عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 7 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : **(( أبيات عظيمة ورائعة ..إحفـظـها ووزعـها لمن تحب ))**

كُتب : [ 10 - 03 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

" بـــك أستجيـــــــــــر "

بك أستجير ومن يجير سواكا
= فأجـر ضعيفـا يحتمـي بحمـاك

إني ضعيف أستعين على قوى
= ذنبي ومعصيتـي ببعـض قواكـا

أذنبـت يا ربـي وآذتنـي ذنـوب
= ما لهـا مـن غافـر إلا كــا

دنياي غرتني وعفـوك غرنـي
= ما حيلتـي فـي هـذه أو ذا كـا

لو أن قلبي شك لم يك مؤمنا
= بكريم عفوك مـا غـوى وعصاكـا

يا مدرك الأبصار ، والأبصـار لا
= تـدري لـه كنـه ولا إدراكـا

أتراك عين والعيون لها مدى
= مـا جاوزتـه ، ولا مـدى لمداكـا

إن لم تكن عيني تراك فإنني
= فـي كـل شـيء أستبيـن علاكـا

يا منبت الأزهار عاطرة الشذا
= هذا الشـذا الفـواح نفـح شذاكـا

يا مجـري الأنهـار : ما جريانهـا
= إلا انفعالـة قطـرة لنـداكـا

رباه هأنذا خلصت من الهوى
= واستقبـل القلـب الخلـي هواكـا

وتركت أنسي بالحياة ولهوها
= ولقيت كـل الأنـس فـي نجواكـا

ونسيت حبي واعنزلت أحبتي
= ونسيت نفسي خـوف أن أنساكـا

ذقت الهوا مراً ولم أذق الهوى
= يـا رب حلـواً قبـل أن أهواكـا

أنا كنت يا ربي أسير غشاوة
= رانت علـى قلبـي فضـل سناكـا

واليوم يا ربي مسحت غشاوتي
= وبدأت بالقلـب البصيـر أراكـا

يا غافر الذنـب العظيـم وقابـلا
= للتـوب : قلـب تائـب ناجاكـا

أترده وترد صـادق توبتـي
= حاشـاك ترفـض تائبـا حاشـاك

يا رب جئتك نادمـاً أبكـي علـى
= مـا قدمتـه يـداي لا أتباكـى

أنا لست أخشـى مـن لقـاء جهنـم
= وعذابهـا لكننـي أخشاكـا

أخشى من العرض الرهيب عليك يا
= ربي وأخشى منك إذ ألقاكـا

يا رب عدت إلـى رحابـك تائبـاً
= مستسلمـا مستمسكـاً بعراكـا

ما لي ومـا للأغنيـاء وأنـت يـا
= رب الغنـي ولا يحـد غناكـا

ما لي وما للأقويـاء وأنـت يـا
= ربـي ورب النـاس ما أقواكـا

ما لي وأبواب الملوك وأنت من
= خلق الملـوك وقسـم الأملاكـا

إني أويت لكل مأوى في الحياة
= فما رأيـت أعـز مـن مأواكـا

وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة
= فلم تجد منجى سـوى منجاكـا

