عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 3 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : معركة الجنادريه

كُتب : [ 16 - 02 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : الجنادرية معركة من أشهر المعارك التي دارت رحاها بين العزة والقبابنة والجبور والظهران ضد قبيلة العجمان اليامية بقيادة ابن منيخر في نهاية القرن الثالث عشر أو بداية القرن الرابع عشر الهجري وقصتها أن شيخ العزة ابن جفران مع حضرة قليلة من ربعه قيل أنهم سبعه وقيل عشرة فاجأهم العجمان على الجنادرية يريدون الابل فثنى ابن جفران والحضرة دونها وزبونها الريع فأرسلوا لأخوانهم القبابنة والظهران وكانوا بالخفس أو بفيضة بطية مندوبا يستنجدهم لأنهم الأقرب مكانا فأسرع القبابنة والظهران بالفزعه ولحقهم الجبور فجعل الله العجمان بين فكي الكماشه العزة من أمامهم والقبابنة والظهران والجبور من خلفهم فهزموا شر هزيمة لا يلوي أحد على أحد قال الشاعر / حمود بن محيلب العزة :

يوم جاء ابن منيخر يقـدع جنوده
= جمع اليمـان مقطـوع الزراري

التقـاهـم كـل من يطعـن بعـوده
= كل شغموم على الناموس ضاري

ابن دغش نفـلوا خطـه بـزوده
= شمعة الظهران يركض ما يداري(1)

هو وخدعـان كثيـرين شهـوده
= سـام عمـره بين بيـاع وشـاري(2)

سام عمره لين كل شاف جوده
= جعل نفسه ما تعرضها الجواري

ويشهد لمشنان حامي كل قوده
= جاب شداد الشيخ من عنده اجباري(3)

(1) ابن دغش : سلطان بن دغش الظهيري

(2) خدعان : خدعان بن راشد بن شبيب العزة

(3) مشنان : مشنان بن شخيتل القباني

وابن منيخر : هو / منصور بن منيخر شيخ اّل سفران من العجمان قائد تلك المعركة ( من كتاب مواقف وقصائد للراوي ناصر بن محمد العجواني , ص43 ) أما الشعراء فابن مدلول من اّل محيميد كان جارا للعجمان فلما علم منهم خبر هزيمتهم وانتصار ربعه أرسل للقبابنة هذه القصيدة :

بادي ٍفي مرقب ٍمن شف بالي
= وأتهيض في الغباء ما يسمعونه

راكب ٍ من فوق ما يشدى الريالي
= وإن تذير هقوتي ما يلحقونه

قطبه بالكور ومسه بالحبالي
= لا نوى بديار غرب ٍياصلونه

نحره مشنان فكاك الحلالي
= سيف هند ٍكل عام يصقلونه

جعل عمره دايماً يشدى شمالي
= عز ربعه لا تحيزم في إردونه

اّلاد ابن قبان مبيحت الحلالي
= كم صبي ٍفي نحاهم يطرحونه

كم عروس غبرت عقب الدلالي
= شوقها يوم الملاقى يذبحونه

جاهم العجمان بجموع ٍثقالي
= وأنكفوا منهم بخسران ومهونه

شيخهم منصور خلى للدلالي
= والخيام اللي عليها يفتلونه

وقال الشاعر / شامان بن مطلق الجربان المعدل الظهيري وهو من المشاركين في المعركة :

يا نديبي وارتحل فوق حرة
= كن تصرام الشاهين تحطابها

تنصابكم زيزوم السرايا ماجد
= مشبع طيور الجو مع ذيابها

أنا أحمد اللي حط فينا ناصر
= مثل الجدي في النجوم يقدى بها

وإن سلم سلطان وسلمت سابقه
= لا بد من هية يحكى بها

لا جت جموع عن جموع تحتدي
= أبو دميخان هو ذهابها

وماجد المذكور في القصيدة هو الشيخ / ماجد بن برجس بن معدل أحد شيوخ الظهران وفرسانهم المشهورين وناصر المذكور في القصيدة هو / ناصر بن صهده الظهيري أحد فرسان الظهران ومن ذوي الرأي والسداد في المشورة وسلطان المذكور بالقصيدة هو / سلطان بن دغش الظهيري عقيد وفارس مشهور من شجعان الظهران والقصيدة أطول من ذلك كما قال الشاعر / دخيل الله بن فنتق الظهيري :

يوم جونا يام مثل التهاميه
= قاطعين ما نووا منع الإنصاف

احتديناهم بصنع الفرنجيه
= لين راح شويمي منه عياف

يا نعم يا جهالنا في العكيليه
= كل مدغوش على الموت زهاف

لابتي ظهران بالهوش درزيه
= في الملاقى تودع العي عراف

ذيب برمه ناد ذيب المحليه
= كيف يمحل وأنت يا ذيب بأرياف

دوك جيش وخيل ورجال ياميه
= من مضاريب في الأكوان تنشاف

بالعشاء بشر سباع المياهيه
= وأبرق الجنحان ياكل ويستاف

وقد ذكر لي بعض الرواة أن أباه كان في شعيب العميا أو مصدة يقنص فراى دخان البارود على شكل غمامة فوق الجنادرية فقال لخويه أهلنا عليهم كون فاسرعوا ولحقوهم قبل كسيرة العجمان وفعلوا فعل يطلق وجيههم مع ربعهم وسبب معركة الجنادرية أخذت العجمان من يام إبل الشيخ / فهيد الصييفي على الجنادرية قبل هذه الموقعة بزمن بعيد ومعها / عبدالله مولى الشيخ فهيد الصييفي فتغنى بقوله :

