[محمد الخشيبان]

نعلم أن من الأساسيات الرئيسية والتي يرتكز عليها مفهوم النقد ( خاصة الأدبي ) هو تسليط الضوء علي سلبيات ويجابيات الطرح الأدبي . وليـس الاعتـماد واحد فقط .. كأن تسلط الفكر علي الايجابيات دون السلبيات .. أو العكس مع وجود استثناء دائم للأفضل والجيد الذي يفرض نفسه . كذلك أتمني أن الكل يراعي أبجديات النقد البناء وان ليس هنالك أي اسم أو نص غير قابل للنقد الكل تحت الضوء . ولطالما أن القصيدة قيلت أو نشرت أو المقالة خرجت للنور فهي ملك للكل .. لخروجها من نطاق الملكية الخاصة هكذا افهم لغة الصدق والحب والاحترام لاأسميا للتعصب الاعمي والميول المشبوه .
لكن للأسف مانره هو مختلف تماماً وكلياً عن الأسس العلمية للنقد . كذلك الذي ألاحظه ضيق الصدر لدي المتلقي سواء من قارئ أو الأديب نفسه . فما عادت صدورنا تسع النقد طبعاً لاأقصد النقد الغير أخلاقي .
لاسيما أن النقد فلسفة ترتكز علي الفكر الواعي والتشبث بالمبادئ والمثل العليا

ماذا نريد من النقد ؟!
كل مانريده هو بناء أفضل ومستقبل زاهر يتشرف بحمل أسمانا ..ولانريد مهاترات الجهال والمتشبهين بالنقاد ولاحتي من يعبث لمجرد ( الا أستذة) للأسف الكثير شطح ونطح ولكن للأسف الأشد أن ما الكل ( فلح )
قلة هم المميزون .. الواعين الذين فرضوا احترامهم لدينا ولدي الجميع
وقلة هم الذي أفادونا وأنا رو لنا الطريق بنقدهم البناء.
اذا ً نفسي أجد نقد في النقد !! خاصة فيما يحصل الآن ويعرض علي الكثير من القنوات الفضائية وجميع وسائل الإعلام .
ولعلي استشف من الواقع أن سبب غياب الكثيرين من النقاد وأصحاب الرأي الراجح في الساحة الشعبية هو عدم تقبلنا للرأي الأخر وعد استعدادنا لسماع أي نقد عن أي شي يخصنا .. ولجهل الكثير منا عن الغاية الاسمي للنقد .. وهي التي تنير قلوبنا .

أحياناً نجبر علي هدم بناء جميل ليس للعبث وإنما لبناء أجمل وأبهي .
واتمني ان يعي الكثير منا الدور الهادف والبناء للنقد . وان يجد النقد لو زاوية حب صغيره في قلوب البعض دون تشنج او عصبيه .

فاصله*يمكنك أن تبعث النصائح والمواعظ ولكنك لا تستطيع بعث مكارم الأخلاق.


بقلم محمد الخشيبان
www. albadeya.com