عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
خالد الشماسي
إدارة المنتديات
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 11 - 04 - 2003
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : منتديات سبيع
عدد المشاركات : 11,812 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 51
قوة الترشيح : خالد الشماسي will become famous soon enough
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
داء المشيخة .. حالة مستعصية

كُتب : [ 04 - 08 - 2007 ]

السلام عليكم ورحمة الله ....... طابت أيامكم في رحاب شبكة سبيع الغلباء

حضرات السادة الأعضاء والزوار ، أهلا بكم في هذا الموضوع والذي أطرحه بين أيديكم مع علمي المسبق بأنه لا يضيف إلى ثقافتكم المزيد بحكم واسع اطلاعكم ، و مزيد فطنتكم في الأمور الإجتماعية السائدة في المجتمعات العربية .

تعريفات :

الداء : هو المرض ويقصد به هنا حالة نفسية تصاب بها النفس البشرية .
المشيخة : هي قيادة مجموعة بشرية


حول هذين اللفظين سنتناول هذه القضية الإجتماعية بإعتبارها داء آخذ في الانتشار بين المجتمعات العربية خصوصا ، حتى وان كان من المتفق عليه بأن هذه من القضية مصاحبه للنفس البشرية أينما وجدت .



مقدمة :

طلب التميز واظهار النفس في المجتمع فطرة جبل الإنسان عليها وهي تختلف من شخص لآخر
وقضيتنا هنا عندما تكون هذه الفطرة زائدة بشكل ظاهر و كلما زاد هذا الشعور كلما اصيب هذا الشخص بداء المشيخة .


التشخيص :

عندما يعهد لأحد من الناس مسئولية اجتماعية أو يتولى منصب إداري يحتاجه الناس أو يفيض الله عليه من فضله فيتضخم رأس المال بشكل ملفت فإن هذا المنعم عليه من ربه يبدأ يحس بأنه أصبح شيخا بل إنه أصبح أمير زمانه وحاكم الدنيا ، و عندما يحس بإحتقار الناس فهو قد وصل لمرتبه ابليس في الكبر . فالإنعام من الله على بعض عبيده بلاء لهم فمنهم من يتواضع لعلمه بأن هذا الفضل من الله وهذا التوفيق من الله ومنهم من يتكبر .

والعجيب بأن هذا الشخص المصاب عندما تنتهي مزاياه الإجتماعية ، يتعداها لمحاولة الحصول على الأمداح بما لم يفعل وقد نسي قوله تعالي : (لاتحسبن الذين يفرحون بماأتوا ويحبون أن يحمدوا بمالم يفعلوا فلاتحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم) الآيه .

و لا تتخيل بأنه هذا الداء لا يصيب الا من بلغ المراتب العليا في الدولة مثلا فإننا نرى اناس بمجرد حصوله على مشرف في أحد المواقع واذا به يتغير طرحه وتتبجح نفسه

بل أن بعض الأشخاص بمجرد شراءه لسيارة بالدين ، قد تتغير نفسه ويحس بأنه اصبح انسان غير طبيعي



العلاج :

مسئولية المجتمع :

تقع المسئولية الأولى في علاج هذا الداء على المجتمع حيث إن إبداء الإهتمام الزائد في اشخاص لا يستحقون هذا الإهتمام سيتولد عنه اصابه خطيرة بهذا الداء . ولكن إنزال الناس منازلهم بشيء من المعقولية هو الحل الأصح لمكافحة هذه الأمراض الخطيرة .
فإنك قد ترى مثلا بحكم حصول شخص ما على وظيفة عسكرية او مدنية أو بلوغه مثلا مرتبه جيدة تقام له الإحتفالات ويصاحبها قصائد مدح من شعار التميلح ( مدري كيف افسرها ) ومع تكرر هذه القصائد و الإهتمام الإجتماعي بهذه الشخصية فإن بعض تلك الأنفس تصاب بالداء والسبب الأول هو تعامل المجتمع غير السوي مع هذه الشخصيات .


مسئولية الشخص :

عندما يمنحك الله موهبة أو مال أو غيره فأعلم بأن من خلق لك الحواس و بسط لك الأرض هو المستحق للتعظيم ، فأنت لا تعدو أحد تلك المخلوقات المبتلاه بنعمه ربها ، فإن شكرت ربك فأنت في خير ، وأن ادعيت بمثل ما أدعى به قارون فإن مصيرك سيكون مثل مصيره .

حيث لما أنعم الله عليه بالمال إدعى انه هو الذي جمعه بعلمه و نكر نعمة ربه فأرداه وخسف به الأرض .


وثق تماما بأن تلك الإهتمامات الممنوح إيها من قبل المجتمع هو لتشجيعك لبذل المزيد نحو مجتمعك ، وعندما تحتقر الناس وتنتقصهم فأنت تزامل ابليس وتتفيأ من النار مقعدا .

بكل تاكيد الأنفس السويه الواثقه ، المتواضعة كثيرة وهي غالب مجتماعاتنا الإسلامية ، لكن يبقى لكل مجتمع حثاله وهم المتكبرووون .



هل لديك اضافه ... ؟


شارك و صحح وانقد


الموضوع موضوعك


رد مع اقتباس