يا الله طلبتك لا تخليني أضيع
= وأنا بدار مقسمين الشويه

لا وا هني من شاف ذيك البراشيع
= وشاف العريق وشاف فيضة بطية

فذهبت سبيع إلى وادي العجمان واستردت الإبل براعيها ومعها إبل العجمان ولا زالت ذريت عبدالله مولى الصييفي معروفة إلى يومنا هذا والبراشيع هي مجموعة أبارق شمال شرق الجنادرية والبرشاعه بئر بين الأبارق لاّل شعيفان وبرشع وبريشيع شعيبان في المنطقه والعريق المذكور بالأبيات هو عريق بنبان وفيه حاليا مزرعة خادم الحرمين الشرفين الملك / عبدالله بن عبد العزيز حفظه الله وفيضة بطيه هي أول فيضة في مزرعة الملك / خالد بن عبد العزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته الجنادرية وبرمه الواردة في قصيدة / دخيل الله بن فنتق الظهيري هي جبل مثل البرمه يسمى برمه شرق برقان البراشيع وشرقه جال برمه المسمى عليه وهو الحد الفاصل بين العرمه وبرقان البراشيع والدغميات أما المياهية عدة اّبار في شعيب المياهيه والمسمى على / مهنا الملقب بمويهان اّل شعيفان لكثرة ما يورد من البوادي على اّباره ومن معالم المنطقة الواردة في القصائد البراشيع وهي أبارق منقاده شمال شرق روضة الجنادريه عدة كيلو مترات من بلاد العزة وبين هذه الأبارق عدة أبار أكبرها البرشاعه لاّل شعيفان وهي قريبة من اّبار المسعوديه بخشم العان لاّل شعيفان وقد اقترن عند سبيع العارض عامه وبني عمر خاصه اسم البراشيع باسم العزه وليس بعيدا منها بئر الفهادي وكذلك اّبار مصدة فوق الجنادرية واّبار العجاوين في شعيب الثمامة وقد كانوا بني عمر يرعون إبلهم بالبراشيع لأنها أرض مزدوجه تنبت ذكور العشب من العرمه وتنبت الربله والعبل الأرطى من الدهناء كما يوجد بها نبات العلنداء التي تفضله الإبل حيث يجعل حليب الفاطر حاليا وكانه حليب بكره وفي التاريخ القديم كانت تسمى كبار البراشيع الشرقيه بالدغميات وهي جزر فوق سطح البحر القديم ودارت في المنطقه المذكوره عدة معارك اّخرها هذه المعركة التي انتصرنا فيها على العجمان وقيل إن البراشيع القديمة عدود ( آبار ) موقعها حاليا خلف محطة ( لتر ) على طريق الدمام السريع وهي تقع في جبال شمال الدغم تسمى الدغميات . والفهادي يقع في الشمال الغربي منها وكذلك برمة تقع شمال غرب الفهادي . وآبار العجاوين العزة تقع في وادي الثمامة وهي ليس الثمامة الموجودة الاّن في الرياض بل الثمامة الحقيقية وهي تقع على طريق بويبيات المتجة للرمحية وبعدها تاتي اّبار ( قنينه ) وهي لاّل جفيران شيوخ الجبور . وآبار المسعودية القديمة ليست قريبة من خشم العان بل تقع شمال نقطة تفتيش طريق الرياض السريع بعد مفرق رماح ويقع جنوب عنها شعيب الجافي المشهور بكثرة الذئاب في قديم الزمان . وفيضة بطية في الجنادرية يقع شمال عنها الخفس على امتداد جبال العرمة . وموقع المسعودية الاّبار الحديثة نسبيا تحت خشم العان كما أن المعلومات التي بين يدي تقول أنها ليست عدود بل أحساء جمع حسو وعددها ثلاثة عشر حسوا تحت خشم العان كما أن روضة سعد لسعد بن مسعود اّل شعيفان المسماة عليه المسعودية وكذلك يتبع لها اّبار بنبان في مطار الرياض حاليا قال الشاعر :

ذيدان العزة بسبيع ما جمعوها بالبيع
= وارثينه تتابيع مقياضها في بنبان

وقائد الظهران هو الشيخ الفارس / ماجد بن برجس بن معدل وهذة الأبيات تنسب له في معركة الجنادرية :

