عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
مفتي الغلبا
عضو فعال
رقم العضوية : 25548
تاريخ التسجيل : 24 - 04 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 148 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : مفتي الغلبا is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
قول الشيخ ابن جبرين في المسعى الجديد

كُتب : [ 04 - 05 - 2008 ]

أيد التوسعة وأكد أن تحديد المسعى في عهد الشيخ بن إبراهيم من الجهة الشرقية هدفه التوسعة للناس

الشيخ الجبرين: توسعة المسعى لم تخرج عن امتداد الصفا والمروة


- سعد السهيمي من الرياض - 23/03/1429هـ


عدّ الشيخ عبد الله الجبرين عضو الإفتاء سابقا بناء المسعى الجديد من التيسير على الناس، وأنه لم يخرج عن امتداد الصفا والمروة.

وقال إنه يعرف شخصيا هذا الموقع ودخوله في امتداد الصفا والمروة منذ رآه قبل 60 عاما في أول مرة حج بها، وتحديدا في عام 1369هـ من القرن الماضي.

وأضاف "إن الصفا في الأصل يمتد من جهة الشرق، وكذلك المروة كانت في تلك السنة ممتدة، وكان عليها مبان وتحديدا في المكان الذي نقف عليه في المروة من جهة الشرق وكانت تلك المباني في مكان مرتفع، يدل على أن المروة كانت مرتفعة، وما دام أن الأمر كان كذلك، فإن من سعى بينهما أو إلى جانبهما، فإنه قد سعى بين الصفا والمروة إن شاء الله"، جاء ذلك في إجابة عن أسئلة حول ذلك من قناة المجد الفضائية.

وأكد أن من سعى فيهما لحج أو عمرة، فإنه قد أتى بالركن أو الواجب الذي أمر الله به وشرعه، بل ثبت أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال "اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي"، كما أن قوله تعالى "إن الصفا والمروة من شعائر الله، فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع فإن الله شاكر عليم"، يدل على أهمية هذه الشعيرة وقد التبس الفهم لدى أحد السلف في فهم هذه الآية وهو عروة بن الزبير الذي فهم منها أن السعي مباح وليس واجبا، ما يعني حسب فهمه أنه إذا سعى فلا واجب عليه، فما كان من خالته أم المؤمنين عائشة، رضي الله عنها، إلا أن بينت له الصواب في هذا الشأن بقولها: "كلا ، لو كان الأمر كذلك يا عروة لقال أن لا يطوف بهما ".

ويضيف الشيخ الجبرين السبب في ذلك أن المشركين جعلوا على الصفا صنما وعلى المروة صنما وهما إساف ونائلة، ولما جاء الإسلام خافوا، لأنهم يعتقدون أن السعي بينهما شرك، وبين الله سبحانه أنهما من شعائر الله وإذا كانا من الشعائر فلا جناح على من سعى بينهما، بل إنه لهما عبادة لأن كل شعيرة من شعائر الله التي في المناسك فإنها لهما عبادة وعبادتها هذا السعي، وفي الحديث الطويل الذي في البخاري ذكر النبي، صلى الله عليه وسلم، أن سبب السعي هو ما نقل عن أم إسماعيل أنها سعت بينهما سبع مرات من الصفا إلى المروة مرة وهو شوط ومن المروة إلى الصفا سعية واحدة وهو شوط حتى أكملت سبعة أشواط ، ولذلك سعى الناس بينهما أو شرع السعي بينهما، وجاء في الحديث عن أم المؤمنين عائشة، رضي الله عنها، أنها قالت : إنما جعل الطواف بالبيت وبالصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله : روي مرفوعا عن عائشة .

وأفاد الشيخ الجبرين بأن ما سبق يبين أن الحكم في السعي ليس تعظيم الصفا والمروة ولكن إقامة ذكر الله، واتباع نبينا، صلى الله عليه وسلم، "ودليل ذلك أن عمر، رضي الله عنه، لما أراد أن يستلم الحجر الأسود قال: إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقبلك ما قبلتك" وهكذا نقول ليس السعي بين الصفا والمروة لحرمة الصفا أو لشرف فيه أو لشرف في المروة ولكن لإقامة ذكر الله، "وقد بين العلماء أن السعي بينهما يكون ابتداء من الصفا شوط قاله النبي، صلى الله عليه وسلم، حيث بدأ بالصفا وقال : نبدأ بما بدأ الله به"

وتناول فضيلته البيان الذي أصدره الشيخ عبد الله بن سليمان بن منيع، وأبدى فيه تراجعه عما كان توقف فيه من مسألة السعي في المسعى الجديد.

وقال إنه أشار في بيانه إلى أنه تقدم سبعة من كبار السن بعضهم عمره 70 سنة، والبعض الآخر 80 سنة، وآخرون أكبر من ذلك شهدوا أن الصفا ممتدة من جهة الشرق، وأنه لا ميزة لهذا المكان ولا للثاني.

وكذلك ذكر أيضا أنه سجل 13 شخصا آخرون من العارفين بتفاصيل المسعى، وأكدوا كلام من سبقهم وبذلك شهد على صحة هذا الأمر عشرون رجلا من الثقات في هذه البلاد.

وطالب الشيخ الجبرين الذين يتهمون الناس جزافا وأنهم أفتوا وشهدوا وكذبوا لخوفهم أو أي اتهام لديهم أو أنهم تخيلوا شيئا ليس بحقيقة بأن يتقوا الله في أنفسهم وألا يتجنوا على الآخرين.

وأوضح الشيخ الجبرين أنه في عهد الشيخ محمد بن إبراهيم كان هناك تحديد للمسعى ولعله أراد أن يحجز ذلك المكان من الجانب الشرقي حتى يتعدل وهو الجدار الذي من الجانب الشرقي، وكان في ذلك الوقت المسعى الذي حدده الشيخ محمد بن إبراهيم، رحمه الله، واسع ويتسع للحجاج وزيادة ولم يخطر بالبال، أن يأتي هذا العدد الضخم الذي يأتي في الوقت الحاضر بملايين عديدة، وهم دون شك يستحقون أن يوسع لأجلهم هذا المسعى.

وبالنسبة للتحديد لعرض الصفا والمروة في عهد الشيخ محمد بن إبراهيم، رحمه الله فإنه كان يهدف إلى أن يحجز بحائط وسور من جهة الشرق، وينحصر في ذلك، وهذا ليس دليلا على أن الصفا ليس ممتدا أو الذي ينظر من جهة الشرق كأنه مشقوق من جهة الشرق والشيخ رأى فيه الكفاية وأنه واسع مع أنه لما حججنا وجدنا زحاما، والسبب أن الناس اختلط منهم الذاهب مع القادم، ولم يكن يفصل بينهما أي حاجز، ولما حصل الحاجز بينهما وضع مكان للعربات ثم الزحام وكان ذلك في عام 1390هـ ثم تضاعفت بعد ذلك التوسعة بعدما كثر عدد الحجاج.

وقال "إن اتفاق المسؤولين في الدولة الذين عرفوا الحاجة إلى توسعته جاء بسبب التزايد الكبير في أعداد الحجاج والمعتمرين، فكان قرارهم أن يهدموا المسعى بعد ما تقصوا الأمر فهدموا المسعى الأول وفتحوا المسعى الجديد الذي تم إنجازه من ثلاثة أدوار".

المصدر :

صحيفة الإقتصادية

http://www.aleqt.com/news.php?do=show&id=122152


رد مع اقتباس