[خيَّال الغلباء]

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إليكم هذه القصة والقصيدة لشاعر وفارس وشيخ غني عن التعريف يلقب بــ / ممرور العيال وقد أعجب بفتاة من قبيلة أخرى غير قبيلته وكانت العداوة بين قبيلتيهما على أشدها, لذا لم يتمكن من خطبتها فظل يراقبها من بعيد وحصل أن رحلت قبيلتها وهو يراقبهم, حتى إذا ما ابتعدت ( المظاهير ) أي الركائب عادت الفتاة ولعلها نسيت شيئاً إلى مكان بيتها وحيدة على جملها وهذا ما كان ينتظره ففاجأها في مكانها وعرفت أن لا مناص منه فلجأت إلى الحيلة لتهادنه بها فقالت له : اربط فرسك وانظر من هذا المكان المرتفع هل يرانا أحد وبالفعل ربط فرسه وذهب ينظر وسبقته إلى فرسه وركبتها وأخذت رمحه وبادرته بالتهديد بالقتل وأمرته أن يركب جملها ولم يكن له بد من الرضى والطاعة فأطاع وساقته أمامها تريد أن تلحق به العار وتخبر عربها بما جرى منه فما كان له من حيلة إلا أن يترجاها عن الفضيحة فأنشد يقول :-

يالله يا فراج يا وال الأفـراج
= ياللي غني والناس غيرك محاويج

افرج لمن كنه بحقن من العـاج
= متحير (ن) ضاقت عليـه المناهيـج

عزي لمن حطنه البيض مسهـاج
= ركبن جواده وأركبنـه هجيهيـج

يا بنت من هو باللقا يلبـس التـاج
= لا حل بالربع المقفيـن تزعيـج

الأقدام خمصات (ن) به الشسع ما لاج
= ما سيرت بالليـل يـم التهاريـج

ماكولها الحنطة على صالي الصاج
= ومشروبها در البكار الهجاهيج

فامتدحها وامتدح أهلها وأثنى عليهم لعلها تعفوا عنه ولأنها بنت رجال عفت عنه لما اقتربت من عربها بشرط أن ينزل عن الجمل وتبتعد بالحصان والجمل ومن ثم تنزل وتنطلق بجملها ويأتي هو ويأخذ جواده, وبالفعل تم ما اتفقا عليه وفي ذلك نرى شهامتها ونقاءها وعفتها وعفوها ويقول الرواة أن الشيخ لم يطق عنها صبراً بعد فعلها الذي أعجبه, فبادر إلى خطبتها واقترن بها . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .