عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
حزم الجلاميد
وسام التميز
رقم العضوية : 13329
تاريخ التسجيل : 02 - 05 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,641 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : حزم الجلاميد is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
التابعي الجليل الإمام / عبدالله بن المبارك رحمه الله

كُتب : [ 25 - 01 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إليكم هذه القصيدة الرائعة للإمام الجليل / عبد الله بن المبارك رحمه الله ويعتبر ابن المبارك من أعظم الشخصيات التاريخية الاسلامية وذلك لما أعطاه الله من مميزات أعجزت أقرانه حتى قيل : عبد الله بن المبارك صحابي وإن لم يدرك الرسول صلى الله عليه و سلم . وكذلك أنه برع في الكثير من الفنون والتي يعجز عن الناس عن واحد منها وهي : القـرآن والحـديث والفقه والفروسية والأدب والجهاد والزهد والتجارة ومحبة الناس وغيرها . وهو صاحب القصيدة المشهورة : يا عابد الحرمين ويروى أنه بعد وفاته حـزن عليه الخليفة / هارون الرشيد حزناً شديد وجلس للعـزاء به توفى رحمه الله عام 181 للهجرة النبوية المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم . وهو من العلمآء الربانيين . ومجاهد مع المجاهدين . ومنفق مع المنفقين . ومصلح مع المصلحين . وشاعر يقول الشعر المليء بالإيمان . وقلما تجد أمر من أمور الخير إلا وله فيه اليد الطولى . قال سفيان الثوري : اني لأشتهي من عمري كله أن أكون سنة واحدة مثل عبد الله بن المبارك . فما أقدر أن أكون ولا ثلاثة أيام . وكان سفيان الثوري يقول : عنه بأنه أعلم أهل المشرق والمغرب . ( وأتمنى أن تقرأوا سيرته في مظانها ) . ومن قصائده هذه القصيدة في معارضة الخارجي / عمران بن حطان لعنه الله الذي امتدح الخارجي ابن ملجم لعنه الله والذي قتل الخليفة الراشد / علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه فقال فيه :

يا ضربة من تقى ما أراد بها
= إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا

إنـي لأذكـره يوما فأحسبه
= أوفـى البريـة عند الله ميزانـا

فعارضه الإمام / أبو الطيب الطبري فقال :

إني لإبرأ مما أنت تذكره
= عن ابن ملجم الملعون بهتانا

إني لأذكره يوما فألعنه
= دينا وألعن عمران بن حطانا

وقصيدة الإمام / عبدالله بن المبارك رحمه الله زيادة على كونها ردا على الخارجي / عمران بن حطان لعنه الله فيها بيان منهج أهل السنة والجماعة .

حب النبي وحب الصحب مفترض
= أضحوا لتابعهم نورا وبرهانا

هموا عماد الورى في الناس كلهموا
= جازاهم الله بالإحسان إحسانا

إني امرؤ ليس في ديني لغامزه
= لين ولست على الأسلاف طعانا

وفي ذنوبي إذا فكرت مشتغل
= وفي معادي إن لم ألق غفرانا

عن ذكر قوم مضوا كانوا لنا سلفا
= وللنبي على الإسلام أعوانا

ولا أزال لهم مستغفرا أبدا
= كما أمرت به سرا وإعلانا

فما الدخول عليهم في الذي عملوا
= بالطعن مني وقد فرطت عصيانا

فلا أسب أبا بكر ولا عمرا
= ولا أسب _ معاذ الله _ عثمانا

ولا ابن عم رسول الله أشتمه
= حتى ألبس تحت الترب أكفانا

ولا أقول لأم المؤمنين كما
= قال الغواة لها زورا وبهتانا

ولا أقول علي في السحاب لقد
= والله قلت إذا زورا وبهتانا

لو كان في المزن ألقته وما حملت
= مزن السحاب من الأحياء إنسانا

إني أحب عليا حب مقتصد
= ولا أرى دونه في الفضل عثمانا

ما يعلم الله من قلبي مشايعة
= للمبغضين عليا وابن عفانا

إني لأمنحهم بغضي علانية
= ولست أكتمهم في الصدر كتمانا

ولا أرى حرمة يوما لمبتدع
= وهنا يكون له مني . وأوهانا

ولا أقول بقول الجهم إن له
= قولا يضارع أهل الشك أحيانا

لكن على ملة الإسلام ليس لنا
= اسم سواه بذاك الله سمانا

إن الجماعة حبل الله فاعتصموا
= بها هي العروة الوثقى لمن دانا

الله يدفع بالسلطان معضلة
= عن ديننا رحمة منه ورضوانا

لولا الأئمة لم يأمن لنا سبل
= وكان أضعفنا نهبا لأقوانا

ويقال : أنه عندما جاء خبر موته لهارون الرشيد حزن لذلك وجلس للعزاء به وأخذ يترحم عليه و يردد :

الله يدفع بالسلطان معضلة
= عن ديننا رحمة منه ورضوانا

لولا الأئمة لم يأمن لنا سبل
= وكان أضعفنا نهبا لأقوانا

البيتين الأخيرين . وقيل للإمام / عبد الله بن المبارك – رحمه الله – إنك تكثر الجلوس وحدك ! . فغضب وقال : أنا لست وحدي !. وانما أنا مع الأنبياء والأولياء والصديقين والحكماء والنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، ثم أنشد هذه الأبيات وهي لمحمد بن زياد :

ولي جلساء ما أملَ حديثهم
= ألبّاءُ مأمونون غيبا ومشهدا

إذا ما اجتمعنا كان أحسن حديثهم
= مُعينا على دفع الهجوم مؤيدا

يُفيدونني من علْمِهم عِلْمَ ما مضى
= وعقلا وتأديبا ورأيا مُسددا

بلا رقْبةٍ أخشى ولا سُوء عشرةٍ
= ولا أتّقي منهم لسانا ولا يدا

منقول بتصرف مع أطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .


غلباء إليا عاف الرخاء بارد الزول = هل البخوت ولا دخلهم هلايم
عقال ما دام الردي يسمع القول = ومجن (ن) لا نطلـوا بالعـمايم



[ سبيع الغلباء - متيهة البكار - معسفة المهار - مدلهة الجار ]
رد مع اقتباس