ذلك الكتاب أنه قال سبيع بن صعب بن معاوية بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان بن مالك بن زيد بن أوسلة بن ربيعة بن زيد بن كهلان بن سبا بن يشجب بن يعرب بن قحطان وقال في ترجمته أجود أهل زمانه وأسخاهم ذو شجاعة نادرة وقوة خارقة كان يقول لأولاده الشجاعة هي أن تقبل على خصمك وأنت واثق من نفسك والمخطوطة الأولى المزعومة هي مخطوطة / ياسر بن علي العريني المؤرخة في جماد الثانية سنة 912هجرية والمدعى وجودها بحوزة الشيخ / عبدالله بن صعب في تربة ونقل منها كما يدعي كان سبيعا يندفع إلى الاسد فيلقي سلاحه احتقارا للأسد ويهجم عليه ويفصل راسه عن جسده كما نقل أن له حصان اسمه الغالب وفرس اسمها الغلباء وكان يكر على الغلباء مرة وعلى الغالب مرتين ولما سئل عن ذلك قال الذكر لا يضطرب في جوفه جنين ولا يلعق ثدييه بنين ولما عقرت الغلباء في بعض جولاته وكان يحبها صاح في قومه الغلباء يا اّل الغلباء وسموا قومه بعد ذلك سبيع الغلباء ويقول أن معظم أفراد هذه القبيلة قد جنحوا للحضارة والإستقرار وسكنوا المدن وقال إنه يقدر أبناء القبيلة بحوالي أربعين ألفا ثم ذكر بلادهم مبتدئا بالخرمة فرنية على العكس ثم الأملح ورماح والحسي والرمحية وحفر العتش والحفيرة والحائر والضبيعة ثم حدد أفخاذ سبيع بخمسة وخمسين فخذا حيث جعل الملوح من الخضران وجعل اّل بليدان الجمالين فخذا خامسا للصعبة وجعل الوزران والجهوم في الخرمة وجعل الشموس فرعا من السودة في الخرمة ومن غرائبه نقله عن المنتخب في ذكر قبائل العرب للمغيري الذي يعتمد على تشابه الأسماء وقحطنة القبائل حيث قال بعد أن أنزلهم تهامة بين عك وجدة وبعد زمن طويل حصل بينهم وبين القبائل هناك حروب وضغائن قتل فيها / عامر بن خالد بن عمرو بن أسيد بن طلحة بن سبيع الهمداني وكان له زوجة من قضاعة وكانت حاملا فانتقلت بعد مصرع زوجها إلى قومها فولدت / ثور بن عامر بن خالد السبيعي ثم ماتت أمه فبقي يتيما تحت كنف أخواله قضاعة ونسب إليهم ولما بلغ الثانية والأربعين من عمره توفي وانتقل بنوه من اليمن والتحقوا بقومهم سبيع في سواحل تهامة بين عك وجده ثم رحل الجميع ونزلوا في أطراف بيشة ونجران وزاحموا قبائل قحطان ويام وشهران في أراضيها ومراعيها مما أدى إلى وقوع قتال بينهم فقتل / ثور بن مسعود بن عاصم بن خلف بن نفيل بن ثور بن عامر السبيعي وأبناء عمومته عامر وعمر وعمير أبناء جدعان بن رافع بن جابر السبيعي ونتيجة لذلك انتقل بنو سبيع وحلفاؤهم البقوم إلى تربة والخرمة ورنية وأكاذيب هذا الكتاب لا تنتهي إذ أورد في سلسلة الأنساب اختراعات سناتي عليها تباعا في حلقة قادمة إن شاء الله ومن أغرب أكاذيبة أن مخطوطة / علي بن حميد الصنعاني المتوفى في القرن السادس أوردت بناء بلدة الشيحية في القصيم عام 1200هجرية والمدعى وجودها عند / مسفر بن جازع الثوري الموجود حاليا في الخرمة وقد اعتمد في أكاذيبه المزعومة على مخطوطة / سعد بن شليل العريني أحد رجال بن ثاني في قطر والمؤرخة بقلم الكاتب / عبيد بن عضيب السبيعي في 10 محرم سنة 780 هجريه ولا تنتهي تناقضات وأعاجيب هذا الكتاب المكذوب على مخطوطات وهمية لا وجود لها كما قرر ذلك علامة الجزيرة العربية الشيخ / حمد الجاسر رحمه الله وإليكم الأجداد والمعارك الوهمية للكاتب / فهد محمد الربيعان العريني رحمه الله :
