[راعي الجوفا]

مناحي القريشي - رنية
عبّر عدد من أهالي رنية عن تطلعهم إلى إنشاء مشروع للإسكان الخيري لتوفير السكن الملائم لشريحة كبيرة من المساكين والأرامل في المحافظة رنية وقراها، وأشاروا إلى أن هناك عددا كبيرا ممن يعانون من الفقر لعدم وجود مصدر دخل يعتمدون عليه، كما أن من يعمل منهم تجده يعمل في حرف ومهن لا تدر عليه إلا دخلا قليلا يكاد لا يكفي لاحتياجات أسرته الأساسية، وهم يسكنون ويعيشون في منازل ومساكن لا تقيهم من البرد وحرارة الشمس ومن الأمطار عند هطولها والبعض منهم يسكن في منازل شعبية سيئة وآيلة للسقوط في أي لحظة وآخرون في منازل عبارة عن عشش وصفيح وهم في حاجة ماسة إلى إسكان خيري ومبانٍ تحتوي على مقومات الحياة العصرية ويأملون أن تحقق زيارة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة لمحافظة رنية هذه الأمنية.?منازل خطرة?يقول إبراهيم مسفر دبيان: بعض منازل الحي الشمالي في قرية كويكب في محافظة رنية أوضاعها سيئة وبعضها آيل للسقوط وتمثل خطرا على المقيمين فيها، إلا أنهم مضطرون للبقاء فيها لعدم وجود بديل لهم في ظل أوضاعهم المادية الصعبة. وأضاف: معظم هذه البيوت مبنية بطريقة بدائية ومضى عليها زمن طويل وهي لا تقي من الحرارة أو من البرد وجميع أفراد الأسر الذين يسكنونها يعانون خلال فصل الشتاء لكثرة الفتحات والثغرات في جدرانها وأسطحها التي قد تسقط في أي وقت. وأشار إلى أن الحي يضم أكثر من 50 منزلا جميعها آيلة للسقوط وبناؤها بدائي فقط بالبلك والأسمنت وتسكنها أسر وعوائل يصل عدد أفرادها إلى 300 شخص في حاجة ماسة وضرورية للإسكان الخيري لإعانتهم على مصاعب الحياة فهم لا يستطيعون سوى تأمين قوتهم اليومي فقط.?ويشير عبدالله مسفر السبيعي إلى أن العديد من سكان الحي يسكنون في منازل معظمها من الطين والعشش تمثل خطرا على سكانها لأنها قد تسقط في أي وقت ولكنهم مضطرون على البقاء فيها لأنهم ليس لديهم غيرها، وقال: أستغرب عدم إنشاء مساكن خيرية للفقراء والمساكين في محافظة رنية فنحن نسمع عن المباني الخيرية التي تنتشر في عدة مناطق ولا نراها في هذه المحافظة رغم أن هناك الكثير من الفقراء والمساكين فيها في حاجة لهذه المساكن.?تفعيل الجمعيات الخيرية?ويقول إبراهيم عبدالله السبيعي إن ورثة أحد أقربائه يسكنون في منزل شعبي قديم وغير صالح للعيش فيه فأبوابه غير جيدة وجدرانه متهالكة والحشرات والقوارض تهاجم سكانه لكثرة الفراغات والفتحات بين أجزاء جدرانه التي لا تقي من الحرارة ومن البرد القارس الشديد، وقال إن أمثال هؤلاء كثيرون وهم في أمس الحاجة وإلى إسكان خيري يعيش فيه أفراد هذه الفئة الذين ينتشرون في قرى ومراكز محافظة رنية ويزيد عددهم عن ألفي شخص، وأضاف أن هناك الكثير من الفقراء والمساكين ينتظرون الجمعيات الخيرية لتزويدهم بالمساعدات المادية والعينية التي تساعدهم على الحياة فدور الجمعيات الخيرية في هذه المحافظة غائب وغير مفعّل والكثير يعتمد على معاشات الضمان التي لا تغطي أحيانا لكثرة أفراد هذه الأسر وظروف الحياة وارتفاع تكاليف المعيشة.?وتقول أم محمد: إن أحوالنا تتحدث عن نفسها فالأطفال ملابسهم رثة وبالية ومساكننا سيئة وقديمة وضيقة وأسقفها تتهاوى بعض أجزائها على رؤوسنا، وندعو الله أن يقيض لنا من أهل الخير من يعطف على أطفالنا ويرأف بنا ويقدم لنا ما يعيننا على تفريج كربتنا لتعود الابتسامة إلى شفاه أطفالنا ولينعموا بالمسكن المؤثث الذي هو أهم المطالب التي ينتظرها الفقراء في هذه المحافظة.?حلم نتمنى رؤيته واقعًا?ويشير ناصر سعد السبيعي إلى أن إمكانياتهم المادية لا تسمح لهم باستئجار بيوت وشقق جاهزة أو حديثة، مما حتم عليهم البقاء في هذه البيوت المهددة بالانهيار، وقال: ولولا ما تقدمه الدولة من ضمان اجتماعي لتحولت حياتنا إلى فقر مدقع لقلة الدخل وعدم توفر المساعدات المالية التي تقضي على الفقر والعوز، وأشار إلى أن أهم مطالب الفقراء والمساكين في محافظة رنية الحصول على مساكن ومبانٍ حديثة، وناشد أمير منطقة مكة المكرمة بحث إمكانية تنفيذ ذلك خلال زيارته لمحافظة رنية.?واستغرب ناصر محمد السبيعي عدم وجود إسكان خيري في محافظة رنية رغم وجود عدد كبير من الفقراء والمساكين في قرى الأملح وكويكب والضرم والعمائر والعويلة والدار البيضاء الذي هم في حاجة ماسة للمسكن، وأضاف: تم تحديد أراضٍ للإسكان الخيري في مركز الأملح وشمال محافظة رنية بالقرب من سوق الإبل في المحافظة قبل عامين تقريبا لكن لم يتم اعتماد مشروع هذا الإسكان والذي نلاحظه في عدة مناطق ونتطلع إلى أن يوجه سمو أمير المنطقة بإيجاد وحدات سكنية خيرية توزع على الفقراء والمساكين في المحافظة.

http://www.almadinapress.com/index.a...icleid=1055941