عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
القواسم مع الظفير من بني عامر من سبيع الغلباء مبشرة الحوير بأمه

كُتب : [ 11 - 05 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

" يا حوير وأبشر بأمك " نقطة مضيئة وكلمة حفظها التاريخ ولا تزال محفورة بذاكرتنا ..

المناسبة :

بعد أن تم الصلح بين القواسم وبقية الظفير وعاد القواسم من الجزيرة الفراتية ونزلوا في ديار الظفير ، وبينما كانت النفوس لا تزال تختزل تسعة أعوام من الحرب والدماء .. إذا بصوت الرصاص من جهة بيوت السويط ، وهم يوم ذاك غياب في غزوة ولم يكونوا حاضرين وإلا فهم أهل البويت الذي لم تصل إليه الجموع ...

هب القواسم للنجدة وكانوا (110) مائة وعشرة فرسان كما حدثني أبي رحمه الله ، فانقسموا قسمين سبعين فارساً بقيادة العفين بن فريج سلكوا طريقاً يقطعون به على الغزاة خط الرجوع لكنهم أخطوا التخمين ... أما الأربعين فقد ( وطؤا البيوت ) ليتبعوا الغزاة من الخلف .. وهناك عند البيوت كانت هذه المقولة ...

" يا حوير وأبشر بأمك "

لما رأى فرسان القواسم نساء السويط عند البيوت ، وقد أخذت الأبل وليس ثمة من يعيدها ، ورأوا حواراً صغيراً عند البيوت لم يأخذه الغزاة يلتفت يميناً وشمالاً كأنه يبحث عن أمه صاح بطلنا " يا حوير وأبشر بأمك "

القائل :

يقول والدي رحمه الله أنه أدرك شيبان القواسم يختلفون فيه .. هل هو / مضحي بن هضيلة ؟ أم هو / ابن غلاب من الخميس ؟ وكان رحمه الله لا يجزم بشخصية قائلها .. ومهما يكن القائل فهو قاسمي والفخر للقواسم جميعاً بمقولته ....

موقف شبرم :

غضب / شبرم بن عفصيان من هذه المقولة لأن فيها إلزاماً للقواسم بشيء في علم الغيب .. فمن يجزم أنهم سيدركون الغزو ؟!!... ثم هم لا يعلمون عدد الخصم وقوته .. فما كان منه إلا تأنيب القائل ..

ما الذي حصل :

أدرك الأربعون بيرق الغزاة فإذا هم عنزة .. عقيدهم / ابن هذال ومعه الحبلان والدهامشة والصقور .... وإجتناباً للخوض بالتفاصيل نقول ، لما رأى شبرم قوة الخصم وعدده أيقن أن المسألة لا تحلها البطولات الفردية ولا بد من قرار جرئ .. فأمر بالجيش ( الإبل ) بأن تقرن ببعضها وأن يسوقونها على عنزة ( أي أن يجعلوا الإبل كالدروع لهم ) فهي معركة إنتحارية .. فعلوا ذلك واقتحموا جيشاً قد أمن كل غائلة بفضل كثرة العدد .. وانتهت المعركة بنصر حاسم خاطف غنم فيه القواسم الكثير من جيش عنزة ( إبلهم ) .. وليس في هذه النتيجة مطعن على قبيلة عنزة ... فهم جاءوا ليكسبوا الإبل أو يظفروا بالسلامة .. أما القواسم فقد جاءوا لينتصروا ويرجع بإبل السويط أو يموتوا دفاعاً عن شرف كلمة أطلقها أحد فرسانهم ..

" يا حوير وأبشر بأمك "

عاد القواسم بالإبل وقرت عين الحوار بأمه .. وقال فيها / سند الحشار إحدى رواعه التي يسطر فيها الموقف ويذكر حجم عتبه على ابن سويط ، هذا بعضها :

وبالسربة اللي لحقها ينشف الريق
= الأربعين اللي السعد في ظلاله

والعودة اللي لاحقاته ملاحيـق
= حقك يجيك ولا نبيلك جمــاله

كتبه / محمد عايد .. بتاريخ 22/12/2006



رد مع اقتباس