وبحثت عن سر السعادة جاهداً
= فوجدت هذا السـر فـي تقواكـا

فليرض عني الناس أو فليسخطوا
= أنا لم أعد أسعى لغير رضاكـا

أدعـوك يا ربـي لتغفـر حوبتـي
= وتعيننـي وتمدنـي بهـداكـا

فاقبل دعائي واستجب لرجاوتي
= ماخاب يوما من دعـا ورجاكـا

يا رب هذا العصر ألحـد عندمـا
= سخـرت يا ربـي لـه دنياكـا

علمتـه مـن علمـك النـوويَّ مـا
= علمتـه فـإذا بـه عاداكـا

ما كاد يطلق للعـلا صاروخـه
= حتـى أشـاح بوجهـه وقلاكـا

واغتر حتى ظن أن الكون فـي
= يمنـى بنـي الإنسـان لا يمناكـأ

و ما درى الإنسان أن جميع ما
= وصلت إليه يـداه مـن نعماكـا ؟

أو ما درى الإنسان أنك لو أردت
= لظلت الـذرات فـي مخباكـا

لو شئت يا ربي هوى صاروخه
= أو لو أردت لما أستطاع حراكـا

يا أيها الانسان مهـلا وائتئـد
= واشكـر لربـك فضـل ما أولاكـا

واسجد لمولاك القدير فإنمـا
= مستحدثـات العلـم مـن مولاكـا

الله مازك دون سائـر خلقـه
= وبنعمـة العقـل البصيـر حباكـا

أفـإن هـداك بعلمـه لعجيبـة
= تـزور عنـه وينثنـي عطفاكـا

إن النـواة ولكترنـات التـي
= تجـري يراهـا الله حيـن يراكـا

ما كنت تقـوى أن تفتـت ذرة
= منهـن لـولا الله الـذي سواكـا

كل العجائب صنعة العقل الذي
= هـو صنعـة الله الـذي سواكـا

والعقل ليس بمـدرك شيئـا إذا
= مالله لـم يكتـب لـه الإدراكـا

لله فـي الآفـاق آيـات لعـل
= أقلهـا هـو مـا إليـه هـداكـا

ولعل ما في النفس من آياته
= عجب عجـاب لـو تـرى عيناكـا

والكون مشحـون بأسـرار إذا
= حاولـت تفسيـراً لهـا أعياكـا

قل للطبيب تخطفته يد الردى
= يا شافي الأمراض : مـن أرداكـا ؟

قل للمريض نجا وعوفي بعد ما
= عجزت فنون الطب : من عافاكا ؟

قل للصحيح يموت لا من علة
= مـن بالمنايـا يا صحيـح دهاكـا ؟

قل للبصير وكان يحذر حفرة
= فهوى بها مـن ذا الـذي أهواكـا ؟

بل سائل الأعمى خطا بين الزَّحام
= بلا اصطدام : من يقود خطاكا ؟

قل للجنين يعيش معزولا بلا
= راع ومرعـى : مالـذي يرعاكـا ؟

قل للوليد بكى وأجهش بالبكاء
= لـدى الـولادة : مالـذي أبكاكـا ؟

وإذا ترى الثعبان ينفث سمه
= فاسأله : من ذا بالسمـوم حشاكـا ؟

وأسأله كيف تعيش يا ثعبان أو
= تحيـا وهـذا السـم يمـلأ فاكـا ؟

وأسأل بطون النحل كيف تقاطرت
= شهداً وقل للشهد مـن حلاَّكـا ؟

بل سائل اللبن المصفى كان بيـن
= دم وفـرث مالـذي صفاكـا ؟

وإذا رأيت الحي يخرج من حنايا
= ميـت فاسألـه : مـن أحياكـا ؟

وإذا ترى ابن السودِ أبيضَ ناصعاً
= فاسأله : مِنْ أين البياضُ أتاكا ؟

وإذا ترى ابن البيضِ أسودَ فاحماً
= فاسأله : منْ ذا بالسواد طلاكـا ؟

قل للنبات يجف بعد تعهـد
= ورعايـة : مـن بالجفـاف رماكـا ؟

وإذا رأيت النبت في الصحراء يربو
= وحده فاسأله : من أرباكـا ؟

وإذا رأيت البدر يسري ناشرا
= أنواره فاسألـه : مـن أسراكـا ؟

وأسأل شعاع الشمس يدنو وهي
= أبعد كلّ شـيء مالـذي أدناكـا ؟

قل للمرير من الثمار من الذي
= بالمر مـن دون الثمـار غذاكـا ؟

وإذا رأيت النخل مشقوق النوى
= فاسأله : من يا نخل شق نواكـا ؟

وإذا رأيت النار شب لهيبها
= فاسأل لهيب النـار : مـن أوراكـا ؟

وإذا ترى الجبل الأشم مناطحاً
= قمم السحاب فسله من أرساكـا ؟

وإذا رأيت النهر بالعذب الزلال
= جرى فسله ؟ من الذي أجراكـا ؟

وإذا رأيت البحر بالملح الأجاج
= طغى فسله : من الـذي أطغاكـا ؟

وإذا رأيت الليل يغشى داجيا
= فاسأله : من ياليـل حـاك دجاكـا؟

وإذا رأيت الصبح يُسفر ضاحياً
= فاسأله : من يا صبح صاغ ضحاكا ؟

هذي عجائب طالما أخذت بها
= عينـاك وانفتحـت بهـا أذناكـا !

والله في كل العجائب ماثـل
= إن لـم تكـن لتـراه فهـو يراكـا ؟

يـا أيهـا الإنسـان مهـلا مالـذي
= بالله جـل جلالـه أغراكـا ؟

حاذر إذا تغزو الفضاء فربمـا
= ثـآر الفضـاء لنفسـه فغزاكـا ؟

اغز الفضـاء ولا تكـن مستعمـراً
= أو مستغـلا باغيـا سفاكـا

إياك أن ترقى بالاستعمار فـي
= حـرم السمـوات العـلا إياكـا

إن السموات العلا حـرم طهـور
= يحـرق المستعمـر الأفاكـا

اغز الفضاء ودع كواكبـه سوابـح
= إن فـي تعوبقهـن هلاكـا !

إن الكواكب سوف يفسد أمرها
= وتسـيء عقباهـا إلـى عقباكـا

ولسوف تعلم أن في هذا قيـام
= الساعـة الكبـرى هنـا وهناكـا

أنا لا أثبط من جهود العلم أو
= أنا في طريقك أغـرس الأشواكـا

لكنني لـك ناصـح فالعلـم إن
= أخطـأت فـي تسخيـره أفناكـا

سخر نشاط العلم في حقل الرخاء
= يصغ من الذهب النضار ثراكا

سخـره يمـلأ بالسـلام وبالتعـاون
= عالمـاً متناحـراً سفـاكـا

وادفع به شر الحياة وسوءهـا
= وامسـح بنعمـى نـوره بؤساكـا

العلـم إحيـاء وإنشـاء وليـس
= العلـم تدمـيـراً ولا إهـلاكـا

فإذا أردت العلم منحرفاً فما
= أشقـى الحيـاة بـه ومـا أشقاكـا

أخي الكريم / دسمان بن مشلهب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : جزاك الله خيرا على نقل هذه القصيدة الجزلة وصح لسان شاعرها وسلم نبضه وبنانه مع أطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .



رد مع اقتباس