ثور بن مسعود السبيعي :
هو ثور بن مسعود بن عاصم بن خلف بن نفيل بن ثور بن عامر بن خالد السبيعي قتل في معركة بيشة وله من الولد قريش وجهم وسويد وزيد وشهاب وخلف استقروا في وادي الخرمة وعرفوا باسم بني ثور
عامر بن رافع بن عبيد السبيعي :
قتل في معركة نجران وله من الولد عجمان وعبيد وحميد وجدعان وضاعف وصياف وقائد استقروا في وادي رنية وعرفوا باسم بني عامر
عمير بن رافع بن عبيد السبيعي :
هو شقيق عامر بن رافع قتل في معركة بيشة وله من الولد مكاحل وصندل وفالح ومشاعب وزيد وعرين استقروا في وادي الاملح في رنيه ثم تناسلوا وكثروا وعرفوا باسم بني عمير
عمر بن رافع بن عبيد السبيعي :
هو شقيق عامر وعمير ابناء سبيع بن صعب قتل في معركة بيشة وله من الولد خضران وصعب وجميل وبليدان وعلي ومداري ومعز استقروا في وادي رنية وتناسلوا وكثروا وعرفوا باسم بني عمر
خضران بن عمر بن رافع كان من انبل رجال عشيرته واشجعهم مات مسموما وله من الولد صامل وجابر وثابت وملوح وعرينة وعمر فتناسلوا وكثروا وعرفوا باسم الخضران من بني عمر من سبيع
عرينة بن خضران بن عمر السبيعي :
كان عرينة من اشجع قومه واعنفهم واوسعهم شهرة وابعدهم ذكرا شديد الغيرة على الدين والمحارم والشرف راى امراته تخرج من خبائها لتمسك بيد رجل اعمى لتهديه طريقة فاخترط سيفه وقتلهما معا توفي وهو في طريقه الى مكة وله من الولد عقيل وعامر وعتيق وموسى وخالد وجابر وخلف وعاتب فتناسلوا وكثروا وعرفوا باسم العرينات من الخضران من بني عمر من سبيع
عقيل بن عرينة السبيعي :
تقول المخوطة القديمة التي بحوزة الشيخ خالد بن عبدالله بن محمد الجميلي العريني والمؤرخة بخط كاتبها علي بن احمد الهمداني في 15صفر سنة 398هجرية ان عقيل بن عرينة يفوق اخوته حزما وعقلا تزعم قومه وهو بالثانية والعشرين من عمره وكان يعيش تحت ظروف عصيبة من التقاتل والتناحر القبلي مما ادى الى انتشار الفوضى والسلب والنهب حتى عم الخوف والذعر سكان المنطقة واصبح التنقل متعذرا بين الحجاز ونجد والاودية وكان قومه لايتجاوز عددهم الف رجل فاخذ يفكر بماذا يحمي عشيرته وجيرانه من هذه الكوارث فاستمال بعض القبائل العدد والعدة وتحالف معها وضمها اليه فاذا به يسيطر على اكبر مجموعة واخطر قوة ضاربة في تلك المنطقة واندفع يهاجم القبائل الكبيرة المستبدة فاوقفها عند حدها ولاحق العابثين والمخربين وقطاعي الطرق فشل حركتهم ولم يهن عزمه حتى استتب الامن وذهب الخوف والرعب من السكان وبدات قوافل الحجاج والمسافرين تمر بسلام فعظم شانه وطار صيته بين القبائل الحجازية والنجدية واخذت القبائل المجاورة مثل شهران وقحطان ويام وعتيبة وسفيان والحارث تفد اليه طالبة صداقته ووده وبقي كذلك اكثر من عشرين عاما ثم مات ودفن في وادي رهو المعروف الان بحوقان بين تربة والخرمة
