رأعي الجوفا / كبري الخرمة طريق الرياض الطائف السريع
يواصل المواطن مهدي يحي الزهراني رحلته البرية إلى المشاعر المقدسة لأداء العمرة التي يهبها لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز يرحمه الله ، إيفاء لنذر قطعه منذ آخر وعكة صحية ألمت بالملك الراحل ، يرافقه ابنه زايد الذي ينوي بدوره أداء عمرة لروح رئيس الإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،كما يرافقه صديقه مسعود عوض الله اللحياني،الذي ينوي أداء العمرة أيضا لروح المؤسس الملك الراحل عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود.ويستقل الزهراني وابنه خيولا، ترافقها سيارتان،وقد بدأ من الدمام، بعد استعدادات لـ6 أشهر.وقبل انطلاقه، استقبله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية الذي قدم له دعما مادياً ومعنوياً لتحمل مشقة الرحلة.وقال الزهراني الذي التقينا به على طريق الرياض الطائف بالقرب من كبري الخرمة على الطريق السريع ولم يتبقى من رحلته ألا 4 أيام حيث يصل مكة المكرمة يوم الأربعاء القادم أن رحلته استغرقت 26 يوما من مدينة الدمام وقد واجه في بداية رحلته صعوبة في إصابة فرس أبنه زايد (زين العنود ) والتي أعادها إلى المنطقة الشرقية وواصل رحلته على حصانه الخاص (نواف) وأكد إنه وجد الدعم والتشجيع من كل المحيطين به، وإنه لا يهتم لشيء من وسائل الترفيه الحديثة لأن هدفه السامي يساعده في تحمل مشاق رحلته الطويلة، مشيراً إلى أنه تأخر في الإيفاء بنذره بسبب ظروفه المادية وظروف عمله الذي تقاعد منه العام الماضي وبالنسبة لتفضيله الخيل على الجمال،قال إن علاقته بالخيول بدأت منذ الصغر وبينهما علاقة حميمة جعلته يفضلها على غيرها. وأضاف أنه يسير 40 كيلو متراً في اليوم ، ويبدأ رحلته من بعد صلاة الفجر ويتوقف عند الساعة الثامنة صباحا ليأخذ قسطا من الراحة ثم يستأنف السير عند الرابعة عصرا ويواصل حتى العاشرة مساءا وأثناء ذلك يمشي لمدة ساعة ثم يتوقف عشر دقائق ويواصل بعدها مشيرا إلى أنه أعاد تاريخ الآباء والأجداد عندما كانوا يحجون ويعتمرون على ظهور خيولهم العربية وهجنهم الأصيلة ويتوقع الزهراني إن يصل إلى مكة المكرمة،التي تبعد عن الدمام أكثر من 1400 كيلومتر،يوم الأربعاء القادم بعد شهر من انطلاقه. وخلال ذلك يحتفظ بتواصله مع العالم من خلال استخدام الجوال. وتحسباً لحالات الطوارئ، وعمليات المساندة والدعم، ترافقه سيارتان لاحتياجاته إحداهما قدمت له كهدية من صاحب معرض سيارات في المنطقة الشرقية