 غير متصل
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|
رقم العضوية : 12388 |
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007 |
الدولة : ذكر |
العمر : |
الجنس : |
مكان الإقامة : نجد العذية |
عدد المشاركات : 20,738 [+] |
آخر تواجد : [+] |
عدد النقاط : 49 |
قوة الترشيح :  |
|
|
معركة الرضيمة
كُتب : [ 12 - 02 - 2008 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن معركة الرضيمة حدثت عام 1238 هجرية أي قبل معركة السبية بسبع سنوات وحضرها من مشاهير قبيلة سبيع بن عامر الغلباء الشيخ / فهيد بن مبارك الصييفي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته والشيخ / ناجي بن سلامه الأدغم رحمه الله وأسكنه فسيح جناته والشيخ / مجلاد بن نافل شيخ المداريه رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وغيرهم وقد ذكروا في قصيدة / فهد الخفيف العجمي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وذكروا في قصيدة الشاعر / ابن نوال الصملي السبيعي وسنأتي على ما ذكره بعض المؤرخين فيها قال /سليمان الحديثي في كتابه عن سبيع لما ذكر سنة الرضيمة 1238هـ : وفي هذه السنة من رجب مناخ الرضيمة المشهور، وهو موضع معروف في العرمة بين / فيصل الدويش وأتباعه من مطير والعجمان وغيرهم من العربان، وبين / ماجد بن عريعر وأتباعه من بني خالد وغيرهم من عنزة وسبيع وغيرهم، ووقع بينهم مناخ طويل، وقتال بين الخيالة والراجلة، ثم زحفت الجموع على الجموع وتضاربت الفرسان وتعانقت الشجعان وحصل قتال شديد يشيب من هوله الوليد، فانهزمت بنو خالد وأتباعهم . وهذه رواية / ابن بشر صاحب عنوان المجد في تاريخ نجد للمناخ وهو عمدة مؤرخينا ولكن الشيخ / عبدالله بن خميس لما ذكر مناخ الرضيمة قال : إنه بين سبيع وبني حسين الظفير وبني خالد من جهة، ومطير العجمان والسهول من جهة أخرى قال : وانهزمت فيها سبيع وأحلافهم وفيها يقول / راكان :-
الجمع قلط يم سوق المباعه
= والبل تعقل والجماعة يحلون
واللي يبي لـه من عياله بضاعه
= قل لـه يوصيهم مع اللي يذلون
بني عمر في حربهم سم ساعه
= ضرب القدمي كمل اللي يوالون
هم الذي سميت شباته مراعه
= لي من هزعناهم شوي يعيون
يشدون فوح القدر وإنا قداعه
= نقدع شباهم كل ما جوا يعيلوه
وابن خميس يجعل سبيعاً الضلع الرئيسي من الجهة الأولى في هذا المناخ وقصيدة راكان تدل على ذلك، ولكن الرواية التاريخية التي ذكرنا من قبل ابن عريعر وبني خالد هم الضلع الرئيسي وسبيعاً وعنزة أحلافاً مؤيدة لهم وكذلك / ابن سند في مطالع السعود وقد أورد معلومات جديدة، يحسن معها أن ننقل النص بكامله مع التصرف قال ابن سند : " ومما وقع في تلك السنة – 1238هـ ما شاع وذاع خبره على الألسنة من انتصار الدويش على بني خالد بعد أن ضاقت به الوهاد والنوافذ، وفر منهم المرة بعد المرة، واستعناهم فأبي ماجد إلا قهره، فلما علم أنهم عليه زحفوا، انهزموا ليرجعوا عنه ويقفوا، فلم يزالوا يقصون أثرهم وهو راكب حروبه وحذره، حتى ألجؤوه إلى مكان لا يمكنه الفرار إلا أنه على ماء وهم على غير ماء للاغترار، فما زالت الفرسان ترخي في المطاردة، العنيفة وغضبت من الأقران القاضب والسنان والغلبة لبني خالد