مسعود بن عقيل :
قوي الجنان وافر العقل جوادا سخيا سار على خطوات ابيه وتقول المخطوطة السابقة ان مسعود استطاع ان يسيطر على القبائل المتحالفة مع عشيرته بشجاعته واقدامه وبحسن سياسته وكرمه ودهائه وانه تمكن من القضاء على الفساد والفتن التي تحدثها بعض القبائل هناك ونجح في توحيد الكلمة بين العشائر وجمع الصفوف واصبح مضرب الامثال في الجراة والحكمة والتعقل
جبران بن مسعود السبيعي :
تزعم القبائل واشتهر بالشجاعة والكرم لكنه كان قاسيا ياخذ الامور بالعنف والشدة فنفرت منه العشائر وسئمت تصرفاته الهوجاء فانحل عقدها وتفككت اواصرها ومن غروره اراد ان يؤدب احد رجال القبيلة لامر بدر منه فربطه خلف جواد فانطلق به الجواد يسحبه على الارض سحبا فلم يتمالك ابناء الرجل الصبر فوثبوا علي جبران وقتلوه ثم ان ابناء جبران قتلوا ابناء الرجل فارتبكت القبائل وسرى البغض والحقد والتشفي بين افرادها وصار يقتل بعضهم بعضا نتيجة لضعف الادارة وسقم التفكير والسياسة فتفرقت ايدي سبا في الوقت الذي كانت الحرب قائمة بينهم وبين بني سفيان وشهران وقحطان وعتيبة وتركت ابناء سبيع وحلفاؤهم البقوم وحدهما في الميدان ولما كانت سبيع والبقوم بعد ارتحال حلفائها غير قادرة على حرب هذه القبائل التي تفوقها عدد وعدة لم يكن امامها الا هجرة بعض الافخاذ وانتقالها من الواديين فرحل من الخرمة ورنية وتربة بعضا من بني عمر وبني عامر وبني عمير ومنهم المشاعبة والصعبة والخضران وبني ثور والعرينات وعجمان الرخم والقواوده والمشاعلة والاعزة والصملة والجمالين واستوطنوا نجدا وتفرقوا في كل من الصمان والدهناء ورماح وحفر العتش والحسي والرمحية والحاير والضبيعة في الخرج وتحضر منها من تحضر وسكنوا المدن مثل هجر والرياض والوشم والقصيم واشدهم نزعة الى الحضارة العرينات وبني ثور وكان منهم هادي بن خالد العريني احد الابطال المعدودين وقد بقي مع عشيرته بين الصمان والدهناء وله ولدين عامر وحجاب اما عامر فهو الجد الاول لال ضيدان الذين منهم ال ابو اثنين وسناتي على ذكرهم فيما بعد واما حجاب فهو الجد الاول لال جمعان الذين منهم ال شوية وسناتي على ذكرهم فيما بعد وقد ولد لحجاب اربعة اولاد فارس وسعيد ونافل وعبيد واقول ان كل ماجاء في هذا الكلام دجل وكذب وهراء وافتراء على قبائل سبيع والتاريخ وسلالة نسب ال ابو اثنين الكرام غير سلالة نسب ال شوية الكرام والكاتب لاتربطه اي صلة قرابة بالاسرتين الكريمتين ولنا وقفة مع اعاجيب واكاذيب هذا الكتاب المزور من مخطوطات وهمية لاوجود لها الا في عقلية الكاتب وقد قرر ذلك علامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر رحمه الله
عبيد بن جبران بن مسعود بن عقيل العريني :
