عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 5 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : اعظم قصيده رثاء على مر التاريخ.................

كُتب : [ 06 - 05 - 2008 ]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله مشاهدة المشاركة


أعظم قصيده رثاء على مر التاريخ

كيف لا تكون و قد رثي بها خير الخلق

محمد صلى الله عليه وسلم

و من الذي رثاه

رثاه شاعره وصاحبه وحبيبه

رثاه من أُيد بروح القدس (( اهجهم وروح القدس يؤيدك )) صدق رسول الله

رثاه حسان بن ثابت رضي الله عنه وأرضاه

رثاه و دمع القلب يسبق دمع العين

بطيـبـةَ رَسْــمٌ لـلـرّسُـول وَ مَـعْـهَـدُ
= مُنِيـرٌ و َقَـد تَعْفُـو الرُّسُـومُ و تَهْمَـدُ

و لا تَنْمَحي الآياتُ مِـن دَارِ حُرْمَـةٍ
= بها مِنْبَرُ الهادي الـذي كـانَ يَصْعَـدُ

ووَاضِــح ُآيــاتٍ وَبَـاقـي مَـعَـالِـمٍ ،
= وَرَبْــعٌ لَــهُ فـيـهِ مُصَـلَّـى وَمَسْـجِـدُ

بِهـا حُجُـرَاتٌ كـانَ يَـنْـزِلُ وَسْطَـهـا
= مِــنَ الله نــورٌ يُسْـتَـضَـاءُ وَيُـوقَــدُ

مَعالِمُ لمْ تُطْمَـسْ علـى العَهْـدِ آيُهـا
= أتَـاهَـا البِـلَـى فــالآيُ منـهـا تَـجَـدَّدُ

عرَفْتُ بِهَا رَسْمَ الرّسُولِ و عَهْـدَهُ ،
= وَقَبْـرَاً بِـهِ وَارَاهُ فـي التُّـرْبِ مُلْـحِـدُ

ظَلِلْتُ بها أبكـي الرّسـولَ فأسْعَـدَتْ
= عُيون وَ مِثْلاها مِـنَ الجَفْـن ِ تُسعـدُ

تَـذَكَّــرُ آلاءَ الــرّســولِ وَمَــــا أرَى
= لهَـا مُحصِيـاً نَفْسـي فنَفـسـي تبـلَّـدُ

مُفجَّـعَـةٌ قَـــدْ شَـفّـهَـا فَـقْــدُ أحْـمَــدٍ
= فَـظَـلّــتْ لآلاءِ الــرّسُـــولِ تُــعَـــدِّدُ

وَمَـا بَلَغَـتْ مـنْ كـلّ أمْـرٍ عَشِـيـرَهُ ،
= وَلكِنّ نَفسـي بَعْـضَ مـا فيـهِ تحمَـد

أطالتْ وُقوفاً تَـذْرِفُ العَيـنُ جُهْدَهـا
= عَلـى طَلَـلِ القَبْـرِ الّـذي فِيـهِ أحْـمَـدُ

فَبُورِكتَ يا قبرَ الرّسولِ ، و بورِكتْ
= بِـلاَدٌ ثَـوَى فيـهَـا الرّشِـيـدُ المُـسَـدَّدُ

وَبُـورِكَ لَحْـد ٌمنـكَ ضُـمّـنَ طَيّـبـاً ،
= عَلـيـهِ بـنـاءُ مــن صفـيـحٍ مُـنَـضَّـدُ

تَهِـيـلُ عَلَـيْـهِ الـتَـرْبَ أيْــدٍ وأعْـيُـنٌ
= علـيـهِ وقــدْ غــارَتْ بـذلِـكَ أسْـعُــدُ

لقـد غَيّبـوا حِلْمـاً وعِلْـمـاً وَرَحـمـةً
= عَشِـيّـةَ عَـلّــوْهُ الـثّــرَى لا يُـوَسَّــدُ

وَرَاحُـوا بحُـزْنٍ ليـس فيهِـمْ نَبيُّهُـمْ
= وَقَـدْ وَهَنَـتْ منهُـمْ ظهـورٌ وأعضُـدُ

يُبكّون مَنْ تَبكـي السَّمـاوات يَوْمَـهُ
= وَمَنْ قدْ بَكَتْهُ الأرْضُ فالناس أكمَـدُ

وَهَــلْ عَـدَلَـتْ يَـوْمـاً رَزِيّــةُ هَـالِـكٍ
= رَزِيّـــةَ يَـــوْمٍ مَـــاتَ فِـيــهِ مُـحَـمّـدُ

تَقَطَّـعَ فـيـهِ مـنـزِلُ الـوَحْـيِ عَنـهُـمُ
= وَقَــد كــان ذا نــورٍ يَـغـورُ ويُنْـجِـدُ

يَـدُلُّ علـى الرّحمـنِ مَـنْ يقتَـدي بِـهِ
= وَيُنْقِـذُ مِـنْ هَـوْلِ الخَزَايَـا و يُـرْشِـدُ

إمـامٌ لَـهُـمْ يَهْدِيـهِـمُ الـحـقَّ جَـاهِـداً
= مُعلِّـمُ صـدْقٍ إنْ يُطِيـعـوهُ يَسـعَـدوا

عَفُـوٌّ عــن الــزّلاّتِ يَقـبـلُ عُـذْرَهـمْ
= وإنْ يُحسِـنُـوا فالله بالخَـيـرِ أجْــوَد