في الظاهر على المطيريين فكان من قدر القادر أن الخالديين لما على غير ماء نزلوا أضر بهم العطش فتضعضوا وتزلزلوا، وكانت عليهم الدبرة، وتيقنوا إذ ذاك أن لا تنفع الكثرة، وقد بلغني عن ثقات أنه محمداً خالفه ماجد في رأيه الذي يدرك خطأه الصغير فضلا عن الكبير الناقد، فغنمت مطير أموالا جمة وعظمت لهم في البادية الحرمة، ولو أطاع ماجد أخاه وقبل رأيه وارتضاه لما ظهره عداه، لما اشتهر أن استشارة الكبير وقبول رأيه حزم وتدبير . وقتل في هذا اليوم المسمى بيوم الرضيمة من كبار العرب أحد الفرسان وأحد سادة البرزان، قتله / مشعان بن مغيلث بن هذال، ومن سادات بني خالد / دجين بن ماجد بن عريعر بسب رأيه جراحات أصابته ذلك اليوم، وأعظم الناس من جانب بني خالد قتلى القبيلة المعروفة ببني حسين السادة الأشراف، فإن القتل استحر فيهم فصابروا وجالدوا بالسيوف حتى تكسرت، ولا فروا إذ هم من مركبوا الشجاعة، ومن القوم الذين يصدق فيهم قول الشاعر :-
تسيل على حد الظباة نفوسنا
= وليس على غير الظباة تسيل
وممن قتل ذلك اليوم / خزيم بن لحيان، وهو من كبار السهول القبيلة المشهورة ومن فرسان العرب المعدودين، قتلة أشجع من ركب الخيل من العرب في زمانه / ماجد بن عريعر الحميدي شيخ بني خالد، وبلغني من الثقاف أن المطيريين قالوا : لسلامة الفارس / حباب بن قحيصان والشيخ / خزيم بن لحيان البرازي السهلي أحب إلينا من إدالتنا على بني خالد، ولنود أننا لم يبق لنا خف ولا حافر ويسلمان، وذلك لما في الرجلين من مكارم الأخلاق، ومحاسن الشيم والشجاعة التي لم توجد إلا في القليل من أشباههم ". أ . هـ مخصتراً بتصرف . إذاً فإبن سند يجعل أساس العرب بني خالد ومطير، ومع بني خالد عنزة والأشراف بني حسين مع الظفير ومع مطير السهول، ولا يتعرض لذكر سبيع والعجمان، فهو يزيد عن ابن بشر بمعلومات، وينقص عنه في معلومات أخرى . وجاء ابن خميس جامعا بين الرواتين مضيفاً إليها قصيدة راكان . ولا أظن أن راكان شارك في هذه المعركة، لأن بينها وبين وفاته 72 سنة حيث كانت وفاته سنة 1310هـ، ولم يعرف عنه أنه قد عمر، فلعلها له في غير هذه الوقعة أو لغيره وحدثني بعضهم أنها للشاعر / راشد المعيضي، أحد كبار فرسان العجمان في هذا المناخ وهذا هو الصحيح . وهناك تفصيل واف عن هذا المناخ نجده عند ابن فردرس العجمي قال : " كان بين العجمان وبين ابن عريعر حرب مستمرة، وبعد ذلك نوخ العجمان لابن عريعر ثلاثة أشهر في موقع يسمى الرضيمة تقع شمالاً شرقيا من الرياض قرب التنهات، وأسباب ذلك أن ابن عريعر ذبح عشرين من آل شامر من العجمان بدون سبب وأبقى على حياة واحد منهم وقال له : اذهب إلى قومك وأبلغهم بذلك فلما علموا العجمان بذلك قرروا اللقاء معه، وبعد ذلك سنحت لهم الفرصة وعثروا على سبعين شخصاً يحشون للخيل ومعهم حماية من الفرسان والخيل يقال لهم الجنب، فشنوا عليهم العجمان غارة فقتلوهم وأبقوا على حياة شخص وأرسلوه ليرد الخبر إلى ابن عريعر، وبعد ذلك حدثت الحروب بينهم وحدث ما حدث من أمرهم، وكان ابن عريعر في ذلك الوقت حاكماً لجميع القبائل، والعجمان طلبوا من الدويش وكان بالأطاوية ( والصحيح أنه كان في القصيم لأن الأرطاوية اّنذاك مزرعة لابن عبدالكريم اّل معمر تابعة