منادي بالعشاء الشيخ / سلطان بن ذيب القباني رحمه الله
كُتب : [ 03 - 05 - 2008 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : الكرم من صفات العرب قبل الإسلام وقد أقر الإسلام إقراء الضيف ثلاثا وحث عليه " قال الرسول صلى الله عليه وسلم : من كان يؤمن بالله واليوم الاّخر فليكرم ضيفه " وهو نابع من القلب ويحث النفس على ترك القبائح وعدم التقصير في الواجبات والرجل يرى نفسه في العطايا عندما يبذل ويكرم فإنه يرى نفسه في هذه الأفعال لأنها من صفات الرجولة والشجاعة لأن من يجود بماله فلن يبخل بروحه . وكان لقبيلة سبيع بن عامر الغلباء نصيب واف من الكرم والكرام ومنهم منادى بالعشاء لقب أطلق على الكريم الحاتمي الجواد المشهور / سلطان بن ذيب القبانى راع ستارة الذي توفي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته في طريقه للحج عام 1345هـ وقد أطلق عليه هذا اللقب من فرط جوده وكرمه الحاتمي وإحسانه ولن تعدم قبيلتنا الرجال أهل الكرم والنخوة من أول الوقت إلى تاليه . والكرم يقود إلى مكارم الأخلاق ويقول : الشاعر / ظافر بن حثلان الدوسري رحمه الله وأسكنه فسيح جناته راثيا الكريم ابن الكريم / عبدالله بن سلطان بن ذيب القباني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :
البارحه ساهر وكني على مله
= والقلب تقبل هواجيسه وتقفي به
القصر يبغي صبي مثل عبدالله
= لا نوخ الضيف تالي الليل يدري به
يبكي عليه الصحن والنجر والدله
= والضيف لا جاه جافينه معازيبه
وتبكيه هجن من المطراش منتله
= لا جات من صوب فج عاوي ذيبه
وتبكيه بيضا على فرقاه مختله
= إن دورت له بديل وين بتجيبه
وعبدالله المقصود بالبيت هو الكريم ابن الكريم / عبدالله بن سلطان بن ذيب القباني رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته والذي سلك مسلك أبيه في الجود والكرم الحاتمي والبذل والعطاء والإحسان وسلطان وابنه عبدالله ذاع صيتهما في الكرم فكانا مضرب المثل فيه وفي الأخلاق الحميدة والله نسأل أن يجعل ما قدماه في ميزان حسانتهم ، ومن القصص حول / سلطان بن ذيب القباني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته أن أحد الرجال كان متغربا عن قومه في أحد القرى وكان هذا الرجل يعرف / سلطان بن ذيب القباني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته والذي اشتهر في وقته بالكرم الحاتمي فجعل منه منصى للضيوف من كل حدب وصوب فذاع صيته بين جميع القبائل في وقت كان الناس في أشد الحاجة لمن يتفضل عليهم ولو بشيئ يسير لشظف العيش وكان / سلطان بن ذيب القباني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته يجود في وقت يعرف به الكريم من البخيل وفي وقت كان فيه الحصول على لقمة العيش أمرا صعبا فكان رجلا كريما مضيافا ومنصى لعابري السبيل من جميع القبائل فيجود بما يجد . وينطبق عليه قول المثل ( أحسب جودي ورث جدودي وأثر جودي من ماجودي ) كما ينطبق عليه قول الله تعالى : في وصف الأنصار ( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) وعندما لم يجد المغترب في تلك القرية أحدا مثل / سلطان بن ذيب القباني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته الذي يعرفه الجميع بالكرم والجود بل إنه رأى البخل من أهل تلك القرية مما جعله يتمثل بأبيات يقول فيها : إن أهل هذه القرية من فرط بخلهم لو سكن معهم / سلطان بن ذيب القباني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته صاحب الكرم المشهور فإنه سينقلب إلى بخيل ولم يختر / سلطان بن ذيب إلا لشهرته في نجد وإثبات كرمه الحاتمي في ذلك الزمن وخير الشهادة ما شهد به الأعداء والأضداد ولكي يبالغ في الذم فيقول لو نزل هذه القرية / سلطان بن ذيب القباني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته الذي لا يعرف البخل له طريق فإنه سينقلب إلى بخيل إمعانا في الهجاء والمبالغة في أهل هذه القرية ويقول الشاعر في أبياته :
يا درا لو ياتيك سلطان بن ذيب
= عقب السخاء لازم تجيه الهياسه
نصف عطاطير ونصف قصاصيب
= والنصف الاّخر ضارين بالخساسه
وفيها حمر علبا كبير اللغابيب
= ودك تعرض شذرت السيف راسه
وفي الختام لو أن الرجل الكريم وجدت فيه بعض المثالب فإن الكرم يغطيها على حد قولهم في المثل أطعم الفم تستحي العين وفي الأعم الأغلب أن الكرام لا يهمزون ولا يلمزون لمكارم أخلاقهم ونبلهم على من سواهم ورحم الله منادي بالعشاء الجواد الكريم الحاتمي المشهور / سلطان بن ذيب القباني ورحم الله الكريم ابن الكريم ابنه / عبد الله بن سلطان بن ذيب القباني واسكنهم فسيح جناته ومثل هؤلاء يستحقون أن نسلط الأضواء عليهم ليكونوا لنا قدوة ونكون خير خلف لخير سلف ولن نوفيهم حقهم بهذه الكلمات . منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
|