رحل عبيد مع من رحل من رنية بنسائه واطفاله ومعه بعض من اخوته وبني عمه واستقر في عمان واتسعت تجارته في المواشي كالابل والخيول والاغنام ونال من الدنيا مالم ينله احد من سبيع في وقته ولكنه في اخر حياته فقد بصره بعد ان امتدت تجارته في عمان وماحولها وحضرموت والبحرين وقطر ولما مات نهض اولاده باسبابها وتنميتها واشتهروا في ذلم وكانوا اربعة خالد وفارس وموسى وابراهيم وسدوا في تجارتهم الواسعة المنافذ والابواب على تجار عمان فاضطر التجار الى محاربتهم والتصدي لهم في محاولة لضرب تجارتهم وكسادها واحباط فعاليتها فوقع شقاق وخصام بينهما فطلب والي عمان انذاك احمد بن محمد بن يحي الواثقي من ابناء عبيد مغادرة عمان حسما للنزاع فرحلوا الى البحرين واستقروا به وابتنوا هناك قصرين احدهما في مكان المنامة والاخر في مكان المحرق وزادت تجارتهم ونمت وازدهرت البلاد بهم وكثر خدمهم وحشمهم واعوانهم وحسدهم الناس على مكانتهم الرفيعة داخل البلاد وخارجها وذات ليلة من ليالي الشتاء الباردة حيث الامطار والعواصف الهوجاء شبت النيران داخل القصر الذي كانوا نائمين فيه واحترقوا ولم ينج منهم الا خباب بن ابراهيم بن عبيد فجمع كل مايملكه وقصد هجر ونزل في وادي الطرف سنة 300هجرية زمن حكم ابو طاهر القرمطي وتزوج من صفوى ابنة خالد بن بن عقيل الخالدي وكانت امراة حكيمة عاقلة ساعدته في كثير من اعماله فهام بها حبا ملك عليه فؤاده وبقي كذلك اكثر من ثلاثين عاما ثم مرضت صفوى وماتت فحزن عليها حزنا شديدا وبكاها بكاء مرا ودفنها قرب الساحل قرب القطيف وسمي المكان الذي ثوت به باسمها صفوى ولازال هذا الاسم معروفا الى يومنا هذا وقد انجبت له ثلاثة اولاد حاتم وجابر وعمر فاما حاتم فقتله رجل من بني مرة لخلاف بينهما فنهض جابر وقتل المري وهرب الى العراق وانقطعت اخباره واما عمر فحمل والده الشيخ وقصد به العارض واستقر مع بني عمه في وادي العطار بالوشم وبقي حتى ادركته الشيخوخة ومات بالعطار بعد ان ترك خلف اربع بنات وثمانية اولاد فاضل ويحيا وعيسى وجبر وفارس وخالد وزيد وعبدالله
فاضل بن عمر بن خباب العريني :
كان شهما كريما عالي الهمة بعيد النظر جمع اخوته وابناء عمومته وتشاور معهم فيما يضمن راحتهم وترابطهم واتفق معهم على اختيار ارض مناسبة لسكنهم وابتنوا فيها عشرون دارا واحاطوها بسور مربع بمدخلين ثم توزعوا عشرون عائلة في عشرين دارا عرفت في ذلك الوقت بحي العرينات وجعلوا بين الدور مكانا رحبا لاجتماعاتهم وقت الاعياد والمناسبات وحفلات الزواج وتكريم الضيوف واخر للنساء يفصلهما جدارا منيعا وجعلوا داخل السور عنابر ومرابط للخيول والبغال والادباش واصبحوا في غاية من القوة والمنعة والعنفوان قيل ان رجلا عراقيا مر بهم وهو في طريقه الى مكة فراى ترابطهم وتماسكهم وماهم عليه من الرفعة والسموفتعجب وقال اذا اجتمعت القلوب زالت العيوب ووصفهم احد الشعراء بقصيدة منها :
يا اّل قومي هبو من مراقدكم
= لتروا عرينة في عزها كيف تميل
مات فاضل بعد أن عاش خمسة وتسعين سنة ودفن في العطار وله ثلاث بنات وولدان عامر وربيع فتوفي عامر وهو ابن تسع سنوات وإلى اللقاء في الحلقة القادمة منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
|