[خيَّال الغلباء]

أخي الكريم / مرقاب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على هذه الأخطاء التي تمس عقيدة المسلم ومثلها بالعون والعون صنم يعبد من دون الله وقول اخواننا المصريين اسعى يا عبدي وأنا أسعى معاك في هذه العبارة سوء أدب مع الله جل وعلا من قائلها ولنا في مسلمي الجن قدوة حيث نسبوا الشر إلى المجهول والرشد إلى الله تعالى في قوله تعالى : على لسان الجن في سورة الجن ( وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا ) لأن الله تعالى لا يريد الشر المحض لأجل الشر بل يريد الشر لأجل الخير على حد قولنا مصائب قوم عند قوم فوائد مثل جلد الزاني غير المحصن فالجلد في ظاهر على المجلود شر ولكنه غير محض لأن الله تعالى في اّية الجلد قال : ( فليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين ) فقد يكون من بين هؤلاء المؤمنين من هم بالزنى فيرتدع عنه لما يرى الاّخر يجلد فعزمه على ترك الزنى خوفا من الحد هو الخير المرافق للشر غير المحض للمجلود وأحسن من هذه العبارة في الأدب مع الله ما جاء في الحديث الصحيح لو تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصا وتروح بطانا والعبارة المذكورة تناقض قوله تعالى : ( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ) والله أعلم واسلم وسلم والسلام .