لحرمة ولم ينزلها الدويش إلا عام 1330هجرية إقطاعا من الملك / عبدالعزيز رحمه الله عند بداية تأسيس الهجر للإخوان ) فاشترط الدويش على العجمان بأن يعطوه الطوال، وهي اللهابة والقرعاء واللصافة، وطلب الودايع والشرف إبل ابن عريعر الخاصة، وأيضاً طلب فلوا العمود، وأعطوه ما أراد وهم قصدهم ليس الطمع بل القضاء على ابن عريعر وحكمه، واحتموا بالسهول وأرسلوا إلى الدواسر، وطلب ابن قويد على العجمان الريشة المعروفة والظلة، وأعطوه ما أراد واستمرت الحرب ولكنهم لم يقدروا على ابن عريعر، فأرسل العجمان برسول يستنجد بقبائل نجران وهي مذكر يام، حضروا وتم لهم النصر بحضورهم . ومن القبائل التي معه سبيع الغلباء وأميرهم / مسلم بن مجفل والمستشار له / سلطان الأدغم ويوجد شخص يدعى ابن نوال وهو رجل طيب وفارس مشهور وأحب أن يشور على ابن مجفل وينفصل عن ابن عريعر ويذهبون إلى ديارهم في الجنوب، وأتاهم في نصف الليل على جواده والناس نيام ونادى / مسلم بن مجفل على الدلال فلباه وحضر له وقال : ما تريد يا ابن نوال ؟ فقال له : عن يملك رأي فماذا تقول ؟ فإن هذا ابن عريعر وعد جمع الناس جميعهم، وهؤلاء العجمان استنجدوا ببعض القبائل وأرسلوا إلى أهل الجنوب، ونحن أصبحنا فيهم وذبحت رجالنا وأخذت أموالنا وسلبت نساؤنا فما هو صلاحنا من جراء ذلك، فالرأي أن نذهب إلى ديارنا، ونترك تلك الحرب الطاحنة فقال له : نعم هو ذلك، قال : هل هذا هو الرأي الذي عندك ؟ قال : نعم قال : أنت مكفي من ذلك ولولا حشمة صاحب البيت لأهنتك إهانة تنزل بقدرك فقال : أرجو المعذرة إذا لم يصلح هذا لرأي، فركب جواده ورجع من حيث أتى، فجاءت الأفزاع من نجران صابغين جميع الخيل بالنيل الأسود، فرجعت خيل ابن عريعر مهزومة فسألهم ماذا حصل لكم ذلك اليوم ؟ فقالوا : لقد أتانا قوم خيلهم سود ويرتدون الملابس السوداء وهم غرباء، فصفق بكف على كف فقالوا : ما بك أيها الأمير ؟ فقال : لقد جاء أهل نجران، وفي الصباح سارت الجموع عليهم وهجمت على ابن عريعر هجوماً هزم فيه جنود ابن عريعر وذبح / سلطان الأدغم وعدد من فرسان سبيع، ولما صفوا سبيع اجتمعوا إلى / مسلم ابن مجفل، فأتاهم ابن نوال على جواده، فقال له الأمير / مسلم : تفضل يا ابن نزال وأسمعنا ما عندك من القصائد فقال سأسمعكم هذه الأبيات :-
ولو سبيع التمر ما حداكم لـوم
= ولا حدكـم غـرس تسقـا بماهـا
طحتوا بنار صلوها يطرح الحوم
= واللي ورا نجـران قـاده سناهـا
مشروبكم شري يذوب على الصوم
= وعيونكم بالشب جود ادواها
ويلاه يا شيخ (ن) غدى بأول اليوم
= وخلا رباع (ن) طافيات (ن) ضواها
مجلاد اللي في الدهر يذبح الكوم
= ولا جاء طراد الخيل طير عزاها
مع ناجي الأدغم فزع كل مضيوم
= معطي جياد الخيل مهفي عطاها
يا ما عطى من سابق (ن) ما لها سوم
= لـو إنهـا بالبيـع ما أحد (ن) شراهـا
ويا ما فجع كبد المعادين من يوم
على مهار (ن) ربح أهلهـا غذاهـا
أشقر يدير الموت كنه من الروم
= دور لسيات البـلا ليـن جاهـا
وهذا ما حصلنا عليه من قصيدة ابن نوال وهي أطول من ذلك، فصفق دلالة ابن مجفل ونثرها على الضوء وقال : لا عادت جيتك لنا يا ابن نوال، لقد أرادنا منك أن تسلينا فجمعت علينا همومنا ونعود إلى قصيدة شاعر العجمان / فهد الخفيف حيث قال :-