احتديناهم على شهب الأذيـال
= بأشهب البارود والسيف شلاع

انشد اللي حضر وشاف بالعين
= كم جدع منا ومنه على القـاع

والشيخ / ماجد بن برجس بن معدل عاش في أواسط او أواخر القرن الثالث عشر الهجري . وقد تولى شيخة الظهران أخوه / مناحي بن برجس بن معدل الكريم المعروف . الذي توفي في أول القرن الرابع عشر الهجري تقريبا عام 1310هجرية . وقائد العجمان الشيخ / منصور بن منيخر شيخ ال سفران من العجمان مذكور في عدة وقعات مدونة في كتب التواريخ النجدية في أواخر القرن الثالث عشر الهجري من عام 1270هـ وعام 1290 هـ . ومن المشهور أن المعركة وقعت في عهد اختلاف أبناء الإمام / فيصل بن تركي عبدالله الفيصل وسعود الفيصل رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته . حتى إنتزع الامارة منهم الأمير / محمد بن رشيد . والحقيقة أن : الجنادرية معركة كبيرة اجتمعت فيها سبعة بيارق على العزة والقبابنة والجبور والظهران . وكان محرك هذه الجموع هو / منصور بن منيخر شيخ آل سفران من العجمان . وقد أخبر بكثير من تفاصيل هذه المعركة محمد المظفري من بني هاجر . حيث كان مع العجمان ضمن الغزو وبعد المعركة تلك قدم إلى الظهران وعاش معهم وتزوج بعض العميان من الدخنة من الظهران بناته وما زال أحفادهم موجودين . ومن تفاصيل الجنادرية عند الظهران أنهم ربّعوا في الجنادرية أكثر من ثلاثة أشهر . فلما رأى / ناصر بن صهدة توافد القادمين من رجال القبائل إلى هذا المكان . عرف أنهم سوف يخبرون قبائلهم بهذا المكان وهذا الحلال عند عودتهم لأراضيهم . فـأشار على ابن عمه الشيخ / ماجد بتغيير المكان . لكن ماجد رفض رأي ناصر بن صهدة [ وكان صاحب رأي سديد ] ويدل على ذلك أبيات شامان بن مطلق :

وحمدت رب حط فينا ناصر
= مثل الجدي في النجوم يقدا بها

فقد أشار على ابن عمه بأن يتركوا هذا المنزل فقد عرف مكانهم هذا كثيرا من الذين يمرون بهم من أبناء القبائل الأخرى وبلا شك أنهم سوف يخبرون قبائلهم . لكن الشيخ / ماجد بن معدل رفض رأي ناصر بن صهدة . مما دعا ناصر لترك هذا المكان بمن معه ممن وافقوا رأيه . ونزلوا فيما يعرف الآن [ بالمونسية ] وعند الصباح هاجمتهم جموع العجمان ومن لف لفيفهم [ سبعة بيارق ] وسمع ناصر بن صهدة ومن معه صوت رمي البنادق فعرفوا أنه على جماعتهم فجاء المدد بقيادة / ناصر بن صهدة بحوالي خمسين خيال . واستمرت المعركة حتى أواخر ذلك اليوم وكان النصر حليف ربعنا . وقد أطلقت كثيرا من الأمثال في ذلك اليوم ومنها . مثلا : طقيق الخيل من جليدان ( كانت الخيل تهرب بفرسانها من صوته ) جليدان وعلى العرجا ( وهي فرسه سابق كحيلة يلحق الخصم ويطيح به ) بندق ضبعان تضرب في أيسر القوم وأيمنهم ( ضبعان جد آل ضبعان من الدخنة من الظهران ) حيث كانت ابنته تكيل له البارود بكثافة حتى أصبح فمها أبرص وكان يرمي ويصيب القوم في مقتل . وما يذكر أنه فقط كان أمام بيت أحد آل عشان من آل حمضة من الظهران تسع من الخيل قلعها من القوم في ذلك اليوم . يقول / محمد المظفري الهاجري أن شويمي كان معه أربعين ذلول وفرس ولم يعد إلا بسبع فقط و عندما بدأ الهجوم كان القوم كثير فقال / سلطان بن دغش ل / ماجد بن معدل . يالظهران [ طراد ساقه سالم ومأخوذ ] فكأن ماجد غضب من سلطان فقال ماجد : [ لا والله يالظهران إلا على عقالين ومبرك ] يقصد الإناخة للحرب وفعلا أناخوا للقوم حتى انتصروا عليهم . وأبو دميخان الوارد اسمه في القصيدة هو / سلطان بن دغش . فكأن شامان يدافع عن شجاعة سلطان ويبرر موقفه مع ابن عمه ماجد ويعتذر عنه . وما أجمل قول الشاعر يا بنت فارق بين الإخوين كذاب عليه فان طايلة السهول تطولنا وطالتنا تطولهم لأننا عينان في رأس واحدة وقد سمعت من رواة العزة فزعة الظهران ثم تطابقت عندي رواية رواة العزة ورواة السهول في إحراق العجمان بيت العزة ومن ثم ردة العزة عليهم ووصول القبابنة والظهران والجبور من الخلف فصار العجمان بين فكي الكماشة من ما أحدث على العجمان الخلل في صفوفهم ومن ثم الهزيمة التي لا يلوي بها أحد على أحد وإقرار السهول بمشاركة العزة دليل على أن معركة الجنادرية الأخيرة واحدة ولكن الرواة من الطرفين اختلفوا في طريقة إسناد القصة . منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس