رد : من شهداء الغرام رحمهم الله
كُتب : [ 15 - 04 - 2008 ]
اخي خيال الغلباء موضوع جميل جدا جدا
تعرف ان الناس القدماء عاشو على جهل يمكن تحدث بعض الاخطاء منهم رحمهم الله قصة ( الدجيما )
وهي قصة وقعت قبل اكثر من مئة وخمسين عام
كانت قصة عشق عفيفة طاهرة وهذا ما يتبين من واقع شعر الدجيما .
لا يخفى على كثير من القراء قصة الدجيما فهي مشهورة وخاصة في الجزيرة العربية
وبالذات في منطقة الخليج العربي .
اسمه الحقيقي الشاعر دخيل الله بن عبدالله وقيل ابن مرضي من قبيلة الثعالية من الروقة من عتيبة أحد صرعى
العشق المشهورين و(الدجيما )لقبه ,ولد عام 1270هـ وتوفي عام 1320هـ على ارجح الاقوال وبذلك يكون
توفي وعمره خمسين عام
وهو من اهالي المحاني التابعة لمنطقة الطائف حاليا .
لقد اختلف الرواة في قصة عشق الدجيما لمعشوقته
معاناة عاشق من الصحراء
------------------------------
بدوي لا يملك من الدنيا الا ناقته وبندقيته ( مثيبة ) وهي كل متاعه في الحياة التقى بمعشوقته
فزهد في الدنيا
وجعل من ناقته وسيلة تنقلة الى من هواها قلبة ومن بندقيته وسيلة للدفاع عن نفسة .
افراد قبيلته لهم معارك للكسب من وراءها ولكن لم يشاركهم معاركهم لان لدية معركه
اهم واقوى مع قبيلة معشوقته لعله ان يوفر طاقته وجهده للظفر بها لا يريد من هذه الدنيا
سواها . يمني نفسة بملاقاتها يذهب الى الغدير لعله يرى معشوقته.
تقدم الى اهل معشوقته طالبا الزواج , ولعلمهم بان الدجيما لا يملك المال طلبو منه
ثلاثين ناقة . والابل في ذلك الزمان قليلة وتعتبر ثلاثين ناقة ثروة في عهدنا الحاضر
مع تبييت النية بانهم لن يزوجوه , رجع الدجيما الى قبيلته واخبرهم بالامر ,
فتم جمع ثلاثين ناقة مهر لمعشوقته سميحة , ورحل الدجيما الى اهل معشوقته
مقدما لهم المهر , وردوا عليه بالرفض حيث قالوا لانريد تزويجك اياها
لانه عار عند القبائل اذا زوج المحب لمن يحب ولكنهم طلبوا منه الابل لتصعيب الامر عليه
لانه لا يملكها وبعد هذا الرفض مرت الايام واتى الدجيما ذات يوم الى الغدير المسمى النعم
جنوب الحفاير واذا بالفتاه التي يحبها على جانب الغدير واضعه اللثام وتغسل وجهها وبسبب
زيادة شوقه وحبه لها اجتاز الغدير نحوها وقبلها وهو بين افراد قبيلتها
لقد اقدم على مخاطرة كادت ان تودي بحياته , فصاحت البنت وجاء اقاربها واخوتها وسالوها
عن سبب صياحها ورفضت البوح لهم بانه قبلها خوفا من أن تثير فتنة بين جماعتها
وجماعة دخيل الله الدجيما فشك اهل البنت انه قبلها وبرزوا للقتال وقالوا سنقتل دخيل الله
وقال جماعة الدجيما سنقتل من يقتل دخيل الله ولكن القبائل تدخلت لفض النزاع وانهاء
المشكله .
وفي ذات الليالي صحا الدجيما من نومه يردد بعض الابيات منها :
يا سيدي حلمت ليـل بفرقـاه
و معبـرا فرقـاه باحـلامـي
واليا حبال الشطن عندي مطواه
منها اربعة مربوعة في حزامي
وبعد وقت من هذه المشكله اخذت الامراض تتوالى على دخيل الله واخذ ينحل جسده بسبب
حبه للفتاه وبعده عنها وقام اقرباؤه واتوا بعدد من الاطباء ولكن لم يفلح علاجهم
أي علاج هذا الذي ينفع مع العشق لا علاج الا الوصال ولكن حالت بينه العادات والتقاليد .
لقد زاد عليه المرض وتوفي بسبب عشقه لهذه الفتاه التي حرمه اهلها من الزواج
منها حيث توفي الدجيما وهو لم يتزوج ليخلد التاريخ
قصة عشق عظيمه مرت على هذا الشاعر الذي قتله حب فتاة .
ويقال ان سبب وفاته هو ترديه من فوق جبل .
للاسف كثيرا من قصائد الدجيما لم يدون
ومن قصائده قصيده مشهوره وغناها محمد عبده
يقول في مطلعها
ياجر قلبـي جـر لـدن الغصـون
وغصون سدر جره السيـل جـرا
اصبحت قصة الدجيما مشهدا للشعراء
فمنهم الشاعر ابن سبيل حيث يقول
أخاف من موت بليا حقيقة
مثل الدجيما لا طرد به ولا سيق
ويقول ابن مقيبل :
والدجيما من هوى الزينات مات........
وشاعر اخر يقول
الهوى قد ذبح له شمري ... والدجيما على موته شهود
والدجيما نسب كثير من اقربائه فكان يدرس معي احدهم وكان يحب لدرجة اني اجي اكلمه ما يرد علي واحلف بالله انه ما يتحرك من فوق الكرسي الا لحاجه ودائما ما يكون سارح البال والمدرس يشرح وهو مسرح وشاعر اتوقع له مستقبل وشاعريه مثل الدجيما
تقبلو تحياتي
|