قامت مخاييل مع الصبح ركبت
= ملت ملازمها وغطت ترابها
ترعد بخفان المحبب والقنا
= وتمطر درايج دمها من سحابها
لكن العقاير بين ذولا وذولا
= نصال تدربا من علاوي هضابها
ولكن طرحـان المناعيـر بيننـا
= جدْوع نخـل قطعـت مـن عقابهـا
تسعيـن ليـل والخـلايـا معقـلـه
= من الجوع والهزلـى تثنـت رقابهـا
رحنـا وجينـا بالدويـش المسمـى
= له ركضتن عندالضحى ينحكى بها
وجينا بخطـلان الأيديـن آلاد زايـد
= ربـع تراثـع فـي الأحـد ركابهـا
ورحنـا وجينـا بالسهـول وخلطهـم
= برازية بالضيـق تـروى حرابهـا
وجانا مـن العبـر المسمـى مخيلـه
= مخيلـه يا سعـد من هـو عـدا بـهـا
واّلاد مرزوق هـل المـدح والثنـا
= يصالون ضو الحرب يـوم التهابهـا
كـم وردوا مـن حربـة عولقيـه
= وقديمـي مـا ردهـا إلا نصابـهـا
أهـل سربـة لا دبـرت لا كنهـا
= ولو هـي مدابيـر فعـوج رقابهـا
وكم كرسعوا من فاطـر بـان نيهـا
= وصحون بـر واللبـن فـي عقابهـا
تسموا بنا الغلباء سبيع بن عامر
= وتسموا بنا لين الله أدنى ذهابها
ومعهم من أولاد النبيطـي جماعـه
= وحضر وبـدوان كثيـر حسابهـا
لكـن تخيضـع الجنـايـز بينـنـا
= عياد تهطـع مـن عـلاوي رقابهـا
وحنا ذبحنا الصبي ابن الأدغم
= راعي سواليف (ن) وكلن حكابها
وحنا ذبحنا الصبـى ابـن نافل
= مجـلاد (ن) اللـي لسبـايـا عدْابـهـا
وطق العدو من عقب ما حس حربنا
= ودليل تنخاه وشقت ثيابها
جلبهـم الجـلاب واستافـا الثمـن
= جـلايـب يسوقـهـا جـلابـهـا
وكلـه لعينـا شايب غطـه البـلا
= وغاشيـه عقـب النثايـل ترابـهـا
وهذه التفاصيل التي أوردها / ابن فردوس وجدت من السبيعيين من ينكر كثيراً مما جاء فيها وأورد لي تفاصيل جديدة لا يتسع المجال لذكرها والاعتماد على ما قال : المؤرخون الذين عاصروا هذه الأحداث كابن بشر وابن سند أولى من الاعتماد على الرواة المتأخرين الذين يوردون أخبارهم دون زمام أو خطام، ويدخل عليها ما يدخل من الزيادة والنقص والخلط، فضلاً عن الداء الدفين ( وأقول أن رواة الطرفين أدق من الرواة المؤرخين القابعين في قراهم ليكتبوا ما يملى عليهم مما يخدم جهة معينة ) وكتب أحد الإخوة أن الرضيمه معركة مشهورة وفيها قصيد مثل قصيدة الفارس الشاعر / ابن نوال الصمله والتي أثبتت من حظرها وأرخت المعركه علما " بأن المعركة كانت بين ابن عريعر والعجمان وسبيع الغلباء دخلت المعركة لكونها مجاورة لابن عريعر وقد أكرمها ويعتبر في تلك الحقبة حاكم نجد وقد ثبت عنه حمايته لبيض الحباري والقصه كالتالي : إنه في عام 1238 هـ نوخ العجمان لابن عريعر ثلاثة أشهر في موقع يسمى الرضيمة تقع شمال شرق الرياض خلف روضة التنهات ونشبت حرب وأسباب ذلك أن ابن عريعر ذبح عشرين من آل شامر من العجمان دون سبب وأبقى على حياة واحد منهم وقال له اذهب إلى قومك وأبلغهم بذلك فلما علموا العجمان بذلك قرروا المقاطعة معه وبعد ذلك سنحت لهم الفرصة وعثروا على سبعين شخصاً يحشون للخيل ومعهم حماية من الفرسان والخيل ويقال لهم الجنب، فشنوا عليهم العجمان غارة فقتلوهم وأبقوا على حياة شخص وأرسلوه ليرد الخبر إلى ابن عريعر وبعد ذلك حدثت الحروب بينهم وحدث ما حدث من أمرهم وكان ابن عريعر في ذلك الوقت حاكم لجميع القبائل, والعجمان طلبوا