وإنْ نَـابَ أمْـرٌ لـم يَقومـوا بحَـمْـدِهِ
= فَـمِـنْ عِـنْـدِهِ تَيْسِـيـرُ مَـــا يَـتَـشَـدّدُ

فَبَيْـنَـا هُــمُ فــي نِعْـمَـةِ الله بيْـنَـهُـمْ
= دليـلٌ بــه نَـهْـجُ الطّريـقَـة ِيُقْـصَـدُ

عزيزٌ عليْهِ أنْ يَحِيدُوا عـن الهُـدَى
= حَريصٌ على أن يَستقِيموا ويَهْتَدوا

عَطُـوفٌ عَليـهِـمْ لا يُثَـنّـي جَنـاحَـهُ
= إلـى كَـنَـفٍ يَحْـنـو عليـهـم وَيَمْـهِـدُ

فَبَيْنَـا هُـمُ فـي ذلـكَ النّـو رِ، إذْ غَــدَا
= إلى نُورِهِمْ سَهْمٌ من المَوْتِ مُقصِـدُ

فأصْبَـحَ محـمُـوداً إلــى الله رَاجِـعـاً
= يُبَكّـيـهِ جَـفْـنُ المُـرسَـلاتِ وَيَحـمَـدُ

وأمستْ بِلادُ الحَرْم وَحشـاً بقاعُهـا
= لِغَيْبَـةِ مـا كانَـتْ مـنَ الوَحْـيِ تعهـدُ

قِفاراً سِوَى مَعْمورَةِ اللَّحْـدِ ضَافَهـا
= فَـقِـيــدٌ يُـبَـكّـيـهِ بَـــــلاطٌ وغَــرْقـــدُ

وَمَـسْـجِـدُهُ فالـمـوحِـشـاتُ لِـفَـقْــدِهِ
= خــلاءٌ لَـــه ُ فِـيــهِ مَـقــامٌ وَمَـقْـعَـدُ

وبِالجَمْرَةِ الكُبْـرَى لـهُ ثَـمّ أوْحشـتْ
= دِيــارٌ وعَـرْصَـاتٌ وَرَبْـــعٌ وَمـوْلِــدُ

فَبَكّـي رَسـولَ الله يــا عَـيـنُ عَـبْـرَةً
= ولا أعرِفَـنْـكِ الـدّهْـرَ دمـعَـكِ يَجْـمَـدُ

وَمَـا لـكِ لا تَبْكِيـنَ ذا النّعْمَـةِ الّـتـي
= علـى النّـاسِ مِنْـهـا سـابـغٌ يَتَغَـمَّـدُ

فَجُـودي عَلَيْـهِ بالـدّمـوعِ وأعْـوِلـي
= لِفَقْـدِ الـذي لا مِثْـلُـهُ الـدّهـرَ يُـوجَـدُ

وَمَـا فَـقَـدَ المـاضُـونَ مِـثْـلَ مُحَـمّـدٍ
= ولا مِثْـلُـهُ ، حـتّــى القِـيَـامَـةِ يُـفْـقَـدُ

أعَــفَّ وأوْفَـــى ذِمّـــةً بَـعْــدَ ذِمّـــةٍ
= وأقْــــرَبَ مِــنْــهُ نــائِــلاً لا يُـنَـكَّــدُ

وأبْـــذَلَ مِــنــهُ لـلـطّـريـفِ وَتَــالِــدٍ
= إذا ضَــنّ معـطـاءٌ بـمـا كــانَ يُتْـلِـدُ

وأكـرَمَ حَيَّـاً فـي البُيُـوتِ إذا انتمـى
= وأكْــــرَمَ جَــــدَّاً أبْـطَـحِـيَّـاً يُــسَــوَّد

وأمْنَـعَ ذِرْوَات وأثْـبَـتَ فــي العُـلـى
= دَعَـائِــمَ عِـــزٍّ شـاهِـقــات ٍ تُـشـيَّــدُ

وأثْبَـتَ فَرْعـاً فـي الفُـرُوعِ وَمَنْبِـتـاً
= وَعُـوداً غَـداةَ المُـزْنِ فالعُـودُ أغـيَـدُ

رَبَــــاهُ وَلِــيــداً فَـاسْـتَـتَـمَّ تَـمـامَــهُ
= عـلـى أكْــرَمِ الخـيـرَاتِ رَبٌّ مُمـجَّـدُ

تَنَـاهَـتْ وَصَــاةُ المُسْلِمِـيـنَ بِـكَـفّـهِ
= فَلا العِلْمُ محْبـوسٌ ولا الـرّأيُ يُفْنَـدُ

أقُــولُ ولا يُـلْـفَـى لِـقَـوْلـي عَـائِــبٌ
= مـنَ النّـاسِ إلاّ عـازِبُ العقـلِ مُبعَـدُ

وَلَيْـسَ هَوَائـي نازِعـاً عَــنْ ثَنـائِـهِ
= لَعَلّـي بِــهِ فــي جَـنّـةِ الخُـلْـدِ أخْـلُـدُ

مَعَ المُصْطَفَـى أرْجـو بـذاكَ جِـوَارَهُ
= وفي نَيْلِ ذاك اليَـوْمِ أسْعَـى وأجْهَـدُ
أخي الكريم / عبدالله بعد التحية جزاك الله خير خيرا على نقل مرثية شاعر الرسول / حسان بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه وأرضاه في رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعلها الله في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم والله يعافيك ويبارك فيك هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع أطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .



رد مع اقتباس