«لا أجد الكلمات المعبرة التي أصف بها مشاعري حين بلغني خبر التدخل الكريم من نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبدالعزيز»، هذا ما بدأت به سجينة خميس مشيط الشهيرة سميرة مريط في حديثها بعد خروجها من السجن، وتضيف: «بعد أن انتشلني سلطان الخير بإحسانه من السجن أدركت أنه في عالم يوجد فيه رجل مثله لا يجوز لصاحب محنةٍ أن يفقد الأمل في خلاصه».
ووصفت سجينة خميس مشيط الشهيرة سميرة مريط في حديثها، أعوامها الثمانية التي قضتها بين جدران السجن بـ «العجاف»، وأشارت إلى أنها عانت من الخوف الشديد خلال تلك الفترة، عندما كانت تحاول التفكير في ما سيؤول إليه مصيرها. وأوضحت مريط أنها كانت تنتظر كل صباح قيادتها إلى ساحة القصاص، وذكرت أنها فقدت الأمل نهائياً بعد تدخل شيوخ القبائل قبل أربع سنوات، ولم يبق لها إلا انتظار مواجهة حدّ السيف، وتقول مستطردةً: «إلا أن يد الجود انتشلتني من كربي ومصيبتي».
وعن التجارب السيئة التي واجهتها خلال سجنها، قالت: «كنت أنتظر أوقات الزيارة بفارغ الصبر، لملاقاة أهلي والاطمئنان عليهم، إلا أن وفاة والدي زادت من مرارة أحزاني داخل جدران عنبري». وأكدت مريط أنها ستكرس ما تبقى من حياتها لخدمة أسرتها وزوجها، الذي ظل بجوارها خلال الفترة التي قضتها في السجن، مصرةً على أنها لا تزال غير مصدقةٍ تحررها من الأيام السود، وجدران السجن القاتمة، وشبحي السيف وساحة القصاص اللذين كانا يزورانها يومياً، مؤكدة أن عينيها لم تغمضا في أول ليلة باتتها في منزلها.