عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 10 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الدنمارك تقرر توثيق الرسوم المسيئة للرسول الكريم وتعتبرها جزءاً من تاريخها

كُتب : [ 07 - 03 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم / محمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : الحكومات العربية المسلمة تتفاعل بجدية متناهية مع نبظ الشارع المسلم ولكن عندها معطيات قد لا تتوفر لنا اللهم إنا نبرأ إليك من شرور من أساؤوا إلى سيد ولد اّدم ونجعلك في نحورهم وشكرا جزيلا لك على مرورك الكريم وتعليقك الضافي وصلى اللهم وسلم على عبدك ورسولك محمد بأبي هو وأمي . وقد تجرا على مقامه الشريف عبدة الصلبان ولكن الله سبحانه وتعالى قد كفاه فإن من سنة الله فيمن يؤذي رسوله ، صلى الله عليه وسلم ، أنه إن لم يجاز في الدنيا بيد المسلمين ، فإن الله سبحانه ينتقم منه ويكفيه إياهم ، والحوادث التي تشير إلى هذا في السيرة النبوية وبعد عهد النبوة كثيرة ، وقد قال الله تعالى : ( فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين إنا كفيناك المستهزئين ) [الحجر:95]. وقال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً ) [الأحزاب:57]. وإذا استقصيت قصص الأنبياء المذكورة في القرآن تجد أممهم إنما أهلكوا حين آذوا الأنبياء ، وقابلوهم بقبيح القول أو العمل ، وهكذا بنو إسرائيل إنما ضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله ولم يكن لهم نصير لقتلهم الأنبياء بغير حق ، مضموماً إلى كفرهم كما ذكر الله ذلك في كتابه ، فقال عز شأنه : ( ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ) [آل عمران:112]. فحري بمثل هذا المستهزء المستهتر أن يُتمثل له قول الأعشى :

أَلَستَ مُنتَهِياً عَن نَحتِ أَثلَتِنا
= وَلَستَ ضائِرَها ما أَطَّتِ الإِبِلُ

كَناطِـحٍ صَخرَةً يَوماً لِيَوهنها
= فَلَم يَضِرها وَأَوهى قَرنَهُ الوَعِلُ

لا تَقعُـدَنَّ وَقَد أَكَّلتَها حَطَباً
= تَعُوذُ مِـن شَرِّها يَوماً وَتَبتَهِلُ

وساسة الدول الذين يغضون الطرف عن سفهائهم الواقعين في أعراض الأنبياء ليسوا عن الذم بمعزل ، فإن الله سبحانه تأذن بإهلاك المدن والقرى الظالمة ، ولعل من أظلم الظلم الإعتداء على الأنبياء وتنقصهم ، فإن ذلك يخالف التشريعات السماوية ، كما أنه مخالف للنظم والقوانيين الوضعية الكافرة الأرضية . والدول الغربية إذا لم تقم العدل لم تبق من مقومات بقائها كثير أعمدة . ولعل وقيعة بعض الغربيين في النبي الكريم مشعر بتهالك حضارتهم وقرب زوالها ، فإنهم ما تجرأوا ولا عدلوا إلى الإنتقاص وأنواع الشتم إلاّ بعد أن فقدوا المنطق ، وأعوزتهم الحجة ، بل ظهرت عليهم حجة أهل الإسلام البالغة ، وبراهين دينه الساطعة ، فلم يجدوا ما يجاروها به غير الخروج إلى حد السب والشتم ، تعبيراً عن حنقهم وما قام في نفوسهم تجاه المسلمين من المقت ، وغفلوا أن هذا يعبر أيضاً عما قام في نفوسهم من عجز عن إظهار الحجة والبرهان ، والرد بمنطق وعلم وإنصاف . فلما انهارت حضارتهم المعنوية أمام حضارة الإسلام عدلوا إلى السخرية والتنقص والشتم . وإنك لتعجب من دول يعتذر حكماؤها لسفهائها بحجة إتاحة الحريات ، مع أن شأنهم مع من عادى السامية أو تنقصها يختلف ! وحسبك أن تقرير الحريات الأمريكي الأخير أشاد بحادثة تحقيق وإدانة في الدنمارك لمعادات السامية ، وببعض جهود الدولة في ذلك ، ولامها في بعض التقصير – وفق رؤيتهم - وفي معرض ذلك عرض بالمسلمين ، فضلاً عن تغافله عن حوادث السخرية بالإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم المتكررة هناك . وواجب المسلمين أن يذبوا عن عرض رسول الله بما أطاقوا قولاً وعملاً ، وأن يسعوا في محاسبة الظالم وفي إنزال العقوبة التي يستحقها به ، كما قال الله تعالى : ( لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً ) [الفتح:9]، وقال : ( إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ ) { التوبة } والأكيد اليوم أن أعظم حملة شرعية لنصرة رسول الله صلى الله عليه واّله وسلم هي تنطلق من هذه البلاد حرسها الله وكذلك من سائر بلاد المسلمين وإذا عرفنا ذلك تأكدنا ان أذية النصارى لن تكون بحسب قول الله : إنا كفيناك المستهزئين وبالتالي فإن ما نشاهده اليوم من العودة إلى سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هي من معجزات الله بعد أن طغت سيرة غيره على سيرته واليوم بفضل الله جميع المساجد والفضائيات والبرامج والجرائد والإنترنت ووسائل الإعلام هي تذكر رسول الله وتقام الندوات وغيرها فالحمد الله عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم فكان هذا الزمان زمان عودة ثقافية بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعرفة حقوق الاّل وعلومهم وفضلهم ومالهم على الأمة من حقوق وواجبات هذه وقد قال المولى عز وجل في محكم كتابه : قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى . والله يعافيك ويبارك فيك هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام . منقول واسلم وسلم والسلام .



رد مع اقتباس