النجدة من الدويش وكان بالقصيم فاشترط الدويش على العجمان بأن يعطوه الطوال وهي اللهابة واللصافة والقرعا وطلب الودائع وهي أشرف إبل ابن عريعر الخاصة وأيضا طلب فلو العمود وأعطوه ما أراد وهم قصدهم ليس الطمع بل القضاء على ابن عريعر وحكمه واحتموا بالسهول وأرسلوا إلى الدواسر وطلب ابن قويد على العجمان الريشة المعروفة ببيت ابن عريعر وبالظلة وأعطوه ما أراد واستمر الحرب ولكنهم لم يقدروا على ابن عريعر فأرسل العجمان برسول يستنجد بقبايل نجران وهي يام وحضروا وتم لهم النصر بحضورهم ومن القبائل التي معه قبيلة سبيع بن عامر الغلباء وفيهم الشيخ / فهيد الصييفي والشيخ / ناجي الأدغم والشيخ / مجلاد بن نافل كما أثبتت القصيدة وقد قررت سبيع الغلباء في هذه الفترة أن تحدد مصيرها بالمقاومة مع ابن عريعر ودخول المعركة وفي ليلة من الليالي التي يتم فيها الإعداد للحرب والحوار ساخن مع من كان حاضر في المجلس قدم الشاعر الفارس / ابن نوال الصمله إلى المجلس وكان الشيخ / فهيد الصييفي موجودا والشيخ / ناجي الأدغم وقال : ابن نوال هذا ابن عريعر وقد جمع الناس جميعهم هؤلاء العجمان استنجدوا ببعض القبائل وأرسلوا إلى أهل الجنوب وسوف تقتل رجالنا فما مصلحتنا من جراء ذلك فالرأي أن نذهب إلى ديارنا يقصد الخرمة ورنية ونترك تلك الحرب الطاحنة, فقال الشيخ / ناجي الأدغم : الشور هذا شورك يا ابن نوال ؟ قال : له نعم هو ذاك قال : هل هذا هو الرأي الذي عندك ؟ فقال له : نعم, قال : أنت مكفي من ذلك واسر اسر لبناتك ( يقال : بأنه لا يوجد لديه إلا بنات ) اغبقهن وامس على خير واترك الأمور يرى رأيه فيها غيرك وكان الشيخ / ناجي الأدغم تربطه صداقة قوية بابن عريعر وكذلك الشيخ / فهيد الصييفي ولا يود الإبتعاد عنه في مثل هذا الظرف بالذات وهو الذي أكرمهم بالجوار فرد ابن نوال معذرة إذا لم يصلح لكم رأيي فركب جواده ورجع من حيث أتى ونشبت الحرب فجاءت الأفزاع من نجران صابغين جميع الخيل بالنيل الأسود, فرجعت خيل ابن عريعر مهزومة فسألهم ماذا حصل لكم اليوم ؟ فقالوا أتانا قوم خيولهم سود ويرتدون الملابس السوداء وهم غرباء وصفق بكف على كف فقالوا : مالك أيها الأمير, فقال : لقد جاء أهل نجران وفي الصباح سارت الجموع عليهم وهجمت على ابن عريعر هجوما عنيفا هزم فيه جنود ابن عريعر وقتل الشيخ / ناجي الأدغم والشيخ / مجلاد بن نافل رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته وعدد من فرسان سبيع الغلباء ولما صفوا سبيع لحالهم اجتمعوا عند الشيخ / فهيد الصييفي فأتاهم ابن نوال فقال له : فهيد يا ابن نوال وسع صدورنا بسالفة وإلا قصيدة فقال : ما عندي ما يونسكم ويوسع صدوركم وقصد قصيدته المشهورة السابقة ويقصد بسيات البلا أنه أصر على رأي الحرب هذا ما حصلت عليه من قصيدة ابن نوال فصفق / فهيد الصييفي دلاله ونثرها على الضو وقال : لا عادت جيتك لنا يا ابن نوال أردنا أن تسلينا فجمعت علينا همومنا وهناك القصيدة السابقة لشاعر العجمان يوم الرضيمة / فهد الخفيف وهو ممن حضر المعركة وشارك في أحداثها منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
|
التعديل الأخير تم بواسطة خيَّال الغلباء ; 14 - 06 - 2009 الساعة 23:23
|
|
|
|
 |