من شعر العليمي وأخباره
كُتب : [ 15 - 05 - 2008 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : لقد ذكر شيخنا الراوية / منديل بن محمد بن منديل اّل فهيد الأسعدي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته في ردود الرسائل بين المجيب والسائل من اّدابنا الشعبية في الجزيرة العربية الجزء الثالث المطبوع عام 1403هجرية تحت العنوان المذكور قوله : محمد العليمي من أهالي ........ في اّخر القرن التاسع لأنه صديق قطن بن قطن أحد الأمراء بعمان الذي كان يراسل ابن بسام الوهبي بالألغاز . وكان العليمي يزور قطنا ويمدحه وينال جوائزه وكانت زوجة العليمي واسمها حصة على مستوى رفيع من الجمال إلا أن العليمي رجل فقير كثير الأسفار في طلب الرزق . خلال سفر العليمي كان في العيينة شاب مترف اسمه دعيج ويقال أنه من .............. أو من غيرهم فكلف امرأة صاحبة بيع وشراء ( دلالة ) بأن تستوعب نساء البلد وتدله على أجمل امرأة فما وقعت عينها على أجمل من حصة امرأة العليمي فدلته عليها وذكرت له أنها متزوجة لأن غرض دعيج الزواج . فصار دعيج خلال خلال كل أسبوع يدق الباب فتخرج له أم حصة فيتظاهر بالظمأ وأنه يريد ماء فيشربه ويضع فيه نقود من الذهب فتطير الأم من الفرح بسبب الفقر وفي المرة الثالثة سألته عن قصده فانتسب لها وأبدى رغبته في الزواج من البنت بعد أن تتخلص من زوجها ووعدها بالمال وسعة الرزق فصارت الأم تنفرها من زوجها وتغريها بدعيج وعلى طول الوقت أقنعتها فكانت تتظاهر بالمرض في فراش زوجها عندما قدم من السفر وبقي الزوج في قلق وحيرة لشدة وجده بها . وعندما سأل دعيج الأم عن نتائج الحيلة قالت له أرسل لنا غدا خادما من أعنف خدامك مدججا بالسلاح فجعلته يكمن في البيت وكان اسمه ( اّجر ) وجعلت على الصاج قرصا حاميا وعندما طرق العليمي الباب وضعت القرص على بطن بنتها فوق الملابس وفوقه أيضا ملابس وأجهشت بالبكاء فلما رأى العليمي حالة الأم ولمس حرارة البنت جزع لذلك فقالت الأم لا ريب أن البنت مصابة بالعين ( منحوته ) ولن تعود إلى صحتها إلا إذا طلقتها لتذهب عنها العين فقال العليمي لو علمت أن الحال ستصل إلى هذا لكنت طلقتها أما الاّن فقد فات الأوان فقالت الأم طلقها طلقة واحدة فإذا شفيت فراجعها فاستجاب ونطق بالطلاق فقالت الأم اسمع يا اّجر فظهر اّجر في سلاحه وضرب العليمي وطرده وأنذره من العودة إلى هذا البيت وقد أصبحت كلمة : اسمع يا اّجر مثلا وأما العليمي فقد هرب ولاذ بقطن بعمان واستنجده وقد استعد قطن بمساعدته بالمال أما الرجال فلا يستطيع لأنه لا سلطة له على أهل نجد . فطلب العليمي أن يرافقه برجاله كأنه سائح وهناك تتم حيلة الإختطاف دون قتال فاستجاب له ولما وصلوا ال ........ اختفى الرجال في الشعاب وذهب قطن أو العليمي على اختلاف في الرواية _ إلى بيت حصة وأوصى رفاقه أن يهربوا إن أصبح الصبح ولم يأتهم . وصادف أن زواج حصة من دعيج في هذه الليلة فكمن قطن أو العليمي في منزل دخول العريسين ورأى الزوجة عندما مد لها دعيج يده تبكي وتتحسر على ابن عمها وقد منعت نفسها من دعيج بالقوة فقال لها دعيج مهددا الزمان طويل يرضيك ونام فخرج عليه الكمين وقتله وهرب بالزوجة وقيل أن إحدى العجائز شمت عنبرا فاح من الكمين فقالت : هذه رائحة عنبر لا توجد عند غير قطن فلم يؤبه لكلامها . والرواية التي ذكرت أن الكامن قطن ذكرت أن العليمي وقع صريعا لما علم بدخول دعيج على زوجته حتى جاءه قطن بزوجته . وفي أثناء سيرهم أمر العليمي زوجته أن تشين ما يظهر منها عند ركوب الذلول بالسواد كالساقين والذراعين حتى لا تفتن قطن ورفاقه . وقد عاتب قطنا رفاقه بأن هذه المرأة الدميمة لا تستحق هذه المخاطرة فأراد قطن أن يشرف على الحقيقة بنفسه وأمرهم بالسباق على الإبل وعرف العليمي المغزى من ذلك فقال لا بأس لو لمح قطن وجهك مرة ليراك فيعذرني وفعلا رأها قطن وخاف من الفتنة فلما وصلوا البلاد أمره قطن أن ينزل بعيدا خوفا على نفسه من ميل يجره إلى أن يفسد جميله وقد قال العليمي قصيدة طويلة بمناسبة إهابته بقطن وجدتها عند الراوية / محمد بن عبدالرحمن اليحيا رحمه الله وأسكنه فسيح جناته . وأقول استدراكا على شيخنا الراوية أبو محمد أن العليمي قد ذكر أن له شيخة في وادي حنيفة وأن له ذرية في عمان ويقول في قصيدته :
|